!!!
اجب على السؤال يا اخي ولا تكفر احدا. تكلم على بياني ولا تتكلم عن شخصي. لا تكن من الفئة التكفيرية فتهلك.
دَرَجات حَرارةِ المُنَاخ تَستَمِر في الارتِفاع بِسَبَب فَيْح جَهنَّم إضافَةً لِحرارةِ الشَّمس في مُحكَم القُرآن العَظيم ..
بقلم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني يوم 08 - محرم - 1445 هـ
موافق 26 - 07 - 2023 م الساعة 07:46 صباحًا بحسب التقويم الرسمي لأمّ القُرى
صَيْفُ سَقَرَ يَبدأُ في اجتياحِ شِتاءِ القُطبِ الشَّمالي كَما وعَدناكُم بالحقِّ لعَامِكم هذا (1445 هـ) ..
بقلم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني يوم 18 - جمادى الآخرة - 1445 هـ
موافق 31 - 12 - 2023 م الساعة 07:44 صباحًا بحسب التقويم الرسمي لأمّ القُرى
غَزَّةُ المُعجِزَةُ مَقبَرَةُ مَن غَزَاهَا ..
بقلم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني يوم 18 - ربيع الآخر - 1445 هـ
موافق 02 - 11 - 2023 م الساعة 07:09 صباحًا بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى
لا يَزالُ يَومُ السَّبْتِ (السَّابعِ من أكتوبر) يَومَ نَحْسٍ مُستَمرٍّ عَلى شَيَاطِينِ البَشَرِ بإذن الله الوَاحدِ القَهَّار ..
بقلم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني يوم 13 - ربيع الآخر - 1445 هـ
موافق 28 - 10 - 2023 م الساعة 06:56 صباحًا بحسب التقويم الرسمي لأمّ القُرى
!!!
اجب على السؤال يا اخي ولا تكفر احدا. تكلم على بياني ولا تتكلم عن شخصي. لا تكن من الفئة التكفيرية فتهلك.
يا اخي الكريم جيد لا تريد ان نعود الى موضوع النعيم الاعظم فاخبرني كيف فهم الرسول ايات الشفاعة الكثيرة في القران الكريم وليست مبهمة كي تخفى على الرسول الذي اوتي القران ومثله فاخبرني انت كيف فهم الرسول ودعك من شرحي واحتمالاتي في فهم الرسول للموضوع
اشرح لي انت كيف فهم الرسول تلك الايات وخصوصا الايات التي تتكلم عن النفي للشفاعة ثم الاستثناء (الا لمن اذن له , الا لمن ارتضى , .... وغيرها كثير ) اشرح لي كيف فهم الرسول هذه الايات ؟
هل من مجيب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل من مجيب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل من مجيب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
امَّا ما تريد ان تناقشني فيه من النعيم الاعظم فقد تم الجام امامكم الشيخ ناصر محمد اليماني فيه والدليل اغلاقه للحوار دون الرد على البيان الاخير والذي قبله والذي قبله
فارجوا ان تعود الى بياني وتعليقاتي وتقراها بعقل متدبر باحث عن الحق ولا تاخذك العزة بالاثم يا اخي ولا تتكبر وتقول كيف اخطاءت في اتباع الباطل وعندي عقل وتاخذك الكبرة وتصر على ما انت عليه
فوالله لا ينفع الندم ولا الحسرة بعد ان تغرغر النفس وتبلغ الحلقوم
ومهما طلب المرؤ وصاح رب ارجعون ارجعون ارجعون فانه لا يرجع ومهما صاح وقال يا حسرتي على فرطت في جنب الله فانها لا تنفعه ابدا ابدا والدليل ان الله قال ان لا نيئس من رحمته وامرنا بان نتوب اليه ونرجع اليه من قبل من قبل من قبل من قبل من قبل ان تقول النفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله فهل بعد هذا الكلام من بيان على ان امامكم استخدم هذه الايات في سورة الزمر على غير محلها وفسرها على غير تفسيرها
على العموم يا اخي الكريم اجب على السؤال ودعك من احتمالاتي اذا لم تعجبك, فضع لنا انت كيف فهم الرسول لتلك الايات وخصوصا التي ذكرت النفي للشفاعة وثم استثنتها باذن الله؟
والسلام على من اتبع الهدى
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله الأطهار وعلى المهدي المنتظر وآل بيته الأبرار وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار إلى اليوم الآخر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ويا أحمد عمر ألا والله لو أتيناك بالسلطان المبين من محكم القرآن العظيم ما قبلته وسوف تكفر به وتكذبه كما كفرت بآيات الله من قبل وكذبتها واتخذتها هزواً لتفتري على الله بعلم منك فاسمع يا رجل جواب سؤالك:
أما كيف فهم الرسول الشفاعة فإني أجيبك بالحق مما علمني خليفة ربي وأقول بأن جميع الأنبياء والمرسلون لا يعقلون معنى الشفاعة ولا يحيطون بسرها وسنأتيك بالسلطان المبين من بيان القرآن الكريم لصاحب علم الكتاب الإنسان الذي علمه الله البيان الحق للكتاب ونطق بالقول الصواب فإن شئت أخذته وإن شئت كفرت به كما كفرت بآيات الله من قبل وإلى الإقتباس من بيان صاحب علم الكتاب عن كيفية فهم الأنبياء والمرسلين للشفاعة وكيف لم يعقلوها جميعهم:
[رابط البيان المقتبس منه في موسوعة البيانات]
بيان سرّ الشفاعة إلى الشيعة والسنّة والجماعة، وليست الشفاعة كما تزعمون، سُبحان الله العظيم!..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورُسله إلى الإنس والجنّ من أوّلهم إلى خاتمهم مُحمد رسول الله إلى النّاس كافة صلّى الله عليهم وآلهم الطيبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدّين، ولا أفرق بين أحد من رُسله حنيفاً مُسلماً وما أنا من المُشركين..
أيا معشر البشر إنّي أنا المهدي المُنتظر خليفة الله الواحدُ القهّار نذيراً للبشر بأنّهم دخلوا في عصر أشراط الساعة الكُبرى وأكثرهم مُعرضون عن اتّباع الذكر القرآن العظيم رسالة الله إلى الإنس والجنّ أجمعين فآمن به نفر من الجنّ فقالوا:
{ إِنَّا سَمِعْنَا قرآنا عَجَبًا(1)يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِربّنا أَحَدًا(2) }
صدق الله العظيم [الجنّ]
ويا معشر الإنس والجنّ، إنّي الإمام المهدي خليفة الله في الكتاب؛ الإنسان الذي علمه الرحمن البيان الحقّ للقرآن؛ فلا يُحاجني إنسٌ ولا جانٌّ إلا هيمنتُ عليه بالعلم والسُلطان من مُحكم القرآن، وأفتاني ربّي بأنّني المهدي المنتظر خليفة الله عليكم، ولم يصطفيني خليفة الله عليكم جبريلُ ولا ملائكةُ الرحمن المُقربين، ولم يصطفيني عليكم الشيطانُ ولا الجنُّ ولا الإنس أجمعين، وما ينبغي لكافة خلق الله في السماوات والأرض أن يختاروا خليفة الله من دونه سُبحانه وتعالى علواً كبيراً، تصديقاً لفتوى الله إلى الإنس والجان في محكم القرآن إنّ اختيار خليفة الرحمن في الأرض يختصّ به الله وحده لا آله غيره ولا معبوداً سواه، وما كان لكم أن تختاروا خليفة الله من دونه. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }
صدق الله العظيم [القصص:68]
وذلك لأنكم لستم بأعلم من ربّكم سُبحانه وتعالى علواً كبيراً! وأخطأ ملائكة الرحمن المُقربين في حقّ ربّهم بغير قصدٍ منهم حين سمعوا قول ربّهم والأمر الموجّه إليهم. قال الله تعالى:
{وَإِذْ قال ربّك لِلْمَلاَئِكَةِ إنّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قال إنّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ}
صدق الله العظيم [البقرة:30]
والبيان الحقّ لقول الله في ردّ الله عليهم:{ قال إنّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } صدق الله العظيم،بمعنى لستم بأعلمُ من ربّكم، وبما أن ملائكة الرحمن أخطأوا في حقّ ربّهم فأسرّها الرحمن في نفسه فلم يبدها لهم حتى إذا أنشأ آدم وذريته معه في ظهره أجمعين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ }
صدق الله العظيم [النجم:32]
ومن ثمّ أخذ الله الميثاق من آدم وذريته أجمعين. وقال الله تعالى:
{وَإِذْ أَخَذَ ربّك مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أنفسهم أَلَسْتُ بِربّكم قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ}
صدق الله العظيم [الأعراف:172]
ومن ثمّ اصطفى الله خُلفاءه في الأرض من أئمة الكتاب من الأنبياء والمُرسلين والأئمة الصالحين، ثمّ علّم آدم بأسمائهم كُلهم أجمعين، ثمّ عرضهم على الملائكة الذين أخطأوا في حقّ ربّهم بقولهم:
{أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قال إنّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ}
صدق الله العظيم [البقرة:30]
ولذلك عرض الله خُلفاءه المصطَفَين من ذريّة آدم من الذين أنطقهم، ثمّ علّم آدم أسماء خُلفاء الله الذين اختارهم من ذريته، ثمّ عرضهم على الملائكة ثمّ أقام الله الحجّة على ملائكته المُقربين ليذكرهم أنّهم ليسوا بأعلم من ربّهم وقال الله تعالى:
{وَعلّم آدم الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثمّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقال أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ( 31 )}
صدق الله العظيم [البقرة]
ومن ثمّ عَلِمَ ملائكة الرحمن المُقربين أنّهم تجاوزوا حدودهم الغير مسموح بها فأخطأوا في حقّ ربّهم فتابوا وأنابوا ونزهوا ربّهم عن القصور في العلم فسبّحوه مُعترفين أن لا علم لهم إلا بما علّمهم الله الذي أحاط بكل شيء علماً:
{قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾}
صدق الله العظيم [البقرة]
ومن ثمّ أمر الله إلى خليفته آدم الذي اختاره الله خليفته عليهم وزاده بسطةً في العلم على ملائكة الرحمن المُقربين فأمر من اصطفاه الله خليفته عليهم أن يُثبت بالبرهان أنّ الله قد زاده بسطةً في العلم عليهم ليجعل الله بُرهان الإمامة والخلافة هو بسطة العلم على جميع من استخلفهم عليهم، ولذلك لم يأمر الله ملائكته أن يسجدوا لآدم من قبل أن يقيم الحجّة عليهم بسلطان العلم بل أمر آدم أن يثبت بالبرهان أن الذي اصطفاه زاده بسطةً في العلم عليهم جميعاً. وقال الله تعالى:
{قال يا آدمُ أنبِئْهم بأسمائِهِم فلمَّا أنبأهُم بأسمائِهِم قال ألم أقلْ لكم إنّي أعلمُ غيبَ السمواتِ والأرضِ وأعلمُ ما تُبدونَ وما كُنتُم تَكتُمونَ (33)وإذْ قُلنا للملائكةِ اسْجُدُوا لآدمَ فَسجدُوا إلا إبْليسَ أبى واستَكْبرَ وكانَ من الكافِرينَ(34)}
صدق الله العظيم[البقرة]
ومن ثمّ تستنبطون من القصة الأحكام الحقّ كما يلي:
تبيّن لكم أنّ اختيار خليفة الله يختصّ به الله وحده من دون الملائكة والجنّ والإنس أجمعين وما كان لهم الخيرة في اختيار خليفة الله من دونه. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }
صدق الله العظيم [القصص:68]
فأين لكم أن تصطفوا خليفة الله الإمام المهدي المنتظر من دون الله؟ سُبحانه وتعالى عمّا يشركون!
ويا معشر الجنّ والإنس، إنّي أنا الإمام المهدي المنتظر، أقسم بمن خلق الإنسان من تراب وأنزل الكتاب الله العزيز الوهّاب أنّه لن يتّبع الإمام المهدي الحقّ من ربّكم إلا أولو الألباب من الإنس والجنّ، وهم خير الدّواب الذين يتفكرون بعقولهم ولا يحكمون من قبل أن يستمعوا سُلطان العلم للداعي إلى الله فيتفكروا؛ فهل تقبل سُلطان علمه عقولُهم؟ ثمّ يتّبعون أحسنه إن تبيّن لهم أن علم الداعية يقبله العقل والمنطق، أولئك الذين هداهم الله من الجنّ والإنس في كُلِّ زمانٍ ومكانٍ في عصر بعث الأنبياء وعصر بعث المهدي المنتظر، ولن يستجيب إلى داعي الحقّ إلا أولو الألباب وهم من خير الدّواب، وأمّا أَشِر الدّواب من الجنّ والإنس فهم الذين لا يستخدمون عقولهم شيئاً في التفكّر في سلطان العلم من ربّهم. وقال الله تعالى:
{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجهنّم كَثِيرًا مِنَ الجنّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}
صدق الله العظيم [الأعراف:179]
ولقد علم أصحاب النّار أن سبب عدم اتّباع الحقّ من ربّهم هو الاتّباع الأعمى لمن كان قبلهم وعدم استخدام عقولهم للتفكّر في سُلطان علم داعي الله المبعوث إليهم ليهديهم إلى الصراط المستقيم. وقال الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)}
صدق الله العظيم [الملك]
وعليه فلا ولن يتّبع داعي الله إلى الصراط المستقيم على علم من ربّه إلا الذين يعقلون وهم الذين لا يحكمون على الداعي إلى الله أنّه على الحقّ ولا على الباطل حتى يستمعوا إلى منطق علمه الذي يحاجّ الناس به لكون الداعي حتى ولو كان يدعو إلى الله فلا بُدّ له أن يدعو إلى الله على بصيرة من ربّه. تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ( 108 )}
صدق الله العظيم [يوسف]
فأمّا الذين لم يحكموا على الداعي إلى الله من قبل أن يستمعوا بل يتفكروا أولاً في منطق بصيرة علمه هل هي الحقّ من الله، فحتماً ستتقبلها عقولهم إن كان يقبل سلطان ذلك العلم العقل والمنطق الفكري كونها لا تعمى الأبصار إذا تفكّرت ولكنّ تعمى القلوب المُقفلة التي لا تسمح للعقل أن يتفكّر، وليس للعقل سلطان على القلب وما عليها إلا أن يميّز بين الحقّ والباطل إذا استخدمه صاحبه للتفكير، فانظروا إلى منطق العقول لدى قوم إبراهيم سُرعان ما حكمت بين قوم نبيّ الله إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - وقومه وكان الحكم بينهم هو كما يلي:
{فَرَجَعُوا إِلَى أنفسهم فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ}
صدق الله العظيم [الأنبياء:64]
وذلك حين أراد نبيّ الله إبراهيم أن يلجأوا إلى أنفسهم ليتفكروا بعقولهم فسرعان ما جاء الحكم بينهم وكان الحَكَمُ هم عقول قوم إبراهيم عليه الصلاة والسلام. وقال الله تعالى:
{قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ(62)قال بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنطِقُونَ(63)فَرَجَعُوا إِلَى أنفسهم فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمْ الظَّالِمُونَ(64)}
صدق الله العظيم [الأنبياء]
وإنّما رجعوا إلى أنفسهم فكل واحدٍ تفكّر مع عقله في سرّ عبادة الأصنام التي صنعوها بأيديهم ثمّ كانوا لها عابدين فهل يقبل هذا العقل؟ فكان الحكم إلى كُل منهم ردّ العقل بالحكم الحقّ بينهم وبين نبيّ الله إبراهيم:{فَرَجَعُوا إِلَى أنفسهم فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمْ الظَّالِمُونَ}صدق الله العظيم.
وكذلك الإمام المهدي يقول: يا قوم فبما أنّني الإمام المهدي المنتظر الحقّ في الكتاب فقد جعل الله الحكم بيني وبينكم هو الألباب وهي عقولكم، فوالله الذي لا آله غيره لا ينبغي لها أن تخطئ فتظلم المهدي المنتظر بل سوف تحكم بالحكم فتقول إنكم أنتم الظالمون لكونه يدعوكم ناصر محمد اليماني إلى أن تتتبعوا آيات الكتاب البيّنات في مُحكم القرآن العظيم المحفوظ من التحريف، ويأمركم بعدم اتّباع ما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، ولم يكفر بسنّة البيان النبويّة، غير أنّه أثبت بالقرآن المبين أن سنّة البيان ليست محفوظة من تحريف شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا(82)}
صدق الله العظيم [النساء]
ومن ثمّ تعلمون أنّ محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - لا ينطق عن الهوى حتى في أحاديث السنّة النبويّة غير إنّها ليست محفوظة من التحريف والتزييف عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم، ولذلك جعل الله كتابه القرآن العظيم هو المرجع لكشف الأحاديث المكذوبة عن النبيّ، وعلّمكم الله بالحقّ أنّ الحديث المكذوب عن النبيّ - صلّى الله عليه وآله وسلم - إذا كان من عند الشيطان فسوف تجدون بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً لكون الحقّ والباطل نقيضان لا يتفقان، وما يريد منكم الإمام المهدي غير ذلك إن كنتم تعقلون، فمن ترون الظالمين منّا؟ فهل هم الذين يؤمنون بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ ويكفرون بما خالف لمحكم كتاب الله في السنّة النبويّة لكون الحديث الذي يروى أنّه عن النبيّ غير أنّه يأتي مُخالفاً لكلام الله في محكم آياته فهو حديث من عند غير الله ورسوله بل من عند الشيطان وأوليائه. وقال الله تعالى:
{وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:121]
ولكن للأسف فإنّكم قد أطعتموهم حتى أشركتم بالله يا معشر المُسلمين وردّوكم من بعد إيمانكم كافرين بمحكم كتاب الله، ولذلك ابتعث الله الإمام المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم ليهديكم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد، فأقذِفُ بالحقّ في آيات الكتاب المحكمات على الباطل المُفترى فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون، ولسوف أثبت بالبرهان المُبين أنه كذلك المُسلمون قد أشركوا بالله فاتّبعوا ملة المُشركين من أهل الكتاب الذين يبالغون في أنبياء الله ورُسله فيعظّمونهم بغير الحقّ كما يعظّم النّصارى عبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وآله وسلم.
ولربّما يودُّ أحد عُلماء المُسلمين أن يقاطعني فيقول: "يا ناصر محمد اليماني اتقِ الله، فكيف تفتي عن عقيدة المُسلمين وعُلمائهم أنّهم قد أشركوا بالله كمثل أهل الكتاب ولكنّنا لا نعتقد أن محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - ابن الله سُبحانه وتعالى علواً كبيراً".
ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهدي المبعوث ليهديكم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز وأقول: يا عُلماء المُسلمين وأمّتهم فهل تعتقدون أنّه يحقّ لكم أن تنافسوا محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - في حبّ الله وقربه؟ ومعلومٌ جوابكم فسوف تقولون: "احذر أيّها المدعو ناصر محمد اليماني أفلا تعلم أن محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - هو حبيب الله فهو أكرم من إبراهيم خليل الله عليه الصلاة والسلام، فكيف تُريدنا أن نعتقد أنّه يحقّ لنا أن نُنافس محمداً رسول الله في حبّ الله وقربّه وهو حبيب الله المُصطفى بل هو أكرم عبدٍ عند الله". ثمّ يردّ عليكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ويقول: ولكنّي لا أجد في مُحكم الكتاب أنّ النتيجة قد أُعلنت لعبيد الله أيّهم أكرم عند الله فلا يزال العبد الأكرم مجهول، وهو الأحبّ والأقربّ إلى الله، ولذلك لا يزالون يبتغون إلى ربّهم الوسيلة أيّهم أقربّ، وكل عبدٍ ممن هداهم الله يتمنى أن يكون هو ذلك العبد الأحبّ والأقربّ إلى الربّ، ولكنّ بدل أن تقتدوا بهداهم فإنكم تعرضون فتتبعون الشرك فتُبالغون فيهم بغير الحقّ فترجون شفاعتهم لكم بين يدي الله. وقال الله تعالى:
{ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾}
صدق الله العظيم [الإسراء]
ولكن الله أفتاكم بأنّه لا يعلم أنّه يحقّ لعبدٍ أن يتقدم للشفاعة بين يدي الربّ المعبود. وقال الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبحانه وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}
صدق الله العظيم [يونس:18]
ولربّما يودُّ أن يقاطعني أحد فطاحلة عُلماء الأمّة فيقول: "إنّما يقصد الذين يعبدون الأصنام". ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي وأقول: أفلا تعلم سرّ عبادة الأصنام كيف كانت بادئ الأمر؟ إنّما هي تماثيل لعباد الله المُكرمين فتَصْنَعُ له الأممُ الأولى صنماً بعد موته فيدعونه من دون الله لكونه عبدٌ مُكرّمٌ عند ربّه، ومن الأمّة الأولى الذين صوّروا التمثال طبق صورة نبيّ الله المُكرَّم أو صورة أحد أولياء الله المُكرمين ممن عرفوا بالكرامات فهم يعرفون صورهم في الحياة الدُنيا، وإنّما يظل سرّ عبادة الأصنام جيلاً بعد جيل ولكن الذين جعلوا الصنم كمثل صورة رجل من أولياء الله الصالحين حتى إذا حشرهم الله ومن صنعوا لصورهم تماثيل ليعبدونهم من دون الله ولذلك يعرفونهم. وقال الله تعالى:
{وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا ربّنا هَؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ}
صدق الله العظيم [النحل:86]
وذلك لأنّهم يعلمون أنّهم أمروهم بعبادة الله وحده لا شريك له ولم يأمروهم أن يُعظّمونهم من دون الله ولم يأمرونهم أن يتركوا التنافس إلى الله حصرياً لهم من دونهم، ولذلك ألقى الله بالسؤال إلى أنبياء الله ورُسله وأوليائه المُكرمين. وقال الله تعالى:
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَـٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ﴿١٧﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا ﴿١٨﴾}
صدق الله العظيم [الفرقان]
ولربّما يودُّ أحد فطاحلة عُلماء الأمّة أن يقاطعني فيقول: "وكيف يحشر الله رُسله وأنبياءه مع المُشركين في نار جهنّم؟ ألم يقل الله تعالى:
{احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيم(23)}
صدق الله العظيم [الصافات]
ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: ذلكم قوم آخرون يعبدون الشياطين من دون الله ويحسبون أنّهم مهتدون، وتقول لهم الشياطين نحن من عباد الله المُقربين، فيأمرونهم أن يعبدونهم زُلفة إلى ربّهم ليقربونهم من ربّهم ويشفعوا لهم بين يدي الله، وما ينبغي لملائكة الرحمن المُقربين أن يقولوا لأحدٍ أن يعبدهم قربة إلى الله حتى إذا سألهم الله عمَّ كانوا يعبدون من دون الله قالوا كُنا نعبد عبادك المُكرمين من ملائكة الرحمن قربة إليك ربّنا وكانوا يأمرونا بذلك، ومن ثمّ سأل الله ملائكته. وقال الله تعالى:
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾}
صدق الله العظيم [سبأ]
ولذلك قال الله تعالى:
{احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيم(23)}
صدق الله العظيم [الصافات]
ويقصد الشياطين فانظروا لردّ الملائكة:{أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾}صدق الله العظيم.
ويختلف الذين أشركوا بربّهم فمنهم من عَبَدَ عباد الله المُكرمين وهؤلاء يدخلون النّار لأنّهم بالغوا فيهم بغير الحقّ فيدعونهم من دون الله، وأمّا الذين أشركوهم بالله فلا ذنب لهم كونهم يبالغون فيهم من بعد موتهم ولم يأمرونهم بذلك وكانوا شهداء عليهم ما داموا فيهم، وأمّا من بعد موتهم فقالوا كفى بالله شهيداً بيننا وبينكم أننا كنّا عن عبادتكم لغافلين. وقال الله تعالى:
{ وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾ هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ ۚ وَرُدُّوا إِلَى اللَّـهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٣٠﴾}
صدق الله العظيم [يونس]
فهل تعلمون البيان الحقّ لقول الله تعالى:{وَرُدُّواْ إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الحقّ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} صدق الله العظيم؟وذلك لأن الذين كانوا ينتظرون الشفاعة بين يديّ الله من محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - أو غيره من الأنبياء والأولياء المُكرمين فسوف يكفرون بعقيدتهم، فمحمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - سوف يكفر بعقيدتهم بأنّه سيشفع لهم بين يدي ربّهم فيتبرأ منهم. وقال الله تعالى:
{وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ ﴿١٣﴾ إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ ۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ﴿١٤﴾}
صدق الله العظيم [فاطر]
وقال الله تعالى:
{أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾ قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾}
صدق الله العظيم [الزمر]
ولربّما الآن يودُّ أحد خُطباء المنابر أن يُقاطع المهدي المنتظر الحقّ من ربّه فيقول: "قف عند حدك يا ناصر محمد اليماني فلنرجع سوياً إلى بُرهانك الجديد آنفاً الذي ذكرته في قول الله تعالى:{أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾ قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾}صدق الله العظيم،فكيف يقول الله لأنبيائه ورُسله أنّهم لا يعقلون؟ ألم تنظر إلى قول الله تعالى:{أَمِ اتّخذوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلا يَعْقِلُونَ}صدق الله العظيم".
ومن ثمّ يردّ عليه المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول: سُبحان ربّي فما خطبكم لا تودّون إلا أن تتبعوا كلمات التشابه في القرآن العظيم؟! وأشهدُ لله لربّ العالمين أنّ الله يقصد أنبياءه ورُسله بقوله تعالى:{أَوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلا يَعْقِلُونَ}صدق الله العظيم.
ولربّما يستشيط كافة عُلماء الأمّة غضباً من الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فيقولون: "وكيف تفتي بهذا البُهتان على أنبياء الله ورُسله أنّهم المقصودون في قول الله تعالى:{أَوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلا يَعْقِلُونَ}صدق الله العظيم؟
ثمّ يردّ عليهم الإمام المهدي المنتظر الحقّ من ربّهم وأقول: إنّما هذه الآية فيها من التشابه الذي لا يعلمُ بتأويله إلا الله والراسخون في علم الكتاب، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين، وأعلمُ من الله ما لا تعلمون. فتعالوا لكي أُبيّن لكم موضع التشابه بالضبط وهو في كلمة {وَلا يَعْقِلُونَ} وسنجعل كلمة التشابه بالحجم الأكبر. وقال الله تعالى:
{أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾ قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾}
صدق الله العظيم
فهو سُبحانه لم يصِف أنبياءه ورُسله وعباده المُكرمين الذين زعمتم شفاعتهم بين يديّ الله أنّهم لا يعقلون؛ بل يقصد أنّهم لا يعقلون سرّ الشفاعة بين يديّ الله، أي لم يحيطهم الله بسرّ الشفاعة بين يديه كون الشفاعة هي لله جميعاً فتشفع لعباده رحمته من غضبه، وإنّما أذن الله للعبد الذي عقل سرّ الشفاعة أن يُخاطب ربّه كونه لن يسأل من الله الشفاعة لأحدٍ، وما ينبغي له، ولو تشفع بين يديّ الله لأحدٍ من عبيده لألقى به الله أوّل النّاس في نار جهنّم، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين. وذلك لأنّي أعلمُ أنّ الله هو أرحم الراحمين فكيف يشفع بين يديّ الله لعباده! فهل هو أرحم الراحمين؟ سُبحان الله العلي العظيم! بل الله هو أرحم الراحمين ولذلك فهو مُتحسّر على عباده الذين كذّبوا برسل ربّهم فدعوا الله فأهلكهم وكان حقاً على الله نصر رُسله والمؤمنين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا }
صدق الله العظيم [غافر:51]
ولكنكم لا تعلمون عظيم التحسّر في نفس الله أرحم الراحمين، إذ يبدأ في نفسه من فور هلاكهم تصديقاً لوعد رسله والذين آمنوا لنصرتهم، فانظروا كيف انتصر الله لعبده الذي دعا قومه إلى اتّباع الرسل وأعلن إيمانه بالله بين يدي قومه وقال لهم قولاً بليغاً :
{وَاضْربّ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثنين فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ (14) قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ (15) قَالُوا ربّنا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16) وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (17) قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهو لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18) قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْتُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (19) وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قال يَا قَوْمِ اتّبعوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتّبعوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُم مُّهْتَدُونَ (21) وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22) أَاتّخذ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً وَلاَ يُنقِذُونِ (23) إنّي إِذاً لَّفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ (24) إنّي آمَنتُ بِربّكم فَاسْمَعُونِ (25) قِيلَ ادْخُلِ الجنّة قال يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي ربّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27) وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِنْ جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ (28) إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أنّهم إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)}
صدق الله العظيم [يس]
وتجدون الأنبياء والمُرسلين والذين آمنوا فاتبعوهم يفرحون بنصر الله لهم إذ أهلك عدوّهم وأورثهم الأرض من بعدهم فيفرحون بنصر الله حين يرونه أهلك الكافرين برغم أنّهم من الرحماء، ولكنّهم لم يتحسّروا عليهم شيئاً بل فرحين أن أهلك عدوّهم وأورثهم الأرض من بعدهم.
والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل كذلك الله فرحٌ مسرورٌ بهذا النّصر أن يهلك عباده المُكذبين بُرسله؟ والجواب تجدونه في محكم الكتاب:
{يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أنّهم إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)}
صدق الله العظيم [يس]
ألا والله الذي لا آله غيره وكأنّي أرى أعين القوم الذين يحبّهم ويحبّونه حين وصلوا عند هذه النقطة فاضت أعينهم من الدمع فيقولون:
"يا حسرتنا على النّعيم الأعظم، فلمَ خلقتنا يا أرحم الراحمين؟ وكيف نكون سعداء وحبيبنا الله أرحم الراحمين يقول في نفسه:{يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أنّهم إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)}صدق الله العظيم؟ويا سُبحان الله العظيم فكيف نتخذ رضوان الله ليس إلا وسيلة ليدخلنا جنّته فهل لذلك خلقنا من أجل نعيم الجنّة والحور العين ولحم طير مما يشتهون؟ أفلا نسأل ربّنا ونقول له: يا حبيبنا يا الله كيف حالك في نفسك فهل أنت فرحٌ مسرورٌ في نفسك أنّك نصرتنا فأهلكت الكافرين برسلك فأورثتنا الأرض من بعدهم؟ فأجبنا يا أرحم الراحمين فهل أنت فرح مسرور مثلنا؟". ثمّ تجدون الجواب في محكم الكتاب عن الذين يسألون عن حال ربّهم الرحمن الرحيم يقول:
{يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أنّهم إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)}
صدق الله العظيم
ومن ثمّ يبكون ويقولون: "لمَ خلقتنا يا إله العالمين؟ فلم نرى أنّه قد تحقق الهدف من الخلق حتى يكون رضوان نفسك غاية وليس وسيلة، وذلك لأننا إذا اكتفينا فقط برضوانك علينا فهذا يعني إنّما نتخذ رضوانك وسيلة لكي تدخلنا في جنّتك فترضينا بها، هيهات هيهات فبعزتك وجلالك لا ولن نرضى حتى تُحقق لنا النّعيم الأعظم من ملكوت الدُنيا والآخرة فتكون أنت راضٍ في نفسك لا مُتحسّراً ولا حزيناً على عبادك الذين ظلموا أنفسهم، فيا أسفاه على ما فات من الدّهر وربّنا في حُزنٍ عميقٍ وتحسّر على عباده الذين ظلموا أنفسهم فكذبوا برسل ربّهم فأهلكهم فيقول فور هلاكهم:
{يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أنّهم إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)}
صدق الله العظيم
ولربّما يودُّ أحد الذين لم يحيطوا بحقيقة اسم الله الأعظم أن يقاطعني فيقول: "ما خطبك يا ناصر محمد اليماني لا تزال تُكرر هذه الآية في كثيرٍ من بياناتك؟" . ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي وأقول: مهلاً مهلاً حبيبي في الله فهل أنت من أشدِّ النّاس حُباً لله؟ فإذا كنت كذلك فوالله الذي لا آله غيره لن يرضيك الله بملكوت الدُنيا والآخرة حتى يكون من هو أحبّ إليك من ملكوت الدُنيا والآخرة قد رضي في نفسه ولم يعد مُتحسّراً ولا حزيناً، وهذا إن كنت أخذت رضوان ربّك غاية وليست وسيلة.
ولربّما يودُّ آخر أن يقول: "وكيف لي أن أعلم هل أنا اتّخذت رضوان الله غاية أم وسيلة؟" . ومن ثمّ يفتيه الإمام المهدي ويقول: فانظر إلى نفسك وأصدق الله يصدقك فإن كنت تجد في نفسك أن الله لو يتوفاك فيدخلك جنّته فور موتك فتجد أنّك سوف ترضى فتكون فرحاً مسروراً كمثل الذين قال الله تعالى عنهم:
{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ ربّهم يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)}
صدق الله العظيم [آلعمران]
فإن كنت ترى أنّك سوف ترضى بذلك فور موتك فاعلم أنّك اتّخذت رضوان الله وسيلة لكي يدخلك جنّته كمثل هؤلاء المُكرمين تجدهم:
{فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)}
صدق الله العظيم [آلعمران]
وبما أنّه تحقق هدفهم ومنتهى أملهم أن يدخلهم الله جنّته ويقيهم من ناره ولذلك تجدهم فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون. ولكنّ إذا كان حُبّك لله هو أعظم من جنّة الملكوت وحورها ونعيمها فوالله الذي لا إله غيره لن ترضى حتى يكون من أحببت راضٍ في نفسه لا مُتحسّراً ولا حزيناً، فإذا كُنت كذلك فاعلم أنّك اتّخذت رضوان الله غاية وليست وسيلة لكي يدخلك جنّته، ولذلك لن ترضى حتى يكون الله راضٍ في نفسه، ولذلك خلقكم لتعبدوا نعيم رضوانه على عباده.
ونعود الآن لقول الله تعالى:
{أَمِ اتّخذوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلا يَعْقِلُونَ}
صدق الله العظيم [الزمر:43]
وكما أفتيناكم من قبل بكلمة التشابه في هذه الآية لا يعلمُ تأويلها إلا الله والراسخون في علم الكتاب، وبما أنّ الإمام المهدي هو منهم فلا بُدّ أن يعلّمه الله فيزيده بعلم بيان المُتشابه في القرآن العظيم، وإنّما التشابه هو في كلمةٍ واحدةٍ وهي قول الله تعالى:
{أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾ قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾}
صدق الله العظيم [الزمر]
فانظروا بالضبط لكلمة التشابه {وَلا يَعْقِلُونَ} فما يقصد بذلك؟ والجواب حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ، فإنّه يقصد بقوله ولا يعقلون أي:
إنّهم لا يعلمون عن سرّ الشفاعة، وذلك لأن الشفاعة لله جميعاً، وإنّما يعلم بسرّ الشفاعة هو الذي يُعلّم النّاس بحقيقة اسم الله الأعظم، ولذلك يأذن الله له بالخطاب إلى الربّ كونه يعلم بسرّ الشفاعة أنها لله جميعاً فيحاجّ ربّه في تحقيق النّعيم الأعظم وهو أن يكون الله راضٍ في نفسه لكي يحقق لهُ النّعيم الأعظم، وكيف يرضى الله في نفسه؟ وذلك حتى يدخل عباده في رحمته، وذلك هو سرّ الخطاب في الشفاعة، ليس أنّه سيشفع بل سوف يحاجّ ربّه أن يحقق له النّعيم الأعظم من جنّته، وبما أن عبده يخاطب ربّه في الخطاب بالقول الصواب وهو أن يحقق له النّعيم الأعظم من جنّته ثمّ يرضى الله فإذا رضي في نفسه تحققت الشفاعة من الله إلى الله فشفعت لهم رحمته من غضبه، إذاً العبد الذي يأذن الله لهُ بالخطاب فقال صواباً إنّما يحاجّ ربّه أن يحقق له النّعيم الأعظم من جنّته فيرضى، ولذلك لا تغني عنهم شفاعة جميع ملائكة الله المُقربين كونهم لا يعلمون بسرّ الشفاعة إلا بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى، فهنا يتبيّن للنّاس أجمعين حقيقة اسم الله الاعظم ولذلك خلقهم.
ولذلك قال الله تعالى:
{أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾ قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾}
صدق الله العظيم [الزمر]
وتجدون أنّ كلمة {وَلَا يَعْقِلُونَ} تأتي في مواضع يقصد بها بالفهم والعلم. وقال الله تعالى:
{يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}
صدق الله العظيم [البقرة]
وقال الله تعالى:
{وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا للنّاس وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ }
صدق الله العظيم [العنكبوت:43]
إذاً تبيّن لكم الآن المقصود من قول الله تعالى:
{أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾ قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾}
صدق الله العظيم [الزمر]
وأنّه حقاً يقصد بقوله تعالى:{وَلا يَعْقِلُونَ}، أي ولا يعقلون سرّ الشفاعة أنّها لله جميعاً فتشفع لعبيده رحمته من غضبه حين يحاجّه عبده أن يحقق له النّعيم الأعظم، وذلك لأنّه علم أنّ الله أرحم الراحمين مُتحسّرٌ في نفسه على عباده الذين ظلموا أنفسهم، وسبب حسرته عليهم في نفسه إنّما هو لأنّه أرحم الراحمين فلا يوجد من هو أرحم بعباده منه سُبحانه! بل وعده الحقّ وهو أرحم الراحمين.
وإنّما يحاجّ الذي علم بسرّ الشفاعة في تحقيق اسم الله الأعظم وهو أن يرضى في نفسه فإذا رضي في نفسه تحققت الشفاعة. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلاَّ مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى}
صدق الله العظيم [النجم:26]
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخو بني آدم في الدم من حواء وآدم، عبد النّعيم الأعظم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
.................................................
إنتهى الإقتباس,,,
فهل ستهتدي إلى الحق يا احمد عمرو وإن شئت أن نزيدك لزدناك فعلم البيان عند صاحب علم الكتاب غزير ولا يغلبه فيه إنس ولا جان وإنا لصادقون وبيانه شاهداً بالحق وينطق بالحق ولا يعمى عنه إلا أعمى البصيرة ولئن لم يهديك الله فيكفي أننا نزيد علماً كلما راجعنا بيانات النور ويزداد الباحثين عن الحق يقينا وإيماناً فلا يسعهم إلا التصديق والمبايعة بالحق فكم فضلك في نصر الدعوة كبير يا احمد عمرو والذي نفسي بيده إنك لتدعو الناس إلى الحق الذي ندعوهم إليه من حيث لا تحتسب وينقلب ضلالك ومكرك ضدك وسيعلم الذين كفروا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.
بأَبي أَنتَ وأُمي يا أًمِيْر المُؤمِنيْن وخَلِيفَة ربَّ العَالَمِيْن فمَا نَحنُ قائِلينَ لَك إِلا مَا قالَه الله تعالىْ:{فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)} [الأحقاف ]
الإمام ناصرمحمد اليماني
29 - 08 - 1431 هـ
29 - 08 - 2010 مـ
08:51 am
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
من يعتقد بشفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود فقد أشرك بالله
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وآله الأطهار والسابقين الانصار في الأولين وفي الآخرين وجميع المُسلمين إلى يوم الدين :
أيا أُمة الإسلام ياحُجاج بيت الله الحرام إتقوا الله فإني أنذركم ما أُنذر به الذين من قبلكم فذروا عقيدة الشفاعة من العبيد للعبيد بين يدي الرب المعبود إني لكم نذير مبين بالبيان الحق للقرآن العظيم وأجد الذين يعتقدون بشفاعة أولياء الله لهم بين يدي الله قد أشركوا بالله وكذبوا على أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون وإليكم السؤال والجواب مُباشرة من محكم الكتاب .
س1- فهل يعلمُ الله بأحد من عبيده يتجرأ أن يشفع لعبيده بين يدي ربهم يوم القيامة ؟
ج1- قال الله تعالى:
{ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }
صدق الله العظيم [يونس:18]
س2 -وهل أمر الله رُسله إلى الناس أن ينهوهم عن الإعتقاد بشفاعة أولياء الله بين يدي ربهم ؟
ج2- قال الله تعالى:
{ وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }
صدق الله العظيم [الأنعام:51]
س3- وهل للكافرين شُفعاء بين يدي ربهم كما يعتقدون في الدُنيا والآخرة ؟
ج3- قال الله تعالى:
{ وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ }
صدق الله العظيم [غافر:18]
س4- وهل للمؤمنين شُفعاء بين يدي الله كما يعتقدون ؟
ج4- قال الله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ }
صدق الله العظيم [البقره:254]
س5- إذاً لن يجرؤ أحد أن يتقدم بين يدي ربه يُحاجه من أن يعذب عباده الذين ظلموا أنفسهم فيشفع للظالمين بين يدي ربهم ؟
ج5- قال الله تعالى:
{ فَمَن يُجَادِلُ اللّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً }
صدق الله العظيم [النساء:109]
س6- فإذا كان الأب من أولياء الله وإبنه من الذين ظلموا أنفسهم فهل يغني عنه من عذاب الله شيئاً فيشفع لولده بين يدي ربه ؟
ج6- قال الله تعالى:
{ وَاخْشَوْاْ يَوْماً لاّ يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلاَ مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئاً إِنّ وَعْدَ اللّهِ حَقّ فَلاَ تَغُرّنّكُمُ الْحَيَاةُ الدّنْيَا وَلاَ يَغُرّنّكُم بِاللّهِ الْغَرُورُ
}
صدق الله العظيم [لقمان:33]
س7- وهل إذا كان الزوج من أولياء الله وزوجته من الذين ظلموا أنفسهم فهل يغني عن زوجته شيئاً فيشفع لها بين يدي ربها حتى ولو كان نبياً ورسولاً ؟
ج7- قال الله تعالى:
{ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَ فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10) }
صدق الله العظيم [التحريم]
س8- فهل هذا يعني نفي الشفاعة مُطلقاً للعبيد بين يدي الرب المعبود لكافة عبيده ؟
ج8- قال الله تعالى:
{ وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ }
صدق الله العظيم [البقره:123]
س9- إذاً لن ينفع الأرحام أرحامهم بين يدي ربهم فلا يأذن الله لأحد منهم أن يشفع لأهله بين يدي ربه فزدنا فتوى في ذلك من محكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب ؟
س9- قال الله تعالى:
{ لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَــامــُكُـمْ وَلَا أَوْلَادُكُــــمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (3) }
صدق الله العظيم [الممتحنه]
س10- إذاً الشفاعة هي من الله إليه فلم تتجاوز ذاته سُبحانه إلى أحد من عباده فزدنا فتوى التأكيد من محكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب ؟
ج10- قال الله تعالى:
{ قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }
صدق الله العظيم
س11- فهل يوجد في سنة البيان في الأحاديث النبوية الحق ما يزيد ذلك بياناً وتوضيحاً للأمة عن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي كان يبين للناس الكتاب بالحق ؟
ج11- قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
أ - في صحيح مسلم عن عائشة قالت : لما نزلت : ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) ، قام رسول الله ( ص ) على الصفا فقال : يا فاطمة بنت محمد ! يا صفية بنت عبد المطلب ! يا بني عبد المطلب ! لا أملك لكم من الله شيئا ، سلوني من مالي ما شئتم ( 1 ) .
ب - في صحيح مسلم وسنن النسائي ومسند أحمد واللفظ للأول عن أبي هريرة قال : لما نزلت هذه الآية : ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) دعا رسول الله ( ص ) قريشا فاجتمعوا فعم وخص فقال : يا بني كعب بن لؤي ! انقذوا انفسكم من النار . يا بني مرة بن كعب ! انقذوا انفسكم من النار . . . يا بني هاشم ! انقذوا انفسكم من النار ، يا بني عبد المطلب ! انقذوا انفسكم من النار . يا فاطمة ! انقذي نفسك من النار ، فاني لا أملك لكم من الله شيئا غير أن لكم رحما سأبلها ببلالها ( 2 ) .
عليه : ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) : يا معشر قريش ! اشتروا انفسكم من الله لا أغني عنكم من الله شيئا ، يا بني عبد المطلب ! لا أغني عنكم من الله شيئا ، يا عباس ابن عبد المطلب لا اغني عنك من الله شيئا ، يا صفية عمة رسول الله ! لا أغني عنك من الله شيئا ، يا فاطمة بنت رسول الله ! سليني بما شئت لا اغني عنك من الله شيئا ( 1 ) .
ه - في تفسير السيوطي عن ابن عباس قال : لما نزلت : ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) ورهطك منهم المخلصين خرج النبي ( ص ) حتى صعد على الصفا فنادى : يا صباحاه ، فقالوا : من هذا الذي يهتف ؟ قالوا : محمد ! فاجتمعوا إليه ، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا لينظر ما هو ، فجاء أبو لهب وقريش ، فقال : أرأيتكم لو اخبرتكم ان خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي ؟ قالوا : نعم ، ما جربنا عليك إلا صدقا ، قال : فاني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ، فقال أبو لهب : تبا لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا ؟ فنزلت : ( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ )
و - في مسند أحمد وصحيح مسلم وتفسير الطبري والسيوطي عن أبي عثمان النهدي ، عن قبيصة بن مخارق وزهير بن عمرو قال : لما نزلت على رسول الله ( ص ) : ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) انطلق رسول الله ( ص ) إلى صخرة من جبل فعلا اعلاها ، ثم نادى أو قال : يا آل عبد مناف اني نذير ، ان مثلي ومثلكم كمثل رجل رأى العدو فانطلق يربؤ أهله ينادي ، أو قال : يهتف يا صباحاه ( 2 ) .
ح - عن البراء قال : لما نزلت على النبي ( ص ) : ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) صعد النبي ( ص ) ربوة من جبل فنادى : يا صباحاه ، فاجتمعوا ، فحذرهم وأنذرهم ثم قال : لا أملك لكم من الله شيئا ، يا فاطمة بنت محمد أنقذي نفسك من النار ، فاني لا أملك لك من الله شيئا ( 4 ) .
____________________________
إذاً فلماذا يا أمة الإسلام تذرون الآيات البينات المُحكمات هُن من آيات أم الكتاب عن فتوى نفي الشفاعة للعبيد بين يدي الرب المعبود نفياً مُطلقاً ومن ثم تتبعوا الآيات المُتشابهات عن الشفاعة التي لا تحيطوا بسرها علماً فهل في قلوبكم زيغٌ عن الحق البيِّن في آيات أم الكتاب فتذروهن وراء ظهوركم وكأنكم لا تعلمون بهن وتتبعون الآيات المُتشابهات بذكر الشفاعة ومن فعل ذلك ففي قلبه زيغٌ عن الحق وقال الله تعالى :
{ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ }
صدق الله العظيم
أفلا تعلمون أن من أعرض عن الفتوى في آيات الكتاب البينات لعالمكم وجاهلكم أنهُ من الفاسقين وقال الله تعالى:
{ وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ }
صدق الله العظيم
ولربما يود أحدُ علماء الأمة أن يقاطع الإمام المهدي فيقول أفلا تُفتِنا كيفية الشفاعة في الآيات المُتشابهات كونه يأتي فيهن ذكر غير مباشر للشفاعة وغير مفصل وإنما نفهم منه إن الله يأذن لعبد أن يخاطب ربه ولكننا لا نعلم كيفية خطاب ذلك العبد إلى الرب وقال الله تعالى:
{ وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى }
صدق الله العظيم [النجم:26]
ومن ثم يُرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول إنك تفهم من ذلك إن الذي أذن الله له أن يخاطب ربه عن سر الشفاعة فإنك لم تجده أنهُ تجرأ أن يشفع بين يدي ربه لعباده بل كان يحاجُّ ربَّه أن يرضى في نفسه، ولذلك قال الله تعالى:
{ إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى }
صدق الله العظيم
ومن ثم تعلم إن ذلك العبد إنما كان يخاطب ربه أن يُحقق لهُ النعيم الأعظم من نعيم جنته فيرضى وذلك لأنه يتخذ رضوان الله غاية وليس كوسيلة ليدخله جنته بل يريد من ربه أن يرضى في نفسه ولن يكون الله قد رضي في نفسه حتى يدخل عباده في رحمته فيأذن لعبده ولهم معه أن يدخلوا جنته وذلك لأن هذا العبد يعلم إن الله هو أرحم بعباده من عبده فكيف يشفع بين يدي الله أرحم الراحمين ولا ينبغي له فلله الشفاعة جميعاً وحين يسأل العبد من ربه أن يحقق لهُ النعيم الأعظم من جنته ويُحرم على نفسه نعيم الجنة مالم يحقق الله له النعيم الأعظم منها فإذا رضي الله في نفسه يسمع الناس نداء ربهم موجه إلى عبده بالبشرى برضى عبده قبل ذكر رضوان نفسه تعالى وذلك لأن الله يعلم أن عبده لن يرضى حتى يكون الله راضٍ في نفسه وإنما البيان الحق لقوله تعالى راضية بمعنى إن الله قد رضي في نفسه على عباده وذلك لأن رضوان ذلك العبد مُتعلق برضوان ربه في نفسه، وقال الله تعالى:
{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴿27﴾ ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً ﴿28﴾ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ﴿29﴾ وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴿30﴾ }
صدق الله العظيم [الفجر]
وهُنا سماع أمر الله إلى عبده أن يدخل هو وعباده جنته وهُنا المُفاجئة الكُبرى فلم يصدقوا ما سمعوا فهل الله يستهزئُ بهم أم أذن لهم بالحق أن يدخلوا جنته ومن ثم ردوا عليه زُمرة ذلك العبد الذين يعلمون عن حقيقة اسم الله الأعظم بما علمهم به ذلك العبد من قبل ولذلك ردوا على السائلين { قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ } فلم يستهزئ بكم سُبحانه ومن ذا الذي هو أرحمُ بكم من الله العلي الكبير وتبين للسائلين عن الشفاعة أن ليس لجميع العبيد بين يدي الرب المعبود أن يشفعوا لعبيده بين يديه سُبحانه ولكنهم ليسوا بأرحم من الله أرحم الراحمين وإنما ذلك العبد الذي أذِن الله له أن يُخاطب ربهم كان يُحاجُّ ربه أن يحقق له النعيم الأعظم وتم عرض نعيم الملكوت كُله عليه فيأبى إلا أن يحقق لهُ النعيم الأعظم من ذلك كُله مما أدهش كافة خلق الله من الملائكة والجن والإنس مُسلمهم والكافر فيقولون في أنفسهم وأي نعيم هو أكبر مما عرض الله على هذا العبد ليرضى فيأبى إلا أن يحقق الله له النعيم الأعظم من الملكوت كُله فغمرت الدهشة ملائكة الرحمن المُقربين فقالوا في أنفسهم سبحان الله فلا نعلم بنعيم في خلق الله هو أكبر مما تم عرضه على هذا العبد وظنوا جميع أولياء الله في أنفسهم ظن السوء في ذلك العبد فقالوا في أنفسهم فما بعد أن يعرض الله لهذا العبد كافة نعيم ملكوت ربه في الكتاب فيأبى إلا أن يحقق الله لهُ النعيم الأكبر من ذلك كُله فهل بعد ذلك التكريم الذي رفضه ذلك العبد إلا أنه يريد أن يكون هو الإله ولكن زُمرة ذلك العبد ضاحكة مُستبشرة بتحقيق النعيم الأعظم كونهم يعلمون الحق من ربهم إن النعيم الأعظم من ذلك كُله هو رضوان الله في نفسه لأنهم يعلمون أن ذلك هو حقيقة اسم الله الاعظم الذي لم يحِط به إلا ذلك العبد في الكتاب وهو من علّمهم بحقيقة اسم الله الأعظم وفي أثناء خطاب ذلك العبد لربه وما عرض الله عليه وهو يأبى فهم يضحكون ويستبشرون بتحقيق النعيم الأعظم من نعيم ملكوت الله كُله وأما سبب ضحكهم فهو من الدهشة الكُبرى التي ظهرت على وجوه الأنبياء والمُرسلين والصديقين والشهداء والصالحين وجميع ملائكة الرحمن المقربين كونهم يشاهدوا عجب العجاب فهم يعلمون إن الله كتب على نفسه أن يرضي عباده تصديقاً لقول الله تعالى:{ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ } ولكن ذلك العبد برغم إن الله قد رضي عنه ولكنه لم يرضَ لأنه لم يتخذ رضوان الله وسيلة لتحقيق النعيم الأصغر بل يتخذ رضوان الله منتهى الغاية والمراد ولن يرضى حتى يحقق الله له النعيم الأعظم ولذلك تم عرض عليه جميع نعيم الملكوت كُله فجعله الله خليفته على الملكوت كُله وعلى الجنة التي عرضها كعرض السماوات والأرض ولم يبقِ الله من ملكوته شيئاً إلا وجعله الله خليفتهُ عليه فإذا العبد يزداد إصراراً على تحقيق النعيم الأعظم من ذلك كُله ومن ثم عرض الله عليه أمره أن يقول للشيءِ كُن فيكون فيخلق له من النعيم ما يشاء بكن فيكون بإذن الله قُدرة مطلقة فإذا العبد يأبى ويزداد إصراراً حتى يحقق الله له النعيم الأعظم ، مما عمَّت الدهشة جميع الانبياء والصديقين والشهداء والصالحين وجميع ملائكة الرحمن المُقربين من عظيم إصرار هذا العبد فلم يفتنه عمَّا يريد جميع ملكوت رب العالمين ومن ثم يؤيده الله بأمر الكاف والنون كن فيكون ليخلق له بإذن الله ما يشاء من النعيم بإذن الله فإذا هو يرد على ربه بالبكاء والنحيب ويريد أن يحقق له النعيم الأعظم من نعيم الملكوت كُله مهما كان ومهما يكون مما أدخل الملائكة في دهشة كُبرى ظهرت على وجوههم ويتمنون أن يعلموا بهذا اللغز الذي أدهش خلق الله أجمعين الأولين والآخرين السابقين وأصحاب اليمين وأصحاب الشمال إلا قليلاً من المُقربين الآخرين الضاحكة المُستبشرة بتحقيق النعيم الأعظم من نعيم جنة ربهم فهم على ذلك لمن الشاهدين وهم الذين ردوا بالجواب على السائلين الذين ذهب الفزع عن قلوبهم حين سمعوا الأمر أتى من ربهم مُباشرة إلى تلك النفس أن ترضى فتدخل في عباده فيدخلوا جميعاً جنته ومن ثم قال الذين ظنوا أنهم واقعون في نار جهنم قالوا لزمرة ذلك العبد:
{ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ }
[سبأ:23]
وتحقق النعيم الأعظم وذلك هو سر اسم الله الأعظم قد جعله الله صفة لرضوان نفسه على عباده فيجدوا أنه نعيم أكبر من نعيم جنته،
تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وعدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
صدق الله العظيم [التوبه:72]
وفي ذلك سر الحكمة من الخلق أن يعبدوا نعيم رضوان ربهم عليهم ولم يخلقهم من أجل الحور العين وجنات النعيم ولم يخلقهم لكي يجعلهم من المُعذبين بل خلق الله العبيد في كافة الملكوت ليعبدوا نعيم رضوان ربهم على أنفسهم فيجدوا أنه هو النعيم الأعظم من نعيم الملكوت كُلة ولذلك خلقهم تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا ليعبدون }
صدق الله العظيم [الذاريات:56]
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.
أخوكم عبد النعيم الأعظم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
رابط البيان الأصلي على
www.mahdialumma.com
سر النعيم الأعظم والسابقون السابقون
بيان من الامام ناصر محمد اليماني
بسم الله الرحمن الرحيم وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين)
سلام الله عليكم أحبتي المُبايعين السابقين واللاحقين في عصر الحوار من قبل الظهور أحيطكم علماً أنما البيعة هي لله الذي هو معي ومعكم اينما كُنتم ويد الله فوق ايدي المُبايعين أينما كانوا في العالمين في كُل زمان ومكان وتصديقاً لقول الله تعالى)
(إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا )صدق الله العظيم
فأوفوا بعهد الله يوفي بعهدكم فيدخلكم في رحمته التي كتب على نفسه وأصدقوا الله يصدقكم وتعاملوا مع الله مُباشرة في أعمالكم الذي يعلم بما في انفسكم ولا يهمكم ثناء الناس ولا تبالوا بذمهم لكم ما دمتم على الصراط المُستقيم وعلموا أن لو يثنوا عليكم كافة الملائكة والجن والإنس ولم يثني عليكم الله فلا ولن يُغني عنكم ثناءُهم من الله شيئاً وإياكم والرياء فإنه الشرك الخفي يدب كدبيب النمل فهل يشعر أحدكم بدبيب نملة لو تمر بجوارة وكذلك الشرك الخفي يقع فيه العبد دونما يعلم أنه قد اشرك بالله وأما كيف يعلم أنه وقع في الشرك الخفي وذلك حين يهتم بثاء الناس ومديحهم له فكم يقع فيه كثيراً من المؤمنيين بل تعاملوا مع الله في الظاهر وفي الباطن ولا تهتموا أن يحمدكم عبيد الله شيئاً كونه لا يُسمن ولا يُغني من جوع مالم يثني عليكم ربكم الحق وترضى نفسه عليكم سُبحانه وتعالى عم يشركون وقال الله تعالى)
(لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
صدق الله العظيم
ويامعشر الأنصار لقد أيد الله الإمام المهدي بأعظم آية في الكتاب ألا وهي حقيقة إسم الله الأعظم في قلوب أنصار الإمام المهدي المُخلصين منهم الربانيين الذين علموا حقيقة إسم الله الأعظم أولئك سيعلمون علم اليقين أن ناصر محمد اليماني هو حقاً المهدي المنتظر لا شك ولا ريب كونهم أدركوا أن حُب الله وقربه ورضوان نفسه هو حقاً نعيم أكبر من نعيم الجنة مهما بلغت ومهما تكون أُولئك قوم يحبهم الله ويحبونه حُباً شديداً ألا والله الذي لا إله غيره لا يرضون بملكوت الله جميعاً في الدُنيا والآخرة حتى يتحقق رضوان الله في نفسه وبما أن الله قد كتب على نفسه أن يرضي عباده الصالحين تصديقاً لوعده الحق في مُحكم كتابه
( رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ )
صدق الله العظيم
ولكن منهم من يقيه الله من عذابه فيدخله جنته فإذا هو فرحاً مسروراً بما آتاه الله من فضله فإذا هو فرحاً مسروراً ومنهم الذين يطمعون للشهادة في سبيل الله تجدوهم قد رضوا عن ربهم تصديقاً لقول الله تعالى)
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)
صدق الله العظيم
فتجدوا أنهم قد رضوا في أنفسهم بما آتاهم الله من فضله ولذلك وصف الله لكم حالهم وقال تعالى)
(فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ )
صدق الله العظيم
وهذا دليل على انهم قد رضوا في انفسهم فأصدقهم الله وعده الحق
( ( رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ )
صدق الله العظيم
وأولئك باعوا أنفسهم وأموالهم لربهم مُقابل جنته التي عرفها لهم في مُحكم كتابه وتسلموا ثمن أموالهم وانفسهم الجنة تصديقاً لوعد الله بالحق في محكم كتابه )
( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
صدق الله العظيم
وأما قوماً آخرين فلن يرضيهم الله بجنته شيئاً مهما عُظمت ومهما كانت حتى يحقق لهم النعيم الأعظم من جنته سُبحانه أولئك هم من اشدُ العبيد حُباً لله فأحبهم الله بقدر حُبهم لهُ أولئك تنزهت عبادتهم لربهم عن الطمع في النعيم المادي ولذلك لم تجدوا أن الله أعرض جنته مقابل الطلب أولئك هم القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه إن يرتد المؤمنين عن دينهم وقال الله تعالى)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)))
صدق الله العظيم
وبما ان الله كتب على نفسه رضوان عبيده الصالحين تصديقاً لوعده الحق في محكم كتابه )
( رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ )
صدق الله العظيم
والسوآل الذي يطرح نفسه
فهل ياتُرى سيرضون بجنات النعيم والحور العين وحبيبهم الرحمن ليس راضي في نفسه بسبب ظُلم عبادة لأنفسهم وقد علموا ان الله هو اشدُ حسرة على عبيده الذين ظلموا أنفسهم أعظم من حسرة الأم على ولدها أولئك تأتي الملائكة فتُبشرهم بجنة ربهم الذي وعدهم بها ويريدون أن يسوقونهم إليها فإذا الملائكة ترى العجب في وجوههم قد علاها الحُزن العميق الصامت
فيقولون لهم الملائكة بل لا خوفاً عليكم ولا أنتم تحزنون
فيقولون ألا والله لو لم يحقق الله لنا النعيم الاعظم ان حُزننا على النعيم الأعظم لهو أعظم من حُزن الذين ظلموا أنفسهم
فلم يدرك ذلك الملائكة قولهم وما يقصدون فلعلهم يقصدون نعيم الجنة
ومن ثم يكرروا لهم الملائكة البشرى فيقولون
( أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ )))
ولكن لا فائدة من بُشرى الملائكة لهم بالفوز بنعيم جنة ربهم مما أدهش ملائكة الرحمن المُقربين وقالوا فما خطب هاؤلاء القوم وما سبب حُزنهم فما بالهم لم يفرحون بجنات النعيم كما فرح بها كثيراً من المؤمنين وما هو النعيم الأعظم الذي يرجون من ربهم هو اعظم من جنات النعيم مما أدخل الملائكة في حيرة من أمرهم فلا هم من الذين يُساقون إلى النار وأبوا أن يُساقون إلى الجنة ومن ثم تم حشرهم إلى الرحمن وفداً من بين المُتقون
تصديقاً لقول الله تعالى)
(( يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا ))صدق الله العظيم
يتقدمهم إمامهم حتى وقفوا بين يدي الرحمن وتأجل أمرهم إلى حين وأستمر الحساب بين الأمم وكُل نفس تُجادل عن نفسها تصديقاً
لقول الله تعالى(يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِها وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ )صدق الله العظيم
وأما هاؤلاء الوفد فكانوا صامتون بين يدي ربهم ومن ثم يبحث المُشركون عن شُفعاءهم الذين كانو يعظمونهم في الدُنيا ويتركوا الله حصرياً لهم من دونهم ويقولون انهم شُفعاءهم عند ربهم كما ينتظر المُسلمون شفاعة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكما ينتظر النصارى شفاعة رسول الله المسيح عيسى إبن مريم صلي الله عليه وآله وسلم ومن ثم يتم إحضار جميع الأنبياء والمُرسلين وأولياء الله المُقربون الذين كانوا يبالغون فيهم أتباعهم بغير الحق ومن ثم حين يرونهم يعرفونهم اتباعهم الذين يبالغون فيهم بغير الحق ))
((وَإِذَا رَأى الَّذِينَ أَشْرَكُواْ شُرَكَاءهُمْ قَالُواْ رَبَّنَا هَـؤُلاء شُرَكَآؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوْ مِن دُونِكَ فَألْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ )
صدق الله العظيم
ومن ثم يقول لهم الله فادعوهم يستجيوا لكم فيشفعوا لكم عند ربكم إن كنتم صادقين )
وقال الله تعالى
( وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ )
صدق الله العظيم
ومن ثم يوجه الله بالسوآل إلى أولياءه الذين عظمونهم أتباعهم بغير الحق )) وقال الله تعالى))
(وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاء أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17 )قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاء وَلَكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْماً بُوراً (18 ))
صدق الله العظيم
فأنكر أولياء الله أنهم أمروهم بتعظيمهم بغير الحق وقال الله تعالى)
(وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَآؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَآؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ فَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ )
صدق الله العظيم
وأما طوائف اخرى فالقوا باللوم على الأمم من قبلهم كونهم أتبعوهم الإتباع الأعمى وهم كانوا على ضلال مُبين وقال الله تعالى ))
((قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ ))
صدق الله العظيم
فأما المقصود بقولهم ( رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا ) ويقصدوا أمة قبلهم وهم آباءهم الذين وجدوهم يعبدون عباد الله الصالحين زلفتاً إلى الله فأتبعونهم بالإتباع الأعمى ولذلك رفعوا القضية على آباءهم الأمة التى كانوا قبلهم وقالوا (( رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا ) أي هاؤلاء هم الذين كانوا السب في إغواءنا عن الحق ومن ثم القول بالجواب بالإعتراف وقالوا (أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا ) أ ي أغويناهم كما غوينا فبالغنا في عبادك المُكرمون بغير الحق حتى دعيناهم من دونك ومن ثم القى بالجواب عبادا لله المُكرمون وقالوا ( تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ ))
صدق الله العظيم
وأما طائفة اخرى فكانوا يعبدون الملائكة وهم ليس بملائكة بل من شياطين الجن وكانوا يقولون لهم انهم ملائكة الرحمن المُقربون فيأمرونهم بالسجود لهم قربة إلى ربهم ومن ثم يوجه الله بالسؤآل إلى ملائكته المُقربون ويقول ))
( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاء إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40)قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ )
صدق الله العظيم
وقال الله لهم فدعوهم هل يستجيبوا لكم فيشفعوا لكم عند ربكم فدعوهم ولم يستجيبوا لهم ورآو العذاب وتقطعت بهم الأساب وقال الله تعالى))
( وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ )
صدق الله العظيم
فإذا بعبد من عبيد الله يصرخُ شاكياً إلى ربهم ظُلم هاؤلاء القوم الذين اشركوا بربهم أنهم ظلموه
ومن ثم يزيدهم هم بغم وإنما ذلك حتى يستيئسوا من شفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود فينيبوا إلى ربهم بعد ان استيئسوا من رحمة عبيده تصديقاً لقول الله تعالى))
(هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ وَرُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ )
صدق الله العظيم
ومن ثم يتم عرض الرحمن على إمام القليل من الآخرين حتى يرضي عبده ومن كان على شاكلته
فتم عرض عليه الدرجة العالية الرفيعة في الجنة فيأبى ومن ثم يزيده الله ويقول حتى ولو جعلتك خليفة ربك على ملكوت كُل شئ فيأبى
ثم يزيده الله بأمره كُن فيكون فيؤيده بقدرته المُطلقة بإذنه فيقول للشئ كُن فيكون فيأبى
ومن ثم تعم الدهشة جميع عبادا لله الصالحين حتى ملائكة الرحمن المُقربين
ويقولون إذاً فماهو هذا النعيم الأعظم مما عرض الله عليه فيا للعجب الشديد
وأما الصالحون من الناس فظنوا في ذلك العبد ظن بغير الحق وقالوا في انفسهم فأي نعيم هو أعظم مما عرض عليه ربه بل كأن هذا العبد يريد أن يكون هو الرب فما خطبه وماذا دهاه يرفض أن يكون خليفة الله على ملكوت الجنة التي عرضها السماوات والأرض بل خليفة الله على ملكوت الله جميعاً فأي نعيم هو اعظم من ذلك الملكوت كُله
فكيف يسخر الله لهُ الوجود كُله فيأبى
فتظهر الدهشة الشديدة على وجوههم من ذلك العبد حتى شاهدوا زمرته الدهشة قد أزدادات على وجوه الصالحين و عمت الدهشة جميع الملائكة المُقربين فإذا زُمرة ذلك العبد يتبسمون ضاحكين من دهشت عبيد الله الصالحين والمُقربين كونهم يعلمون بحقيقة إسم الله الأعظم هو أن يكون الله راضي في نفسه وكيف يكون الله راضي في نفسه حتى يدخل عباده في رحمته فهم كذلك لديهم ما لدى إمامهم من الإصرار على تحقيق النعيم الأعظم من جنة النعيم وإنما يخاطب ذلك العبد ربه بإسمه وإسمهم جميعاً
كون هدفهم واحد لا ثاني له ولا ند له ولا يقبلون المُساومة فيه شئ وذلك العبد هو الوحيد الذي اذن الله له أن يُخاطبه في عباده كونه لن يشفع لهم عند ربهم فيزيدهم ضلال إلى ضلالهم بل أذن الله لهُ أن يخاطب ربه كون الله يعلم أن عبده سيقول صواباً بينما جميع المُتقون لا يملكون من الرحمن خطاباً
تصديقاً لقول الله تعالى)
(إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا ( 31 ) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا ( 32 ) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا ( 33 ) وَكَأْسًا دِهَاقًا ( 34 ) لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا كِذَّابًا ( 35 ) جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا ( 36 )رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا ( 37 ) يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا ( 38 )
صدق الله العظيم
وذلك هو العبد الذي أذن له ان يخاطب ربه في سر الشفاعة كونهُ لن يسئل من الله الشفاعة ولا ينبغي له بل لله الشفاعة جميعاً فليس العبد ارحم من الله أرحم الراحمين وإنما يحاج ربه في تحقيق النعيم الأعظم من جنته ولن يتحقق ذلك حتى يرضى في نفسه سُبحانه وذلك العبد الذي اذن له الرحمن وقال صواباً هو العبد الوحيد الذي علم بحقيقة إسم الله الأعظم ومن ثم علم الناس به ومن ثم علم بحقيقة إسم الله الا‘عظم من أتبعه من أنصاره قلباً وقالباً وبما أنه سوف يخاطب ربه بحقيقة الإسم الاعظم لأن فيه سر الشفاعة ولذلك اذن له الله أن يُخاطب ربه وقال الله تعالى )
( وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}
صدق الله العظيم
وقال أصحاب القلوب التي تظن ان يفعل بها فاقرة بعد ان سمعو عفوا عنهم فذهب فزعنهم عن قلوبهم قالوا لزُمرة ذلك العبد )
( مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ) ومن ثم ردوا عليهم زمرة ذلم العبد (قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}صدق الله العظيم
وهُنى أدركوا عبيد الله جميعاً حقيقة إسم الله الأعظم وأدركوا سره المكنون في الكتاب ومن الله به على قليل من عبيد يحشرهم الله على منابر من نور يغبطهم الانبياء والشهداء على ذلك المقام لهم بين يدي ربهم وذلك هو الوفد المُكرمون الذي يتم حشرهم إلى الرحمن وفداً تصديقاً لقول الله تعالى))
(( يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا ))صدق الله العظيم
وذلك هو الوفد المُكرم على رؤوس الخلائق ولكل درجات مما علموا أولئك هم القوم الذي يغطبهم الأنبياء والشهداء وهم ليس بأنبياء ولا يطمعون أن يكونوا من الشهداء كون هدفهم أسمى من ان يستشهدوا في سبيل الله بل يريدون أن تستمر حياتهم حتى يتحقق هدى البشر أولئك هم القوم أحباب الرحمن الذي وعد الله بهم في محكم كتابه في قول الله تعالى)
( (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
صدق الله العظيم
أولئك هم القوم الذي يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجلسهم من ربهم تصديقاً للحديث الحق عن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن طريق الرواة الحق ))
(وأخرج ابن أبي الدنيا وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن من عباد الله عبادا يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله. قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: قوم تحابوا في الله من غير أموال ولا أنساب، وجوههم نور على منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس ) صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ))
(وأخرج ابن أبي شيبة والحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن ابن مسعود رضي الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن للمتحابين في الله تعالى عمودا من ياقوتة حمراء في رأس العمود سبعون ألف غرفة، يضيء حسنهم لأهل الجنة كما تضيء الشمس أهل الدنيا، يقول بعضهم لبعض: انطلقوا بنا حتى ننظر إلى المتحابين في الله، فإذا أشرفوا عليها أضاء حسنهم أهل الجنة كما تضيء الشمس لأهل الدنيا،))
أولئك هم القوم الذين وعد الله بهم في محكم كتابه )
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ )صدق الله العظيم
فهل ترونه ذكر جنة أو نار وذلك لأن عبادتهم لربهم هي أسمى العبادات في الكتاب فقدروا ربهم حق قدره فلم يعبدون الله خوفاً من ناره ولا طمعاً في جنته بل (يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ) وبما أنهم أحبوا الله حباً شديداً أعظم من كل شئ في الوجود كُله فكيف سيرضوا بأي شئ في الوجود مالم يكن ربهم حبيبهم قد رضي في نفسه ألا والله الذي لا إله غيره ولا معبوداً سواه
لو أن الله يخاطب أحد أنصار الإمام المهدي ويقول له
يا عبد النعيم الأعظم لن يتحقق رضوان ربك في نفسه حتى تفتدي عبيده فتلقي بنفسك في نار جهنم
لقال
ألا بعزتك وجلالك ربي ما كُنت ألقي بنفسي في نارجهنم فداء لولدي فلذت كبدي ولكنك أحب إلى نفسي من نفسي ومن ولدي ومن كافة الأنبياء والمُرسلين ومن الحور الطين والحور العين فإذا لن يتحقق نعيمي الاعظم من جنتك حتى القي بنفسي في نار جهنم فإني اشهدك ربي واشهدُ كُل عبد خلقته لعبادتك في السماوات والأرض وكفى بالله شهيداً أني لن أمشي إلى نار جهنم مشياً بل سوف انطلق إليها مُسرعاً ما دام في ذلك تحقيق نعيمي الأعظم فتكون أنت ربي راضي في نفسك لا مُتحسر ولا غضبان وذلك لأني أحببتك ربي ومتعتي وكُل أمنيتي وكل نعيمي هو أن يكون حبيبي ربي قد رضي في نفسه ولم يعد حزين ولا مُتحسر ولا غضبان ولذلك لن يكون عبدك راضي في نفسه أبداً حتى تكون أنت ربي راضي في نفسك لا مُتحسر ولا حزين ولا غضبان وذلك لاني أعبدُ نعيم راضوانك ربي فإذا لم تُحقق لعبدك ذلك فلما خلقتني يا إلاهي فإذا لم تحقق لعبدك النعيم الاعظم فقد ظلمت عبدك يا إلاهي ولكنك قلت ربي وقولك الحق ))
((((((((((((((((((((((((وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ))))))))))))))))))))))))صدق الله العظيم
وذلك لأن عبدك لا يستطيع ولا يريد ان يستطيع أن يقتنع بجنة النعيم والحور العين فافً لجنة النعيم إذا لم يتحقق لعبدك النعيم الاعظم منها فلا حاجة لي بها شيئاً يا ارحم الراحمين فكيف يكون على ضلال من أتخذ رضوان الله هو النعيم الاعظم من ملكوت الدُنيا والآخرة وأعلمُ ان في ذلك الحكمة من خلق عبدك وكافة عبيدك ولن أقبل بغير ذلك بديلاً وأتخذت ذلك إليك ربي سبيلاً ) أنتهى
وياقوم أقسمُ بالله العظيم من يخلق العظام وهي رميم أن ما أخبرتكم عن ذلك العبد لو يُخاطبه الله أن يلقي بنفسه في نار جهنم فداء حتى يتحقق النعيم الأعظم لنطق ذلك العبد بما قاله الإمام المهدي وذلك لأني علمت من الله من قبل أنه من الذين سوف يستخلصهم الله لنفسه فمنهم ذلك الرجل أول من دفع الزكاة إلى المهدي المنتظر في كافة البشر ومن ثم قال عنه محمد رسول الله ربح البيعة فصلوا عليه وسلموا تسليماً فلا تحرجوني من يكون ذلك العبد من الأنصار وحتماً ستعرفونه من بعد الفتح المُبين وآل بيته المُكرمين بل هو من آل بيت محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل هو من ذرية الإمام الحُسين إبن علي إبن أبي طالب فإنه ليعلمُ أن الإمام المهدي نطق بما سوف ينطق به لسانه ولربما شياطين البشر يقولون مال المهدي المنتظر يثني هذا الثني على ذلك الرجل هل لأنه اول من دفع إليه الزكاة المفروضة في الكتاب ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول والله أنه سوف يعلمُ انك لمن الكاذبين وأن ما ثناء ناصر محمد اليماني عليه نظراً لأنه اول من قام بدفع فريضة الزكاة إلى المهدي المنتظر بل ثنائي عليه بإذن الله بالحق فما يدريني بحقيقة عبادته لربه الحق في نفسه مالم يفتيني بعبادته الذي يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور ))
فأي خسارة ياقوم خسروها الذي أعرضوا عن إتباع الإمام المهدي المنتظر عبد النعيم الأعظم ناصر محمد اليماني فأي خسارة خسروها المُعرضون من أمته ممن أظهرهم الله على امرنا في عصر الحوار من قبل الظهور فأعرضوا عن تقديم البيعة والولاء والسمع والطاعة وشد الأزر لهذا الامر الجلل العظيم وإظهاره للبشر
فاي خسارة خسروها فما أعظم ندمهم فما اعظم ندمهم فما اعظم ندمهم
ويا قوم إنما أعظكم بواحدة فكون هذا الكلام نبأ عظيم فإما أن ناصر محمد اليماني ينطق بالحق ويهدي إلى صراطاً مُستقيم وأما أن ناصر محمد اليماني مجنون فإذا كان مجنون فهذا يعني أنه قد فقد عقله ولذلك لن يستطيع ان يقيم الحُجة عليكم بل الحجة ستكون لأولوا الألباب فإذا كان هو وألياءه من أولوا الألباب فحتماً سيغلبكم ناصر محمد اليماني هو ومن اتبعة بآيات محكمات بينات هُن أم الكتاب في القرآن العظيم وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين )
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
عبدالنعيم الأعظم
بسم الله الرحمن الرحيم
الي السيد احمد عمرو
سئلت عن كيفية تحقق الشفاعة و اعطيناك فرصة كافية لتوضح للانصار و الزوار كيفية تحقق الشفاعة وتثبت بطلان بيانات الامام عن سر الشفاعة
و اقتبسنا لك اهم بيانات الامام في الشفاعة و سر تحقيقها
و مازال الباب مفتوح لك لكي تكتب بيانين
الاول تثبت فيه بطلان بيانات الامام
والثاني تشرح كيفية تحقق الشفاعة كما تدعي
ونرجو التركيز علي بيانات الامام و اثبات بطلانها ان استطعت
و سوف نري اي البيانين اهدي بيان الدكتور احمد عمرو او بيان ناصر محمد اليماني
و يرجي من الانصار عدم الرد حتي تكتمل مشاركات احمد عمرو و سوف يغلق الموضوع بعد رد احمد عمرو
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحدة والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآلة وصحبة وعلى امامنا الحق المبين الذي اخرجنا الله بة من الشك الي اليقين وعلى انصارة السابقين ..
السيد احمد عمروا المحترم انت تسال كيف فهم رسول الله صلى الله علية وآلة وسلم الشفاعة فاجيبك وبالله المستعان ولكن افتح عقلك واخرج ما في راسك من اقوال حتى تفهم ما يقال ولن تفهم ما يقال طالما تقيس الاقوال بما في عقلك وتحرر قليلاً من ما في راسك حتى ترى حقيقة ما اقول :
انت تسأل كيف فهم رسول الله صلى الله علية والة وسلم آيات الشفاعة التالية :
{ قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾ } صدق الله العظيم
{ أَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾ } صدق الله العظيم
{ وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ ۚ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ﴿١٨﴾ } صدق الله العظيم
{ اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ﴿٤﴾ } صدق الله العظيم
لقد فهم رسول الله صلى الله علية والة وسلم وصحبة تلك الآيات كما اراد الله ان يفهما وهو ان لا شفيع لاحد في الدنيا والاخرة سوى الله وقد قطع رسول الله صلى الله علية والة وسالم تلك الشفاعة في الدنيا عن اهل بيتة الاقربون فاخبرهم علية الصلاة والسلام بانة لا يملك لهم من الله شفاعة شيئا لقول الرسول صلى الله علية والة وسلم :
[ يا فاطمة بنت محمد أنقذوا أنفسكم من النار لا أغني عنكم يوم القيامة من الله شيئا ] صدق رسول الله صلى الله علية والة وسلم
[ يا فاطمة اعملي لنفسك فإني لا أغني عنك من الله شيئاً ] صدق رسول الله صلى الله علية والة وسلم
هكذا فهم الرسول صلى الله علية والة وسلم الشفاعة فجاء قول الرسول صلى الله علية والة وسلم موافقاً لقول ربة سبحانة وتعالى ولم يخالفة فهل فهمت الخبر وهل قبل فهم الخبر تؤمن بصحيح قول الرسول صلى الله علية والة وسلم اعلاة هذا واضعة مرة اخرى واراك تقول لولا هذا الحديث لاقمت الحجة عليهم فانتم يا دكتور تهربون من كل حديث لرسول الله يوافق كتاب الله ويخالف هواكم ويخالف حديث الشيطان الرجيم واراك من الذين لا يعقلون ويتخبطهم جنون العضمة فيريدون اثبات احاديث تخالف كتاب الله غصباً وتريد انكار احاديث توافق كتاب الله وهنا كما قلت اضع لك هذة الاحاديث مرة اخرى فاريد قولك هل توافق على هذا الحديث انة صحيح ام انك من المنكرين لة فافتنى يا دكتور بقول صريح ضاهرة كباطنة في هذة الاحاديث :
[ يا فاطمة بنت محمد أنقذوا أنفسكم من النار لا أغني عنكم يوم القيامة من الله شيئا ] صدق رسول الله صلى الله علية والة وسلم
[ يا فاطمة اعملي لنفسك فإني لا أغني عنك من الله شيئاً ] صدق رسول الله صلى الله علية والة وسلم
واما الآيات التى تريد اسقاطها على حديث الشفاعة خاصكم ونحن براء منة ذالك الحديث الطويل الذي يذهب الرسول ليشفع ويسجد عند العرش وجعلتم العرش كالكرسي الصغير الذي يراة الناظرون ولم تعلموا ان من اكبر مخلوقات الله هو العرش لو كنتم تعقلون وتصدقون بهذا القول بان الرسول يذهب ليسجد عند عرش ربة فهل صغر الله العرش ليصح السجود ام كبّر الله الرسول ليوافق العرش حجم العرش ويصح السجود حسبي الله عليك يا دكتور ونعود ولا نخرج عن الموضوع فهذة هي الآيات التى تريد ان تتحجج بها لتعجل الشفاعة حق وهي :
{ لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَـٰنِ عَهْدًا ﴿٨٧﴾ } صدق الله العظيم
{ وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٨٦﴾ } صدق الله العظيم
{ وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ۚ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴿٢٣﴾ } صدق الله العظيم
اليس تريد هذة الآيات يا دكتور احمد عمروا فاقول يا احمد عمروا إن تلك الآيات السابقة لم يتطرق اليها رسول الله صلى الله علية وآلة وسلم وقد يقول الدكتور احمد عمروا اذا انتم ترمون رسول الله بالجهل فنقول معاذ الله بل هو الصادق الامين الرباني خير خلق الله بة اخرج الله العباد من الضلمات الى النور ثم عادوا الى الضلمات وبحفيدة سيعودون الى ما كما كانوا في عهد جدة وانما تلك الآيات لم يكن وقت تفسيرها قد حل وحصل لانها تخص خليفة الله ليقوم بتاوئلها التاؤيل الحق ومثلها مثل كثير من الآيات التى لم يبينها ويؤولها رسول الله صلى الله علية والة وسلم ومن هذا الآيات قول الله تعالى :
{ أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ﴿٣٠﴾ } صدق الله العظيم
فهل وجدت ان رسول الله صلى الله علية وآلة وسلم قد اخبر اصحابة عليهم السلام بان السماوات والارض كانت عبارة عن كوكب نيتروني ثم حدث الانفجار العظيم ذالك ان الصحابة قوم رعاة رضوان الله عليهم وسلم ولذالك كان الخطاب موجة اليهم بما يفهمون ويعون ولن يفهم الصحابة هذا ابدا ولماذا لان تلك الآيات مقرونة بغيرهم من العباد فيكتشفون بالعلم ان هذا حقيقة حاصل وحصل ولذالك كان الخطاب موجة الى الذين كفروا فهل هم كفار قريش ام كفار اليوم الذين وصلوا الى العلم العظيم ولذالك قال الله تعالى :
{ أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ﴿٣٠﴾ } صدق الله العظيم
اذا ما نريدة يا دكتور احمد عمروا هو قد جاء في كتاب الله القران الكريم وما وافقة من قول الرسول الكريم وليس ما يخالفة فلماذا تعمد الى احاديث الرسول التى تخالف كتاب الله وتاخذ بها الا تعقل القول يا رجل هذا كتاب الله جاء من عند الله سبحانة وتعالى وهذا حديث رسول الله صلى الله علية والة وسلم جاء ايضاً من عند الله سبحانة وتعالى وانت تريد التفرقة بينهما فتاخذ بحديث يخالف كتاب الله وما كان هذا الحديث من عند الله اليس قول الرسول صلى الله علية والة وسلم من عند الله مصداقاً لقول الله تعالى :
{ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ ﴿٣﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ﴿٤﴾ } صدق الله العظيم
وهذا يدعم قول الرسول الكريم صلى الله علية والة وسلم :
[ ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه، ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه، ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ] صدق رسول الله صلى الله علية والة وسلم
فكيف يخالف رسول الله صلى الله علية والة وسلم محكم ما انزل الية افلا تعقلون وهذا رسول الله قد جاء بالحق المبين الذي يوافق محكم ما انزل علية في موضوع الشفاعة فقال :
[ يا فاطمة بنت محمد أنقذوا أنفسكم من النار لا أغني عنكم يوم القيامة من الله شيئا ] صدق رسول الله صلى الله علية والة وسلم
[ يا فاطمة اعملي لنفسك فإني لا أغني عنك من الله شيئاً ] صدق رسول الله صلى الله علية والة وسلم
وانت لا تريد ذالك لانك تحب الرسول صلى الله علية والة وسلم وما هكذا الحب يا دكتور احمد عمروا بل الحب ان تتحرى عن من تحب فتاخذ ما قال وتترك ما لم يقل فليس من العقل ان تحب الرسول اكثر من حب الله وليس من العقل ان يحبك رسول الله اكثر من فاطمة عليها السلام فيشفع لك ويتركها بعد ان اخبرها انة لا يملك لها من الله شيئا وان الامر كلة لله فانقذي نفسك من النار وانت تريد الحديث الذي يخالف قول الله تعالى ..
اما قولك بانك الجمت الامام علية السلام في موضوع النعيم الاعظم فهذا قول باطل والحق هناك فاذهب واعد النظر وقد جاءك الامام علية السلام بالحق المبين ليخرجك من الشك الى يقين العبودية الحق ولكنك تابى ذالك وتصر على المكوث في الضلمات ضلمات عبادة العبيد وترك الرب المعبود وقد تم افقال الصفحة بعد تعدت 60 صفحة او يزيدون فهل هذا هروب يا دكتور ولو كان هروب لحضرنا معرفك وهو اسهل من قفل الصفحة ولكن ليهتدي قوما اخرين وحقا قد كسب الانصار والدعوة من حوارك علم جديد لم يغنيك انت وانصار جدد انظموا الى ركب النعيم الاعظم واترك الشهادة لتفسك فالحق يشهد لاهلة ..
واما عن التوبة التى تنبهنا اليها كثيرا فاقول يا دكتور احمد عمروا فماذا وجدت في قوم اتخذوا كتاب الله وسنة رسول الله التى توافق ولا تخالف كتاب الله منهجاً لهم واتخذوا رضاء الله في نفسة عبادة لهم وتركوا الجنة لك فلسنا عابدين للجنة وما فيها وما حوت وانما نعبد رب الجنة ونحن نترك كل ما يخالف كتاب الله وانتم تاخذون الحابل مع النابل كحاطب ليل لا يعلم ما جمع هل خير ام شر ويعتمد على الراوي فان كان البخارى ومسلم رحمهما الله وقد ادوا ما عليهم وليسوا هم من كذب بل الذي كذب هم المنافقون إبان رسول الله صلى الله علية والة وسلم فهم جمعوا فقط وكان وجب التحرى والبحث الدقيق وليس ان الرواي ثقة اذا الحديث صحيح فهل ثقة الراواي اعظم من ثقة كتاب الله وقد برئت ذمة الحبيبب المصطفى وبين لنا جميع الامور واكد بوجود الفتنة من يومها ..
اليس نحن وانت يا دكتور احمد عمروا مختلفون فهل ترضى ان يكون رسول الله صلى الله علية والة وسلم هو الحكم بيننا فاذا رضيت فهذا حكم رسول الله صلى الله علية والة وسلم :
[إنكم ستختلفون من بعدي فما جاءكم عني فاعرِضوه على كتاب الله فما وافقه فعنّي وما خالفه فليس عني ] صدق رسول الله صلى الله علية والة وسلم
فهل ترضى بحكم رسول الله صلى الله علية والة وسلم ام ما زالت تريد البخارى ومسلم هما الحكم فيما بيننا ولن نصل معك طالما انت متمسك بالبخارى ومسلم ولا يمنع ذالك ولكن بعد العرض على كتاب الله كما حكم بيننا رسول الله فاذا كنت من المحبين لرسول الله صلى الله علية والة وسلم فسوف ترضى ولن تقبل بغيرة حكم بيننا واما اذا كان الحب ناقص كما هو حالكم اليوم بعدم التحرى عن من تحبون فاخذتم ما قال وما لم يقل فالي الله المرجع هو خير الحاكمين وازيدكم من الاحاديث التى تقصم الضهور وخذها وامسك بها وتدبر فيها لعل الله ان يريك ما راينا :
قال رسول الله صلى الله علية وآلة وسلم :
[ما من نبي إلا وقد كذب عليه من بعده، ألا وسيُكذب عليَّ مِن بعدي كما كُذِب على من كان قبلي، فما أتاكم عني فاعرضوه على كتاب الله فما وافقه فهو عنّي وما خالفه فليس عني] صدق رسول الله صلى الله علية والة وسلم
[سئلت اليهود عن موسى فأكثَروا فيه وزادوا ونقَصوا حتى كفروا، وسئلت النصارى عن عيسى فأكثروا فيه وزادوا ونقصوا حتى كفروا، وأنه ستفشو عني أحاديث فما أتاكم من حديثي فاقرؤوا كتاب الله واعتبِروا، فما وافق كتاب الله فأنا قلته وما لم يوافق كتاب الله فلم أقله] صدق رسول الله صلى الله علية والة وسلم
[ستكون عنى رواه يروون الحديث فاعرِضوه على القرآن، فإن وافق القرآن فخذوه والا فدعوه] صدق رسول الله صلى الله علية والة وسلم (كنز العمال نقلا عن ابن عساكر)
[أَلا إِنَّ رَحَى الإِسْلامِ دَائِرَةٌ، قَالَ: فَكَيْفَ نَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: اعْرِضُوا حَدِيثِي عَلَى الْكِتَابِ، فَمَا وَافَقَهُ فَهُوَ مِنِّي، وَأَنَا قُلْتُهُ] صدق رسول الله صلى الله علية والة وسلم (المعجم الكبير للطبراني عن ثوبان)
[إِنَّهَا سَتَكُونُ بَعْدِى رُوَاةٌ يَرْوُونَ عَنِّى الْحَدِيثَ فَاعْرِضُوا حَدِيثَهُمْ عَلَى الْقُرْآنِ، فَمَا وَافَقَ الْقُرْآنَ فَخُذُوا بِهِ وَمَا لَمْ يُوَافِقِ الْقُرْآنَ فَلاَ تَأْخُذُوا بِهِ] صدق رسول الله صلى الله علية والة وسلم
وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
[كتاب الله فيه خبر ما قبلكم ونبأ ما بعدكم وحكم ما بينكم ، هو الفصل ليس بالهزل ، هو الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا يشبع منه العلماء ، ولا يخلق عن كثرة ردّ ، ولا تنقضي عجائبه ، هو الذي من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ، هو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم ، هو الذي من عمل به أجر ، ومن حكم به عدل ، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم] صدق رسول الله صلى الله علية والة وسلم
صدق عليه الصلاة والسلام
[من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار ] صدق رسول الله صلى الله علية والة وسلم
[ من قال في القرآن برأيه , أو بما لا يعلم, فليتبوأ مقعده من النار] صدق رسول الله صلى الله علية والة وسلم
[وأخرج ابن أبي شيبة والدارمي والترمذي ومحمد بن نصر وابن الأنباري في المصاحف عن الحارث الأعور قال: دخلت المسجد فإذا الناس قد وقعوا في الأحاديث فأتيت عليا" فأخبرته فقال: أو قد فعلوها ؟ سمعت رسول الله يقول:
" إنها ستكون فتنة قلت: فما المخرج منها يا رسول الله ؟ قال: كتاب الله فيه نبأ من قبلكم وخبر من بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تشبع منه العلماء ولا تلتبس منه الألسن ولا يخلق من الرد ولا تنقضي عجائبه هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: إنا سمعنا قرآنا" عجبا" يهدي إلى الرشد من قال به صدق ومن حكم به عدل ومن عمل به أجر ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم "].
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
{هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ}
{وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
ولي جنة بناري اذا ربي راضي ::: طيبةُ المقامِ ولي قلب راضي
رضــاء نفس ربي هذا مـــرادي ::: لهذا نذرت حتى تفنى حياتي
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على محمد واله واصحابه اجمعين
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا
اما الان فنبدا بتعريف الشفاعة وشرح ايات التي تتحدث عن الشفاعة
الشفاعة في اللغة والاصطلاح :
في اللغة شَفَعَ شفعاً ، الشيء صيّره شفعاً أي زوجاً بأن يضيف إليه مثله ، يقال كان وتراً فشفعهُ بآخر « أي قرنهُ به ».
وتقول « شُفِعَ لي الأشخاص » أي أرى الشخص شخصين لضعف بصري ، وشَفَعَ شفاعةً لفلان ، أو فيه إلى زيد : طلب من زيد أن يعاونه وشفعَ عليه بالعداوة : أعان عليه وضادّهُ.
وتشفّع لي وإليَّ بفلان أو في فلان : طلب شفاعتي.
وأما التعريف الاصطلاحي فلم يخرج عن الدلالة اللغوية كثيراً ، إذ الشفاعة هي : « السؤال في التجاوز عن الذنوب » ، أو هي : « عبارة عن طلبه من المشفوع إليه أمراً للمشفوع له ، فشفاعة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أو غيره عبارة عن دعائه الله تعالى لأجل الغير وطلبه منه غفران الذنب وقضاء الحوائج ، فالشفاعة نوع من الدعاء والرجاء »
ومن التعريف نجد ان الشفاعة تعني السؤال في التجاوز عن الذنوب اي تعني الاستغفار او تعني ايضا الاسترحام ولا ارى انكم تختلفون معي في ذلك
ومن التعريف نجد سؤالين:
1 : هل يجوز ان نشفع لاحد ما في الدنيا اي ان نستغفر لاحد ما في الدنيا اي ان نطلب من الله ان يرحم شخصا ما اي ان نسال الله ان يتجاوز عن ذنوب شخص ما في الدنيا ونحن في الدنيا؟ وهل هذا يتعارض مع كون الله انه هو ارحم الراحمين؟
والجواب واضح وباختصار لانه ليس لدي وقت كافي انه يجوز ذلك والادلة في القران الكريم كثيرة تدل على جواز ان تستغفر لاحد في الدنيا وهذا يعني ان تشفع لشخص ما في الدنيا
فالرسول كان يستغفر للمؤمنين وايضا كان يستغفر للمنافقين حتى نزلت الاية (ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ) والاية تتكلم عن المنافقين
ودليل اخر قراته في بيانات امامكم الشيخ ناصر محمد اليماني يقول فيه انه يترحم ويطلب مغفرة الله على رءيس فنزويلا وليس المجال لنقاش كيف يطلب المغفرة لكافر ولكن نريد ان نستدل بذلك انه اساسا يجوز ان تشفع اي ان تدعي لشخص ما بالمغفرة والرحمة وهذه هي الشفاعة
وهذا دليل على ان هذه الشفاعة وطلب الاستغفار والاسترحام على احد ما لا يتنافى مع حقيقة ان الله ارحم الراحمين وانه ارحم من هذا علينا
كما ان الله ارحم برئيس فنزيولا على الشيخ ناصر القردعي ولكنه مع ذلك طلب من الله ان يرحمه وهذا لا يتنافى مع حقيقة ان الله ارحم الراحمين
هذه النقطة لا نختلف عليها
2 : اما النقطة التي نختلق عليها هي
هل يجوز ان نطلب من احد ان يشفع لنا الله ونحن في الدنيا او في الاخرة؟
هل يجوز ان نطلب من احد حي يسمعنا وبيننا ان يستغفر لنا الله ؟
هل يجوز ان نطلب من احد حي يسمعنا وبيننا ان يدعو الله لنا بالرحمة وبالتجاوز عن الذنوب ؟
وللجواب على هذا السؤال ساكتب بيانا اخر في يوم اخر فانا ليس لدي وقت كافي الان
واقول للاخ ابو محمد ان لا يستعجل الامر فالمسالة جدا خطيرة وقد طرحت سؤالي وكررته لان الجميع لا يريد الخوض فيه ويخرجون من اصل سؤالي الى مواضيع سنشرحها وها قد شرحناها الان في هذا البيان
فيا اخوة انا لا اضيع وقتكم كما تعتقدون فاني والله حزين على حالكم ان كنتم له فعلا مصدقين انه المهدي المنتظر لانه الى الان لم يثبت شيء بل يزيد بعدا اكثر واكثر ان يكون ما يزعمه من علم جم لم يلاحظه احد غيركم
وللعلم اني احسن الظن فيه ولكن تهربه عن الاسئلة دون الاجابة الصريحة عليها ماذا تسمونه ؟
ستقولون انه لا يتهرب !!! ولكن كيف تستطيعون ان تخفوا ضوء الشمس في الظهيرة؟ ان استطعتم ذلك فانكم ستخفون حقيقة انه يتهرب من الاسئلة فهل انتم بذلك قادرون!!!
ويا اخوة اعيد واكرر اني احسن الظن فيه ولكن عليه ان يثبت في عقر داره في النقاش
وان ثبت فوالله اني سافرغ من وقتي الكثير حتى وان اضطررت لاخذ اجازة اضطرارية من العمل والجلوس في المنزل للرد عليه ولكنه يهرب ولا يجيب ويؤخر الوقت وثم لا يفتح صفحة خاصة بيني بينه كما نصح بذلك الكثير من الانصار فماذا بعد هذا
والان تاتي وتقول يا ابا محمد: ان لا اضع الا بيانين وثم تغلق الصفحة وتلزمني في ما اقوله ان يكون البيان الاول ردا على بيانات امامكم والاخر شرحا ببيان اهدى من بيانه !!!!
اهكذا وصل الامر بيني وبينكم في شقاق
وارى انكم ضقتم ذرعا بي فكيدوني جميعا ولا تنظرون ان الله ربي وربكم ليس حزين ولا متحسر بل راض على المؤمنين ويغضب على الكافرين ليست صفاته التي هي صفات كمال صفرا ابدا لا قبل الخلق ولا بعد افناءهم تظل صفات الله كاملة دون نقصان لا تتغير ولا تتبدل
فان قلتم كذلك هي صفر وانه متحسر وان الكفار وعلى راسهم استطاعوا ان يؤذوا الله وجعلوه حزينا حزنا مريرا ومتحسر فان ذلك الاله الذي تعبدونه وهو حسير وحزين ليس هو الله الذي نعرفه انه عزيز حكيم
وان اغلقتم حسابي فاني قائل: لكم دينكم ولي دين والالهكم الحزين ليس لي اله بل الاهي وربي و خالقي عزيز رحيم عزيز غفور عزيز ذو قوة متين وليس متحسر ذو حزن مرير وتعالى الله عما تصفون
اعلم اني قد بلغ حسابي ذروته في نفوسكم وانتم لاغلاقه ناظرون
ولكن اعلموا اني اتيتكم محاورا ولن افتح اسما مستعارا في موقعكم ان حضرتم حسابي هذا
هذه كلمات افرغتها من جعبتي وانا لا زلت احسن الظن ولن اقول ان الله متحسر حزين الا بعد ان يثبت لي الزاعم انه المهدي بحوار جاد فعلي وليس تصفيق كتصفيق الاطفال في المدارس بعد الاذاعة المدرسية دون ان يعلموا ماذا قالوا في الاذاعة , كذلك انتم تصفقون دون علم الى ابعاد كل كلمة يقولها. متحسر تعني انه ليس عزيز, حزين تعني ان الشيطان ابليس هزم الله في تحديه تعالى الله عن قولكم ذلك.
الله راض في نفسه على المؤمنين الاحياء منهم والاموات والله يغضب على الكافرين الاحياء منهم والاموات
والان نستكمل بعضا من الشرح في مسالة الشفاعة
واقول للاخ ابو محمد ان اغلاق الموضوع مع عدم الرد هو ما يثبت بطلان دعوته
الشفاعة في القرآن الكريم
وردت مادة الشفاعة في القرآن الكريم بعدة معاني نفياً وإثباتاً ، فقد بلغ مجموع الآيات الشريفة التي تحدثت بصورة مباشرة عن هذا المفهوم خمس وعشرين آية توزعت على ثمانية عشر سورة قرآنية شريفة.
والشفاعة الواردة في القرآن الكريم تتعرض كلها إلى الجانب الأول من المعنى الاصطلاحي وهو رفع العقاب عن المذنبين ، وليس علو الدرجة والمقام.
في موضوع الشفاعة يتحرك النص القرآني الشريف باتجاهين ،
الأول: الاتجاه الذي يُحدد الشفعاء.
والثاني: الاتجاه الذي يحدد الاَفراد والمجموعات الذين تنالهم الشفاعة من جهة ، والذين لا تنالهم الشفاعة من جهة ثانية.
والقرآن إذ يُحدد ذلك فإنّه يحددهم موضوعياً من خلال طبيعة السلوك العام للأفراد في الحياة الدُنيا.
وهناك من يرى أنّ في الآيات القرآنية اتجاهاً ثالثاً رئيسياً وهو اتجاه نفي مطلق الشفاعة. ونحن هنا نحاول معرفة الشفاعة بين النفي والاثبات.
لم يَرِد في القرآن الكريم ما ينفي الشفاعة بصورة مطلقة ، بل الملاحظ هو أنّ النفي جاء بصورة خاصة متعلقاً بفئة معينة من النّاس ممن حددهم الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بمواصفاتهم ، ومن هنا فإنّ الثابت هو أنّ قسماً معيناً من الناس ممن يدخلون ضمن دائرة التعريف ب « الكفر » بكلِّ معنىً من معانيه هم المحرومون من الشفاعة.
والقرآن الكريم حين ينفي استحقاق مجموعة معينة من الناس للشفاعة فإنّه من جهة ثانية يؤكد وجودها لصنف آخر من الناس ممن يدخلون ضمن دائرة التعريف ب « المؤمنين ».
ومثال ذلك قوله تعالى : ( وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُم لَعِباً وَلَهواً وَغَرَّتهُمُ الحَيَوةُ الدُّنيَا وَذَكِّر بِهِ أن تُبسَلَ نَفسُ بِمَا كَسَبَت لَيسَ لَهَا مِن دُونِ اللهِ وَليٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإن تَعدِلْ كُلَّ عَدلٍ لا يُؤخَذ مِنهَآ ... ) .
والاستثناء من نيل الشفاعة كما ورد في الآية الشريفة واضحٌ فهو ينصرف إلى الذينَ اتخذوا دينهم لعباً ولهواً وغرّتهم الحياة الدنيا.
أو قوله تعالى : ( يا أيُّها الَّذينَ آمَنُوا أنفِقُوا مِمَّا رَزَقنَاكُم مِنْ قَبْلِ أن يأتيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ ولا خُلّةٌ ولا شَفَاعَةٌ والكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ).
ومع أنّ الخطاب القرآني هنا موّجه بشكلٍ خاص إلى المؤمنين ( يا أيُّها الذينَ آمنوا ... ) إلاّ أنّ نفي الشفاعة في الآية الشريفة لم يكن نفياً مطلقاً بل هي بقرينة ذيلها ، وهو قوله تعالى : ( والكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُون)
تدلّ على حرمان الكافرين من الشفاعة ، غير أنّ الآية الكريمة جاءت لتقول للمؤمنين : إنَّ الامتناع من الانفاق في سبيل الله كفر ، فيكون « الممتنع عن الانفاق » محروماً من الشفاعة لكونه من مصاديق « الكافرين »
والآية القرآنية الشريفة المتقدمة هي من أكثر الآيات القرآنية التي وقعت في موقع الاستدلال على نفي الشفاعة ، وهذا الاستدلال على نفي مطلق الشفاعة صحيح لو لم تُعقب الآية بجملة ( والكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ) حيثُ كان فيها إيضاح بأنّ الذين لا ينفقون مما رزقهم الله في سبيله هم الذين لا تنالهم الشفاعة ؛ لأنّهم يدخلون في عداد الكافرين بناءً على ما تقدم.
ومن هنا فليس في القرآن الكريم نفي مطلق للشفاعة ، وإنما يصحُّ أن يقال إنّ النفي الموجود في القرآن المجيد هو نفيٌ مقيد للشفاعة بقيد موضوعي فإذا ارتفع القيد ارتفع النفي.
وفي مقابل ذلك نجد أنَّ القرآن الكريم زاخر بالآيات التي تؤكد وجود الشفاعة ، مثل قوله تعالى : ( هَلْ يَنْظُرُونَ إلا تَأويلَهُ يَوْمَ يَأتي تَأويلُهُ يَقُولُ الَّذين نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جاءتْ رُسُلُ رَبِنَا بالحقِ فَهَلْ لنا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أو نُرَدُّ فَنَعمَلَ غَيْرَ الَّذي كُنّا نَعْمَلُ قد خَسِرُوا أنفُسَهُم وَضَلَّ عَنْهُم ما كانُوا يَفتَرُون). ومع أنَّ الاَية الكريمة تتحدث عن نموذج معين من النّاس من الذين كانوا يفترون على الله الكذب ، وهي تنفي أن تنالهم الشفاعة يومالقيامة لأنّهم كما يقول القرآن قد (خسروا أنفسهم ) فإنّها توضح من جهة أُخرى حقيقة وجود الشفاعة بحيثُ يطلبها هؤلاء فلا ينالونها أبداً.
أو قوله تعالى : ( لا يَمْلِكُون الشَّفَاعَةَ إلاّ مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الَّرَحمَن عَهْدَاً ).
أو قوله عزّ شأنه : ( يومئذٍ لا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إلاّ مَنْ أذِنَ لَهُ الرَّحمنُ وَرَضِي لَهُ قولاً).
وكقوله تعالى : ( ولا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إلاّ مَنْ شَهدَ بالحَقِّ وَهُم يَعْلَمُونَ).
وهذهِ الآيات الشريفة وغيرها كثير تصرّح بوجود الشفاعة يوم القيامة ، غاية الأمر أنّ القرآن الكريم يصف الشفعاء بعدّة صفات ، فمنهم ( مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحمن عَهْدَاً ) ومنهم (مَنْ أذِنَ لَهُ الرَّحمنُ ) ومنهم (مَنْ شَهِدَ بالحَقِّ وهُمْ يَعْلَمُونَ) وأصحاب هذه الصفات الثلاثة وغيرها قد أعطاهم الله سبحانه وتعالى المنزلة العالية التي تجعلهم قادرين على أن يشفعوا فيمن يرتضي الرحمن شفاعتهم فيهم.
وخلاصة القول هي أنّ الشفاعة موجودة بصريح القرآن وغاية الأمر هي محدودة بحدود في طرف الشفعاء وفي طرف المشفع فيهم ، وأنّها لا تنال قسماً من النّاس.
ولتيسير الأمر على القارئ الكريم نحيله إلى مطالعة الآيات القرآنية
التي تحدثت عن هذا المفهوم وهي كالآتي :
سورة البقرة : ٤٨ ، ١٢٣ ، ٢٥٤ ، ٢٥٥.سورة النساء : ٨٥. الأعراف : ٥٣. الأنبياء : ٢٨. الشعراء : ١٠٠. المدّثر : ٤٨. الأنعام: ٥١ ، ٧٠ ، ٩٤. يونس : ٣ ، ١٨. مريم : ٨٧. طه : ١٠٩. سبأ : ٢٣. الزمر : ٤٣ ، ٤٤. الزخرف: ٨٦. يس : ٢٣. النجم : ٢٦. الفجر : ٣. غافر : ١٨. الروم : ١٣.
آيات نفي الشفاعة ومفهومها :
تقدم القول بأن الشفاعة لم تنفَ مطلقاً ، فالقرآن الكريم يصرّح بوجودها في أكثر من مكان وإنّما الذين لا تنالهم هم الكافرون بأصنافهم المختلفة ، وقد جاءت الآيات القرآنية تبين مصاديقهم وكما يأتي :
جاء التعبير عن الكفار في القرآن الكريم بصور متعددة فهم : ( الَّذين نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ ) مرة ، واُخرى هم ( المكذبون بيوم الدين) ، وغير ذلك من الاوصاف والتعريفات بما في ذلك كفر النعمة.
١ ـ كفر النعمة :
وعلى هذا الصعيد جاءت الآيات القرآنية الشريفة التالية :
(يَا أيُّها الَّذينَ آمنُوا أنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِنْ قَبْلِ أن يَأتيَ يَوْمٌ لا بَيٌعٌ فِيهِ وَلا خُلّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ والكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ).
إذ المنفي هنا هو استحقاق الكافرين للشفاعة ، وقد تقدّم بيان ذلك وهو : أنّ الاستنكاف عن الاِنفاق مما رزق الله هو كفرٌ وظلمٌ ، فإذا ما أُعيد آخر الآية إلى صدرها يتضّح أنّ المقصود اعتبار الذين لا ينفقون مما رزقهم الله في سبيله من الكافرين ، ولا ريب أنّ الكافرين لا تنالهم الشفاعة يوم الدين.
فالمنفي بحكم السياق استحقاق قسم خاص من النّاس ، للسّبب المذكور ، إذن ، لا دلالة في الآية على نفي الشفاعة
بنحو الاطلاق.
والملاحظ ان الشيخ ناصر محمد اليماني ياتي استدلاله بهذه الاية قويا لانه لا يذكر الاية كاملة الى نهايتها , فانه ان ذكر والكافرون هم الظالمون لزال الشك باليقين ان الشفاعة لا تحل للكافرين الذين دلت عليهم هذه الاية ايضا, حيث ان من لم ينفق مما رزقه الله وهي الزكاة فانه من الكافرين كما توضحه الاية عند تمام قراءتها وليس كما يفعله الشيخ ناصر هداه الله اعاده عما يفتريه على الله قل ان تبلغ الروح الحلقوم حيث لا ينفعه حسرة ولا ندم .
٢ ـ إتباع الشيطان :
قوله تعالى : ( يَقُولُ الَّذينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِنَا بِالحَقِّ فَهَلْ لنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أو نُرَدُّ فَنَعمَلَ غَيْرَ الَّذي كُنّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أنْفُسَهُم وَضَلَّ عَنْهُم ما كانُوا يَفْتَرُونَ ).
وقوله تعالى : ( فَكُبْكِبُوا فِيَها هُمْ وَالغَاوُن * وَجُنُودُ إبلِيسَ أجمعُونَ * قَالُوا وَهُم فِيهَا يَخْتَصِمُون * تَاللهِ إن كُنْا لَفِي ضَلالٍ مُبِين * إذ نُسَوّيكُم بِرَبِّ العَالَمِينَ * وَمَا أضَلّنا إلاّ الُمجرِمُونَ فَمَالَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ).
ويتبين من خلال الآيتين الشريفتين المارتين أنَّ الذين نسوا الدين ، واتبعوا الشيطان وأهل الغواية محرومون من الشفاعة
فجملة فما لنا من شافعين تدل ايضا ان هؤلاء الكافرين ليس لهم شافعين وتدل ايضا ان هناك شافعين وتدل ايضا ان هناك من تنفعهم شفاعة الشافعين فلماذا تنكرونها يا اصحاب مذهب القردعية
هكذا سيتم تسميتكم بعد مرور الزمن مثل ما تم تسمية جماعة الاحمدية وقبلوا بالاسم اخيرا وانت ستقبلون انتم او احفادكم بالاسم وذلك انشاءتم كما انشؤوا مذهبا جديدا في الدين ما انزل الله به من سلطان رغم انهم الاحمدية كانوا مثلكم يدعون الى عدم التفرقة في المذاهب ولكن صار حالهم الان انهم اصبحوا جزءا من التفرقة وهذا ما سيؤول اليه امر مذهب القردعية كما ارى
ووالله اكتب هذه الكلمات من الحزن عليكم وعلى احفادكم من بعدكم
.
٣ ـ المكذِّبون بيوم القيامة :
ولاحظ قوله تعالى عن الذين كذّبوا بيوم الدين وأنكروا القيامةوالحساب : ( وكُنّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِينِ حَتْى أتَانَا اليَقِينُ * فَمَا تَنْفَعُهُم شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ ... )).
٤ ـ الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً :
أما الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً فيخبر سبحانه وتعالى عن حالهم يوم القيامة بقوله عزَّ شأنه ( وَذَرِ الَّذيِنَ اتَّخذُوا دِينَهُم لَعِباً وَلَهواً وغَرَّتهُمُ الحَيَاةُ الدُّنيا وذَكِّر بِهِ أن تُبسَلَ نَفسٌ بِما كَسَبَت لَيسَ لَها مِن دُونِ اللهِ وَليٌّ وَلا شَفِيعٌ وإن تَعدِل كُلَّ عَدلٍ لا يُؤخَذ مِنها أُولئِكَ الَّذِينَ أُبسِلُوا بِما كَسَبُوا لَهُم شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ ألِيم بِما كانُوا يكفُرونَ... ) .
٥ ـ الظالمون :
فيقول عنهم سبحانه وتعالى : ( وأنْذِرْهُم يَوْمَ الاَزِفَةِ إذ القُلُوبُ لَدَى الحَنَاجِرِ كاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ ... ) (٣).
٦ ـ المشركون :
ينص صريح القرآن على حرمان المشركين من شفاعة الشافعين يوم القيامة حيثُ لا ينفعهم شركاؤهم الذين عبدوهم من دون الله.
يقول عزّ شأنه : ( ويَعْبُدُون مِنْ دُونِ اللهِ مَا لا يَضُرُّهُم وَلا يَنْفَعُهُم وَيَقُولُونَ هؤلآءِ شُفَعَاؤنَا عِنْدَ اللهِ قُلْ أتُنبِئُونَ اللهَ بِما لا يَعْلَمُ في السَّمواتِ ولا في الأرض
سُبحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشرِكُون.
وقوله تعالى : ( وَلَم يَكنُ لَّهُم مِّن شُرَكائِهِم شُفَعاءُ وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِم كَافِرِينَ... ).
وقوله تعالى : ( وَمَا نَرَى مَعَكُم شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُم أنَّهُم فِيكُم شُرَكَاءُ لَقَدْ تَّقَطَّعَ بَيْنَكُم وَضَلَّ عَنْكُم مَّا كُنْتُم تَزْعُمُونَ ) .
وقوله تعالى شأنه : ( أم اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ شُفَعَاءَ قُلْ أوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلا يَعْقِلُونَ).
وقوله سبحانه : ( ءأتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهةً إن يُرِدْن الَّرَحْمَنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنْي شَفَاعَتَهُم شَيْئاً وَلا يُنْقِذُون).
ويظهر أنّ آيات نفي الشفاعة عن المشركين تؤدي وظيفتين ، الأولى تؤكد أنّ الشركاء أصناماً أو غيرها لا تملك لمن يؤمن بها شيئاً تقدمه له يوم القيامة مع استحقاقه للعذاب بسبب الشرك ، وبهذا فإنّ تلك الآيات تنفي قدرة الشركاء على تقديم الشفاعة ... والوظيفة الثانية هي أنّ المشركين بالله محرومون من شفاعة الشافعين لأنّهم لا يستحقونها.
ومما تقدم يتضح أنّ الآيات الشريفة المارة كلّها ركّزت على مفاهيم
واضحة للشفاعة وحددت أُولئك الذين لاتنالهم الشفاعة يوم القيامة ، فالمفاهيم الخاصة التي تدور حولها الآيات الشريفة المارة هي مفاهيم الكفر والشرك بشتى أنواعهما وأصنافهما ، وأنّ الكافر والمشرك لن يجد يوم القيامة من يشفع له ممن أذن الله لهم بالشفاعة.
ومن هنا يتضح أنّ نفي الشفاعة في القرآن الكريم ليس نفياً مطلقاً ، بل هو نفي خاص لمجاميع خاصة حدد الله صفاتهم وأعمالهم في الحياة الدنيا.
وللكلام بقية
والسلام على من اتبع الهدى
بسم الله الرحمن الرحيم
واضح ان احمد عمرو لايستيطيع ان يميز بين الدعاء و الاستغفار و الشفاعة و يقول ان الشفاعة هي الدعاء و الاستغفار
ويبدو ان ضبط الحوار لم يروق له وبدء يخرج عن طوره المعهود و يكشف عن وجهه الحقيقي
واحتراما للزوار و المتابعين سوف نعطي احمد عمرو فرصة ثلاثة ايام اخر ليثبت لنا و للمتابعين الكرام شفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود و يبطل بيانات الامام المهدي المنتظرناصر محمد الهاشمي القردعي المرادي اليماني
وبالنسبة لادعائاته الباطلة ان الامام تهرب من حواره فسوف نضع للمتابعين الكرام روابط ردود الامام حتي يحكموا بانفسهم من الذي تهرب و يريد اضاعة وقت الامام و الانصار
الموضوع: الحوار المفصّل في أخبار البعث الأول بين المهدي المنتظر والدكتور أحمد عمرو ..
https://albushra-islamia.org/showthrea...85%D8%B1%D9%88
الموضوع: ردّ المهدي المنتظر إلى الدكتور أحمد عمرو الذي ينكر أن رضوان الله النّعيم الأكبر ..
https://albushra-islamia.org/showthrea...83%D8%A8%D8%B1
وارجوا من الانصار عدم الرد حتي يكمل احمد عمرو ما لديه
والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
عفوا ايها الاخوة الانصار ورجاء خاص من ابو محمد بالسماح لهذه الرسالة وهي ليست موجهه لاحمد عمرو ولا اريد منه الرد عليها
وانما هي للزوار لعل الله ينفع بها احد الباحثين عن الحق
في البداية احمد عمرو واحد من علماء الشياطين الذين يحرفون كلام الله من بعد ما عقلوه وهم يعلمون
ويدعي انه سلفي وقد كان صوفي وهو في الحقيقة يسيئ لكلا الطائفتين
وهو جاهل بالحق ويدعي انه عالم وكلما تم الجامه بالحق يقول اننا اغبياء لم نفهم قصده فأنظروا الى قوله :
يا اخوة هداكم الله ارى اني بينت لكم هذا الحديث بما يوافق القران الكريم
وارى انكم اخذتم من كلامي كلمة من اجل وجعلتم وكاني اقول ان العمل من اجل ان ننال الشفاعة فانا لم اقصد ذلك بل قصدت ان الرسول قال لها اعملي والعمل هو ما في الاركان الخمسة للاسلام فان الرسول لا يغني عنها من الله شيئا ان لم تعمل اساسا لانها حينها ستكون كافرة اساسا ان تركت شيئا واحدا من اركان الاسلام فلن يغني الرسول عن كافر شيئا
وهذا الكلام الذي قال بأننا لم نفهمه :
فهنا الحديث واضح جدا ان الرسول يقول لفاطمة ( اعملي ) وهذا يعني انها عليها ان تنطق بالشهادتين وطبعا الايمان شيء مفروغ منه والنطق بها من اركان الاسلام وثم عليها ان تعمل وتصلي ووتعمل وتزكي وتصوم وتحج فتلك هي الاعمال فان ترك المرؤ اي واحد منها فانه ليس من المسلمين فيكون من الكفار وحينها لا تنفعه شفاعة الشافعين لانهم لا يشفعون لكافر اساسا
فقد اكد ان الجنه لن يدخلها احدا الا بالشفاعة من الرسول حتى فاطمة بنت محمد
فهل نحن لن نفهم قصده .............الاجابة للباحثين عن الحق ..
ثم جاء ليقول :
من عمل اي الاركان الخمسة كاملا مع الايمان الصادق باركان الايمان كاملا ثم ارتكب معصية فهنا شفاعة الرسول وهنا شفاعة القران وهنا شفاعة الملائكة
فبالله عليكم ماذا يحتاج المؤمن اذا اذنب ؟؟ هل يحتاج للتوبه والاستغفار وسيجد الله غفورا رحيما .. توابا رحيما ... بل وسيبدل سيئاته الى حسنات ام يحتاج الى شفاعة
فهذه الادلة من القران ان المذنب لا بد من توبه واستغفار سوى كان مؤمن او كافر
وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ۖ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَٰئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ
وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ
وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا
يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا
إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا
وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا
وانظروا الى شدة الاستهزاء والاستهتار بالدين كما يقول :
فيا اخوة لا تاخذوا من كلامي كلمة وتتمسكون بها وانا اكتب اساسا مسترسلا ولا اجهز كلامي بل ارد مباشرة فلا تحرفوه وتاولوه وتخرجوه من معناه الذي اقصده وانتم تعلمون به كما اقصده انا. وانا لم اقصد ما طرحه الاخ الكريم مريد الحق
فلماذا تكتب وانت عجل ولماذا لا تجهز ردك مسبقا وهذا اذا دل على شيئ فانما يدل على انك اتخذت دينك لعبا ولهو واصبحت من فئة:
وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ
وقال عمرو :
فيا اخوة لم نبدا بالشرح بعد وقد وضعت لكم الموضوع وشرحت لكم ترتيبه ونقاطه من اجل ان يكون الحوار مرتبا
فانت تقول لا بد ان نرتب ولا بد ان نتبع اهواءك في الحوار ............. فهل انت محاور ام مديرا للحوار
فلماذا تتهرب عن كل سؤال يوجه اليك بحجة ترتيب الحوار او انك مشغول ومستعجل ؟؟؟
واعذروني على التاخير في الردود فاني لا استطيع دخول النت كل يوم لاني مشغول وقد اتاخر اياما بين الرد والذي يليه, فارجوا ان لا تستعجلوني هداكم الله
بل الحقيقة التي كررتها في جميع حواراتك :
لَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ
وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ
وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ
أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
فاذا وجدت ثغرة في رد احد الانصار فسرعان ما ترد عليها بدون تردد واما بيانات الامام الموجودة بالمئات فتتجاهلها وتتجاهل كل حق في بيانات الانصار
وانظر لردك الى احد الانصار :
فيا اخي هي شفاعة اعطاها الله لمن اذن الله لهم بالقول الصواب والصواب هو ان لا يشفعوا لكافر بل يشفعون لمؤمن عمل الصالحات وهي الاركان الخمسة اختصارا للوقت ولكنه ارتكب رغم ايمانه وعمله الصالح ارتكب معصية او معاصي فهنا هو يستغفر الله عز وجل في الدنيا ولكن بعد ان ينقضي الاعمال ويكون المرؤ في الاخرة فان هناك من اذن الله لهم بالقول الصواب وذلك القول هو الشفاعة لمثل اناس حالهم كذلك انهم مؤمنون جدا ولكن ارتكبوا معاصيا لم يستغفروا الله عنها في الدنيا غفلة منهم وليس تكبرا وجحودا بل غفلة منهم فهنا تشملهم شفاعة الشافعين وليس الرسول فقط بل القران الكريم ايضا يشفع لقارئيه والملائكة كذلك فيشفعون له كي يتغمده الله برحمته التي وسعت كل شيء
فانظر الى تخبطك وجهلك بالحق وبالمقابل انت فطحول في الباطل والمراوغة
فالايات التي اوردناها سابقا تؤكد ان الذنب يجتاج الى توبه واستغفار وليس الى شفاعة
واما اذا كان المؤمن اذنب كما تقول غفله وليس بعلم فعفو الله اوسع وهذه الادلة
لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ
وانظرو الى بيانه الاخير يقول :
فشفاعة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أو غيره عبارة عن دعائه الله تعالى لأجل الغير وطلبه منه غفران الذنب وقضاء الحوائج ، فالشفاعة نوع من الدعاء والرجاء »
ومن التعريف نجد ان الشفاعة تعني السؤال في التجاوز عن الذنوب اي تعني الاستغفار او تعني ايضا الاسترحام ولا ارى انكم تختلفون معي في ذلك
والسؤال فهل توجد شفاعة يوم القيامة من الانبياء للمنافقين او المؤمنين او اليهود والنصارى بشرط الاجابه من كتاب الله :
هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ۗ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ
يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ
وَاتَّقُواْ يَوْمًا لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ
ورغم ان اغلب بيان اليوم لاحمد عمرو يتكلم بالظن الذي لا يغني من الحق شيئا بدليل ان الله اعماه عن النقطة الاخيرة في بيانه
وقد بين بغير قصد منه ان الذين يشركون بالله بسبب المبالغة في انبياءهم لا تنالهم الشفاعة وهو لا يعرف انه واحد منهم وهذا قوله :
ـ المشركون :
ينص صريح القرآن على حرمان المشركين من شفاعة الشافعين يوم القيامة حيثُ لا ينفعهم شركاؤهم الذين عبدوهم من دون الله.
يقول عزّ شأنه : ( ويَعْبُدُون مِنْ دُونِ اللهِ مَا لا يَضُرُّهُم وَلا يَنْفَعُهُم وَيَقُولُونَ هؤلآءِ شُفَعَاؤنَا عِنْدَ اللهِ قُلْ أتُنبِئُونَ اللهَ بِما لا يَعْلَمُ في السَّمواتِ ولا في الأرض
سُبحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشرِكُون.
وقوله تعالى : ( وَلَم يَكنُ لَّهُم مِّن شُرَكائِهِم شُفَعاءُ وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِم كَافِرِينَ... ).
وقوله تعالى : ( وَمَا نَرَى مَعَكُم شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُم أنَّهُم فِيكُم شُرَكَاءُ لَقَدْ تَّقَطَّعَ بَيْنَكُم وَضَلَّ عَنْكُم مَّا كُنْتُم تَزْعُمُونَ ) .
وقوله تعالى شأنه : ( أم اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ شُفَعَاءَ قُلْ أوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلا يَعْقِلُونَ).
وقوله سبحانه : ( ءأتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهةً إن يُرِدْن الَّرَحْمَنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنْي شَفَاعَتَهُم شَيْئاً وَلا يُنْقِذُون).
ويظهر أنّ آيات نفي الشفاعة عن المشركين تؤدي وظيفتين ، الأولى تؤكد أنّ الشركاء أصناماً أو غيرها لا تملك لمن يؤمن بها شيئاً تقدمه له يوم القيامة مع استحقاقه للعذاب بسبب الشرك ، وبهذا فإنّ تلك الآيات تنفي قدرة الشركاء على تقديم الشفاعة ... والوظيفة الثانية هي أنّ المشركين بالله محرومون من شفاعة الشافعين لأنّهم لا يستحقونها.
فطائفة من اليهود والنصارى الذين كذبوا بنبوبه محمد صلى الله علية وسلم وبالغوا في انبياءهم بغير الحق مثلما بالغ احمد عمرو في الرسول وجعله شريكا لله في الشفاعة
كان الرسول يدعوهم الى الحق وان لا يتخذوا بعضهم بعض اربابا ولكنهم كانوا يحتقرون الرسول ويقولون لا تقارن نفسك بهم فهم ابناء الله وشفعائنا عنده فكان الجواب
من الله بنفي الشفاعة لجميع الانبياء والمرسلين
رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً
وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا
قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا
ولكن احمد عمرو قام بالتأويل بالضن ان الايات تتكلم عن الاصنام ولا يعلم انها تتكلم عن عبادة الانبياء والصالحين حتى الاصنام لم تكن عشوائية بل كانت تماثيل لانبياء وصالحين او تماثيل لشياطين كان الضالين يعتقدون انهم ملائكة من بنات الله سبحانة وتعالى ...
فمثلا اية "وَلَم يَكنُ لَّهُم مِّن شُرَكائِهِم شُفَعاءُ وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِم كَافِرِينَ... " تبين ان الانبياء سيكفرون بمبالغة المشركين لهم
وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ
فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ
ولكن احمد عمرو يمر على مئات الايات المبينة لوحدانية الله في المغفرة والرحمة والتوبة والشفاعة لعبادة
ويتمسك بتأويل اية متشابهة او ايتين بسبب الزيغ في القلب عن الحق الواضح
وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين