فها هو كوكبُ سَقَر على آفاقِ قُبَّةِ القُطبِ الجنوبيّ، وها هو القُطبُ الجنوبيُّ يذوبُ في فصلِ شتائه الآن بشكلٍ عظيمٍ، وفي شتائه هذا العام 2023 مـ، أفَلا تعقلون؟! وعَلِمَ كافّةُ عُلماءُ المُناخ أنّهم كانوا خاطِئينَ بنظريّة الاحتباسِ الحراريّ، فلكَم جادَلتُهم منذُ تسعةَ عشرَ عامًا وأنتم تَعلمونَ، فلكَم نُعيدُ ونُؤكِّدُ مِن جديدٍ ونُذكِّر بالقرآن مَن يخافُ وَعيدَ لِمَن كان لهُ قلبٌ أو ألقى السَّمعَ ليَتفكّرَ وهو شهيدٌ بالحقّ، فلَم يُحدِث لكم ذِكرى، ولم أتعلَّم مِنكم وهيهات هيهات؛ بل أُعَلِّمُكم بآياتِ اللهِ في مُحكمِ القرآن العظيم مِن قبل أن تَرَونها؛ ثمّ تَرَوْنَ آياتِ اللهِ بالعِلم والمنطقِ الفيزيائيّ بالحقّ على الواقِعِ الحقيقيّ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم [سورة النمل].
وسبقَ أن عَلَّمناكُم وأنْذَرناكُم في كثيرٍ مِن البياناتِ عبرَ السِّنين أنَّ كوكبَ سَقَر حينَ اقترابِه الشّديد مِن كوكبِ الأرضِ سوف يُشرِقُ على النِّصفِ الآخَر مِن أُفق النِّصف الجنوبيّ لكوكبِ الأرض كونُ اللهِ عَلَّمني به وهو لا يَزالُ بَعيدًا عن أُفُق القُطبِ الشّماليّ لنصفِ الكرةِ الأرضيّة، فكان كحجمِ الشّمسِ بادِئ الأمرِ نظرًا لبُعدِه، ولكنّ اللهَ علَّمني وأراني حين اقترابِهِ مِن كوكبِ الأرضِ فإنّهُ يُقابِلها فيُشرقُ عليها مِن أُفُقِ نِصفِ دائرةِ كوكبِ الأرضِ مِن جهةِ الجنوبِ؛ وبالضّبط مِن أقصى جَنوبِ شرقِ كوكب الأرضِ شرقًا إلى أقصى جنوبِ غربِ كوكبِ الأرضِ غربًا، وأُكَرِّرُ وأقولُ كما في كلِّ مرّةٍ؛ فسوف يُشرِقُ مِن جهةِ الجنوبِ لكوكبِ الأرضِ وبالضّبطِ مِن أقصى جنوبِ كوكبِ الأرضِ شَرقًا إلى أقصى جنوبِ كوكبِ الأرضِ غَربًا وإنّا لصادِقون.
والسّؤالُ الذي يَطرَحُ نفسَهُ للعقلِ والمنطِقِ: فبِما أنّ كوكبَ سقرَ ليس كوكبًا مُنيرًا كمِثل القمر؛ بل كوكب سقر وهّاجٌ حرارِيٌّ، أليسَ العقلُ والمنطِقُ يقولُ: "أنّها إذا جاءت حقًّا فحتمًا سوف تَعدِمُ فَصلَ الشّتاءِ في القُطبِ الجَنوبيّ إعدامًا نهائيًّا قُبَيلَ شُروقِها على نصفِ الكوكبِ الشماليّ؟ ولذلك نَبَّأناكم أنّكم دَخلتُم في صيفِ حرارةِ كوكبِ سَقَر مِن جهةِ دائرةِ نصفِ كوكبِ الأرضِ الجنوبيّ، وحَرارةُ سقرَ الآن تكادُ أن تكونَ مركزيّةً في القطبِ الجَنوبيّ وتَزحَفُ باتِّجاه الشّمالِ لكوكبِ الأرضِ فتَجِدونَ زحفَها مِن جانبِ الأرضِ الشّرقيّ ومِن جانِبِها الغربيِّ ومِن الجنوبِ الوَسَطيّ لخطِّ استواءِ كوكبِ سَقَر العظيمِ الذي يَشملُ مِن أقصى جنوبِ شَرقِ كوكبِ الأرضِ إلى أقصى جنوبِ غربِ كوكبِ الأرض مُتّجِهًا إلى الشّمالِ لكوكبِ الأرض حتى يأفَلَ مِن حيثُ أتى، وأعلمُ وأعي ما أقولُ فاتّقوا اللَه يا أصحاب القُبَّة الحراريّة المُفتَراة والنينو والاحتباس الحراريّ، فيكفي خُزعبلاتٍ فواللهِ إنّكم غيرُ مُقتنعين بما تقولونَ في أنفسِكُم، وإنّما يُجبِركُم على القولِ بالظّنِ بسببِ أنّكم لا تَجدونَ ما تقولونَ عن السّببِ الحقيقيّ لحَرارَة المُناخِ كونُكُم لا تعلمون، وحَصحَصَ الحقّ بأنّه في فتوى خليفةِ اللهِ وأنّه كوكبُ سقر، فلن يتَّبِعَكم مِن بعدِ اليومِ إلَّا البقر مِن البشرِ الذين هم أضلُّ مِن الأنعامِ سبيلًا، مع احترامي لعلماءِ المناخِ مِن العَجَمِ الذين لم يكونوا يَفْقَهون مِن قبل بيانَ الإمامِ المهديّ ناصر محمد اليماني، وأمّا علماءُ المُناخِ العرب فهم بَبّغاواتٌ فقط يُرَدِّدونَ ما يقولُهُ عُلماءُ المُناخِ العَجمِ، فلا يَزْعلوا مِن الحقيقةِ - علماءُ المُناخ العَرَبِ - حتى ولو كانتْ مُرّة، فيكفي صدّ الشّعوبِ العربيّةِ عن التّصديق بآيات الله واقترابِ كوكبِ سَقَر.
ولكنّي خليفةُ اللهِ المهديّ ناصر محمد اليماني أُخالِفُ علماءَ المُناخِ العَجَم والعَرَب وأنطِقُ بالحقّ؛ حقيقٌ لا أقولُ على اللهِ غيرَ الحقّ؛ فالحقُّ ربيّ والحقَّ أقولُ: إنَّكم دخلتُم في صيفِ سَقَر. وأعلمُ أنّ صيفَ حرارةِ الشّمسِ بشَمالِ كوكبِ الأرضِ؛ فلا أقصدُ صيفَ حرارةِ الشّمسِ المُعتاد في شَمالِ كَوكبِ الأرض، بل أتكلّمُ بالحقّ عن صيفِ سَقَر بجنوبِ كوكبِ الأرضِ أنّه وصل، فهذا يعني أنّ سقرَ حكَمتْ على شتاءِ القطبِ الجَنوبيّ بالإعدام شَنْقًا مِن فوقِ الصِّفر بكثيرٍ (بِما لم تكونوا تحتَسبونَ)، وقد تبيَّن لكم ذلك على الواقِعِ الحقيقيّ، فيكفي صَدًّا عن سبيلِ اللهِ الحقّ؛ فهل تُريدونَ الانتظارَ حتى تعدمَ شتاءَ النِّصف الآخر - إعدامًا في نِصفِ الكُرَةِ الشّماليّ - إعدامًا نهائيًّا ثُمّ لا تَستطيعونَ كفَّ النّارَ عن وُجوهِكُم ولا عن ظُهوركُم فتَبلُغُ القلوبُ الحناجرَ ويَبيَضُّ مِن هَولِ كوكبِ سَقَر شَعرُ الوِلدان الشّباب شيبًا؟! تصديقًا لقول الله تعالى: {فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا ﴿١٧﴾ السَّمَاءُ مُنفَطِرٌ بِهِ ۚ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا ﴿١٨﴾ إِنَّ هَٰذِهِ تَذْكِرَةٌ ۖ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [سورة المزمل].
وما أريدُ منكُم إلّا أن تُنقِذوا أنفسَكُم فتُوَحِّدوا اللهَ فتقولوا: "نشهدُ أنّ لا إله إلَّا اللهَ وحدَهُ لا شريكَ له لا نعبدُ إلَّا إيَّاهُ مُخلِصينَ لهُ الدِّين ولو كرهَ الكارهونَ لرضوان اللهِ فنحنُ له مُسلمون".
واعلموا عِلمَ اليقينِ أنّ اللهَ بالغُ أمرِهِ وسوفَ يُتِمّ بعبدِهِ نورَهُ ولو كرِهَ المجرمونَ ظُهورَهُ، فواللهِ وتاللهِ وباللهِ العظيمِ إنَّ اللهَ قاتِلهُم أجمعينَ إلَّا مَن تابَ وأنابَ إلى ربّهِ ليهديَ قلبَهُ إلى صراطِ اللهِ المستقيمِ وتَخْضَعُ عُنقُهُ لطاعةِ خليفةِ اللهِ وعبدِهِ الإمامِ المهديّ ناصر محمد اليماني مِن صُنّاع القرارِ وشُعوبِهِم في العالَمينَ ثم لا يَجدونَ في أنفُسهِم حرجًا مِن اتِّباعِ الحقِّ ويُسلّموا تسليمًا. فإنّي خليفةُ اللهِ المهديِّ رحمةٌ للعالَمين لا أحجُبُ رحمةَ اللهِ عن أحدٍ مِن عبادِهِ أجمعينَ، فَمَن سارعَ إلى اللهِ وأنابَ إلى اللهِ ليَغفِرَ ذنبَهُ ويهديَ قلبَهُ وآمَنَ وعمِلَ صالحًا وقال: "أشهدُ أنّ لا إله إلَّا اللهَ وحدَهُ لا شَريكَ لهُ وأشهدُ أنّ محمدًا رسولَ اللهِ - لا أُفرِّقُ بين أحدٍ مِن رُسلِ اللهِ ونحنُ له مسلمونَ - وأشهدُ أنّ خَليفةَ اللهِ وعبدِهِ المهديّ ناصر محمد اليماني مَن آتاهُ اللهُ عِلمَ الكتابِ وفَصلَ الخِطابِ والقولَ الصَّواب".
ويا معشر الأنصار السّابقين الأخيار فقد أوشكَ أن يكون (صِفرُ مَجالٍ) معكُم للدّعوة المهديّة العالميّة، فبلِّغوا بياني هذا بشكلٍ مُركَّزٍ ليَتذكّرَ مَن كان مِن البشر من أصحاب العقولِ المُستبصِرَةِ إذا استخدموها فإذا هم مُبصرونَ؛ فكأنّهم أفاقوا مِن سُباتِ نومِهِم بِسببِ هُداهم، ذلك لِمَن أبصرَ الحقَّ قلبُهُ، ذلك هُدى اللهِ أولئك ينالهُم اللهُ بِرحمَتِهِ إنّ ربّي وسِعَ كلّ شيءٍ رحمةً وعلمًا وإلى اللهِ تُرجَعُ الأمورُ، فمَن أبى فأقول:
«يا ربّ إنّك بعبادِكَ خبيرٌ بَصيرٌ فعَجِّل ولا تُؤجِّل إنّكَ أنتَ المَولى، نِعمَ المَولى ونِعمَ النَّصير تعلمُ ما في الصّدور وتبعَثُ مَن في القبورِ وإليكَ النُّشورُ، نِعمَ المَولى ونِعمَ النّصير، فافتَح بيني وبين أعداءِ رضوانِ نفسِكَ وأنتَ خَيرُ الفاتحينَ ووَعدُكَ الحقُّ وأنتَ أسرعُ الحاسبينَ».
وسَلامٌ على المُرسَلين؛ والحَمْد لله رَبِّ العالَمين..
خليفةُ الله على العالَم بأسرِه؛ الإمامُ المهدي ناصر محمد اليمانيّ.
_____________