22 - 05 - 1433 هـ
14 - 04 - 2012 مـ
04:22 صباحاً
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=39759
ـــــــــــــــــــــــ
الإمام المهديّ المنتظَر يفتي عن البرهان المبين الذي جعله الله في قلوب قومٍ يحبّهم الله ويحِبّونه ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين، وبعد..
يا معشر قوم يحبهم الله ويحبونه، سوف أفتيكم عن البرهان المبين من ربّ العالمين لأنفسكم تجدونه في قلوبكم آيةً بالحقّ وبرهاناً مبيناً، فمن وجد ذلك في نفسه فليعلم أنّه من القوم الذين وعد الله بهم في محكم كتابه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} صدق الله العظيم [المائدة:54].
حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ، أقسمُ بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم، أنّ منهم ليوجدون في هذه الأمّة في عصر بعث المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، ولربّما يودّ أحدٌ من قوم يحبّهم الله ويحبّونه أن يقول: "يا إمامي ما هي هذه الآية التي جعلها الله برهاناً في قلوب قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه حتى يعرفوا أنفسَهم في العالمين؟". ومن ثم يردّ على قوم يحبّهم الله ويحبّونه الإمام المهديّ وأقول:
أقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم ربّ السّماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم، إنّ البرهان المبين قد جعله الله في قلوب قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه، ألا وإنّ البرهان المبين هو آيةٌ لهم من ربِّهم جعلها في قلوبهم، وهذه الآية هي:
أنهّم سوف يجدون في قلوبهم أنّهم لن يرضوا بملكوت الدنيا والآخرة حتى يكون الله راضياً في نفسه لا متحسراً ولا حزيناً، وذلك من شدة حبّهم لحبيبهم الله أرحم الراحمين، وهم على ذلك لمن الشاهدين.
فمهما عَرَضَ عليهم ربّهم من نعيم جنات النعيم فما كان جواب كلٌّ منهم إلى ربّه؛ قال: "هيهات.. هيهات أن يرضى عبدك ربّي حتى تكون أنت راضياً في نفسك لا متحسراً ولا حزيناً". ومنهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ومن كان على شاكلته من الأنصار السابقين الأخيار سوف يجدون هذه الآية في أنفسهم، أَصدَقوا الله فأَصدَقهم، صلى الله عليهم وملائكته والمهديّ المنتظَر وسلّم تسليماً.
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
_______________