الإمام ناصر محمد اليماني
01 - 07 - 1434 هـ
10 - 05 - 2013 مـ
06:58 صــــباحاً
ـــــــــــــــــــــــــ
ردّ الإمام المهدي إلى الباحث عن الحقّ فؤاد الطشي المحترم ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع المرسلين من قبله وآلهم الأطهار وجميع المؤمنين بالرحمن إلى يوم الدين، أمّا بعد..
سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته حبيبي في الله فؤاد الطشي المحترم، فما دمت اعترفت وأقريّت أنك وجدت أجوبة ما تريد أن تسأل عنه في بيانات الإمام ناصر محمد اليماني التي نسخها إليك أحبتي الأنصار، ومن ثم أقول لك: شكر الله لك وغفر لك ووجب علينا تكريمك بهذا البيان، ونصيحة لكل إنسانٍ يبحث عن الحقّ ولا يريد غير الحقّ سبيلاً فعليه أن يتخذ الخطوات التي فرضها الله على كل طالب علمٍ، فأمّا الخطوة الأولى فهي الاستماع إلى الداعية من قبل الحكم عليه حتى لا يظلمه بغير الحقّ، ألا وإن شرط الاستماع من قبل الحكم شرطٌ أساسيٌّ من شروط البحث عن الحقّ ، وأولئك الذين هداهم الله من السابقين الأخيار سواء في عصر بعث الأنبياء أو عصر بعث المهدي المنتظر؛ وأولئك هم أولو الألباب، وسبب هدايتهم كونهم لم يحكموا على الداعية من قبل أن يستمعوا لقوله ويتفكروا في منطق علمه هل يقبله العقل؟ وفي ذلك سرّ هُدى أنصار الأنبياء وأنصار المهديّ المنتظَر وبشَّرَهم الله بالهدى ومن كان على شاكلتهم من الذين لا يحكمون من قبل أن يستمعوا القول بل يؤخّرون الحُكم على الداعية حتى يسمعوا منطق علمه ويتدبروا فيما يقول فإن وجدوا أنه الحقّ يصدقه العقل والمنطق اتّبعوه وإن وجدوه باطلاً أقاموا عليه الحجّة بما آتاهم الله من العلم، فيذودون عن حياض دينهم بعلمٍ وسلطانٍ منيرٍ. وما أريد قوله باختصار في الخطوة الأولى للباحث عن الحقّ هو:
أن لا يحكم من قبل أن يستمع القول إلى نهايته ومن ثم يتّبع أحسنه إن تبيّن له أنّه الحقّ من ربّه ويقبله عقله وترضخ له جوارحه، وأولئك الذين هداهم الله في كل زمانٍ ومكانٍ من الباحثين عن الحقّ.
وربّما يودّ حبيبي في الله فؤاد الطشي أن يقول: "يا ناصر محمد، عجِّل باستنباط فتوى الله في محكم كتابه عن الذين هدى الله من عباده" ومن ثمّ نترك الجواب من الربّ مباشرةً عن الذين هداهم الله في كلّ زمانٍ ومكانٍ. قال الله تعالى: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖوَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر].
ولكن أعداءً من شياطين الجنّ والإنس ينصحون بعكس ذلك تماماً وهو عدم الاستماع إلى الداعية خصوصاً من عَلِمَتْ الشياطينُ أنّه نبيٌّ أو إمامٌ كريمٌ، ومن ثم يصدّون عنه صدوداً، وينصحون بعدم الاستماع إليه كونهم يعلمون أن من استمع إلى الدّاعي الحقّ من أُولي الألباب فسوف يتبيّن له أنه الحقّ فيتبع الحقّ من ربّه، ولكنّهم للحقّ كارهون ويريدون أن يطفئوا نور الله كأمثال الرجل الذي نصح فؤاد الطشي بعدم الاستماع إلى ناصر محمد اليماني ويصدّ عني صدوداً شديداً لكونه من شياطين البشر من ألدِّ أعداء المهديّ المنتظَر ويُظهر الإيمان ويُبطن الكفر والمكر ويصدّ عن اتّباع البيان الحقّ للذكر، ويريدون أن يطفئوا نور الله ويأبى الله إلا أن يُتمّ نوره ولو كره المجرمون ظهوره.
وربّما يودّ حبيبي في الله فؤاد الطشي أن يقول: "ولكن يا إمام ناصر محمد، لربّما الداعية يدعو إلى حقٍّ بعلمٍ وهدًى وسلطانٍ مبينٍ، وربّما الداعية يدعو إلى باطلٍ مفترًى من عند نفسه". ومن ثم يردّ على السائلين من طلاب العلم الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول: لقد أمر الله طالب العلم أن لا يتّبع الداعية من قبل أن يستخدم عقله في التدبر في سلطان علمه هل يقبله العقل والمنطق أم ينكره العقل والمنطق، ولذلك خاطب الله كلّ طالب علم أن يستخدم عقله وجوارحه. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} صدق الله العظيم [الإسراء:36].
ويا فؤاد الطشي وجميع الباحثين عن الحقّ، إني لن آمركم أن تتبعوني اتّباع الأعمى حاشا لله؛ بل آمركم بما أمركم الله به في محكم كتابه أن تستخدموا عقولكم في التدبر في بيان ناصر محمد اليماني للقرآن العظيم هل ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ؟ وأقول: ألا والله الذي لا إله غيره إنّ المصدقين والمكذبين كافةً عقولهم هي مع بيان الإمام المهديّ للقرآن العظيم كونها لا تعمى الأبصار عن الحقّ ولكن كثير من المعرضين عن الحقّ يأبون أن يتبعوا عقولهم برغم أنها رضخت لبيان الإمام المهدي ناصر محمد للقرآن كونهم لا يريدون إلا أن يتّبعوا أسلافهم الذين من قبلهم وأصرّوا واستكبروا استكباراً، ومن ثم أضلّهم الله وأعمى قلوبهم بغير ظلمٍ لكونه بيّن لهم ما يتقون واستيقنت الحقّ عقولهم فأبَوا، ثم صرف الله قلوبهم بغير ظلمٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [التوبة:115].
ويا فؤاد، فكم من عالمٍ جاء مشمراً ليقيم الحجّة على ناصر محمد اليماني في موقعه الحرّ حتى إذا اطّلع على أول بيانٍ فوجد فيه من العلم ما لم يكن يحتسب ورضخ له عقله ومن ثم يخشى أن يكون ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر ثم يجنب نفسه الردّ لكونه إن ردّ فهو ملزمٌ بالإقرار بالحقّ أو الإنكار! وفي ذلك سرّ صمت كثيرٍ من علماء الأمّة وخطباء المنابر، ومنهم من يُجري الحوار مع المهديّ المنتظَر بالاسم المستعار وهو عالِمٌ مشهورٌ ومن ثمّ نقيم عليهم الحجّة بسلطان العلم في كل مرّة، ولا يزال الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني هو المهيمن عليهم بسلطان العلم من محكم الكتاب القرآن العظيم، ولا نزال نجاهدهم بالقرآن العظيم جهاداً كبيراً.
وما أحوج أمّة الإسلام إلى ظهور الإمام المهديّ وبشرى للمؤمنين ولكن الذين رضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا إليها لا يعجبهم ناصر محمد فلا خير فيهم لا لأنفسهم ولا لأمّتهم، فكيف أنّ إسرائيل تستفزهم بغير الحقّ وتضرب معسكرات الجولان عدواناً وظلماً وما كان ردّهم إلا الاستنكار بالقول! ألا وإنّ إسرائيل ليس هدفها في جبل قاسيون بل هدفهم في المسجد الأقصى، وإنما يريدون أن يعلموا كيفية ردّ الفعل العربي وخصوصاً من حكام الدويلات الجديدة كأمثال محمد مرسي، ويا للأسف يا محمد مرسي فقد كنّا نظنّ فيك خيراً لأمّة الإسلام فإذا أنت تحذو حذوَ الذين قبلك وردّة فِعْلك الاستنكار! ألا والله إن المهديّ المنتظَر لم ينزل بيان الاستنكار حتى لا أكون مشابهاً لكم بالقول بلا فعلٍ برغم أني لست ملوماً كون الله لم يمكنّي في الأرض بعد، وإنما اللوم على الذين مكّنهم الله في الأرض ليأمروا بالمعروف وينهون عن المنكر. تصديقاً لقول الله تعالى: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} صدق الله العظيم [الحج:41].
ويا معشر قادات العرب والمسلمين، والله الذي لا إله غيره إنّ الاستنكار بالقول فقط لن تنالوا به البِرَّ من ربّكم بل سوف يمقتكم حين تستنكروا بالقول وحسبكم ذلك، ولكن الله مكّنكم في الأرض لتأمروا بالمعروف وتنهوا عن المنكر بالقولِ والفعلِ، والفعلُ على الواقع ما لم فلن تنالوا محبة الله ونعيم رضوانه لكون الاستنكار وحده فقط لن ينفعكم عند الله وأنتم من الذين مكّنهم الله في الأرض. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴿٢﴾كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّـهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴿٣﴾إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الصف].
وبالنسبة لِما يزعمون بأنّها ثوراتٌ شعبيّةٌ فإنّ ضررَها أكبرُ من نفعها كونها دمّرت الشعوب والبنيّة التحتيّة في البلاد وأهلكت الاقتصاد وازداد الفساد.
وأمّا بالنسبة لليمن فيوجد فيه قومٌ مجرمون لعنهم الله بفسادهم وأعدّ لهم عذاباً عظيماً، أولئك الذين يعتدون على المصلحة العامة فيقومون بتدميرها كمثل أنهم يقومون بقطع الكهرباء العموميّة الآتية من مأرب إلى صنعاء فيدمرونها تدميراً، ومن ثم يُخرجون المساكين والضعفاء من النّور إلى ظلامٍ دامسٍ كون الدولة والأغنياء لديهم مولدات ويشتغل المولد آلياً فور انطفاء الكهرباء، ولكنّ الذين يمكثون في الظلام إّنهم الضعفاء والمساكين الذين ليس لديهم مولدات، وكذلك قطعوا أرزاق أُسَرٍ ضُعفاء لكون صاحب بوفيه العصيرات يتوقف عن طلب رزقه حتى تعيد الدولة إصلاح الكهرباء الذي خرّبه المفسدون في الأرض بحجّة طلبات لهم لدى الحكومة! قاتلهم الله.. ألا توجد وسائل أخرى للضغط على الحكومة غير تخريب المصلحة العامة الناس كافةً؟
ألا والله الذي لا إله غيره إن الذين يعتدون على المصلحة العامة للمسلمين فإنهم يُعدّون من المفسدين في الأرض وتقام عليهم حدود الحرابة بالحقّ.
فاتقوا الله ولا تزيدوا الضعفاء والمساكين ظلماً إلى ظلمهم وقهراً إلى قهرهم، ألا تخافون الله ربّ العالمين؟ ألا والله ما ضررتُم الدولة شيئاً بل تضرر من فِعْلِكُم الضعفاء والمساكين وقطعتم أرزاقهم وأظلمتم بيوتهم. وحسبنا الله ونعم الوكيل على قومٍ لا يفكّرون إلا في مصالحهم ولا يهمهم أن يحققوا مصالحهم بتعاسة قومٍ آخرين.
[ لا وفقكم الله لِما تريدون ]؛ دعوةٌ من القلب لربّي حتى لا يشجع تحقيق مطالبكم قومٌ آخرون فيحذوا حذوكم، ولا يجوز لدولةٍ أن تلبي مطالبكم بهذه الطريقة بسبب أنكم تدمرون أبراج الكهرباء العموميّة كونهم إن لبّوا مطالبكم بهذه الطريقة فسوف يتخذها الآخرون وسيلةً بشكلٍ مستمرٍ.. وكل شوي... يدمروا أبراج الكهرباء العموميّة، ألا والله إنّ من دمّر أبراج الكهرباء العامة وهي مصلحة عامةٌ في سبيل تحقيق مطالبه الخاصّة فإنّه سقط حقّه شرعاً ويقام عليه حد الحرابة لمنع الفساد في الأرض، فلا تشجعوا المفسدين يا معشر المفسدين فلا خير فيكم جميعاً لا لأنفسكم ولا لأمّتكم إلا من رحم ربي.
فاتقوا الله يا عبد ربه منصور، ألا والله الذي لا إله غيره لا يستقيم الأمن والأمان إلا بحكمٍ صارمٍ من غير ظلمٍ وليس بالمداراة، فانظر لقول نبيّ الله سليمان وحكمه على الهدهد الغائب. قال الله تعالى: {وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (21)} صدق الله العظيم [النمل].
ويا معشر قادات العرب والمسلمين، فاتقوا الله فيمن استخلفكم الله عليهم، واعلموا أنكم عن رعيتكم مسؤولون يوم القيامة، أفلا تتقون الله ربّ العالمين؟ فمن يجركم من الله يوم يهلك الله عنكم سلطانكم ويذهب أموالكم فلا تسمن ولا تغني من جوع؟ أفلا تتفكرون!
ورجوت من ربي أن يعجّل بالنصر والتمكين بالفتح المبين لنأمر بالمعروف وننهي عن المنكر ونرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان ونسعى لتحقيق السلام العالمي بين شعوب البشر وإلى التعايش السلمي بين المسلم والكافر ونُري النّاس دينهم الحقّ من ربّهم، فكذلك ما بعث الله الإمام المهدي إلا رحمةً للعالمين.
ولا يزالون معرضين عن رحمة ربهم إلا قليلاً من الأنصار السابقين الأخيار صلّى الله عليهم وملائكته وأنبيائِه والمهديّ المنتظر وأسلّم تسليماً، فلا يزالون يناضلون بالدعوة إلى الله على بصيرةٍ من ربّهم ويجاهدون النّاس بالبيان الحقّ للقرآن جهاداً كبيراً، وآخرون يشغلون أنفسهم بمناصرة الإمام المهديّ رضي الله عنهم وأرضاهم وكلٌّ اتّخذ إلى ربّه سبيلاً لينافس في حبً الله وقربه.
ويا أخي الكريم فؤاد الطشي، سبقت فتوانا عن الذي يصدك عنّا ويتوعد بقتلنا بأنّه شيطانٌ من شياطين البشر من ألدِّ أعداء المهديّ المنتظَر وكذلك يتوعد بقتل الإمام ناصر محمد اليماني، ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ، وأقول له:
إني في انتظارك في صنعاء على أحرِّ من الجمر فامكر كيف تشاء ولينصرنَّ الله من ينصره إن ربي لقويٌّ عزيز.
وأختم هذا البيان بما أمرنا الله أن نقوله لشياطين الجنّ والإنس: {قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} صدق الله العظيم [آل عمران:119].
ولا تزالون في عصر الحوار من قبل الظهور واقترب النصر والتمكين بالفتح المبين ففروا من الله إليه إني لكم منه نذيرٌ مبينٌ.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.
العدوّ اللدود لشياطين الجنّ والإنس؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ
[ لقراءة البيان من الموسوعة ]
الله واكبر الله واكبر الله واكبر
اللهم عجل بالنصر والتمكين لعبدك الامام ناصر محمد
انك ربى على كل شى قدير وبلاجابه جدير