...( هل امرنا الله ان نتبع العلماء الاتباع الاعمى )....
بهذا المنشور سنتطرق لأمر اكثركم لا يعلمونه
بالرغم من الاستدلالات التي يعمون اعينكم بها والايات التي تتحدث عن فضل العالم والتي فهموها بالمقلوب او تعمدوا تفهيمكم ايها كما تهوى انفسهم .. إلا ان هناك سؤالا ان طرحته لهم ينسف تلك التراهات التي خطموك بها وجعلوك منقادا لهم كالاعمى .
قل لهم فقط
هل اذا اتبعت العالم وطبقت ما امرني به بحذافره .. ثم اتى يوم القيامة واتضح ان كل ما علمني إياه العالم كان باطلا .. هل سيتحاسب عني العالم وانا لن يحاسبني الله لاني اتبعته ؟
سيقولون لك .. ( لا ) بمعنى سيحاسبك الله ويحاسب العالم ايضا .. هذا باعترافهم وهم يعلمون ذلك من كتاب الله فقد بين الله ذلك الامر في كتابه .
وان سالتهم لماذا ؟
سيقولون لك لانك لم تسقط ما نقلوه لك على كتاب الله وسنة رسوله صلوات ربي عليه .
ومن هنا تعلم ان الله لم يامرك بإتباع العالم .. ولو كان امرك الله بذلك فلن يحاسبك الله وسيكون الحساب على العالم وحده .. لان الحجة معك امام الله .. ستقول لربك انت من امرتني بإتباع العالم وانا نفذت امرك .
وضع الله الحجة على الرسل وليس على العالم ..قال تعالى
( رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة
...????????...بعد الرسل
وكان الله عزيزا حكيما )
انظر ???????? لم يقل الله لئلا يكون للناس على الله حجة بعد العلماء. . بل قال بعد الرسل .
انا لا اعلم من اين اتيتم بتلك الثقة التي تخول لكم اتباع العلماء ذلك الاتباع الاعمى .. وانتم تعلمون ان الله يقول لكم في كتابه (فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى)
ليس المقصد هنا انك لا تزكي نفسك انت .. لانك انت اعلم بنفسك وتعلم انك تظهر عكس ما تبطن او انك صادق بقولك .. انما المقصد انك لا تزكي غيرك وتقول عنه انه صالح وانه تقي .. لان الله يعلم بمن اتقى وانت لا تعلم بما في نفس ذلك الشخص الذي زكيته لانك لست عالم بما في الصدور .. فما يدريك ما يبطن ذلك العالم مهما اظهر الصلاح ونحن في زمن يتحكم به اعداء الاسلام .. لا تعلم ان ذلك العالم رباني فعلا او مرسل من اعداء الاسلام .
ولذلك طلب الله منك ان تستمع القول ثم تتبع احسنه .. امرك ان تتبع الاحسن من القول الذي يوافق كتاب الله وسنة المصطفى .. وما خالف الكتاب والسنة والعقل والمنطق اتركه ولا تتبعه .. فتكون بذلك اسقط ما اتاك على الكتاب والسنة ثم تنجوا من عذاب الله ولا تكون اعمى ثم تندم كما ندم الاولين بقولهم في كتاب الله
( لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير )
فاتقوا الله يا عباد الله ولا تجعلوا من علماءكم ألة تتبعونهم الاتباع الاعمى فتكونون بذلك اشركتم مع الله علماءكم واتبعتم حكما اخر مع حكم الله .. فإن اتبعت حكما اخر لم ينزل الله به سلطانا تكون بذلك جعلت مع الله حكما اخر فتدخل بالشرك .. وقد فعل ذلك الاولون حين اتبعوا علماءهم وبالغوا بانبياءهم الى درجة الشرك بالله والعياذ بالله .. قال تعالى
( واتخذوا احبارهم ورهبانهم
...????????... اربابا من دون الله
والمسيح ابن مريم وما امروا الا ليعبدوا
...????????...إلها واحدا
لا إله الا هو سبحانه
...????????...عما يشركون )
فماذا كانت النتيجة حين تمسكوا بعلماءهم ورفضوا استماع القول واسقاطه على كتاب الله ورده الى عقولهم .. انظر ماذا كان عذرهم قال تعالى
( وقالوا ربنا إنا اطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا
ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا )
فهل اعذرهم الله واجاب طلبهم .. انظر ماذا كان رد الله لهم .. قال تعالى
( قالت اخراهم لاولاهم ربنا هؤلاء
...????????... اضلونا فاتهم ضعفا من النار
...????????...قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون ) صدق الله العظيم
هذا كتاب الله لكم ينطق عليكم بالحق فهل انتم منتهون .. لا تثقوا بما ياتي اليكم دون التأكد منه واسقاطه على كتاب الله وسنة رسوله وتجدوه لا يخالف فطرتكم التي فطرها الله لكم .. فعلموا ان الله كرمكم بالعقل وميزكم على كثيرا من خلقه لتميزوا به بين الحق والباطل تلك حجة الله عليكم فان سلبكم الله العقل رفع عنكم القلم .. لا تتعصبوا لحزب او مذهب او طائفة بل امركم الله ان تتبرؤا من الفرق .. وامركم ان تستمعوا القول فتتبعون احسنه ذلك امر الله لكم فهل انتم منتهون ولامر ربكم طائعون .
اللهم اني بلغت اللهم فاشهد .
نعم اخي في الله لا يجب أن نتبع العالم أتباع أعمى مجرد أنه ⬅️ عالم والله سبحانه وتعالى ميزنا بالعقل مستشار لنا من استخدم عقله باءذن الله يسير بالطريق الحق سوف احضر لك أقتباس حول ذلك ⬇️⬇️
الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
17 - رجب - 1430 هـ
10 - 07 - 2009 مـ
11:41 مساءً
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين وآله الطيّبين الطاهرين والتَّابعين للحقّ إلى يوم الدين..
أخي الكريم، ثَبَّتك الله على الصراط المستقيم الذي يؤدّي إلى الله العزيز الحميد، تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّـهِ رَبِّي وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [هود].
وسبب هُداك إلى الطريق الحَقّ هو أنّك لا تريد غير الحقّ، والحقّ أحقّ أن يُتّبع، ولذلك كلّفتَ نفسك بالبحث عن الطريق الحقّ، وقد وعد الله الباحثين عن الحقّ من عباده أن يهديَهم إلى سبيل الحقّ إليه إنّ الله لا يخلف الميعاد، وجئت إلى موقعنا بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المَسطور في عصر الحوار للإمام المهديّ من قبل الظهور لتكون من السابقين الأخيار، تصديقًا لوعد الله الحقّ في مُحكَم كتابه: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].
وإن كنتَ من طُلّاب العلم فاعلم أنّ الله قد وضع شروطًا لطالب العلم كالتالي: أن لا يَتَّبِع ما ليس لهُ به علم؛ ما لم يُهيمن عليك العالِم بعلمٍ وسلطانٍ مُبينٍ شرطَ أن يقبلَه عقلُك فيطمئنّ إليه قلبك. ونهاك الله أن تتَّبِع ناصر محمد اليماني الاتّباع الأعمى ما دُمتَ طالب العلم الحقّ، فلا يكفي أن تظنّ بناصر محمد اليماني الظنّ الحسن أنّهُ لا يقول على الله إلا الحقّ، كَلَّا فهذا أمرٌ خطيرٌ وعظيمٌ لا ينفع معه الظنّ الحَسَن ما لم تجد حُجّة الإمام ناصر محمد اليماني مؤيَّدة بسلطان العلم المُقنِع الذي يقبله العقل والمنطق من كتاب الله وسُنَّة رسوله الحقّ، ولذلك أمركم الله باستخدام عقولكم التي لا تعمى إذا حَكَّمتم عقولكم في التّفكُّر والتّدبُّر في سلطان عِلم الدَّاعية (هل لا يتعارض مع العقل والمنطق؟) تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
وإنَّما ضَلَّت الأُمَمُ عن طريق الحقّ بسبب الاتّباع الأعمى للأمّة التي من قبلهم من آبائهم وعلمائهم فاتَّبَعوا ما ألْفَوا عليه آباءهم من غير أن يستخدموا عقولهم شيئًا؛ هل ما وجدوهم عليه يقبله العقل والمَنطِق؟ وعلى سبيل المثال: ألفَوا آباءهم يعبدون الأصنام فاتّبعوهم الاتِّباع الأعمى بحسن الظنّ فيهم أنّهم أعلَم منهم وأحكَم، ولذلك قال الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].
ولذلك مَقَتَهم الله هم وآباءهم بسبب الاتِّباع الأعمى دون أن يستخدموا عقولهم التي أنعم الله بها عليهم، قال الله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّـهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ ﴿١٧٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
ولذلك نهى الله عباده من الاتّباع الأعمى للأمم الذين من قبلهم ودعاهم إلى استخدام العقل والتفكّر فيما وجدوا عليه آباءهم هل تقبله عقولهم أم يجدون المنطق في سلطان الداعية المبعوث من ربّهم الذي يدعوهم إلى الحقّ وينهاهم عن الاتّباع الأعمى؟ وقال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّـهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [سبأ].
وذلك لأنّ الشيطان لم يتركهم على الحقّ بعد إذ هداهم الله إليه في عَهد الرسل فيموت أنبياء الجنّ والإنس ويستمر مَكْر الشيطان وأوليائه من شياطين الجنّ والإنس في صدّهم عن الصراط المستقيم عن طريق أوليائه من شياطين الإنس جيلًا بعد جيلٍ، حتى يردّوهم عن دينهم فيخرجونهم عن الصراط المستقيم، وقال الله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّـهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ ﴿٢١﴾} صدق الله العظيم [لقمان].
وأضلّتِ الشياطينُ الأمم عبر الأجيال من بعد الرسل وكانت كُلّ أمّةٍ تتّبع الأمّةَ التي من قبلها الاتّباع الأعمى، ولذلك تجد الأمم يُلقون بالحجّة على الأمّة التي من قبلها، وقال الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿١١٢﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
وخطب فيهم الشيطان وقال لا تلوموني فليس لي عليكم من سلطانٍ إلَّا أن دعوتكم فاستجبتم لي بل لوموا أنفسكم لأنّكم لم تستخدموا عقولكم، وقال الله تعالى: {وَبَرَزُوا لِلَّـهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّـهِ مِن شَيْءٍ ۚ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّـهُ لَهَدَيْنَاكُمْ ۖ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ ﴿٢١﴾ وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّـهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [إبراهيم].
ومن ثم أدرك جميعُ الكافرين ما هو سبب ضلالهم عن الحقّ أنّه ليس الشيطان فليس له سلطان عليهم وليست الأمم التي من قبلهم؛ بل اكتشفوا أنّ سبب ضلالهم عن الحقّ هو عدمُ استخدام عقولهم فاتَّبَعوا الاتّباع الأعمى فأعرَضوا عن دعوة الحقّ من ربّهم التي يقبلها العقل والمنطق، ولذلك قالوا: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠﴾ فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [الملك].
ولذلك تجدون أنّ المهديّ المنتظر الحقّ من ربّكم ينهاكم عن الاتّباع الأعمى ويدعوكم إلى استخدام عقولكم: (هل الداعي ناصر محمد اليماني قد أيّده الله بسلطان العلم الذي يقبله العقل والمنطق)؟ ولذلك تجدونني أُفتي أنّه لا ولن يُصَدِّق المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم إلَّا الذين يعقلون منكم فتفكَّروا فيما يُحاجِجَهم به ناصر محمد اليماني وإلى ما وجدوا عليه آباءهم (فأيُّهم يقبله العقل والمنطق فيتَّبعِونه من بعد التّفكُّر والتّدبُّر؟) وأولئك الذين هداهم الله في الكتاب في جميع الأمم، فلم أجد أنّه اهتدى للحقّ إلَّا الذين استخدموا عقولهم مِن الذين لا يحكمون من قبل أن يستمعوا القول فيتدبّروا فيه ويتفكّروا ومن ثم يحكُمون فيتّبعون أحسنه، ولم يهدِ الله من جميع الأمم إلا الذين استخدموا عقولهم ولم يحكموا من قبل التّفكُّر والتّدبُّر في قول الداعية؛ بل يتفكّرون في القول من قبل أن يحكُموا ومِن ثمَّ يتّبعوا أحسنه، وقال الله تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر].
{أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].
ولكن شياطين البشر نَهوا المسلمين عن تدبُّر القرآن وقالوا: "لا يعلمُ تأويله إلَّا الله بل عليكم بالسُنّة وحدها فذَروا القرآن فإنّه لا يعلم تأويله إلَّا الله وقد بيّنه لكم رسوله وحسبكم ذلك"، كما يفعل أهل السُّنة، وأمّا الشيعة فقالوا: "حسبنا ما وجدنا عليه أئمّتنا من آل البيت"؛ فلا يُطابقونه مع مُحكَم كتاب الله، وآخرون قالوا: "بل حسبُكم القرآن وحده فذروا سُنّة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم"، وهم القرآنيون فأضاعوا فرضين من الصلوات.
ويا أمّة الإسلام لا أجد لكم سبيلًا للنجاة إلَّا أن تحتكموا إلى كتاب الله وسُنَّة رسوله الحقّ التي لا تُخالِف الكتاب، فإنّي المهديّ المنتظر الحقّ من ربّكم لا أُنكِر من السُنّة النّبويّة إلَّا ما وجدتُه مُخالِفًا لكتاب الله ذلك لأنّ السُنّة النّبويّة إنّما تأتي لتزيد القرآن بيانًا وتوضيحًا للعالمين، فمَن كان يؤمن بكتاب الله وسُنَّة رسوله الحقّ مِن كافّة علماء المسلمين فليستجيبوا لدعوة الحوار للمهديّ المنتظَر في عَصر الحوار من قبل الظهور عبر طاولة الحوار العالميّة (موقع الإمام ناصر محمد اليماني) ومن بعد التَّصديق أظهر لكم عند البيت العتيق إن كنتم تعقلون.
وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.
_______________
يعني ماالشيء الجديد الذي اتيت به وغاب عنا كل ماذكرته سبق وقال الإمام بذلك ان لانتبع احد دون برهان ودليل يقبله العقل والإمام كثيرا ماكان يقول بمعنى ان وجدتم اني اخطئت ولو ١ ٪ في احد البيانات فلاتتبعوني
___ ۩ اقتــباس ۩ ___
من بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني:
فإذا وجدتموني أنطقُ عن الهوى بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً من غير علمٍ ولا سلطانٍ من الرحمن فلا تتّبِعوني ما لم أهيمن عليكم بالعلم والسلطان المُبين من محكم الكتاب المبين.
_____ ۩ عنوان البيــــان ۩ _____
فتوى المهديّ بالكتاب عن قصة داوود في المحراب الذي أتاه الله الفصاحة وفصل الخطاب ذكرى لأولي الألباب ..
___۩ تاريخ اصدار البيان ۩___
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
22 - 11 - 1430 هـ
10 - 11 - 2009 مـ
11:31 مساءً
ـــــــــــــــــــــ
الإمام ناصر محمد اليماني
22 - 11 - 1430 هـ
10 - 11 - 2009 مـ
11:31 مساءً
ـــــــــــــــــــ
فتوى المهديّ بالكتاب عن قصة داوود في المحراب الذي آتاه الله الفصاحة وفصل الخطاب ذكرى لأولي الألباب ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وآله التّوابين المُتطهِّرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدّين..
قال الله تعالى: {وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ ﴿٧٨﴾ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:78-79].
وهذه قصة رجلين أخوين، أحدهما كان غنياً لديه أغنامٌ كثيرةٌ ومزرعةٌ، وأمّا الآخر فهو فقيرٌ ولديه قليلٌ من الغنم لا تساوي إلا بنسبة 1% نسبةً إلى غنم أخيه، ولهُ أولادٌ كثيرون وغنمه القليلة هي مصدر عيشهم هو وأولاده، وهو جار أخيه قرباً وجُنباً، ودخلت غُنيماته مزرعة أخيه الغني ونفشت فيها ولذلك قال الله تعالى: {فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ} صدق الله العظيم، وذلك لأنها مصدر رزق القوم وهو الرجل الفقير وأولاده، ومن ثمّ أخذ صاحبُ المزرعة الغني تلك الغنمات وهو يعلم أنّه ليس لدى أخيه مالٌ ليقوم بتعويضه وقال له: "لقد ضممتُ غنمك إلى غنمي لأنها أكلت بضعف ثمنها". ولكنّ أخاه فقيرٌ وليس لديه إلا هذه الغنمات القليلة وهي مصدر قوته الوحيد هو وأولاده، ولكن أخاه ضمّ غنماته القليلة إلى غنمه الكثير بحجّة إتلاف الحرث، ويُطالب أخاه أن يفيه عليها مالاً لأنه يقول إنّها قد أتلفت ضعف ثمنها.
فمن ثمّ اختصموا إلى داوود - عليه الصلاة والسلام - حتى يحكم بينهم بالحقّ كما يرجو الفقير، وكان الغني فصيح اللسان بليغ الكلام تكلَّم بين يدي الحاكم داوود وعزَّ أخاه الفقيرَ بالخطاب بين يدي الحاكم داوود - عليه الصلاة والسلام - وهو يرفع الدعوى على أخيه أن يفيه مالاً فوق غنمه لأنّ الغنم كما يقول أنها أكلت بضعف ثمنها، وأمّا أخوه فهو ليس مُنكِراً أنّ غنمه نفشت في حرث أخيه ولذلك كان مُنصِتاً فظنّ داوود أنّ إنصاته يُعتبَر اعترافاً منه بما قاله المُدّعي ولم يُنكِر أيَّ شيءٍ من دعوى أخيه، فلما رأى داوود أنّ صاحب الغنم مُنصِتٌ ولم يردّ على الادّعاء بشيءٍ من الإنكار فظنّ داوود أن ذلك اعترافٌ من صاحب الأغنام الفقير بأنّ الغنم حقاً قد نفشت بالمزرعة وأنّها حقاً أكلت ضعف أثمانها، وإنّما في الحقيقة فقد عزَّه أخوه بالكلام بين يدي الحاكم.
ومن ثمّ حكم داوود بغنم الفقير للغني وهي بما أكلت دون أن يزيده مالاً فهو جاره قُرباً وجُنباً، وكان سليمان - عليه الصلاة والسلام - إلى جانب أبيه فنظر من بعد الحُكم إلى وجه الفقير فرآه مخنوقاً يكاد أن يبكي من ظلم أخيه له فليس لديه هو وأولاده غير تلك الغُنيمات القليلة وهي مصدر عيشه الوحيد هو وأولاده، وأمّا أخوه فهو غنيٌّ فلديه أغنامٌ كثيرةٌ ومزرعةٌ، ولكن المظلوم أناب إلى الله في نفسه يشكو إليه ظُلم أخيه له فكيف يريد أن يضمّ غنمه القليلة إلى أغنامه وهي لا تساوي إلى غنم أخيه الكثيرة إلا بنسبة واحدٍ في المائة ولا يزال يحسده عليها نظراً لأن أخاه الفقير أحبّ إلى النّاس منه، ولكن المتقين يجعل لهم الرحمن ودّاً والله يعلمُ بحاله ويعلمُ أنها مصدر عيشه هو وأولاده.
فألْهَم اللُه سليمانَ الحكمَ الحقَّ بأن يطَّلِع أبوه الحاكم بنفسه ومعه خبيرٌ بالحرث لكي يتمّ الاطلاع على ما أتلفت الغنم في الحرث ثمّ يتمّ تقديره بالحقّ من غير ظُلمٍ، ثمّ تبيَّن لداوود - عليه الصلاة والسلام - من بعد الاطلاع أنّه حكم على الرجل بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً، وتبيّن له إنّما أعزّ المظلومَ أخوه بالكلام وليس قدر الإتلاف في المزرعة حسب دعوى أخيه، وتبيّن لهُ إنّما أعزّه في الخطاب بلحن دعوى الغنيّ، ثمّ حكم لصاحب الحرث بقدر حقّه بالحقّ يتمّ دفعه على مُكْثٍ من ذريات غنم الفقير ولبنها وسمنها ووبرها ولذلك قال الله تعالى: {وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ ﴿٧٨﴾ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:78-79].
ولذلك قال الله تعالى: {وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا} صدق الله العظيم [الأنبياء:79].
ولكن داوود بادئ الأمر ظلم الفقير بسبب حُكمه بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً وذلك بسبب أنّ أخاه عزّه بالكلام بين يدي داوود وظنّ داوود أن سكوت صاحب الغنم اعترافٌ بكلام أخيه أنّه حقٌّ، فلم يردّ على ما ادّعاه أخوه بشيءٍ من الإنكار، ولذلك ظلم داوود الفقير بغير قصدٍ منه ولكنّ الله ألهم سليمان الحكم الحقّ بوحي التفهيم، واتّبع داوود حكم ابنه سليمان ثمّ حكم بالحقّ ولذلك قال الله تعالى: {وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا} صدق الله العظيم.
وأراد الله أن لا يعود خليفته داوود إلى ذلك فلم يكن هيِّناً عند الله ولو لم يكُن بغير قصدٍ من داوود فلا يجوز له أن ينطق بحُكمه عن الهوى؛ بل لكُلّ دعوى برهانٌ وبيّنةٌ مؤكّدةٌ، وإذا لا توجد فعلى من أَنكرَ اليمين، ولذلك ابتعث الله اثنين من الملائكة تسوّروا المحراب ولم يدخلوا من الباب وكان داوود - عليه الصلاة والسلام - ساجداً في سجوده الأخير في صلاته فجلس من سجوده فإذا هم أمامه واقفون فأوجس منهم خيفةً فكيف دخلوا من الباب وهو مُغلقٌ! ولكنهم رأوا الخوف قد ظهر منهم في وجه نبي الله داوود - عليه الصلاة والسلام - فطمأنوه وقال الله تعالى: {قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ خَصْمَانِ بَغَىٰ بَعْضُنَا عَلَىٰ بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَىٰ سَوَاءِ الصِّرَاطِ} صدق الله العظيم [ص:22].
ثمّ ظنّ داوود أنّهم من الرعية المُختصمين ولم يكن يعلم أنّهم ملائكةٌ وقال: ما خطبكم؟ ومن ثمّ ألقى المَلَكُ - الذي يُمثِّل صاحبَ الأغنام القليلة - دعواه وقال: {إِنَّ هَـٰذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [ص].
ويقصد أن أخاه غنيٌّ وصاحب أغنامٍ كثيرةٍ بينما هو ليس لديه إلا نسبة واحدٍ في المائة - ويقصد قِلّة أغنامه - فضَمَّ غنمه القليلة إلى غنمه الكثيرة وعزَّه بالكلام عند الحاكم بينما هم ملائكةٌ وليس لديهم أغنام، وإنّما يريد الله من داوود أن يُذكِّره بظلمه في حكمه على الفقير من قبل لولا أن فهَّمها الله سليمانَ عليه الصلاة والسلام. المهم أنّ داوود حكم بحكمٍ مُخالفٍ لحكمه الأول في قصة الحرث والغنم وقال: {قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِ ۖ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} صدق الله العظيم [ص:24].
وبعد أن قضى داوود بالحكمة بينهم بالحقّ {وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ} [ص:24]، أيْ: اختفوا من بين يديه، ومن ثمّ علِم وأيقن داوود - عليه الصلاة والسلام - أنّهم ليسوا من البشر بل هم ملائكة، ومن ثمّ علم أنّهم يرمزون لصاحب الحرث وصاحب الغنم وإنّما يريد الله أن يُذكِّره بحكمه الأول أنّه كان فيه ظلمٌ على الفقير، وكان داوود لا يزال جالساً على السجادة ثمّ خرّ راكعاً وأناب إلى ربه ليغفر ذنبه وقال الله تعالى: {وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ۩ ﴿٢٤﴾ فَغَفَرْنَا لَهُ ذَٰلِكَ ۖ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَىٰ وَحُسْنَ مَآبٍ ﴿٢٥﴾ يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [ص].
ولكن في هذه الآيات كلمات من المُتشابهات كمثال قول الله تعالى: {فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ} صدق الله العظيم، وكلمة التشابه هو في قول الله تعالى: {وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ} صدق الله العظيم، فظنَّ الذين لا يعلمون أنّهُ هوى فتنة النساء ومن ثمّ وضع المنافقون قصةً تُشابِه هذه الآية في ظاهرها: {وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ} صدق الله العظيم، وقالوا إنّ داوود أحبَّ امرأة أحد قادة جيشه فأرسله ليقاتل في سبيل الله لكي يتزوج بامرأته، قاتلهم الله أنَّى يؤفكون! فكيف يفعل ذلك نبيّ الله الذي يُعلِي كلمة الله وليس عبداً لشهوته حتى يبعث مُجاهداً في سبيل الله ليتزوج بامرأته؟ ولكنّ الإمام المهديّ يُبطل افتراءهم الباطل بالحقّ فيدمغه وننطق بالحقّ ونقول: إنّ الهوى في هذا الموضع لا يقصد به هوى العشق؛ بل ذلك من المُتشابهات بل يقصد الهوى الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، مثال قول الله تعالى: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ ﴿٣﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [النجم]؛ أيْ: أنه لا يتبع الظنّ فيقول على الله ما لم يعلم فيضلّ نفسه ومن معه عن سبيل الله ولذلك قال الله تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ﴿٤﴾ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [النجم].
أيْ: أنّه ليس قولاً عن الهوى بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً؛ بل هو وحيٌ يوحى علّمه شديد القوى، وذلك لأنّ الذين ينطقون عن الهوى بالحكم بين النّاس فيما كانوا فيه يختلفون سواءٌ في قضايا المسلمين أو في اختلافهم في الدّين فيحكمون بينهم عن الهوى الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً من غير حجّةٍ ولا برهانٍ فحتماً يظلمون أنفسهم ويُضِلّون أمّتهم عن سبيل الله الحقّ، ولذلك قال الله تعالى لنبيه داوود: {فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ} صدق الله العظيم.
ويا علماء الأمّة احذروا ظاهر المتشابه من القرآن، فظاهره يخالف العقل والمنطق وتأويله غير ظاهره وإنّما تغرّكم كلماتٌ مُتشابهاتٌ في الآيات فتجعلون تأويل المُتشابه كالمحكم وإنكم لخاطئون بذلك، لأنّ المُتشابه ليس ظاهره كباطنه ولذلك لا يعلمُ بتأويله إلا الله وهو من يُعلِّم من يشاء بتأويله من عباده بوحي التفهيم وليس وسوسة شيطانٍ رجيمٍ ويأتيكم بتأويله بالسلطان المبين من مُحكم الكتاب ليتذكر أولو الألباب، فإن كنتم تريدون الحقّ فإنّي الإمام المهدي حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ، فإذا وجدتموني أنطقُ عن الهوى بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً من غير علمٍ ولا سلطانٍ من الرحمن فلا تتّبِعوني ما لم أهيمن عليكم بالعلم والسلطان المُبين من محكم الكتاب المبين.
وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم الداعي إلى الصراط المُستقيم الإمام المهديّ؛ ناصر محمد اليماني.
__________________
أمرنا الله تعالى في كتابه العزيز: أن نطيع الله ورسوله وأولي الأمر منكم . انتهى .. وأولي الأمر هم أئمة الكتاب .. وكيف نعرفهم ...؟ ؟ يزيدهم الله بسطة في علم الكتاب فلا يجادلهم أحد إلا وغلبوه بسلطان العلم الملجم بالآيات البينات . انتهى .. فهل أنت موافق أخي الكريم بأن أولي الأمر هم أئمة الكتاب المصطفين ...؟ ؟ أم عندك تأويل آخر لأولي الأمر غير أئمة الكتاب...? ?
بسم الله الرحمن الرحيم : قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَىٰ ۗ آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ . صدق الله الحبيب الأعظم
أَ(فَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) (85مادمت ءامنت بان ناصر محمد اليماني هو المهدي الحق وان الحق الذي جاء به من رب العالمين فعليك اتباعه كمثل ايماني وتقيني ببيانات النعيم الاعظم وعدم استوعابي لبعض البيانات كمثل التي فيها الحسابات هذا لا يعني اني لا اؤمن بها ولا اتبع ماجاء فيها بل امنت بالحق الذي جاء من ربي العالمين وافوض امري اليه سبحانه للامور الاي صعب عليا فهمها ولكن في مرحلة البحث فيجب ان تصدق مع الله اولا وتنيب لربك وتجتهد في البحث وتستخدم عقلك وتستمع للقول
سلام الله عليك ايها الانصاري الباحث الذي يدور في عقله كثير من التساؤلات فاعتصم بما وجدت من البيان الحق للقرآن واثبت عيله ثبوت الجبال وأنب إلى الله يثبت قلبك ويجعل بصرك حديدا .
مابك اخي مغاوير الجبال ؟وهل هدا سؤال ؟
فالكل في هدا المنتدى يعلم ان الله لا يأمر بالاتباع الاعمى,فكيف يأمرك الله بالتفكر و التدبر وإستخدام العقل ثـم في نفس الوقت يأمرك بالاتباع الاعمى؟ . فكيف تقول ان كتير منا لا يعلم جواب سؤالك ؟و جواب سؤالك بسيط للغاية ..و الجواب طبعا لم يأمرنا الله ان نتبع الاتباع الاعمى لأي احد كان او يكون .إنتهى الجواب و إليك إقتباس من بيان الامام المهدي ناصر محمد اليماني
كان هدا الإقتباس من بيان الامام المهدي ناصر محمد اليماني
- 2 -
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
09 - جمادى الأولى - 1430 هـ
04 - 05 - 2009 مـ
13 : 10 مساءً
( بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرى)
____________
[كان مِنّي حَرثُك وعليٌّ بَذرك، أهدَى الرّاياتِ رايَتُك، وأعظمُ الغاياتِ غايَتك]
وعلَّمني أنّ الله سَيُؤتِيني عِلمَ الكِتابِ فلا يُجادِلني أحدٌ مِن القرآن إلّا غَلبتُه..
بِسْمِ الله الرّحمنِ الرّحيم، وسَلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالَمين..
أخي الكريم؛ السّلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته، السّلامُ علينا وعلى جميع عبادِ الله الصّالِحينَ في الأوَّلينِ وفي الآخرين وفي المَلَأِ الأعلى إلى يومِ الدِّين، ويا (متحت) فلنَفرِض أنّ الله علّمنِي أسماءَ الأئِمّة جميعًا فمَا الفائِدةُ التي تَرجُوها مِن تلكَ النّتيجة؟ لا شيء.. إذًا المُهِمُّ أن يُعلِّمَني الله عدَدهم، وبرغمِ أنّ الله قد أرانِي صُوَرَهم ولكنِّي لم أسألهُم عن أسمائِهم شيئًا، وكانوا في الرُّؤيا الحقّ عَشرةً بشَكلٍ دائريٍّ مِن حَولِي وأنا في مَركزِ الدّائِرة؛ ونَظرتُ إلى صُوَرِهم المُنيرَة ولكنِّي لم أسألهُم عن أسمائِهم برغم أنِّي عَلِمتُ أنّ هؤلاءِ العَشَرة الذين كانوا صفًّا دائِريًّا مِن حَولِي أنّهم مِن أئمة آل البيتِ ونَظرتُ إلى صُوَرِهم جميعًا ولم أعرِف أيًّا منهم ولم أرَ أحدَهم مِن قبل، ومِن ثمّ سألتُهم فقلتُ لهم دُلُّونِي على الإمام علي بن أبي طالب، ومِن ثمّ تأخّرَ الرَّجُل الذي أمامَ وَجهِي خُطوَةً للوَراءِ ثمّ خُطوَةً إلى الجَنبِ وفتَح لي الطّريق للخُروجِ مِن الدّائِرة ومِن ثمّ أشارَ إلى رَجُلٍ أسمرَ اللّونِ واقِفًا خارِجَ الدّائِرة وقال ذلك الإمام علي بن أبي طالب، ومِن ثمّ انطَلَقتُ نَحوَهُ وأمسَكتُ يَدَهُ بيَديَّ الاثنَتينِ وقلتُ له: دُلَّنِي على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، فانطلقَ بي عِدّة خُطُوَاتٍ إلى عَمودٍ مُتَوسّط الغُرفة التي نحن فيها، فإذا برسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - جالسٌ بجانِبِ ذلك العَمودِ ومُتَّكئٌ بِظَهرِه إلى العَمُودِ، ومِن ثمَ جَثَمتُ بين يَديهِ وجَعلتُ وَجهي في عُنقِه وقَبَّلتُه بِضْعَ قُبلاتٍ، ومِن ثمّ أفتانِي بالحقّ وقال لي:
[كان مِنِّي حرثُك وعلي بَذرك، أهدَى الرّايات رايتك وأعظم الغاياتِ غايَتك] وعلّمني أنّ الله سَيُؤتِينِي عِلمَ الكتابِ فلا يُجادِلُنِي أحدٌ مِن القرآنِ إلّا غلبتُه.
ثمّ أفتانِي في رؤيا أخرى أنّي الإمام المهديّ المنتظَر والله على ما أقولُ شهيدٌ ووكيلٌ، ولا ولن أحاجَّكم بالرّؤيا لأنّها فتوَى تَخُصُّني مِن الله بأن يَجمَعني أنا وأحدَ عشرَ إمامًا ومحمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - في غُرفةٍ واحدةٍ، ولكنّ الله جعل علامَةً لحقيقة الرُّؤيا الحقّ يَجِدُها الباحثون عن الحقّ حقًّا على الواقِع الحقيقِيّ وتلك فتوى محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - أنّ الله سوفَ يُؤتينِي عِلمَ الكتابِ فلا يُجادِلني أحدٌ مِن القرآنِ إلّا غَلبتُه بالحقّ.
فإن كان ناصر محمد هو الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ الذي له تَنتَظرونَ فكان حقًّا على الله أن يصدقني الرّؤيا بالحقّ بالعِلم والسُّلطانِ فيُؤتِيني عِلمَ الكتابِ فتَجدونَ أنّه حقًّا لا تُجادِلونَ الإمام ناصر محمد اليماني مِن القرآنِ العظيم إلّا هَيْمنَ عليكم بسُلطانِ العِلمِ مِن القرآنِ العظيم فيَحكم بينكم فيما كنتم فيه تَختَلِفونَ حتى لا يَجَد الذين يُريدون الحقّ حَرَجًا في أنفسِهم مِن اتّباع الحقّ ويُسلّموا تسليمًا وذلك بيني وبينكم، وذلك لأنّ الإمام المُصطَفى الذي يَصطَفيهِ الله للأمّة خليفةً وإمامًا كان حقٌ على الله أن يُؤيّدَه ببُرهانِ الخلافة والإمامة فيزيده بسطةً في العِلم على كافّة علماء الأُمّة، ومَثَلي فيكم كَمَثَلِ طالوت في بني إسرائيل فلم يَجعله الله نبيًّا ولا رسولًا بل إمامًا وقائدًا لهم، وقال الله تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّـهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٤٧﴾} صدق الله العظيم [سورة: البقرة].
فإذا كان طالوت إمامَ بني إسرائيل وقائِدًا للجِهاد إنّما اصْطَفاهُ الله عليهم وزادَه بسْطةً في العِلمِ فكيفَ يَحِقّ لكم يا معشَر المسلمين أن تَصطَفوا الإمام المهديّ المنتظَر خليفة الله ربّ العالمين! أفلا تَتّقُون؟ ومَن افتَرى أنّه الإمام المهديّ المنتظَر بغَيرِ علمٍ مِن ربّه فحَتمًا مَصيرُه الخِزْيُ واللّعنَة في الحياةِ الدّنيا ثمّ يَحشُره الله مع الذين وُجوهُهم مُسوَدّة؛ فيقول الأشهادُ هؤلاءِ الذين افتَروا على الله كذبًا تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا ۚ أُولَـٰئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَىٰ رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَـٰؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَىٰ رَبِّهِمْ} صدق الله العظيم [سورة هود:18].
أليسَ ذلك خِزيٌ عَظيمٌ أمامَ النّاس أجمعين الأوَّلين والآخرين؟ فلماذا يا معشَر المَهدِيِّينَ تُورِّطونَ أنفسَكم هذه الوَرطَة الكُبرى؟ أفلا تَعلمون أنّ المهديّ المنتظَر الحقّ جعَله الله إمامًا لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وآله وسلم؟ ومِن خلال ذلك تعلمون أنّ شان الإمام المهديّ عظيمٌ فكيف تتَجرَّؤون على الافتِراءِ على شَخصِيّة الإمام المهديّ!
ويا أمّة الإسلام، أُقسِمُ بالله ربّ العالمين أنِّي لم أقُلْ أنّي الإمام المهديّ المنتظَر مِن ذاتِ نَفسي ولا حُجّة بَينِي وبينَكم غير كتابِ الله وسنّة رسوله الحقّ، وأُشهدُ الله وكفَى بالله شهيدًا أنّي كافِرٌ بالتَّعَدُّدِيّة الحزبيّة في الدِّين الإسلامِيّ الحَنيفِ كُفرًا مُطلَقًا، وأدعو كافّة علماء الأُمّة الإسلاميّة إلى الاحتِكام إلى كتابِ الله، ومَن أحسنُ مِن الله حكمًا لقومٍ يتَّقون! ولم يَجعلني الله مُبتدِعًا بل مُتَّبِعًا لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - على مِنهاجِ النّبوّة الأولى فأمشي على أثَرِه خُطوةً خُطوةً لا أحيدُ عن أثَرِه شيئًا مُستَمسِكًا بما أوحي إليه مِن ربِّه كتاب الله والسُّنة المُهداة، نورٌ على نورٍ، وما خالَفَ مِن السُّنة لمُحكم القرآن فأُشهدُ الله أنّي بما خالَف لمُحكمِ القرآن في السُّنة النّبَوِيّة لمِن الكافرين لأنّي عَلِمتُ أنّ السُّنة النّبوّية مِن عند الله، وعلَّمني الله أنّه لم يَعِدكُم بحِفظها مِن التّحريفِ، وعلَّمَكم أنّه توجَد طائفةٌ بين المؤمنين يقولون على الله ورسوله بغيرِ الحقّ لتَحسَبوهُ مِن بيان الكتابِ وما هو مِن الكتابِ ويقولون هو مِن عندِ الله وما هو مِن عندِ الله، وقال الله تعالى: {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨﴾} صدق الله العظيم [سورة آل عمران].
وذلك لأنّ السُّنة النّبوّية جاءت بيانًا لبعض آياتِ الكتاب، والسُّنة النّبوّية هي مِن عندِ الله كما القرآن مِن عند الله، وهي بيانٌ للكتابِ ولم يَعِدكم الله بِحفظها مِن التّحريفِ؛ وبما أنّ القرآن العظيم محفوظٌ مِن التّحريفِ لذلك أمَركم الله أن تجعلوا القرآن هو المَرجِع والحَكَم فيما اختَلفتُم فيه مِن أحاديث السُّنة النّبوّية أن تَرُدّوا الحديثَ الذي ذاعَ بينكم الخِلاف فيه إلى القرآن العظيم ثمّ تتدَبَّروا مُحكَم القرآن العظيم فإذا كان الحديثُ النّبوّي ليس مِن بيانِ الكتابِ مِن عندِ الله فسوفَ تَجِدونَ بينه وبين مُحكَم الكتابِ القرآن العظيم اختلافًا كثيرًا، وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾ فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ ۚ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ عَسَى اللَّـهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَاللَّـهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلًا ﴿٨٤﴾} صدق الله العظيم [سورة النساء].
وأَشهدُ لله أنّ ما جاء في هذه الآيات المُحكَمات لا يَستطيعُ أن يُخالِفني فيه مَن كان يُؤمِنُ بالله واليوم الآخر إلّا الذين هم للحقّ كارهون، وأيّ عربيٍّ يتدَبَّر قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم. يَعلمُ عِلمَ اليقين أنّ أحاديثَ السُّنة النّبوّية ليست مَحفوظةً مِن التَّحريفِ ويَعلمُ عِلمَ اليقين أنّ القرآن المَحفوظ مِن التّحريفِ هو المَرجِعُ والحكم فيما اختَلفتُم فيه مِن أحاديثِ السُّنة النّبويّة، فإذا كان الحديثُ النّبويّ ليس مِن عندِ الله ورسوله فحتمًا تَجِدونَ بينَه وبين مُحكَم القرآن اختِلافًا كثيرًا، ولكنّ الذين لا يَعلمونَ أنّ الأحاديث النّبوّية في السّنة جاءَت مِن عندِ الله قد حرّفوا كلامَ الله وأحاديث نبيّه بالبيانِ الباطِل وقالوا أنّه يَقصِدُ القرآن أن لو كان مِن عندِ غير الله لوَجَدوا فيه اختِلافًا كثيرًا، وصدَّقهم الذين يَتَّبِعونَ تفاسيرَهم بغير تَفكُّرٍ ولا تدبّرٍ فضَلُّوا وأضلُّوا، ولكنّ الإمام المهديّ الحقّ مِن ربّ العالَمين يَنطِقُ لكم بالحقّ الذي يُصدّقه كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ أنّ الله لا يُخاطبُ الكافرين بالقرآن العظيم بل المؤمنينَ بالقرآن العظيم، وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم.
ومِن خِلالِ ذلك علّم الله الإمام المهديّ أنّ السُّنة النّبويّة الحقّ جاءَت مِن عند الله، وعلّمني كيف أعلَم الحديث النّبويّ الذي جاءَ مِن عند غير الله بأن أعرِضَه على مُحكَم القرآن العظيم فإذا كان حديثًا مُفترًى مِن عندِ غيرِ الله ورسوله فإنّي سوف أجدُ بينه وبين حُكم الله في القرآن العظيم اختِلافًا كثيرًا؛ نقيضانِ مُختلفانِ لأنّ الحقّ والباطِل مُتناقِضان ومُختلِفان كاختِلافِ النّور عن الظُّلماتِ، وبما أنّ السُّنة النّبويّة جاءَت بيانًا للقرآن تَجِدونَ بيان محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - هو ذات بيان ناصر محمد اليماني. وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ألا إنّي أوتيتُ القرآن ومِثله معه] صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وصدق ناصر محمد اليماني في فتواهُ بالحقِّ أن الأحاديث النّبوّية الحقّ جاءَت مِن عندِ الله.
قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وأله وسلّم: [اعرضوا حديثي على الكتاب فما وافقه فهو مِنّي وأنا قلته] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وصدق ناصر محمد اليماني في فَتواهُ أنّ السّنة ليست محفوظةً مِن التّحريفِ وأنّ القرآن هو المَرجِع لِما اختَلفتُم فيه مِن الأحاديث النّبويّة وأنّ ما كان مِن الأحاديث النّبويّة جاء مِن عند غير الله فإنّكم سوفَ تجِدونَ بينه وبين آياتِ أمّ الكتاب اختِلافًا كثيرًا.
قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [وإنّها ستفشى عنّي أحاديث فما أتاكم مِن حديثي فاقرأوا كتاب الله واعتَبِروه فما وافق كتاب الله فأنا قلته وما لم يُوافِق كتاب الله فلم أقله] صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وصدق ناصر محمد اليماني في فتواه عن طائفةٍ مِن المؤمنين المُنافقين كما أفتاكم الله أنّهم يَحضُرونَ مجالس الحديث حتى إذا خرجوا بيّتوا أحاديث غير التي يقولها عليه الصّلاة والسّلام كما أفتاكم الله بذلك في قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم.
وصدقَ محمدٌ عبدُه ورسولُه وصدقَ الإمام المهديّ عبدُه وخليفتُه بالحقّ الذي لا يأمُركم إلّا بما أمَركم به الله ورسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم. قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [ستكون عنّي رُوّاةٌ يَروُونَ الحديث فاعرِضوه على القرآن فإن وافَق القرآن فخُذوها وإلّا فدَعوها].
قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [عليكم بكتاب الله وستَرجِعونَ إلى قومٍ يُحِبّون الحديثَ عنّي ومَن قال عليّ ما لم أقل فليتَبوّأ مَقعَده مِن النار فمَن حَفِظَ شيئًا فليُحَدِّث به].
قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [عليكم بكتاب الله فإنّكم ستَرجعون إلى قومٍ يشتَهون الحديث عنّي فمَن عقِل شيئًا فليُحَدِّث به ومَن افتَرى علي فليتبَوّأ مقعدًا وبيتًا مِن جهنم].
قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ألا إنها ستكون فِتنة قيل ما المَخرجُ منها يا رسول الله قال كتاب الله فيه نبأ مَن قبلكم وخبر ما بعدَكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل مَن تركه مِن جبار قصمَه الله ومَن ابتغى الهُدى في غيره أضَلّه الله وهو حبل الله المتين وهو الذِّكر الحكيم وهو الصّراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق عن كثرة الردّ ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجنّ إذ سمعته حتى قالوا: {إنّا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به} مَن قال به صدق ومَن عمل به أُجر، ومَن حكم به عدل ومَن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم].
صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وصدق ناصر محمد اليماني وصدق الله العظيم الذي أنزل القرآن والبيان الحقّ تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ﴿١٧﴾ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [سورة القيامة].
ويا طلبَة العلم مِن أمّة الإسلام، لا يَجوز لكم أن تتَّبِعوا علماءكم الاتّباع الأعمى مِن غير أن تستَخدِموا عقولكم فتتفكروا هل هذا العالِم يُعلّمكم بسُلطانِ العِلم الحقّ أم يتّبِعُ الظنّ الذي لا يُغنِي مِن الحقّ شيئًا، وذلك لأنّ الله نهاكُم عن الاتّباع الأعمى وأمَركم أن تستَخدِموا عُقولكم وأبصارَكم فانظروا لأمرِ الله الذي يخُصّ طالبَ العلم، وقال الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [سورة الإسراء].
وبما أنّها لا تَعمَى الأبصار فأقسِمُ بالله العظيم لو تردّون بيان ناصر محمد اليماني إلى عقولكم للتَّفكّر والتَّدبّر فسوف تقبله عقولكم رغم أنوفكم لأنّها لا تَعمَى الأبصار ولكن تَعمَى القلوبُ التي في الصُّدور فإذا كانت لا تريد الحقّ فلن يهديها الله أبدًا، ولا ولن تُغنِي عنهم أسماعُهم ولا أبصارُهم مهما أفتَتهم بالحقّ فلن يَتَّبِعوه، وإن يرَوا سبيل الحقّ لا يتخذوهُ سبيلًا وإن يرَوا سبيل الغيّ والباطل يَتَّخِذوهُ سبيلًا، أولئك كرِهوا الحقّ الذي أنزله الله فأحبَط أعمالهم ولعنهم وأعدّ لهم عذابًا مهينًا.
ويا أمّة الإسلام اتّقوا الله فهل تريدون مَهديًّا مُنتظَرًا يَأتيكُم فيُؤيِّدكم على ما أنتم عليه مِن الضَّلالِ البَعيد فيَتعصّب مع أحدِ طَوائِفكم التي وجَد عليها آباءَه مِن قَبلِه؟ فذلك ليس المهديّ المنتظَر الحقّ؛ لعنَه الله وأعدّ له عذابًا عظيمًا. ذلك لأنّ الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ إنّما جعَله الله حَكَمًا بين علماء الأُمّة فيما كانوا فيه يَختَلِفون فيُوَحِّد صفَّهم ويَجمَع شَملهم فيُعيد شَوكتَهم ومَجدَهم فتكون كلمةُ الله هي العُليا، ولكنّكم تُريدونَ مهديًّا مُنتظرًا يتّبع أهواءَكم بغيرِ علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ مُنير، وهيهات هيهات يا معشر علماء أمّة الإسلام! فهَلُمّوا للحِوار لطاوِلة الحِوار العالميّة وإذا لم أُخرِس ألسِنَتكم بسُلطانِ العِلم الحقّ فقد استَحقَقْتُ لَعنَتكم إلى يوم الدِّين أو تَستَحِقُّونَ لعنة الله والإمام المهديّ لَئِن أعرَضتُم عن كتابِ الله وسنّة رسوله الحقّ واتّبعتم كلّ ما جاءَ مِن عند غير الله مِن شياطين الجنّ والإنس مِن الذين يَفتَرونَ على الله الكَذب وهم يَعلَمون.
وأرى المُمتَرينَ يأتونَ فيَقولونَ: "فهل هذا كلامُ الإمام المهديّ؟ يَلعنُ بين الحِين والآخَر!". ومِن ثمّ أردُّ عليه: ألا لعنَة الله على الذين أعرَضوا عن دعوة محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - لعنًا كبيرًا مِن بعدِ ما تبيَّن لهم الحقّ مِن ربّهم وقَبِلَتهُ عُقولهم ومِن ثمّ يُعرِضُون عنه، أولئِكَ هم للحقّ كارِهون فبأيّ حديثٍ بعدَه يُؤمنون؟ ولم يَلعنهم المهديّ المنتظَر بل لعنَ اللهُ كلّ كافِرٍ بالحقّ مِن عند الله.
وأُقسِمُ بالله العظيم لو كنتم يا معشَر مُسلِمِي اليوم في الأُمّة الحاضِرة في عهدِ محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - لكُنتم أشدّ كُفرًا مِن أبي لهبٍ والوليد بن المُغيرة، فها أنتم تكفرون وتُعرِضونَ عن الإمام المهديّ الذي يُحاجّكم بكتابِ الله فيُخرِس ألسِنَتكم بالحقّ حتى لا تَستطيعوا أن تَطعَنوا في الحقّ شيئًا ومِن ثمّ تُعرِضُوا عن الحقّ المُحكَمِ في القرآن العظيمِ فتَنبُذوهُ وراءَ ظهوركم برغم أنّكم تَزعمُونَ أنّكم المُؤمنون بالقرآن العظيم! فبِئسَ ما يأمُركم به إيمانكم أن تُعرِضُوا عن ذِكرِكم، أفلا تتَّقون؟
وما كانت حُجَّتكم إلّا رِواية جاءَت مِن عند الشيطان الرّجيم مِن عندِ غير الله فاعتَصَمتُم بها؛ وذلك قولُ الشيطانِ الرّجيم أنّ الإمام المهديّ لا يقول أنّه الإمام المهديّ المنتظَر بل علماء الأُمّة مِن البشَر يقولون إنّك أنت المهديّ المنتظَر شرط أن ينكر! وذلك لأنّ الشيطان يَخشى أن تصطَفوا عالِمًا يَخافُ الله فاحتاطَ بذلك وقال لكم شَرطَ أن يُنكِرَ أنّه هو المهديّ المنتظَر، ثمّ تُجبِرونَه على البيعة كرهًا! قاتَل الله الأنعام الذين لا يَعقِلون، فكيف لكم أن تعلموا أنّ هذا الرَّجل هو المهديّ المنتظَر الذي اصطفَاهُ الله خليفةً له في الأرضِ ما لم يُعَرِّفكُم بشأنِه فيكُم فيُؤيِّده الله ببُرهانِ القِيادَة والخِلافة فيَزيده بسطةً في العِلمِ على كافَّة عُلماء الأُمّة، أفلَا تَعقِلُون؟ بل هذا الحديثُ أو الرِّواية مُخالفةٌ لِما جاءَ في الأحاديث النّبويّة الحقّ مِن عندِ الله التي تُفتيكُم أنّ الله يَبعثُ إليكم الإمام المهديّ على اختِلافٍ بين علمائكم ليَحكُمَ بينهم فيما كانوا فيه يَختَلِفون. وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [لو لم يبقَ مِن الدّنيا إلّا يومٌ لطَوَّلَ الله ذلك اليوم حتى يبعَثَ فيه رجلًا مِنِّي أو مِن أهلِ بيتي يُواطِىءُ اسمُه اسمي يَملأ الأرض قِسطًا وعدلًا كما مُلِئَت ظُلمًا وجورًا] صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
وبَشّرَكم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وقال: [أبَشِّرُكم بالمهدي يُبعَثُ في أمّتي على اختلافٍ مِن النّاس وزلازل فيملأ الأرض عدلًا كما مُلئت جورًا وظُلمًا] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
فانظُروا لفتْوَى محمد رسول الله في شأنِ اصطِفاءِ الإمام المهديّ بقوله: [يبعث الله الإمام المهديّ]، فلماذا تُعرضون عن الحقّ الذي أنتم به مُؤمنون فتتَمسَّكونَ بما خالَف كتابَ الله وسنّة رسوله بقولِكم أنّكم أنتم مَن تَصطَفُونَ الإمام المهديّ المنتظَر مِن بينِكم في مِيقاتِه المَعلوم في قَدَرِه المَقدورِ في الكتابِ المَسطور؟ فهل أنتم أعلمُ أم الله أفَلا تَتَّقون؟ فكم حاجَجْتُكم بكتابِ الله وبسُنّة رسولِه الحقّ فأبَيتُم الاعتِرافَ بالحقّ الذي بينَ أيديكم مِن قبل أن يبعثَ الله إليكم الإمام المهديّ بأكثرَ مِن 1400 سنة، فلم آتِكُم بحديثٍ ولا آيةٍ مِن غيرِ ما بين يديكم مِن كتابِ الله وسنّة رسوله الحقّ؛ فهل أنتم شياطين يا معشَر علماء الأُمّة مِن الذين أظهرهم على دعوة الإمام المهديّ المنتظَر في عصرِ الحوار مِن قبل الظُّهور؟ فلماذا لا تعتَرِفونَ بالحقّ وتُبلِّغونَ به العلماء فتأتون صفًّا واحِدًا ضِدّ ناصر محمد اليماني فتقولون: "بيننا وبينكَ كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، فإمّا أن تُهَيمِنَ علينا بالحقّ مِن كتابِ الله وسنّة رسوله وإمّا أن نُثبِتَ أنّكَ على باطلٍ مِن كتابِ الله وسنّة رسوله".
ويا معشَر الأنصار لَئِن أجابَ دَعوَتي إلى طاولة الحِوار علماء المسلمين ولم تَجِدوا ناصر محمد اليماني يُهَيمِنُ عليهِم بِسُلطانِ العِلم فلستُ الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ مِن ربِّ العالَمين، وإنّ عليّ لعنَة الله والملائكة والناس أجمعين كما لُعِنَ إبليس إلى يوم الدِّين، وذلك جزاءُ مَن افتَرى على الله كذبًا بغيرِ الحقّ ولم يَصْطفِه اللهُ خليفةً له بل ذلك مِن أظلَمِ النّاس لنفسِه كظُلمِ الذين يُكذِّبونَ بآياته، وقال الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [سورة العنكبوت].
وأهلًا وسَهلًا بأخي (متحت) المصري؛ وإنّي الإمام المهديّ أعِظُك أن لا تَتَّبِعَنِي الاتّباعَ الأعمَى وبيني وبينكم الحقّ الذي جاءَ في كتابِ الله وسنّة رسوله الحقّ، وأعلمُ باثني عشر إمامًا مِن بني هاشِم مِن ذُرِّيَّة الإمام علي وفاطمة بنت محمد - عليهم الصّلاة والسّلام - أوَّلهم الإمام علي بن أبي طالب وخاتمهم خاتم خُلفاءِ الله أجمعين الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
وسَلامٌ على المُرسَلين؛ والحمدُ لله ربّ العالَمين..
أخوك الإمام المهديّ المنتظَر؛ ناصر محمد اليماني.
______________