قال الله تعالى فى محكم الكتاب:
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
{الر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿١﴾ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٢﴾ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [يوسف]
أتشرف بأن أضع أمام أعينكم ماخطه الإمام ناصر محمد اليماني بعلم القلم الصامت.
_____________
يا إمام الهدى كلمنا عن قصة نبيّ الله آدم عليه الصلاة والسلام ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخي السائل والسائلة، لقد سبق عرض خلافة الملكوت على السموات والأرض والجبال فأبينَ أن يحملنَها وأشفقنَ منها لأنّها مسؤوليةٌ كُبرى سوف يسألهم الله عنها، فخشيت السموات والأرض والجبال من حمل هذه الأمانة الكُبرى فهي أعظمُ مسؤوليةٍ في الكتاب، ثُمّ عرضها الله على آدم من بعد خلقه فقبلها وحملها حُبّاً في المُلك وليس طمعاً في تحقيق اسم الله الأعظم الذي جعل الله فيه السرّ من خلق آدم وزوجته، وخلق الملكوت كُلِّه ليعبدوا نعيم رضوان الله ولذلك خلقهم ليعبدوا نعيم رضوان الله، ولكن آدم وزوجته يجهلان حقيقة اسم الله الأعظم الذي جعله الله صفةً لرضوانه على عباده
(( النّعيم الأعظم من نعيم ملكوت الدُنيا والآخرة ))
و قبِل آدم أمانة الخلافة على الجنّ والملائكة والإنس من ذُريته طمعاً في المُلك ولذلك جعل الله فتنته بسبب حُبّه للمُلك، ولولا حُبّه للمُلك لما استطاع إبليس فتنته هو وزوجته، ولم يأكل آدم وزوجته من الشجرة إلّا حين كذب عليهما إبليس وقال: {يَا آدم هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ} صدق الله العظيم [طه:120].
قال: {مَا نَهَاكُمَا ربّكما عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ ﴿20﴾ وَقَاسمهمَا إنّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ ﴿21﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].
وكذّب عدو الله اللعين، ونظراً لحُبّ آدم وزوجته للمُلك والنّعيم الذي جعلهما الله مُستخلَفَين فيه، أكلا من الشجرة ليدوم مُلكهما فيكونا فيه من الخالدَين تصديقاً منهما بقسم إبليس أنّ الله ما نهاهما عن هذه الشجرة التي نهاهما الله عن الأكل منها إلّا لأنّهما إذا أكلا مِنها لن يشيخا ولن يموتا ثُمّ يكونا في هذا المُلك الذي هم فيه لمن الخالدين، فعصى آدم ربّه فغوى نظراً لجهله بحقيقة اسم الله الأعظم الذي يوجد فيه سرّ خلقهما هو وزوجته. ويوجد في حقيقة اسم الله الأعظم سرّ خلق الملكوت كُلِّه، ولم يعلما أنّ رضوان الله لهو النّعيم الأعظم من ملكوت الدُنيا والآخرة، ولكن من عَبَدَ الله كما ينبغي أن يُعبد وحقّق الهدف من خلقه آتاه الله ملكوت الآخرة والأولى. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَمْ للْإنسانِ مَا تَمَنَّىٰ ﴿24﴾ فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَىٰ ﴿25﴾} صدق الله العظيم [النجم].
ومالك المُلك هو الله وحده. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ أنّك عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿26﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
المُفتي بعِلم الكتاب خليفةُ الله عبد النّعيم الأعظم؛ الإمام المهديّ ناصر مُحمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ
[ لقراءة البيان كاملاً من الموسوعة ]
بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ )
صدق الله العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ , وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ)
صدق الله العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ {هود/6})
صدق الله العظيم
لا زلت تظن إن معنى الدابة أو الدواب هو الحيوانات إنك تردد ما تتناقله الكتب التي ضحكوا بها على أمثالك من الجهلة الذين يأخذون علومهم من ما وجدوه ملقى في كتب لم تسلم من التحريف زيادة او نقصان او افتراء كامل
إذن يا فطحول لماذا يصف الله تعالى الكفار بأنهم كالحيوانات يقول كما في قوله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ {الأعراف/179} )
صدق الله العظيم
فهل رأيت الله تعالى قال (كالدواب)
بسم الله الرحمن الرحيم
(أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا {الفرقان/44} )
صدق الله العظيم
لهذا ارجع للقول الفصل في كلمة دابة وهي الاية
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا {فاطر/45})
صدق الله العظيم
والحمد لله أولاً وآخراً