قصة نبيّ الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام مع النمرود بن كنعان الذي يدّعي الألوهيّة
الله سبحانه وتعالى لايؤيّد الذين يدّعون الربوبيّة
(الباطل) بما يتحداهم به (إحياء الموتى) ..
______________
بسم الله الرحمن الرحيم
فكيف تعتقدون يا معشر المؤمنين أنّ المسيح الدجال يستطيع أن يفعل ذلك مع أنه يدّعي الربوبيّة فيدعو الناس إلى عبادته؟ أفلا ترون أنكم قد كفرتم بالآيات المُحكمات في القرآن العظيم التي تنفي ذلك جملةً وتفصيلاً أنّه لا يستطيعُ أن يأتي الباطلُ بآيات الله الدالة على قدرته ووحدانيته وهو يدّعي الربوبيّة. تصديقاً لقول الله تعالى: { قُلْ جَاء الحقّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ (49) قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ } صدق الله العظيم [سبأ:49-50]
ولذلك قال الله تعالى: { هذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ } صدق الله العظيم [لقمان:11]
حتى أن يخلقوا ذُباباً وذلك لأن الباطل الذي من دون الله لن يستطيع أن يأتي ولو بآيةٍ واحدةٍ فقط من آيات الله الدالة على قُدرته ووحدانيته فلا يقدر عليها سواه فإن استطاع الذين من دونه من الذين يدعون الناس إلى عبادتهم أن يأتوا بآيةٍ واحدةٍ فقط فقد صدقوا في شركهم بالله، تصديقاً لقول الله تعالى:
{ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُون الله لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوْ اِجْتَمَعُوا } صدق الله العظيم [الحج:73]
ولكن فطاحلة علماء المسلمين قد صدقوا إن الباطل الذي يدّعي الربوبيّة من دون الله أن يفعل أكبر من خلق الذباب فيبعث الإنسان من بعد قتله فيعيده حياً مع أنه يدّعي الربوبيّة ثم صدقوا هذا الافتراء مع أنه جاء من عند غير الله! ولذلك يجدون بينه وبين مُحكم القرآن اختلافاً كثيراً؛ بل عكسه تماماً، تصديقاً لقول الله تعالى: { قُلْ جَاء الحقّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ (49) قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ } صدق الله العظيم [سبأ:49-50]
وهذا نفي أن يستطيع الباطل أن يبعث ميتاً فيعيد روح الميت إلى الحياة من بعد مغادرة روحه جسده مع أنه يدّعي الربوبيّة، وأعلن الله لهم بالتحدي وقال لهم فلئن فعلتم ذلك فقد صدقتم في عقيدة الباطل من دون الله، وقال الله تعالى: { أَفَبِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ ﴿81﴾ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴿82﴾ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿83﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ﴿84﴾ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ ﴿85﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿86﴾ تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿87﴾ } صدق الله العظيم [الواقعة]
فكيف تتبعون ما ليس لكم به علم في كتاب الله؟ ولن تستطيعوا أن تأتوا ببرهانٍ واحدٍ فقط من القرآن العظيم بأنّ الله يؤيّد بآيات قدرته للباطل وأوليائه، قل هاتوا بُرهانكم إن كنتم صادقين؟ أفلا تعلمون أن آيات الله التي لا يستطيع أن يفعلها سواه قد جعلها الله حُجة لأوليائه على الذين يدعون الربوبيّة كمثل النمرود ابن كنعان الذي آتاه الله الملك كما آتى فرعون ومن ثم ادعوا الربوبيّة من دونه، وقال النمرود ابن كنعان، قال تعالى: { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } صدق الله العظيم [البقرة:258]
فانظروا إلى قول إبراهيم الذي يحاج النمرود بالعقيدة الحقّ لأنه يعلم أنه لا يستطيع أن يفعلها أو يؤيده الله بها وهو يدّعي الربوبيّة ولن يستطيع أن يفعل ذلك إلا الله وحده أو يؤيّد بتلك المعجزة الذين يدعون إلى الله فيؤيدهم تصديقاً لدعوتهم إلى الحقّ أما أن يدّعي الباطل الربوبيّة ثم يأتي بإثبات القدرة أمام الناس لحقيقة دعوته أنه إله ولكنه لن يستطيع أن يثبت ذلك على الواقع الحقيقي فيحيي ميت ولذلك تجدون إبراهيم يحاجه بالعقيدة الحقّ، وقال: { إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ } ثم أتى باثنين وقال: "والآن سوف أقتل هذا وأطلق الآخر في الحياة". ولذلك أعرض إبراهيم عن الجدل في إحياء الموتى حتى لا يقتل النمرود الرجل بغير الحقّ، ومن ثم حاجه بآيةٍ أخرى وهي كذلك من آيات الله الدالة على قدرته ولا ينبغي أن يأتي بها الباطل الذي يدّعي الربوبيّة، وقال إبراهيم: { قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } صدق الله العظيم [البقرة:258]
وذلك لأنه حتى يأتي بالشمس من مغربها يلزمه أن يغير حركة الأرض فيعكس دورانها ومن ثم تأتي الشمس من مغربها فبهت الذي كفر! ثم انظروا لقول الله تعالى ومن حُجج إبراهيم التي حاج بها هي: { إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ } صدق الله العظيم
وذلك لأنه يعلم إن الرجل يدّعي الربوبيّة من دون الله فطلب منه إثبات آية لا يأتي بها إلا الله ولا ينبغي أن يؤيّد بها الله عدوه لإثبات حقيقة الباطل الذي يدعون من دونه، وذلك لأنه إن فعل فأحيا ميتاً إذاً فقد صدق في ادّعائه الربوبيّة من دون الله وذلك ما يقصده إبراهيم فهو يعلم أن المدعي للربوبيّة لن يستطيع، فانظروا إلى تحدي إبراهيم تجدوه نفس تحدي الله لأهل الباطل إن يفعل ذلك فيحيي ميتاً فقد صدقوا إن فعلوا، تصديقاً لقول الله تعالى: { أَفَبِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ ﴿81﴾ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴿82﴾فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿83﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ﴿84﴾ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ ﴿85﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿86﴾ تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿87﴾ } صدق الله العظيم
فانظروا إنها ذات حُجة إبراهيم على الذي ادعى الربوبيّة: { فَلَوْلا إِنْ كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ } صدق الله العظيم
____________________
[ لقراءة البيان كاملاً من الموسوعة ]
حقيقة هلاك النمرود بكوكب العذاب وليس بالباعوضة ..
بسم الله الرحمن الرحيم
فظنّوا أن جبريل رفع القرية وجعل عاليها سافلها، ولكن الإمام ناصر محمد اليماني أتاكم بالبيان الحقّ إن كنتم تعقلون، فوضحنا لكم أنّه جعل عالي أرضهم كوكباً كان بسافلها فأمطر عليهم منه حجارةً من طينٍ مسوّمة عند ربّك وما هي من الظالمين ببعيد، ولم يمطر فقط على قرية قوم لوط؛ بل وكذلك على كافة قُرى قوم إبراهيم الذي ابتعثه الله إلى الذي آتاه الله المُلك وظنّ أنّه القوة التي لا تُقهر! وادّعى الربوبيّة وقال إنّه يحيي ويميت فيقتل من يشاء ويطلق في الحياة من يشاء، وقال له إبراهيم: {فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:258].
وتتّبعه قرى كثيرة على وجه الأرض ودمرهم الله مع قوم لوطٍ تدميراً. وقال الله تعالى: {ألَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ} صدق الله العظيم [التوبة:70].
وليست قرية قوم لوط إلا قريةً من إحدى قُرى قوم إبراهيم المعذبة، ولم يؤمن لإبراهيم من تلك الأقوام إلا نبيّ الله لوط صلّى الله عليه وآله وسلّم. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى ربّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (26) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:26-27].
وجعل اللهُ نبيّه لوطاً داعيةً إلى الحقّ وجعله الله لإبراهيم وزيراً يدعو إلى الحقّ، وأبى خليل الله إبراهيم الحليم أن يدعو على قومه، وقال: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ ربّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ (35) ربّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (36)} صدق الله العظيم [ابراهيم].
ولكنّ الله أجاب دعوة نبيّه لوط فدمَّر قومه وقوم إبراهيم على وجه الأرض جميعاً، ولذلك قال الله تعالى: {فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ} صدق الله العظيم [هود:82].
وقال الله تعالى: {فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ} صدق الله العظيم [الحجر:74].
ويتبيّن لكم الفرق بين {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ} وكذلك {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا} أي أمطر على الأرض كلها وقرية لوط من ضمنهم، وجعل الله ذلك من أسرار القرآن فلم يتبيّن لكم أنه أمطر على الأرض كلها حتى لا يتبيّن للناس كوكب العذاب إلا في قدره المقدور في الكتاب المسطور في عصر الحوار من قبل الظهور، ولم تتساءلوا بمَ عذّب الله قوم إبراهيم؟ بل ألَّف أصحاب الروايات قصصاً ما أنزل الله بها من سلطانٍ! ولأنّ عذاب قوم إبراهيم كان مجهولاً فقال من قال أنّه عذبهم بالنُمس ودخل نامسي في أنف النمرود بن كنعان الذي ادّعى الربوبيّة، ثمّ تمّ ضرب النمرود أربعين عاماً بالحذاء ثم انفقع رأسه وانكسر جناح البعوضة، وخيّر الله البعوضة بمُلك الدنيا عِوَضاً عن جناحها فأبت إلا أن يعيد الله لها جناحها، ولذلك قال لو كانت الدُّنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء. وهذه روايات ليست يهودية الصنع ولكن تأليف أتى من الطريق لتخويف الناس، ولكنهم بهذا خالفوا البيان الحقّ للقرآن العظيم، وذلك لأنّ الله أهلك قوم إبراهيم بكوكب العذاب الأليم الذي أمطر على الأرض وأنجى الله إبراهيم ولوط إلى الأرض التي بارك الله فيها للعالمين مكة المكرمة. وقال الله تعالى: {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:71].
وبرغم أنّ القصص الواضحة في القرآن لم تذكر إلا لوطاً وأهله. وقال الله تعالى: {فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:83].
ولكنه في الحقيقة لم يهلك فقط قوم لوط؛ بل وكذلك قوم إبراهيم وأنجى لوطاً وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين، وكذلك نجّى إبراهيم وامرأته الحامل بالغلام العليم -صلّى الله عليه وآله وسلّم- وذلك لأنّ البشرى جاءت أثناء إرسال الملائكة إلى إبراهيم ولوط للخروج وأخبروهم أنّ العذاب نازل على كلّ القرى وحتى هذه القرية التي ينتمي إليها لوط، قال خليل الله إبراهيم صلّى الله عليه وآله وسلّم: "إنّ فيها قوماً صالحين"، قالوا: "نحن أعلم بمن فيها؛ لم نجد فيها غير بيتٍ واحدٍ من المسلمين، آل لوط، وإنا لمنجوهم أجمعين إلا امرأته من الغابرين". المهم أنّه قد أنجى الله إبراهيم وامرأته ولوطاً وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين. وقال الله تعالى: {فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:83].
ويظنّ القارئ أنه لا وجود لإبراهيم ولكنّ إبراهيم كان مع لوط؛ التقيا حين المسرى بقطع من الليل وكانت مع إبراهيم زوجته المباركة الحامل بالغلام العليم في أيّامه الأولى وهو في بطن أمّه وأنجاها الله مع زوجها إبراهيم وكذلك لوط وأهله إلا زوجته إلى الأرض التي بارك الله فيها للعالمين. وقال الله تعالى: {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:71].
وقال الله تعالى: {قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمْ الأَخْسَرِينَ (70) وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71)} صدق الله العظيم [الأنبياء].
إذاً العذاب كان شاملاً لكافة قرى الذي ادّعى الربوبيّة أن آتاه الله ملك الأرض؛ ذلك الذي حاجّ إبراهيم في ربّه فأهلكه الله وجنوده والقرى التي تبعته وكفروا بنبيّ الله إبراهيم. وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ (51) إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (54) قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالحقّ أَمْ أَنْتَ مِنْ اللاَّعِبِينَ (55) قَالَ بَل ربّكم ربّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنْ الشَّاهِدِينَ (56) وَتَاللَّهِ لأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57) فَجَعَلَهُمْ جُذَاذاً إِلاَّ كَبِيراً لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58) قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنْ الظَّالِمِينَ (59) قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60) قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61) قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمْ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاءِ يَنطِقُونَ (65) قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنفَعُكُمْ شَيْئاً وَلا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (67) قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمْ الأَخْسَرِينَ (70) وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ(71)} صدق الله العظيم [سورة الأنبياء].
ويا معشر المسلمين؛ أقسم لكم بربّ العالمين أنّي الإمام المهديّ ابتعثني الله بالبيان الحقّ للقرآن العظيم، وكلا ولا ولن يُجادلني عالِم من القرآن إلا غلبته بعلمٍ أهدى من علمه ومن خزعبلاته وأقوم قيلاً، ولا أقول على الله كمثلكم بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً وسوف يتبيّن لكم من خلال البيان الحقّ للقرآن العظيم بأنّها توجد في كُتيبات البشر قصصٌ ما أنزل الله بها من سلطانٍ؛ بل هي حقاً أساطير الأولين ومن أصدق من الله قيلا؟! فاتّبعوني أهدِكم صراطاً مستقيماً إنّ ربّي على صراطٍ مستقيمٍ.
وإيّاكم أن تتبعوني الاتباع الأعمى؛ بل أعظكم بواحدةٍ أن تتفكّروا وتتدبّروا الحقّ فتقبله عقولكم؛ حتى إذا نوَّر الله قلوبكم أدركت أنّه الحقّ وأنّ ناصر محمد اليماني حقيق لا يقول على الله بالبيان للقرآن غير الحقّ ومن ثم تتّبعوا الحقّ وتذروا العلم الذي نهاكم الله عن اتّباعه بغير تدبر ولا تفكر. وقال الله تعالى: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كلّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} صدق الله العظيم [الإسراء:36]؛ بمعنى أنّ الله سوف يسألكم كيف تتّبعون قول علماء بقول الظنّ ولم يفتِكم الله أنّهم أنبياء لا ينطقون إلا بالحقّ فتجادلوني عن ابن تيمية أو عن ابن كثير أو عن آية الله العظمى الخميني.
ويا قوم إنّي أدعوكم إلى كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، ولا أعلم بنبيٍّ بعد محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- لا ينطق عن الهوى حتى تُجادلوني بأقوال علمائكم وأسلافكم! وبيني وبينكم هو كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، فمن استمسك بالحقّ نجا، ومن أزاغ عنهما غوى وهوى وكأنّما خرَّ من السماء فتخطّفه الطّير أو تهوي به الريح إلى مكانٍ سحيقٍ.
____________________
[ لقراءة البيان كاملاً من الموسوعة ]
اخي ما هو اسم ابو المهدي؟؟
الجواب
مع ان اسم الامام ليس حجة لان الحجة لدى الداعية الحق من رب العالمين تكون بعلمه وليس باسمه لان الاسم مشترك بين جميع البشر فمن السهل ان ياتي احدهم ويقول انا سامي كذا وكذا وانا المهدي ولكن من الصعب ان ياتي بعلم من القران لان الله لا يؤيد كاذبا بعلم ومع ذلك نجد باحاديث الرسول انه ذكر اسم الامهدي بقوله يواطيء اسمه اسمي وفي احاديث اخرى بصيغ مختلفه الا انه لم يقل اسمه محمد بن عبد الله او محمد بن الحسن ولكنه قال يواطيء اسمه اسمي والمواطاة تعني الموافقة والتمهيد واذا جزمنا ام المواطاة هي الموافقة كما جاء في اللغة العربية اذا اسم الامام المهدي لن يكون محمد بن عبد الله لان الاسم محمد سيكون هو الاسم الثاني في اسم المهدي فقال يواطيؤ اسمه اي اسم المهدي الذي سنعتبره مجهول الان لضرورات التوضيح ونقول فلان ..فقال ياطيء اسمه اي المهدي فلان اسمي اي محمد اسم النبي اذا اسم المهدي سيكون قلان محمد وليس محمد بن عبد الله اما ان كان التواطؤ تعني التطابق فهنا يكون اسم المهدي هو محمد بن عبد الله ولمكا كان هناك داعي ليقول الرسول ياطيء اسمه اسمي لو كان اسمه مثل اسم النبي ولاختصر كل هذا العناء بقوله اسمه امس محمد بن عبد الله ولكن ان كانت الموطاة تعني الموافقة اذا اذا التواطؤ هو التوافق والتوافق هو النصرة بان تقول تواطا فلان مع فلان ضد فلان او تواطا فلان مع فلان على امر ما اي تناصرا وبهذا يكون اسم المهدي انه يكون ناصرا لمحمد فيكون في اسمه خبره وعنوان امر ناصر محمد والامام المهدي ناصر محمد واطا اسمه اسم اانبي فجاء ناصرا لمحمد فواطا الاسم الخبر ليحمل بذلك الاسم راية الامر فيكون باسمه خبره وعنوان امره ناصرا لمحمد صلى الله عليه واله وسلم ومع ذلك الاسم لا يعتبر حجة فهناك كثير من الناس اسمهم ناصر محمد فهل ان جاء احدهم وقال انا المهدي فهو المهدي طبعا لا والحجة بالعلم وليس بالاسم والحمد لله رب العالمين
هذا في حد داته تكذييب لحديث النبي
نحن ظهر عندنا المهدي وعيسى منذ زمان
خقا ومن هم المهدي وعيسى عندكم
واين ظهرو
اين العلم الذي جاؤو به
من السهل ان يدعي الانسان ما شاء ولكن من الصعب ان يثبت ما يدعيه وذالك اما ان يصطدم مع النصوص الثابثة كحال هذا الاخ ...
لا تقل لي ظهور عيسى الاول كنبي
في بني اسرائيل
لا يوجد نصوص ثابته ولا تستطيع ان تثبت ان المهدي اسمه الاول محمد وستجد احاديث توافق كلامك واحاديث تخالف واذا اخذت بالمتناقضين فانت فكرتك غير ثابته وتفتقد الى الدليل المقنع
لانك تؤمن بالمتناقضين وصراط الله واحد لا يناقض بعضه وصراط الشيطان متعدد ويناقض بعضه بعضا
وبذلك يكون النصوص في السنة غير ثابته لتناقضها مع بعضها
والقران هو الاصل الثابت في التشريع ومعرفة الحق والسنة جائت تبيان لهذا الاصل
ادعوا ذالك كما تدعيه انت
فاصطضموا بالنصوص كما اصطضمت
فاذا خالف شيء من البيان الاصل الذي هو القران فاحدهما محرف وباطل وبما ان القران محفوظ لقوله تعالى(انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون)صدق الله العظيم
اذا تكون السنة هي المحرفة وليس هذا فقط بل القران لا يناقض بعضه ولكن السنة تناقض بعضها فهل من المعقول ان يناقض رسول الله ودعوته هي ما امره الله به في القران ان يناقض نفسه فاكيد لا اذا هناك من حرف على لسان رسول الله فهل اخبرنا القران انه تم تحريف السنة نعم قال تعالى(ويقولون طاعة فاذا برزو من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول والله يكتب ما يبيتون فاعرض عنهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا)صدق الله العظيم
وما السبيل الى معرفة المحرف في السنة من الحق ونجد الجواب في الاية التي بغدها مباشرة قال تعالى(افلا يتدبرون القران ولو كان من عند غير الله لوجدو فيه اختلافا كثيرا)صدق الله العظيم
اي لو انهم عندما سمعو هذه الاحاديث تدبرو القران لوجدو بينها وبين القران اختلاف كثير
اخوكم في الله عرفت طريقي