السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا اخي الكريم الوصابي رويدا علينا قليلا نوضح لك ما مقصدنا من الاعادة في اللغة العربية التي انزل بها القران , فيا اخي اوردت انت تفاسير كثيرة وكلها توضح نفس المعنى للاية ( منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخرى) وكل التفاسير وضحت ان كلمة فيها معناها في الارض وكلمة نعيدكم معناها نرجعكم مثل ما كنتم من قبل خلقكم اي نرجعكم ترابا . وقد وضحت لكم ذلك من قبل وان معنى الاعادة لا يتغير بل هو ارجاع الشيء الى مان قبله فان كان من قبل ترابا فيعود ترابا وان كان من قبل حيا فيعود حيا فكلمة الاعادة لا تحمل الموت ولا الحياة في ذات معناها وهذا ما يقوله كل التفاسير السابقة التي قمت انت بذكرها في رسالتك وهذا مناقض لافتراء ناصر محمد عليهم انهم يقولون ان معناها الموت فيا اخي لم يقل امام مفسر واحد ان معناها الموت ولكن كلهم ذكروا ان معناها ارجاع الشيء الى ما كان قبله فان كان موتا فيعود الى الموت وان كان حياة فيعود الى الحياة وذلك في قوله تعالى (الله يبدأ الخلق ثم يعيده ثم اليه ترجعون) وتفسير كل التفاسير لهذه الاية هو ثم يعيده اي يعيد الخلق كما بدا من قبل خلقا من التراب الى الحياة, اي بعثا من القبور, فيا اخي ليس معنى الاعادة موتا او حياتا من ذات نفسها بل معناها ارجاع الشيء الى ما كان قبلا .
وقد وضحت لكم ذلك كثيرا حتى اني تعبت من الكتابة في نفس الكلام اكثر من مرة لاوضح لاحد منكم ثم ياتي انصاري آخر ويعيد سؤاله من جديد ويتهمني ويتهم العلماء من جديد بانهم فسروا الاعادة على انها الموت فيا عجبا من ذلك.
فيا اخي الوصابي ان كنت شجاعا كما اراك فيا اخي هل يمكن ان تضع تفاسير السابقين لقوله تعالى (الله يبدأ الخلق ثم يعيده) لنعرف معنى الاعادة اكثر ويتضح للجميع افترائي على امامكم انه قال كذبا عن العلماء ان كان كذلك كما تزعم, وعندها ساقدم اعتذاري الشديد عن ذلك الخطأ الفادح التي اقترفته. فيا اخي انا لا اريد ان اتهم اي احد ظلما حتى وان اختلفت معه في الفكر او الدين فمع هذا لا اريد ان اظلمه في حواري مع اي احد. فيا اخي ان قلت لي ايضا ان العلماء قالوا ان الاعادة معناها الحياة لقلت لك ان كلامك هذا افتراء ايضا. فيا اخي كلمة الاعادة هي نفسها ومعناها لا يتغير وهو ارجاع الشيء الى ما كان قبلا وليس معناها موت او حياة كما تزعمون انها حياة . فيا اخي ليس معناها كذلك واذا اردت فابحث في معاجم اللغة عن معناها وستجد انها لا توحي من قريب او من بعيد عن موت او حياة بل معناها ارجاع الشيء الى ما كان قبلا , فان كان قبلا مهدوما ثم بني وطلب اعادته فانه يكون اعادته الى الهدم , وان كان مبنيا ثم انهدم وطلب اعادته فيكون اعاته الى البناء , ومثال اخر بعيد كل البعد فمثلا ان كان احد من اليمن وسافر الى تركيا ثم عاد نفهم انه عاد الى اليمن لانه كان فيها ثم اذا طلب سفره من جديد فعاد الى السفر فيعني انه عاد الى البلاد التي كان مسافرا فيها اي تركيا. فهي لا تعني اليمن ولا تعني تركيا في حد ذاتها ولكن المعنى دل على ذلك, فهذا يا اخي ما يفهمه اي عربي يفهم اللغة العربية التي انزل بها القران فما لكم تعيدون وتطيلون في هذا , اعترفوا ان امامكم افتراء فعلا على العلماء , ام انكم تريدون ان تجدوا مخرجا لزلات امامكم فيا اخي هذا بعيد عن معنى لغتنا العربية التي نفهمها جيدا فالاعادة ليست حياة او موتا ليست هدما او بناء ليست خروجا او دخولا فمعناها معنى واحد وهو اعادة الشيء الى ما كان قبلا . فلا تفتروا علينا او على العلماء ما لم نقله.
وفي الاخير انظر الى تفاسير العلماء الى الاية (الله يبدا الخلق ثم يعيده) وعندها ستعرف ان معنى الاعادة ليس له علاقة بموت او حياة انما معناها ارجاع الشيء الى ما كان قبلا فقط . واتمنى ان تتشجع وتنقل تفاسيرهم هنا ان ترى انهم فسروها موتا كما تزعم او فسروها حياتا كما تزعم ايضا فهي لا تعني موتا ولا تعني حياتا فاتق الله في نفسك.
والسلام على من اتبع الهدى