ربـّاهُ أنْـت وليّ الـمـؤْمنـيـن تَـــرى
ماذا يـدور بـأَرْض العُـرْبِ طغيـانـا
القتْل و الظلْم و التجْويع يأسِرُها
فعْلُ الخيانةِ بئْسَ القوم من خانـا
الطفْل يبكي وأمّ الـطـفْـل ترضـعهُ
جوعا على جـوع مُعتَلّا و ظمــآنـا
الجــار يـعـبـثُ بلأمْــوال يُنـفِـقُـهـا
للكلْبِ و القـرْدِ و التّرْفـيهِ أطنـانــا
يا أهـلَ غـزّةَ لا تـرجــون من بـَشَـرٍ
خيراً فإنّ عـظيم الخيـرِ رحـمانـــا
الله ربّي و ربّ الـكـون يسـمَـعُـكـم
هوَ القويّ ومولاكـــــــم ومولانـــــا
الناس ضلّوا وضاع الخير في زمنٍ
قد جاهروا ربّهم فـسقـاً و عصـيانـا
وقـادةُ النفْـطِ و الأعــرابِ في بلـدٍ
قد أصبـح اليوم للـكـفـــار ميـدانــا
واستقْبلو الكفْر كلّ الكـفْرِ مجتـمـعٌ
في محفلِ الشـــرّ للتطبـيـع عنوانـا
وبالأهازيجِ و الأفـراحِ قد غـــمروا
سفيرَ إبليس ترحيبـاً و أحـضــانــــا
و بالتنافسِ و الإهداءِ قد سبـــــقوا
وأنفقوا المـال للشيـــــطان قربانـــا
في قمّة الذلّ في بغـداد قد خَتمَت
بيانَها الخزْيَ للأوطـــان خـــــذلانــا
لاخير فيهم بل الأشرار قد جَمَعت
مؤامـراتُ بني ص هْ ي ون ألوانــــا
---------------------------------------
#الشاعر_الأديب_عبدالرحيم_دحان_السباعي