الموضوع: سؤال (2) إلى ناصر اليماني

النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. افتراضي سؤال (2) إلى ناصر اليماني

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    شكرا على سرعة الردود لكل باحث عن الاجوبة من الاعضاء الجدد مثلي

    قال الله تعالى
    ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويعلنهم اللاعنون )
    صدق الله العظيم

    هذه الآية حاسمة لعدم كتم أي بيان ذو فائدة للناس وهو من القرآن الكريم

    فعلى ناصر اليماني تبيان ما لديه من بيان في الصلاة الصحيحة وكما قال وكما قرأت ان البيان واضح ومن كتاب الله في الصلاة الصحيحة

    ثانيا ومن القرآن الكريم

    قال تعالى
    { أما من استغنى . فأنت له تصدى}
    صدق الله العظيم

    هنا تبيان واضح عدم ربط الهداية بمن يصد ويستغني

    وناصر اليماني ربط تبيان الصلاة الصحيحة بإيمان بعض المشايخ الكبار

    وهم يستغنون وهو لهم يتصدى وهذا منهي عنه في القرآن الكريم

    اتمنى سرعة الرد عفى الله عني وعنكم

  2. افتراضي

    إقتباسات من أحد بيانات الإمام المهدي والبيان كاملا في الأسفل:

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار إن المهدي المنتظر يأمركم بالأمر بعدم الالتزام بهذا البيان حتى يُلجم الإمام المهدي عُلماء الأمة في تفصيل الصلوات والركعات من مُحكم القرآن العظيم فلا يزال لدينا مزيدٌ من البرهان العظيم في تفصيل الرُكن الثاني من أركان الإسلام رُكن الصلاة، وعليكم بتبليغ هذا البيان العظيم في تفصيل الصلوات والركعات إلى كافة مُفتيي الديار الإسلامية بأن عليهم الحضور إلى طاولة الحوار للمهدي المُنتظر المنبر الحُرّ موقع الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني حتى يذودوا عن حياض الدين وعدم إضلال المُسلمين إن كان ناصر محمد اليماني على ضلال مُبين أو يهيمن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بالبيان الحق للقرآن العظيم على كافة عُلماء الأمة، ولكني أشهدُ الله أني ومن الآن أعلن بالنتيجة مُقدماً بأن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لا شك ولا ريب سوف يهيمن على كافة عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود حصرياً من القرآن العظيم المحفوظ من التحريف، وإذا حضر مُفتو الديار الإسلامية إلى طاولة الحوار نعمة من الله والتي لا تكلفهم سفراً ولا ترحالاً بل ليس عليهم إلا فتح الجهاز وهو في داره لمحاورة المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني.

    ولا يجوز لكم معشر الأنصار أن تخالفوا أمر المهدي المنتظر وأكرر لكم الفتوى أني لم آمركم بالالتزام بهذا البيان حتى ترون نتيجة الحوار بين المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وبين مُفتيي الديار في جميع الأقطار العربية والإسلامية، وذلك لأنكم كيف تستطيعوا أن تصلوا ركعتين في صلاة الجماعة فتنصرفوا فيسلقونكم الناس بألسنة حداد ثم تكونون سبباً في فتنتهم بل قولوا:
    {رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً للقوم الظالمين}
    [يونس:85]
    لأنهم حين يؤذونكم أو يسبونكم فيغتابونكم فيقولون: "أفلا ترون هذه الفئة الضالة كيف يصلون معنا ركعتين لكُل صلاة!" ، فيغتابونكم أو يؤذونكم وعليه فلا تثريب عليكم فصلّوا مع الناس في بيوت الله كما يصلّون حتى يعترف عُلماء الأمة بالحق أو يمكنّي الله في الأرض عليهم وهم صاغرون فأقيم الصلاة كما أمرني الله، وأما في عصر الحوار فلا يزال المهدي المنتظر يُصلي كما يصلي أهل السنة والجماعة ولا ولن آمركم بالخروج عن الجماعة أبداً، ولا ولن آمركم أن تكونوا طائفة جديدة بل كونوا دُعاة الأمة إلى جمع شمل الأمة إن كنتم تريدون توحيد أمتكم، واعلموا أنه لا يزال الكثير والكثير في جعبتنا من البيان في شأن الصلوات المفروضات من محكم القرآن العظيم ومزيداً من التفصيل من القول الثقيل بإذن الله، وإذا دخلتم بيوت الله قبل أن تُقام الصلاة فصلوا ركعتي السُنة الحق في بيوت الله فلا تجلسوا حتى تصلوا ركعتي السُنة وميقاتهنّ بين الأذان والإقامة، وإذا لم تحضروا إلا مُتأخرين حين قيام الركعات المفروضات فصلّوا الفرض ولا سُنة لصلاةٍ من بعد الفرض للصلوات بل الصلاة ركعتين فرض وركعتين سُنة ولكنكم جمعتم السنة إلى ركعتي الفرض فجعلتموهم أربعاً فرضاً، وإنما السنة إذا دخلتم بيوت الله فلا تجلسوا حتى تركعوا لله ركعتين، وميقاتهم بين الصلاة والإقامة.

    ولكننا ننتظر وصول مُفتيي الديار الإسلامية حتى نتفق على الحق جميعاً بالعلم والمنطق، ولم يبعث الله الإمام المهدي ليزيد الأمة فرقة إلى تفرقها وشتاتاً، هيهات هيهات... فلن نُشتت الجماعات بل بعثني الله لجمع الشتات ولنُفصّل الصلوات المفروضات مُباشرة من كتاب الله تفصيلاً، ولم نقل بعد إلا شيئاً قليلاً، ولن أقبل الحوار إلا مع مُفتيي الديار الإسلامية في شأن بيان الصلاة وحتى ولو مُفتٍ واحد معروف أنهُ مُفتي أحد الدول الإسلامية سواء العربية أو الأعجمية، ولذلك نأمر جميع الأنصار بأن يبعثوا بهذا البيان إلى كافة مُفتيي الديار الإسلامية سواء العربية أو الأعجمية بدعوة الحضور لطاولة الحوار العالمية (موقع الإمام ناصر محمد اليماني) وما لم يحضروا فقد أقمنا الحجة عليهم بالحق، ومن أعرض عن ذكر الله فسوف يحكم الله بيني وبينه بالحق وهو خير الحاكمين.

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار إني أكرر عليكم الأمر للمرة الثالثة بعدم تنفيذ هذا البيان الحق حتى يحق الله الحق فتجدوا أن المهدي المُنتظر ناصر مُحمد اليماني حقاً قد هيمن بالبيان الحق للقرآن العظيم على مُفتيي الديار الإسلامية حتى يعترفوا بالحق من ربهم أو يظهر الله خليفته عليهم والناس أجمعين في ليلة وهم صاغرون، وإذا استكبروا على المهدي المُنتظر ولم يحضر ولا واحد منهم فانتظروا وانظروا التنفيذ لهذا البيان بيان الصلوات وصلوا مع المُسلمين كما يصلون، واعلموا أن الله مُتقبل صلاتكم إذا كانت خالية من الشرك.


    المنتدى: كافة بيانات الإمام المهدي عن الصلوات والركعات من مُحكم القرآن
    { هُــدًى وَبــُشــْرَى للـْمــُؤْمــِنــِيــنَ }


    Read more: https://albushra-islamia.org/forumdisplay.php?f=9


    اقتباس المشاركة 109 من موضوع بيان الصلوات والركعات من مُحكم القرآن..


    اقتباس المشاركة 47652 من موضوع ( بيانات الإمام في أحكام الوضوء والصلاة وميقاتها )


    ( بيانات الإمام في أحكام الوضوء والصلاة وميقاتها )

    - 1 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    02 - 11 - 1430 هـ
    21 - 10 - 2009 مـ
    03:50 صباحاً
    ــــــــــــــــــ


    بيان الصلوات والركعات من مُحكم القرآن العظيم ..

    بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ..

    وقال الله تعالى:
    {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴿1﴾ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴿2﴾ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴿3﴾ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿4﴾ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴿5﴾} صدق الله العظيم [العلق].

    وقال الله تعالى:
    {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} صدق الله العظيم [القلم:1].

    وقال الله تعالى:
    {الرَّحْمَـٰنُ ﴿1﴾ عَلَّمَ الْقُرْآنَ ﴿2﴾ خَلَقَ الْإِنسَانَ ﴿3﴾ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴿4﴾} صدق الله العظيم [الرحمن].

    ويا معشر المُشرفين على مواقع العالمين للحوار بين البشر لا يجوز لكم كتم البيان الحقّ للقرآن من ذات الُقرآن المحفوظ من التحريف لتبليغ كافة عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود أن يجيبوا طلب الحوار مع الإمام المهديّ للاحتكام إلى القُرآن العظيم الذكر المحفوظ من التحريف رسالة الله إلى كافة البشر لمن شاء منهم أن يستقيم من بعد أن يتبيّن لهم أنّ المهديّ المنتظَر حقاً هيمن بسُلطان العلم من مُحكم القرآن على كافة عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود في طاولة الحوار العالمية لكافة البشر
    (موقع الإمام ناصر محمد اليماني)، وتذكّروا قول الله تعالى:
    {
    إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَـٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّـهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴿
    159﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَـٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿160} صدق الله العظيم [البقرة].

    مِنَ الإنسان الذي علّمه الرحمن البيان المسطور بالقلم في رقٍ منشور؛ مِنَ المهدي المُنتظر إلى كافة عُلماء المُسلمين وجميع المُسلمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

    ألا والله الذي لا إله غيره لو يلقي إلى أهل العلم منكم المهديُ المُنتظر بسؤال وأقول: أخبروني هل تنتظرون المهدي المنتظر يبعثه الله إليكم نبياً جديداً؟ فإنه سوف يكون جوابكم واحداً موحداً وكأنكم تنطقون بلسانٍ واحدٍ فتقولون: "كلا ثم كلا يا من تزعم إنك المهديّ المُنتظر، فلن يبعث الله المهديّ المنتظر نبيّاً جديداً -سُبحانه- فيُناقض كلامه المحفوظ من التحريف في قوله تعالى:
    {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} صدق الله العظيم [الأحزاب:40]، ولذلك نحن ننتظر المهديّ المنتظَر ناصر مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم".

    ثم ألقي إليكم بسؤالٍ آخر وأقول: وما تقصدون أنكم تنتظرون المهديّ المُنتظَر ناصر محمد؟ ثم يكون جوابكم واحداً موحداً فتقولون: "نقصد إنّ الله لن يبعث المهديّ المُنتظر نبياً جديداً بكتابٍ جديدٍ بل يبعثه الله ناصراً لمحمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، فلا ينبغي لهُ أن يحاجِجنا إلا بما جاء به مُحمدٌ صلى الله عليه وآله وسلم". ومن ثم يقول لكم المهديّ المنتظَر ناصر مُحمد: والله الذي لا إله غيره ولا معبودَ سواه إنّي المهديّ المُنتظَر ناصر مُحمد وقد جعل الله في اسمي خبري وراية أمري
    (ناصر مُحمد)، وجعل الله اسمي بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور منذ أن كُنت في المهد صبياً (ناصر مُحمد)، وجاء قدر التواطؤ في اسمي للاسم مُحمد -صلى الله عليه وآله وسلم- في اسم أبي ((ناصر مُحمد))، وبذلك تقتضي الحكمة من التواطؤ للاسم مُحمد في اسم المهديّ المُنتظَر ناصر مُحمد لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر، وذلك لأنّ الله لم يبعث المهديّ المُنتظر بكتابٍ جديدٍ لأنه لا نبيّ مبعوث من بعد خاتم الأنبياء والمُرسلين مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم، بل بعثني الله ناصراً لمُحمد صلى الله عليه و آله وسلم، فأدعوكم والناس أجمعين إلى الاستمساك بما جاء به مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم، وأدعوكم إلى ما دعاكم إليه جدي مُحمد -صلى الله عليه وآله وسلم- إلى لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأحاجُّكم بما حاجّ الناس به جدي مُحمد -صلى الله عليه وآله وسلم- القُرآن العظيم، وأدعوكم إلى الاحتكام إليه في جميع ما كنتم فيه تختلفون فاستنبط لكم حُكم الله الحقّ من مُحكم كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل لتحريفه من بين يديه في عصر محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- ولا من خلفه من بعد مماته، وحفظه الله من التحريف ليكون المرجع لعُلماء الدين فيما كانوا فيه يختلفون، ولذلك أدعوكم إلى الله ليحكم بينكم فما كُنتم فيه تختلفون وما على المهديّ المنتظَر ناصر محمد إلا أن يستنبط لكم حُكم الله الحقّ من مُحكم كتابه فيما كنتم فيه تختلفون بشرط تطبيق الناموس لكشف الأحاديث المدسوسة والمُحرّفة في السنة النبويّة، وذلك لأنّ أحاديث السُّنة النبويّة جاءت كذلك من عند الله لتزيد القرآن بياناً على لسان مُحمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن الله أفتاكم في مُحكم كتابه إنهُ لم يعدكم بحفظ الأحاديث من التحريف والتزييف في السُّنة النبويّة ولذلك أمركم الله بتطبيق الناموس في الكتاب لكشف الأحاديث المدسوسة والمكذوبة في السُّنة النبوية وعلمكم الله في مُحكم كتابه العزيز أن ما وجدتم من الأحاديث النبوية جاء مُخالفاً لمُحكم القُرآن العظيم فأفتاكم الله أن ذلك الحديث في السنة النبويّة المُخالف لمُحكم القرآن جاء من عند غير الله ورسوله بل من عند الشيطان ليصدّكم عن الصراط المُستقيم عن طريق المؤمنين المنافقين من صحابة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- من الذين جاءوا إلى ما بين يدي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وقالوا: نشهدُ أن لا إله إلا الله ونشهدُ أنّ مُحمداً رسول الله، فأظهروا الإيمان وأبطنوا الكُفر ليكونوا من رواة الحديث فصدوا عن سبيل الله. وقال الله تعالى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿1﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿2﴾} صدق الله العظيم [المنافقون].

    ومن ثم علّمكم الله كيفية صدّهم عن سبيل الله، وبيّن لكم في مُحكم كتابه طريقة مكرهم، وبيّن لكم عن سبب إيمانهم ظاهر الأمر ليكونوا من رواة الأحاديث النبويّة فيصدوا المُسلمين عن طريق السُّنة التي لم يعدهم الله بحفظها من التحريف، ولذلك يقولون طاعة لله ولرسوله ويحضرون مجالس أحاديث البيان في السُّنة النبويّة ليكونوا من رواة الحديث. وقال الله تعالى:
    {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿80وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿81﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿83}
    صدق الله العظيم [النساء].

    وفي هذه الآيات المُحكمات بيّن الله لكم البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [المنافقون:2]، فعلمكم عن طريقة صدهم {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم، فعلِّم الله رسوله والمؤمنين في محكم القرآن العظيم عن مكرهم الذين أظهروا الإيمان ويبطنوا الكفر والمكر. وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ}، ولكن الله لم يأمر نبيّه بكشف أمرهم وطردهم بل أمر الله نبيّه وقال: {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا} صدق الله العظيم.

    ثم بيّن الله الحكمة من عدم طردهم لينظر من هم الذين سوف يستمسكون بكلام الله ومن هم الذين سوف يعرضون عن كلام الله المحفوظ القرآن العظيم ثم يذرونه وراء ظُهورهم فيستمسكون بكلام الشيطان الرجيم الذي يجدون بينه وبين مُحكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً، وذلك لأنّ الله علّمكم بالناموس لكشف الأحاديث المُفتراة في السُّنة النبويّة، فعلمكم الله إنّ ما ذاع الخلاف فيه بينكم في شأن الأحاديث النبويّة فأمركم أن تحتكموا إلى مُحكم القرآن، فإذا كان هذا الحديث في السنة النبوية جاء من عند غير الله فسوف تجدون بينه وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً لأنّ الحق والباطل دائماً نقيضان مُختلفان، ولذلك جعل الله القُرآن هو المرجع والحكم فيما اختلفتم فيه من أحاديث السُّنة النبويّة. وقال الله تعالى:
    {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿80وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿81﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82} صدق الله العظيم [النساء].

    وإذا جاء المؤمنين
    {أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ} أي من عند الله ورسوله لأنّ من أطاع الله ورسوله فلهُ الأمن من عذاب الله في الدُنيا ويأتي يوم القيامة آمناً. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿40﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ﴿41﴾ لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴿42﴾} صدق الله العظيم [فصلت].

    وأما قوله
    {أَوِ الْخَوْفِ} فذلك من عند غير الله، ولن يجد من يأمنه من عذاب الله من اتّبع ما خالف لأمر الله ورسوله.

    وأما قول الله تعالى:
    {أَذَاعُوا بِهِ} وهم عُلماء الأمة من رواة الحديث، فطائفة تقول إنّ هذا الحديث حقّ من عند الله ورسوله، وأخرى تُنكره وتأتي بحديثٍ مُخالفٍ لهُ، ثم حكم الله بينهم أن يحتكموا إلى رسوله إذا كان لا يزال بينهم أو إلى أولي الأمر منهم من أئمة المُسلمين من بعد مماته الذين يأتيهم الله علم البيان للقرآن العظيم من الذين أمرهم الله بطاعتهم من بعد رسوله فيأتونهم بحُكم الله بينهم فيما كانوا فيه يختلفون فيستنبطون لهم حُكم الله بينهم من محكم كتابه. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} صدق الله العظيم [الشورى:10].

    وما على أولي الأمر منكم إلا أن يستنبطوا لكم حُكم الله بينكم من مُحكم كتابه فيما كنتم فيه تختلفون، بمعنى إنّ الله هو الحكم بين المُختلفين وإنما الأنبياء والأئمة الحقّ يأتونكم بحُكم الله من مُحكم كتابه فيما كنتم فيه تختلفون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    وها هو المهديّ المُنتظَر قد حضر في قدره المقدور في الكتاب المسطور في زمن اختلاف عُلماء المُسلمين وتفرقهم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، وأشهدُ أن لا إله إلا الله، وأشهدُ أنّ مُحمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأشهدُ أنّي المهديّ المُنتظَر ناصر محمد أدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله فيما كنتم فيه تختلفون يا معشر عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود، فقد جعل الله القُرآن العظيم هو المُهيمن والمرجع لكم فيما كنتم فيه تختلفون، وما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم سواء كان في السُّنة النبويّة أو في التوراة أو في الإنجيل فاعلموا إن ما خالف محكم القرآن فيهما جميعاً إنّه قد جاء من عند غير الله من عند الشيطان الرجيم، ولذلك حتماً ستجدون بين الباطل ومحكم الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه اختلافاً كثيراً إن كنتم بالقرآن العظيم مؤمنين، فقد جعله الله المرجع الحقّ فيما كنتم فيه تختلفون يا معشر النصارى واليهود والمُسلمين، ولم يجعل الله المهديّ المُنتظَر مُبتدعاً بل مُتّبعاً لدعوة مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الاحتكام إلى كتاب الله فيما كنتم فيه تختلفون يا معشر المُسلمين من الأميّين والنصارى واليهود، وذلك لأنّ نبيّ الله موسى وعيسى وجميع الأنبياء يدعون إلى الإسلام. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} صدق الله العظيم [آل عمران:19].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّـهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ﴿83﴾قُلْ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿84﴾ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿85﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:48].

    والبُرهان على دعوة نبيّ الله موسى لفرعون وبني إسرائيل إنّه كان يدعوهم إلى الإسلام والذين اتّبعوا نبي الله موسى من بني إسرائيل الأولين كانوا يُسمّون بالمسلمين وذلك لأنّ نبيّ الله موسى كان يدعو إلى الإسلام ولذلك قال فرعون حين أدركه الغرق: قال الله تعالى:
    {حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ} صدق الله العظيم [يونس:90].

    وذلك لأنّ الله بعث رسوله موسى -صلى الله عليه وآله وسلم- ليدعو آل فرعون وبني إسرائيل إلى الدين الإسلامي الحنيف، وكذلك بعث الله رسوله داوود ونبيه سُليمان ليدعو الناس إلى الإسلام، ولذلك جاء في خطاب نبيّ الله سُليمان لملكة سبأ وقومها. قال الله تعالى:
    {إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿30﴾ أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴿31﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    وكذلك بعث الله عبده ورسوله المسيح عيسى ابن مريم -صلى الله عليه وعلى أمه وآل عمران المكرمين وسلم تسليماً كثيراً- ليدعو بني إسرائيل إلى الإسلام، ولذلك يُسمّى من اتّبع نبيّ الله عيسى بالمسلمين. وقال الله تعالى:
    {وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ۚ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُونِ ﴿50﴾ إِنَّ اللَّـهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۗ هَـٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ﴿51﴾ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّـهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّـهِ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿52﴾رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ﴿53﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وبما إنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم مُصدقاً لما بين يدي من التوراة والإنجيل والقُرآن أدعوكم إلى ما دعاكم إليه نبيّ الله موسى و داوود وسليمان والمسيح عيسى ابن مريم ومحمد رسول الله -صلى الله عليهم أجمعين وسلم تسليماً كثيراً- إلى الدين الإسلامي الحنيف ومن يبتغي غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه وهو في الآخرة لمن الخاسرين، وأدعوكم إلى أن نتفق على كلمةٍ سواء بيننا وبينكم أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له فلا نعبد سواه فلا ندعو موسى ولا عزير ولا المسيح عيسى ابن مريم ولا محمد من دون الله صلى الله عليهم وأوليائهم وسلم تسليماً كثيراً، وأقول لكم ما أمرنا الله أن نقوله لكم في مُحكم القرآن العظيم:
    {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:64].

    ويا معشر المُسلمين الأميّين من أتباع مُحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فكم حذّركم الله يا معشر الشيعة والسُّنة أن تتّبعوا الأحاديث والروايات المُفتراة على نبيّه من عند الطاغوت على لسان أوليائه المنافقين بين صحابة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فكانوا يُظهرون الإيمان ليحسبونهم منهم وما هم منهم بل صحابة الشيطان الرجيم المدسوسين بين صحابة رسول الله الحقّ، فلكم اتّبعتم كثيراً من افترائِهم يا معشر عُلماء السُّنة والشيعة! وأفتوكم إنكم أنتم من يصطفي خليفة الله في قدره المقدور في الكتاب المسطور، وإنّكم و إنّهم لكاذبون. وما كان لملائكة الرحمن المُقربين الحقّ أن يصطفوا خليفة الله في الأرض، فكيف يكون لكم أنتم الحقّ يا معشر عُلماء الشيعة والسُّنة؟ فأمّا الشيعة فاصطفوه قبل أكثر من ألف سنة وأتوه الحُكم صبياً، وأما السُّنة فحرّموا على المهديّ المنتظَر إذا حضر أن يقول لهم إنّه المهديّ المنتظَر خليفة الله الذي اصطفاه الله عليهم وزاده بسطة في علم الكتاب وجعله حكماً بينهم بالحق فيما كانوا فيه يختلفون فيدعوهم للاحتكام إلى الذِّكر المحفوظ من التحريف.

    وما كان جواب من أظهرهم الله على شأني من الشيعة والسُّنة في طاولة الحوار العالميّة إلا أن يقولوا: "إنك كذّاب أشِر ولست المهديّ المنتظَر بل نحن من نصطفي المهديّ المُنتظَر من بين البشر فنجبره على البيعة وهو صاغر". ومن ثم يردّ عليهم المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم وأقول: أقسمُ بالله العظيم الرحمن على العرش استوى إنّكم لفي عصر الحوار للمهديّ المُنتظَر من قبل الظهور بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور قبل مرور كوكب سقر، قل هاتوا بُرهانكم إن كنتم صادقين. واصطفوا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم إن كنتم صادقين؛ شرط أن تؤتوه علم الكتاب ظاهره وباطنه حتى يستطيع أن يحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، فلا تُجادلونه من القرآن إلا غلبكم بالحقّ إن كنتم صادقين، وإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فإنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم لم يصطفِني جبريل ولا ميكائيل ولا السُّنة ولا الشيعة بل اصطفاني خليفةَ الله في الأرض الذي اصطفى خليفته آدم؛ إنّه اللهُ مالك الملك يؤتي مُلكه من يشاء، فلستم أنتم من تُقسّمون رحمة الله يا معشر الشيعة والسُّنة الذين أضلّتهم الأحاديث المُفتراة والروايات ضلالاً كبيراً واستمسكتم بها وهي من عند غير الله بل من عند الطاغوت، ومثلكم كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت، أفلا تتقون؟ بل أمركم الله أن تعتصموا بالعروة الوثقى المحفوظة من التحريف ألا و هو القرآن العظيم الذي أدعوكم للاحتكام إليه الحقّ من ربكم، ولكنّكم للحق كارهون. فما أشبهكم باليهود يا معشر الشيعة والسُّنة، فهل أدلكم متى لا يعجبكم الاحتكام إلى القرآن العظيم وذلك حين تجدون في مسألةٍ ما هو مُخالفٌ لأهوائكم، ولكن حين يكون الحقّ لكم تأتون إليه مُذعنين وتُجادلون به ولكن حين يخالف في موضع آخر لأهوائكم فعند ذلك تعرضون عنه وتقولون لا يعلم تأويله إلا الله فحسبنا ما وجدنا عليه أسلافنا عن أئمة آل البيت كما يقول الشيعة أو عن صحابة رسول الله كما يقول السنة والجماعة. ومن ثم يردّ عليكم المهديّ المنتظَر وأقول: ولكن حين يكون الحقّ معكم في مسألةٍ ما فتأتي آية تكون بُرهاناً لما معكم فلماذا تأتون إليه مُذعنين فلا تقولوا لا يعلم تأويله إلا الله؟ ولكن حين تأتي آيةٌ مُحكمةٌ بيّنةٌ ظاهرها وباطنها مُخالف لما معكم فعند ذلك تُعرضون فتقولون لا يعلم تأويله إلا الله!! ومن ثم أقيم الحجّة عليكم بالحقّ وأقول أليست هذه خصلة في طائفة من الصحابة اليهود يا معشر السنة والشيعة؟ فلماذا اتبعتم صفتهم هذه؟ وقال الله تعالى:
    {لَّقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ ۚ وَاللَّـهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿46﴾ وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَـٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ﴿47﴾ وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّـهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ ﴿48﴾ وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ ﴿49﴾ أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّـهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ ۚ بَلْ أُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿50﴾ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّـهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿51﴾}صدق الله العظيم [النور].

    ويا معشر الشيعة والسنة وجميع المذاهب الإسلامية فهل أنتم مُسلمون أم يهود مُعرضون عن الدعوة والاحتكام إلى كتاب الله؟ فكم سألتكم لماذا لا تجيبون دعوة الاحتكام إلى الكتاب فلم تردوا بالجواب! ومن ثم أقيم الحُجّة عليكم بالحقّ أنّ المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم جعله الله مُتّبعاً وليس مُبتدعاً، فهل دعا مُحمدٌ رسول الله المُختلفين في دينهم من أهل الكتاب إلا إلى كتاب الله القُرآن العظيم؟ أم إنّ ناصر محمد اليماني مُبتدعاً وليس مُتبعاً كما يزعم إن الله بعثه ناصراً لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم؟ ولكني من الصادقين ولأنّي من الصادقين مُتبعٌ لمحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ولست مُبتدعاً، وأني آتيكم بالبرهان من مُحكم القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    إذاً لكُل دعوى بُرهان إن كنتم تعقلون؟ ومن ثم أوجّه إليكم سؤالاً آخراً أريد الإجابة عليه من أحاديث السُّنة النبويّة الحقّ، فهل أخبركم مُحمد رسول الله كما علمه الله إنكم سوف تختلفون كما اختلف أهل الكتاب؟ وجوابكم معلوم وسوف تقولون:
    [قال مُحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الذي لا ينطق عن الهوى: افترقت اليهود على إحدى و سبعين فرقة افترقت النصارى على اثنتى وسبعين فرقة وستفترق أمتي على ثلاث و سبعين فرقة، كلهم في النار إلا واحدة] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    ومن ثم أقول لكم نعم إنّ الاختلاف وارد بين جميع المُسلمين في كافة أمم الأنبياء من أولهم إلى خاتمهم النبيّ الأمي مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم، فكُل أمّةٍ يتّبعون نبيّهم فيهديهم إلى الصراط المُستقيم فيتركهم وهم على الصراط المُستقيم، ولكن الله جعل لكُل نبيٍّ عدواً من شياطين الجن والإنس يضلونهم من بعد ذلك بالتزوير على الله ورُسله من تأليف الشيطان الأكبر الطاغوت. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿112﴾ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ﴿113﴾ أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿114﴾ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿115﴾ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿116﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿117﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ومن ثم يوجّه المهديّ المُنتظَر سؤالاً آخراً: أفلا تفتوني حين يبعث الله النبيّ من بعد اختلاف أمّة النبيّ الذين من قبله فإلى ماذا كان يدعوهم للاحتكام إليه؟ فهل يدعوهم إلى الاحتكام إلى الطاغوت أم يدعوهم إلى الإحتكام إلى الله وحده وليس على نبيه المبعوث إلا أن يستنبط لهم حُكم الله الحق من مُحكم الكتاب الذي أنزله الله عليه؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} صدق الله العظيم [البقرة:213].

    وهكذا الاختلاف مُستمر بين الأمم من أتباع الرُسل حتى وصل الأمر إلى أهل الكتاب فتركهم أنبياؤهم على الصراط المُستقيم ثم تقوم شياطين الجنّ والإنس بتطبيق المكر المُستمر بوحي من الطاغوت الأكبر إبليس إلى شياطين الجنّ ليوحوا إلى أوليائهم من شياطين الإنس بكذا وكذا افتراءًا على الله ورُسله ليكون ضدّ الحقّ الذي أتى من عند الله على لسان أنبيائه، ثم أخرجوا أهلَ الكتاب عن الحقّ وفرّقوا دينهم شيعاً ونبذوا كتاب الله التوراة والإنجيل وراء ظهورهم واتّبعوا الافتراء الذي أتى من عند غير الله بل من عند الطاغوت الشيطان الرجيم، فأخرج الشياطين المُسلمين من أهل الكتاب عن الصراط المستقيم، ومن ثم بعث الله خاتم الأنبياء والمُرسلين النبيّ الأميّ الأمين بكتاب الله القرآن العظيم موسوعة كُتب الأنبياء والمُرسلين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    ومن ثم أمر الله نبيّه بتطبيق الناموس للحُكم في الاختلاف أن يجعلوا الله حَكَمَاً بينهم فيأمر نبيّه أن يستنبط لهم الحُكم الحقّ من مُحكم كتابه فيما كانوا فيه يختلفون، ومن ثم قام مُحمدٌ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بتطبيق الناموس بدعوة المُختلفين إلى كتاب الله ليحكم بينهم لأنّ الله هو الحكم بين المُختلفين وإنّما يستنبط لهم الأنبياء حكم الله بينهم بالحقّ من مُحكم كتابه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} صدق الله العظيم.

    إذاً تبيَّن لكم أنّ الله هو الحكم وما على مُحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- والمهديّ المُنتظَر إلا أن نستنبط حُكم الله بين المُختلفين من مُحكم كتابه ذلك لأنّ الله هو الحكم بينهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    ومن ثم طبَّق مُحمد رسول الله الناموس لجميع الأنبياء والمهديّ المُنتظر بدعوة المُختلفين إلى كتاب الله ليحكمُ بينهم فمن أعرض عن الاحتكام إلى كتاب الله فقد كفر بما أُنزل على مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم. وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:23].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً} صدق الله العظيم [النساء:105].

    وقال الله تعالى:
    {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ﴿15﴾ يَهْدِي بِهِ اللَّـهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿16﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    وقال الله تعالى:
    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّـهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿48﴾ وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿49﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    وقال الله تعالى:
    {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿155﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿156﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿157﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقال الله تعالى:
    {كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿2﴾ اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم} صدق الله العظيم [الأعراف:2-3].

    وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:52].

    وقال الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:170].

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ} صدق الله العظيم [يونس:108].

    وقال الله تعالى:
    {أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إَمَاماً وَرَحْمَةً أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ }صدق الله العظيم [هود:17].

    وقال الله تعالى:
    {وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ} صدق الله العظيم [الرعد:37].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً} صدق الله العظيم [الإسراء:9].

    وقال الله تعالى:
    {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿92﴾ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿93﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ} صدق الله العظيم [الأنعام:19].

    وقال الله تعالى:
    {كَذَٰلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ﴿200﴾ لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴿201﴾ فَيَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿202﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿40﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ﴿41﴾ لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴿42﴾} صدق الله العظيم [فصلت].

    و قال الله تعالى:
    {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ} صدق الله العظيم [فصلت:44].

    وقال الله تعالى:
    {تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿6﴾ وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿7﴾ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّـهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿8﴾ وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿9﴾ مِّن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ ۖ وَلَا يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ أَوْلِيَاءَ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿10﴾ هَـٰذَا هُدًى ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ ﴿11﴾} صدق الله العظيم [الجاثية].

    وقال الله تعالى:
    {وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى} صدق الله العظيم [طه:134].

    وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ} صدق الله العظيم [لقمان:21].

    وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:170].

    وقال الله تعالى:
    {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا} صدق الله العظيم [النساء:136].

    وقال الله تعالى:
    {أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:157].

    وقال الله تعالى:
    {الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:97].

    وقال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنْ الْمُنْتَظِرِينَ} صدق الله العظيم [يونس:20].

    و قال الله تعالى:
    {إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} صدق الله العظيم [الشعراء:4].

    و قال الله تعالى:
    {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿10﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿11﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿12﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿15﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿16﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ} صدق الله العظيم [الروم:58].

    وقال الله تعالى:
    {تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿2﴾ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿3﴾ بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴿4﴾} صدق الله العظيم [فصلت].

    فلماذا تعرضون عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله يا معشر عُلماء المُسلمين إن كنتم به مؤمنين؟ فلماذا تعرضون عن دعوة الاحتكام إليه إن كنتم صادقين؟ وقال الله تعالى:
    {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ} صدق الله العظيم [النور:36].

    ويا معشر عُلماء المُسلمين إنّني المهديّ المنتظَر أشهد الله بأنّ الله فرض على نبيِّه
    خمسين صلاةٍ في الليلة واليوم، وفرض في كُلّ صلاة ركعتين، وبما أنّ الصلوات المفروضات خمسون صلاة فأصبح عدد الركعات مائة ركعة تساوي عدد أسماء الله الحُسنى مائة اسم؛ تصديقاً لقول الله تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ} صدق الله العظيم.

    وبما إن لله مائة اسم ولذلك جعل الصلوات في بيوت الله في الليلة واليوم خمسين صلاةٍ ولكُلّ صلاةٍ ركعتان ليصبح إجمالي الركعات تساوى عدد أسماء الله الحُسنى مائة ركعة في الصلوات المفروضات في الليلة واليوم، ولكنّ ربي غفور شكور فقد خفف عن المُسلمين إلى خمس صلواتٍ مفروضات لكُل صلاة ركعتان، ثم جعل الصلاة بعشر أمثالها في الميزان حتى تساوي خمسين صلاة، والركعات تساوي مائة ركعة حتى تساوي عدد أسماء الله الحُسنى وذلك لأنّ لله مائة اسمٍ سُبحانه، وتعلمون منها 99 اسم و بعث الله المهديّ المنتظَر عبد النعيم الأعظم ناصر محمد اليماني ليعلّم البشر بحقيقة اسم الله الأعظم في الكتاب، وسبق أن فصّلناه تفصيلاً من مُحكم كتاب الله وأثبتنا إنّ لله مائة اسمٍ ولذلك كانت الصلوات المفروضات خمسين صلاة في الليلة واليوم، فجعل ركعتين في كُلّ صلاةٍ حتى تساوي الركعات عدد أسماء الله الحُسنى مائة ركعة، والحمدُ لله ربّ العالمين الرحمن الرحيم الذي خفف عن المسلمين من خمسين صلاة في الليلة واليوم إلى خمس صلواتٍ مفروضاتٍ وفي كُلّ صلاة ركعتان لتصبح عدد الركعات عشر ركعات في الصلوات الخمس المفروضات، ولكُلّ صلاةٍ ركعتان ثم ضاعف الله الركعات بعشر أمثالها لكي تعدل أسماء الله الحسنى مائة اسم، وبما أنّ الصلوات المفروضات خمس صلوات والصلاة بعشر أمثالها فأصبحت في الميزان كخمسين صلاة والركعات كمائة ركعة، وإنا لصادقون. وقال الله تعالى:
    {‏وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ‏}‏ صدق الله العظيم [الحجر:87].

    فما هي السبع المثاني؟ وهي فاتحة الكتاب المكوّنة من سبع آيات. تصديقاً لقول الله تعالى: {بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿1﴾ الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿2﴾ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿3﴾ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴿4﴾ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴿5﴾ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿6﴾ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴿7﴾} صدق الله العظيم [الفاتحة].

    وأما المقصود من قول الله تعالى؛
    {مِّنَ الْمَثَانِي} وذلك لأنّ الله أمركم بقراءتها مرتين في كُلّ صلاةٍ مفروضةٍ، ثم أمركم الله بالقصر في الصلوات إذا ضربتم في سبيل الله فخشيتم أن يفتنكم الذين كفروا فيفتكوا بكم أثناء الصلاة، ولذلك أمركم الله أن تقصروا الصلاة من ركعتين إلى ركعة واحدة إلا الإمام الذي يُصلي بكم فلم يأمره الله بالقصر في الصلاة بل يصليها كاملة، وإنّما القصر على جماعة المُصلين من ورائه، فقسّمهم الله إلى جماعتين حتى تُصلي الجماعة الأولى وراء الإمام ركعةً واحدةً ثم يُسلّمون فينصرفون فتخلفهم الجماعة الأخرى فيصلّون وراء الإمام الركعة الثانية، وذلك ما أعلمه من صلاة القصر في الكتاب إنها تُقصر الركعات من ركعتين إلى ركعة واحدة إلا الإمام فلم أجد في كتاب الله أن يصلي صلاة القصر، ولذلك خاطب الله الذين آمنوا ولم يوجّه الخطاب إلى رسوله لأنّ الله لم يأمره من أن يقصر في صلاته. وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّـهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ ۚ كَذَٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّـهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴿94﴾لَّا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ فَضَّلَ اللَّـهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّـهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَفَضَّلَ اللَّـهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿95﴾ دَرَجَاتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً ۚ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿96﴾ إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ ۖ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّـهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ فَأُولَـٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴿97﴾ إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا ﴿98﴾ فَأُولَـٰئِكَ عَسَى اللَّـهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ ۚ وَكَانَ اللَّـهُ عَفُوًّا غَفُورًا ﴿99﴾ وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً ۚ وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّـهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّـهِ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿100﴾ وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا ﴿101﴾وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِن وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَىٰ لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ ۗ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَىٰ أَن تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ ۖ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ ۗ إِنَّ اللَّـهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا ﴿102﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وهذه هي صلاة القصر في مُحكم كتاب الله تجدونها قصراً من ركعتين إلى ركعة واحدة إلا الإمام فيصليها ركعتين كما فرضها الله في محكم كتابه، ألا وإنّ صلاة القصر يجوز لكم فيها أن تقصروا صلاة الفجر من ركعتين إلى ركعة واحدة إلا الإمام فسبقت الفتوى بالحقّ أنّ إمام الجماعة لم يأمره الله بقصر الصلاة المفروضة؛ بل يُصلي الفجر ركعتين كما في محكم كتاب الله، وأمّا الجماعة فينقسموا إلى طائفتين فطائفةٌ يصلّون مع الإمام الركعة الأولى وأمّا الطائفة الثانية فيصلّون مع الإمام الركعة الثانية؛ وهذا بالنسبة لصلاة القصر فلها شرط واضحٌ محكمٌ في كتاب الله:
    {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلوةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا} صدق الله العظيم [النساء:101].

    وأما صلاة السفر التي لا تخشون فيها فتنة الذين كفروا أثناء صلاتكم فهي تختلف عن صلاة القصر لأنّ الله أمركم أن تجمعوا بينهما فقط من غير قصر، بل تجمعوا (العصر مع الظهر) و (المغرب مع العشاء). تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} صدق الله العظيم [هود:114].

    فأمّا طرفي النهار فهما: صلاة الظهر والعصر جمعاً في صلاة الظهر لأنّ صلاة الظهر هي في ميقات أطراف النهار.

    ولربّما يود أن يُقاطعني أحد القُرآنيّين من الذين يقولون على الله بالتفسير ما لا يعلمون فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني؛ بل البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} صدق الله العظيم، إنما يقصد به أول النهار وآخره". ومن ثم يردُّ عليه المهديّ المنتظَر الذي يُحاجِج الناس بالبيان الحقّ للذكر وأقول: اسمع يا هذا، فإنك تحاجِج المهديّ المنتظَر الذي يُهيمن عليكم بالبيان الحقّ للذكر؛ بل طرفي النهار أي نهار الغدو ونهار العشي وميقات صلاة الظهر بينهما في طرفي نهار الغدوة والعشي، فأمّا البيان الحقّ لميقات طرفي النهار فهي صلاة الظهر والعصر جمعاً، وسبق وأن علّمناكم من قبل بأنّ طرفي النهار يقصد بها صلاة الظهر ولكنّي لم أستطِع أن أفصل الحقّ تفصيلاً واهتممت بإثبات الصلوات الخمس، ولكن بعد أن أراني الله في الرؤيا جدي مُحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- و قال لي: {وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} صدق الله العظيم [الكهف:29].

    ومن ثمّ نفتي من مُحكم كتاب الله مُباشرةً ونقول: إنّ البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} صدق الله العظيم [هود:114]، فإنها صلاة الظهر والعصر جمعاً، فتعالوا لأعلمكم ما هو المقصود من قول الله تعالى: {طَرَفَيِ النَّهَارِ} صدق الله العظيم. وقال الله تعالى: {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى} صدق الله العظيم [طه:130].

    وأولاً فما هو المقصود بميقات التسبيح المفروض الذي أمر الله به نبيّه؟ والجواب أنّه يقصد التسبيح في الصلاة، وإنّما الصلاة تسبيح لله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا} صدق الله العظيم [النور:36].

    ونعلم ما هو المقصود بالتسبيح في الميقات المعلوم لأنّها الصلاة؛ ولذلك قال الله تعالى:
    {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى} صدق الله العظيم [طه:130].

    فأمّا البيان الحق لقول الله تعالى:
    {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ} ويقصد بذلك ميقات صلاة الفجر.

    وأما قول الله تعالى: {وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} ويقصد الله بذلك ميقات صلاة العصر.

    وأما قول الله تعالى: {وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ} وذلك ميقات آناء أول الليل وهنّ ميقات صلاة المغرب والعشاء من الشفق إلى الغسق.

    وأما قول الله تعالى:
    {وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى} وذلك ميقات صلاة الظهر بين طرفي نهار الغدو ونهار العشي، ولم يقصد الله أبداً إن العشي هو الليل بل العشي يمتد من لحظة الإنكسار للشمس بعد الميل من المنتصف من وسط السماء وينتهي بالضبط عند غروب الشمس، فينتهي نهار العشي بنهاية ميقات صلاة العصر بغروب الشمس ودخول صلاة المغرب بظهور الشفق من بعد الغروب. وقال الله تعالى: {فَسُبْحَانَ اللَّـهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ﴿17﴾ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ ﴿18﴾} صدق الله العظيم [الروم].

    والبيان الحق لقول الله تعالى:
    {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ} وذلك آناء الليل ميقات في أوله من الشفق إلى الغسق وهنّ ميقات صلاة المغرب والعشاء.

    وأما قول الله تعالى: {وَحِينَ تُصْبِحُونَ} وذلك ميقات صلاة الفجر حين يتبيّن خيط الصباح يُنادي المنادي لصلاة الفجر.

    وأما قول الله تعالى:
    {وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا} ويقصد صلاة العصر بذكر العشي.

    وأما قول الله تعالى:
    {وَحِينَ تُظْهِرُونَ} ويقصد صلاة الظهر بين طرفي نهار الغدو و نهار العشي، وحتى تعلموا أنه يقصد بميقات العشي من الانكسار من منتصف السماء إلى لحظة الغروب فانظروا لقول الله تعالى: {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ ۚ نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴿30﴾ إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ ﴿31﴾ فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّىٰ تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ ﴿32﴾ رُدُّوهَا عَلَيَّ ۖ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ ﴿33﴾} صدق الله العظيم [ص].

    ومن ثم تعلمون أنّ المقصود بالعشي هو: من بعد انكسار الشمس من وسط السماء إلى لحظة غروب الشمس، فينتهي نهار العشي بغروب الشمس، فتنتهي صلاة العصر بانتهاء نهار العشي. وأما نهار الغدو فهو من طرف النهار من جهة الفجر فينتهي لحظة الانكسار من وسط السماء فيدخل نهار العشي ومجمع بينهما ميقات صلاة
    الظهر، وأحلّ الله لكم فيها الجمع في السفر فتجمعون جمع تقديم بين صلاة الظهر وصلاة العصر في ميقات صلاة الظهر، وأحلّ الله لكم الجمع بين صلاة المغرب والعشاء جمع تأخير زُلفاً من الليل. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} صدق الله العظيم [هود:114].

    وتلك صلاة الظهر والعصر جمعاً وصلاة المغرب والعشاء جمعاً وليس قصراً، وإنما القصر حين تكونون في سبيل الله فخشيتم أن يفتنكم الذين كفروا أثناء صلاة الجماعة كما فصلنا لكم ذلك، وتلك الصلاة تُسمى صلاة القصر وذلك لأنّ صلاة القصر يحلّ لكم أن تقصروا فيها الفجر من ركعتين إلى ركعة واحدة إلا الإمام ومثل شرطه كمثل شرط صلاة القصر في جميع الصلوات هو إذا خشيتم أن يفتك بكم الذين كفروا أثناء صلاتكم سواء صلاة الفجر أو الصلوات الأُخرى فقد أذن الله لكم بالقصر فيهما جميعاً، وصلاة القصر كما أفتيناكم بالحقّ أنهُ يقصد قصر الركعات من ركعتين إلى ركعة سواء الفجر أو الصلوات الأخر (ركعة واحدة فقط) إلا الإمام، وإنّما صلاة القصر حصرياً على الجماعة المُصلين وراء الإمام، وتنتهي صلاة القصر بانتهاء الخوف من الفتك بكم أثناء صلاة الجماعة.

    وأما صلاة السفر فقد أمركم الله أن تصلوها جمعاً فقط ولا قصر فيها شيئاً بل هي جمع كما جمع محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحج العصر مع الظهر جمع تقديم والمغرب مع العشاء جمع تأخير. وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} صدق الله العظيم [هود:114].

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار إنّ المهديّ المنتظَر يأمركم بالأمر بعدم الالتزام بهذا البيان حتى يُلجم الإمام المهديّ عُلماء الأمّة في تفصيل الصلوات والركعات من مُحكم القرآن العظيم، فلا يزال لدينا مزيدٌ من البرهان العظيم في تفصيل الرُكن الثاني من أركان الإسلام رُكن الصلاة، وعليكم بتبليغ هذا البيان العظيم في تفصيل الصلوات والركعات إلى كافة مُفتيي الديار الإسلاميّة بأنّ عليهم الحضور إلى طاولة الحوار للمهديّ المُنتظَر المنبر الحُرّ موقع الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني حتى يذودوا عن حياض الدين وعدم إضلال المُسلمين إن كان ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مُبينٍ أو يهيمن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بالبيان الحقّ للقرآن العظيم على كافة عُلماء الأمّة، ولكني أشهدُ الله إنّي ومن الآن أعلن بالنتيجة مُقدماً بأنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لا شكّ ولا ريب سوف يهيمن على كافة عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود حصرياً من القرآن العظيم المحفوظ من التحريف، وإذا حضر مُفتو الديار الإسلاميّة إلى طاولة الحوار نعمة من الله والتي لا تكلفهم سفراً ولا ترحالاً بل ليس عليهم إلا فتح الجهاز وهم في دارهم لمحاورة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.

    ولا يجوز لكم معشر الأنصار أن تخالفوا أمر المهديّ المنتظَر! وأكرر لكم الفتوى إنّي لم آمركم بالالتزام بهذا البيان حتى تروا نتيجة الحوار بين المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني وبين مُفتيي الديار في جميع الأقطار العربيّة والإسلاميّة، وذلك لأنّكم كيف تستطيعون أن تُصلّوا ركعتين في صلاة الجماعة فتنصرفوا فيسلقونكم الناس بألسنةٍ حدادٍ ثم تكونون سبباً في فتنتهم بل قولوا:
    {رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً للقوم الظالمين} صدق الله العظيم [يونس:85].

    لأنّهم حين يؤذونكم أو يسبونكم فيغتابونكم فيقولون: "أفلا ترون هذه الفئة الضالة كيف يصلون معنا ركعتين لكُلّ صلاة!" فيغتابونكم أو يؤذونكم، وعليه فلا تثريب عليكم فصلّوا مع الناس في بيوت الله كما يصلّون حتى يعترف عُلماء الأمّة بالحقّ أو يمكنّي الله في الأرض عليهم وهم صاغرون فأقيم الصلاة كما أمرني الله، وأما في عصر الحوار فلا يزال المهديّ المنتظَر يُصلّي كما يصلّي أهل السُّنة والجماعة ولا ولن آمركم بالخروج عن الجماعة أبداً، ولا ولن آمركم أن تكونوا طائفةً جديدةً بل كونوا دُعاة الأمّة إلى جمع شمل الأمّة إن كنتم تريدون توحيد أمّتكم، واعلموا أنّه لا يزال الكثير والكثير في جعبتنا من البيان في شأن الصلوات المفروضات من محكم القرآن العظيم ومزيداً من التفصيل من القول الثقيل بإذن الله، وإذا دخلتم بيوت الله قبل أن تُقام الصلاة فصلوا ركعتي السُّنّة الحقّ في بيوت الله فلا تجلسوا حتى تصلوا ركعتي السُّنة وميقاتهنّ بين الأذان والإقامة، وإذا لم تحضروا إلا مُتأخرين حين قيام الركعات المفروضات فصلّوا الفرض ولا سُنة لصلاةٍ من بعد الفرض للصلوات بل الصلاة ركعتين فرض وركعتين سُنة ولكنّكم جمعتم السنة إلى ركعتي الفرض فجعلتموهم أربعاً فرضاً،
    وإنّما السُنّة إذا دخلتم بيوت الله فلا تجلسوا حتى تركعوا لله ركعتين، وميقاتهم بين أذان الصلاة والإقامة.

    ولكننا ننتظر وصول مُفتيي الديار الإسلاميّة حتى نتفق على الحقّ جميعاً بالعلم والمنطق، ولم يبعث الله الإمام المهديّ ليزيد الأمّة فرقةً إلى تفرقها وشتاتاً، هيهات هيهات.. فلن نُشتت الجماعات؛ بل بعثني الله لجمع الشتات ولنُفصّل الصلوات المفروضات مُباشرةً من كتاب الله تفصيلاً، ولم نقل بعد إلا شيئاً قليلاً، ولن أقبل الحوار إلا مع مُفتيي الديار الإسلامية في شأن بيان الصلاة وحتى ولو مُفتٍ واحد معروف بأنّهُ مُفتي أحد الدول الإسلامية سواء العربية أو الأعجمية، ولذلك نأمر جميع الأنصار بأن يبعثوا بهذا البيان إلى كافة مُفتيي الديار الإسلامية سواء العربية أو الأعجمية بدعوة الحضور لطاولة الحوار العالمية
    (موقع الإمام ناصر محمد اليماني)، وما لم يحضروا فقد أقمنا الحجّة عليهم بالحقّ، ومن أعرض عن ذكر الله فسوف يحكم الله بيني وبينه بالحقّ وهو خير الحاكمين.

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار، إني أكرِّر عليكم الأمر للمرة الثالثة بعدم تنفيذ هذا البيان الحقّ حتى يحقّ الله الحقّ فتجدوا إنّ المهديّ المُنتظَر ناصر مُحمد اليماني حقاً قد هيمن بالبيان الحقّ للقرآن العظيم على مُفتيي الديار الإسلاميّة حتى يعترفوا بالحقّ من ربهم أو يظهر الله خليفته عليهم والناس أجمعين في ليلة وهم صاغرون، وإذا استكبروا على المهديّ المُنتظَر ولم يحضر ولا واحد منهم فانتظروا وانظروا التنفيذ لهذا البيان بيان الصلوات وصلوا مع المُسلمين كما يصلون، واعلموا إنّ الله مُتقبل صلاتكم إذا كانت خالية من الشرك.

    وإنّي المهدي المُنتظر أشهدُ الله شهادة الحقّ اليقين في الدُنيا ويوم يقوم الناس لربّ العالمين إنّ الذين يصلون على تُراب الحُسين فإنّ الله لا يقبل صلاتهم بسبب تُراب جدي الإمام الحُسين عليه الصلاة والسلام، وإني مُتبرئ منهم وجدي الحسين مُتبرئ منهم حتى يتطهروا من الشرك تطهيراً، فتلك بدعة ما أنزل الله بها من سُلطان لا في كتاب الله ولا سنة رسوله الحقّ، ألا وإنّ كُل بدعةٍ في الدين ضلالةٌ تؤدي إلى الشرك، ومن أشرك بالله فقد هوى وغوى وكأنّما خرّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكانٍ سحيقٍ، وكذلك أنتم يا معشر المُسبّحين بالسَّحَر الفتّانين الذين يفتنون المسلمين النائمين في غير ميقات الصلاة المفروضة لا تَقَبّل الله تسبيحكم، إنّما الاستغفار بالسحر هو بالسرّ بين العبد وربه والناس نائمون في سكون الليل سراً، ولكنكم تعلنون بالتسبيح بالميكرفونات المُكبرة للصوت حتى تفتنوا النائمين ثم لا يتقبل الله تسبيحكم ولا استغفاركم ما دُمتم فتنتم عباده النائمين خصوصاً الذين يسكنون بجوار بيوت الله فتؤذونهم في الثلث الأخير من الليل بأصوات الميكروفونات المُكبّرة في غير ميقات الصلاة المفروضة، بل إذا تبيّن الخيط الأسود من الخيط الأبيض من الفجر فعند ذلك يتم النداء لصلاة الفجر عبر أكبر الميكروفونات المُكبرة للصوت فلا حرجَ عليكم، وإنّما لم يُجِز الله لكم أن تؤذوا الناس النائمين بالتسبيح والاستغفار بالسحر، فهل أمركم الله بذلك بالجهر؟ قل هاتوا بُرهانكم إن كنتم صادقين.

    وإنّما النداء هو للصلاة فقط في ميقات الصلاة فلا حرجّ عليكم، ولكنّ الله لم يأذن لكم أن تفتنوا عباده في غير ميقات الصلوات المفروضات، فمن ينجيكم من الله يا أصحاب البدع التي لا تُرضي الله فلا تزيدكم منه إلا بُعداً؟ ولذلك لن تجدوا قلوبكم تخشع ولا أعينكم تدمع أيها المُعلنون بتسبيحهم بالسَّحَر من قبل ميقات صلاة
    الفجر، ألم تذكروا قول الله تعالى: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فـي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنْ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنْ الْغَافِلِينَ}صدق الله العظيم [الأعراف:205].

    و لكنّكم تصرخون عبر الميكروفونات فتقولون: "اسمعونا يا ناس فإننا نحنُ المُسبحون". لا تقبّل الله تسبيحكم أيها الفتّانون للنائمين فتجعلونهم يشمئزون من ذكر الله فتكونون السبب في فتنتهم، فتوبوا إلى الله وتذكروا قول الله تعالى:
    {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فـي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنْ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنْ الْغَافِلِينَ} صدق الله العظيم؛ و بيّن محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لكم ذلك وقال: [ خَيْرُ الذِّكْرِ الْخَفِيُّ ]، وذلك الذي يذكر الله خلوة دون أن يعلن للناس بذكر ربه وفاضت عيناه من ذكر ربه، وليس الذين يسمعون الناس ذكرهم فيؤذونهم وهم نائمون، فليس ذلك من الإخلاص في شيء، ولم يأمرهم الله أن يوقظوا عباده النائمين من نومهم في سكون الليل. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا} صدق الله العظيم [الأنعام:96]. بمعنى إنّه مُحرّم إزعاج الناس النائمين في سكون الليل، وأثاب الله المُسبحين في سكون الليل الذين لا يسمعون الناس أصواتهم في خلواتهم بربهم، فلا تسبيح عبر الميكروفونات وإنّما أعدت للنداء للصلوات أو لذكر الخُطب والمواعظ للناس في غير ميقات نوم الليل وسكون النائمين، أفلا تتقون؟

    ونحن في انتظار مُفتيي الديار الإسلاميّة ليتمّ الحوار بين جميع مُفتيي كافة الأقطار الإسلاميّة، ومن ورد إلينا فعليه أولاً أن يظهر صورته كما أظهر الإمام المهديّ صورته بالحقّ وكذلك اسمه الحقّ، ومن كان جباناً ولن يُظهر لنا صورته ولا اسمه فلا يحاورنا ولا حاجة لنا بحوار الجُبناء، فإنّ الجبان لا ينتصر لا في ميدان القتال ولا في طاولة الحوار، ولو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالاً. وهذه الشروط حصرياً ليس إلا في هذا البيان والذي جعلناه بعنوان
    ((بيان الصلوات والركعات من مُحكم القرآن العظيم)) نظراً لأهميته الكُبرى.

    فلا يزال لدينا الكثير من التفصيل يا معشر الأنصار السابقين الأخيار فلا يجوز لكم أن تُخالفوا أمري، ولذلك لا يجوز لكم تنفيذ هذا البيان في فتوى الركعات من محكم الكتاب حتى تجدوا عُلماء الأمّة ومُفتيي الديار الإسلاميّة قد هيمنوا على ناصر محمد اليماني بعلم أهدى من علم ناصر محمد اليماني وأصدق قيلاً وأهدى سبيلاً، وهيهات هيهات.. فمن أصدق من الله قيلاً؟ وإنّما أريد أن أعلمكم أن لا تكونوا إمّعات فتتّبعوا الدُعاة بغير علمٍ بل مُجرد ما يفتيكم فتتّبعونه! كلا ثم كلا.. بل أمركم الله أن تستخدموا عقولكم فلا تتّبعوا الاتّباع الأعمى لأمر الله إلى طالب العلم منكم. وقال الله تعالى:
    {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} صدق الله العظيم [الإسراء:36].

    وكذلك فليعلم الجميع إنّ الإمام المهديّ لَمِن أشدِّ الناس استمساكاً بكتاب الله وبسنّة رسوله الحقّ وأن لا يظنوا فينا بغير الحقّ، وإنّما ندعوهم للاحتكام إلى كتاب الله المحفوظ من التحريف كما أمر الله جميع أنبيائه ورسله بادئ الأمر، وكذلك المهديّ المنتظَر يدعو علماء الأمّة بادئ الأمر للاحتكام حصرياً من الكتاب.

    ويا معشر عُلماء الأمّة، أفلا تعلمون أنّ الإمام المهديّ لقادرٌ أن يفصّل لكم جميع أركان الإسلام حصريّاً من كتاب الله تفصيلاً كما كان يفصله مُحمدٌ صلى الله عليه وآله وسلم؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:44].

    ولكن للأسف إني مكثتُ أفصّل لكم الإخلاص في عقيدة لا إله إلا الله وحده لا شريك له طيلة خمس سنوات فلم تجيبوا دعوة الإخلاص في عبادة الله والكفر بشفعائكم بين يدي الله وأبى أكثركم إلا أن يكونوا مُشركين، وها نحن دخلنا في الرُكن الثاني من أركان الإسلام (إقامة الصلاة) ونُريد أن نُفصّلها حصريّاً من كتاب الله تفصيلاً في عدد ركعاتها وحركاتها وما تقولوا في جميع حركاتها، وقد يقول قائل: "إذا لن يقبل الله صلاتنا طيلة حياتنا الماضية" . ثمّ نردّ عليه: بل تقبلها الله إذا كنتم قد التزمتم بشرطها الأساسي في مُحكم كتاب الله:
    {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً} صدق الله العظيم [الجن:18].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:48].

    ولكن للأسف قال الله تعالى:
    {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:106].

    وإنّا لله وإنا إليه لراجعون، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    _______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 110 من موضوع بيان الصلوات والركعات من مُحكم القرآن..


    اقتباس المشاركة 47653 من موضوع ( بيانات الإمام في أحكام الوضوء والصلاة وميقاتها )




    - 2 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    06 - 03 - 1431 هـ
    20 - 02 - 2010 مـ
    12:29صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ



    إنّ السُّنّة الحقّ في حكم الصلاة تُطابق الحقّ في الكتاب، ولا ينبغي لكتاب الله وسنة رسوله الحقّ أن يفترقا فيختلفان في شيء أبداً
    ..



    اقتباس المشاركة :
    ســـؤال: لقد قرأت ببيان لك أن عدد الركعات في الصلاة الواحدة لابد أن تكون ركعتين، هل أفهم من كلامك أخي الكريم أنّ الرسول كان يصلي ركعتين في كل صلاة؟ وأن من بعده قد خالفوا ما كان يقوم به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم؟
    انتهى الاقتباس


    والجواب بالحقّ: فهل معقول أن يُصلي المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني إلا كمثل صلاة جده محمد صلى الله عليه وآله وسلم! فانظر لفتوى عائشة بالحق عن زوجها عليه الصلاة والسلام في الحديث المشهور:
    [قال ابن إسحاق : وحدثني صالح بن كيسان عن عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها قالت: افترضت الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما افترضت عليه ركعتين ركعتين، كل صلاة؛ ثم إن الله تعالى أتمها في الحضر أربعا، وأقرها في السفر على فرضها الأول ركعتين] انتهى الحديث.

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل تُصلّون في الحضر أربع ركعات لكلّ صلاة وأنتم تعلمون إنّكم تصلون الفجر ركعتين والظهر أربعاً والعصر أربعاً والمغرب ثلاث ركعات والعشاء أربعاً؟ فتعالى لنتدبر الحديث مرة أخرى:
    [قال ابن إسحاق : وحدثني صالح بن كيسان عن عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها قالت: افترضت الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما افترضت عليه ركعتين ركعتين، كل صلاة؛ ثم إن الله تعالى أتمها في الحضر أربعا، وأقرها في السفر على فرضها الأول ركعتين]. فأصبح لكل صلاة أربع ركعات وهي ركعتي سُنّة بين الأذان والإقامة وركعتي فرض، فأمّا صلاة السفر فهي ركعتان نظراً لرفع ركعتي السُّنة وبقيت الأصل وهي ركعتا الفرض، ثم أمركم الله بالقصر فيها إذا خشيتم أن يفتنكم الذين كفروا فتُقصروا الصلوات إلى ركعة واحدة فقط لكل صلاة تخشون فيها فتنة الكفار أثناء صلواتكم كما سبق التفصيل من قبل في بيان الصلوات من القرآن العظيم، ولذلك تجدون أنّ السُّنّة الحقّ تُطابق الحقّ في الكتاب، ولا ينبغي لكتاب الله وسنة رسوله الحقّ أن يفترقا فيختلفان في شيء أبداً..

    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    _______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. افتراضي

    شكرا يا ابا محمد
    قرأت هذا من قبل

    واذكر واتمنى الرد من ناصر اليماني


    قال تعالى
    { أما من استغنى . فأنت له تصدى}
    صدق الله العظيم

    ولن يغني واحد عن مليون متلهفين لتبيان عدد الصلوات

  4. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم ألأنبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه الطاهرين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اخي الكريم اهلا وسهلا بك في رحاب الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني بابي هو وامي

    اعلم بارك الله فيك ان الإمام قد بين الصلوات من كتاب الله عدد ركعاتها ووقتها

    وقد امر كل انصاره بعدم الإلتزام بهذا البيان حتى يقيم الحجة على العلماء والمفتين فيه

    وقد ترك الإمام الكثير من الأدلة لم يستشهد بها ليبينها للعلماء ولكن العلماء لم يحضروا ولم يبادروا

    فانزل بعدها عدة بيانات موضوحة وكرر فيها بوجوب التزام الأنصار لصلاة الناس من حولهم وعدم تمزيق صف الأمة بفرقة جديدة

    وبين بأن التحدي في بيان الصلوات قائم بينه وبين علماء الأمة ولكن لا حياة لمن تنادي

    فعد ارشدك الله الى بيانات الإمام تجد فيها كل ما يخص الصلاة بأن يقيمها على وجهها الصحيح

    هدانا الله واياكم للحق والنور المبين وثبتنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها ألا هالك

    وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    (وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (28) قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (29) فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ (30)صدق الله العظيم

    اخي الزائر اي فتح هذا الذي لا ينفع الذين كفروا ايمانهم ولا هم ينظرون
    اعلم انه يتبادر إلى ذهنك فتح مكة . . فهل لا ايمان بعد فتح مكة !!!!!

    ((وَعَنَتِ الوُجُوهُ لِلْحَيِّ القَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً )

    يقول الإمام ناصر محمد اليماني عليه السلام : -
    وأنا الإمام المهدي المنتظر أُصدر الأمر إلى كافة الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور بعدم تحديد مواعيد العذاب، فذلك مخالفةٌ لأمر الله إلى رسوله ولمن اتّبعه أنَّ من سُئل عن موعد العذاب أن يلتزم بالأمر الذي تَنَزَّلَ جواباً للسائلين في قول الله تعالى:

    { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٥قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّـهِ }
    صدق الله العظيم [الملك:25-26]

    فلا تفتنوا أنفسكم ولا تفتنوا أمّتكم، اللهم قد بلغت الله فاشهد.


  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة : الساقي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    شكرا على سرعة الردود لكل باحث عن الاجوبة من الاعضاء الجدد مثلي

    قال الله تعالى
    ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويعلنهم اللاعنون )
    صدق الله العظيم
    هذه الآية حاسمة لعدم كتم أي بيان ذو فائدة للناس وهو من القرآن الكريم
    فعلى ناصر اليماني تبيان ما لديه من بيان في الصلاة الصحيحة وكما قال وكما قرأت ان البيان واضح ومن كتاب الله في الصلاة الصحيحة
    ثانيا ومن القرآن الكريم
    قال تعالى
    { أما من استغنى . فأنت له تصدى}
    صدق الله العظيم
    هنا تبيان واضح عدم ربط الهداية بمن يصد ويستغني
    وناصر اليماني ربط تبيان الصلاة الصحيحة بإيمان بعض المشايخ الكبار
    وهم يستغنون وهو لهم يتصدى وهذا منهي عنه في القرآن الكريم
    اتمنى سرعة الرد عفى الله عني وعنكم
    انتهى الاقتباس من الساقي
    اعيد ردي على الساقي ولا اعرف من لغى تعليقي هنا وسامحه الله على ذلك فلربما كان خطا ايها لااساقي الامام لم يربط بيان الصلاة الصحيحة بايمان بعض المشايخ وهذه نقطة تحسب عليك الامام قال بانه سيبينها عندما يتقدم العلماء او احد العلماء لحواره بها وصلاتك انت والمسلمون الان مقبولة لكم لانكم لا تعلمون كيف كان يصلي رسول الله بعدما ولدتم على صلاتها كما تصلونها الان فمن شبّ على شيء شاب عليه اليس كذلك ؟ واعلم ان الامام قادر على تبيانها بالتفصيل وانا والله اثق بقدرة الامام على تفصيلها لاني ربما اعرف بعض تفصيلها والله اعلم لهذا انتظر تفصيل الامام لها او نراه كيف يصليها عند الظهور مع التحيات اخوكم في الله عرفت طريقي
    لا اله الا الله وعلى انبيائه صلى الله وعلينا حلت رحمة الله
    الله الله الله الله
    يا سعد قوم بالله فازو ولم يرو في الورى سواه ولم يرو في الورى سواه
    قربهم منه واجتباهم قوم يحبهم ويحبونه
    ليس هذا باجتهادنا انما الفضل من الله
    ازال حجب الغطاء عنهم فراو رضوانه في سماه
    ليس هذا باجتهادنا انما الفضل من الله

  6. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحیم
    اخی الم?رم ابن مسعود لیس اعتراضا علی حذف مشار?تی فاننی اعلم ان ردودی فی ال?ثیر من الاحیان متسرعة و تنقصها الح?مة
    ول?ن بالنسبة لمشار?ة الاخ عرفت طریقی فاننی لا اجد مبرر لحذفها ولذل? ارجوا عدم التسرع فی حذف المشار?ات فخطا واحد یم?ن ان یسبب بهجوم عنیف علی الادارة والمشرفین ویعطی ذریعة للبعض فی التصید فی الماء الع?ر
    والسلام علی?م ورحمة الله وبر?اته

  7. rose هذا هــــــــــــــــــــــــ ــــو السبب .............. وبمعرفة السبب يبطل العجب

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وآخر خلفاء الله أجمعين الناصر لمحمد خاتم النبيين عليهم أفضل الصلاة والتسليم وكافة الأنصار السابقين و من اتبع الهدى إلى الصراط ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المستقيم والسلام على العالمين وكافة المسلمين
    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله يا أيها الســـــــــــــــــــائل هذا جواب من الإمام عن سؤالك أو بالأخرى تساؤلك
    وأنت مستشهدا يالآية الكريمة قال الله تعالى (أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى{5} فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى{6} عبس
    ــ صدق الله العظيم ــ

    ستجد الإجابات على تساؤلك في الإقتبسات أسفله والبيان كاملا في الرابط أسفله:
    https://albushra-islamia.org/showthread.php?t=34



    اقتباس المشاركة 112 من موضوع بيان الصلوات والركعات من مُحكم القرآن..


    اقتباس المشاركة 47655 من موضوع ( بيانات الإمام في أحكام الوضوء والصلاة وميقاتها )


    - 4 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    08 - 11 - 1430 هـ
    27 - 10 - 2009 مـ
    12:46 صباحاً
    ــــــــــــــــــــــ



    الرد على ( مُشبب ) من مُحكم الكتاب ليتذكّر أولو الألباب
    ..



    اقتباس المشاركة :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وعليكم السلام أيها الإمام المهدي ورحمة الله وبركاته
    أشكرك على حسن ردك وسعة صدرك أيها الإمام الفاضل
    أراك قلت يا إمام في ردك علي
    أراك ياشيخ لا تريد نشر العلم للعامة من الناس أمثالي وقد تذكرت ُ وأنا أقرأ ردك سورة عبس وتولى عندما جاء الصحابي الجليل الأعمى يريد أن يتعلم من الرسول صلى الله عليه وسلم فعبس الرسول وتولى عنه لأنه كان يجادل كبار قريش ويريد دعوتهم للإسلام فأنزل الله سورة تتلى في القرآن عتابا ً للحبيب محمد صلى الله عليه وسلم لما فعله صلى الله عليه وسلم مع الأعمى
    الأمر الآخر يا إمامنا الفاضل أنا لست بمجهول واسمي مشبب بن عبدالله القحطاني وقرأت بيانك فأحببت الإستزادة من العلم والمعرفة وهي لا تكون إلا بالسؤال والنقاش حتى يتبين الحق ونتبعه فهل ستردني أم تقبل الحوار معي لعل الله يهديني لطريق الحق
    ثم قلت ياإمامنا الفاضل
    تنبيه كلمة بالضن لغويا ً خاطئة والصحيح هو بالظن
    إمامنا الفاضل أقر بأني لست بعالم ولكني باحث عن الحق والعلم ولذلك سألتك وأنت من أهل العلم
    ماهو دليلك من القرآن على أن الصلوات ركعتين غير كلمة مثاني لأن هذه الكلمة ليست دليلا ً كافيا ً لأن تقول الصلاة ركعتين
    فقد قلت لك فلماذا لا تكون كلمة مثاني تعني أن تقرأ الفاتحة مرتين في الركعة الواحدة وكفى أو تقرأ في كل ركعة مرتين ونصلي أربع ركعات أو خمس أو ماشاء الله أن نصلي وفي كل ركعة نقرأ الفاتحة ركعتين بالتثنية
    فنحن نريد دليلا ً قاطعا ً يبين لنا عدد الركعات غير كلمة مثاني التي قد يكون لها عدة معاني ويفسرها كل شخص بما يريد
    كما أن الله ذكر في كتابه الكريم فقال تعالى
    { اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }
    فما معنى مثاني في هذه الآية؟؟
    قال ابن عباس رضي الله عنه في هذه الآية : { مثاني } قال : كتاب الله مثاني ، ثنى فيه الأمر مرارا .
    وقال القرطبي في تفسيره رحمه الله
    { مَثَانِيَ } تُثَنَّى فِيهِ الْقَصَص وَالْمَوَاعِظ وَالْأَحْكَام وَثَنَّى لِلتِّلَاوَةِ فَلَا يُمَلُّ .
    فمن هذا أقول يا إمامنا الفاضل طالبين منك بيان عدد الركعات من القرآن الكريم في غير الآية التي ذكرت فقد بينت أن مثاني لا تعني أن الصلاة ركعتين بل لو أخذت تفسير كلمة مثاني بمثل ماذكرت يا إمام لقلت لك مثل ما ذكرت سابقا ً سأثني الفاتحة في الركعة الواحدة مرتين وأكتفي بركعة واحدة أو أصلي ست ركعات وأثني في كل ركعة الفاتحة مرتين وهكذا
    فنحن نريد دليلا ً واضحا ً يبين عدد الركعات من القرآن الكريم.
    ثم قلت يافضيلة الإمام
    من الدليل الذي تستدل به وهو قول الله تعالى
    { وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ }
    فكما أن فضيلتك جعلت كلمة المثاني قراءة الفاتحة مرتين في ركعتين بحيث نقرأ في كل ركعة الفاتحة وهذا هو دليلك على أن الصلاة ركعتين
    فأقول أنا أن المثاني هي أن أقرأ الفاتحة في الركعة الواحدة مرتين لمعنى التثنية من كلمة مثاني فالمثاني ما ثُنِّيَ مرة بعد مرة،
    وقد أقول لك إن معنى المثاني هو إعادتها في كل ركعة فتكون الصلاة إما أربع ركعات كالظهر والعصر والعشاء يقرأ بالفاتحة فيها في كل ركعة أو ثلاث ركعات كالمغرب يقرأ بالفاتحة في كل ركعة أو ركعتين كالفجر ويقرأ بالفاتحة في كل ركعة
    لذلك لا زلت أطلب بدليل من القرآن يبين ويوضح عدد الركعات بما أنك تريد أن يكون الإستدلال فقط من القرآن.
    ثم قلت ياإمامنا الفاضل
    وهنا أوجه سؤالا ً وأقول لك يافضيلة الإمام هل تقول على الله بغير علم؟؟
    كيف تقول الله أكبر عند الإحرام والله أكبر عند الركوع وفي جميع حركات الصلاة فماهو دليلك على قول الله أكبر ؟؟
    لماذا لا أقول الله عند الإحرام والله عند الركوع وفي جميع حركات الصلاة بدون أي إضافة؟؟
    أو أقول الله أكبر عند الإحرام وسبحان الله عند الركوع وهكذا أغير في اللفظ
    فماهو الدليل من القرآن على صفة الصلاة وكيفيتها؟
    ثم تكلمت عن الغيث وأن سببه بمشئة الله الإستقامة وأجدت في هذا الكلام
    ثم قلت
    أحسنت القول وسأظل متابعا ً معك إلا أن يتبين بالبرهان العلمي أنك المهدي وينشرح صدري للحق
    وأتمنى أن لاتردني وتتابع حوارك مع رجل بسيط يبحث عن الحق فلإن يهدي الله بك رجلا ً واحدا ً خير لك من حمر النعم
    أنار الله قلبك يا مهدي وجعلك من أهل الحق
    كما أشكرك على سعة صدرك وقبولك الرد على باحثٍ عن الحق وأتمنى أن لا تردني وتدلني على الحق.
    والسلام عليكم ورحمة الله
    انتهى الاقتباس

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    ويا مُشبّب، إنّي أعلمُ أنّك من العُلماء ولست من عامة المُسلمين، ولكن للأسف إنّك من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، والذي زعّلني منك ليس جدالك وذلك لأنّي على أن آتيك بالبُرهان من مُحكم القرآن لقديرٌ وعلى إلجامك بالحقّ لجديرٌ، ولكنّي قد أفتيتُ مُسبقاً أنّ الحوار في بيان الصلاة لا ينبغي أن يكون مع شخصياتٍ مجهولةٍ؛ بل عُلماء من خُطباء المنابر، فأضعف الإيمان أنهم يعرفهم أهلُ قريتهم، أو مُفتي الديار حتماً يكون مشهوراً بين مواطني دولته نظراً لأنّ بيان الصلاة ليس كمثل البيانات الأخرى بل هو الركن الثاني من بعد شهادة التوحيد، وهو الركن الذي لن يُرفع أبداً عن المؤمنين حتى تبلغ الروح الحلقوم، وذلك لأنّ رُكن الصيام يرفع إلى أيامٍ أُخَر في المرض والسفر، وكذلك رُكن الزكاة تُرفع عن الفقراء والمساكين فتكون فرضاً على الأغنياء، وكذلك ركن الحجّ يُرفع عن الذي لا يستطيع إليه سبيلاً، وأما رُكن الصلاة فلا تُرفع لا في حضرٍ ولا في سفرٍ ولا في مرضٍ ولكنّها تختلف فتُخفف فقط، ولكنها لا تُرفع أبداً ما دُمت حياً.

    أما بالنسبة لبيان كلمة مثاني في قول الله تعالى:
    {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} صدق الله العظيم [الزمر:23].

    وأفتاكم الله تعالى أنّ الكتاب تتكون آياته من صنفين اثنين مُحكم ومُتشابه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [آل عمران:7].

    إذاً الكتاب يتكون من قسمين: قسمٌ مُحكمٌ وقسمٌ مُتشابهٌ وذلك لأنّه يتشابه مع المُحكم في اللفظ ويختلف في البيان، وآتيك على ذلك مثلاً، فما يلي من القسم المُحكم. قال الله تعالى:
    {وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴿29﴾ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرًا ﴿30﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وما يلي من القسم المُتشابه، وقال الله تعالى:
    {فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ} صدق الله العظيم [البقرة:54].

    والقرآن مثاني (مُحكم ومُتشابه)، فإن تركتم المُحكم واتَّبعتم المُتشابه ضللتم ضلالاً بعيداً لأنّ المُتشابه يختلف مع المحكم في ظاهره برغم التشابه اللفظي ويختلف في تأويله عن ظاهره، ولكنّكم إذا اتَّبعتم ظاهر المُتشابه ضللتم عن سواء السبيل وذلك لأنّ تأويله يختلف عن ظاهره، وأحاط الله المهديّ المنتظَر بيان محكمه وبيان مُتشابهه، ولا أزال أحاجِجكم بمحكمه حتى أقيم الحجّة عليكم بالحقّ.

    ويا أخي الكريم إنّما
    المثاني هو المَثنى قُرآنٌ عربيٌّ مُبينٌ. كمثال قول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ} صدق الله العظيم [سبأ:46].

    فالمثنى اثنين والفُرادى واحد. وقال الله تعالى:
    {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً} صدق الله العظيم [النساء:3]؛ {مَثْنَى} اثنتين، {وَثُلَاثَ} ثلاث، {وَرُبَاعَ} أربع.

    ولكن (المكارمة) الذين يتّبعون الظنّ قالوا إنّ المثنى يقصد بها أربعة والثلاث يقصد بها ستة والرباع يقصد بها ثمانية، فيتزوجون ثمانٍ من الحُرات! قاتلهم الله أنَّى يؤفكون الذين يقولون على الله ما لا يعلمون باتّباع الظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً فضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم فيحملون وزر أنفسهم ووزر أمّتهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:25].

    فالحذر الحذر من بيان الذِّكر بغير علمٍ من الله، وهل سبب أنّ أمّة الإسلام قد ضلّت عن سواء السبيل إلا بسبب اتّباع الظنّ الذي يحتمل الصح ويحتمل الخطأ؟ ولكنّ معجزة في الكتاب أنّ أيّ عالِمٍ يقول على الله بالظنّ لا ينبغي له أن ينطق بالحقّ حتى لا يقول على الله إلا ما يعلم إنّه الحقّ من عند الله.

    وأما سؤالك الذي قلت لي فيه ما يلي:

    اقتباس المشاركة :
    ( وهنا أوجه سؤالاً وأقول لك يا فضيلة الإمام هل تقول على الله بغير علم؟ كيف تقول الله أكبر عند الإحرام والله أكبر عند الركوع وفي جميع حركات الصلاة فما هو دليلك على قول الله أكبر؟ لماذا لا أقول الله عند الإحرام والله عند الركوع وفي جميع حركات الصلاة بدون أي إضافة؟ أو أقول الله أكبر عند الإحرام وسبحان الله عند الركوع وهكذا أغير في اللفظ . فما هو الدليل من القرآن على صفة الصلاة وكيفيتها؟ )
    انتهى الاقتباس
    ومن ثم أردّ عليك بالدليل القاطع المُقنع. قال الله تعالى: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا ﴿110﴾ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ ۖ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا﴿111﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:45].

    ولم نفصّل بعد كيفية الصلاة، وسوف يكون التفصيل في صلاة الحضر يا مُشبب من مُحكم الكتاب، وأفتيكم بالقول الصواب وليس القول بالظنّ بل القول الفصل وما هو بالهزل، وإنا لصادقون. فكيف تفتي يا مُشبب أنّي أقول على الله ما لا أعلم من قبل أن تسأل عن التكبير فآتيك بالبرهان من مُحكم الذِّكر؟

    ويا أخي الكريم، ما كان للحقّ أن يتّبع أهواءكم! فإن كنتَ أحد علماء الأمّة فأظهر اسمك الحقّ وصورتك وإنّي على إلجامك بالحقّ لقدير، وسبقت فتوانا لا أريد الحوار في هذا البيان مع شخصياتٍ مجهولةٍ ولك الحقّ أن تحاورنا وأنت مجهول الهويّة ولكن في بيانٍ غير بيان الصلاة.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين.
    مُفتي البشر المهديّ المنتظَر الإمام؛ ناصر محمد اليماني.
    __________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 111 من موضوع بيان الصلوات والركعات من مُحكم القرآن..


    اقتباس المشاركة 47654 من موضوع ( بيانات الإمام في أحكام الوضوء والصلاة وميقاتها )


    - 3 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    06 - 11 - 1430 هـ
    25 - 10 - 2009 مـ
    02:30 صباحاً
    ـــــــــــــــ


    رد المهدي على إغلاق منتدى الحوار في موقع الدكتور محمد العريفي..


    اقتباس المشاركة :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    و الصلاة و السلام على جميع المرسلين
    و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
    إمامنا المهدي المنتظر خليفة الله على الارض
    إنظر إمامنا المؤيد بالنصر العظيم من الله تعالى و لو كره المشركون كيف أقفل موقع الدكتور محمد العريفي منتداه بعد أن تم فيه نشر بيانك العظيم فهذا إن دل على شيء فهو يدل على أنك المهدي المنتظر الحق من ربه و لذلك خاف المنافقون أعداء الله و أولياء الشياطين من نشر بيان الحق في منتدياتهم ..

    (رابط للعريفي قديم لا يعمل)
    حسبنا الله تعالى و نعم الوكيل
    انتهى الاقتباس

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين النبيّ الأميّ مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..
    وسلامُ الله على أخي الكريم الدكتور مُحمد العريفي ورحمة الله وبركاته، وأصدقني الله الرؤيا الحقّ بالحقّ إنّهُ لن يُحاجِجني أحدٌ من القرآن العظيم إلا غلبته بالحقّ.
    ويا سُبحان الله، فلم ندخل بعد في تفصيل الصلوات من محكم القرآن بالعلم المُلجم والمُهيمن بالحقّ! ولعل الدكتور العريفي اطّلع على هذا فأُحرج حرجاً شديداً، فإن قال إنهُ باطل فهو يرى أنه لن يستطيع لأنه لم يجد ولو نقطة واحدة من الباطل في بيان ناصر محمد اليماني، وإن ترك بياني في موقعه فقد خشي الآخرين وخشي على منصبه ومن ثم قرر إغلاق المُنتدى إلا الرئيسية لموقعه، وحتى لا أظلمُ الدكتور مُحمد العريفي أقول: الله أعلم هل اطّلع على البيان أم لا! ولكنّي لا أظنّ أنّ الإدارة سوف تغلق المنتدى من غير الرجوع إلى الدكتور محمد العريفي، وحين الرجوع إلى الدكتور فلا بُدّ أن يسألهم عن السبب وسوف يخبرونه لا شكّ ولا ريب، ومن ثم يطلب البيان لينظر ما فيه ومن ثم اتخذ قراره. غير إنّ الظنّ لا يُغني من الحقّ شيئاً فلا أستطيع أن أقول إنّ هذا ما حدث لديهم، فمن المفروض أن يفتونا عن سبب إغلاق المنتدى بأسره عدا موقع الدكتور الرئيسي، ولماذا لم يتمّ إغلاق منتدى واحد فقط من الموقع وهو الذي كان فيه بيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني!

    ولكن لماذا يا دكتور هذا التصرف منك، فضيلتكم؟ فقد كنت أظنّ فيك خيراً كثيراً ولا نزال نُحبك في الله نظراً لأسلوبك الدعوي وطيبة قلبك؟
    ولكن يا أخي الكريم إنّ الحقّ أحقّ أن يُتبع، ألا والله إنّهُ لا يزال لدينا التفصيل المُقنع والمُلجم لأيّ عالم من مُحكم القرآن العظيم عن تفصيل الصلوات وبرهان الركعتين وكيفية الصلوات وما تقولون في جميع حركاتها ومواقيت الأذان والإقامة ثم نُفصّلها من كتاب الله تفصيلاً.

    وأشهدُ الله إنّي على استعداد تام بإذن الله لمواجهة عُلماء الأمّة جميعاً بسُلطان العلم المُلجم في تفصيل الصلوات والركعات، ولكن العجيب في الأمر أن تلجمهم من أول بيانٍ ولم نقل بعد إلا اثنين من عشرة في شأن بيان الصلاة من القرآن العظيم فما خُفي كان أعظم وأشدّ تفصيلاً، ولكنّي مُحتاطٌ به لمواجهة من أنكر هذا البيان وتوقّعت ضجةً من كافة عُلماء المُسلمين نظراً لأنّ الصلاة ركنٌ من أركان الدين فلا يجوز لهم السكوت عن ناصر محمد اليماني إن كان على ضلالٍ مُبين، ألا والله لو كنت مكان أحدهم فسمعت شخصاً يدعي إنّه المهديّ المُنتظَر وفتح له موقع حوار وصار لديه أنصار لما سكتُّ عنه شيئاً لأجبتُ طلبه للحوار واشترطت بيني وبينه الاحترام في الحوار وعدم السبِّ والشتم فنجعل الحُجّة بيني وبينه هي حُجّة العلم، حتى إذا اتّفقنا فسوف أشهد عليه أنصاره ومن ثم أبدأ بقيام الحُجّة عليه، فإن قام بحذفي خسر أنصاره وكافة أتباعه لأنّهم سوف يقولون: لماذا لم تُلجم الرجل بعلم أهدى من علمه؟ وإن استمر الحوار أقمت عليه الحجّة بالحقّ وأنقذتُ أنصاره من أن يضلهم عن سواء السبيل وأجري على الله فأهزمه بالحقّ في عقر داره، هذا لو كنت أحد العلماء المشهورين لما تكبّرتُ ولرأيت إنّه من الواجب عليّ الذود عن حياض الدين وإنقاذ المُسلمين من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون.

    و لربما يتكلم الشيطان على لسان أحد الناصحين بغير الحقّ فيقول: "فلا تحاوره لأنك سوف تشهره". ومن ثمّ أردّ عليه وأقول: بل سوف أحاوره فأشهره بأنّه على ضلالٍ مُبينٍ فأخسِّره أنصاره و أتباعه فأذره وحيداً فريداً فلا يتّبعه أحد من بعد أن أُلجمه بسلطان العلم، وهذا لو كنت مكان أحد عُلمائكم أو أحد مُفتي دياركم.

    ويا أخي مُحمد العريفي وكافة عُلماء الأمّة وكافة المُسلمين، فهل تعلمون ما هي مُصيبة الذين أهلكهم الله من قبلكم؟ إنّهُ والله العظيم أنّه كان سبب إهلاكهم هو الاتّباع الأعمى لأسلافهم الذين من قبلهم. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فما يُدريك عن سلفك هذا الذي اقتفيت أثره فنهجت نهجه فهل هو حقاً كان على الهُدى؟ فما يُدريك حتى تمنحه ثقتك وقد جعل الله لكم عقولاً تفكرون بها؟ وما ضلّ من استخدم فكره ولن يستطيع أن يضله أحدٌ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿3﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    فهذه فتوى تجدونها في محكم الكتاب تدعوكم إلى التفكّر من قبل التكذيب ومن قبل الاتّباع، فلربما الداعية ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مُستقيم، ولربما أنّ الداعية ضالٌ ومُضلٌ فأضّل نفسه وأمّته غير إنه لا يجوز الحكم عليه من قبل الاستماع إلى منطقه وسُلطان علمه ثم التفكر بالعقل والمنطق في قوله هل يقبله العقل والمنطق فيخضع لقوله دون أي اعتراض نظراً لأنّه شيء يقبله العقل والمنطق؟ إذاً لا بُدَّ من التفكر من قبل اتخاذ القرار؛ موعظة التفكر من قبل اتخاذ القرار لم يقلها لكم المهديّ المنتظَر بل الله هو من أفتاكم بذلك في وعظ المُعرضين عن الحقّ في معرض كتابه فدعاهم إلى استخدام الفكر من قبل اتخاذ القرار. وقال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ} صدق الله العظيم [سبأ:46].

    وهذه قاعدة وناموس في الكتاب بالدعوة إلى التفكر من قبل اتخاذ القرار بالاتّباع من أوّل نبيّ مبعوثٍ إلى خاتمهم، فانظروا لنبيّ الله نوح عليه الصلاة والسلام. وقال الله تعالى:
    {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّـهِ فَعَلَى اللَّـهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنظِرُونِ ﴿71﴾ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّـهِ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿72﴾ فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ ﴿73﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    فانظروا لقول قومه الذين لم يأخذوا بنصيحة نبيّ الله بالتفكّر بل اتخذوا القرار سريعاً من غير تفكّر في منطق دعوته وما يدعوهم إليه، وقالوا:

    {قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴿
    32﴾ قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُم بِهِ اللَّـهُ إِن شَاءَ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ﴿33﴾} صدق الله العظيم [هود].

    فللأسف قرارهم كان عليهم غُمّة لأنهم لم يتفكّروا في دعوته وسلطان علمه شيئاً؛ بل استدلوا على كذبه حسب زعمهم إنّه لم يتّبعه إلا الذين هم أراذلهم بادئ الأمر ولم يصدقه الكُبار والشخصيات المُحترمة في نظرهم، فأعرضوا عن دعوة الحقّ من ربهم فأغرقهم الله وأدخلهم نار جهنم، ومن ثم قالوا كمثل قول أصحابهم من بعدهم:
    {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ} صدق الله العظيم [الملك:10].

    ويا سُبحان الله العظيم الآن تقولون:
    {لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ} صدق الله العظيم! ألم يدعوكم رسل الله إلى التفكّر والتدبّر وعدم اتخاذ القرار من قبل التدبر بالعقل والمنطق هل ينطق الداعية بالحقّ ويهدي إلى صراط مُستقيم؟ ويا إخواني المُسلمين هل تعلمون ما يقصدون من قولهم {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ} صدق الله العظيم؟ فذلك اعتراف منهم أنّهم كالأنعام والبقر التي لا تتفكّر فاتّبعت الاتّباع الأعمى. وقال الله تعالى: {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً} صدق الله العظيم [الفرقان:44].

    وذلك لأنّ الإنسان عاقلٌ ولكن الذي جعلهم كالأنعام هو عدم التفكّر باستخدام العقل وذلك لأنّ الأنعام لا تتفكر، فإذا كان الإنسان لا يتفكّر فهو كالأنعام، وحقيقة إنّ المهديّ المُنتظَر يرى كثيراً من عُلماء الشيعة الاثنى عشر وكثيراً من عُلماء السُّنة كالبقر التي لا تتفكّر مع احترامي للدكتور مُحمد العُريفي فإنّه لم ينكر أمرنا ولربما لم يطلع عليه فربما إنّ المُشرف هو من اتخذ القرار من غير تفكّر والله أعلم، وكان من المفروض أن يخبرونا عن السبب وليس قفل منتداهم لأنّهم لم يجدوا ما يطعنوا فيه في بيان ناصر محمد اليماني المُخالف لما هم عليه سنة وشيعة وكافة المذاهب الإسلاميّة.

    والسؤال الذي يطرح نفسه لكافة المُسلمين: فإذا كان عُلماؤكم قد ضلّوا عن سواء السبيل فهل ترون أنهم مُنقذيكم من العذاب الأليم؟ كلا وربّي لا يغنوا عنكم من بأس الله شيئاً لأنّكم قد علمتم أنّ ناصر محمد اليماني هو حقاً المُهيمن على كافة عُلماء الأمّة من الذين أظهرهم الله على شأني.

    ولربّما الجاهلون يقولون: "إنّ العلماء لا يعلمون بدعوة الإمام ناصر محمد اليماني فهم مشغولون بأمور أخرى ولو علموا به لأفتوا الناس من زمن إنّ هذا كذاب أشِر وليس المهديّ المنتظَر ولكنهم لا يعلمون من الأمر شيء". ومن ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر وأقول: بل والله إنّهم ليعلمون عن الإمام ناصر محمد اليماني ولكنهم يهربون، وها أنت قد علمت بنفسك فلماذا تمّ قفل منتدى الدكتور العريفي إلا هرباً من الحوار وليس تكبراً منه، ولكن مُشكلتهم أنّهم لم يوقنوا أنّ المهديّ المنتظَر هو حقاً ناصر محمد اليماني ولذلك تجدهم يهربون من الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني خشية أن تصيبهم لعنة الله إن كذّبوا بالمهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم، وكذلك يخشون أن يُصدقوا ناصر محمد اليماني وهو ليس المهديّ المنتظَر. فهذا هو سرّ الهروب فلا يزالون في ريبهم يترددون حتى يروا العذاب الأليم.

    ومن ثم أقول لهم يا عُلماء الأمّة إذا لم يكن المهديّ المنتظَر هو حقاً ناصر محمد اليماني فمن عساه يكون ناصر محمد اليماني؟ فلربّما يودّ أن يقاطعني الشيطان على لسان أحد أوليائه فيقول: "بل أنت المسيح الدجال". ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ونقول: وهل المسيح الدجال سوف يدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له أم إنّه سوف يقول أنا ربكم الأعلى؟ ومن ثم يقاطع الشيطان مرةً أخرى على لسان الإنسان فيقول: "إن المسيح الدجال حسب الروايات يدّعي الصلاح بادئ الأمر ومن ثم يدعي الربوبية". ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني: إنّ هذه من ضمن روايات الشيطان حتى يصدّونكم عن الحقّ صدوداً، والمُتهم بريء حتى تثبت إدانته، فإذا ثبت يوماً ما إنّ ناصر محمد اليماني قال أنا ربكم الأعلى أو دعاكم إلى عبادة غير الله فعند ذلك قد جعل الله لكم سمعاً وبصراً فالعنوه لعناً كبيراً، ولكني أخشى عليكم لعنة الله لأني أدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، فإذا أحدٌ من الشيعة الاثنى عشر من يلعن ناصر محمد اليماني لعناً كبيراً بغير الحقّ؛ بل عدواناً وظُلماً ومنهم من يقول: "أخبرني ما اسمي و ما اسم أبي وأمي؟ وأخبرني متى سوف أردّ عليك و في أي يوم وفي أي ساعة؟ فإنّ المهدي المنتظر مُحمد بن الحسن العسكري روحي له الفداء يعيش في عالمنا فيحيط بكُلّ شيء علماً فهو يرعانا من كثير من المصائب"! ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظر وأقول: والله الذي لا إله غيره ولا معبودَ سواه إنّك لمن المُشركين بالله ومن أشرّ الدواب الصُمّ البُكم الذين لا يعقلون، ومن قال لكم إن المهديّ المنتظَر يعلمُ الغيب؟ ومن قال لكم إنّ المهديّ المنتظَر قد أحاط بكُلّ شيء علماً ويعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون؟ فمن عساه يكون مهديّكم هذا إلا عبداً من عبيد الله كمثلكم وإنما يزيده الله بسطةً عليكم بعلم الكتاب الذي بين أيديكم وأحاجكم به. فما أشبه قولك أيها الشيعي بقول الكفار من قبل، فانظر لما يقولون لأنبيائهم وانظر لردّ أنبيائهم عليهم بالحقّ رداً واحداً موحداً، وقال الله تعالى:
    {قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُون} صدق الله العظيم [الأنعام:50].

    ولربما يعجب بكلامي هذا عالِمٌ سُنّي أو أحدُ أتباعهم فيقول: "صدقت يا ناصر محمد اليماني في هذه الفتوى الحقّ في شأن الشيعة الضالين". ومن ثمّ يُردّ عليه المهديّ المنتظَر: ألا والله ما أنتم منهم ببعيد فجميعكم بقرٌ لا تتفكّرون شيئاً، فقد صَدَّقتُم يا معشر السُّنة أنّ المسيح الدجال يقول يا سماء أمطري فتمطر ويا أرض أنبتي فتنبت ثم يقطع رجلاً إلى نصفين فيمر بين الفلقتين ثم يبعثه من بعد موته، فصارت هذه عقيدة لديكم ولم تتفكروا فترجعوا إلى محكم كتاب الله العزيز ما يقول في شأن هذه العقيدة، وسوف تجدون بين الحقّ والباطل اختلافاً كثيراً. وقال الله تعالى:
    {قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ} صدق الله العظيم [سبأ:49].

    بل سوف تجدون التحدي في مُحكم القرآن العظيم، فيقول الله لئِن استطاع الباطل الذي من دون الله أن يرجع الروح إلى الجسد فقد صدقوا في دعوتهم من دون الله. وقال الله تعالى:
    {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ﴿75﴾ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ﴿76﴾إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ﴿77﴾ فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ ﴿78﴾ لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ﴿79﴾ تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ﴿80﴾ أَفَبِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ ﴿81﴾ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴿82﴾ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿83﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ﴿84﴾ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ ﴿85﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿86﴾ تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿87﴾ فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴿88﴾ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ ﴿89﴾ وَأَمَّا إِن كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ﴿90﴾ فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ﴿91﴾ وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ ﴿92﴾ فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ ﴿93﴾ وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ ﴿94﴾ إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ ﴿95﴾ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ﴿96﴾ } صدق الله العظيم [الواقعة].

    سُبحانك ربي عمّا يعتقد عُلماء السُّنة والشيعة علوَّاً كبيراً! فكيف يا قوم تكفرون بتحدِّي الله للباطل في محكم كتابه فتعتقدون بعكس تحدّي الله تماماً وذلك لأنّ التحدّي واضحٌ وجليٌّ في قول الله تعالى:
    {فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿83﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ﴿84﴾ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ ﴿85﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿86﴾ تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿87﴾} صدق الله العظيم؟

    و لكنّكم تعتقدون كسْرَ هذا التحدي في مُحكم الكتاب فتقولون القول الباطل بأنّ المسيح الدجال سوف يقطع رجُلاً إلى نصفين حتى يزهق روحه ومن ثم يمرّ بين الفلقتين ومن ثمّ يبعثه فيُرجع إليه روحه مع إنّه يدّعي الربوبيّة! ويا سبحان الله العظيم! اللهم إنّي صدّقتك وصدّقتُ نبيّك وكذبتُ الشيعة الاثنى عشر وروايات السُّنة الباطلة وأفركها بنعل قدمي مُستمسكاً بكتاب الله العزيز الذي اتخذوه مهجوراً، فأين عقولكم يا علماء الشيعة والسُّنة؟ فوالله لو لم تزالوا على الهُدى لما ابتعثني الله لهدايتكم والناس أجمعين بالقرآن العظيم إلى صراط العزيز الحميد، أفلا تتقون؟

    ويا قوم، إنما أعظكم بواحدةٍ وهو أن تلبّوا دعوة ناصر محمد اليماني إلى طاولة الحوار سواء كان هو حقاً المهديّ المُنتظَر أو شيطانٌ أشِرٌ، ثم نحتكم إلى كتاب الله لا أقول مُتشابهه لأني إن حاججتكم من المُتشابه فلا حُجة لي عليكم، فلم يجعل الله حُجّته عليكم إلا في مُحكم القرآن في آياته البيّنات لعالمكم و جاهلكم حتى لا تكون لكم الحُجّة على الله، ولكنكم لا تريدون الاحتكام إلى كتاب الله نظراً لأنه سوف يخالف كثيراً من مُعتقداتكم الباطلة، ومن ثم أقول لكم والله الذي لا إله غيره لا ولن أتنازل عن حُجّة الله عليكم بالحقّ كتاب الله المحفوظ من التحريف لو عمّر الله المهديّ المنتظر للحوار وعمّركم خمسين ألف سنة لما تزحزحتُ عن كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله وما عندي غير ذلك، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، وسوف يحكمُ الله بيننا بالحقّ وهو أسرع الحاسبين.

    فهل تعلمون يا معشر الذين لا يعقلون أنّ الحوار عبر الإنترنت لهو أشدّ وسيلةٍ لإقامة الحُجّة عليكم؟ وذلك لأنّي لو كنت أحاوركم جهرةً لقاطعتم كلامي بكلام الباطل وجادلتم به جدالاً كبيراً، ولكن هيهات هيهات.. والله الذي لا إله غيره قسمُ العبد البار لأن أجبتُم دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم لأخرسن ألسنتكم يا علماء الشيعة والسُّنة وكافة الفرق الذين فرقوا دينهم شيعاً، ثم أهيمن عليكم بسلطان العلم فألجمكم بالحقّ إلجاماً من مُحكم كتاب الله القرآن العظيم، فأجاهدكم به جهاداً كبيراً حتى تؤمنوا بكتاب الله القرآن العظيم فتسلموا تسليماً.

    و لربّما يودّ أحد عُلماء السُّنة أن يقول: "فهل تظننا لا نؤمن بكتاب الله القرآن العظيم؟". ومن ثم نُرد عليهم: فلماذا تهربون منه وعنه تُعرضون؟ أفلم يُفتِكم المهديّ المنتظَر بأنّ الفصل فيما بينكم هو حصرياً في كتاب الله؟ بل أفتاكم الله بذلك في محكم كتابه كثيراً ثم بيّن الله لكم على لسان رسوله مُحمد -صلى الله عليه وآله وسلم- كما بيّن لكم في هذا الحديث الحقّ الذي اتفقتم عليه جميعاً ثم آمنتم بكافة مصادره ثم أعرضتم عن دعوة الحقّ من ربكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم للفصل فيما بينكم بالحقّ. وقال محُمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    9188 -
    ألا إنها ستكون فتنة ، فقلت : ما المخرج منها يا رسول الله ؟ قال : كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم ، وخبر ما بعدكم ، وحكم ما بينكم ، وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ، وهو حبل الله المتين ، وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم . هو الذي لا يزيغ به الأهواء ، ولا تلتبس به الألسنة ، ولا يشبع منه العلماء ، ولا يخلق عن كثرة الرد ، ولا تنقضي عجائبه . هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا : { إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به } . من قال به صدق ، ومن عمل به أجر ، ومن حكم به عدل ، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم . خذها إليك يا أعور
    الراوي: علي بن أبي طالب - خلاصة الدرجة: إسناده مجهول وفي الحارث [الأعور] مقال - المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2906

    20669 -
    ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الفتن فقلنا يا رسول الله ما المخرج منها قال كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وفصل ما بينكم وخبر ما بعدكم وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تلتبس به الألسن ولا تزيغ به الأهواء ولا يخلق عن كثرة الرد ولا يشبع منه العلماء ولا تنقضي عجائبه وهو الذي لم يتناه الجن إذ سمعته أن قالوا { إنا سمعنا قرآنا عجبا } من قال به صدق ومن حكم به عدل ومن اعتصم به هدي إلى صراط مستقيم
    الراوي: علي بن أبي طالب - خلاصة الدرجة: [فيه] شعيب بن صفوان عامة ما يرويه لا يتابع عليه - المحدث: ابن عدي - المصدر: الكامل في الضعفاء - الصفحة أو الرقم: 5/8


    130800 -
    ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الفتن ، فقلنا : ما المخرج منها ؟ قال : كتاب الله عز وجل ، فيه نبأ ما قبلكم وفصل ما بينكم وخبر ما بعدكم ، وهو الفصل ليس بالهزل ، من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ، وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تلتبس به الألسن ولا تزيغ به الأهواء ولا يخلق عن كثرة الرد ، ولا يشبع منه العلماء ولا تنقضي عجائبه ، وهو الذي لم يتناه الجن إذ سمعته أن قالوا : { إنا سمعنا قرآنا عجبا } من قال به صدق ، ومن حكم به عدل ، ومن اعتصم به فقد هدي إلى صراط مستقيم
    الراوي: علي بن أبي طالب - خلاصة الدرجة: [فيه] شعيب بن صفوان لا يتابع عليه - المحدث: ابن القيسراني - المصدر: ذخيرة الحفاظ - الصفحة أو الرقم: 3/1348

    15603 -
    ألا إنها ستكون فتنة فقلت ما المخرج منها يا رسول الله قال كتاب الله فيه نبأ ما كان قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا يشبع منه العلماء ولا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا { إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به } من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم
    الراوي: علي بن أبي طالب - خلاصة الدرجة: لا ينبغي أن يعول عليه - المحدث: ابن العربي - المصدر: عارضة الأحوذي - الصفحة أو الرقم: 6/43

    78 -
    إنها ستكون فتن ، قلت : فما المخرج منها يا رسول الله ؟ فقال : كتاب الله ، فيه نبأ ما قبلكم ، وخبر ما بعدكم ، وحكم ما بينكم ، هو الفصل ليس بالهزل ، من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ، وهو حبل الله المتين ، وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم ، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا تختلف به الآراء ، ولا تلتبس به الألسن ، ولا يخلق عن كثرة الرد ، ولا تنقضي عجائبه ، ولا يشبع منه العلماء ، من قال به صدق ، ومن حكم به عدل ، ومن عمل به أجر ، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم
    الراوي: علي بن أبي طالب - خلاصة الدرجة: [له] طرق - المحدث: ابن تيمية - المصدر: درء التعارض - الصفحة أو الرقم: 5/268

    6031 -
    إنها ستكون فتنة . فقلت : فما المخرج منها يا رسول الله ؟ قال : كتاب الله ، فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم ، هو الفصل ليس بالهزل ، من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ، وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم ، هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا يشبع منه العلماء ولا يخلق عن كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا { إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به } [ الجن / 1 ] من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم
    الراوي: علي - خلاصة الدرجة: مشهور من رواية الحارث الأعور وقد تكلموا فيه وقصارى هذا الحديث أن يكون من كلام أمير المؤمنين علي وقد وهم بعضهم في رفعه وهو كلام حسن صحيح - المحدث: ابن كثير - المصدر: فضائل القرآن - الصفحة أو الرقم: 45

    143619 -
    أتاني جبريل عليه السلام فقال : يا محمد إن أمتك مختلفة بعدك قال : فقلت له : فأين المخرج يا جبريل قال : فقال : كتاب الله تعالى به يقصم الله كل جبار ومن اعتصم به نجا ومن تركه هلك مرتين قول فصل وليس بالهزل لا تختلقه الألسن ولا تفنى أعاجيبه فيه نبأ ما كان قبلكم وفصل ما بينكم وخبر ما هو كائن بعدكم
    الراوي: علي بن أبي طالب - خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف جدا - المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 2/89

    42319 -
    ألا إنها ستكون فتنة . فقلت : ما المخرج منها يا رسول الله ؟ قال : كتاب الله ، فيه نبأ ما كان قبلكم ، وخبر ما بعدكم ، وحكم ما بينكم ، هو الفصل ليس بالهزل ، من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله . . الحديث
    الراوي: الحارث - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 6393

    95994 -
    أتاني جبريل فقال : يا محمد ! إن أمتك مختلفة بعدك ، قال : فقلت له : فأين المخرج يا جبريل ؟ قال : فقال : كتاب الله تعالى ، به يقصم الله كل جبار ، من اعتصم به نجا ، و من تركه هلك ، مرتين ، قول فصل ، و ليس بالهزل ، لاتختلقه الألسن ، و لا تفنى أعاجيبه ، فيه نبأ ما كان قبلكم ، فصل ما بينكم و خبر ما هو كائن بعدكم
    الراوي: علي بن أبي طالب - خلاصة الدرجة: ضعيف جداً - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 1776

    94685 -
    إنها ستكون فتن قلت : فما المخرج منها يا رسول الله ؟ قال : كتاب الله ، فيه نبأ ما قبلكم ، وخير ما بعدكم ، وحكم مابينكم ، هو الفصل، ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ، وهو حبل الله المتين ، وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم ، وهو الذي لا تزيع به الأهواء ، ولا تلتبس به الألسن ، ولا تنقضي عجائبه ، ولا تشبع منه العلماء ، من قال به صدق ، ومن عمل به أجر ، ومن حكم به عدل ، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم
    الراوي: علي بن أبي طالب - خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: شرح الطحاوية - الصفحة أو الرقم: 71

    90259 -
    أتاني جبريل ، فقال : يا محمد ! إن الأمة مفتونة بعدك ، قلت له : فما المخرج يا جبريل . قال : كتاب الله ، فيه نبأ ما قبلكم ، و خبر ما بعدكم ، و حكم ما بينكم ، و هو حبل الله المتين ، و هو الصراط المستقيم ، و هو قول فصل ، ليس بالهزل ، إن هذا القرآن لا يليه من جبار فيعمل بغيره ، إلا قصمه الله ، و لا يبتغي علما سواه إلا أضله الله ، و لا يخلق عن رده ، و هو الذي لا تفنى عجائبه ، من يقل به يصدق ، و من يحكم به يعدل ، و من يعمل به يؤجر ، و من يقسم به يقسط
    الراوي: علي بن أبي طالب - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 74

    83464 -
    إنها ستكون فتنة ، قيل : فما المخرج منها ؟ قال : كتاب الله ، فيه نبأ من قبلكم ، وخبر من بعدكم ، وحكم ما بينكم، هو الفصل ، ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تشبع منه العلماء، ولا تلتبس به الألسن، ولا يخلق عن الرد، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تفته الجن إذ سمعته عن أن قالوا: ( إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد ) من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن عمل به أجر، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم
    الراوي: علي بن أبي طالب - خلاصة الدرجة: ضعيف جداً - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 2081

    36882 -
    مررت في المسجد ، فإذا الناس يخوضون في الأحاديث ، فدخلت على علي ، فقلت : يا أمير المؤمنين ! ألا ترى أن الناس قد خاضوا في الأحاديث ؟ ! قال : و قد فعلوها ؟ قلت : نعم ! قال أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ألا إنها ستكون فتنة ، فقلت : ما المخرج منها يا رسول الله ؟ قال : كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم ، وخبر ما بعدكم ، وحكم ما بينكم ، وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ، وهو حبل الله المتين ، وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم . هو الذي لا يزيغ به الأهواء ، ولا تلتبس به الألسنة ، ولا يشبع منه العلماء ، ولا يخلق عن كثرة الرد ، ولا تنقضي عجائبه . هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا : { إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به } . من قال به صدق ، ومن عمل به أجر ، ومن حكم به عدل ، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم . خذها إليك يا أعور
    الراوي: الحارث - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الترمذي - الصفحة أو الرقم:
    2906

    99779 -
    ألا إنها ستكون فتنة ، فقلت : ما المخرج منها يا رسول الله ؟ ! قال : كتاب الله : فيه نبأ ما قبلكم ، وخبر ما بعدكم ، وحكم ما بينكم ، هو الفصل ، ليس بالهزل ، من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ، وهو حبل الله المتين ، وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم ، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا تلتبس به الألسنة ، ولا يشبع منه العلماء ، ولا يخلق عن كثرة الرد ، ولا تنقضي عجائبه ، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا : { إنا سمعنا قرآنا عجبا . يهدي إلى الرشد فآمنا به } ، من قال به صدق ، ومن عمل به أجر ، ومن حكم به عدل ، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم
    الراوي: علي بن أبي طالب - خلاصة الدرجة: مخرج في "السلسلة الضعيفة" - المحدث: الألباني - المصدر: مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 2080

    198020 -
    إن هذا القرآن مأدبة الله فاقبلوا مأدبته ما استطعتم إن هذا القرآن حبل الله والنور المبين والشفاء النافع عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن اتبعه لا يزيغ فيستعتب ولا يعوج فيقوم ولا تنقضي عجائبه ولا يخلق من كثرة الرد اتلوه فإن الله يأجركم على تلاوته كل حرف عشر حسنات أما إني لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف
    الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: [فيه] إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص - المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 2/302

    88138 -
    إن هذا القر آن مأدبة الله فاقبلوا من مأدبته ما استطعتم
    الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 2024

    80467 -
    إن هذا القرآن مأدبة الله ، فاقبلوا مأدبته ما استطعتم ، إن هذا القرآن حبل الله ، والنور المبين ، والشفاء النافع ، عصمة لمن تمسك به ، ونجاة لمن اتبعه ، لا يزيغ فيستعتب ، ولا يعوج فيقوم ، ولا تنقضي عجائبه ، ولا يخلق من كثرة الرد ، اتلوه ؛ فإن الله يأجركم على تلاوته كل حرف عشر حسنات ، أما إني لا أقول لكم : ( ألم ) حرف ، ولكن ألف ولام وميم
    الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الترغيب - الصفحة أو الرقم: 867

    207092 -
    دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث بطوله إلى أن قال : قلت يا رسول الله أوصني . قال : أوصيك بتقوى الله ، فإنها زين لأمرك كله . قلت : يا رسول الله زدني قال : عليك بتلاوة القرآن وذكر الله عز وجل ، فإنه ذكر لك في السماء ، ونور لك في الأرض . قلت : يا رسول الله زدني ، قال : عليك بطول الصمت ، فإنه مطردة للشيطان ، وعون لك على أمر دينك . قلت : زدني ، قال : إياك وكثرة الضحك ، فإنه يميت القلب ، ويذهب بنور الوجه . قلت : زدني ، قال : قل الحق ، وإن كان مرا . قلت : زدني ، قال : لا تخف في الله لومة لائم ، قلت : زدني . قال : ليحجزك عن الناس ما تعلم من نفسك
    الراوي: أبو ذر الغفاري - خلاصة الدرجة: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما] - المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/23
    ________________

    فيا قوم، لا أقول لكم إلا ما قاله نبيّ الله نوحٍ عليه الصلاة والسلام لقومه:
    {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآَتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ} صدق الله العظيم [هود:28].

    ألا والله العظيم إنّي لفي عجبٍ شديدٍ من علمائكم فاستبشرنا بالدكتور محمد العريفي إذ وجدنا بيان الصلاة منشوراً في موقعه فقلنا هذا شيخٌ لا يخاف في الله لومة لائم تبين له الحقّ فاتَّبعه، فإذا هو يغلق مُنتداه فيولّي مُدبراً ولم يُعقّب حتى لا يحاوره الإمام المهديّ في موقعه! ولكننا قد أقمنا عليك الحجّة يا شيخ محمد العريفي حتى ولو أقفلت مُنتداك فلن ينفعك بين يدي الله إن فررت من الحوار مع المهديّ المُنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني، والله المُستعان..

    فيا معشر الأنصار لا تهنوا ولا تحزنوا في النشر والتبليغ معذرةً لكم بين يدي ربكم أنكم بلغتم. وقال الله تعالى:
    {وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:164].

    فما بالي أرى بعض الأنصار بمجرد ما يجد أنّ أصحاب المواقع يحذفون مشاركاته أو يحظرونه فيصاب بالإحباط فيتراجع عن التبليغ فحَزِنَ ووَهَنَ! وليسوا أولئك من أولي العزم. وتذكروا قول الله:
    {وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم. وأنتم كذلك معذرة إلى ربكم أنكم بلّغتم وما وهنتم وما استكنتم عن التبليغ ليلاً نهاراً، فكم أجر المُبلغين عند الله عظيمٌ لإنقاذ الأمّة من العذاب الأليم القادم من كوكب جهنم!

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
    أخو المؤمنين بالقرآن العظيم الإمام المهديّ؛ ناصر محمد اليماني.
    _______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

المواضيع المتشابهه
  1. سؤال إلى ناصر بن محمد اليماني
    بواسطة قلب الاسد في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 71
    آخر مشاركة: 05-04-2020, 04:00 AM
  2. سؤال مهم الى الامام ناصر محمد اليماني ،
    بواسطة اماني سعد في المنتدى قسم يحتوي على مختلف المواضيع والمشاركات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15-06-2018, 01:20 PM
  3. ( الردّ على مجموعة أسئلة للعضو الكاتب الأزرق ) ألا والله يا معشر السُّنة والجماعة ويا معشر الشيعة الاثني عشر لا يصدّق خزعبلاتكم أيُّ إنسانٍ عاقلٍ ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى قسم الإستقبال والترحيب والحوار مع عامة الزوار المسلمين الكرام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-03-2010, 07:27 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •