الإمامناصر محمد اليماني
06– 01 - 2010 مـ
12:02صباحاً
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
بيان الإمام المهدي إلى كافة قادة المسلمين و العرب..
بسمالله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين،
والحمدُلله ربّ العالمين، وسلام الله على أولياءالله الذين إن مكنّهم الله في الأرض أمروابالمعروف ونهوا عن المُنكر،
والسؤالالذي يطرح نفسه هو:
فمنهم المسؤولون بين يدي الله عن الأمربالمعروف
والنّهيعن المُنكر؟
وسوفتجدون الجواب من الله في مُحكم الكتاب فيقول الله تعالى:
{وَلَيَنصُرَنَّاللَّـهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّـهَلَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴿٤٠﴾
الَّذِينَإِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُواالصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوابِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِۗ وَلِلَّـهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴿٤١﴾}
صدقالله العظيم [الحج]
فمادام قد تبين لكم الفتوى من الله يا معشرالذين مكنّهم الله في الأرض من رؤساءوملوك المُسلمين أنه سوف يسألكم أنتم عنالأمر بالمعروف والنّهي عن المُنكر كونهقدَّر الله لكم أن مكنكم في الأرض فجعلكمقادة لأمّة الإسلام
فحمّلكمالله مسؤولية الدفاع عن المُسلمين فإذالم تأمروا بالمعروف ولم تنهوا عن المُنكرفأنتم لم تنصروا الله،
فمنيجيركم من الله؟
فهلاليهود وأولياؤهم المُفسدون في الأرض همأشدُّ رهبةً
فيصدوركم من الله؟
وقالالله تعالى:
{فَاللَّـهُأَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِنكُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿١٣﴾
قَاتِلُوهُمْيُعَذِّبْهُمُ اللَّـهُ بِأَيْدِيكُمْوَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْوَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ﴿١٤﴾وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ۗ وَيَتُوبُاللَّـهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّـهُعَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿١٥﴾أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّايَعْلَمِ اللَّـهُ الَّذِينَ جَاهَدُوامِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِاللَّـهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَاالْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ۚ وَاللَّـهُخَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١٦﴾}
صدقالله العظيم [التوبة]
وياقادة المُسلمين المسؤولين بين يدي ربّالعالمين،
تذكرواما هو جوابكم إلى ربّكم وما هي حجّتكم وماهو عُذركم،
فهلرضيتم بالحياة الدُنيا فحرصتم على مناصبكم
لعلكمتخلدون فيها؟
ولكنكمتعلمون أن الموت سيدرككم ولو كُنتم فيبروج مشيدة،
فهلتذكرتم من بعد الموت بأي وجهٍ تلاقونربّكم؟
فهلبوجوهٍ مسودةٍ كأنما أغشيت قطعاً من الليلمُظلماً؟
أملن يخزيكم الله فيجعل وجوهكم تشرق بالنّورفيسعى نوركم بين أيديكم؟
فيا عجبي الشديدمن أمركم يا قادة المُسلمين فما أحقر مارضيتم به ولن يغني عنكم مُلككم وسلطانكممن الله شيئاً.
وقالالله تعالى:
{وَأَمَّامَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِفَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَكِتَابِيَهْ
﴿٢٥﴾وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ ﴿٢٦﴾يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ﴿٢٧﴾
مَاأَغْنَىٰ عَنِّي مَالِيَهْ ۜ ﴿٢٨﴾ هَلَكَعَنِّي سُلْطَانِيَهْ ﴿٢٩﴾خُذُوهُ فَغُلُّوهُ
﴿٣٠﴾ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ ﴿٣١﴾ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ ﴿٣٢﴾إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّـهِالْعَظِيمِ ﴿٣٣﴾وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴿٣٤﴾فَلَيْسَلَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ ﴿٣٥﴾وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ﴿٣٦﴾لَّا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ﴿٣٧﴾}
صدقالله العظيم [الحاقة]
فماذاتريدون بالمال والمُلك والسُلطان؟
فبئسما رضيتم به وبئس ما حرصتم عليه، فواللهإن المال والمُلك والسلطان لن يغنوا عنكممن عذاب الله شيئاً، أفلا تتخيلون كيفحالكم حين تسمعون الحُكْمَ من الله علىالذين مكّنهم الله في الأرض ولم يأمروابالمعروف ولم ينهوا عن المُنكر،
فكيفحالهم يوم يسمعون حكم الله عليهم بالسجنالخالد
إلىما لا نهاية؟
ولكنفهل سجن الله فيه ظِلٌّ وفيه مراوح ومكيفات؟
إذاًلكان الأمر هين، بل سجن الله نارٌ مؤصدةٌفي عمدٍ ممددةٍ بالجحيم كلما خبت زادهمسعيراً، فتخيلوا عذاب الحريق،
فهلفي قلوبكم صبر عليه؟
ولاتظنوها كناركم التي تطبخوا عليها طعامكمبل نار وقودها الحجارة، فتصوروا كيف سيكونعذاب نار وقودها الحجارة،
أمإنكم لا تصدقون كلام الله؟
أفلاتتقون؟
فإلىمتى سيكون جهادكم هو فقط الاستنكار
ياقوم إلى متى إلى متى إلى متى؟
فواللهإن الاستنكار فقط لن يجيركم من عذاب الله،
ومايزيدكم في نَفْسِ الله إلا مقتاً لأنهقولٌ من غير فعلٍ
علىالواقع الحقّيقي.وقالالله تعالى:
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَتَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴿٢﴾كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّـهِ أَنتَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴿٣﴾إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الَّذِينَيُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّاكَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ ﴿٤﴾}
صدقالله العظيم [الصف]
أمإنكم لا تعلمون ما يقصد الله بقوله{لِمَتَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ}؟
وذلكهو قولكم:
"نحنُنستنكر ما يفعل المُجرمون المفسدون فيالأرض
بإخوانناالمُسلمين".
وحسبكمذلك!!
فمنذا الذي أفتاكم أن ذلك هو الجهاد؟
ولذلكفلن تنالوا حُبّ الله ونعيم رضوانه.ولذلكقال الله تعالى:
{إِنَّاللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَفِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌمَّرْصُوصٌ}
صدقالله العظيم
وقالالله تعالى:
{إِنَّاللَّـهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَآمَنُوا ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّكُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ
﴿٣٨﴾أُذِنَلِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰنَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ﴿٣٩﴾الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمبِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوارَبُّنَا اللَّـهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُاللَّـهِ النّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍلَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌوَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَااسْمُ اللَّـهِ كَثِيرًا ۗ
وَلَيَنصُرَنَّاللَّـهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّـهَلَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴿٤٠﴾الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِيالْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُاالزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِوَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّـهِعَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴿٤١﴾}
صدقالله العظيم [الحج]
{وَكَانَحَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}
صدقالله العظيم [الروم:47]
اللهمانصر من حماس رجال حول الأقصى ودافع عنهم
واحفظهموامنعهم برحمتك يا أرحم الراحمين،
اللهمواخذل من خذل حماس والعنه لعناً كبيراً،
فماأجْبَنِكُمْ يا قادة العرب والمُسلمينقتلتم أمّتكم وأذللتم المُسلمين وجعلتمالعزة لأولياء الطاغوت والذلة لكموللمؤمنين،
قاتلكمالله..
فمنيُجيركم من بأس الله الشديد؟
ألاوالله لو كنت مكان أحدكم لسعيت إلى قتالالذين يفسدون في الأرض المباركة، وعلواعلواً كبيراً وأنتم تعلمون.
وياعُلماء أمّة الإسلام فهل رضيتم بالحياةالدُنيا كمثل ولاة أموركم فكنتملهم تبعاً؟
فواللهلن يغنوا عنكم من الله شيئاً.
وصارللإمام المهدي ست سنوات وهو يدعوكم إلىالعزة وإقامة الخلافة العالميّة في الأرضفأبيتم إلا الذلّ لأنكم رضيتم بالحياةالدُنيا فمسّكم الوهن فلم تستجيبوا لمايُحييكم لأن قلوبكم أنتم وقادتكم ميتةمن حُب الله والاشتياق إلى لقاء اللهولذلك فلن تتمنوا الموت أبداً، فلو كنتمتحبون الله فتتمنوا لقاء الله لتمنيتمالموت إن كنتم صادقين إلا في حالةٍ واحدةٍفقط هو لو لم يتحقق هدفكم في إعلاء كلمةالله في العالمين فأردتم البقاء من أجلالله فقد أصبحت حياتكم لله ومماتكم لوكنتم صادقين.
وياقوم لقد نفد الصبر في قلب المهدي المنتظروضاق الصدر
منعدم الأمر بالمعروف والنّهي عن المُنكرفي عصر فساد بني إسرائيل الآخر، فإلىمتى الانتظار للتصديق؟
لنظهرلكم عند البيت العتيق للمُبايعة على الأمربالمعروف والنّهي عن المُنكر لرفع ظلمالإنسان عن أخيه الإنسان حتى تمتلئ الأرضعدلاً كما مُلئت جوراً وظُلماً من أعدائكمومنكم لأنكم لا تحكمون بما أنزل اللهفتطبقون حدود الله على الظالمين،
ولذلكظلمتم أنفسكم وظُلمتم أمّتكم.
ويامعشر المُسلمين عامة، كونوا شُهداء علىأنفسكم وعلى عُلمائكم أني أدعوكم إلىكتاب الله لنحكم بينكم فيما كنتم فيهتختلفون، فنوحد صفكم من بعد تفرقكم إلىشيعٍ وأحزابٍ
وذهبتريحكم ففشلتم كما هو حالكم اليوم الذلةلكم والعزة لأعدائكم وذلك لأنكم هجرتمكتاب الله القرآن العظيم فاتبعتم ما يخالفلمحكم كتاب الله وتحسبون أنكم مهتدون.
ولربّمايودّ أحد علمائكم أن يقاطعني فيقول:
"لاتفتري علينا يا ناصر محمد اليماني، فنحنمعتصمون بكتاب الله وبسُنّة محمد رسولالله الحقّ".
ثميرد عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول:
بلمعتصمون بما جاء من عند الطاغوت على لسانأوليائه من شياطين البشر الذين يظهرونالإيمان ويبطنون الكُفر حتى ردّوكم منبعد إيمانكم كافرين، ولو لم تكونوا كافرينبما أُنزل على محمد -صلّىالله عليه وآله وسلّم -إذاًلأجبتم دعوة الاحتكام إلى كتاب اللهالقرآن العظيم الذي جعله الله الحجّةلعلمائكم عليكم والحجّة لكم على عُلمائكمإن كنتم مؤمنين، فقد نفد الصبر وطالالانتظار
فلاتظنوا أن الله مخلف وعده، فاتقوا فتنة لاتصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصّة، واعلمواأن الله لشديد العقاب.
تصديقاًلقول الله تعالى:
{إِنَّشَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّـهِالصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَايَعْقِلُونَ ﴿٢٢﴾
وَلَوْعَلِمَ اللَّـهُ فِيهِمْ خَيْرًالَّأَسْمَعَهُمْ ۖ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْلَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوااسْتَجِيبُوا لِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِإِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖوَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ يَحُولُبَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴿٢٤﴾وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّالَّذِينَ ظَلَمُوا
مِنكُمْخَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَشَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿٢٥﴾}
صدقالله العظيم [الأنفال]
وقالالله تعالى:
{وَقَالَالرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِياتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً}
صدقالله العظيم [الفرقان:30]
وكذلكالإمام المهدي يشكو إلى الله ما شكاه إليهجدي
محمدرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّموأقول:
{وَقَالَالرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِياتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً}
صدقالله العظيم
فهاأنا الإمام المهدي أدعوهم إلى الرجوع إلىكتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ إلا ما خالفمنها لمحكم القرآن فأعرضوا واعتصموا بماخالف لمحكم كتاب الله، ويحسبون أنهممهتدون!
وهمليسوا على شيء حتى يقيموا هذا القرآنالعظيم الذي اتخذتموه مهجوراً، فلا تظنّواأنّ الله مخلف وعده، وأقسم بربّ العالمينإذا لم تستجيبوا لما يُحيي قلوبكم ليظهرنيالله عليكم وعلى عدوكم وأنتم وهم صاغرونبآيةٍ من السماء تظلُّ أعناقكم من هولهالخليفته خاضعةً،
وسلامٌ على المُرسلينوالحمدُ لله ربّ العالمين..
خليفةالله وعبده الإمام المهدي ناصر محمداليماني.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ