الموضوع: المواطئة واسم المهدي

النتائج 1 إلى 10 من 45
  1. Lightbulb المواطئة واسم المهدي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    المواطئه تعني الموافقه ولكن
    اليس الاسم الذي يوافق اسم محمد هو سعود
    لأن سعود مكون من اربع حروف بدايته ضمه كذلك اسم محمد
    ومن مشتقات اسم سعود سعد سعيد اسعد مسعود
    ومن مشتقات اسم محمد حمد حميد احمد محمود
    هو سعود وهو يسعد
    هو محمد وهو يحمد
    ايش رايكم في الموضوع؟
    انا مااقول انه من ال سعود
    انا اتكلم عن الاسم الأول فقط لاغير

  2. افتراضي

    وهل حمل الاسم الخبر وراية الامر (سعود محمد)؟
    اقتباس
    إذا لن تركب أبدا أن تجعلوا المواطأة هي المطابقة وإنما التوافق هو في شيء معين، وأنت لا تستطيع أن تنكر إن اسمي (ناصر محمد)، فهل يصح أن أقول لك اسمي واسم أبي (ناصر محمد)؟ بل يصح أن أقول لك اسمي (ناصر محمد)، والاسم ناصر محمد هو اسمي ومن يعرفني على ذلك لمن الشاهدين.

    وأكرر لك السؤال مرة أخرى: فهل يصح أن أقول لكم (اسمي واسم أبي ناصر محمد)؟ والجواب: كلا، بل الصح أن أقول لكم اسمي (ناصر محمد)، ولذلك قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [يواطئ اسمه اسمي].
    البيان كاملا
    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 46465 من موضوع الخبر المختصر عن حقيقة اسم المهدي المنتظر..

    - 3 -
    الإمام ناصر محمد اليماني

    11 - 08 - 1431 هـ
    23 - 07 - 2010 مـ
    10:04 مساءً
    ـــــــــــــــــــــ



    ردّ الإمام الثالث على العضو ابن علاء
    الاعتراف بالحقّ فيه أجرٌ كبيرٌ وانكارُ الحقِّ وزرٌ كبيرٌ ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    ويا ابن العلاء، إنّ مُرادفات اللغة العربية تصلح جميعاً في جميع مواضيع الكلم دونما استثناء لإحدى مرادفات اللغة، وقد وجدناك اعترفت بالحقّ بادئ الأمر وقلت ما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    أنا معك في أنه لا يصح قول "تطابق فلان مع فلان لقتل فلان
    انتهى الاقتباس
    فإذا كان لا يصح لغوياً أن تقول: "تطابق فلان مع فلان لقتل فلان". إذاً تستنتج الفتوى الحقّ إنّ المواطأة لا تعني المُطابقة بل تعني التوافق، وبما أنّ كلمة (تواطؤ) من مرادفاتها توافق ولذلك تجد إنّه يصح أن تقول (تواطأ فلان مع فلان لقتل فلان)، وكذلك يصح أن تقول (توافق فلان مع فلان لقتل فلان).

    وعجيبٌ أمرك، فكيف أنّك صدّقت الفتوى الحقّ أنّهُ حقاً لا يصح أن تقول: (تطابق فلان مع فلان لقتل فلان)، وعلمت أنّ التواطؤ هو التوافق وليس التطابق ومن ثم تعرض عن الحقّ بعدما تبين لك الحقّ؟ فلا يجوز لك أخي الكريم غفر الله لي ولك ولجميع المُسلمين.

    إذاً لن تركب أبداً أن تجعلوا المواطأة هي المُطابقة وإنّما التوافق هو في شيءٍ معين، وأنت لا تستطيع أن تُنكر إنّ اسمي
    (ناصر محمد)، فهل يصح أن أقول لك اسمي واسم أبي (ناصر محمد)؟ بل يصح أن أقول لك اسمي (ناصر مُحمد)، والاسم ناصر مُحمد هو اسمي ومن يعرفني على ذلك لمن الشاهدين.

    وأكرِّر لك السؤال مرةً أُخرى: فهل يصح أن أقول لكم (اسمي واسم أبي ناصر مُحمد)؟ والجواب: كلا، بل الصح أن أقول لكم اسمي
    (ناصر مُحمد)، ولذلك قال مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [يواطئ اسمه اسمي].

    وبما أنّنا أثبتنا أنّ التواطؤ ليس هو التطابق بل ألجمناكم بالحقّ بأنّ التواطؤ هو التوافق في نقطةٍ معينةٍ إذاً البيان الحقّ للحديث الحق:
    [يواطئ اسمه اسمي]؛ أي: يوافق في اسم الإمام المهديّ الاسم مُحمد كما هو أمام أعينكم (ناصر مُحمد)، فتجد إنّهُ حقاً يوافق الاسم (مُحمد) في الاسم (ناصر مُحمد).
    وأمّا لو كان البيان لمعنى التواطؤ هو التطابق إذاً لكان المقصود إنّ اسم الإمام المهديّ هو مُحمد بن عبد الله كما ظنّ أهل السُّنة، ولكنك تجد الشيعة والسُّنة قد اتّفقوا على الحديث الحقّ:
    [يواطئ اسمه اسمي]، واختلفوا في الزيادة [واسم ابيه اسم أبي]. ومن ثم حكمنا بينهم بالحقّ أن الحديث الحقّ هو: [يواطئ اسمه اسمي]، ومن ثم بيَّنا لكم الحكمة البالغة من حديث التواطؤ.

    والسؤال الذي يطرح نفسه لأولي الألباب هو: فما علاقة اسم عبد الله والد الرسول باسم الإمام المهديّ حتى يقول:
    [واسم أبيه اسم أبي]؟ فهل سوف يبعث الله الإمام المهديّ لِنُصرة عبد الله (أبِ الرسول) وهو من الكافرين الذين لم يبعث الله إليهم رسولاً فلا يزالون على دين الجاهلية من قبل مُحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أفلا تعقلون؟ بل يبعث الله الإمام المهديّ ناصرَ مُحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وليس ناصراً لعبد الله أفلا تتفكرون؟ وبما إنّ بعث الإمام المهديّ له علاقة ببعث مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولذلك قال مُحمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [يواطئ اسمه اسمي]، ولن تنقضي الحكمة في هذا الحديث الحقّ أن يكون اسم الإمام المهديّ صالح مُحمد ولا فيصل مُحمد ولا عبد الجبار مُحمد ولا أحمد مُحمد ولا عبد ربه مُحمد، ولن تنقضي الحكمة من المواطأة بالحقّ حتى يكون اسم الإمام المهديّ ناصر مُحمد، وذلك لأنّكم تعلمون إنّ الإمام المهديّ لم يبعثه الله نبيّاً جديداً نظراً لأنّ خاتم الأنبياء هو مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إذاً الإمام المهديّ يبعثه الله ناصر مُحمد -صلى الله عليه وآله وسلم- فيدعو البشر إلى اتِّباع ما جاء به مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولكنّكم بسبب التحريف بغير الحقّ فقد أخطأتم الحكمة البالغة من التّواطؤ كمثل عقيدتكم أنّ الإمام المهديّ مُحمد بن عبد الله أو مُحمد بن الحسن العسكري، فقد أذهبتُم حكمة التواطؤ تماماً ولم يبقَ منها شيء وذلك لأنّكم لا تعلمون إنّ لله حكمةٌ بالغة في الحديث الحقّ عن رسوله: [يواطئ اسمه اسمي].

    فسُبحان ربي! فكيف إنّ جميع أهل اللغة يعلمون أنّه لا يصح أن نقول: (تطابق فلان مع فلان لقتل فلان)، ولا يصح أن نقول: (تطابق فلان مع فلان أن يقذفوا فلان بالزور والبهتان؛ بل الصح أن نقول: (تواطأ فلان مع فلان أن يقذفوا فلان بالزور والبهتان).

    وبما أنّ كلمة التواطؤ من مرادفاتها كلمة التوافق ولذلك يصح أن تقولوا: (اتّفق فلان مع فلان أن يُخسِروا فلاناً في تجارته)، فتجدها كذلك تركب لأنّ من مرادفات التواطؤ هي كلمة التّوافق، وأمّا كلمة التطابق فهي من مرادفات كلمة التشابه، فنستطيع أن نقول: (تطابق فلان مع فلان في الصورة)، أو: (تشابه فلان مع فلان في الصورة). وبما أنّ كلمة التطابق هي من مرادفات التشابه ولذلك يصح أن تقولوا: (تشابه فلان مع فلان في الصورة). ولكنّه لا يصح أن نقول: (تواطأ فلان مع فلان في الصورة)؛ بل: (تطابق فلان مع فلان في الصورة)، أو مرادف ذلك: (تشابه فلان مع فلان في الصورة). فلماذا تحرفون اللغة العربية لتتّبعوا الباطل وأنتم تعلمون أنّ التواطؤ لا يقصد به التّطابق بل يقصد به التّوافق؟ فما خطبكم وماذا دهاكم؟

    وأما بالنسبة لقول الله تعالى:
    {لِّيُوَاطِئُوا عِدَّة مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ} صدق الله العظيم [التوبة:37]، فلن تجدوا أنّ النسيء هو زيادة أربعة أشهر بل زيادة شهرٍ واحدٍ فقط، إذاً المقصود إنّهم يريدون بالنسيء هو أن يوافق الشهر الأخير في السَّنة الكفرية لشهر مُحرم كون الأشهُر الحرم الأخرى لا إشكال لديهم فيها فهي مضمونه في حسابهم، إذاً التواطؤ المقصود كان في نقطةٍ معينةٍ وهو التوافق في الحساب لشهر محرم، بل كذلك تعلمون أنّ الأشهُر الحُرم ليست تترى بل الشهر الأول هو رجب والثاني ذي القعدة والثالث ذي الحجّة والرابع شهر مُحرم لحكمة إلهية ولكنّهم جميعاً ضمن الأشهر القمريّة. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ عِدَّة الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:36].

    إذاً يا قوم إنّ التواطؤ هو التوافق، فإذا أصررتم أنّ التواطؤ هو التطابق فقد كذّبتم كلام الله، وذلك لأنّ السّنة العبريّة لا تُطابق مُطلقاً السّنة القمريّة، وذلك لأنّ النّسيء ليس هو الزيادة في الأشهر الحُرم بل هو الزيادة في أشهر السنة، وذلك لأنّ عِدَّة أشهر السّنة المبتدعة هي ثلاثة عشر شهر ولكنّكم تعلمون أنّ السّنة القمريّة هي اثنا عشر شهراً في كتاب الله، ولكنّ المُشكلة لديهم هي لو يبدأ الشهر الأول لحساب سنتهم من شهر مُحرم ومن ثم يحسبوه أول الأشهر الحُرم ولكنّهم يعلمون إنّهُ الشهر الرابع في الأشهُر الحُرم، فكيف يبدأ من الأخير ولذلك اضطروا أن يجعلوا الشهر الأول للسّنة القمريّة هو الشهر الأخير زيادة في الكُفر ليحلّوا كذلك في محرّم ما حرَّمهُ الله في أعياد رأس السنة، ولكنّ أكثركم يجهلون مكر شياطين البشر ويُبيّن مكرهم المهديّ المنتظَر ويكشف خُططهم ليبطل مكرهم لعلكم تُنصرون.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    المُفتي بالحق؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني..
    ـــــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة : Artigence
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    المواطئه تعني الموافقه ولكن
    اليس الاسم الذي يوافق اسم محمد هو سعود
    لأن سعود مكون من اربع حروف بدايته ضمه كذلك اسم محمد
    ومن مشتقات اسم سعود سعد سعيد اسعد مسعود
    ومن مشتقات اسم محمد حمد حميد احمد محمود
    هو سعود وهو يسعد
    هو محمد وهو يحمد
    ايش رايكم في الموضوع؟
    انا مااقول ان... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=440212
    انتهى الاقتباس من Artigence
    انت حسبتها من ناحية لغوية وممكن أن نضرب كثير من الأمثلة على الموافقة أيضا لكن الحجة يا حبيب الرحمن ليس بالاسم بل بالعلم الواسع مثلا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم جاء اسمه محمد لكن سيدنا عيسى بشر به أن اسمه احمد كيف آمن به النصارى وغيرهم بسبب علمه الواسع وبرهانه القران العظيم ✅ وجاء المهدي ناصر لهذا القران العظيم بالبيان الحق للقران العظيم نور على نور يهدي الله به من يشاء ويحمل الاسم الخبر الذي أتى به المهدي ناصر لما جاء به محمد يعني اسم مهديني مركب ✅ناصر محمد✅هنا تكمن الموافقة احضر الان يا حبيب الرحمن على وزن ✅ناصر محمد ✅ سعود لا تأتي على نفس الوزن


    الإمام ناصر محمد اليماني
    17 - 01 - 1430 هـ
    14 - 01 - 2009 مـ
    12:26 صباحاً
    اقتباس المشاركة :
    يا أمّة الإسلام، أُقسم بالله العظيم الذي وسع كُلّ شيء رحمةً وعلماً إنّي الإمام المهديّ مبعوث من ربّ العالمين وما جئتكم بدينٍ جديدٍ بل ناصراً لما جاء به خاتم الأنبيّاء والمُرسَلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لتصديق الحكمة من تواطؤ اسم محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم في اسمي في اسم أبي (ناصر محمد)، وذلك لكي يحمل اسمي خبري للأمّة وراية أمري (ناصر محمد)، وذلك لأنّي لا أقول لكم بأنّي نبيّ ولا رسولٌ؛ بل الإمام الناصر لما جاء به خاتم الأنبيّاء والمرسَلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأدعو النّاس إلى كلمة التوحيد التي جاء بها كافة الأنبياء والمرسَلين ولا آمرهم إلا بما أمرهم به كافة الأنبياء والمرسلين أن اعبدوا الله ربّي وربّكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} صدق الله العظيم [البينة:5]
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=96537



    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 96537 من موضوع نِداءُ الإمامِ المَهديّ إلَى كافَّة المُسلِمين للبَيعْة للقِتالِ خِفَافًا وثِقَالًا ..


    - 11 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    17 - 01 - 1430 هـ
    14 - 01 - 2009 مـ
    12:26 صباحاً
    ــــــــــــــــــ



    من الإمام المهديّ إلى كافة المسلمين ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، من الإمام المهديّ المبعوث الناصر لما جاء به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم؛ الإمام ناصر محمد اليماني إلى كافة المسلمين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد..

    يا أمّة الإسلام، أُقسم بالله العظيم الذي وسع كُلّ شيء رحمةً وعلماً إنّي الإمام المهديّ مبعوث من ربّ العالمين وما جئتكم بدينٍ جديدٍ بل ناصراً لما جاء به خاتم الأنبيّاء والمُرسَلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لتصديق الحكمة من تواطؤ اسم محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم في اسمي في اسم أبي (ناصر محمد)، وذلك لكي يحمل اسمي خبري للأمّة وراية أمري (ناصر محمد)، وذلك لأنّي لا أقول لكم بأنّي نبيّ ولا رسولٌ؛ بل الإمام الناصر لما جاء به خاتم الأنبيّاء والمرسَلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأدعو النّاس إلى كلمة التوحيد التي جاء بها كافة الأنبياء والمرسَلين ولا آمرهم إلا بما أمرهم به كافة الأنبياء والمرسلين أن اعبدوا الله ربّي وربّكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} صدق الله العظيم [البينة:5].

    وأدعو النّاس على بصيرةٍ من ربّي كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، ولن آمركم إلا بما أمركم به الله ورسوله ولا أنهاكم إلا عمّا نهاكم الله عنه ورسوله، وقد نهاكم الله يا معشر المسلمين أن لا تُفرّقوا دينكم شيعاً وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، وحذّركم الله لئن فرّقتم دينكم شيعاً فإنّكم سوف تفشلون وتذهب ريحكم كما هو حالكم.

    ويا أمّة الإسلام، أنّي أشهد الله وكفى بالله شهيداً بأنّي لن أُحاجّكم إلا بآياتٍ من محكم القرآن العظيم هُنّ أمّ الكتاب جعلهنّ الله آيات مُحكماتٍ واضحاتٍ بيّناتٍ لعالمكم وجاهلكم لا يزيغ عنهنّ إلا هالك. وأدعوكم يا معشر المسلمين إلى توحيد صفّكم وجمع شملكم، وأكفر بالتعدديّة المذهبيّة في الدين التي فرقتكم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكُل حزبٍ بما لديهم فرحون. وأدعوكم إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وأشهدكم وأشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّ السنّة النبويّة جاءت من عند الله كما جاء القرآن العظيم، وأشهدكم وأشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّ القرآن محفوظٌ من التحريف. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} صدق الله العظيم [الحجر:9].

    وأشهدكم وكفى بالله شهيداً أنّ السُّنّة النّبويّة ليست محفوظةً من التحريف. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم [النساء:81].

    وأشهدكم وكفى بالله شهيداً بأنّي كافرٌ بكل حديثٍ نبويٍّ جاء مخالفاً لمُحكم القرآن العظيم لأنّي أعلم أنّهُ جاء من عند غير الله ورسوله وجاء من عند الشيطان الرجيم على لسان أوليائه من شياطين البشر من اليهود من الذين جاءوا إلى محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وقالوا نشهدُ أن لا إلهَ إلا الله ونشهدُ أنّ مُحمداً رسول الله، والله يشهد إنّ المنافقين لكاذبون اتّخذوا إيمانهم جُنّة ليكونوا من رواة الحديث فصدّوا عن سبيل الله بأحاديث من عند غير الله؛ بل من عند وليّهم الشيطان الرجيم لتحسبوه من عند الله ورسوله وما هو من عند الله ورسوله، وقد أفتاكم الله بمكرهم في مُحكم القرآن العظيم، وقال الله تعالى:
    {اتّخذوا أَيْمَانَهُمْ جنّة فَصدّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إنّهم سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [المنافقون:2].

    ثم عرّف الله لكم طريقة صدّهم عن سبيل الله. وقال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم [النساء:81].

    ولربّما يودّ أحد عُلماء الأمّة أن يُقاطعني فيقول: "وما يُدرينا أنّ هذا الحديث النّبويّ جاء من عند غير الله ورسوله وأنّه من عند الشيطان الرجيم عن طريق أوليائه من الصحابة المؤمنين ظاهر الأمر من شياطين البشر من اليهود، ونحن قد صدّقنا به لأنّه ورد أنّه عن رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر مُحمد اليماني وأقول: لا حُجّة لكم والحُجّة لله ولرسوله والإمام المهديّ عليكم بالحقّ، ذلك لأنّ الله أمركم بالاعتصام بمُحكم القرآن العظيم حبل الله الممدود ذي العروة الوثقى لا انفصام لها، من اعتصم به نَجا وهُدي إلى صراطٍ مستقيمٍ، ومن اعتصم بما خالفه من الأحاديث النبويّة فقد اعتصم بسُنّة الشيطان الرجيم وليس بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمُحكم القرآن العظيم.

    وقد أمركم الله يا معشر علماء المسلمين أنّه إذا ذاع الخلاف بينكم في أيٍّ من الأحاديث النبويّة بأن تعتصموا بحبل الله محكم القرآن العظيم فتحتكموا إلى مُحكم القرآن العظيم، وأمركم أن تتدبّروا محكم القرآن العظيم لكشف صحة هذا الحديث، وعلّمكم الله أنّ الحديث النّبويّ إذا وجدتم أنّه قد جاء مخالفاً لآيةٍ مُحكمةٍ في القرآن العظيم فإنّه حديثٌ من عند غير الله وهو من عند الشيطان الرجيم عن طريق أوليائه ليصدّوكم عن سبيل الله وما نزل من الحقّ في القرآن العظيم، وقد أفتاكم مُحمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّ الله آتاه القرآن والسنّة النبويّة، وقال عليه الصلاة والسلام:
    [إنّي تارك فيكم ما إن تمسكتم به فلن تضلّوا بعدي أبداً؛ كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وسنّتي وإنّهما لن يتفرقا] صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم؛ بمعنى أنّ القرآن والسُّنَّة لا يفترقان فيختلفان في شيء أبداً.

    ونفهم من ذلك بأنّه ما جاء مخالفاً من السنّة لمحكم القرآن فإنّ هذا الحديث النّبويّ من سنّة الشيطان الرجيم من عند غير الله ورسوله. وسوف أعلمكم بحديث مُفترًى من عند غير الله ورسوله؛ بمعنى أنّه جاء من عند الشيطان الرجيم ليصدّوكم عن سبيل الله عن مُحكم القرآن العظيم وهو الحديث المفترى عن رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم أنه قال:
    [اختلاف أُمتي رحمة]، وهذا الحديث هو الذي طبّقه علماء المسلمين بنسبة 100% فاختلفوا وفرّقوا دينهم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، وهذا الحديث ليس من عند الله ورسوله بل هومخالفٌ لمُحكم أمر الله في القرآن العظيم، فطبّقتم هذا الحديث وهو من أمر الشيطان وتركتُم أمر الرحمن وفشلتُم وذهبت ريحكم كما هو حالكم.

    ويا معشر المسلمين، إنّه لا ينبغي لي أن أُفتيكم عن شيءٍ ومن ثمّ أقول: (هذا والله أعلم، إن أخطأت فمن نفسي)! وأعوذُ بالله أن أقول على الله ما لم أعلم علم اليقين! وأُقسم بالله بأنّ هذا الحديث
    [اختلاف أُمتي رحمة] جاء من عند غير الله؛ بل من عند الشيطان الرجيم، ولم يجعل الله حُجّتي عليكم بالقسم؛ بل في العلم. وإليكم الناموس والمرجعيّة الحقّ لكشف الأحاديث النبويّة المدسوسة بأنّها إذا كانت من عند غير الله فإنّكم سوف تجدون بينها وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً. وقال الله تعالى: {
    أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ} صدق الله العظيم [الشورى:13].

    فتعالوا يا معشر علماء الأمّة المختلفين لتطبيق هذه القاعدّة في ناموس الدين الإسلامي الحنيف لكشف الأحاديث المدسوسة كمثل الحديث المدسوس
    [اختلاف أمتي رحمة]، فإذا كان هذا الحديث النّبويّ جاء من عند غير الله فحتماً وبلا شكّ أو ريب سوف نجد بينه وبين مُحكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً جملةً وتفصيلاً، فتعالوا لنطبِّق هذا الحديث سوياً مع محكم القرآن العظيم لكشف حقيقته، فأمّا الحديث فهو: [اختلاف أمتي رحمة]، وإليكم محكم القرآن العظيم في هذا الشأن فتجدون حُكم الله واضحاً وبيّناً في آيات مُحكماتٍ واضحاتٍ بيناتٍ وتجدون بينها وبين هذا الحديث اختلافاً كثيراً.

    وقــــــال الله تعالى:

    1-
    {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ} صدق الله العظيم [الشورى:13].

    2-
    {
    فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٣١﴾ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٣٢} صدق الله العظيم [الروم].

    َ3-
    {
    شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّـهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ﴿١٣} صدق الله العظيم [الشورى].

    4-
    {
    إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿١٥٩} صدق الله العظيم [الأنعام].

    5-
    {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّ‌قُوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

    وما هو حبل الله؟ ألا إنّه مُحْكَمُ القرآن العظيم الواضح والبيّن من آيات أمّ الكتاب لا يزيغُ
    عنهنّ إلا هالك، فلا تتّبعوا ما خالفهنّ فتهلكوا واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تَتَفرّقوا، ألا إنّ حبل الله هو مُحكم القرآن العظيم ومن اعتصم به ونبذ ما خالفه وراء ظهره فقد استمسك بالحقّ وهُدي إلى صراطٍ مستقيمٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْ‌هَانٌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورً‌ا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَ‌حْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَ‌اطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وبما أنّكم خالفتم كافة أوامر الله المحكمة في هذا الشأن واتّبعتم أمر الشيطان الذي أمركم أن تتَفرّقوا وأنّ في ذلك رحمة لكم حتّى يستطيع المسلمون أن يأخذوا بفتوى هذا أو فتوى هذا وأنّ ذلك رحمة! وها أنتم فشلتم وذهبت ريحكم، فأين الرحمة يا معشر علماء الأمّة؟
    وعليه فإنّي أُشهدُ الله وكافة الأنصار الأخيار أنّي الإمام المهديّ الكافر بسنّة الشيطان الرجيم المدسوسة في السنّة النبويّة الحقّ. وأشهدُ الله وكفى بالله شهيداً بأنّ ما خالف لمحكم القرآن العظيم من أحاديث السنة فإنّ ذلك الحديث لم ينطق به لسان محمد رسول الله - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - الذي لا ينطق عن الهوى وأنّ الحديث المخالف لمحكم القرآن العظيم جاء من عند غير الله من عند الشيطان الرجيم على لسان أوليائه من شياطين البشر من اليهود.

    وعليه فإنّي الإمام المهديّ أكفر كُفراً مُطلقاَ بالتعدديّة الحزبيّة في الدين الإسلامي الحنيف.
    تصديقاً لقول الله تعالى: {
    فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٠ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٣١مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٣٢} صدق الله العظيم [الروم].

    ويا أمّة الإسلام، إنّي أُشهد الله عليكم وعلى عُلمائكم الذين أنظرتم تصديقكم بشأني حتّى يفتوكم ولكن ليس ذلك حُجّة لكم بين يدي الله لئنّ أبيتم أن تتّبعوا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني للقتال في سبيل الله وتحرير المسجد الأقصى ومن حوله من المؤمنين، وأبشِّركم وأبشِّر عُلماءكم إن أبيتُم فإنّ الله سوف يعذبكم معهم عذاباً عظيماً.

    ولربّما يودّ أحد المسلمين وليس من العلماء أن يقاطعني ويقول: "يا ناصر محمد اليماني، كيف نتّبعك ما لم يفتِ بشأنك علماؤنا فيتّبعوك
    ومن ثمّ نتّبعك؟ وما يدرينا هل أنت المهديّ المُنتظر الحقّ من ربّ العالمين أم كذّاب أشر". ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني وأقول له: لا حُجّة لك لئن لم يصدّقني علماؤك فإنّك لمن المُعذَّبين، ذلك لأنّي أُكلمكم بآياتٍ محكماتٍ بيّناتٍ للعالم والجاهل من مُحكم القرآن العربي المُبين لكلّ ذي لسانٍ عربيّ مُبينٍ، إلا أن تكون من الصُمّ البُكم الذين لا يعقلون فلن يزيدك البيان الحقّ للقرآن العظيم إلا رجساً إلى رجسك، وأمّا المؤمنين بالحقّ فسوف يزيدهم ذلك إيماناً وتثبيتاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴿١٢٣وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـٰذِهِ إِيمَانًا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴿١٢٤وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَىٰ رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ ﴿١٢٥} صدق الله العظيم [التوبة].

    ويا أمّة الإسلام، ها أنا أرى الكافرين قد أخذتهم الغيرة والحَميّة الإنسانيّة لما يصنعه مجرموا الحرب بإخوانكم في فلسطين، ويا أيّها الشعب المصري العربيّ الأبيّ اِلْعَنْ حُسني مبارك لعناً كبيراً فقد رضيتْ عنه اليهود واتّبع مِلّتهم، ولا يزال يسعى لفشل العرب والمسلمين، ولا يزال يسعى لفشل أي قرارٍ عسكريٍّ استراتيجيّ عربيّ ضدّ اليهود المعتدين في فلسطين، آلا لعنةُ الله على حُسني مبارك لعناً كبيراً ما دام يصُدّ عن اليهود، وقد أفتاكم الله في مُحكم القرآن العظيم أنّ حُسني مُبارك إنّهُ من اليهود ما دام والاهم ويصدّ عنهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أيّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنّصارى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم [المائدة:51].

    وليس كُل النّصارى واليهود أعداء للمسلمين، كلا.. بل فقط الذين ظلموا منهم واعتدوا عليكم، وأمّا الذين لم يعتدوا عليكم فجادلوهم بالتي هي أحسن. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ} صدق الله العظيم [العنكبوت:46].

    ويا أمّة الإسلام، الضغط الضغط على قاداتكم فلا خيار لهم، فإمّا أن يتخذوا قراراً عسكريّاً استراتيجياً لصدّ اليهود (المعتدين على إخوانكم) الذين يقتلون شعباً بأسره حتّى الأطفال الرضّع وأنتم تنظرون، وإمّا يتنازل قادة العرب عن عروشهم لنسائهم عسى أن يَكنّ خيراً منهم.
    وليس كل الرجال المؤمنين رجالاً؛ بل من المؤمنين رجالٌ. تصديقاً لقول الله تعالى: {
    مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّـهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} صدق الله العظيم [الأحزاب:23].

    ويا معشر علماء الأمّة الصُمّ البكم الذين لا يعقلون إلا من رحم ربّي، اعترفوا بشأن الإمام المهديّ ليَظْهَرَ فيُعزّكم الله به عِزّاً كبيراً وينصركم الله به نصراً عزيزاً مقتدراً، وإنّي أدعوكم إلى القتال في سبيل الله والاعتراف بشأني حتّى أظهر لأقودكم. وأقسم بالله الواحد القهّار بأنّي لن أرسل الجنود في سبيل الله لقتال اليهود وأمكث على عرشي بين نسائي؛ بل أعاهد الله وأعاهدكم لئن اعترفتم بالحقّ من ربّكم بأنّ الإمام المهديّ ناصر مُحمد اليماني سوف يكون مع جنوده يُقاتل في أرض المعركة؛ بل في النّسق الأوّل والله سوف يعصمني وينصرني حتّى يتمّ بعبده نوره ولو كره المجرمون ظهوره. وإن أبيتم يا معشر علماء الأمّة وقاداتهم الاعتراف بشأني للظهور للقتال في سبيل الله فقد تولّيتم عن الجهاد في سبيل الله وأبشّركم بعذابٍ أليمٍ من كوكب العذاب سقر الكوكب العاشر، وجئتكم أنا وكوكب العذاب على قدرٍ وأدعوكم للقتال في سبيل الله والاعتراف بشأني لأقودكم للقتال وليس طمعاً في مُلكِكُم؛ بل لتكون كلمة الله هي العُليا ويظهرني الله على المجرمين الذين طغَوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد.

    الجهاد، الجهاد..
    وإن لا تفعلوا تكن فتنةٌ في الأرض وفسادٌ كبيرٌ، وجاءكم المهديّ المنتظر وكوكب سقر وفساد اليهود الأخير والأكبر على قدرٍ في الكتاب المُسطر، وأدعوكم بالاعتراف بالحقّ من أجل القتال، وإن أبيتُم فأُبشِّركم بأنّ الله سوف يُهلكهم وأخشى أن يُعذّبكم عذاباً أليماً. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُ‌وا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْ‌ضِ أَرَ‌ضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَ‌ةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَ‌ةِ إِلَّا قَلِيلٌ ﴿٣٨﴾ إِلَّا تَنفِرُ‌وا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَ‌كُمْ وَلَا تَضُرُّ‌وهُ شَيْئًا وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‌ ﴿٣٩﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    وذلك حين يأتي أمر ظهوري على العالمين بعذابٍ شديدٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أحبّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حتّى يأتي اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}
    صدق الله العظيم [التوبة:24].

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  4. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 4936 من موضوع الخبر المختصر عن حقيقة اسم المهدي المنتظر..


    ( الخبر المختصر عن حقيقة اسم المهديّ المنتظَر )

    - 1 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    08 - 08 - 1431 هـ
    20 - 07 - 2010 مـ
    10:46 مساءً
    ــــــــــــــــــــــ




    ردّ الإمام الأول على العضو ابن علاء:
    المهديّ المنتظَر يأمر الحسين بن عُمر بالتحلي بالصبر وعدم الحظر لطالب الحوار ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
    سلامُ الله عليكم أحبتي الأنصار وكافة الوافدين لطلب الحوار بحثاً عن الحقّ والحقّ أحقّ أن يُتّبع، وسلامُ الله على أخي الكريم الحُسين بن عمر ورحمة الله وبركاته..
    وإنّي الإمام المهديّ المنتظَر آمر الحُسين بن عمر وكافة الأنصار بالتحلي بالصبر وآمر طاقم الإدارة جميعاً بعدم الحظر لمن يبدأ في الحوار مع الإمام ناصر محمد اليماني حتى يصدر من المهديّ المنتظَر القرار بحظره بعد أن نقيم عليه الحجّة بالحقّ ونهيّمن عليه بسلطان العلم المُلجم، فإذا استمر من بعد ذلك في إضاعة وقت المهديّ المنتظَر فيُحاجّه في أمره فلا لوم علينا إن أمرنا بحظره بعد أن وجد جميع الأنصار والزوار أن الإمام ناصر محمد اليماني هو حقاً المهيمن في الحوار بالعلم والسُلطان كما سوف نفعل الآن بإذن اللهِ تعالى لمن أراد أن يتّبع الحقّ والحقّ أحق أن يُتّبع.

    ويا ابن العلاء، أهلاً وسهلاً ومرحباً بكم في طاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر لكافة المُسلمين والكُفار، وأراك تُجادلنا في كلمة التواطؤ التي أفتى الإمام المهديّ
    إنّ المقصود بكلمة التواطؤ لغةً وشرعاً هو التوافق وليس التطابق، فوجدنا ابن العلاء لا يزال يجادل الأنصار جدالاً كبيراً ويفتي بالباطل أنّ المقصود من كلمة التواطؤ في الكتاب هو التطابق، ولكنّ الإمام المهديّ يُفتي بالحقّ حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ أنّ المقصود بكلمة التواطؤ أنّه التوافق وليس التطابق. وحتى يعلم ابن العلاء بالمقصود ومن ثم يُلقي إليه الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد بهذا الخبر بما يلي:
    ( إن بوش الأصغر وقبيله بلير قد
    تواطَأوا على غزو العراق )

    فهل لديك أيّ اعتراض على هذه الفتوى أخي الكريم ابن العلاء؟ فإن كان ردّك بنعم إنّ بوش الأصغر وقبيله بلير حقاً قد تواطَأوا على غزو العراق بغير الحقّ، فمن ثم يقول لك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني: أفلا ترى أنّ التواطؤ هو التوافق بمعنى أنّ بوش الأصغر وقبيله بلير قد اتّفقوا على غزو العراق؟ إذاً إنّ البيان الحقّ لكلمة التواطؤ هو التوافق وليس التطابق، فهل يصح أن تقول:
    ( إنّ بوش الأصغر وقبيله بلير قد
    تطابقوا على غزو العراق )؟

    فكيف تفتي أنّ التّواطؤ هو التطابق؟ بل التواطؤ هو التّوافق لغةً أخي الكريم، فلِمَ تُجادل بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ منيرٍ؟ هداك الله وغفر لك، فهل لا يزال لديك اعتراض على فتوى الإمام المهديّ عن بيان كلمة التواطؤ أنّها حقاً التوافق وليس التطابق؟ وإن أبيتَ يا ابن العلاء إلا أن يكون المقصود لكلمة التّواطؤ هو التطابق ومن ثم يكرر عليك الإمام المهديّ بالسؤال مرةً أخرى، فهل يصح أن نقول:
    (
    تطابق بوش الأصغر وقبيله بلير على غزو العراق )؟
    أم نقول:
    (
    تواطأ بوش الأصغر وقبيله بلير على غزو العراق )؟

    وكذلك نقول:
    (
    توافق بوش الأصغر وقبيله بلير على غزو العراق )

    إذاً التّواطؤ ليس التطابق بل التواطؤ هو التوافق، فلِمَ يجادلون في الحقّ بعدما تبيّن لكم أنه الحقّ من ربكم؟

    وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 4937 من موضوع الخبر المختصر عن حقيقة اسم المهدي المنتظر..

    - 2 -
    الإمام ناصر محمد اليماني

    10 - 08 - 1431 هـ
    22 - 07 - 2010 مـ

    01:27 صباحاً
    ـــــــــــــــــــ



    ردّ الإمام الثاني على العضو ابن علاء:

    السلام عليكم إخواني المُسلمين ورحمة الله وبركاته ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، السلام علينا وعلى عباد الله والحمدُ لله ربّ العالمين..
    السلام ُعليكم أحبتي الأنصار السابقين الأخيار وعلى كافة الزوار الباحثين عن الحقّ، السلامُ عليكم أخي الكريم ابن العلاء ورحمة الله وبركاته وبارك الله فيك أخي الكريم، وإنّما الإمام المهديّ ابتعثه الله ليحكم بالحقّ بين المُختلفين، وعلى سبيل المثال فانظر إلى جدل الشيعة والسُّنّة حول اسم الإمام المهديّ المنتظَر وهو كما يلي جعلوه بعنوان:
    هل المهديّ عليه السّلام: محمّد بن عبد الله أم محمّد بن الحسن العسكري؟

    اقتباس المشاركة :
    سؤال: عيّنت بعض الروايات الواردة عن طريق أهل السنّة اسمَ والد الإمام المهديّ المنتظَر عليه السّلام بـ « عبدالله »، ممّا دفع البعض إلى الاعتقاد ـ خطأً ـ بأنّ اسم المهديّ الموعود عليه السّلام « محمّد بن عبدالله »، وقيل إنّه لم يولد بعد، وإنّه إنّما سيولد قُبيل ظهوره في آخر الزمان، فما صحّة هذه الروايات ؟
    جواب: لقد نقل بعض محدّثي أهل السنّة حديثاً عن ابن مسعود، عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّه قال « المهديّ يواطئ اسمُه اسمي، واسمُ أبيه اسمَ أبي »، وفي رجلاً ـ وفي بعضها «لا تذهب الدنيا ـ أو: لا تقوم الساعة ـ حتّى يبعث الله رجلاً ـ وفي بعضها: حتّى يملك الناسَ رجل ـ من أهل بيتي يواطئ اسمُه اسمي، واسمُ أبيه اسمَ أبي» (1).
    ونلاحظ في هذا المجال عِدَّة أمور جديرة بالتأمّل:
    1 ـ روى هذا الحديثَ بعض محدّثي أهل السنّة عن ابن مسعود نفسه، كما في مسند أحمد وفي عِدَّة مواضع، وفيه: (واسمه اسمي) فقط (2).
    2 ـ روى البعض الآخر من محدّثي أهل السنّة ـ كالترمذي في سُننه ـ هذا الحديث عن ابن مسعود، وفيه (واسمه اسمي) فقط، ثمّ قال الترمذي: وفي الباب: عن عليّ، وأبي سعيد، وأم سلمة، وأبي هريرة، وهذا حديث حسن صحيح (3). فلهذا الحديث بهذا اللفظ أسانيد أخرى ترجع إلى كلّ هؤلاء الصحابة ـ غير ابن مسعود ـ تتفّق في خلوّها من زيادة (واسم أبيه اسم أبي).
    وقد حذا أكثر الحفّاظ حذو الترمذي، فقد أخرج الطَّبراني هذا الحديث في معجمه الكبير عن ابن مسعود من طرق كثيرة أخرى بلفظ « اسمه اسمي » (4). وأخرج الحاكم في «المستدرك على الصحيحين» الحديث المذكور عن ابن مسعود بلفظ « يواطى اسمه اسمي » فقط، ثمّ قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يُخرجاه (5)، وتابعه على ذلك الذهبي في تلخيص المستدرك، ورواه البَغَوي في « مصابيح السنّة » عن ابن مسعود دون هذه الزيادة، وصرّح بحُسن الحديث (6).
    وصرّح المقدسي الشافعي بأنّ أئمّة الحديث لم يرووا تلك الزيادة، فقال ـ بعد أن أورد الحديث عن ابن مسعود بدون الزيادة ـ: أخرجه جماعة من أئمّة الحديث في كتبهم، منهم: الإمام أبو عيسى الترمذي في جامعه، والإمام أبو داود في سننه، والحافظ أبو بكر البيهقي، والشيخ أبو عمرو الداني، كلّهم هكذا ». أي بدون زيادة (واسم أبيه اسم أبي) ثمّ أخرج المقدسي الشافعي جملة من الأحاديث المؤيّدة له، مُشيراً إلى من أخرجها من الأئمة الحفّاظ كالطبراني، وأحمد بن حنبل، والترمذي، وأبي داود، والبيهقي، عن عبدالله بن مسعود، وعبدالله بن عمر، وحذيفة (7).
    ولا يمكن تعقّل اتّفاق هؤلاء الأئمّة الحفّاظ على إسقاط هذه الزيادة (واسم أبيه اسم أبي) لو كانت مرويّة حقّاً عن ابن مسعود.
    3 ـ استقصى الحافظ أبو نعيم الاصفهاني (ت 430 هـ) في كتابه «مناقب المهدي» طرق هذا الحديث عن عاصم بن أبي النجود، عن ابن مسعود، حتّى أوصلها إلى 31 طريقاً، ولم يُرْوَ في واحد منها عبارة (واسم أبيه اسم أبي)، بل اتفّقت كلّها على رواية (اسمه اسمي) فقط. وقد نقل نصّ كلامه الكنجي الشافعي (ت 638 هـ) في كتابه « البيان في أخبار صاحب الزمان عليه السّلام » ثمّ عقّب على ذلك بقوله:
    ورواه غير عاصم، عن زَرّ ـ وهو عمرو بن حرّة ـ عن ابن مسعود، كلّ هؤلاء روَوا (اسمه اسمي)، إلاّ ما كان من عُبيد الله بن موسى، عن زائدة، عن عاصم عن ابن مسعود، فإنّه قال فيه « واسم أبيه اسم أبي » ولا يرتاب اللبيب بأنّ هذه الزيادة لا اعتبار لها مع اجتماع هؤلاء الأئمّة على خلافها (8).
    انتهى الاقتباس
    ومن ثم يحكم بينهم المهديّ المنتظَر بالحقّ وأقول: إنّ الحديث الحقّ هو: [يواطئ اسمه اسمي]، ومن ثم أثبتنا من القرآن البيان الحقّ للتواطؤ أنهُ التوافق وليس التطابق مُطلقاً، ولو كان التواطؤ هو التطابق إذاً لوجدنا السَّنة العبريّة تُطابق السَّنة الهجريّة القمريّة تبدأ بمُحرمٍ فتنتهي في ذي الحجّة، ولكنّ أوّل الأشهر الحُرم لحكمةٍ إلهيّةٍ يكون أوّل الأشهر الحُرم هو رجب وبينه وبين الأشهُر الحُرم الأخرى شعبان ورمضان وشوال، ومن ثم يأتي ثاني الأشهُر الحُرم وهو ذو القعدة ومن ثم ذو الحجّة ومن ثم الشهر الأول للسّنة الهجريّة ليكون الأخير في الأشهر الحُرم، فواجه الذين يريدون الفساد مُشكلة في عِدَّة ما حرّم الله وهو شهر مُحرم، فإن جعلوا السَّنة الكفرية تُطابق السّنة القمريّة فحتماً ستنتهي في شهر ذي الحجّة ثالث الأشهر الحُرم وبقي لديهم شهر مُحرم فهم لا يستطيعون أن يجعلوه أول الأشهر الحُرم لأنّهم يعلمون إنّه الأخير ممّا أجبرهم ذلك أن يجعلوا سنتهم تزيد عن اثني عشر شهراً لكي يواطئوا شهر مُحرم فيكون هو الشهر الأخير في سنتهم فتنتهي خلاله حتى يقيموا عيد رأس السّنة فيحلّوا فيه ما حرم الله، إذاً المُشكلة لديهم ليس في شهر رجب ولا شهر ذي القعدة ولا ذي الحجّة بل في شهر مُحرم كونه أوّل السَّنة الهجريّة وآخر الأشهر الحُرم ولذلك اضطروا إلى الزيادة لينالوا شهر مُحرم الحرام كون الأشهر الثلاثة الأولى مضمونة لو يجعلوا سنتهم تطابق السَّنة الهجريّة فهم حتماً سيضمنون شهر رجب وذي القعدة وذي الحجّة ولكن بقي لديهم شهر مُحرم الحرام ولذلك اضطروا إلى الزيادة ليوطئوا عِدَّة ما حرم الله وهو شهر مُحرم الحرام، أي إنّهم يريدون أن يوافق الشهر الأخير في السَّنة الكفرية الشهر الأول للسّنة الهجريّة ليحلوا فيه مناسباتهم الشركيّة ما حرّم الله كمثل عيد رأس السنة.

    ويا أخي الكريم، سبقت فتوانا بالحقّ أن لو كان المقصود بالتواطؤ هو التطابق لما كانت هُناك زيادة شهر بل سوف يجعلون السَّنة الكفرية تُطابق السّنة القمريّة، ولحكمة إلهيّة فرّق الأشهر الحرم فجعل الشهر لكي يزيد الذين كفروا كفراً فيضطروا إلى الزيادة لأنّ ما دام شهر مُحرم الحرام هو الأخير في الأشهر الحُرم فلن يطولوه ولو جعلوا السَّنة الكفرية تُطابق السّنة القمريّة كونها سوف تنتهي في شهر ذي الحجّة ولذلك اضطروا للزيادة لكي يُواطئوا عِدَّة الشهر الرابع وهو شهر محرم الحرام.

    وعلى كُل حال تبيَّن لكم إنّ التواطؤ ليس التطابق مُطلقاً بل هو التّوافق، وأنتُم على ذلك لمن الشاهدين أنّكم تقصدون بقولكم تواطأَ فلان مع فلان أي اتّفق فلان مع فلان ولم تقصدوا بقولكم تواطأ فلان مع فلان إنّه تطابق فلان مع فلان، فلِمَ تحريف لُغتكم يا قوم وأنتم تعلمون؟ وخلاصة الأمر إنّكم تعلمون إنّ التواطؤ هو التوافق، وبما أنّك تؤمن أنّ التّواطؤ كذلك يعني التّوافق وعليه يوجه المهديّ المنتظَر ناصر مُحمد إلى ابن العلاء هذا السؤال وهو: فهل وجدتُم أنّ الاسم
    (مُحمد) يوافق في الاسم (ناصر مُحمد) وجعل الله التوافق للاسم مُحمد في اسمي في اسم أبي، أم إنّكم تُنكرون إنّ اسمي (ناصر مُحمد)؟ إذاً الاسم مُحمد يوافق في اسمي وإنّما جعل الله نُقطة التّوافق في اسمي للاسم مُحمد هي في اسم أبي، وفي ذلك حكمةٌ بالغة لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر، وذلك لأنّ الله لم يبتعث المهديّ المنتظَر نبيّاً ولا رسولاً بل يبعثه ناصر مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم، وبذلك تنقضي الحكمة البالغة من التّواطؤ، ولكنكم جعلتُم التواطؤ هو التطابق برغم أنّكم لتعلمون أنّ في اللغة العربية لا ينبغي أن يكون التواطؤ هو التطابق، وذلك لأنّه لا يصح أن تقول: (فلان تطابق مع فلان لقتل فلان)؛ بل تقولوا: (فلان تواطأ مع فلان لقتل فلان). إذاً التّواطؤ هو التوافق وليس التطابق أخي الكريم.

    وأما سؤالك الذي تقول فيه كما يلي: "هل قولي
    [يوافق اسمه اسمي] يعني إن اسم أبيه هو اسمي؟"، ومن ثم يرد عليك الإمام ناصر محمد بما يلي: بل البيان الحقّ للحديث الحقّ لمُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [يواطئ اسمه اسمي]؛ بمعنى إنّ الاسم مُحمد يوافق في الاسم (ناصر مُحمد)، أم إنّك لا ترى في اسمي أيّ توافق في الاسم مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ وجميل إنّك سلّمت أنّ التواطؤ هو التوافق وليس هو التطابق، وهُنا تكمن المشكلة لدى الشيعة والسُّنّة بسبب فهمهم الخاطئ لكلمة التّواطؤ فظنّوا أنّها التّطابق، ولذلك اتّفقوا على إنّ اسم المهديّ المنتظَر هو (مُحمد) ولكنّهم اختلفوا في أبيه اختلافاً كبيراً، ومن ثم يقيم المهديّ المنتظَر عليهم الحجّة جميعاً وأفتي بالحقّ وأقول قال الله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:2].

    وعليه فإنّي أتحداكم.. فهل يصح لغوياً أن تقولوا: "تطابق فلان مع فلان لقتل فلان"؟ أم إن الصحيح لغوياً هو أن تقولوا: "تواطئ فلان مع فلان لقتل فلان"؟ وأعلم بجواب أهل اللغة العربية جميعاً فسوف يقولون بلسانٍ واحدٍ موحدٍ: "بل الصحيح لغوياً هو نقول:
    ((تواطأ فلان مع فلان لقتل فلان))، وليس الصّح أن نقول: (تطابق فلان مع فلان لقتل فلان).

    ومن ثمّ يقول لكم المهديّ المنتظَر ناصر مُحمد: أفلا ترون أنّ التواطؤ هو حقاً التوافق وليس التطابق؟ إذاً ليس اسم الإمام المهديّ (مُحمد بن عبد الله) وأخطأ السُّنة في الاسم ونسوا حظاً من العلم، وكذلك ليس اسم الإمام المهديّ (مُحمد بن الحسن العسكري) وأخطأ الشيعة في الاسم ونسوا حظاً كبيراً من العلم وضلّوا عن سواء السبيل بسبب المُبالغة في آل بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

    ويا أخي الكريم، إنّه مهما أثبتنا لكم أنّ اسم الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم هو ناصر مُحمد، فكم وكم من البشر اسمه ناصر مُحمد فلن يسمن ذلك ولن يغني من جوعٍ ما لم يؤيد الله ناصر مُحمد بسُلطان العلم الحقّ فيزيده بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن حتى لا يُحاجّه عالِمٌ من القرآن إلا غلبه بسُلطان العلم المُلجم، فإذا وجدتم إنّ ناصر محمد اليماني هو حقاً أعلمكم بالبيان الحقّ لكتاب الله القرآن العظيم فذلك هو آية الاصطفاء للخلافة في كُل زمانٍ ومكانٍ منذ أن خلق الله خليفته آدم، فبرغم إنّ الله سبق وأن علّمهم إنّه سوف يخلق بشراً من طين ليجعله خليفة له في الأرض فأمر الملائكة أن يقعوا له ساجدين وبرغم ذلك فلن تجد أنّ الله أمرهم بالسجود لآدم إلا بعد أن أثبت خليفة الله آدم إنّ الله زاده بسطةً في العلم عليهم أجمعين حتى إذا قدّم آدم البُرهان في بسطة العلم على ملائكة الرحمن، ومن ثم أمر الله ملائكته بالسجود لآدم بعد أن أقام آدم عليهم الحجّة إنّ الله زاده بسطةً في العلم عليهم. وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿30﴾ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿31﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿32﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿33﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ(34)} صدق الله العظيم [البقرة].

    وتبيَّن لكم إنّ الله لم يأمر ملائكته بتنفيذ ما آمرهم به من قبل حتى قدّم خليفةُ الله آدم البُرهان بأنّ الله الذي اصطفاهُ عليهم قد زاده بسطةً في العلم عليهم جميعاً حتى إذا قدّم آدمُ البرهان أنّه أعلمهُم ومن ثم جاء أمر الله إلى ملائكته بتنفيذ أمر السجود وقال:
    {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا} صدق الله العظيم، وذلك هو الناموس في الكتاب أنّ الذي يصطفيه الله للناس إماماً كريماً أنّه يزيده الله بسطةً في العلم عليهم جميعاً. ولذلك قال الله تعالى عن الإمام طالوت: {قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:247].

    وليس المقصود أنه زاده كذلك عليهم بسطةً في الجسم أنه جعله ثخيناً أو عملاقاً طويلاً؛ بل قد يوجد في القوم من هو أطول وأثخن، فليس ذلك هو المقصود على الإطلاق، بل البسطة في الجسم: إن جسمه لا يكون كمثل أجسادهم من بعد موته جيفةً قذرةً ولا عظاماً نخرةً؛ بل يبقى كما هو يوم موته لم يتغير ولم يتأثر شيئاً، ومثل أجساد الأئمة كمثل أجساد الأنبياء لا يتورّمون من بعد موتهم ولا يأكل الدود أجسادهم كمثل جسد نبي الله سليمان. قال الله تعالى:
    {فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ} صدق الله العظيم [سبأ:14].

    بمعنى إنّه لم يدلّهم على موته أنّ جسده تورّم أو تغيّر أو أكله الدود لأنّهم لم يروا أنّه حدث لجسده من ذلك شيء، إذاً لعلموا إنّ نبيّ الله سُليمان عليه الصلاة والسلام قد مات؛ بل قال الله تعالى:
    {مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ} صدق الله العظيم؛ فذلك هو المقصود بالبسطة في الجسم عن الإمام طالوت عليه الصلاة والسلام في قول الله تعالى: {الْجِسْمِ} بمعنى إنّه زاده عليهم بسطةً في الجسم فلا يكون جسمه من بعد موته جيفةً قذرةً ولا عظاماً نخرةً. فما خطبُكم تُجادلون في الاسم ونسيتُم إنّ الحجّة هي في العلم! أفلا تعلمون إنّ للأنبياء والأئمة المُصطفين من اسمين اثنين في الكتاب كمثل نبي الله إسرائيل وأنتم تعلمون إنّه ذاته نبيّ الله يعقوب عليه الصلاة والسلام، وكذلك نبيّ الله أحمد وأنتم تعلمون إنّهُ ذاته نبي الله مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم، إذاً يا قوم ليس الحجّة هي في الاسم بل هي في العلم ولذلك جاءت الفتوى عن طريق الرؤيا الحقّ بما يلي: [وما جادلك أحدٌ من القرآن إلا غلبتَه].

    إذاً يا قوم إنّ لكلّ دعوى بُرهان، فإذا أيّدني الله بسُلطان العلم فتجدون إنّهُ حقاً لا يُحاجُّني عالِمٌ من القرآن إلا غلبته بسلطان العلم المُحكم فقد علمتم إنّ الله أصدقني الرؤيا الحقّ على الواقع الحقيقي، وأمّا إذا وجدتم أحداً غلب الإمام ناصر مُحمد اليماني ولو في بيان آيةٍ واحدةٍ فجاء بالبيان الأحقّ من بيان ناصر مُحمد اليماني وأصدقُ قيلاً وأهدى سبيلاً فلستُ الإمام المهديّ المنتظَر ناصر مُحمد، فلنجعل طاولة الحوار هي الميدان والحكم، ولكنّي أستحلف بالله العظيم الحسين بن عُمر أن يتحلّى بالصّبر وأن لا يحظر من يحاورني حتى يصدر من المهديّ المنتظَر القرار بالحظر، وذلك لأنّ الحظر يحقِّق لشياطين البشر مُبتغاهم فهم يريدون أن يقول الناس: "أفلا ترون إنّ المهديّ المنتظَر الذي يدعو كافّة البشر للحوار مسلمهم والكافر في طاولة الحوار
    (موقع الإمام ناصر مُحمد اليماني) ومن ثم يقوم بحظرهم بعد قليلٍ من الحوار خشية أن يقيموا الحجّة على ناصر مُحمد اليماني"، فهكذا سيقول الناس أيّها الحسين بن عُمر المُكرّم، وأعلمُ أنّك ذو غيرةٍ كُبرى على المهديّ المنتظَر خليفة الله الواحد القهار ولكنّك تجد أنّ الله كم يستوصيكم بالتحمّل والصّبر في الوصايا الحقّ في مُحكم الكتاب:



    (1) {وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} صدق الله العظيم [الشورى:43].

    (2)
    {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ ۚ بَلَاغٌ ۚ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ} صدق الله العظيم [الأحقاف:35].

    (3)
    {سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} صدق الله العظيم [الرعد:24].

    (4)
    {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم [النحل:126].

    (5)
    {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:34].

    (6)
    {إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} صدق الله العظيم [هود:11].

    (7)
    {وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ} صدق الله العظيم [الرعد:22].

    (8)
    {الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} صدق الله العظيم [النحل:42].

    (9)
    {مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [النحل:96].

    (10)
    {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِن بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم [النحل:110].

    (11)
    {إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ} صدق الله العظيم [المؤمنون:111].

    (12)
    {أُولَٰئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا} صدق الله العظيم [الفرقان:75].

    (13)
    {أُولَٰئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} صدق الله العظيم [القصص:54].

    (14)
    {الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:59].

    (15)
    {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} صدق الله العظيم [السجدة:24].

    (16)
    {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} صدق الله العظيم [فصلت:35].

    (17)
    {وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا} صدق الله العظيم [الإنسان:12].

    (18)
    {إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} صدق الله العظيم [آل عمران:120].

    (19)
    {بَلَىٰ إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ} صدق الله العظيم [آل عمران:125].

    (20)
    {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ۚ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} صدق الله العظيم [آل عمران:186].

    (21)
    {وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا} صدق الله العظيم [الفرقان:20].

    (22)
    {وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ۚ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ} صدق الله العظيم [إبراهيم:12].

    (23)
    {إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:90].

    (24) {وَاتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىٰ يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ}
    صدق الله العظيم [يونس:109].

    (25)
    {تِلْكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلَا قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَٰذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} صدق الله العظيم [هود:49].

    (26)
    {وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم [هود:115].

    (27)
    {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:127].

    (28)
    {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} صدق الله العظيم [الكهف:28].

    (29)
    {فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ} صدق الله العظيم [طه:130].

    (30)
    {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ} صدق الله العظيم [الروم:60].

    (31)
    {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} صدق الله العظيم [لقمان:17].

    (32)
    {اصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ} صدق الله العظيم [ص:17].

    (33)
    {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ} صدق الله العظيم [غافر:55].

    (34)
    {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۚ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم [غافر:77].

    (35)
    {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ ۚ بَلَاغٌ ۚ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ} صدق الله العظيم [الأحقاف:35].

    (36)
    {فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ} صدق الله العظيم [ق:39].

    (37)
    {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ} صدق الله العظيم [الطور:48].

    (38)
    {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ مَكْظُومٌ} صدق الله العظيم [القلم:48].

    (39)
    {فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا} صدق الله العظيم [المعارج:5].

    (40)
    {وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا} صدق الله العظيم [المزمل:10].

    (41)
    {وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ} صدق الله العظيم [المدثر:7].

    (42)
    {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا} صدق الله العظيم [الإنسان:24].

    (43)
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:200].

    (44)
    {وَإِن كَانَ طَائِفَةٌ مِّنكُمْ آمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَّمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّىٰ يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:87].

    (45)
    {قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:128].

    (46)
    {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم [الأنفال:46].

    (47)
    {رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} صدق الله العظيم [مريم:65].

    (48)
    {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ} صدق الله العظيم [طه:132].

    (49)
    {إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ} صدق الله العظيم [القمر:27].

    (50)
    {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:45].

    (51)
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:153].

    (52)
    {وَجَاءُوا عَلَىٰ قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:18].

    (53)
    {قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} صدق الله العظيم [يوسف:83].

    (54)
    {ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ} صدق الله العظيم [البلد:17].

    (55)
    {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بالحقّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} صدق الله العظيم [العصر:3].

    (56)
    {وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:126].

    (57)
    {قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا} صدق الله العظيم [الكهف:69].

    (58)
    {وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِّعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} صدق الله العظيم [ص:44].

    (59)
    {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ} صدق الله العظيم [القصص:80].

    (60)
    {قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} صدق الله العظيم [الزمر:10].

    (61)
    {وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:155].

    (62)
    {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:177].

    (63)
    {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:249].

    (64)
    {الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ} صدق الله العظيم [آل عمران:17].

    (65)
    {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم [آل عمران:142].

    (66)
    {وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم [آل عمران:146].

    (67)
    {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم [النحل:126].

    (68)
    {وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:85].

    (69)
    {الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَىٰ مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} صدق الله العظيم [الحج:35].

    (70)
    {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} صدق الله العظيم [الأحزاب:35].

    (71)
    {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم [الصافات:102].

    (72)
    {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} صدق الله العظيم [محمد:31].

    (73)
    {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} صدق الله العظيم [إبراهيم:5].

    (74)
    {أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُم مِّنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} صدق الله العظيم [لقمان:31].

    (75)
    {فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} صدق الله العظيم [سبأ:19].

    (76)
    {إِن يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَىٰ ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} صدق الله العظيم [الشورى:33].

    (77)
    {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴿٣٤﴾ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُ‌وا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴿٣٥﴾}
    صدق الله العظيم [فصلت].


    وكان بإمكان المهديّ المنتظَر أن يُذكّر بهذه الوصايا من مُحكم الذكر لحبيبي الحسين بن عُمر عبر رسالةٍ خاصةٍ، ولكنّي أريد أن تعمّ الفائدة لكافّة الأنصار السابقين الأخيار أن يتحلّوا بالصّبر جميعاً فإنّ ذلك ليزيد حبّكم في نفس ربِّكم لو كنتم تعلمون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم [آل عمران:146].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة : Artigence
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    المواطئه تعني الموافقه ولكن
    اليس الاسم الذي يوافق اسم محمد هو سعود
    لأن سعود مكون من اربع حروف بدايته ضمه كذلك اسم محمد
    ومن مشتقات اسم سعود سعد سعيد اسعد مسعود
    ومن مشتقات اسم محمد حمد حميد احمد محمود
    هو سعود وهو يسعد
    هو محمد وهو يحمد
    ايش رايكم في الموضوع؟
    انا مااقول ان... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=440212
    انتهى الاقتباس من Artigence
    اهلا فيك في موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ، الزائر "Artigence" .
    لابد ان نفهم ان الاسم لوحدة لا يحدد الإمام المهدي ولا حتى الرسل فكم في زمن الرسول من قبل ميلاده سمي ناس بإسمه فهل كل من كان اسمه محمد او احمد فهو رسول ؟ وهل كل من اسمه ناصر محمد هو الإمام المهدي ! .. بل الفيصل هو ان يكون المهيمن على علماء امته اجمعين بالعلم والسلطان المبين فيزيده الله بسطة في العلم ، اي انه يكون اعلم انسان في امته حتى يكون قادراً على الحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون

    واليك البيان الفصل وماهو بالهزل في هذه المسألة :


    ۞ عنوان البيــــان ۞


    برهان الخلافة والإمامة في كل زمان ومكان ..


    ۞ تاريخ اصدار البيان ۞


    29-12-2009 م الموافق 12-01-1431 هـ


    بقلم : الإمام المهدي ناصر محمد اليماني


    ۞ اقتباس البيان كاملاً ۞


    اقتباس المشاركة 5018 من موضوع بُرهان الخلافة والإمامة في كُلّ زمانٍ ومكان ..


    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    12 - 01 - 1431 هـ
    29 - 12 - 2009 مـ
    10:10 مساءً
    ــــــــــــــــــ



    بُرهان الخلافة والإمامة في كُلّ زمانٍ ومكان..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}، اللهم صلِّ على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار من الشرك، وسلّم وعلى التّابعين بإحسانٍ وامْنُنْ وأكرِمْ، ثمّ أما بعد..

    ولسوف نبدأ موضوعنا الأوّل وهو: البحث في محكم كتاب الله عمّن يختصّ أن يصطفي خليفة الله، فهل يحقّ لعباد الله أجمعين التدخّل في شأن اصطفاء خليفة الله، أم أنّ ليس لهم من الأمر شيئاً؟ بل الله أعلم من يصطفي ويختار وعباده لا يعلمون فلا علم لهم إلا بما علمهم الحكيم العليم. وقال الله تعالى:
    {إِذْ قَالَ رَ‌بُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرً‌ا مِّن طِينٍ ﴿٧١﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّ‌وحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٧٢﴾ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ﴿٧٣﴾ إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ‌ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٧٤﴾ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْ‌تَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ ﴿٧٥﴾ قَالَ أَنَا خَيْرٌ‌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ‌ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ﴿٧٦﴾ قَالَ فَاخْرُ‌جْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَ‌جِيمٌ ﴿٧٧﴾ وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٧٨﴾ قَالَ رَ‌بِّ فَأَنظِرْ‌نِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿٧٩﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِ‌ينَ ﴿٨٠﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٨١﴾ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [ص].

    إذاً، اصطفاء خليفة الله شأنٌ يختصّ به الله من دون عباده أجمعين، وأمرهم الله أن يطيعوا خليفة ربّهم سجوداً لأمر الله.
    وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدم فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الجنّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ ربّه أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً} صدق الله العظيم [الكهف:50].

    إذاً، الله لم يأخذ رأي ملائكته المُقربين في شأن اصطفاء خليفته لأنّ ليس لهم من الأمر شيء؛ بل الله من يصطفي خليفته فيأمرهم أن يقعوا له ساجدين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِذْ قَالَ رَ‌بُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرً‌ا مِّن طِينٍ ﴿٧١﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّ‌وحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [ص].

    ولكن الملائكة بادئ الأمر ومن قبل أن يخلق الله آدم أخذتهم الغيرة على أنفسهم بغير الحقّ ويرون أنّهم الأحقّ بأن يصطفي الله خليفته منهم فهم يسبّحون بحمد ربّهم ويقدّسون له، ولذلك يرون أنّهم هم الأحقّ بأن يكون خليفة الله منهم الذي سوف يجعله خليفته على الملائكة والجنّ والإنس؛ فيرون أنّهم أحقّ بالخلافة من عبيده الآخرين، وأنهم أحقّ بهذا الشرف العظيم أن يصطفي الله خليفته منهم واحتجوا، ولذلك قالوا:
    {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ} صدق الله العظيم [البقرة:30]. وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ ربّك لِلْمَلَائِكَةِ إنّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إنّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:30].

    ولم يرضَ الله بقول ملائكته نظراً لجهلهم بحقيقة اسم الله الأعظم فجعلوا العبادة للربّ بمُقابل أن يُكرمهم فيصطفي خليفته على الملكوت منهم، ويرون أنّهم الأحقّ بذلك من بين أجناس خلقه، وقالوا بألسنتهم ما ليس في قلوبهم أنّ الخليفة من غيرهم سوف يفسد في الأرض ويسفك الدماء:
    {قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إنّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم، فلم يُرضِ الله قولهم وأسرّ الله ذلك في نفسه واكتفى بالردّ عليهم بقوله تعالى: {قَالَ إنّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم.

    بمعنى أنّهم ليسوا بأعلم من ربّهم فقد تجاوزوا حدودهم فيما لا يحقّ لهم وليس لهم من الأمر شيئاً، وأسرّ الله ذلك في نفسه ولم يبدهِ لهم حتى خلق الله خليفته آدم فاصطفاه ثمّ زاده بسطةً في العلم على ملائكته
    ليجعل الله البسطةً في العلم هو بُرهان الخلافة والإمامة في كُلّ زمانٍ ومكانٍ، فليسوا عبيده بأعلم من الله حتى يصطفوا خليفته من دونه سبحانه وتعالى علواً كبيراً! وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَ‌بُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْ‌ضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَ‌ضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ‌ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولم يتبيّن للملائكة أنّهم تجاوزوا حدّهم فيما لا يحقّ لهم وليس لهم من الأمر شيئاً؛ بل الأمر لله يصطفي خليفته من بين عباده فلا ينبغي لعبيده أن يصطفوا خليفة الله من دونه فليسوا هم من يقسِّمون رحمة الله، وليسوا هم أعلمُ من الله سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً، ولم يعلم ملائكة الرحمن المُقربون أنّهم تجاوزوا حدودهم في حقّ ربّهم إلا حين خلق الله آدم ثمّ زاده بسطةً في العلم عليهم جميعاً، وقال الله تعالى لملائكته:
    {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:31].

    لا إله إلا الله وحده لا شريك له الذي لا يخطئ وعبيده جميعهم خطّاؤون؛ فكيف أنّ ملائكة الرحمن بسبب خطئِهم في التّدخل فيما لا يحقّ لهم التّدخل فيه واعتراضهم على قرار ربّهم وكأنهم أعلم من الله سُبحانه وتعالى علواً كبيراً! ولذلك لم يعودوا من الصادقين حتى يتوبوا إلى الله متاباً فيسبّحوه بالحقّ وأنّهُ هو العليم الحكيم وأن لا علم لهم إلا ما علّمهم الله سبحانه، ولذلك تجدون ربّ العالمين قال لملائكته إنّكم لكاذبون بأنّكم أعلم من الله ربّكم العليم الحكيم، ولذلك قال الله لملائكته:
    {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم.

    وهُنا أدرك الملائكة أنّهم تجاوزوا حدودهم في حقّ ربّهم سبحانه، وأدركوا أنّ ربّهم لم يعد راضياً في نفسه عليهم، وعلموا بخطَئهم وأنهم لم يكونوا أعلم من الله سبحانه، ولذلك أنابوا إلى ربّهم فسبّحوا وقالوا:
    {قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا أنّك أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} صدق الله العظيم [البقرة:32].

    ومن ثمّ أراد الله أن يعلّم ملائكته المُقربين والجنّ والإنس ما هو البرهان من الرحمن لمن اصطفاه الله خليفة له عليهم إنّه أنْ يزيده بسطةً في العلم عليهم ليجعل الله ذلك برهان الخلافة في الأرض في كُلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين.
    وقال الله تعالى:
    {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَ‌ضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ‌ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ} صدق الله العظيم [الأعراف:12]، فانظروا لأمر الله إلى عباده بالسجود لخليفته، ولذلك قال الله تعالى: {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ} صدق الله العظيم [الأعراف:12].

    وبما أنّ إبليس أبى أن يطيع خليفة الله الذي اصطفاه الله خليفته في الأرض لعنه الله بكفره، وقال:
    {قَالَ فَاخْرُ‌جْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَ‌جِيمٌ ﴿٣٤﴾ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٣٥﴾ قَالَ رَ‌بِّ فَأَنظِرْ‌نِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿٣٦﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِ‌ينَ ﴿٣٧﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٣٨﴾ قَالَ رَ‌بِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْ‌ضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٣٩﴾ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴿٤٠﴾ قَالَ هَـٰذَا صِرَ‌اطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ﴿٤١﴾ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴿٤٢﴾ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٤٣﴾ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

    فانظروا لقول إبليس:
    {قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي}، ومن ثمّ نأتي لقول الله تعالى: {وَلا يَظْلِمُ ربّك أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:49].

    والسؤال: فلماذا أغوى الله إبليس؟ والجواب: لأنّه يرى أنّه أحقّ بالخلافة من آدم عليه الصلاة والسلام، وغضب من ربّه لماذا يُكرم آدم فيجعله خليفته على الجنّ والملائكة، ويرى أنّه أحقّ بالخلافة منه لكونه مخلوقٌ من نارٍ وآدم مخلوقٌ من طينٍ، ولكنّه ليس بأعلم من ربّه،
    وبسبب تكبره بغير الحقّ أغوى الله قلبه، فانظر لسبب إغواء قلب إبليس من غير ظلمٍ. وقال الله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا ﴿٦١﴾ قَالَ أَرَ‌أَيْتَكَ هَـٰذَا الَّذِي كَرَّ‌مْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْ‌تَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّ‌يَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٦٢﴾ قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُورً‌ا ﴿٦٣﴾ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَ‌جِلِكَ وَشَارِ‌كْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُ‌ورً‌ا ﴿٦٤﴾ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَىٰ بِرَ‌بِّكَ وَكِيلًا ﴿٦٥﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    والسؤال الذي يوجهه المهديّ المنتظَر إلى معشر الشيعة الاثني عشر ومعشر السنّة والجماعة: فإذا كان لا يحقّ لملائكة الرحمن المُقربين ولا للجنّ التدخل في شأن اصطفاء خليفة الله في الأرض من دونه، فكيف يحقّ للشيعة الاثني عشر وأهل السنّة والجماعة أن يصطفوا خليفة الله المهديّ المنتظَر من دونه؟ أفلا تتقون؟

    وها هو قد جاء عصر المهديّ المنتظَر وقدره المقدور في الكتاب المسطور فاصطفاه الله خليفته في الأرض فأيّده ببرهان الخلافة والقيادة فزاده عليهم بسطةً في العلم فجعله هو المُهيمن عليهم بسلطان العلم من محكم الكتاب القرآن العظيم، فإذا الشيعة الاثني عشر يقولون: "بل أنت كذّابٌ أشِر ما لم تكن الإمام محمد بن الحسن العسكري خليفة الله المهديّ المنتظَر". ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر فينطق بقول الله:
    {سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (68) قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (69)} صدق الله العظيم [يونس].

    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكم إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    أم تظنّون البرهان هو من عند أنفسكم بخزعبلاتكم ورواياتكم من عند أنفسكم؟ هيهات هيهات؛ بل شرط البرهان أن يأتي من عند الرحمن. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكم هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِي وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بل أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الحقّ فهم معرضون} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    أفلا تعلمون أنّ القرآن العظيم هو البرهان الحقّ من ربّ العالمين إلى النّاس أجمعين حبل الله ذو العروة الوثقى من اعتصم به فقد اهتدى إلى الصراط المُستقيم؟ وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْ‌هَانٌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورً‌ا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَ‌حْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَ‌اطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    فكيف بك يا (أرض الحسين)؟ تُريد من المهديّ المنتظَر أن يضع كتاب الله القرآن العظيم جانباً فأتخذه مهجوراً فأحاجّكم بخزعبلاتكم وإفكِكم المُبين في جميع ما خالف لناموس البرهان من الرحمن القرآن العظيم! أفلا تعلمون أنّ الله هو من يصطفي خليفته ولا يحقّ للأنبياء التدخل في شأن اصطفاء خليفة الربّ سبحانه؛ بل الله هو من يصطفي خليفته عليكم فيزيده بسطةً في العلم عليكم ليكون برهاناً من الرحمن أنّه خليفة الله عليكم واصطفاه الله إماماً لكم، فلا ينبغي للأنبياء أن يصطفوا الأئمة من دون الله؛ بل الأمر لله وحده لا شريك له، فانظروا إلى إمام بني إسرائيل طالوت عليه الصلاة والسلام، فهل اصطفاه نبيّه عليهم من دون الله؟! وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أحقّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصطفاه عَلَيْكُمْ وَزاده بسطةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:247].

    إذاً الأنبياء لا يحقّ لهم أن يصطفوا الأئمة للنّاس من دون الله، فكيف يحقّ لكم يا معشر الشيعة والسنّة والجماعة أن تصطفوا خليفة الله من دونه وأنتم تعتقدون جميعاً أنّ المهديّ المنتظَر حقّاً خليفة الله في الأرض؟ فكيف يحقّ لكم أن تصطفوا خليفة الله من دونه ما لم يصطفِه الله عليكم فيزيده بسطةً في العلم عليكم أجمعين بكتاب الله وليس بخزعبلاتكم التي أنتم بها معتصمون وهي مُخالفة لناموس الخلافة في كتاب الله؟ ومن ثمّ تزعمون إنّكم بهذا القرآن العظيم مؤمنون، وإنّكم لكاذبون! وهو الحقّ من ربّكم ولكنّكم للحقّ كارهون يا معشر الشيعة والسنّة والجماعة.

    وأقسمُ بالله الواحد القهّار الذي يُدرك الأبصار ولا تُدركه الأبصار إن لم تتّبعوا كتاب الله الذِّكر من قبل أن يسبق الليل النّهار ليظهرني الله عليكم بعذابٍ شديدٍ يبيض من هوله الشّعر وتبلغ من فزعه القلوب الحناجر في ليلةٍ وأنتم صاغرون يا معشر المُعرضين عن الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، فإني أشهدُ الله وكفى بالله شهيداً إنّي المهديّ المنتظَر المُعتصم بكتاب الله القرآن العظيم حبل الله ذي العروة الوثقى لا انفصام لها ولا تبديل لكلمات الله ولا تحريف، وأنتم مُعتصمون بروايات الطاغوت التي تأتي مُخالفةً لمحكم كتاب الله، فمثلكم كمثل المعتصم بخيطٍ من بيوت العنكبوت يا من يعتصمون بروايات الطاغوت التي جاءت من عند غير الله، ولذلك تجدون بينها وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً.

    وأنا المهديّ المنتظَر أعلن التحدي بالاحتكام إلى كتاب الله الذِّكر المحفوظ من تحريف شياطين البشر لكافة الشيعة الاثني عشر وأهل السنّة والجماعة وكافة الذين فرّقوا دينهم شيعاً وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحين، أدعوهم جميعاً للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فأحكم بينهم في جميع ما كانوا فيه يختلفون فأستنبط لهم حكم الله بالحقّ بينهم من محكم كتاب القرآن العظيم وما خالف لمحكم كتاب الله من رواياتكم وخُزعبلاتكم فسوف أفركها فركاً بنعل قدمي وأنسفها بمحكم كتاب الله القرآن العظيم نسفاً فنجعلها بإذن الله كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصفٍ، أفغير الله أبتغي حكماً وهو أنزل إليكم الكتاب مُفصّلاً؟ هيهات هيهات أيها الجاهلون.

    ويا معشر المسلمين والنّصارى واليهود، إنّي أدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله فيما كُنتم فيه تختلفون، أفلا تعلمون أنّ الله قد جعل القرآن العظيم هو المُرجع والمُهيمن على التّوراة والإنجيل والسنّة النّبويّة؟ ولذلك أدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله ليحكم بينكم الله فيما كُنتم فيه تختلفون وما على المهديّ المنتظَر إلا أن يأتيكم بحكم الله من محكم القرآن العظيم، كما آتيناكم بالحكم في شأن خليفة الله بأنّه يختصّ باختياره من بين العبيد الربُّ المعبود، وأمركم أن تطيعوا خليفته المهديّ المنتظَر إذا وجدتم أنّ الله حقاً قد زاده بسطةً في العلم عليكم جميعاً وهيمن عليكم بحكم الله من القرآن العظيم. أفلا تخشون يا معشر الشيعة والسنّة والجماعة الذين رفضوا طاعة المهديّ المنتظَر خليفة الله المصطفى أن يلعنكم الله كما لعن إبليس الذي أبى واستكبر عن أمر ربّه؟ فقد جاء أمر الله بالحقّ وجاء عصر المهديّ المنتظَر ولعنة الله على ناصر محمد اليماني إن لم يكن المهديّ المنتظَر قد اصطفاه الله ربّ العالمين، أو اللعنة على من أبى واستكبر وأعرض عن داعي الاحتكام إلى الذكر القرآن العظيم، وهيهات هيهات أن أعتصم بغير حبل الله فأخالف أمر الله في محكم كتابه العظيم في قول الله تعالى:
    {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفرّقوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

    أفلا تعلمون ما هو حبل الله الذي أمركم الله بالاعتصام به وبالكُفر بما خالفه؟ ألا وإنّه نور الله القرآن العظيم من اعتصم بمحكمه نجا واهتدى إلى صراطٍ مُستقيمٍ.
    وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْ‌هَانٌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورً‌ا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَ‌حْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَ‌اطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ويا (أرض الحسين)، لقد أغضبني منك كثيراً قولك بما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    أما بعد هذه الصفحة لمن يريد النقاش البنّاء وأرجو أن لا نذكر أي سوره قرآنية تستشهد بها وذلك الا من بعد الإيمان بقضيتكم يكون الاستشهاد بهذه الآيات لكون أن كلا منا سيؤول القرآن الى ما تشتهيه نفسه، أولاً اثبات أحقيتكم ومن ثمّ الاستشهاد بآيات القرآن الكريم
    انتهى الاقتباس
    انتهى ..

    فأيّ نقاشٍ بنّاءٍ وأنت تريد أن يخلو من سلطان العلم من كتاب الله القرآن العظيم؟ فقرارك مردودٌ عليك، فكيف يستطيع المهديّ المنتظَر أن يقيم الحجّة عليكم بالحقّ فيخرس ألسنتكم بمنطق كتاب الله القرآن العظيم ما لم يحاجّكم بذات بصيرة جدّه القرآن العظيم بآيات الكتاب البيّنات المحكمات هُنّ أمّ الكتاب آيات بيّنات لعالمكم وجاهلكم لا يزغ عمّا جاء فيهن إلا من كان في قلبه زيغٌ عن الحقّ في محكم كتاب الله القرآن العظيم؟ أم تريد المهديّ المنتظَر أن يتّبع خزعبلاتكم ولذلك لا يعجبك الاحتكام إلى كتاب الله؟ إذاً لأشركتُ بالله ثمّ تجعلونني آخر ساجدٍ على تراب الحسين! فلستم على شيء يا معشر الشيعة والسنّة حتى تقيموا كتاب الله القرآن العظيم، فما أشبهكم بالنّصارى واليهود يا معشر الشيعة والسنّة والجماعة. وقال الله تعالى:
    {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النّصارى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النّصارى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ} صدق الله العظيم [البقرة:113].

    فهل تدرون ما يقصد الله بقوله تعالى:
    {وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ}؟ أي وهم يؤمنون بكتاب الله التّوراة والإنجيل ويتلونها ويؤمنون بها ولكنّهم لا يقيمون لا التّوراة ولا الإنجيل ولذلك فهم ليسوا على شيء لا اليهود ولا النّصارى. وقال الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التّوراة وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن ربّكم} صدق الله العظيم [المائدة:68].

    وكذلك أنتم يا معشر الشيعة والسنّة والجماعة لستم على شيء كلكم حتى تقيموا هذا القرآن العظيم الذي أدعوكم إلى الاحتكام إلى محكمه إن كنتم به مؤمنين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    خليفة الله المُصطفى؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    اللهم اجعلني رحمة للعالمين وقربني اليك حتى اكون العبد الاحب والاقرب لك يا ارحم الراحمين
    مكتبة نون
    https://noonlib.com

  6. افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وعظيم نعيم رضوانه
    اهلا ومرحبا بكم اخي في الله الكريم اليك هذا البيان لتزداد علما عن المواطئه

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 383420 من موضوع لا يَفْقَهُ هذا إلّا الذينَ يعقلونَ..

    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    21 - شوال - 1443 هـ
    22 - 05 - 2022 مـ
    08:39 صباحًا
    (بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=383343
    ____________



    لا يَفْقَهُ هذا إلّا الذينَ يعقلونَ ..

    بسم الله الرحمن الرحيم..
    فهل يوجد مَن لا يزال يجادلني في الاسم فيردنا إلى مُرَبَّع الصِّفْر مِن جَديد؟! كون موضوع الاسم أمرًا تَمَّ حسمه وإلجام كلّ عَالِمٍ جادلنا بالاسم، فأجبناه ومِن القرآن العظيم أنّ خاتم الأنبياء والمُرسَلين هو محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإنما يَبعثُ الله خليفته المهديّ ناصر محمد، وليس لك إلَّا أن تعتقد بذلك رغم أنفك أو تكفُر أنّ محمدًا رسول الله خاتم النبيِّين، فاسمع أيّها السائل لسوف نزيدكم عِلمًا بما لَم تكونوا تحتسبون كون كثيرٌ مِن المُجادِلين يجادلون بالباطل المُفترَى ليدحضوا به الحَقَّ مع احترامي للسائل، ولكن حديث الآحاد:
    [واسم أبيه اسم أبي] حديثٌ موضوعٌ مُفترى مُخالِفٌ لناموس خَبَر أنبياء الله أجمعين كون الله استبدل أسماء آبائهم بصفة الخَبَر التي بعث الله بها رسل الكتاب فجعل الله بدلًا عن اسم الأب اسم الصفةِ المبعوثِ بها من رَبِّ العالمين وهو قول الله تعالى: {وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَن نُّؤْمِنَ حَتَّىٰ نُؤْتَىٰ مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ ۘ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ۗ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِندَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ ‎﴿١٢٤﴾‏} صدق الله العظيم [الأنعام].

    فعلى سبيل المثال الذين آمنوا برسول الله نوحٍ - عليه الصلاة والسلام - فيقولون نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أن نوحًا رسول الله، وكذلك كافة الرُّسل يضع كلمة (رسول) بدلًا مِن اسم الأب في نُطق الشهادتين على حَدٍّ سواء لا نُفَرِّق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون، والحكمة مِن وضع كلمة (رسولٍ) أو (نبيٍّ) دائمًا تجدونها بدلًا عن اسم الأب لكي يحمل خبره في اسمه أنه رسول الله ليجعل الله خبره دائمًا يرافق اسمه، فتلك تجدونها عقيدةً لدى كافة المؤمنين برسل الله؛ فيقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله، وكذلك أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن نوحًا رسول الله صلى الله عليهم وأسلم تسليمًا.

    ويا رجل لم يبعث الله خليفته المَهديّ ناصر محمد نصرةً لعبد الله بن عبد المطلب إذًا لدعوتكم إلى عبادة الأوثان - سبحان الله عمّا يُشرِكون - فليس لخليفة الله المهديّ ناصر محمد أي علاقة باسم عبد الله بن عبد المطلب؛ كون دين محمدٍ رسولِ الله غير دين أبيه، فما علاقة بعث خليفة الله المهدي ناصر محمد بِمَن يعبُد الأصنام؟! بل جعل الله في اسمي خبري (ناصر محمد) كما جعل في أسماء الرسل خبرهم فاستبدل أسماء آبائهم بكلمة رسول الله، فهذا ناموس بعث الرسل في الكتاب يُوضَع الخبر بدلًا عن اسم الأب مباشرةً كمثل نوحٍ رسول الله، وهودٍ رسول الله، ولكن الإمام المهدي ليس رسولًا جديدًا بل بعثه الله ناصرًا لِما جاء به خاتمُ الأنبياء والمُرسَلين محمدٌ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ولذلك فلا بُدّ أن يكون اسمه ناصر محمد وذلك لكي تنقضي الحكمة مِن التواطؤ.

    ويا أيُّها السائل، ألا تعلم أن هذا الاسم ناصر محمد هو اسم الصفة لكلِّ مؤمنٍ برسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟ فهل تنكر أن من أسماء صفتك العقائديّة (ناصر محمد)؟ أم إنك لست ناصرًا لِمُحمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم؟! ويا حبيبي في الله السائل عليك أن تحترم عقلك فوالله وتالله وبالله إن العقل مُستشارٌ أمين لا يخون صاحبه إذا ما عرض عليه الفكرة فيقول العقل: "هذا منطقيّ أقْبَله"، ولكن عقلك لن يقبل أن يكون الله قد بَعَث خليفة الله المَهديّ ناصرًا لعبد الله بن عبد المطلب، فلا علاقة لأبويّ النَّبيّ ببعث خليفة الله المهديّ (ناصر محمد) حتى تنقضي الحِكمْة بنصرتهم (إلّا بمحمدٍ رسول الله وكافة ما جاء به رسل الله أجمعين بالكلمة السواء بين الأوَّلين والآخِرين): "لا إله إلا الله وحده لا شريك له لا نعبد إلّا إيَّاه مخلصين له الدين" تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ‎﴿٢٥﴾‏} صدق الله العظيم [الأنبياء]، بل خليفة الله المهدي ناصر محمد لَيتحدى أنّ العقول حتمًا سوف تكون إلى جانب فَتواه في دين الله فيُسَلِّم لِعِلمه العقلُ تسليمًا، ولكن مشكلة العالمين في سبب عدم هداهم هو عدم استخدام العقل والبحث عن الحق والبحث عن سلطان العلم الذي يقبله العقل تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ‎﴿٣٦﴾‏ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا ‎﴿٣٧﴾‏ كُلُّ ذَٰلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِندَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا ‎﴿٣٨﴾‏} [الإسراء].

    يا عباد الله احترموا إنسانيتكم واحترموا عقولكم وترفَّعوا عن مستوى الأنعام باستخدام العقل للبحث عن سبيل الحق الذي خلقكم لتعبدوه وحده لا شريك له، ما لم .. فوالله وتالله لا ولن يهديَكم الله أبدًا كون الله لم يخلُقْكم ليبحث عنكم هو ليهديكم سبحانه؛ بل خلقكم الله لتبحثوا عنه أنتم ليهديَ قلوبكم فيُوَفِّيكم الله بِما وعدكم في مُحكَم كتابه في قول الله تعالى:
    {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ ‎﴿٦٨﴾‏ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ‎﴿٦٩﴾‏} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    ونكرر السؤال بالعقل والمَنطِق: فهل معقول أن الله خلق عبيده في الحياة الدنيا ليبحث عنهم ليهدي قلوبهم؟! يا سبحان الله العظيم بل خلق عبيده في الحياة الدنيا ليبحثوا عن الحَقِّ - خالِقهم - فيهديهم إلى الصراط المستقيم إنَّ ربي على صراطٍ مستقيم.

    فاسمعوا واعقِلوا ما سوف نُحَذِّركم منه بالحَقّ: فإن الذين لم يهدِهم الله هو بسبب أنهم لم يُقيموا لله وزنًا فيبحثوا عن سبيل الحَقِّ إلى ربِّهم بكل اهتمام، ولذلك لم نَجِد أنّ الله يُقيم لهم وزنًا يوم القيامة، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ‎﴿١٠٥﴾‏ ذَٰلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا ‎﴿١٠٦﴾‏} [الكهف].

    وربما يود أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، إنها لتأخذني الدَّهشة مِن الذين اكتشفوا بعقولهم عَجَب العُجاب مِن الذكاء العِلمي الاصطناعي؛ ولكن العَجَب العُجاب برغم ذكاء ودهاء عقولهم لا يؤمنون بالله العظيم الذي خلقهم وخالق كل شيءٍ! فما سبب عدم هدايتهم؟" فَمِن ثمّ نردّ على السائلين ونقول: لقد هداهم إلى ما يبحثون عنه مِن علوم الاكتشافات فذلك مبلغ أملهم، ولكنه لا ولن يهديهم إلى الله ربّهم كونهم لم يُكَلِّفوا أنفسهم بالبحث عن الحَقّ الذي خلقهم ليعبدوه وحده لا شريك له، فهل تريدون مَن له الكبرياء في السماوات والأرض - الله رب العالمين - أن يبحث عنهم ليهديهم إليه؟! هيهات هيهات أولئك هُم أغبى من الأنعام كونهم لم يعطوا عقولهم فرصة التفكير فيسألوا عقولهم: مَن الذي خلقهم؟ وما الحِكمة مِن خلقِهم؟ ولماذا خلق السماوات والأرض وما فيهما وما بينهما؟ فيسأل عقله: ما هي الحكمة مِن خلق كُلّ هذا الملكوت؟ فلا بُدّ أن الذي خلق كل هذا الملكوت له حِكمة عظمى، فليس من المعقول أنه خلقهم لعبًا وعبثًا سبحان الله العظيم، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ ‎﴿١١﴾‏ فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ ‎﴿١٢﴾‏ لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَىٰ مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ ‎﴿١٣﴾‏ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ‎﴿١٤﴾‏ فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ‎﴿١٥﴾‏ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ ‎﴿١٦﴾‏ لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لَّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا إِن كُنَّا فَاعِلِينَ ‎﴿١٧﴾‏ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ۚ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ‎﴿١٨﴾‏ وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ ‎﴿١٩﴾‏} [الأنبياء].

    وتصديقًا لقول الله تعالى:
    {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ‎﴿١١٥﴾‏ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ‎﴿١١٦﴾‏ وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ‎﴿١١٧﴾‏ وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ‎﴿١١٨﴾ [المؤمنون].

    ونعم لو شاء الله لآتى كُلّ نَفْسٍ هُداها، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَٰكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ‎﴿١٣﴾‏ فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ ۖ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ‎﴿١٤﴾‏ إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ۩ ‎﴿١٥﴾‏ تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ‎﴿١٦﴾} [السجدة].

    ولكن مَن يَهتَم بالاستماع لآيات الله على لسان الدَّاعي إليه فيستخدم عقله؛ أحَقٌّ هو؟ فيجد العقل يقول: "إيْ وربّي إنه الحَقّ من الله رب العالمين"، فبعد إقرار العقل أنه الحق وينيب العبد إلى ربه لِيَهدْي قلبه؛ فهنا يأتي هدى الله فيشرح الله صدره بنور الإيمان ومعرفة الرحمن ثم يتقرب أكثر فأكثر إلى ربه فيعرفه أكثر فأكثر حتى يعلم علم اليقين أنّ رضوان الرحمن هو النعيم الأعظم؛ فَمِن ثمّ يأتي قرارٌ وإصرارٌ لا حدود له أنه لن يرضى حتى يرضى ربه أحب شيء إلى نفسه، أولئك قدروا الله حَقّ قدره فيصبحون لا يريدون الحياة إلَّا مِن أجل الله ليُسارِعوا في الخيرات رَغَبًا ورَهَبًا، فتصبح صلاتهم لله ومحياهم لله ومماتهم لله، أولئك فازوا بِرَبِّ العالمين (مش حيتنازلوا عنه أبدًا مَهما يكون مَهما يكون) فالله أغلى في قلوبهم مِن ملكوته أجمعين أولئك حُبّهم لله لا حدود له وحُبّ الله لهم لا حدود له، والله وتالله وبالله إنهم اتَّخذوا عند الرحمن عَهدًا أن لا يرضوا حتى يرضى يوم لقائه، وليس عليهم فحسب؛ بل يعبدون رضوان الله الحبيب غاية فلن يرضوا حتى يرضى يوم يقوم الناس لرب العالمين، فتأتي ملائكة الرحمن المُقَرَّبين فتقول لهم: "وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون"، فهنا يخرجون عن طورهم ويفقدون السيطرة على أعصابهم فيقولوا لحاملِي البشرى من الملائكة:
    "أُفٍّ لكم فَبِما تُبَشِّرون؟! نحن لا نزال مُصرِّين على تحقيق النعيم الأعظم منها فإن نعيم الجنة لا يعدل جزءً من مائة جزءٍ مِن مثقال الذرَّة؛ بل لا تعدل شيئًا في أنفسنا جنات النعيم حتى يَرضى"، ثم يرد عليهم ملائكة الرحمن فيقولون: "لقد رضي الله عنكم وأعَدَّ لكُم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار لَكُم فيها نعيم مقيم ولَكُم فيها ما تشتهي أنفسكم ولَكُم فيها ما تَدَّعون نُزُلًا مِن غفورٍ رحيمفمن ثم يقول قومٌ يُحبّهم الله ويُحبّونه: "أليس لَنا الحَقّ بين يَدَي مَن أحببنا - الله رَبّ العالمين - أن يُرضينا؟"، فمن ثم يرد عليهم ملائكة الرحمن: "اللهم نَعَم وَعدًا على الله لا يُخلِف الله وعَده تصديقًا لقول الله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ‎﴿١٠٠﴾‏} صدق الله العظيم [التوبة]".

    "إذًا فنحن قوم سوف نستغل وَعْد الله لعباده الصالحين - عن ربهم - فلَن نرضى حتى يَرضى؛ ما لم .. فِلماذا خلقَنا؟"ثم تقول لهم الملائكة: "قد رَضي عنكم وأعد لكم جنات النعيم فيها نعيم عظيم لا ينفد خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيمثم ينهَر قومٌ يحبهم الله ويحبونه ملائكةَ جنات النعيم فيقولون لهم: "دَعونا يا هؤلاء وشأننا فنحن سوف نُخاطِب الله ربنا فنحن على ثِقةٍ أنه لا يَحِق لأحدٍ من عبيده أن يخاطبه هذا اليوم العسير إلَّا مَن كان على شاكلتنا مِن عبيده، فنحن أصحاب القول الصّواب ففي نفس الله رضانا ومنتهى أملنا وعملنا ومنتهى غايتنا فلن نرضى حتى يَرضى، فلَكَم نحن شَديدوا المِحال أن نرضى حتى يرضى فهو النَّعيم الأعظم مِن أي نعيمٍ بالنسبة لقلوبنا، ولم نُبصِر هذا النَّعيم الأعظم الآن يوم لقائه؛ بل أبصرناه ونحن لا نزال بالحياة الدنيا، ولم نزدَدْ يقينًا اليوم عَمّا كُنّا عليه مثقال ذرّةٍ كونه هو أعظم آية في الكتاب؛ بل لا يعدل ما تملكه يمينه من كافة آياته مِثقال ذرّة بل؛ ولا جزء من مائة جزء من مثقال الذرة".

    فَمِن ثمّ يصدر صوتٌ عظيمٌ مِن ذي العرش العظيم يتزلزل من قوله ملكوته أجمعين بِما فيه الجنة التي عرضها كعرض السماء والأرض وتتزلزل أرض المحشَر وكوكب سَقَر فيقول مُرَحِّبًا بالوفد رفيع المستوى لدى الرب المستوي على عرشه العظيم:

    "مرحبًا بِمَن قدروا الله ربّهم حَقّ قدره فبعزتي وجلالي لأُقيمَنَّ لكُم وزنًا لا يعدله وزن الملكوت العظيم".

    أولئك القوم الذي وعَد الله ببعثهم في ذرية آدم، وأُقسم بالله العظيم إنَّهم في هذه الأُمّة، آهٍ لو تعلمون ما أعلمه عن قومٍ تطهَّرت عبادتهم مِن عبادة التجارة مع ربّهم في البيع والشراء بِمُقابِل الجنّة تطهيرًا. فمَن كان مِنهم فهم الوحيدون الذين يفقهون قولي هذا كما يفقه ويعي مَن كتب هذا؛ خليفة الله وعبده المهدي ناصر محمد اليماني. ياه ياه لو تعلمون قدرهم ومقامهم ووزنهم عند ربهم؛ بل أقام لهم وزنًا عظيمًا كونهم أقاموا لربِّهم وزنًا عظيمًا وقدروه حقّ قدره فعبدوه كما ينبغي ويليق أن يُعبَد سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا؛ وفي ذلك سِرّ بعث خليفة الله المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.

    وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله رَبّ العالمين..
    خليفة الله المهدي ناصر محمد اليماني.
    _______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    الجواب بالحقّ: أخي السائل لقد أخبركم محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- بأنّ الاسم محمد يواطئ للاسم الذي يُقدّره الله للمهديّ المنتظَر، ولا بدّ بأن هناك حكمة من الله في التواطؤ، وقبل التفصيل لا بدّ أن تعلم بأنّ الأحاديث النّبويّة ليست محفوظةً من التحريف، فمنها ما هو حقّ من عند الله ورسوله، ومنها ما هو حقّ وأضيف فيه إدراجٌ زائدٌ بغير الحقّ، ومنها ما هو باطلٌ كلَّه ما أنزل الله به من سلطانٍ، والأحاديث الحقّ لا تقول بأنّ اسم المهديّ محمد ولا أنّ اسم أبي المهديّ عبد الله، وما علاقة الدّين بوالد محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم! فهل وجدتم قط اسماً لنبيٍّ في القرآن يذكر الله اسمه واسم أبيه؟ بل يجعل الله بدل اسم أبي النّبيّ نسب الرسالة من الله بالحقّ. كمثال قول الله تعالى: {محمد رَّسُولُ اللَّهِ} صدق الله العظيم [الفتح:29]، ولم يقل محمد بن عبد الله؛ بل دائماً يقول: {محمد رَّسُولُ اللَّهِ} صلى عليه وعلى آله وسلم، فلماذا تريدون أن يأتي اسم المهديّ مطابقاً لاسم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وكذلك اسم أبي المهديّ مطابقاً لأبي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ وما علاقة المهديّ بعبد الله أبا الرسول؟ بل إن العلاقة الوطيدة هي حصرياً تخصّ محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولا يوجد هناك حديث يقول اسم المهديّ محمد بل غالباً تجدون الأحاديث الحقّ تذكر التواطؤ في اسم المهديّ لاسم محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ألا وإنّ لله حكمةً بالغةً من التواطؤ وذلك لأنّ الله لم يجعل المهديّ نبيّاً جديداً بل جعله الله ناصراً لما جاء به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وذلك حتى يكون في الاسم حقيقة أمر المهديّ وخبره للعالمين بأنّ الله ابتعثه نُصرةً لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولذلك جاء قدر الاسم بالحقّ (ناصر محمد) ففي ذلك تنقضي الحكمة من التواطؤ للاسم محمد في اسمي (ناصر محمد)، وجاء قدر التواطؤ للاسم محمد في اسمي في اسم أبي لكي يحمل اسمي رايتي وهي النّصرة لما جاء به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فتكون حقيقة رايتي هي ذاتها راية محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، ومن ثمّ تأتي رايتي لنُصرة راية محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم (ناصر محمد). وانقضت الإجابة عن السؤال الأول.
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=249660
    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 23397 من موضوع رايتي هي ذاتها راية محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

    -1-
    الإمام ناصر محمد اليماني
    22- 10 - 2008 مـ
    01:11 صباحاً
    ــــــــــــــــــــ



    رايتي هي ذاتها راية محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة على جدي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وعلى التابعين للحقّ بعلمٍ وسلطانٍ مُنيرٍ، وبعد..
    أخي الكريم، إن لكلّ دعوى برهان بسلطان العلم بالحجّة الدامغة للجدل يعترف به كلّ ذي عقلٍ، وإليك الجواب على السؤال الأول:

    ســ 1 :
    اقتباس المشاركة :
    الأخ ناصر محمد اليماني هدانا الله وإياه إلى الحقّ أود أن أسأل عن راية الرسول محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم هل هي معك أو؟ وهي الأهم على صحيح المهدي.
    انتهى الاقتباس
    الجواب بالحقّ: أخي السائل لقد أخبركم محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- بأنّ الاسم محمد يواطئ للاسم الذي يُقدّره الله للمهديّ المنتظَر، ولا بدّ بأن هناك حكمة من الله في التواطؤ، وقبل التفصيل لا بدّ أن تعلم بأنّ الأحاديث النّبويّة ليست محفوظةً من التحريف، فمنها ما هو حقّ من عند الله ورسوله، ومنها ما هو حقّ وأضيف فيه إدراجٌ زائدٌ بغير الحقّ، ومنها ما هو باطلٌ كلَّه ما أنزل الله به من سلطانٍ، والأحاديث الحقّ لا تقول بأنّ اسم المهديّ محمد ولا أنّ اسم أبي المهديّ عبد الله، وما علاقة الدّين بوالد محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم! فهل وجدتم قط اسماً لنبيٍّ في القرآن يذكر الله اسمه واسم أبيه؟ بل يجعل الله بدل اسم أبي النّبيّ نسب الرسالة من الله بالحقّ. كمثال قول الله تعالى: {محمد رَّسُولُ اللَّهِ} صدق الله العظيم [الفتح:29]، ولم يقل محمد بن عبد الله؛ بل دائماً يقول: {محمد رَّسُولُ اللَّهِ} صلى عليه وعلى آله وسلم، فلماذا تريدون أن يأتي اسم المهديّ مطابقاً لاسم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وكذلك اسم أبي المهديّ مطابقاً لأبي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ وما علاقة المهديّ بعبد الله أبا الرسول؟ بل إن العلاقة الوطيدة هي حصرياً تخصّ محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولا يوجد هناك حديث يقول اسم المهديّ محمد بل غالباً تجدون الأحاديث الحقّ تذكر التواطؤ في اسم المهديّ لاسم محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ألا وإنّ لله حكمةً بالغةً من التواطؤ وذلك لأنّ الله لم يجعل المهديّ نبيّاً جديداً بل جعله الله ناصراً لما جاء به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وذلك حتى يكون في الاسم حقيقة أمر المهديّ وخبره للعالمين بأنّ الله ابتعثه نُصرةً لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولذلك جاء قدر الاسم بالحقّ (ناصر محمد) ففي ذلك تنقضي الحكمة من التواطؤ للاسم محمد في اسمي (ناصر محمد)، وجاء قدر التواطؤ للاسم محمد في اسمي في اسم أبي لكي يحمل اسمي رايتي وهي النّصرة لما جاء به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فتكون حقيقة رايتي هي ذاتها راية محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، ومن ثمّ تأتي رايتي لنُصرة راية محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم (ناصر محمد). وانقضت الإجابة عن السؤال الأول.


    ســ 2 -
    اقتباس المشاركة :
    وماذا عن الإمامة وتأييد الملائكة لورود صريح من السنة فيها؟
    انتهى الاقتباس
    جــ 2 - إنما التأييد بالملائكة يأتي من بعد تكذيب المهديّ والإعراض عنه من قبل المسلمين والكافرين، وبرغم أنّ المهديّ يدعوهم إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ فمن ثمّ يُعرض عنه حتى المؤمنون بكتاب الله وسنّة رسوله فينبذون كتاب الله وسنّة رسوله وراء ظهورهم ومن ثمّ يحاجّون المهديّ بكلّ ما هو باطلٌ مخالفٌ للحقّ في كتاب الله وسنّة رسوله.

    وعلى سبيل المثال إني أرى سبب إنكار شأن ناصر محمد اليماني من قِبَلِ بعض الذين يحاجّوني بغير الحقّ فيقولون: "إنك كذّاب أشِر ولست المهديّ المنتظر"، وما كانت حجّتهم علينا إلا بقول الزّور والبُهتان عن النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أنه قال بأنّ المهدي لا يشهر نفسه ولا يعرف أنه المهدي بل النّاس هم من يُعرّفونه على شأنه فيقولون له بأنه هو المهدي المنتظر ومن ثمّ ينكر أنه المهدي ولكنهم يُبايعونه على الخلافة وهو كارهاً لها!! ومن ثمّ أردّ عليهم بالحقّ من كتاب الله وأُخرس ألسنتهم بعلمٍ وسلطانٍ مبينٍ وأقول: هل تؤمنون بأنّ المهديّ المنتظَر يجعله الله خليفةً في الأرض على النّاس كافةً فيملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً؟ وما دُمتم تعترفون بأنّ المهديّ خليفة الله في الأرض أفلم تجدوا في محكم كتاب الله أنه لا يحقّ هذا حتى لملائكة الله المقربين؟ فإذا رجعتم إلى محكم القرآن العظيم في هذا الشأن سوف يفتيكم الله بالحقّ بأنّ شأن خليفة الله في الأرض وأمره يخصّ الله وحده لا شريك له فيصطفي من يشاء ويختار ولا يحقّ لعبدٍ كان في السموات ولا في الأرض الخيار إلا أن ينقاد لأمر ربّه فيكون لخليفة الله من الساجدين بالطاعة وليس سجوداً بالجبين على الأرض بل السجود هنا:
    الطاعةُ لخليفة الله تنفيذاً لأمر الله. وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ ربّك لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نسبِّح بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (30)} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولكني أرى بعض الجاهلين يقولون زوراً وبهتاناً على ربّ العالمين بأنّ الله يشاور ملائكته في أمر الخلافة! فهل الله لا يعلم حتى يشاور أحداً؟ سبحانه وتعالى علواً كبيراً!
    وإنما أخبر الله ملائكته أنه سوف يجعل في أرضه خليفةً ولا يزال ذلك في علم الغيب وإنما ليكونوا على علمٍ فإذا سوّاه ونفخ فيه من روحه فقد جعل الأمر لديهم مسبقاً بأن يخرّوا له ساجدين. وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ ربّك لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ (28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ (29)} صدق الله العظيم [الحجر].

    ولأنّ درجة الخلافة رفيعة المستوى وشرفٌ كبير من ربّ العالمين لذلك ودّ الملائكة لو أنّ الخليفة منهم لأنهم يرون أنهم أحقّ بالخلافة ممن سواهم ولذلك قالوا:
    {وَنَحْنُ نسبِّح بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ}، فهم يرون أنّهم أولى بأن يكون خليفة الله منهم وحاجّوا ربّهم بتسبيحهم له وتقديسهم له فكيف يجعل خليفته من سواهم؟ وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ ربّك لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نسبِّح بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (30)} صدق الله العظيم [البقرة].

    وبسبب معارضتهم لربهم حدث شيء في نفس الله من ملائكته بسبب قولهم:
    {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نسبِّح بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (30)} صدق الله العظيم [البقرة]، ولم تدرك الملائكة خطأهم في حقّ ربّهم ولم تعلم بأنهم تجاوزوا حدودهم بغير الحقّ إلا بعد أن خلق الله آدم وعلّمه الأسماء كلّها حتى تكون بسطةُ العلم هي برهان الخلافة بالحقّ ومن ثمّ عرضهم على الملائكة وقال لهم قولاً يصفهم بالتّكذيب: {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كلّها ثمّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31)} صدق الله العظيم [البقرة]. ويقصد الله بقوله إن كنتم صادقين بقولهم: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نسبِّح بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (30)} بمعنى أن الله أعلم منهم وليس هم أعلم من ربّهم حتى يقولوا: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نسبِّح بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (30)}، ومن ثمّ أدرك الملائكة خطأهم القديم وأنّه قد كان في نفس ربّهم عليهم شيء بسبب تجرُئهم بغير الحقّ وكأنهم أعلم من الله! ولذلك قالوا: {قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32)} صدق الله العظيم [البقرة].

    وأظنه تبيّن لكم الآن بأنّ اصطفاء خليفة الله في الأرض شأنه يخصّ الله وحده لا شريك له بل لا يحقّ حتى لملائكة الله المقربين، فكيف يحقّ لكم أنتم يا معشر علماء الشيعة والسُّنة أن تصْطَفْوا خليفة الله في الأرض من دونه سبحانه وتعالى علواً كبيراً؟ فهل أنتم أعلم من الله؟ بل الله يعلم من يصطفي ويختار وليس أنتم من تعلمون من الذي يستحق أن يكون خليفةً لله في الأرض. وأقسم بالله ربّ العالمين بأنكم تجاوزتم حدودكم وتدخلتم في قرار خليفته سبحانه! والقرار لله وحده لا شريك له ولا يُشرك في حكمه أحداً فيكون له حقّ المعارضة أو الخيار شيئاً، ويا سبحان الله قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.

    ولم يقُل محمدٌ رسول الله بأنه سوف يبعثكم الله إلى المهديّ المنتظَر لتعرّفونه بشأنه فيكم كما تزعمون، بل أخبركم محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- في جميع الأحاديث الحقّ بأنّ الله هو من سوف يبعث المهديّ إليكم ومن ثمّ يعرّفكم المهديّ على شأنه فيكم فيقول: يا أيها النّاس إني أنا المهديّ ابتعثني الله إليكم تصديقاً لما جاء في كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ بأنّ الله هو من يبعث خليفته بالحقّ، أم إنكم لا تؤمنون بما جاء في الأحاديث الحقّ بوعد الله بالحقّ بأنه لن تنقضي الدُّنيا حتى يبعث الله رجلاً من آل بيت محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- ليتمّ الله به نوره على الأرض كلّها فيجعله خليفته فيها بالحقّ فيملؤها عدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً؟

    أفلا ترون يا معشر الشيعة والسُّنة بأنّ الله هو من يبعث المهديّ المنتظَر إليكم؟ فكيف تحرّمون عليه أن يعرِّفكم بشأنه فيقول لكم بأنّه المهديّ المنتظَر ابتعثه الله إليكم بالحقّ ليحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فيوحّد صفّكم ويجمع شملكم من بعد تفرّقكم وذهاب ريحكم فأصبحت العزّة لأعدائكم في الأرض عليكم وها هم اليوم كما ترونهم في عزّةٍ وشقاق لدينكم فابتعث الله إليكم المهديّ المنتظَر
    (ن) في القرآن العظيم وهو ذاته (ص) في القرآن العظيم الذي وعد الله به عباده الصالحين، وعلّمكم الله بموعده وعصره في القرآن العظيم بأنه سوف يبعثه في عصر العزّةِ والشقاق للذين كفروا وأنتم أذلةٌ ثمّ لا تنصروه ثمّ ينصُره الله في ليلةٍ على النّاس أجمعين فيظهره بكوكب العذاب الأليم فيهلك عدو الله وعدوّ المهديّ المنتظَر فيظهره على كافة البشر في ليلةٍ وهم صاغرون فيعزّه الله والقرآن العظيم الذي اتخذتموه مهجوراً. تصديقاً لوعد الله بالحقّ في قوله تعالى: {ص وَالقرآن ذِي الذِّكْرِ (1) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2) كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ (3)} صدق الله العظيم [ص].

    فأمّا
    (ص) فإنه أحد حروف الاسم (ناصر) أقسم الله به وبحجّته القرآن العظيم، والقسم والمراد من القسم هنا كما تعلمون خفيٌّ: {ص وَالقرآن ذِي الذِّكْرِ (1) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2) كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ (3)} صدق الله العظيم، وأقسم الله بالمهديّ المنتظَر من باب التكريم وبحجّته الذكر الحكيم ليعزّ الله عبده وقرآنه فيهلك الذين هم في عزّة وشقاق لدينه بحجّة الإرهاب، وأمّا المسلمين فسوف يعذّبهم عذاباً شديداً، وأنا لم أتوعدهم بل الله من توعدهم لئن تولَّوا عن الدفاع عن دينهم وأرضهم وعدوهم يغزوا إخوانهم فيسفك دماءهم وينتهك حرماتهم وهم يتفرجون على التلفاز كيف يصنع عدوّهم بإخوانهم ولم يهبّوا للجهاد عن دينهم وأرضهم وعرضهم، ذلك لأنهم تولَّوا عن الجهاد وأصابهم الوهن فرضوا بالحياة الدُّنيا وكرهوا الموت، ولم أتوعّد المسلمين بل الله من توعّدهم بالعذاب إذا لم يدافعوا عن أنفسهم وأرضهم وعرضهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنيا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنيا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ (38) إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شيئاً وَاللّهُ عَلَى كلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39)} صدق الله العظيم [التوبة].

    ومن ثمّ يمدني الله بقومٍ خيراً منكم يحبّهم الله ويحبّونه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54)} صدق الله العظيم [المائدة].

    وها أنتم ارتَدّيتم عن دينكم، وتحاجّون مهديكم بالباطل لتدحضوا به الحقّ، ومن ثمّ تزعمون بأنكم بكتاب الله وسنّة رسوله مؤمنون! إذاً فأتوا للحوار إن كنتم صادقين وإذا لم ألجمكم بكتاب الله وسنّة رسوله فقد استحققتُ لعنةَ الله ولعنتكم، ولكني أوشكت أن أبلغ أربع سنواتٍ كاملةٍ وأنا أدعوكم للحوار وقد جعلنا طاولة الحوار موقع الإمام ناصر محمد اليماني، فنسمح لجميع علماء المسلمين وجميع المسلمين وكافة البشر بحوار المهديّ المنتظَر حتى أُبيِّن لهم وأعلّمهم ما لم يكونوا يعلمون، وكما حاجّجتكم من قبل بأنكم تتبعون الباطل مع أنكم تؤمنون بالحقّ فها أنتم تؤمنون جميعاً يا علماء السُّنة والشيعة بأنّ الله هو من يبعث المهديّ إلى النّاس، وبرغم إيمانكم بذلك تتركوه فتتبعون الباطل المُعاكس له بأنّ الله يبعثكم أنتم إلى المهديّ المنتظَر فتقولون له إنك أنت المهدي المنتظر فتبايعونه على الخلافة وهو من الكارهين! ويا سبحان الله هل أنتم أعلم أم الله؟ وما يدريكم بأنه هو المهديّ المنتظَر الحقّ الحقيق من ربّكم بلا شك أو ريب؟ بل الأعجب من ذلك هو أنكم تؤمنون بأنّ الله قد جعل المهديّ المنتظَر إماماً لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم ومن ثمّ تحقرون من شأن المهديّ المنتظَر أنه ليس إلا رجلٌ صالحٌ ينتخبه المسلمون من بينهم! فهل جعلتموها ديمقراطية بوش الأصغر حتى في شأن المهديّ المنتظر؟ وبالله عليكم هل ترون أنه يحقّ لكم أن تصطفوا الرجل الصالح الذي جعله الله إماماً للمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام أفلا تتقون؟

    أما الإجابة عن السؤال الثالث وهو:
    ســ 3 -
    اقتباس المشاركة :
    أثبت لنا أن هذا هو وقت خروج المهدي عليه السلام ومن القرآن و أحاديث المصطفي صلّى الله عليه وآله وسلّم؟
    انتهى الاقتباس
    جــ 3- اعلم أخي السائل بأنه إذا بعث الله إلى النّاس المهديّ المنتظَر فإن ظهوره من أحد أشراط الساعة الكبرى إن كان هو المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين، وبما أنّ أشراط الساعة الكبرى كحبوب مسبحة أحدكم إذا انقطعت فترونها تنطلق حبةٌ تلو الأخرى إلى الأرض إذاً عند ظهور المهديّ المنتظر الحقّ من ربّكم فإنها تلزمه شروطٌ كُبرى لا يستطيع بيانها بالحقّ غير المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم، ومن ثمّ يُعلّمكم بأنه من أحد أشراط الساعة الكبرى وأنّ من أشراط الساعة الكبرى أن تدرك الشمس القمر فيولد الهلال من قبل الاقتران بتوقيت مكة المكرمة، فتعلن مكة بأنها تمت رؤية الهلال مع أنّ جميع علماء الفلك في البشريّة أجمعين يعلمون أنه مستحيل ذلك أي رؤية هلال من قبل الاقتران كما حدث في هلال شهر ذي الحجّة لعام 1428 وكما سوف يحدث إذا شاء الله في هلال ذي القعدة لعام 1429 وإلى الله تُرجع الأمور.

    ومن ثمّ يبيّن لكم بأنّه سوف يمرّ بجانب أرضكم كوكب العذاب فيهلك من يشاء الله من العباد من الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فيصبّ عليهم سوط عذاب كما فصّلنا لكم ذلك تفصيلاً في آيات التصديق على الواقع الحقيقي، ومن ثمّ تجدون هذه الآية هي حقّ على الواقع الحقيقي كمثل قدوم كوكب العذاب فجميع علماء الغرب تستعد لذلك ولن يغني عنهم من بأس الله شيئاً.

    وكذلك يُخبركم بأنها سوف تطلع الشمس من مغربها بسبب مرور كوكب العذاب، وعلّمناكم أنه بأسفل الأراضين السبع، ويتلو ذلك ظهور المهديّ المنتظَر وأصحاب الكهف والرقيم ابن مريم عليه الصلاة والسلام، ثمّ المسيح الدجال ويأجوج ومأجوج، وجميع هذه الأحداث تترى في عصري وعصركم ولعنة الله على الكاذبين؛ بل منها ما سوف تدركوه عند الحدث على الواقع الحقيقي فها هي أدركت الشمس القمر تصديقاً لما أخبرتكم به وهي من آيات الله بالآفاق، وأمّا الآيات التي هي من أنفسكم عجباً فهم أصحاب الكهف والرقيم عبادٌ منكم من الأمم الأولى كما بيّنا لكم ذلك من قبل وفصّلناه تفصيلاً.

    وإن كان لديكم شكّ مما أقول فسوف أقول لكم إني لا أخاطبكم من كُتيباتكم بل من كتاب الله القرآن العظيم فأفتوني هل تمت رؤية هلال ذي الحجّة لعام 1429 من قبل الاقتران؟ واسألوا علماء الفلك هل يمكن أن يُشاهد الهلال من قبل الاقتران؟ وسوف يقول لكم بلسانٍ واحدٍ كافةُ علماء الفلك بالبشريّة: "إن هذا لشيء مستحيل جُملةً وتفصيلاً!". وإنهم لصادقون في ذلك فكيف يُرى هلالٌ لم يولد بعد؟ وذلك لأنّ الهلال قدّره الله منازل حتى يعود لعرجونه القديم وهو المحاق المظلم وجه القمر كُلياً في اجتماعه مع الشمس، ومن ثمّ يميل فيبدأ فجر هلال الشهر الجديد.

    ولكن يا علماء الفلك إني لا أنكر علمكم الحقّ تصديقاً لما جاء في القرآن العظيم ولكني قد أخبرتكم من قبل أن تدرك الشمس القمر بأنكم سوف تشهدون رؤية هلال ذي الحجّة لعام 1428 من قبل الاقتران، ولم أقُل بأني لست إلا أتوقع فإن حدث فهي قد أدركت الشمس القمر! فعندما أقول ذلك فأنا أتوقع ولكني عندما أعلن بالبيان بتأكيدٍ للحدث وأقول أنه سوف يحدث بلا شكٍ أو ريب فقد جعل الله ذلك حجّة لي كما لو لم يحدث تجعلونه حجّة عليّ.

    وكم أدركت الشمسُ القمرَ مراراً وتكراراً ولكنها متفاوتة آيات الإدراك في التوقيت فمنها إدراكٌ قصيرٌ ومنها إدراك كبيرٌ، فالقصير هو الذي يشهد هلال مكة رؤية الهلال برغم أنّه غاب الهلال قبل الشمس بدقيقة، والإدراكات الكبرى فهي التي يحدث فيها رؤية الهلال من قبل الاقتران بالمرّة.

    وأنا أقول بأنكم في عصر الحوار من قبل الظهور وأعلم بأن المهدي يظهر لكم عند البيت العتيق ولكنه لا ينبغي له أن يظهر لكم من قبل الحوار والتصديق فهذا ليس بمنطقٍ يقبله العقل مطلقاً أن أظهر لكم عند البيت العتيق وأقول أيها النّاس إني أنا المهديّ المنتظر فبايعوني؛ بل الحوار يأتي في عصر الظهور ومن بعد التصديق يظهر لكم المهديّ المنتظَر عند البيت العتيق. وكذلك سوف أسألكم ألم أعلن لكم في خلال شهر رمضان بأنها سوف تدرك الشمس القمر وأكدنا ذلك وليس توقعاً منا وربطناه بالحدث إن حدث فحين أقول إن حدث فهذا مربوط بالحدث حتى إذا جاء الحدث أجادلكم به ولكن عندما أتلقى بالرؤيا من الله بالحقّ فعند ذلك أعلن وأنا من الموقنين كما أعلنا لكم بالبيان في خلال شهر رمضان بأنها سوف تدرك الشمس القمر في أخر شهر رمضان وأنّ المملكة العربيّة السعوديّة حتماً بلا شك أو ريب سوف تعلن بثبوت رؤية هلال شوال لعام 1429 بعد غروب شمس الإثنين برغم أنه يستحيل ذلك ولكنه لا يعلم أنه مستحيل غير علماء الفلك، ولو يكتب أحدكم بحث هلال شوال في الأنترنت العالمية فسوف يجد كافة علماء الفلك في البشريّة بما فيهم وكالة ناسا الأميريكية جميعهم ينفون أن تتم رؤية هلال شوال بعد غروب شمس الإثنين نظراً لأنه لا وجود للهلال بالأفق الغربيّ في الوطن العربي عند غروب شمس الإثنين 29 رمضان 1429 ولذلك يستحيلون رؤية هلال لا وجود له بالأفق الغربيّ نظراً لأنه بحساباتهم الدقيقة قد غرب قبل غروب الشمس فأنظروا لما يقوله علماء الفلك بما فيهم وكالة ناسا الاميريكية يستحيلوا هذا الحدث جميعاً جميع علماء الفلك بكافة البشريّة بما فيهم وكالة ناسا الفضائيّة وهنا السؤال يطرح نفسه:
    وهو لماذا تمت رؤية هلال شوال بالحقّ حسب بيان ناصر محمد اليماني بدقةٍ متناهيةٍ فلم يشهد برؤيته غير المملكة العربيّة السعوديّة التي أعلن بأنّ الذي سوف يعلنون به هم المملكة العربيّة السعوديّة بتوقيت الحدث لآيات التصديق بتوقيت مكة المكرمة مركز الأرض والكون؟

    وكما تسألوني فأجيبكم بالحقّ فلي سؤالٌ أوجهه إليكم: إذا لم تكونوا حقاً في عصر الظهور للمهديّ المنتظر فلماذا أدركت الشمس القمر فولد الهلال من قبل الاقتران، أليس ذلك من أحد أشراط الساعة الكبر؟ أم إنكم تكذبون أنفسكم برؤية الأهلّة المستحيلة علمياً؟ أم ما خطبكم وماذا دهاكم لا تعترفون بالحقّ ؟أم إنكم لا تريدون أن تعترفون بالحقّ حتى ترون العذاب الأليم!

    وأمّا الإجابة على السؤال الرابع:
    ســ 4 -
    اقتباس المشاركة :
    (نعلم من الأحاديث أن المهدي رجل من آل البيت عليهم السلام وهو رجل مؤيد من السماء وينصر الله به الدّين وينصره على أعداء الدّين من اليهود والنّصارى فكيف أنك تورد في بعض بياناتك تهديدا للمسلمين وتوعدا فقد قال تعالى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    { ربّما يودّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مسلمين (2)} صدق الله العظيم [الحجر] وتعلم أن هذا للتوحيد وهي الشهادة بلا شرك).
    انتهى الاقتباس
    جــ 4 - أخي الكريم لقد حاججنا علماء الغرب بالبيان الحقّ بواسطة المُترجم وبرغم أنهم يرون ما نقوله بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي ولكنهم يتهمونا بأننا نجادلهم مما علمنا من كتيباتهم، وحاجَجونا لو كنا حقاً نجادلهم بنصوص علميّة في القرآن العظيم لمّا كذب بشأني علماء المسلمين الذين يؤمنون بالقرآن، وقالوا: "لا تحاجونا بما علمناكم ولا تزعموا بأنّ هذه الحقائق موجودة في ذات القرآن وإنك لا تنطق إلا به ولو كان كذلك لما كذبك علماء المسلمين ولكانوا اعترفوا بشأنك لأنك كما تقول لا تخاطب النّاس إلا بحقائق القرآن العلميّة وعلماء المسلمين أعلم مننا بقرآنهم نحن الغرب بقرآنهم الذي هم به مؤمنون، وما داموا كذبوك فهذا دليل قطعي بأنك تكذب لا تجادلنا بحقائق القرآن بل من كتيباتنا". ومن ثمّ أتنفس الصعداء بنفس طويل وأكاد أن أخرّ ساجداً داعيا دعاءً حصرياً على علماء المسلمين وذلك لأنهم السبب في تكذيب الآخرين بالحقّ نظراً لعدم اعترافهم بالحقّ بل حتى المسلمون غير العلماء منتظرين أن يصدق علماؤهم بشأني وإذا لم يعترف علماء المسلمون بشأني فإنهم سوف يكونون من أشد المسلمين عذاباً خصوصاً الذين أظهرهم الله على أمري فتكبروا عن دعوة الحوار من علماء الأمّة بغير الحقّ.

    وأمّا الآية في قوله تعالى:
    {ربّما يودّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مسلمين (2)} صدق الله العظيم [الحجر].

    فإنه لم يبقَ من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه، وها أنا أدعوهم إلى الاحتكام إلى القرآن في جميع ما كانوا فيه يختلفون فيكون هو المرجع لما اختلفوا فيه من أحاديث السّنة والروايات، فإذا هم عن الحقّ معرضون! فهل تريد أن يجزيهم الله خيراً على تكبرهم على المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم؟ فأغلب علماء الأمّة تمت مراسلتهم عبر البريد الإلكتروني ولم يردّوا إلى حدِّ الآن لا بالتّكذيب ولا بالتّصديق غير حسن نصر الله ردّ بغير علم وقال: [إن المهدي المنتظر هو محمد بن الحسن العسكري] وهذا هو كلّ الردّ الذي رده علينا حسن نصر الله.

    ومن ثمّ أقول يا أسفي عليك يا حسن نصر الله فكذلك أنت لا تزال معشعشاً في سرداب سامراء المظلم كمثل غيرك من أصحاب السرداب، ولا أظنّ من كان في سردابٍ مظلمٍ سيرى البدر حين يظهر ولو صار بوسط السماء. وأمّا بالنسبة لسبب نصرك على إسرائيل فليس إلا تذمر الله على التسمية (حزب الله) وكذلك دعاء المسلمين لكم بالنصر في تلك الأيام فلا يغرك بأنك على الحقّ ما دُمت لم تُبصر الحقّ في أمرنا، تالله لا يُعمى عنه إلا معدوم البصيرة. وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    وأمّا بالنسبة للتعليق الأخير بالقول:
    اقتباس المشاركة :
    (ثانيا: الأخ ناصر محمد اليماني لقد قلت إن الله أعطاك علم الكتاب وكان حقا على من أعطاه الله علم الكتاب أن لا يكتم هذا العلم فلماذا لم تقم حتى الآن بوضع ماهو مطلوب منك علميا أو بكتابة صحيح ناصر محمد اليماني من السنة المطهرة لكي يطلع عليه أهل الحديث فمثال على البيانات الطويلة ضع الحديث ومن ثمّ تفنيده علميا بالأدلة لكي يطلع عليه علماء الحديث فالبيان هو جدال بين عالم وأعلم أو جاهل وعالم أو مؤمن وظالم فهل ترى ان التخصص في الدعوة الحقّ بلا أدلة شرعية وبراهين علمية وحجة خطابية ليس من السنة وإن كان من السنة فيجب أن تكون هناك أحاديث مصححة بأدلتك من الكتاب والسنة، وبدون ذكر ماقد تبيّن من التفاسير السابقة للعلماء المتقدمين فمثلا ضع عدد من الصحيحين مسلم والبخاري وقل هذا صحيح بهذا الدليل وهذا غير صحيح بهذا الدليل. وأرجو من الله أن يهدينا وإياكم إلى الحقّ ويرزقنا حسن الخاتمة هذا وصلى الله على النّبيّ الأمين وآله الطيبين وصحبه وسلم تسليما كثيرا والحمد لله ربّ العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته)
    انتهى الاقتباس
    وإليك الردّ المختصر في هذا الشأن:
    أخي الكريم، إني لم أقُل بعد إلا قليلاً من العلم الذي علمني ربّي وأنا لا أريد أن أنفّر علماء الأمّة من الحوار لأني قد أكتب شيئاً ومن ثمّ يخبر الباحثون أحد علماء الأمّة بأنّ ناصر محمد اليماني يُنكر كذا وكذا ولم يحمل إليه البيان منسوخاً ليطلع عليه؛ بل ينقل الخبر فقط بفاهه مما يُغضب العالِم فيأبى الحضور إلى طاولة الحوار ليدلي بدلوه كراهيةً لناصر محمد اليماني، وقد جربنا ذلك وبدأنا في كتابة بعض التصحيحات العقائدية كمثل إنكار رؤية الله جهرةً سبحانه! وكمثل نفي العذاب من بعد الموت بأنه يكون في حفرة السوءة وأكدنا العذاب من بعد الموت لمن يشاء الله ولكن في ذات نار جهنّم فيطلع على البيان أحد القراء ومن ثمّ يخبر أحد علماء السُّنة ويقول: "أفلا تعلم بأنه يوجد هناك شخص في الإنترنت يدعى ناصر محمد اليماني ينكر عذاب القبر وينكر رؤية الله جهرةً؟". ومن ثمّ يقول هذا العالم: "إن هذا لمن الروافض بل هو شيعي أشِر وليس المهديّ المنتظَر". برغم أني لست من الشيعة في شيء ولا من السُّنة في شيء وأكفر بتفرق علماء المسلمين إلى شيعٍ وأحزابٍ وأدعوهم لأحكم بينهم في جميع ما كانوا فيه يختلفون، فمثلاً يحضر أحد علماء الأمّة فيقول أنا فلان الفلاني باسمه الثلاثي ولقبه، ويقول حضرت إلى موقع المدعو ناصر محمد اليماني للحوار ولي شرط على ناصر محمد اليماني أن لا يحذف ردودي ويترك ردوده، وكذلك شرط أن تكون حقوق النشر محفوظة فلا يجوز لأحد التغير في ردودنا. ومن ثمّ أعده وأعد جميع أهل الحوار من قبل بأننا لن نحذف إلا من شتمنا أو يأتي يجادل بكلام هذهذةٍ بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ منيرٍ، وأنا أدعو إلى طاولة الحوار علماء الأمّة الذين أستطيع أن أقنعهم وما جادلت عالماً إلا وغلبته، وما جادلني جاهل إلا وغلبني، وأعترف بأن هذه مقولة حكيمة من رجل حكيم.

    ويا أخي الكريم إننا لن نبخل على الباحثين عن الحقيقة فقد وضعنا تصحيحات ذات أهمية كُبرى أرجو من علماء الأمّة أن نبدأ بالخوض فيها أولاً:

    كمثل نفي ناصر محمد اليماني لحد الرجم وأن الحدّ الحقّ هو مِائة جلدة للزاني سواءً متزوجين أم عزاب وخمسين للعبيد والإمات سواءً متزوجين أم عزاب، وفصّلنا ذلك تفصيلاً، ولم يحاورني فيه عالِمٌ واحدٌ! وكذلك نفي عذاب القبر وأنه في النّار في ذات النّار وليس في حفرة السوءة، وكذلك تصحيح العقيدة في رؤية الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً، وكذلك نفي الباطل الذي يقول بأنّ الصراط المستقيم يهدي إلى جهنّم فيمر عليها فيسقط أهل النّار في النّار وأهل الجنّة يخترقون، وكذلك بيّنا بأنّ الصلاة خمسٌ وليست ثلاثاً كما يزعم القرآنيين، وكذلك نفينا بأنّ الله يؤيد المسيح الدجال بمعجزات فكيف يؤيد الله الباطل بمعجزة للتصديق من عنده سبحانه! وبيّنا فتنة الدجال بأنها جنّة لله من تحت الثرى في الأرض ذات المشرقين ولديه جنّة ونار ولا توجد لديه معجزاتٍ ولا يستطيعون.. ولكنه للأسف لم يأتِ علماء الأمّة ليحاوروني في أي موضوعٍ، ومنهم من اطّلع على بعض البيانات فلم يجد ما يقول ثمّ يولي مدبراً ولم يعقب كمثل أحد علماء الشيعة حضر للحوار وقال إنه حضر للدفاع عن الشيعة وتوسلهم بالأئِمة الأطهار وبأن هذا ورد عن سادات وكبراء علمائهم الأولين، ومن ثمّ رددت عليه ببيان لأثبت لهم أنّ من فعل ذلك أنهم لمن المشركين وفصّلت لهم الشرك تفصيلاً وأنه لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون به عباده المقربون من الرسل والأنبياء والصالحين ومن ثمّ غادر ولم يردّ، ومن ثمّ حضر بعد زمنٍ طويلٍ عدداً من الأشهر لعلي نسيت الموضوع فأدخل معه في حوارٍ آخر لأنه لم يجد مدخلاً علينا يدخل منه في البيان السابق وتغيّب زمناً لعلي أنسى ومن ثمّ عاد وأعتذر لغيابه ووعدنا بأنه سوف يواصل الحوار ومن ثمّ رددت له بالبيان السابق حتى نخرج منه بنتيجةٍ قبل الدخول في موضوعٍ جديدٍ ومن ثمّ تولّى ولم يَعد إلى حدّ الآن! وعلى كلّ حالٍ توجد هناك موسوعة من كان له أيّ اعتراض من علماء الأمّة فليتقدم للحوار مشكوراً وهذا رابط الموسوعة:


    ومعذرة للإطالة بالجواب فأنا أحبّ الردود المُفصّلة وليس ردّ عابر سبيل، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

    أخو الأنصار السابقين الأخيار ناصر محمد اليماني.
    ____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة : Artigence
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    المواطئه تعني الموافقه ولكن
    اليس الاسم الذي يوافق اسم محمد هو تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=440212
    انتهى الاقتباس من Artigence
    بسم الله الرحمن الرحيم..
    فهل يوجد مَن لا يزال يجادلني في الاسم فيردنا إلى مُرَبَّع الصِّفْر مِن جَديد؟! كون موضوع الاسم أمرًا تَمَّ حسمه وإلجام كلّ عَالِمٍ جادلنا بالاسم، فأجبناه ومِن القرآن العظيم أنّ خاتم الأنبياء والمُرسَلين هو محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإنما يَبعثُ الله خليفته المهديّ ناصر محمد، وليس لك إلَّا أن تعتقد بذلك رغم أنفك أو تكفُر أنّ محمدًا رسول الله خاتم النبيِّين، فاسمع أيّها السائل لسوف نزيدكم عِلمًا بما لَم تكونوا تحتسبون كون كثيرٌ مِن المُجادِلين يجادلون بالباطل المُفترَى ليدحضوا به الحَقَّ مع احترامي للسائل،
    إنتهى الاقتباس من بيان الامام المهدي ناصر محمد اليماني
    وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
    تفضل البيان الاصلي للإقتباس السابق

    اقتباس المشاركة 383420 من موضوع لا يَفْقَهُ هذا إلّا الذينَ يعقلونَ..

    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    21 - شوال - 1443 هـ
    22 - 05 - 2022 مـ
    08:39 صباحًا
    (بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=383343
    ____________



    لا يَفْقَهُ هذا إلّا الذينَ يعقلونَ ..

    بسم الله الرحمن الرحيم..
    فهل يوجد مَن لا يزال يجادلني في الاسم فيردنا إلى مُرَبَّع الصِّفْر مِن جَديد؟! كون موضوع الاسم أمرًا تَمَّ حسمه وإلجام كلّ عَالِمٍ جادلنا بالاسم، فأجبناه ومِن القرآن العظيم أنّ خاتم الأنبياء والمُرسَلين هو محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإنما يَبعثُ الله خليفته المهديّ ناصر محمد، وليس لك إلَّا أن تعتقد بذلك رغم أنفك أو تكفُر أنّ محمدًا رسول الله خاتم النبيِّين، فاسمع أيّها السائل لسوف نزيدكم عِلمًا بما لَم تكونوا تحتسبون كون كثيرٌ مِن المُجادِلين يجادلون بالباطل المُفترَى ليدحضوا به الحَقَّ مع احترامي للسائل، ولكن حديث الآحاد:
    [واسم أبيه اسم أبي] حديثٌ موضوعٌ مُفترى مُخالِفٌ لناموس خَبَر أنبياء الله أجمعين كون الله استبدل أسماء آبائهم بصفة الخَبَر التي بعث الله بها رسل الكتاب فجعل الله بدلًا عن اسم الأب اسم الصفةِ المبعوثِ بها من رَبِّ العالمين وهو قول الله تعالى: {وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَن نُّؤْمِنَ حَتَّىٰ نُؤْتَىٰ مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ ۘ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ۗ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِندَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ ‎﴿١٢٤﴾‏} صدق الله العظيم [الأنعام].

    فعلى سبيل المثال الذين آمنوا برسول الله نوحٍ - عليه الصلاة والسلام - فيقولون نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أن نوحًا رسول الله، وكذلك كافة الرُّسل يضع كلمة (رسول) بدلًا مِن اسم الأب في نُطق الشهادتين على حَدٍّ سواء لا نُفَرِّق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون، والحكمة مِن وضع كلمة (رسولٍ) أو (نبيٍّ) دائمًا تجدونها بدلًا عن اسم الأب لكي يحمل خبره في اسمه أنه رسول الله ليجعل الله خبره دائمًا يرافق اسمه، فتلك تجدونها عقيدةً لدى كافة المؤمنين برسل الله؛ فيقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله، وكذلك أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن نوحًا رسول الله صلى الله عليهم وأسلم تسليمًا.

    ويا رجل لم يبعث الله خليفته المَهديّ ناصر محمد نصرةً لعبد الله بن عبد المطلب إذًا لدعوتكم إلى عبادة الأوثان - سبحان الله عمّا يُشرِكون - فليس لخليفة الله المهديّ ناصر محمد أي علاقة باسم عبد الله بن عبد المطلب؛ كون دين محمدٍ رسولِ الله غير دين أبيه، فما علاقة بعث خليفة الله المهدي ناصر محمد بِمَن يعبُد الأصنام؟! بل جعل الله في اسمي خبري (ناصر محمد) كما جعل في أسماء الرسل خبرهم فاستبدل أسماء آبائهم بكلمة رسول الله، فهذا ناموس بعث الرسل في الكتاب يُوضَع الخبر بدلًا عن اسم الأب مباشرةً كمثل نوحٍ رسول الله، وهودٍ رسول الله، ولكن الإمام المهدي ليس رسولًا جديدًا بل بعثه الله ناصرًا لِما جاء به خاتمُ الأنبياء والمُرسَلين محمدٌ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ولذلك فلا بُدّ أن يكون اسمه ناصر محمد وذلك لكي تنقضي الحكمة مِن التواطؤ.

    ويا أيُّها السائل، ألا تعلم أن هذا الاسم ناصر محمد هو اسم الصفة لكلِّ مؤمنٍ برسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟ فهل تنكر أن من أسماء صفتك العقائديّة (ناصر محمد)؟ أم إنك لست ناصرًا لِمُحمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم؟! ويا حبيبي في الله السائل عليك أن تحترم عقلك فوالله وتالله وبالله إن العقل مُستشارٌ أمين لا يخون صاحبه إذا ما عرض عليه الفكرة فيقول العقل: "هذا منطقيّ أقْبَله"، ولكن عقلك لن يقبل أن يكون الله قد بَعَث خليفة الله المَهديّ ناصرًا لعبد الله بن عبد المطلب، فلا علاقة لأبويّ النَّبيّ ببعث خليفة الله المهديّ (ناصر محمد) حتى تنقضي الحِكمْة بنصرتهم (إلّا بمحمدٍ رسول الله وكافة ما جاء به رسل الله أجمعين بالكلمة السواء بين الأوَّلين والآخِرين): "لا إله إلا الله وحده لا شريك له لا نعبد إلّا إيَّاه مخلصين له الدين" تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ‎﴿٢٥﴾‏} صدق الله العظيم [الأنبياء]، بل خليفة الله المهدي ناصر محمد لَيتحدى أنّ العقول حتمًا سوف تكون إلى جانب فَتواه في دين الله فيُسَلِّم لِعِلمه العقلُ تسليمًا، ولكن مشكلة العالمين في سبب عدم هداهم هو عدم استخدام العقل والبحث عن الحق والبحث عن سلطان العلم الذي يقبله العقل تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ‎﴿٣٦﴾‏ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا ‎﴿٣٧﴾‏ كُلُّ ذَٰلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِندَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا ‎﴿٣٨﴾‏} [الإسراء].

    يا عباد الله احترموا إنسانيتكم واحترموا عقولكم وترفَّعوا عن مستوى الأنعام باستخدام العقل للبحث عن سبيل الحق الذي خلقكم لتعبدوه وحده لا شريك له، ما لم .. فوالله وتالله لا ولن يهديَكم الله أبدًا كون الله لم يخلُقْكم ليبحث عنكم هو ليهديكم سبحانه؛ بل خلقكم الله لتبحثوا عنه أنتم ليهديَ قلوبكم فيُوَفِّيكم الله بِما وعدكم في مُحكَم كتابه في قول الله تعالى:
    {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ ‎﴿٦٨﴾‏ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ‎﴿٦٩﴾‏} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    ونكرر السؤال بالعقل والمَنطِق: فهل معقول أن الله خلق عبيده في الحياة الدنيا ليبحث عنهم ليهدي قلوبهم؟! يا سبحان الله العظيم بل خلق عبيده في الحياة الدنيا ليبحثوا عن الحَقِّ - خالِقهم - فيهديهم إلى الصراط المستقيم إنَّ ربي على صراطٍ مستقيم.

    فاسمعوا واعقِلوا ما سوف نُحَذِّركم منه بالحَقّ: فإن الذين لم يهدِهم الله هو بسبب أنهم لم يُقيموا لله وزنًا فيبحثوا عن سبيل الحَقِّ إلى ربِّهم بكل اهتمام، ولذلك لم نَجِد أنّ الله يُقيم لهم وزنًا يوم القيامة، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ‎﴿١٠٥﴾‏ ذَٰلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا ‎﴿١٠٦﴾‏} [الكهف].

    وربما يود أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، إنها لتأخذني الدَّهشة مِن الذين اكتشفوا بعقولهم عَجَب العُجاب مِن الذكاء العِلمي الاصطناعي؛ ولكن العَجَب العُجاب برغم ذكاء ودهاء عقولهم لا يؤمنون بالله العظيم الذي خلقهم وخالق كل شيءٍ! فما سبب عدم هدايتهم؟" فَمِن ثمّ نردّ على السائلين ونقول: لقد هداهم إلى ما يبحثون عنه مِن علوم الاكتشافات فذلك مبلغ أملهم، ولكنه لا ولن يهديهم إلى الله ربّهم كونهم لم يُكَلِّفوا أنفسهم بالبحث عن الحَقّ الذي خلقهم ليعبدوه وحده لا شريك له، فهل تريدون مَن له الكبرياء في السماوات والأرض - الله رب العالمين - أن يبحث عنهم ليهديهم إليه؟! هيهات هيهات أولئك هُم أغبى من الأنعام كونهم لم يعطوا عقولهم فرصة التفكير فيسألوا عقولهم: مَن الذي خلقهم؟ وما الحِكمة مِن خلقِهم؟ ولماذا خلق السماوات والأرض وما فيهما وما بينهما؟ فيسأل عقله: ما هي الحكمة مِن خلق كُلّ هذا الملكوت؟ فلا بُدّ أن الذي خلق كل هذا الملكوت له حِكمة عظمى، فليس من المعقول أنه خلقهم لعبًا وعبثًا سبحان الله العظيم، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ ‎﴿١١﴾‏ فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ ‎﴿١٢﴾‏ لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَىٰ مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ ‎﴿١٣﴾‏ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ‎﴿١٤﴾‏ فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ‎﴿١٥﴾‏ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ ‎﴿١٦﴾‏ لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لَّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا إِن كُنَّا فَاعِلِينَ ‎﴿١٧﴾‏ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ۚ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ‎﴿١٨﴾‏ وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ ‎﴿١٩﴾‏} [الأنبياء].

    وتصديقًا لقول الله تعالى:
    {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ‎﴿١١٥﴾‏ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ‎﴿١١٦﴾‏ وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ‎﴿١١٧﴾‏ وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ‎﴿١١٨﴾ [المؤمنون].

    ونعم لو شاء الله لآتى كُلّ نَفْسٍ هُداها، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَٰكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ‎﴿١٣﴾‏ فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ ۖ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ‎﴿١٤﴾‏ إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ۩ ‎﴿١٥﴾‏ تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ‎﴿١٦﴾} [السجدة].

    ولكن مَن يَهتَم بالاستماع لآيات الله على لسان الدَّاعي إليه فيستخدم عقله؛ أحَقٌّ هو؟ فيجد العقل يقول: "إيْ وربّي إنه الحَقّ من الله رب العالمين"، فبعد إقرار العقل أنه الحق وينيب العبد إلى ربه لِيَهدْي قلبه؛ فهنا يأتي هدى الله فيشرح الله صدره بنور الإيمان ومعرفة الرحمن ثم يتقرب أكثر فأكثر إلى ربه فيعرفه أكثر فأكثر حتى يعلم علم اليقين أنّ رضوان الرحمن هو النعيم الأعظم؛ فَمِن ثمّ يأتي قرارٌ وإصرارٌ لا حدود له أنه لن يرضى حتى يرضى ربه أحب شيء إلى نفسه، أولئك قدروا الله حَقّ قدره فيصبحون لا يريدون الحياة إلَّا مِن أجل الله ليُسارِعوا في الخيرات رَغَبًا ورَهَبًا، فتصبح صلاتهم لله ومحياهم لله ومماتهم لله، أولئك فازوا بِرَبِّ العالمين (مش حيتنازلوا عنه أبدًا مَهما يكون مَهما يكون) فالله أغلى في قلوبهم مِن ملكوته أجمعين أولئك حُبّهم لله لا حدود له وحُبّ الله لهم لا حدود له، والله وتالله وبالله إنهم اتَّخذوا عند الرحمن عَهدًا أن لا يرضوا حتى يرضى يوم لقائه، وليس عليهم فحسب؛ بل يعبدون رضوان الله الحبيب غاية فلن يرضوا حتى يرضى يوم يقوم الناس لرب العالمين، فتأتي ملائكة الرحمن المُقَرَّبين فتقول لهم: "وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون"، فهنا يخرجون عن طورهم ويفقدون السيطرة على أعصابهم فيقولوا لحاملِي البشرى من الملائكة:
    "أُفٍّ لكم فَبِما تُبَشِّرون؟! نحن لا نزال مُصرِّين على تحقيق النعيم الأعظم منها فإن نعيم الجنة لا يعدل جزءً من مائة جزءٍ مِن مثقال الذرَّة؛ بل لا تعدل شيئًا في أنفسنا جنات النعيم حتى يَرضى"، ثم يرد عليهم ملائكة الرحمن فيقولون: "لقد رضي الله عنكم وأعَدَّ لكُم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار لَكُم فيها نعيم مقيم ولَكُم فيها ما تشتهي أنفسكم ولَكُم فيها ما تَدَّعون نُزُلًا مِن غفورٍ رحيمفمن ثم يقول قومٌ يُحبّهم الله ويُحبّونه: "أليس لَنا الحَقّ بين يَدَي مَن أحببنا - الله رَبّ العالمين - أن يُرضينا؟"، فمن ثم يرد عليهم ملائكة الرحمن: "اللهم نَعَم وَعدًا على الله لا يُخلِف الله وعَده تصديقًا لقول الله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ‎﴿١٠٠﴾‏} صدق الله العظيم [التوبة]".

    "إذًا فنحن قوم سوف نستغل وَعْد الله لعباده الصالحين - عن ربهم - فلَن نرضى حتى يَرضى؛ ما لم .. فِلماذا خلقَنا؟"ثم تقول لهم الملائكة: "قد رَضي عنكم وأعد لكم جنات النعيم فيها نعيم عظيم لا ينفد خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيمثم ينهَر قومٌ يحبهم الله ويحبونه ملائكةَ جنات النعيم فيقولون لهم: "دَعونا يا هؤلاء وشأننا فنحن سوف نُخاطِب الله ربنا فنحن على ثِقةٍ أنه لا يَحِق لأحدٍ من عبيده أن يخاطبه هذا اليوم العسير إلَّا مَن كان على شاكلتنا مِن عبيده، فنحن أصحاب القول الصّواب ففي نفس الله رضانا ومنتهى أملنا وعملنا ومنتهى غايتنا فلن نرضى حتى يَرضى، فلَكَم نحن شَديدوا المِحال أن نرضى حتى يرضى فهو النَّعيم الأعظم مِن أي نعيمٍ بالنسبة لقلوبنا، ولم نُبصِر هذا النَّعيم الأعظم الآن يوم لقائه؛ بل أبصرناه ونحن لا نزال بالحياة الدنيا، ولم نزدَدْ يقينًا اليوم عَمّا كُنّا عليه مثقال ذرّةٍ كونه هو أعظم آية في الكتاب؛ بل لا يعدل ما تملكه يمينه من كافة آياته مِثقال ذرّة بل؛ ولا جزء من مائة جزء من مثقال الذرة".

    فَمِن ثمّ يصدر صوتٌ عظيمٌ مِن ذي العرش العظيم يتزلزل من قوله ملكوته أجمعين بِما فيه الجنة التي عرضها كعرض السماء والأرض وتتزلزل أرض المحشَر وكوكب سَقَر فيقول مُرَحِّبًا بالوفد رفيع المستوى لدى الرب المستوي على عرشه العظيم:

    "مرحبًا بِمَن قدروا الله ربّهم حَقّ قدره فبعزتي وجلالي لأُقيمَنَّ لكُم وزنًا لا يعدله وزن الملكوت العظيم".

    أولئك القوم الذي وعَد الله ببعثهم في ذرية آدم، وأُقسم بالله العظيم إنَّهم في هذه الأُمّة، آهٍ لو تعلمون ما أعلمه عن قومٍ تطهَّرت عبادتهم مِن عبادة التجارة مع ربّهم في البيع والشراء بِمُقابِل الجنّة تطهيرًا. فمَن كان مِنهم فهم الوحيدون الذين يفقهون قولي هذا كما يفقه ويعي مَن كتب هذا؛ خليفة الله وعبده المهدي ناصر محمد اليماني. ياه ياه لو تعلمون قدرهم ومقامهم ووزنهم عند ربهم؛ بل أقام لهم وزنًا عظيمًا كونهم أقاموا لربِّهم وزنًا عظيمًا وقدروه حقّ قدره فعبدوه كما ينبغي ويليق أن يُعبَد سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا؛ وفي ذلك سِرّ بعث خليفة الله المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.

    وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله رَبّ العالمين..
    خليفة الله المهدي ناصر محمد اليماني.
    _______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    سبحان الله وبحمده ولا حول ولا قوة إلا بالله والله اكبر ولا إله إلا الله وأستغفر الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

  9. من الأنصار السابقين الأخيار

    May 2013

    ربنا لاتزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة ان

    المشاركات : 396

    افتراضي

    اقتباس المشاركة : Artigence
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    المواطئه تعني الموافقه ولكن
    اليس الاسم الذي يوافق اسم محمد هو سعود
    لأن سعود مكون من اربع حروف بدايته ضمه كذلك اسم محمد
    ومن مشتقات اسم سعود سعد سعيد اسعد مسعود
    ومن مشتقات اسم محمد حمد حميد احمد محمود
    هو سعود وهو يسعد
    هو محمد وهو يحمد
    ايش رايكم في الموضوع؟
    انا مااقول ان... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=440212
    انتهى الاقتباس من Artigence
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    اخي الكريم بارك الله فيك والله لو ان سؤالك له فائده تنتفع منها الامه لبحثنا معك الليل والنهار ولكن مالذي ترجوه من طرح مثل هذا سؤال؟
    فهل يتعلق بامر يخص دعوة المهدي المنتظر ؟ ام امر يتعلق بحال المسلمين ومآلهم ؟ فيا اخي الكريم خذ الامر بجدية من قبل ان ياتيك عذاب الله فتقول يالتني ماسالت على سعود وسالت في امر ينفعني في ديني
    والله اني انصحك من اخ يحب لاخيه الخير فاتق الله ربك ولا تكن من الساخرين او المستهزئين او حتى الغافلين
    والله المستعان رب العالمين
    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

  10. افتراضي

    انا ابحث عن المهدي واسمه
    كيف صرت من المستهزئين اخي الغالي
    انصحك ان تحسن الظن بي اولا
    ثانيا الهدف هو النقاش اذا كان كلامي صح ولا لا
    انا من ثمنيه سنين ابحث عنه بس مالقيته لكن فقط كنت بناقشكم كيف صرت مستئهزء فهمني؟
    لذي الدرجه تكره ذا الاسم؟ وتشوفه سخريه؟

المواضيع المتشابهه
  1. الإمام ناصر محمد اليماني يطالب باسمه واسم كلّ مسلم يماني ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى قسم يحتوي على مختلف المواضيع والمشاركات
    مشاركات: 27
    آخر مشاركة: 24-06-2021, 01:08 AM
  2. [ فيديو ] الإمام ناصر محمد اليماني يطالب باسمه واسم كلّ مسلم يماني ..
    بواسطة أميرة الإنصارية في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-02-2020, 12:49 PM
  3. الإمام ناصر محمد اليماني يطالب باسمه واسم كلّ مسلم يماني ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-12-2019, 07:27 AM
  4. تعزية من الإمام المهدي ناصر محمد اليماني باسمي واسم كافة الشعب اليماني الأبيّ العربيّ إلى كافة الشعب الأبيّ العربيّ السعوديّ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-01-2015, 04:59 AM
  5. وردت بعض روايات أهل السنة بأن اسم والد الامام المهدى المنتظر بــ (( عبدالله )) فكيف واسم أبيكم محمد؟
    بواسطة عبد النعيم الاعظم2 في المنتدى قسم ملخصات البيانات والتحميل والتوجيهات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-08-2010, 03:54 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •