و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته و نعيم رضوان نفسه لا متحسر ولا حزين
صدقت يا خليفة الله انه من بعد علمنا بحال الله سبحانه وتعالى علوا كبيرا انه حتما في انفسنا ما سطرته كفيت و وفيت
(( "أهذا حالك يا الله الرَّحمن الرَّحيم مُنذ أمَدٍ بَعيدٍ؛ مُنذ أول أُمَّةٍ أهلكتهم بسبب تكذيبهم برسول ربّهم فأصبحوا نادمين مُتحَسّرين على ما فرّطوا في جَنْب ربهم؟! فكيف نَرضى بنعيم جناتك؟! فوالله وتالله وبالله العظيم إنَّه انهار في نظرنا ملكوت جَنَّات النَّعيم التي عرضها كعَرض السَّماوات والأرض؛ بل أصبحت وكأنَّها خاويةٌ على عروشها! فكيف نرضَى بِها بَعْد أن عَلِمنا بِحالك في نفسك يا أرحم الرَّاحمين؟! والله المستعان، فكيف غفلنا عن حالك سُبحانك؟! ومِن الآن نقول: بِعِزّتك وجلالك لَن نرضى بِنَعيم جَنَّتك حتَى ترضى نفسك ويذهب حُزنك كيفَما فعلت فإنَّك على كُلِّ شَيءٍ قديرٍ، ما لَم تفعَل؛ فلماذا خلقتنا؟! فنحن الآن أبصرناك وعَرفناك ونَحن في الحياةِ الدُّنيا أنَّك أنت الله لا إلَه إلَّا أنت أرحَم الرَّاحمين، وما خلقتنا مِن أجل أن تُعَذِّب عبادك بنار الجَحيم، وما خلقت عِبادك مِن أجل الحُوْر العِيْن وجنَّات النَّعيم؛ بل خلقتنا لهدفٍ سامٍ وعَظيمٍ، فمُتعتنا أن نكون عبيدًا لله؛ نعبُد رضوان نفسك غايةً وليس وسيلةً لِتُزَوِّجنا بالحُوْر العَين في مَلَكوت جنَّات النعيم، فما الفائدة بعد أنّ علَّمنا الإنسان المَوعود بحال الله أرحم الراحمين؟! يا وَيلتاه! فكيف نرضى بِنعيم جَنَّات النَّعيم وأحَب شيءٍ إلى أنفُسنا (الله أرحَم الرَّاحمين) متحسرٌ وحزينٌ في نَفسه؟! فكأنَّما أحيانَا هذا البيان مِن بعد مَوتنا وبَصَّرنا بالله أرحَم الرَّاحمين ونَحن لا نزال بالحياةِ الدُّنيا فوجدنا الله الُودود المُحِبّ لِمَن أحَبَّه؛ فله نُوَحِّد (لا إله إلا الله وَحدَه لا شَريك له) ولَهُ نَسجُد؛ لا نَعبُد إلا إياه وحده مُخلِصين له الدِّين إلى يوم الدِّين يوم يقوم الناس لِربّ العالَمين" ))
مقتبس من البيان
و يا حبيبي في الله يا اقرب انسان إلى قلبي في هذه الحياة الدنيا من بعد ان علمتنا بحال أرحم الراحمين و بعثك الله رحمة لنا اريدك ان تعلم اننا لا نحتاج إلى آيه للتثبيت او الايمان انما الآيات عند الله و اننا لو لبثنا الله عمرا جديدا سننتظر لحكمه و تمكينه للدين الحق لتحقيق رضوانه و ندعوه الليل و النهار بأن لا يزيغ قلوبنا عن أسمى الغايات
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته و نعيم رضوان نفسه
إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ۚ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا
صدق الله العظيم
لا اله الا الله وحده لا شريك له و نحن له عابدون
لا اله الا الله وحده لا شريك له سبحانه عما يشركون و تعالى علوا كبيرا