الإمام ناصر محمد اليماني
17 - 10 - 1430 هـ
06 - 10 - 2009 مـ
10:31 مساءً
ـــــــــــــــــــــ
ويا محمود المصري لا تُحرِّف كلام الله المحفوظ من التحريف..
اقتباس
فهل جعلت الله اثنين يا محمود؟ وهو الله إله واحد لا ثاني له، فكيف تقول إنه يقصد بقوله تعالى: {قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} صدق الله العظيم، أنه الله وكذلك الله؟ ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بالحقّ ونقول: فأمّا قول الله تعالى: {قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ} صدق الله العظيم، فهي مُحكمةٌ لا تحتاج لبيانٍ، ثم نأتي لقول الله تعالى: {وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} صدق الله العظيم، فهل تعلم من هو المقصود بقوله: {وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} صدق الله العظيم؟ إنّه العبد الذي أقسم الله به لنبيّه: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴿١﴾ مَا أنت بِنِعْمَةِ ربّك بِمَجْنُونٍ ﴿٢﴾ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ ﴿٣﴾ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [القلم].
وقد شجعناك على البيان ببيانك للفتح برغم أنّها آيةٌ محكمةٌ واضحةٌ جليّةٌ أنّه الفتح بآية العذاب الأليم للمنكرين للحقّ أمثالك وقلنا لنُشجعك بالحقّ، ولكنك أخلدت ولم يرفعك الله بذلك ولم يتقبل ثناء عبده عليك، وهو أعلم بسرك ومكرك، وما دعوت على أحدٍ كدعائي على محمود المصري غير أني لا أريد من ربّي أن يجيب دعوتي إلا في حالةٍ واحدةٍ؛ إذا كنتَ من الذين يسعون لفتنة المؤمنين بالبيان الحقّ للقرآن العظيم بعدما تبيّن لهم أنه الحقّ من ربّهم والحكم لله وهو أسرع الحاسبين.
وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
____________