الإمام ناصر محمد اليماني
19 - 12 - 1431 هـ
26 - 11 - 2010 مـ
02:11 صباحاً
[ لمتابعة رابط المشاركـة الأصليّة للبيان ]
https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=10077
ـــــــــــــــــــ
من الإمام المهديّ إلى آل البيت الهاشمي القرشي من السّنة والشيعة..
بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النّبيّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} صدق الله العظيم، اللهم صلي وسلم وبارك على محمد وآل محمد الطيبين في العالمين، وعلى أنصار محمد رسول الله وأنصار المسيح عيسى ابن مريم وموسى وهارون وأنصار الرُسل من ربّ العالمين أجمعين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، لا نُفرّق بين أحد من رُسله ونحنُ لهُ مُسلمون، وَسَلاَمٌ عَلَىَ الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ للّهِ ربّ العالمين..
من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى أنصار محمد رسول الله من آل البيت الهاشمي القُرشي وجميع المُسلمين في كافة قُرى العالمين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وبعد..
أيا أمّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام، إنّي أنا الإمام المهديّ ناصر محمد لم يبتعثني الله نبياً جديداً بكتابٍ جديدٍ إلى العالمين؛ بل جعل الله في اسمي خبري وراية أمري (ناصر محمد) تصديقاً لحديث محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- عن خبر اسم المهديّ المنتظَر فقال: [يواطئ اسمه اسمي]، ثم زعم السُّنة والجماعة والشيعة الاثني عشر أنّ اسم المهديّ المنتظَر (مُحمد)، ومن ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر (ناصر محمد) وأقول: إنّما التواطؤ هو التوافق وليس التطابق كما تزعمون وقال الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة:111].
وأنا الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد أُفتي عن المعنى الحقّ للتواطؤ لُغةً وشرعاً أن المعنى الحقّ للتواطؤ هو التوافق وليس كما تزعمون أنّه التطابق، وسبق أن ضربنا لأهل اللغة العربية مثلاً فهل يصح أن نقول: (تطابق مُحمد رسول الله وأبو بكر الصديق على الهجرة إلى يثرب)؟ أم الحقّ هو أن نقول: (تواطأ محمد رسول الله وأبو بكر على الهجرة إلى يثرب)؟
وهذا بيان التواطؤ لُغة، وإن أبيتم فسوف نقيم عليكم الحجّة بالبيان الحقّ للتواطؤ شرعاً ونقول: أليس الشهر الأول لعام 1432 يواطئ الشهر الأخير من الأشهر الحرم لعام 1431 للهجرة؟ وكذلك الاسم الأول لمحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يواطئ في الاسم الأخير (للإمام المهديّ ناصر محمد).
ألا وإن في التواطؤ حكمة بالغة كون الإمام المهديّ لم يأمر الله الناس أن ينادونه كمثل مناداتهم للأنبياء كون الأنبياء قد استبدل الله في اسم المناداة لهم عن أسماء آبائهم باسم الصفة (رسول) بدلاً عن مناداته باسم أبيه، فنقول: محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ولم أجدكم تقولون محمد بن عبد الله رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- كون ليس لأبيه عبد الله صلة بالرسالة حتى تأتي الشهادة للرسول بالرسالة من بعد اسم أبيه عبد الله؛ بل جميع أتباع الأنبياء يُنادون بالصفة التي جاءوا بها من ربهم أنّهم رُسله بالكتاب، ولذلك يقول أتباع الرسل يا رسول الله إبراهيم عليك الصلاة والسلام، أو يا رسول الله موسى عليك الصلاة والسلام، أو يا رسول الله عيسى عليك الصلاة والسلام، أو يا رسول الله محمد عليك الصلاة والسلام، إلا عندما تنطقون لهم بالشهادة فعند ذلك تقدمون الاسم وتؤخّرون صفة الرسالة أو النبوة فتقولون:
أشهدُ أنّ لا إله إلا الله وأشهدُ أنّ نوح رسول الله صلى الله عليه وآله الأخيار وسلم
أشهدُ أنّ لا إله إلا الله وأشهدُ أنّ إلياس رسول الله صلى الله عليه وآله الأخيار وسلم
أشهدُ أنّ لا إله إلا الله وأشهدُ أنّ هود رسول الله صلى الله عليه وآله الأخيار وسلم
أشهدُ أنّ لا إله إلا الله وأشهدُ أنّ صالح رسول الله صلى الله عليه وآله الأخيار وسلم
أشهدُ أنّ لا إله إلا الله وأشهدُ أنّ إبراهيم رسول الله صلى الله عليه وآله الأخيار وسلم تسليماً..
وهكذا ينبغي أن تكون الشهادة بالحقّ لرسل الله من أولهم إلى خاتمهم، وأشهدُ أنّ لا إله إلا الله وأشهدُ أنّ محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الأخيار وسلم تسليماً.
والسؤال الذي يطرح نفسه: فبما أنّ الإمام المهديّ لن يبعثه الله نبياً ولا رسولاً فكيف يكون المنطق الحقّ للشهادة بالحقّ للإمام المهديّ لمن صدقه فاتبعه ؟ ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ وأقول: فبما أنّ الإمام المهديّ لم يبعثه الله نبياً ولا رسولاً بكتاب جديد بل يبعث الله الإمام المهديّ ناصر محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولذلك يقول من صدّق الإمام المهديّ واتبعه فيقول: أشهدُ أنّ لا إله إلا الله وأشهدُ أنّ محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأشهدُ أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد عليه الصلاة والسلام، وتلك الشهادة الحقّ كون الإمام المهديّ لم يبعثه الله نبياً جديداً بكتاب جديد بل يبعثه الله ناصراً لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولذلك يحاجّ الناس بذات بصيرة محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- القرآن العظيم، ويبيّنه للناس كما كان يبيّنه محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- حتى يعيدهم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد كما كانوا عليه في منهاج النبوة الأولى فيتّبعون قُرآنه وبيانه. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة].
وبما أنّ الإمام المهديّ ابتعثه الله ناصراً لمحمدٍ -صلى الله عليه وآله وسلم- فلا ينبغي أن تشهدوا له بالنبوة ولا بالرسالة كون الإمام المهديّ لم يجعله الله نبياً ولا رسولاً فيناقض الخبر في محكم الذكر سبحانه في قول الله تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} صدق الله العظيم [الأحزاب:40].
ولذلك واطأ الاسم مُحمد في اسم الإمام المهديّ (ناصر محمد)، وجعل الله التواطؤ للاسم محمد في اسم المهديّ المنتظَر في اسم أبيه (ناصر محمد)، وفي ذلك حكمةٌ بالغةٌ حتى يكون في اسمه خبره وراية أمره، وذلك حتى إذا جعل المهديّ المنتظَر - بإذن الله - أمّة البشر أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ جميعهم مُسلمين لله ربّ العالمين، فيقولون نشهدُ أن لا إله إلا الله ونشهدُ أن محمد رسول الله ونشهدُ أنّ الإمام المهديّ (ناصر محمد) خليفة الله في الأرض.. سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير.
ولكنكم يا معشر الشيعة الاثني عشر والسنة والجماعة قد غيّرتم الحكمة البالغة من التواطؤ وأضلّكم المُفترون حتى عن لغتكم، وجميع عُلماء اللغة ليعلموا جميعاً أنهّ لا يصح مُطلقاً أن يقولوا: (تطابق محمد رسول الله وأبو بكر الصديق على الهجرة إلى يثرب) بل الحقّ هو أن يقولوا: (تواطأ محمد رسول الله وأبو بكر الصديق على، الهجرة إلى يثرب).
إذاً التواطؤ هو التوافق، فكيف تجعلون التواطؤ هو التطابق يا من تقولون على الله ما لا تعلمون؟ إذاً فكيف سوف تنطقون بالشهادة الحقّ لخليفة الله الإمام المهدي؟ فتعالوا لنجرب: (نشهدُ أن الإمام المهديّ مُحمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام)، ثم نقول لمعشر المُفترين إنّما ذلك هو اسم محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أفلا تعلمون أنّ محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- اسمه الإمام المهديّ مُحمد بن عبد الله خليفة الله ورسوله كونه يهدي إلى صراط العزيز الحميد؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٥٢﴾ صِرَاطِ اللَّـهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّـهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ ﴿٥٣﴾} صدق الله العظيم [الشورى].
ويُطَبَّق اسم الصفة للإمام المهديّ على كافة أنبياء الله ورسله من أولهم إلى خاتمهم وكذلك صفة الإمامة فكل رسول جعله الله للناس إماماً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا} صدق الله العظيم [البقرة:124].
وأشهدُ أنّ الإمام المهديّ محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكذلك صفة الخلافة فكل رسول جعله الله خليفة لهُ في الأرض ليحكم بين الناس بالحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ} صدق الله العظيم [ص:26].
وكذلك أشهدُ أنّ جدّي محمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- خليفة لله هادياً وإماما كريماً، أم تريدون أن تنقصوا من مكانته وتنفوا أنّ الله جعله كما جعل داوود خليفة الله في الأرض؟ أم تنكرون أن الله جعله للناس إماماً كما جعل رسول الله إبراهيم إماماً للناس، أفلا تتقون؟
وأما المهديّ خاتم خُلفاء الله أجمعين فقد جعل الله في اسمه خبره وراية أمره (ناصر محمد)، وأشهدُ أني الإمام المهديّ خليفة الله في الأرض ناصر محمد اليماني..
ويا معشر آل البيت الهاشمي القُرشي في العالمين لا تكونوا أول المُكذبين بصاحبكم، وإني أشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أني الإمام المهديّ المنتظَر من ذرية الإمام الحُسين بن علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام، وقد جمعني الله في غُرفةٍ واحدةٍ بمُحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأحد عشر إماماً وصرت الثاني عشر، وأفتاني في شأني محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وقال: [كان مني حرثك وعليٌ بذرك، أهدى الرايات رايتك وأعظمُ الغايات غايتك، وما جادلك أحدٌ من القرآن إلا غلبته].
انتهت الفتوى الأولى، ولكن بقي لدي هل أنا المهديّ المنتظَر في عقيدة المُسلمين؟ ومن ثم أفتاني في رؤيا أخرى مُحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وقال: [وإنّك أنت المهديّ المنتظَر وما جادلك عالِم من القُرآن إلا غلبته] انتهت الرؤيا بالفتوى بالحقّ.
ولكني أشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أن لو كنتم تبنون على الرؤيا أحكاماً شرعيةً في الدين لبدّل الشياطين من الجنّ والإنس دين الله تبديلاً عن طريق افتراء الرؤيا بما لم يُنزل الله به من سُلطاناً، وهيهات.. هيهات أن يفتيكم المهديّ المنتظَر أنه يجب عليكم أن تصدقوه كونه أفتاه محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه المهديّ المنتظَر كون الرؤيا لا تزال فتوى لي وحدي حتى يَصدقني الله الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي، فتجدون أنّه لا يجادل الإمام ناصر محمد اليماني من القرآن عالمٌ أو جاهلٌ إلا غلبه بالحقّ من محكم كتاب الله القُرآن العظيم، وذلك إذا لم يكن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني مُفترياً شخصيّة المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض فلا بد أن يصدقني ربي الرؤيا بالحقّ فيجعلني المهيمن على كافة علماء المُسلمين والنصارى واليهود فلا يحاجّني أحدهم من القرآن إلا غلبته بعلم وسلطان منير من محكم كتاب الله القرآن العظيم، وإنا لصادقون.
ولكن اسمحوا لي أن أعلن لكم بنتيجة الحوار مسبقاً وأقول: أقسم بربي وربكم ربّ الأرض والسماوات لئن أجبتم دعوة الإمام ناصر محمد اليماني للاحتكام إلى كتاب الله فيما كنتم فيه تختلفون أنكم لا تستطيعون أن تهيمنوا على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حتى في مسألة واحدة فقط فإنكم لا تستطيعون ولو كان بعضكم لبعض نصيراً وظهيراً.
و أنا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أدعو كافة مُفتيي الديار الإسلاميّة والعُلماء والمُثقفين والدارسين والباحثين عن الحقّ من الناس جميعاً وآل البيت الهاشمي القرشي إلى الحوار في طاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر (موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني)، وأُشهدُ الله أن الحقوق محفوظة لدينا، وأشهدُ الله لئن هيمن على الإمام المهديّ أحد من المُسلمين في موقعه ولو بعلمٍ أهدى من علم الإمام ناصر محمد اليماني سبيلاً وأصدق قيلاً ثم يقوم بحظره الإمام ناصر محمد اليماني بعد أن أقام على ناصر محمد اليماني الحجّة فعلى جميع أنصاري أن يتراجعوا عن اتّباعي لو هزمني أحد علماء الأمّة في عقر داري بموقعي العالمي الذي جعلناه مفتوحاً لكافة البشر مُسلمهم والكافر للحوار في عصر الحوار من قبل الظهور ومن بعد التصديق يخرج المهديّ المنتظَر من اليمن من صنعاء للمُبايعة عند البيت العتيق، وليس المنطق أن يظهر لكم المهديّ المنتظَر للمُبايعة من قبل التصديق كما فعل جهيمان الذي أضلته الروايات المكذوبة التي ما أنزل الله بها من سُلطان ودفعتم ذلك ثمناً غالياً يا من تتّبعون الروايات المفتراة عن النبي، ولكني أشهد الله والملك عبد الله وكافة الشعب السعودي الأبي العربي وكفى بالله شهيداً أني لن أظهر لكم عند البيت العتيق للمُبايعة إلا من بعد التصديق عهداً علينا كان مسؤولاً، فكونوا عليه من الشاهدين فاطمئنوا يا أولياء المسجد الحرام فلم يجعلني الله من المهديّين المفترين الذين تتخبطهم مسوس الشياطين فتوسوس لهم أن يقولوا على الله ما لا يعلمون، ولكني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين أعلمُ أن الحوار يكون في عصر الحوار من قبل الظهور ومن بعد التصديق يظهر الإمام المهديّ للبيعة عند البيت العتيق، وذلك هو الحق الذي يقبله العقل والمنطق.
ألا والله الذي لا إله غيره أنّي مأمور من ربّ العالمين أن أحاوركم عن طريق الإنترنت العالميّة لحكمة بالغة ومنها كما يلي:
* لن تستطيعوا أن تقاطعوا بيان الإمام المهديّ بالكلام وليس لكم إلا التدبر والتفكر في قوله ومنطق علمه، ومن ثمّ يردّ عليه علماء الأمّة وكل إناء ينضح بما فيه، ومن ثمّ يردّ عليكم المهديّ المنتظَر بعلم هو أهدى ما وجدتم عليه آباءكم وأصدق قيلاً وأهدى سبيلاً آتيكم به من محكم القرآن العظيم وهكذا حتى يجدُ كافة مُفتيي الديار الإسلاميّة وخُطباء منابر الأمّة المُثقفون والباحثون عن الحقّ أن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حقاً لا يجادله أحدٌ من القرآن العظيم إلا هيمن عليه بعلمٍ وسلطانٍ منيرٍ من محكم كتاب الله القرآن العظيم.
ويا معشر علماء الأمّة ومفتيي ديارهم وخطباء منابرهم وأتباعهم، لا تلوموا الإمام ناصر محمد اليماني كونه يعلن لكم نتيجة الحوار أنّه سوف يهيمن عليكم بسلطان العلم من القرآن العظيم، فهل تدرون لماذا يا قوم؟ وذلك لأني أعلمُ علم اليقين أني الإمام المهديّ المنتظَر المبعوث من ربّ العالمين لم أفترِ على الله شخصية المهديّ المنتظَر، والذي يُعلّمني البيان الحقّ للقرآن العظيم هو الله ربّ العالمين بوحي التفهيم وليس وسوسة شيطانٍ رجيمٍ كون ربي يلهمني بالبرهان من ذات القرآن برغم أني لا أحفظ القرآن إلا قليلاً ولم يجعلني الله تلميذاً بين يدي أحد من علماء الأمّة أبداً يا من يقولون سائلين: "مَنْ شيوخ الإمام المزعوم ناصر محمد اليماني؟". ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: ويا سُبحان ربي! فكيف تريدون أن تكونوا المُدرسين للإمام المهديّ فيتلقى دروس العلم بين أيديكم حسب معتقداتكم! إذاً فكيف يستطيع أن يحكم بين كافة عُلماء المذاهب والفرق فيما كانوا فيه يختلفون إذا كان الإمام المهديّ تلميذكم؟ فكيف يستطيع أن يقنع عُلماء المُسلمين المختلفين في الدين حتى يوحّد صفّهم فيجمع كلمتهم من بعد أن فرقوا دينهم شيعاً وأحزاباً وكل حزب بما لديهم فرحون؟ أفلا تتقون؟ ألا والله الذي لا إله غيره ما عمري درست علوم الدين عند أيٍّ من علماء المُسلمين ولا النصارى ولا اليهود، فمن ذا الذي يستطيع أن يقول أنّ الإمام ناصر محمد اليماني كان طالب علم لديهم ثكلتكم أمّهاتكم في تسعة أشهر! بل أنا المهديّ المنتظَر الإمام الحكم بين كافة عُلماء المُسلمين المُختلفين في دينهم وكذلك الحَكَمُ بين علماء النصارى واليهود شرط أن يجيبوا داعي الاحتكام إلى كتاب الله القُرآن العظيم، ولا ينبغي لي أن أدعو اليهود إلى الاحتكام إلى التوراة المُحرّفة التي كتبوا معظمها من عند أنفسهم ولم يبقَ من التوراة غير اسمه، وكذلك تمّ تحريف الكثير في الكتاب المقدس الإنجيل من قبل اليهود، وكذلك تمّ تحريف السُّنة النّبويّة المحمديّة وتزييف الكثير من الأحاديث التي تخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، والحمدُ لله حمداً يليق بعظيم نعيم رضوان نفس ربي الذي حفظ الذكر القرآن العظيم فلا يأتيه الباطل لتحريفه من بين يديه في عصر تنزيله ولا من خلفه من بعد موت النّبيّ عليه الصلاة والسلام لتزييفه، ولذلك تجدوه نسخةً واحدةً موحدة في العالمين لم تختلف فيه كلمةٌ واحدةٌ عمّا أنزل الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} صدق الله العظيم [الحجر:9].
ولذلك أدعوكم إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم يا معشر عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود إن كنتم به مؤمنين، ولكن للأسف إنّ أول من أعرض عن الدعوة للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم واتّباعه من الناس أجمعين هم من علماء المُسلمين وأمتهم ممن أظهرهم الله على دعوة المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور، وكانوا أول كافر بدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، وخصوصاً الشيعة والسنة إلا من رحم ربي، فأمّا السُّنة فهم مُعتصمون بكتاب البخاري ومُسلم حتى ولو أتيت لأحد عُلمائهم بألف دليل من محكم كتاب الله ينفي رواية أو حديث في كتاب البخاري ومُسلم لما اتّبع كتاب الله وأبى إلا أن يعتصم بكتاب البخاري ومُسلم، فكيف يحسبون أنهم مهتدون؟ فمن أصدق من الله حديثاً، ومن أصدق من الله قيلاً، ومن أحكم من الله حكماً، أفلا تعقلون يا معشر السنة والجماعة؟
وأما الشيعة وما أدراك ما الشيعة فهم يريدون المهديّ المنتظَر يبعثه الله لينبش قبر أبي بكر وعمر وكذلك يسفك دماء المُسلمين فيثأر للإمام الحُسين فينتقم من قومٍ لا صلة لهم بما فعله آباؤهم الأولون ولا ذنب لهم، أفلا تتقون يا معشر الشيعة؟ ألا والله لو يتّبع المهديّ المنتظَر أهواءكم لأفسد في الأرض وسفك الدماء بغير الحقّ، فأين أنتم من قول الله تعالى في محكم كتابه: {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:143].
فاتقوا الله يا معشر الشيعة والسنة وكافة المذاهب الإسلاميّة وما كان للإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم أن يأتي متّبعاً لأهوائكم ما دمت حياً، فكونوا على ذلك لمن الشاهدين؛ بل أنطق بالحقّ وأهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ فمن اهتدى فلأنفسهم يمهدون ومن أضلّ فعليها وما علينا إلا البلاغ المبين. ولربّما يودّ أن يقاطعني طائفة الشيعة أو السنة فيقولون: "اسمع أيها الإمام المزعوم ناصر محمد اليماني أفلا تعلم أننا نحن السنة أو الشيعة أكثر طائفة في العالمين عدداً؟ إذاً فنحنُ السنة والجماعة على الحقّ تصديقاً للحديث النبوي: [عن العبّاس بن عثمان الدمشقي، حدّثنا الوليد بن مسلم، حدّثنا معان بن رفاعة السلاميّ، حدّثني أبوخلف الأعمي، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: سمعت رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم، يقول: «إنّ أمّتي لا تجتمع علي الضلالة، فإذا رأيتم اختلافاً فعليكم بالسواد الأعظم»]، ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول أجعلتم الاتّباع في الدين هو حسب الأكثريّة؟ فهل جعلتموها ديمقراطيّة بوش الأصغر فكذبتم بمُحكم حكم الله في الذكر فما كان الاتّباع هو حسب الأكثرية والسواد الأعظم، هيهات هيهات؛ بل هو حسب سُلطان العلم المُلجم وليس حسب الأكثريّة والسواد الأعظم، قاتلكم الله أنّى تؤفكون يا من جعلتم الاتّباع في الدين حسب الأكثرية وليس حسب سلطان العلم فتعالوا لنحتكم إلى كتاب الله للفتوى من ربّ العالمين. وقال الله تعالى: {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿١١٦﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١١٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
هيهات هيهات؛ بل الاتّباع هو حسب الحجّة بالبرهان المبين من ربّ العالمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:148].
وما ينبغي للإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم أن يأتي متّبعاً لأحد طوائفكم مهما كثرت، وما كان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني سُنياًّ ولا شيعيّاً ولا صوفيّاً ولا أنتمي لأيٍّ من فرقكم ولا مذاهبكم أجمعين؛ بل حنيفاً مُسلماً وما أنا من المُشركين أدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربي القرآن العظيم؛ بل أعلن الكفر بالتعدديّة المذهبيّة في الدين الإسلاميّ الحنيف وأنفيها جميعاً، وأفتي الذين فرقوا دينهم شيعاً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون بعذاب عظيم إلا من تاب وأناب، ألم ينهَكم الله في محكم كتابه من أن تفرّقوا دينكم شيعاً وأحزاباً؟ وقال الله تعالى: {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ البيّنات وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم [آل عمران:105].
وذلك كون ضرر الاختلاف في الدين ولو في مسائل بسيطةٍ عاقبةُ ذلك وخيمةٌ على الإسلام والمُسلمين، كونهم سوف يفشلون وتذهب ريحهم؛ بل حتى ولو تركتم سُنناً مؤكدةً في الدين في سبيل عدم اختلافكم حتى ولو اعتصمتم بالعُشر وتركتم تسعين في المئة حتى لا تختلفون لتقبل الله منكم ما دمتم لا تشركون به شيئاً لو أطعتم أمر الله ولم تختلفوا في دينكم، كون الاختلاف عاقبته وخيمة على الإسلام والمُسلمين فتذهب ريحكم كما هو حالكم اليوم يا معشر المُسلمين يا من يقتلون بعضهم بعضاً ويحسبون أنهم مهتدون! فإذا لم يحلّ الله لكم أن تسفكوا دماء الكفار الذين لا يحاربوكم في دينكم، فكيف يحلّ لكم أن تسفكوا دماء المُسلمين بحجة اختلافكم في الدين؟ فمن يجركم من عذاب أليم؟
ويا معشر الشيعة والسّنة في العراق، اتّقوا الله ربّ العالمين وأجيبوا داعي الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين، وإذا لم أخرس ألسنتكم بالحقّ منه فلستُ الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم فكونوا على ذلك لمن الشاهدين علينا وعلى أنفسكم..
ويا معشر آل البيت الهاشمي القرشي في العالمين أجيبوا داعي الحوار من قبل الظهور، فهلموا للحوار في طاولة الحوار العالميّة (موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني)، ولربّما يودون أن يقولوا أصحاب موقع الرابطة العلميّة العالميّة للأنساب الهاشمية: "بل يا ناصر محمد اليماني سوف يكون الحوار في موقعنا". ثمّ يردّ عليهم الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: لا يُلدغ مؤمنٌ من جحرين فقد اشتركنا في موقع الدراسات التخصصيّة في المهديّ المنتظَر وسجلنا لديهم ضيف في موقعهم للحوار، وما كان منهم إلا أن يستغلوا عضويتي فيفترون علينا ما لم نقله، وغضب الله على من افترى على الإمام المهديّ ولعنه وأعد له عذاباً أليما، فانظروا لما كتبوه علينا مستغلين عضويتي لديهم وبريدي الإلكتروني، وما يلي افتراءهم علينا بغير الحقّ قاتلهم الله أنّى يؤفكون، وما يلي افتراءهم علينا بغير الحقّ كما يلي:
ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار وكافة الزوار لطاولة الحوار كونوا من الشاهدين على هذا الافتراء المكتوب باللون الأحمر على المهديّ المنتظَر خليفة الله عليهم الذي هم به يستهزئون وعليه يفترون بما لم يخطه قلمه ولم يفتِ به علمه، وأقول حسبي الله ونعم الوكيل، والله المُستعان على ما تصفون يا معشر المفترين.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ