بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين .. وحقيقة أقولها لقد وجدت عقلي وبصيرتي عاجزان عن الوقوف
أمام آيات الله فتكونت أسئلة في الذهن .. فاعوذ بالله أن أقف ماليس لي به علم وسأقول ولا أبالي
بعدم رضى أحد من الاخوة الأنصار فهناك من سيقول لقد كنت فينا مرجو وآخر سيقول كنت أعلم ستنسلخ
وربما آخرون سيقولون أنت شيطان رجما بالغيب ومنكرا من القول وزورا
عفى الله عن ذلك جميعا .. فا الأهم من ذلك كله هو أن نتعلم لنعلم الحق ثم ندعوا إليه على بصيرة وبرهان
ونصبر ونتحمل الأذى الذي لا ولن يقارن بأذى الرسل والذين أمنوا معهم فنحمد الله على هذه النعمة التي بين أيدينا
ومع ذلك نريد أن ندعوا الى الله ومن ثم لا نؤذى فوالله لن يصلح لنا حال مادمنا كذلك .
فمن كان مع الحق كان الحق معه
وهذه مشاركتي تحمل تسائلاتي في الموضوع .. فبما اننا قد تعلمنا كيف نغربل ونكشف بهذا القرآن الحقيقة من الباطل
كيف لي ان أؤمن بالحديث الذي يتحدث عن الجرد المرد ((لا يدخل اهل الجنه الا وهم جرد مرد إلا موسى فإن لحيته تبلغ الى سره)
وسوف نغوص في أحاديث وتسائلات ولماذا موسى لديه لحية .. وفي بعض الاحاديث يذكر فيها ان أبو بكر وعمر
سيدا كـهـــــول أهل الجنه .. وهل في الجنة كهول ؟ وكيف ومتى وأين
ولم يذكر هذا في كتاب الله ؟ فما كان لا يوافق القرآن فهو باطل نعم باطل لا مجاملات في الحق
ولا بلادة صمت لمن أراد الوصول الى الحق
وهل نعتمد أعمار أهل الجنه في الحديث الذي ذكرهم كالتالي
((عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( يَدْخُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ جُرْدًا مُرْدًا مُكَحَّلِينَ أَبْنَاءَ ثَلاثِينَ أَوْ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ سَنَةً ))
أم هو باطل وكيف ؟
وبما أن السابقين من الرجال قد خلق الله لهم حورعين.. فماذا عن المؤمنات السابقات بمن يزوجهن الله ؟
أم أنها كما تقول بعض الاحاديث تتزوج بمن اراد الله من اهل الجنة الذين كانوا في الدنيا
فهل من العدل عند الله أن تتزوج بأحد اهل الجنة فتكون الزوجة الثانية بجانب حور العين ؟
وتساؤل آخر عن توالد اهل الجنة كيف يكون لهم بنين والله تعالى يقول
(الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا ﴿٤٦﴾)
بمعنى أن البنون كالمال زينة وتكاثر وتفاخر للإبتلاء في الحياة الدنيا فلا توجد في الآخرة ؟
فهل يمكننا القول بان هناك قناطير ودنانير ذهبية وفضية ؟ طبعا لا فماذا سوف نشتري ولدينا ما تشتهي الانفس
وتلذ الاعين من كل شيئ
فوالله أن هذه الآية تحتاج الى تدبر صادق فكأنها تحمل الخبر قال تعالى :
( وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ۚ أُولَـٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ۖ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴿٢٦﴾)
فبعد أن وصف هؤلاء وجعل بعضهم لبعض قال "لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ" فالمغفرة هي للذنوب
التي فعلوها ثم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم وهم كانوا مايزالون على الدنيا أي" الطيبات والطيبين" والرزق الكريم
وهي دخولهم الجنة يرزقون فيها بغير حساب ونجد ذلك جليا في قوله تعالى:
(جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ ۚ كَذَٰلِكَ يَجْزِي اللَّـهُ الْمُتَّقِينَ ﴿٣١﴾الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ ۙ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٣٢﴾)
والسؤال الذي يطرح نفسه هو هـــــــــــــــل للحور العين التي أنشأها الله في الجنة ذنوب
حتى تكون لها مغفرة من الله ؟
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .