الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
09 - شوّال - 1428 هـ
21 - 10 - 2007 مـ
10:42 مساءً
(بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرى)
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=402
________
إنّ مُعجِزة المهديّ هي أعظمُ مُعجِزةٍ قد أوتِيَت في تاريخ الكتاب ..
بِسْمِ الله الرّحمن الرّحيم
{وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الحج]، والصّلاة والسّلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين محمد الصّادِق الأمين وعلى آله وأصحابه قلبًا وقالبًا الطيِّبينَ الطّاهرين وعلى مَن تَبِعَه بإحسانٍ إلى يوم الدِّين، ثمّ أمّا بعد..
أوّل الأئمة علي بن أبي طالب عليه الصّلاة والسّلام وخاتمهم الإمام الثّاني عشر خليفة الله على البشر المهديّ المنتظَر مِن أهل البيت المُطهّر الإمام ناصر محمد اليماني وليس محمد الحسن العسكري يا محمدي! يا مَن أظنّ اسمه علي مِن لبنان، اتَّقِ الله ولا تُجادِل في الله بغير عِلمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ مُنيرٍ، وهل مُعجزة المهديّ المنتظَر للبشر أن يأتي ليُنبِئهم بأسماء الأئِمة الاثنَيْ عَشر ومِن ثمّ يَعترِفونَ بأمرِه؟ أم أنّ الله جعل مُعجِزة المهديّ المنتظَر هو البيان الحقّ للقرآن وبيان آياتٍ بيِّناتٍ بالعِلمِ والمَنطِق على الواقِع الحقيقيّ والفيزيائيّ حتى يَتبيَّنَ لهم أنّه الحقّ؟ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢﴾ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم [النمل].
وتصديقًا لقوله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} صدق الله العظيم [فصلت:53].
ومِن خِلالِ هذه الآية تَعلمُ يا محمدي بأنّ مُعجِزة المهديّ المنتظَر أن يُبيِّنَ آيات القرآن بالعِلمِ والمَنطِقِ الحقّ على الواقِع الحقيقيّ حتى يَتبيَّن لهم أنّه الحقّ.
ولرُبّما تقول: "ولكن هناك علماء كأمثال الزنداني وغيره بيّنوا إعجازًا مِن القرآن ولم يقُل أحدهم بأنّه المهديّ". ومِن ثمّ نقول لك: يا محمدي إنّما بيّنوا جُزءًا يسيرًا مِن آياتِ الإعجاز، وبعضًا منه كان بيانًا غير صحيحٍ. أمّا المهديّ المنتظَر فهو ينطِقُ بالقولِ الحقّ مُتحَدِّيًا أهل العِلم والمَنطِق فيقول قول الله تعالى: {وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّـهِ تُنكِرُونَ ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم [غافر].
بمعنى أنه يُبيِّنُ جميع الإعجاز الذي توصّلوا إليه وأحاطَهم الله بعِلمه مِن البداية، وكيف كان الكون قبل أن يكون، وكيف كان إلى ما هو عليه الآن، وكيف سوفَ يعودُ إلى ما كان عليه قبل أن يكون، وأين السّماوات السّبع وأين الأراضين السّبع وأين الكوكب الوسط بين السّماوات السّبع والأراضين السّبع، وأين نقطة مركز الكون وكيف سيُظهره الله على العالمين في ليلةٍ واحدةٍ إن كذَّبوه.
ويا محمدي، عليك أن تعلَم بأنّ معجزة المهديّ المنتظَر هو القرآن وبيان آياتِه على الواقِع الحقيقيّ بالعِلم والمنطِق الفيزيائي 1+1=2 بلا شكٍّ أو رَيبٍ. إذًا مُعجِزة المهديّ هي أعظَم مُعجِزةٍ قد أوتِيَتْ في تاريخ الكتاب ذلك البيان الحقّ للقرآن العظيم بالعِلم والمنطِق فلا يَستطيعون أن يقولوا سحرٌ ولا شعرٌ؛ بل يتبيّن لهم أنّه الحقّ مِن ربّهم بالعِلم والمنطِق.
ثمّ عليك أن تعلَم يا محمدي أنّي لا أقول على الله ورسوله غير الحقّ ولم يجعلني الله نبيًّا ولا رسولًا؛ بل النّاصر لمحمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بالبيان الحقّ للقرآن العظيم كما وعَدَه الله بذلك على يَد الإمام (ن)، وأقسمَ الله به وبالقرآن العظيم ليُثبت للعالمين بأنّ محمدًا ليس بمَجنونٍ؛ بل رسولٌ مِن ربّ العالمين. وقال الله تعالى: {ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴿١﴾ مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ ﴿٢﴾ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ ﴿٣﴾ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴿٤﴾ فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ ﴿٥﴾ بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ ﴿٦﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [القلم].
ويا محمدي، فسوف أثبتُ لك مِن القرآن العظيم بأنّ المهديّ المنتظَر هو الذي يبيّن للعالمين مركز الكون والسّبع الأراضين. لذلك قال الله تعالى: {لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّـهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} صدق الله العظيم [الطلاق:12].
وهذه الآية واضحةٌ يا محمدي ويقول الله فيها بأنه سوفَ يُعلمُ الناس أنّ الله على كلّ شيءٍ قدير، وكذلك يَعلمونَ أنّ الله قد أحاط بكلّ شيءٍ عِلمًا مِن قبل أن يُحيطَهم بعِلمِه، ومِن ثمّ يَعلمون بأنّ محمدًا رسول الله حقًّا قد تلقّى هذا القرآن مِن لَدُن حكيمٍ عليمٍ، وتلك هي مُعجزة المهديّ المنتظَر (إثبات حقائق كونيّة على الواقع الحقيقي). تصديقًا لقول الله تعالى: {اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّـهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الطلاق].
وتلك آية الإمام الثاني عشر يا محمدي، ولكنّي لا أفَسِّرُ القرآن برقم الآية! بل بنُصوصٍ مِن القرآن وبأرقامٍ ذَكرَها الله بنَصّ القرآن الذي تَنطِقونَ به، وأمّا رقم الآيات فأنتم تمُرّونَ عليها دون أن تنطِقوا بها لأنّه لرُبّما تنظر إلى رقم الآية فتَجِدها رقم اثني عشر فتَظنّ بأنّي استَنبطتُ ذلك بسبب الرّقم؛ بل سوف أنسخُ لكَ تأويلها الحقّ ويَحتويه خِطابُ الحِوار الافتِراضي بين بوش الأصغر واليماني المنتظر لكي تعلَم بأنّي أفسّر القرآن بالقرآن وليس بأرقامِ الآياتِ، وما كان يَدري محمد رسول الله بأنّ مِن بعد أرضِنا الكوكب الأمّ سبعة أراضين. وذلك جزءٌ مِن معنى (لتَعلموا أنّ الله أحاط بكل شيءٍ علمًا).
وإليك نصّ الخِطاب الافتِراضِي بين بوش الأصغر واليماني المُنتَظَر:
__________________
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
24 - محرّم - 1428 هـ
12 - 02 - 2007 مـ
(بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرى)
____________
الكوكب العاشر آية اليماني المنتظَر يا بوش الأصغر ويا جميع البشر ..
بِسْمِ الله الرّحمن الرّحيم
مِن اليماني المُنتظَر الإمام الثّاني عشر مِن أهل البيت المطهر الناصر لمحمدٍٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ناصر محمد اليماني خليفة الله على البشر إلى بوش الأصغر وإلى الناس أجمعين في البوادي والحضر؛ والسّلام على مَن اتَّبع الهادي إلى الصِّراط المستقيم، أمّا بعد..
يا أيّها الناس لقد انتهت دُنياكم وجاءت آخِرتكم واقتَربَ حِسابُكم وأنتم في غفلةٍ مُعرِضون، وجِئتُكم أنا والكوكب العاشر على قدرٍ في الكتاب المُسَطَّر لِمَن شاء منكم أن يتقدَّمَ أو يتأخَّر، فلا أتغنَّى لكم بالشِّعر ولا مُبالغٌ بالنَّثرِ لمَن شاء منكم أن يتذكَّر ويخشى الله وعذابَ اليوم الآخِر، قد أعذرَ مَن أنذَر.
يا أيّها الناس؛ لم يجعلني الله نبيًّا ولا رسولًا بل إمامَ عدلٍ وذا قولٍ فَصلٍ وما هو بالهَزلِ بالبيان الحقّ للقرآن العظيم رسالة الله الشّاملة إلى الناس أجمعين لمَن شاء منكم أن يستقيم فأبيّنُ لكم مِن حقائِق آياتِ القرآن العظيم وليس بالبيان اللَّفظِيّ في القرآن فحسب؛ بل يُريكُم الله حقيقة البيان الحقّ للقرآن على الواقِع الحقيقيّ بالعِلم والمنطِق الفيزيائيّ والرياضيّ 1+1=2 فترَونَهُ حقًّا على الواقِع الحقيقيِّ مِثل ما أنّكم تَنطِقون. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:105].
وتصديقًا لقوله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} صدق الله العظيم [فصلت:53].
وجعَل الله هذا القرآن العظيم كتالوجًا للصّانِع الذي أتقنَ صُنعَه، فأيّ آياتِ الله تُنكرون يا معشر المُلحدين؟ فلنَحتَكِم إلى كتالوج الصَّانِع الحكيمِ في القرآن العظيم والذي فصَّلَ الله فيه كُلّ شيءٍ تفصيلًا في مُنتهى الدِّقّة لقَومٍ يَعلَمون. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا} صدق الله العظيم [الإسراء:12].
وسوف نجعلُ السّائل افتِراضيًّا - بوش الأصغر - والمُجيب اليماني المُنتظَر:
سـ 1- بوش الأصغر: يا أيّها اليماني المنتظَر أخبِرنا مِن كتالوج صانِع الكون كيف كان عَرشُ الكونِ قبل أن يكون وبعد ما كان بـ {كُن فَيَكُونُ} إلى ما هو عليه الآن شرطَ أن لا تستنبِطَ العِلمَ مِن كُتب العُلماء؛ بل مِن القرآن كتالوج الصّانِع؟
جـ 1- اليماني المنتظَر: قال الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} صدق الله العظيم [هود:7]. الذي نبَّأكم في هذه الآية بأنّ السّماوات والأرض كانتا قبل أن تكون رتقًا مَطوِيّةً مَدكوكةً دكًّا دكًّا على كوكب الماء الذي تعيشونَ فيه ليَبلوكم أيُّكم أحسنُ عملًا، وكان عَرشُ السّماوات والأرض مَطوِيًّا كطَيِّ السّجِلِّ للكُتُبِ في البدايةِ مُجتَمِعًا على الكوكب الأمّ للسّماوات السّبع وزينتها والأراضين السّبع.
سـ 2- بوش الأصغر: وأين هو هذا الكوكب الأمّ الذي انفتَقَتْ منه السّماوات السّبع والأراضين السّبع؟ فإذا علَّمتَنا أيّ الكواكبِ هو فقد علَّمتَنا مَركَز هذا الكون العظيم وذلك لأنّ هذا الكوكب هو مركز الانفجار الأعظم.
جـ 2- اليماني المنتظَر: إنّ الكوكب الذي انفتَقَتْ منهُ السّماوات السّبع والأراضين السّبع هو الكوكب الذي جعل الله فيه سِرّ الحياة، وسِرّ الحياة هو الماء، ولا حياة بدون الماء وجعل الله مِن الماء كُلّ شيءٍ حيًّا. وقال الله تعالى: {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} صدق الله العظيم [هود:7]، أي رتقٌ واحدٌ مَطوِيٌّ كطَيِّ السّجِلِّ للكُتب على الأرض التي جعلَ فيها الماء، فهل وجدتَ ماء الحياة والمطر والشجر على الكواكب الأخرى يا بوش الأصغر؟ فإذا وُجِد الماء وُجِد المطر والشجر وحياة البشر، إذًا الكوكب الذي رَمزُه الماء في القرآن العظيم هو الكوكب الذي كان عليه عرش الملكوت الكونيّ للسّماوات والأرض، وهو هذا الكوكب الأرضيّ البَحريّ والذي ثلاثة أرباعِه بحرٌ عظيمٌ. وقال الله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
سـ 3- بوش الأصغر: فما دُمتَ تُخاطِبنا مِن القرآن فتقول بأنّ مَركز الانفجار للانفِتاقِ الكونِيّ للسّماوات والأرض هو هذا الكوكب الذي نعيش فيه، وكذلك تقول بأنّ السّماوات سبعٌ والأراضين سبعٌ، فلا بُدّ أن يكون كوكبنا الأرضي بين السماوات السبع والأراضين. ونحن نعلم بأنّ السماوات فوق الأرض وتُحيطُ بها مِن جميع الجوانِب فلا بُدّ أن تكون الأراضين السّبع مِن تحت كوكب الأرض الأمّ وذلك حتى تكون أرضنا الأمّ هي مَركز الانفِجار الكونِيّ، فهل تستطيع أن تُثبِتَ مِن القرآن (كتالوج الرحمن) بأنّه يقول بأنّ مِن بعد أرضنا الأمّ سبعة أراضين طِباقًا؟
جـ 3- اليماني المنتظَر: قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّـهِ} صدق الله العظيم [لقمان:27]، فأمّا ظاهِر هذه الآية فهي تتكلّمُ عن كلماتِ قُدرَتِه تعالى {كُن فَيَكُونُ} بأن ليس لقُدرَتِه حُدود ولا نهاية حتى لو يجعل ما في الأرض مِن شجرٍ أقلامًا لتُكتَبَ بها كلماتُ قُدُراتِ الله فلَنَفدَ بَحر الأرضِ العظيم قبل أن تَنفدَ كلمات قدرتِه المُطلقَة {كُن فَيَكُونُ}، حتى ولو يَمدّ مِن بَعدِه الأراضين السّبع بسبعة أبحُرٍ ما نَفدَتْ كلماتُ الله. فقد عَلِمت مِن خلال هذه الآية بأنّ مِن بعد الأرض الأمّ سبعة أراضين ويُفهَم ذلك بالعدد الرّقمِيّ والذي جعله الله في القرآن واضحًا وجليًّا، وذلك لأنّ الآية لا تتكلّم عن الخُصوصِ لبَحرٍ مُحدّدٍ في هذه الأرض بل تتكلّمُ عمّا يَشملُ وجهَ الأرض: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ}، أي بحر الأرض وذلك لأنّ الأرض ثلاثة أرباعِها بحر ورُبعٌ يابسَة، ثم قال: {وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ}، أي مِن بعد الأرض التي تحمِلُ البحر والشّجر والبشر فيَمُدّ مِن بعدِه أي مِن بعدِ الأرض التي تحمِل البحر؛ ويَقصِدُ بذلك الأراضين السّبع والتي توجد مِن بعد الأرض الكوكب الأمّ فيَمُدُّهنَّ بسبعة أبحُرٍ كمِثل بحر الأرض الأمّ فلما نَفدت كلمات الله، ولأنّ الله يعلم بأنّ مِن بعدِ هذه الأرض التي نعيش عليها سبعة أراضين فلذلك قال الله تعالى: {وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ} أي مِن بعد هذه الأرض ويقصِدُ الأراضين السّبع والتي يَعلَمُ بوُجودِها مِن بعد أرضِنا، ولذلك ذَكَر الرّقم سبعة وقال: { سَبْعَةُ أَبْحُرٍ}، فنَفهَم مِن خلال ذلك بأنّ الأراضين السّبع توجَدُ مِن بعد هذه الأرض مُنفَصِلةً عنها بالفضاء.
سـ 4- بوش الأصغر: هل توجد في القرآن الكتالوج للصّانع الحكيم آيةٌ أكثر وضوحًا تُؤكِّدُ بأنّ الأراضين سبعٌ والسّماوات سبعٌ وأنّ مَواقِع الأراضين السّبع موجودةٌ مِن بعد أرضِنا إلى الأسفل، وأنّ أرضنا والتي جعلها الله أمّ الكون توجد بين السماوات السبع والأراضين السبع؟ شرط أن تذكر هذه الآية العدد الرّقمي للسماوات والأرض، ومِن ثمّ تُبيّن هذه الآية بأنّ رقم أرضِنا لم يكن مِن ضِمن الرّقم سبعة للأراضين السّبع، وذلك لأنّها كما تقول مركز الانفِتاق للسماوات السبع والأراضين السبع فلا بُدّ أن يكون رقمها غير رقم سبع الأراضين التي مِن بعدها، ومِن ثمّ يذكُر الله بأنّه جعل ذلك مُعجزةً لإثباتِ حقيقة القرآن المُنزّل وكذلك تصديق البيان للإنسان الذي علَّمه الله البيان؟
جـ 4- اليماني المنتظَر: قال الله تعالى: {اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّـهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الطلاق]، فهذه الآية جليّةٌ وواضحةٌ ومُعجزةٌ للنبي الأميّ بأنّه حقًّا كان يتلقّى القرآن مِن لدُنٍ حكيمٍ عَليمٍ وذلك لأنّ الآية تقول بأنّ الله خلق سبع سماواتٍ ومِن الأرض مِثلهن أي الرقم {سَبْعَ} سبعة أراضين {يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ} وهو القرآن العظيم: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ}، يتنزّل على محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بينهُنّ أي في الأرض الأمّ والتي يوجد بها محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ بل ويوجد في مركز المركز أي مركز الأرض التي جعلها الله مركز الانفِتاق للسماوات السبع والأراضين السبع، ونقطة المركز - الكعبة بيت الله المُعظَّم - وجميع الكواكب والنجوم تطوفُ مِن اليمين إلى الشمال حول البيت العتيقِ سابحةً ومُسبِّحةَ الخالِق الحكيم سبحانه عمّا يُشرِكون وتعالى عُلوًّا كبيرًا! فقد بيّن القرآن بأنّ هذه الأرض الأمّ تخرُج عن الرقم سبعة وأنّها بين السماوات السبع والأراضين السبع، لذلك قال الله تعالى: {اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ} صدق الله العظيم، إذًا السبع الأراضين مِن بعد الأرض الأمّ التي نعيشُ عليها والتي يتنزل الأمر القرآن العظيم بينَهُنّ في الأرض الأمّ إلى الناس كافّة، فهل أنتم مؤمنون؟
سـ 5- بوش الأصغر: بما أنّك ذكرتَ لنا مِن القرآن كيف كانت السّماوات والأرض قبل الانشِقاق والانفِتاق، ومِن ثمّ ذكرتَ لنا ما بعد الانفِتاق، ومركز الانفِتاق للكون بأنّه الأرض التي نعيش عليها، فهل لك أن تُبيّن لنا كيف سوف تكون النِّهاية؟ وما هي السَّاعة؟
جـ 5- اليماني المنتظَر: إنّ السّاعة هي الأرض التي نعيش عليها وهي التي تطوي السّماوات والأراضين كطَيِّ السِّجِلِّ للكُتب. تصديقًا لقوله تعالى: {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَا ۚ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:104].
سـ 6- بوش الأصغر: إذا كانت النِّهاية سوف تعودُ إلى البِداية فيَطويها الله كما كانت رتقًا كوكبًا واحدًا فلا بُدّ أن تكون مركز الجاذبيّة الكونيّة في هذه الأرض الأمّ التي نعيشُ عليها، فهل لك أن تُبيّن لنا مِن القرآن بأنّ مركز الجاذبيّة الكونيّة في أرض البشر والتي لولا أنّ الله يمنَعها لوَقَعت علينا السّماوات والأرض؟
جـ 6- اليماني المنتظَر: قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّـهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا ۚ وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ ۚ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [فاطر]، ومعنى الزَّوَال للسّماوات السّبع والأراضين السّبع هو الوُقوع على الأرض انضمامًا إلى مركز الجاذبيّة الكونيّة في الأرض الأمّ التي يعيشُ عليها البشر، ولكنّ الله برحمته يمنعها من ذلك رحمةً بالعباد لعلّهم يتَّقون، وذلك لأنّ الله يمنعُ السّماوات السّبع بزينتها والأراضين السّبع وما فيها أن يَزولا إلى الأرض الأمّ مركز الجاذبيّة الكونيّة، وكما قلنا بأنّ الزوال هو الوُقوع على الأرض الأمّ. وقال الله تعالى: {وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ} صدق الله العظيم [الحج:65].
سـ 7- بوش الأصغر: وكيف يكون ذلك وما هي السّاعة في حقيقتها وليس زمن وُقوعِها؟
جـ 7- اليماني المنتظَر: إنّ السّاعة الرئيسيّة توجد في باطِن الأرض التي نعيش عليها فإذا أوحى لها الله تفجّرت في كُلّ شِبرٍ على وجه الأرض فتنسِف الجبال نسفًا فتكون كالعِهن المنفوش. وقال الله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا ﴿١٠٥﴾ فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا ﴿١٠٦﴾ لَّا تَرَىٰ فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا ﴿١٠٧﴾} صدق الله العظيم [طه].
وتبدأ بزِلزالٍ عظيمٍ لدرجة أنّ الناس لا يستطيعون أن يمشوا مُعتَدِلي القامَة؛ بل يتمَرجَحون يسارًا ويمينًا كأنّهم سَكارى وما هم بسَكارى وإنّما مِن شِدّة الزِّلزال العظيم فهم يتَمرجَحونَ يسارًا ويمينًا وإلى الأمام وإلى الخلف. وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ﴿١﴾ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَـٰكِنَّ عَذَابَ اللَّـهِ شَدِيدٌ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [الحج].
وذلك لأنّ الأرض هي السّاعة بذاتها؛ هي التي تُزَلْزَلُ نتيجة أسبابٍ كونيّة ومُسيرة، ولكن الأرض التي نعيش عليها هي السّاعة بذاتها لذلك قال تعالى: {إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ}؛ أي الأرض التي نعيش عليها يُسَمِّيها القرآن السّاعة كأنهم يوم يرَونها لم يلبثوا إلا عَشِيَّةً أو ضُحاها؛ أي عَشيّة أو ضُحى السّاعة التي زُلزِلتْ إذا أمرها الله تجلَّت للناس مِن باطن الأرض. وقال الله تعالى: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا ﴿١﴾ وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا ﴿٢﴾ وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا ﴿٣﴾ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا ﴿٤﴾ بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَىٰ لَهَا ﴿٥﴾ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ ﴿٦﴾ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ﴿٧﴾ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الزلزلة].
سـ 8- بوش الأصغر: وماذا تقول عن الكوكب العاشر (نيبيرو) والمكتَشَف حديثًا في عام 2005 مـ وهل له شأنٌ في القرآن واسمٌ آخر؟
جـ 8- اليماني المنتظَر: أقسم بالله العلي العظيم يا بوش الأصغر بأنّ اليماني المنتظَر لا ينبغي له الظهور حتى يُحيطكم الله باكتِشاف الكوكب العاشر أسفل الأراضين السّبع ويسمّى في القرآن (كوكب سجيل)، فإذا لم تكتشِفوها فلا أستطيع أن أبيّن لكم مركز الكون، فإن قلتُ لكم مِن بعد الأرض سبعًا سوف تقولون ليس مِن بعدها غير سِتّة كواكب؛ وإن قلتُ لكم: بل القرآن يقول سبعًا لقُلتُم لم نجد غير سِتّة وأخطأ القرآن أو أنّه كان مُفترًى. ولذلك جاءكم اليماني وبما تسمونه الكوكب العاشر على قدَرٍ، وذلك لأنّ الله سوف يُظهِرُني به على العالمين في ليلةٍ واحدةٍ وفي هذا العام 1427 للهجرة وذلك وعدٌ غير مكذوبٍ.
وكوكب سجيل هو الذي سوف يجعل الأرض تَعكِسُ الدَّوَران فتَطلع الشمس مِن مغربِها وهو الذي سوف يَرفعُ حرارة الشمس في صَيفِكم هذا وسوف يُعلِن الله الحرب على مَن أراد أن يُطفِئ نوره فيبدأ التّناوش بدءًا مِن ميلاد هلال ذي الحجّة لعام 1427 للهجرة. وعليك أن تعلم بأنّ هذا الكوكب قد مرّ على الأرض مِن قبلُ عِدّةَ مرّاتٍ ليُطهّرَها مِن شياطين البشر تطهيرًا، وسوف يراه أهل مكة واليمن عند المغرب ذلك اليوم بأفق القطب الشمالي من تحت النجم القُطبي، فلماذا جعل الله أمريكا سمَّت هذا الكوكب؟ فراجِع حساباتك يا بوش الأصغر إنّي لك مِن النّاصحين، وأنا اليماني المنتظَر أقول لك يا بوش الأصغر قولًا ليّنًا بأدبٍ واحترامٍ إنّي أدعوكَ إلى لا إله إلا الله محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، أسلِم تَسْلَم يُؤتيك الله أجرك وأجر مَن اتَّبعَك مِن العالَمين؛ وليس معنى قولي اللَّيِّن لك بأنّي أخشاك، وإنّما لأنّ الله أمر موسى أن يقول لفرعون مع أنّه ادَّعى الرُّبوبيّة أن يقول له قولًا ليِّنًا لعلّه يتذكّر أو يخشى فلا تيأس مِن رَوْحِ الله.
ويا بوش الأصغر اعْلَم بأنّ الله وسِعَ كلّ شيءٍ رحمةً وعلمًا فإذا تُبتَ إلى الله متابًا وأعلنتَ إسلامَك فحتمًا سوف تجد الله غفورًا رحيمًا مهما كانت ذنوبك لو كانت عداد مثاقيلِ ذرّاتِ هذا الكون العظيم. تصديقًا لقول الله العلي العظيم: بِسْم الله الرّحمن الرّحيم {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الزمر].
وكذلك يا معشر اليهود لا تيأسُوا مِن رَوحِ الله وادخُلوا في الإسلام كافّةً؛ ألا تَرَون بأنّ الله كتبَ على نفسه الرّحمة ومَن يئِسَ مِن رحمة الله فقد ظلمَ نفسه ظُلمًا عظيمًا فأسلِموا تسلموا يُؤتِكم الله أجرًا عظيمًا ويهدِكم صِراطًا مستقيمًا وكان الله غفورًا رحيمًا، فنحن المسلمون لا نريد إلا السّلامة والرّحمة للعالمين، وهل ابتعثَ الله خاتم الأنبياء والمُرسَلين إلّا رحمةً للعالمين صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ وسَلامٌ على المُرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين.
وكذلك أدعو الناس كافّةً للدُّخول في الإسلام كافَّة فيُدخلنا الله أجمعين في ظلّ رحمته.
وكذلك يا معشر النّصارى تعالوا إلى كلمةٍ سواءٍ بيننا وبينكم ألّا نعبدَ إلا الله وحده لا شريك له فلا نعبد محمدًا رسول الله مِن دونِ الله ولا تعبُدون المسيح عيسى ابن مريم مِن دون الله ولا يتّخذ بعضُنا أربابًا مِن دون الله فتفوزوا فوزًا عظيمًا.
وكذلك يا معشر المسلمين توبوا إلى الله مَتابًا لعلّكم تُفلِحون فإنّ عذابَ الله قادمٌ في عامِكم هذا 1427 للهجرة وسوف تَطلع الشمس مِن مَغربها في عامِكم هذا 1427 هـ والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ، اللهم قد بلّغتْ اللهم فاشهد.
يا معشر المُشرِفين على المُنتديات لا ينبغي لكم إخفاءُ خِطابي هذا؛ فإن كنت كاذبًا فعليَّ كذِبي وإن كنت صادقًا فالأمر عسيرٌ وخطيرٌ على مَن أبى واستكبَر. والسّلام على مَن اتَّبع الهادي إلى الصِّراط المستقيم..
الإمام ناصر محمد اليماني.
______________
ملاحظة هامَّـــة: يا محمدي، إنّي أراك تحتَجُّ علينا بالأخطاء اللُّغَويّة وتُنكِر معجزة صاحب البيان الحقّ المهديّ المنتظَر إذ كيف يأتي بهذا البيان والذي يُوافِق العِلم والمَنطِق على الواقِع الحقيقيّ مُستنبطه مِن القرآن مع أنّ لديه أخطاء لُغَوِيّة! فلماذا أصحاب الصّرف والنّحو والغنّة والقلقلة لماذا لم يستطيعوا أن يأتوا بحقيقة السّبع الأراضين مع تفوُّقِهم على ناصر اليماني في النحو والصّرف والتّجويد؟ وكذلك محمد رسول الله كانت مُعجزته أنّه أمّيٌ لا يقرأ ولا يكتُب وجاء بهذا القرآن العظيم مِن لَدُن حكيمٍ عليم. وقال الله تعالى: {وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ﴿٤٨﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].
فمَن هم المُبطِلون يا محمدي؟ الذين لا يشُكّون في أنّ هذا القرآن العظيم مِن عند ربّ العالمين، ومِن ثم يُسَمّيهم الله المُبطِلون الذين لا يَشُكّون في حقيقة محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ويعرفونه كما يعرفون أبناءهم ومع ذلك يكفرون به. إنّهم شياطين البشر يا محمدي مِن اليهود يا محمدي الذين أضلّوكم عن الصّراط ـــــــــــــــــــــــ المستقيم، وآمنت طائفةٌ منهم ظاهِر الأمر ليكونوا مِن صحابة رسول الله ظاهر الأمر ويدخلون عليه وهم مُتظاهِرون بالإيمان وهم قد خرجوا بالكفر كما دخلوا، وإنّما يريدون أن يكونوا مِن رواة الحديث فيَصدّوكم عن الحقّ عن طريق الحديث والسُّنة بعد أن علِموا بأنّ القرآن محفوظٌ مِن التَحريف إلى يوم الدين ولكنهم إذا خرجوا مِن عند رسول الله يُبيِّتونَ غير الذي يقوله محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولكنّكم إذا تدبَّرتُم القرآن فسوف تَجِدون بينه وبين الأحاديث المُفتَراة اختلافًا كثيرًا كما علّمكم الله بذلك أن تجعلوا القرآن هو المَرجِع لأحاديث السُّنة وما كان مِن الأحاديث مِن عند غير الله فسوف تجدون بينها وبين القرآن اختلافًا كثيرًا كما علَّمَكم الله بهذه القاعدة لكشف الأحاديث المدسوسة في سُنّة محمد رسول الله الحقّ صلّى الله عليه وآله وسلّم. وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].
وحتى تعلمَ عن بيان هذه الآية أكثر اقرأ هذا الخطاب والذي هو بعنوان:
القولُ المُختَصَر في المسيح الكذّاب الأشِرّ ..
بِسْمِ الله الرّحمن الرّحيم، والصّلاة والسّلام على جميع الأنبياء والمُرسَلين مِن أوَّلِهم إلى خاتم مِسكهم محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ وعلى مَن والاهم في كُلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدِّين، ثم أمّا بعد..
يا معشر المسلمين، حقيقٌ لا أقول على الله بالبيان للقرآن إلا الحقّ، ولا تقولوا على الله ما لا تعلمون. تصديقًا لقوله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [النحل:43].
يا معشر المسلمين إنّما جعلني الله المُنقِذ لكم مِن فتنة المسيح الكذّاب بسبب أحاديث الفتنة التي جعلت الحقّ باطلًا والباطل حقًّا، ويُريد المسيح الكذّاب أن يقول إنّه المسيح عيسى ابن مريم ويقول إنّه الله ربّ العالمين، وإنّهُ لكذابٌ لذلك يُسمّى المسيح الكذاب، وما ينبغي لابن مريم أن يقول ذلك، وقد علّمكم الله في القُرآن بأنّهُ هو الشيطان الرّجيم بذاته، وعلّمكم يا معشر المسلمين بأنّه لولا فضلُ الله عليكم ورحمته بالبيان الحق للقُرآن على لسان المهديّ المنتظَر لاتَّبعتُم الشيطان يا معشر المسلمين إلّا قليلًا منكم، وذلك هو التّأويل الحقّ لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].
وإليكم التّأويل الحقّ لهذه الآية وليس بالظنّ اجتهادًا مِنِّي والظنُّ لا يُغني مِن الحق شيئًا؛ بل بنصّ القرآن العظيم في نفس الموضوع، وليس قِياسًا ولا اجتهادًا بل بالبيان الحقّ مِن نفس القرآن، ولا وحي جديد. وإليكم التّأويل الحقّ بإذن الله بسؤالٍ افتِراضِيٍّ:
سـ 1: ومَن هي الطّائفة مِن المؤمنين الذين يَحضُرونَ مجلس رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - للاستماع إلى أحاديث الرسول - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ومِن ثمّ إذا خرجوا مِن عنده يُبيِّتون غير الذي يقوله عليه الصلاة والسلام؟
جـ 1: إنّ تلك الطّائفة هم المنافقون مِن اليهود مِن شياطين البشر حضَروا إلى محمدٍ رسول الله - صلّى عليه وآله وسلّم - وشَهِدوا بين يديه لله بالوحدانيّة ولمحمد - صلّى الله عليه وسلّم - بالرِّسالة، وذلك حتى يكونوا مِن صحابة رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ظاهر الأمر ويُبطِنونَ المكر، ويريدون أن يكونوا مِن رُوّاة الحديث عن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - حتى يَستَمِع إليهم بعض المؤمنين فيَرْوُوا لهم أحاديث غير التي قالها محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. وذلك ليصدّوا المؤمنين عن سبيل الله فيفتنوهم عن طريق الحديث لأنهم علموا بأنهم لن يستطيعوا أن يفتنوهم عن طريق القرآن الذي وعدَ الله المؤمنين بحِفظه مِن التّحريف، وهذه الطّائفة هي الطّائفة التي ذكرَها الله في سورةٍ أخرى فأنزل سورةً في شأنهم ومَكرهم. وقال الله تعالى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [المنافقون].
وتلك هي تَصدِيَتهم عن الله ورسوله يُبيِّتون غير الذي يقوله عليه الصلاة والسلام وأمّا بين يديه فيقولون الحقّ! فيُعجِب رسول الله قولهم، وكذلك ليرى صحابته الحقّ بأنّه أعجَبَ رسول الله قولهم، وذلك حتى يثِقوا فيهم فيأخذوا عنهم، وذلك لأنهم سوف يُبيِّتون بعد الخروج غير الذي يقوله عليه الصلاة والسلام حتى يصدّوا المؤمنين عن الحقّ وخصوصًا مِن بعد موت محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
سـ 2: ولكنّ الله بيّن لمحمدٍ رسول الله شأنهم في سورة المنافقون فلماذا لم يطردهم؟
جـ 2: لم يَقُمْ رسول الله بطَردِهم وذلك لأنّ الله أمَرَه أن لا يَطرُدَهم وأن يُعرِضَ عنهم وإنّما ليُحذِّرَهم. وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم.
سـ 3: ولماذا أمر الله رسوله أن يُعرِضَ عنهم فلا يَطرُدهم؟
جـ 3: لقد أمر الله رسوله أن لا يَطرُدَهم ليَعلَم مَن الذي سوف يُصدِّقُ بالبيان الحقّ للقرآن فيَستَمسِك بحبل الله القرآن العظيم مِمّن سوفَ يُكذِّبُ بالبيان الحقّ للقرآن فيُعرِضُ عنه ويَزعم أنّه يُؤمِن به ثمّ يَستمسِك بأحاديث تُخالِفُ حديث الله جُملةً وتفصيلًا، وذلك لأنّ القرآن هو المَرجِع لسنّة محمدٍ رسول الله، وما كان مِن السُّنة ليس مِن عند الله ورسوله فإنّ المؤمنين سوف يَجِدونَ بين الأحاديث المُفتراة وبين القرآن اختلافًا كثيرًا، وذلك إذا تدبّروا القرآن المُحكم والواضِح والبَيِّن وليس المُتشابه. وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم.
سـ 4: وما هو الأمر {مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ} المؤمنين؟
جـ 4: أمّا {أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ}، فهو قوله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} صدق الله العظيم [الحشر:7]، وذلك لأنّه مَن أطاع الله ورسوله فله الأمنُ في الحياة الدُّنيا ويأتي يوم القيامة آمِنًا. وأمّا قوله {أَوِ الْخَوْفِ}، وذلك هو مكر شياطين البشر مِن اليهود ليظُنّ المسلمون بأنّه أمرٌ عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. وأمّا المعنى لقوله {أَذَاعُوا بِهِ}، وذلك اختلاف علماء الأمة في شأن الأمر في هذا الحديث، فمنهم مَن يقول إنّه حقٌ عن رسول الله، ومنهم مَن يُكَذِّب به أنّه عن رسول الله، ومنهم مَن يُضعِفه أو يَطعَنُ في راوِيه، ومِن ثمّ يذيعُ الخِلاف بين علماء الأمّة، ولكنهم إذا رَدُّوه إلى القرآن العظيم فسوف يَعلمُ حقيقة هذا الحديث أئمتهم أولوا الأمر منهم فيستَنبِطون لهم الحُكم الحقّ في شأن هذا الحديث فيُثبِتوه أنه حقّ مِن عند الله ورسوله بالبُرهان بنصّ القرآن أو يَنفونه فيُقدِّمونَ البرهان بنصّ القرآن بأنّه مُفترى ولم يكن مِن عند الله ورسوله نظرًا لأنّهم وجَدوا بأنّ بين هذا الحديث المُفتَرى وبين حديث الله اختلافًا كثيرًا، ومِن هنا عَلِمَ أولوا الأمر والذين هم مِن أهل الذِّكر بأنّ هذا الحديث لم يكن مِن عند الله ورسوله نظرًا لاختلافِه مع حديث الله، ومَن أصدق مِن الله حديثًا؟
سـ 5: وما معنى قوله في نفس الآية: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا}؟
جـ 5: ويقصد به المسلمين بأنّه لولا فضل الله عليكم ورحمته لاتّبعتُم الشيطان إلا قليلًا، وذلك لأنّ اليهود استطاعوا أن يَدُسُّوا أحاديثَ الباطل في سُنّة رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - لتكون ضِدّ المهديّ المنتظَر فيُكذّبه المسلمون فيتّبعونَ خصمَه الشيطان الرجيم الذي هو نفسه المسيح الكذاب، وذلك لأنّ المهديّ المُنتظَر لم يأتِ بكتاب جديدٍ بل البيان الحقّ للقرآن، فيُبيّن لهم حديث الحقّ مِن الحديث الباطل بمرجِعيّة البيان الحقّ للقرآن، ولذلك أُخاطِب الناس بالقرآن والرُّجوع إليه ناظرين فيه نظرة التَّدبُّر كما أمرَهم الله بذلك، واليماني المُنتظَر الذي هو نفسه المهديّ المنتظَر هو فضل الله عليكم ورحمته والمُنقِذ لكم ولولاه بإذن الله لاتّبَعتُم الشيطان (المسيح الكذاب) يا معشر المسلمين إلا قليلًا، ولذلك يُسمّى المهديّ المنتظَر (المنقذ) أي المنقذ للمسلمين مِن فتنة الشيطان الرجيم والذي هو نفسه المسيح الكذاب، وقد بيّنّا لكم لماذا يُسمّى المسيح الكذاب، وذلك لأنه سوف يقول أنه المسيح عيسى ابن مريم، ويقول إنّه الله مُستغِلًّا البعثَ الأوّل ومُستغِلًّا عقيدة النّصارى حتى يُري الناس بأنّ المغضوب عليهم والضّالين هم على الحقّ، وأنَّ المسلمين الذين أنكروا ألوهيّة ابن مريم أنّهم على الباطل. ولذلك قال الله تعالى مُخاطِبًا المسلمين وليس غيرهم فقال: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} صدق الله العظيم.
ولقد شتَمتَني ولم أشتمكَ أنا؛ بل أحد أنصاري مِن شدّة غيرَتِه على الحقّ، ولكن عفا الله عنكَ يا محمدي عسى الله أن يُريك الحقّ حقًّا ويَرزقكَ اتِّباعَه ويُريكَ الباطل باطلًا ويَرزقكَ اجتنابه، فشُكّ في أمري بنسبة حتى واحد في المائة وتقول لربما أنّ ناصر محمد اليماني أنّه حقًّا المهديّ المنتظَر وأنا أشتمُه وأُكذّبُ بأمرِه وأستهزِئ؛ فماذا لو كان هو المهديّ الحقّ وأنا به مِن المُكذِّبين؟ ومِن ثم تدَبّر خِطاباتي بنيّة البحث عن الحقيقة وقبل أن تبحث أنِب إلى الله وقل:
"اللهم إن كنتَ تعلم أن ناصر محمد اليماني هو حقًّا المهديّ المنتظَر فاهدِني إليه واجعَلني مِن السّابقين الأخيار، وإن كان مُفتَريًا على الله ورسوله فآتني عليه بالحُجّة مِن القرآن فألجِمه بها إلجامًا".
فإذا دعَوتَ بهذا الدّعاء مُخلِصًا لربك تريد أن تتّبِع الحقّ ولا غير الحقّ فحقّ على الله أن يَهدِيك سبيل الحقّ. تصديقًا لقوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].
أخوكَ في الله؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
________________