الموضوع: لماذا لم يجب المهدي او اتباعه على اسألتي بشكل واضح

النتائج 1 إلى 10 من 19
  1. Question لماذا لم يجب المهدي او اتباعه على اسألتي بشكل واضح

    من هو اليماني القحطاني
    ومن هو المهدي وما الفرق بينهم
    من هو قائد جيوش المهدي

    وما عمل الشخص اللذي اسمه عقيل
    ومن هوا المسؤول عن الدعم المالي

    وكم الفرق التي ستتبعه من اليمن

    واين يوجد مكان شرق ( دار امان )
    اذا اجبت بكل صدق والله سأعترف امام العالم انك على حق
    واكون من اللذين يناصرون بكل قوه

    واسألتي دقيقه لان لي هدف اتحقق لاعرف كي لا اتهور واكون بذلك سلمت على غير الضيف
    اريد اجابه واضحه ولو تكرم الامام
    يجيب بنفسه لان هذه المواضيع تشابهه علينا

    - - - تم التحديث - - -

    اهل العلم والمعرفه اريد اجابه واضحه

  2. smiling face لماذا لم يجب المهدي او اتباعه على اسألتي بشكل واضح

    اقيم عليك الحجه ايه المهدي

    انت واتباعك لانكم لم تستطيعوا
    ان تجيبوا على اسألتي

    من هو قائد جيوش المهدي

    وما عمل الشخص اللذي اسمه عقيل
    ومن هوا المسؤول عن الدعم المالي

    وكم الفرق التي ستتبعه من اليمن

    واين يوجد مكان شرق ( دار امان )
    اذا اجبت بكل صدق والله سأعترف امام العالم انك على حق
    واكون من اللذين يناصرون بكل قوه

    واسألتي دقيقه لان لي هدف اتحقق لاعرف كي لا اتهور واكون بذلك سلمت على غير الضيف]

    - - - تم التحديث - - -

    اقتباس المشاركة : ابراهيم الحنشلي
    اقيم عليك الحجه ايه المهدي

    انت واتباعك لانكم لم تستطيعوا
    ان تجيبوا على اسألتي

    من هو قائد جيوش المهدي

    وما عمل الشخص اللذي اسمه عقيل
    ومن هوا المسؤول عن الدعم المالي

    وكم الفرق التي ستتبعه من اليمن

    واين يوجد مكان شرق ( دار امان )
    اذا اجبت بكل صدق والله سأعترف امام العالم انك عل... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=421569
    انتهى الاقتباس من ابراهيم الحنشلي
    اين المهدي ان كان هو حقا فليجيب

    - - - تم التحديث - - -

    اقتباس المشاركة : ابراهيم الحنشلي
    اقيم عليك الحجه ايه المهدي

    انت واتباعك لانكم لم تستطيعوا
    ان تجيبوا على اسألتي

    من هو قائد جيوش المهدي

    وما عمل الشخص اللذي اسمه عقيل
    ومن هوا المسؤول عن الدعم المالي

    وكم الفرق التي ستتبعه من اليمن

    واين يوجد مكان شرق ( دار امان )
    اذا اجبت بكل صدق والله سأعترف امام العالم انك عل... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=421569
    انتهى الاقتباس من ابراهيم الحنشلي
    اين المهدي ان كان هو حقا فليجيب

  3. افتراضي

    شأن الامام المهدي اعظم مما ذكر في الروايات التي اغلبها مكدوب. الامام المهدي جاء باسم الله الاعظم اقرأ بيانات الامام اولا خصوصا التي فيها حقيقة اسم الله الاعظم وتلك التي توضح حقيقة المسيح الكداب.وفقك الله لما يرضى وقربك اليه

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة : ابراهيم الحنشلي
    من هو اليماني القحطاني
    ومن هو المهدي وما الفرق بينهم
    من هو قائد جيوش المهدي

    وما عمل الشخص اللذي اسمه عقيل
    ومن هوا المسؤول عن الدعم المالي

    وكم الفرق التي ستتبعه من اليمن

    واين يوجد مكان شرق ( دار امان )
    اذا اجبت بكل صدق والله سأعترف امام العالم انك على حق
    واكون من اللذين يناصرون ... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=421567
    انتهى الاقتباس من ابراهيم الحنشلي
    وأنا اليماني والذي هو بذاته المهدي الذي فيه تمترون فتظنون بأنه لن يخرج الإمام المزعوم محمد الحسن العسكري من سرداب سامراء ما لم تنتصر ثورة اليماني ومن ثم سوف يظهر المهدي حتى يسلمه اليماني الراية، وتريدون أن تقتلوا في الشعب اليماني حتى تنجح ثورة اليماني، ولكني أنا اليماني يا معشر الشيعة وأعلم اسم الذي سوف يسلمني راية اليمن وأعلم باسم أبيه وجده، وهو الممهد لي نظرا لأنه وحد اليمن من صنعاء إلى حضرموت إلى أقصى المهرة بثورة حربية قتالية فانتصر في ثورته برغم الدعم الذي تلقاه خصمه من دول الجوار عن جهالة منهم، وها هو الراكب يسير من صنعاء إلى حضرموت لا يخشى إلا الله والذئب على شاته.

    وأقسم بالله العلي العظيم بأني أعلم بأن اليماني الذي سوف يسلمني الراية اليمنية أنه قائد ثورة الوحدة السيد المشير علي عبد الله صالح الذين تقاتلونه الآن، وذلك هو اليماني الممهد، ولم يكن إماما ولا داعية وإنما قام بقدر من الله للتمهيد بثورة الوحدة بين اليمنين، وقد ميزه الله بصفة العفو ما لم يميز بهذه الصفة أحدا من قادة البشر في هذا العصر وأنتم تعلمون، ولكن للأسف سياسته فاشلة باختيار شلة السوء الذين سرقوا في مناصب اليمن وخيراته وأذلوا شعب اليمن وأكثروا في الأرض الفساد ونهبوا خيرات البلاد، فاختيار الرئيس اليمني لطاقم الحكومة لم يكن حكيما، وكذلك تصديقه للعرافين والذين يحذرونه من المهدي المنتظر كما حذر العرافون فرعون من موسى وهو من الصالحين ولو كان كافرا لما حذروه شيئا، فكيف يحذرون من أوليائهم؟ إنما يحذر العرافون من الصالحين يا فخامة الرئيس علي عبد الله صالح، وذلك الشخص الذي يحذرك منه العرافون أو يحذرونك من قبيلته بل ومن أسرته إنه المهدي المنتظر فلا تكن من الجاهلين، وأعلم علم اليقين بأن الضالين سوف يستمرون ثورة بعد ثورة كأمثال الحوثي والذي من ورائه حوثي والذي لا تزال تحاربه هذه الساعة أثناء صدور هذا الخطاب ولن يستطيع أن يعلم من هو المهدي المنتظر غير اليماني قائد ثورة الوحدة الرئيس علي عبد الله صالح، وذلك من خلال مكر العرافين ضد المهدي المنتظر والأسرة التي حذروه بأن ملكه سوف يزول إليها فإن المهدي المنتظر من تلك الأسرة يا أيها الرئيس علي عبد الله صالح، فلن أخبرك من أي أسرة الآن بل عليك أن تعرف أنت من أي أسرة المهدي المنتظر حتى تسلمه الراية، وأما كيف تعلم من أي أسرة فأنت تعلم من أي أسرة حذرك العرافون أولياء الشياطين يلقون إليهم السمع وأكثرهم كاذبون، فمن تلك الأسرة يكون ناصر محمد اليماني.

    اليماني المنتظر يعلن للبشر سر تاريخ ثمانية أبريل 2005 ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    28 - 01 - 1428 هـ
    16 - 02 - 2007 مـ

    - - - تم التحديث - - -

    اقتباس المشاركة : ابراهيم الحنشلي
    من هو اليماني القحطاني
    ومن هو المهدي وما الفرق بينهم
    من هو قائد جيوش المهدي

    وما عمل الشخص اللذي اسمه عقيل
    ومن هوا المسؤول عن الدعم المالي

    وكم الفرق التي ستتبعه من اليمن

    واين يوجد مكان شرق ( دار امان )
    اذا اجبت بكل صدق والله سأعترف امام العالم انك على حق
    واكون من اللذين يناصرون ... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=421567
    انتهى الاقتباس من ابراهيم الحنشلي
    وأما عدد جنود المهدي المنتظر فسوف يحشر الله لعبده كافة جنود ربه من كان في سماواته وأرضه ولله جنود السماوات والأرض بقيادة خليفته وعبده وقائد حزبه ضد الطاغوت الشيطان الرجيم وحزبه المسيح الدجال وجنده من الجن والإنس من كل جنس وإنا فوقهم قاهرون وعليهم منتصرون، ألا إن حزب الله هم الغالبون.

    وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
    أخوك الإمام ناصر محمد اليماني.

    أعلم بسر ذي القرنين ومن يكون ولكني لن أخوض في أمره الآن إلى القدر المقدور في الكتاب المسطور..


    - 9 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    06 - 07 - 1430 هـ
    28 - 06 - 2009 مـ
    *سبحان الله وبحمده ولا حول ولا قوة إلا بالله والله اكبر ولا إله إلا الله وأستغفر الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته*

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة : ابراهيم الحنشلي
    من هو اليماني القحطاني
    ومن هو المهدي وما الفرق بينهم
    من هو قائد جيوش المهدي

    وما عمل الشخص اللذي اسمه عقيل
    ومن هوا المسؤول عن الدعم المالي

    وكم الفرق التي ستتبعه من اليمن

    واين يوجد مكان شرق ( دار امان )
    اذا اجبت بكل صدق والله سأعترف امام العالم انك على حق
    واكون من اللذين يناصرون ... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=421567
    انتهى الاقتباس من ابراهيم الحنشلي
    اهلا وسهلا ونقول لكم ان بايعتم الإمام ونصرته فنعما هي ويصيبك بعض الذي يعدكم به وَان تبين انه ليس المهدي فوقع الإثم على صاحب الادعاء وانت مأجور كلا الحالتين اما الخسران المبين هو من لم يبايع وقلبه يقول له اتبع الحق وتوكل على الله لذلك انصحك بالانابة إلى الله وتقرا بيانات الإمام حتى تتعرف اكثر على الدعوة وما يدعوه اليه اما أسئلتك غير منطقية فماذا تريد من المسؤول المالي وغيره فهل لك نوايا لمصالح دنيوية اما الفرق التي تتبع الإمام الجواب اكيد سوف يبايعوه الفرق من مختلف الطوائف من الذين استخدموا عقولهم وانابو لربهم ومنهم الربانيون من قوم يحبهم الله يحبونه

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة : ابراهيم الحنشلي
    من هو اليماني القحطاني
    ومن هو المهدي وما الفرق بينهم
    من هو قائد جيوش المهدي

    وما عمل الشخص اللذي اسمه عقيل
    ومن هوا المسؤول عن الدعم المالي

    وكم الفرق التي ستتبعه من اليمن

    واين يوجد مكان شرق ( دار امان )
    اذا اجبت بكل صدق والله سأعترف امام العالم انك على حق
    واكون من اللذين يناصرون ... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=421567
    انتهى الاقتباس من ابراهيم الحنشلي

    قال الله تعالى
    { ٱلَّذِینَ یَسۡتَمِعُونَ ٱلۡقَوۡلَ فَیَتَّبِعُونَ أَحۡسَنَهُۥۤۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ هَدَىٰهُمُ ٱللَّهُۖ وَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمۡ أُو۟لُوا۟ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ (١٨) أَفَمَنۡ حَقَّ عَلَیۡهِ كَلِمَةُ ٱلۡعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِی ٱلنَّارِ (١٩) }
    [سُورَةُ الزُّمَرِ: ١٨-١٩]
    *سبحان الله وبحمده ولا حول ولا قوة إلا بالله والله اكبر ولا إله إلا الله وأستغفر الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته*

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة : ابراهيم الحنشلي
    من هو اليماني القحطاني
    ومن هو المهدي وما الفرق بينهم
    من هو قائد جيوش المهدي

    وما عمل الشخص اللذي اسمه عقيل
    ومن هوا المسؤول عن الدعم المالي

    وكم الفرق التي ستتبعه من اليمن

    واين يوجد مكان شرق ( دار امان )
    اذا اجبت بكل صدق والله سأعترف امام العالم انك على حق
    واكون من اللذين يناصرون ... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=421567
    انتهى الاقتباس من ابراهيم الحنشلي
    أفلا أدلكم كيف تعلمون أنّ ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظر الذي له تنتظرون؟ وتالله لا تعلمون أنه الحقّ من ربّكم حتى تكونوا من الذين لا يحكمون من قبل أن يستمعوا القول ومن ثم يتبعوا أحسنه إن تبيّن لهم أنه الحقّ من ربّ العالمين؛ وأولئك بشّرَهم الله بالهدى في عصر بعث الأنبياء وعصر بعث المهديّ المنتظَر، فلم يهتدِ إلى الحقّ إلا الذين لم يحكموا من قبل أن يستمِعوا القول؛ بل استمعوا القول أولاً حتى إذا تبيّن لهم أنه الحقّ من ربّهم ومن ثم يتّبعون أحسنه؛ أولئك الذين هداهم الله إلى الحقّ في عصر بعث الأنبياء وفي عصر بعث المهديّ المنتظَر. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾ أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    وأما الذين يسألهم أحد السائلين فيقول له: يا شيخ أنه يوجد شخص في الإنترنت العالمية يُدْعى ناصر محمد اليماني يزعم أنه المهديّ المنتظر ويحاج الناس بالقرآن ويدعوهم إلى الاحتكام إليه ولهُ مِئات البيانات. ومن ثم يقول له فضيلة الشيخ: فاحذر يا هذا أن تتبع هذا المدعو ناصر محمد اليماني فإنه كذّاب أشِر وليس المهديّ المنتظر. ومن ثم يقوم السائل مقتنعاً بالفتوى الباطل إذا لم يكن من أولي الألباب، وأما أولو الألباب فسوف يقولون: "يا فضيلة الشيخ تذكر قول الله تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾ أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [الزمر]. فليس من المنطق في شيءٍ أن تحكم على ناصر محمد اليماني أنه كذابٌ أشِر وليس المهديّ المنتظَر من قبل أن تسمع بيانه للذكر المحفوظ من التحريف، فما رأيك أن آتيك بشيءٍ من بيانه حتى تنظر هل ينطق بالباطل؟. ومن ثم يقول له الشيخ: يا أيها السائل عن ناصر محمد اليماني هل هو من الضالين، فأخبرني مَنْ شيوخه وعلى يد من تعلم تفسير القرآن؟. فإذا كان السائل من أولي الألباب فسيقول: يا فضيلة الشيخ، فهل المهديّ المنتظر يبتعثه الله حكماً بين مشايخ العلم المختلفين في الدين فيوحد شمل المسلمين من بعد تفرقهم إلى شيَعٍ وكل حزب بما لديهم فرحون؟ ومن ثم يقول الشيخ: اللهم نعم، ومن ثم يقول السائل: إذاً بالله عليك فكيف تريدون أن يبعث الله الإمام المهديّ ليحكم بين علماء الأمَّة بعد أن تتلمذ على أيديهم فهو لم يقنعهم بالعلم الذي تلقاه من شيخه كون شيخه لم يستطِع أن يقنع علماء الأمَّة بعلمه من قبله فكيف إذاً يستطيع أن يقنعهم هذا الإمام المهديّ الذي يتعلم على يد الشيوخ فحتماً ليس لديه من العلم إلا ما علمه الشيوخ الذي تتلمذ على أيديهم، إذاً فكيف يستطيع أن يقنع كافة علماء الأمَّة فيما كانوا فيه يختلفون؟ إذاً لاستطاع ذلك الشيخ الذي تتلمذ على يده كونه هو الذي علّم الإمام المهديّ عِلْمَه الذي سيحكم به بين المختلفين في الدين. ومن ثم يلجم الشيخ بالحقّ! وقد يقول فضيلة الشيخ إني مستعجل ورائي عمل أو يقول تالله لقد أضلّك ناصر محمد اليماني عن الصراط المستقيم وأراك مقتنعاً بعلمه فإنك لمن الجاهلين. ثم ينصرف أولو الألباب وهم يقولون في أنفسهم: بل إنكم أنتم الجاهلون يا من تحكمون من قبل أن تستمعوا فلستم ممن هداهم الله إلى الصراط المستقيم الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾ أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم.

    وخلاصة هذا البيان أقول: يا علماء الأمَّة الذين فرّقوا دينهم شيعاً وأحزاباً، ليست دعوة ناصر محمد اليماني إلى الاحتكام إلى كتاب الله بدعة، فتذكّروا قول الله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّـهُ ۚ وَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ولم يكن محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - مبتدعاً بدعوة الاحتكام إلى كتاب الله بل وكذلك كان كافة الأنبياء من قبله، وذلك لأن الله يبعث النبيّ الجديد بعد أن يتفرق أتباع النبيّ الذين من قبله فيفرّقوا دينهم شيعاً ثم يبعث الله لهم نبياً جديداً يدعوهم إلى الاحتكام إلى كتاب الله المُنزل عليه. تصديقاً لقول الله تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّـهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۖ فَهَدَى اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّـهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٢١٣﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    فتذكّروا قول الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ}، ومن ثم يأتي النبيّ الجديد حكماً بين المختلفين في الدين من أتباع النبيّ الذي من قبله فيدعوهم إلى كتاب الله ليحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون تصديقاً لقول الله تعالى: {فَبَعَثَ اللَّـهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۖ فَهَدَى اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّـهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٢١٣﴾} صدق الله العظيم.

    فانظروا للذين هداهم الله إلى الحقّ فتجدونهم هم المؤمنون الذين استجابوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله ليحكم بينهم، وقال الله تعالى: {فَهَدَى اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّـهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٢١٣﴾} صدق الله العظيم. لا قوة إلا بالله العلي العظيم، وقال الله تعالى: {لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ ﴿٧٨﴾} [الزخرف].

    ونصيحتي إلى فضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم وكافة علماء الأمَّة وكافة الباحثين عن الحقّ من الناس أجمعين هو أن ينيبوا إلى ربّهم فيقولوا:

    {سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾} [البقرة].
    اللهم إنك قلت وقولك الحق: {وَمَن يَهْدِ اللَّـهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ ۖ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِهِ} [الإسراء:97].
    وقلت وقولك الحق: {مَن يَهْدِ اللَّـهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ ۖ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا ﴿١٧﴾} [الكهف].
    وقلت وقولك الحق: {وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّـهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [النور].

    اللهم إن كان ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظر الحقّ من لدنك فإنه حتماً سيكون علينا حسرةً وندامة كبرى لو كذبناه ولم نتبعه؛ اللهم لا تجعله حسرةً علينا إن كان هو المهديّ المنتظر الحقّ من لدنك؛ اللهم فاجعل لنا فرقاناً، وهب لنا من لدنك نوراً نبصر به الحقّ من عندك ونُميّز به الباطل المفترى؛ اللهم إنَّ عبدك في ذمتك كون الهدى هداك؛ اللهم أرني الحقّ حقاً وبصّرني به واجعلني من الموقنين به والتابعين للحقّ من لدنك حتى لا تجعلني من المعذبين الخاسرين الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صُنعاً؛ اللهم عبدك إليك أناب راجيك الهدى إلى الحقّ برحمتك يا أرحم الراحمين. إنك قلت وقولك الحقّ:
    {قُلْ إِنَّ اللَّـهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

    فمن قال ذلك وهو مخلص فلن يجعل الله له الحجّة على ربّه يوم القيامة فحتماً سيهديه إلى الحقّ فلو لم يهدِه إلى الحقّ لقال: "يا رب إنك قلت وقولك الحقّ: {وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} [الكهف:49]، ألم أُنِب إليك وأنا في الدنيا أن تهدي قلبي إلى الحق؟". ولذلك لن يجعل الله الحجّة لعبده على ربّه وكان حقاً على الله أن يهدي قلب عبده الباحث عن سبيل الحقّ إلى ربّه. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    ويا إخواني علماء الأمَّة لا تفرحوا بما بين أيديكم من العلم فتستغنوا به عن استجابة دعوة الاحتكام إلى كتاب الله، فما يدريكم لعلكم مستمسكون بباطلٍ وأنتم لا تعلمون وتحسبون أنكم مهتدون، وكذلك أهلكَ اللهُ الذين من قبلكم كانوا يفرحون بما بين أيديهم من العلم ويأبون الاستجابة للاحتكام إلى كتاب الله بين المختلفين في الدين. وقال الله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    كمثل أهل الكتاب الذين دعاهم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فأعرضوا وفرحوا بما عندهم من العلم ويرونه هو الحقّ؛ بل هو باطل مُفترًى من مكر الشيطان الرجيم. وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ولكن الذين استجابوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم من أهل الكتاب؛ أولئك هداهم الله إلى الصراط المستقيم. وقال الله تعالى: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ ۖ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ﴿٨٣﴾} [المائدة].

    وقال الله تعالى: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾ وَإِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ ﴿٥٣﴾ أُولَـٰئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ﴿٥٤﴾ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [القصص].

    ويا قوم؛ إن الاختلاف للمسلمين الذين صدَّقوا أنبياءهم لا يحدث إلا بعد حينٍ من بعث نبي الله إليهم بسبب مكر الشياطين تنفيذاً لما وعدكم به: {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    فوالله ما ترككم على منهاج النُّبوّة الأولى يا معشر المسلمين بل شمَّر هو وأولياؤه منذ أمدٍ بعيدٍ ليصدّوكم عن اتّباع الحقّ من ربّكم حتى ردّوكم من بعد إيمانكم كافرين وتحسبون أنكم مهتدون وأنتم لستم على شيء ما دمتم أعرضتم عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لنستنبط لكم حُكم الله منه فيما كنتم فيه تختلفون في الدين وإنا لصادقون، فإذا لم أستطِع أن أستنبط لكم منه حُكم الله فيما كنتم فيه تختلفون في الدين فلستُ الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم، فلكل دعوى برهانٌ فسرعان ما تكشفون كذب ناصر محمد اليماني إذ لم يكن من الصادقين فلن يؤيِّده الله بالبرهان المبين يستنبطه لكم من محكم الكتاب، فتذكّروا يا أولي الألباب إن كنتم تعقلون، وإن أبيتم فحتماً ستقولون: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الملك].

    ويا إخواني المسلمين، وتالله إنِّي أخاف عليكم عذاب يومٍ عقيمٍ ترونه قبل يوم القيامة يشمل كافة قرى البشر مسلمُهم والكافر كون قرى البشر قد مُلِئت جوراً وظلماً؛ قرى المسلمين وقرى الكافرين ولم يعد فرق بين المسلمين والكافرين؛ بل لربما تَعَامُل الكافرين فيما بينهم هو أحسن من تعامل المسلمين، ولم يعد من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه المحفوظ من التحريف بين أيديكم! ومُلِأت قُرى أهل الأرض جوراً وظلماً؛ قُرى الكفار والمسلمين ولذلك يحذّر المهديّ المنتظر كافة قرى البشر من عذاب ما يسمونه بالكوكب العاشر وإنا لصادقون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا سوف يشمل قرى الكفار والمسلمين؟ والجواب: لكون الله ابتعث كتابه القرآن العظيم لكافة قرى البشر ليتّبعوه جميعاً فاتخذوه مهجوراً إلا ثُلةٌ في الأولين وقليلٌ من الآخرين على تخوّف من المسلمين ويخافون أن يتخطفهم المسلمون كونهم استجابوا لدعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى اتّباع كتاب الله القرآن العظيم والاحتكام إليه ولذلك يرى الذين استجابوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله واتَّباعه والكفر بما خالفه أنهم مبطلون أتباع ناصر محمد اليماني بسبب أنَّ أنصار الإمام المهديّ استجابوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله والكفر بما خالف لمحكمه ومن ثم يرونهم أنهم مبطلون، بل وتأخذ الآخرين الدهشة فيقولون: وكيف اقتنعتم أنَّ ناصر محمد اليماني يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيم؟ فقالوا: "تدبّروا في بيانه للقرآن تدبّر العقل والمُتفكر في منطق سلطان علمه وحتماً سترون أنه الحقّ مثلما رأيناه فلا تعجبوا! ومن كذب جرَّب وسوف يرى أنه لا يقول على الله ما لم يعلم وأنه أحرص من كافة علماء الأمَّة على هدى المسلمين". فأما الذين جرّبوا نصيحة الأنصار اهتدوا مثلهم، وأما الذين استغنوا بما عندهم من العلم وهو مخالفٌ لمحكم كتاب الله القرآن العظيم ويحسبون أنهم مهتدون أولئك قوم لا يتفكرون فهم كالأنعام بل هم أضلّ سبيلاً، فكيف يكون على الهُدى من خالف لفتوى ربّه في محكم كتابه وما كانت حجتهم إلا أن قالوا: "إن ناصر محمد اليماني كذابٌ أشِر وليس المهديّ المنتظر كونه يفتي أنَّه المهديّ المنتظَر ويدعو الناس إلى البيعة ولكننا علماء الأمَّة نعلم أنّ المهديّ المنتظر لا يقول أنه المهديّ المنتظَر لكونه لا يعلمُ أنه هو المهديّ المنتظر بل علماء الأمَّة يفتوه عن شأنه أنه المهديّ المنتظر خليفة الله على البشر"، وكأَّن لهم الخيرة من الأمر، سبحان ربّي وتعالى علواً كبيراً!

    ونستنبط لهم الحكم الحقّ من ربّهم ونقول: يا قوم، لستم أنتم من يصطفي المهديّ المنتظَر في قدره المقدور في الكتاب المسطور، فما يدريكم أنه المهديّ المنتظَر؟ فهل أنتم أعلم من الله سبحانه أم إنَّ الله وكلكم أن تصطفوا خليفته من دونه سبحانه وتعالى علواً كبيراً! وإليكم الجواب من الله مباشرة من محكم الكتاب: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [القصص].

    وإنما أفتاكم الشيطان أنكم أنتم من يختار خليفة الله من دونه: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} بأنَّ الله قد وكّلكم أن تصطفوا خليفة الله من دونه؛ الذي سيجعله الله الإمام للمسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وعلى أمّه وسلم تسليماً كثيراً، فهل ترون أن لكم الحقّ أن تصطفوا رُسل الله من دونه؟ وكذلك خليفة الله الذي جعله الله الإمام للمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام أنّى يكون لكم الحقّ في اختياره أفلا تعقلون؟

    وتالله لو يلقي الإمام المهديّ بسؤال إلى كافة علماء المسلمين ويقول: فهل تعتقدون أنّ الإمام طالوت عليه الصلاة والسلام هو أرفع درجةً عند الله وأكبر شأناً من المهديّ المنتظر خليفة الله في الأرض؟ لقلتم بلسان واحد: "بل الإمام المهديّ هو حتماً أرفع درجة لكونه خليفة الله على العالمين، ولكون الله قدَّر أن يتمِّم نوره على العالمين فيظهره على الدين كُله ببعث المهديّ المنتظر الذي سيملأ الأرض عدلاً كما مُلِئت جوراً وظُلماً"، ومن ثم يقول لكم ناصر محمد اليماني: ومن اختار الإمام طالوت ليكون إماماً للمسلمين من بني إسرائيل؟ ومعلومٌ جوابكم، ستقولون: "قال الله تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّـهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٤٧﴾} صدق الله العظيم [البقرة]".

    ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: إذاً فكيف تعتقدون أنَّ الله هو الذي اصطفى الإمام طالوت إماماً للمسلمين في بني إسرائيل وزاده بسطةً في العلم على علماء بني إسرائيل، ومن ثم تحقِّرون من شأن الإمام المهديّ المنتظَر فتعتقدون أنكم أنتم من سيعرفه ويختاره ويعرِّفه على شأنه أنه هو المهديّ المنتظَر شرط أن ينكر! ومن ثم تجبرونه على البيعة كرهاً، ما لكم كيف تحكمون؟

    يا قوم قد اقترب العذاب وأنتم لا تزالون في ريبكم تترددون، فما هو الحل لإنقاذكم وهدايتكم إلى الصراط المستقيم؟ فلن أتبع أهواءكم يا من تتبعون الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، ولو يتبع الحقّ أهواءكم لما تحقق الهدى في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، تصديقاً لقول الله تعالى: {قُل لَّا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ ۙ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد فطاحلة علماء الأمَّة فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني يا من تلوي أعناق الآيات بغير الحقّ لتجعلها لنفسك، إنما تلك الآية تخصّ محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم"، ومن ثمّ يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني ويقول: ويا سبحان ربي! فهل تنتظرون مهديّاً منتظراً يأتي متّبعاً لأهوائِكم وليس مُعتصماً ببصيرة محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ ومن ثمّ يردّ عليكم الله بما أمر به رسوله ومن اتبعه: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    فانظروا للمنطق الحقّ: {أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} فلمَ تحصرون بصيرة القرآن أنه بصيرةٌ لمحمدٍ رسول الله وحده وليس لمن اتّبعه كونهم لا يفقهون ما في القرآن ولا يعلمون ما أنزل الله فيه من الآيات البينات، أفلا تتقون؟ ثمّ يردّ عليكم الله في محكم كتابه ويقول:{وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ويا قوم أجمعوا أمركم بينكم وتفكَّروا في حقيقة دعوة الإمام ناصر محمد اليماني كما يلي :

    1- فهل ناصر محمد اليماني يدعو إلى عبادة غير الله سبحانه؟
    2- وحتى ولو كان ناصر محمد اليماني يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له، فهل يدعو إلى سبيل ربّه على بصيرة من الله للعالمين؟
    3- وحتى ولو ناصر محمد اليماني يحاجُّ الناس بالقرآن العظيم فتدبروا فهل يأتي بتفسير للقرآن من عند نفسه اجتهاداً منه أم يأتي بالبيان الحقّ للقرآن يستنبطه من ذات القرآن بآيات بينات للعالم والجاهل؟
    فإن تبيَّن لكم أنه ينطق بالحقّ ويهدي إلى الصراط المستقيم فقد أقيمت عليكم الحجّة لو لم تتبعوا الدعوة إلى الله على بصيرةٍ من الله.

    ولربما يقاطعني أحد مُفتي الديار الإسلامية فيقول: "وحتى ولو كنت رجلاً واسعَ العلم فكيف نتبعك؟ فلَئِن زادك الله بسطةً في العلم على كافة علماء الأمَّة فليس هذا يعني أنك المهديّ المنتظر". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: إذاً فكيف تعلمون المهديّ المنتظر الحقّ من ربّكم إذا جاء قدر بعثه المقدور في الكتاب المسطور؟ فهل تنتظرونه يأتيكم بكتابٍ جديدٍ من ربّ العالمين غير هذا القرآن؟ ومعلومٌ جوابهم وسوف يقولون: "بل نعلم أنه المهديّ المنتظر بسبب خسف بالبيداء". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: فهل تنتظرون أن تصدقوا بناصر محمد اليماني حتى يخسف الله بكم الأرض فكيف لا يصيبكم العذاب وأنتم ظالمون؟ بل ترونه سيصيب قوماً آخرين ومن ثم تصدقون! ولكن الله قال في محكم كتابه: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

    ونعم إنَّ ظهور المهديّ المنتظر سيكون بسبب حدوث آية عذاب أليم يشمل قرى المسلمين والكفار المعرضين عن اتّباع ذكر الله المحفوظ من التحريف القرآن العظيم رسالة الله الشاملة إلى كافة قرى البشر فاتخذوه مهجوراً وكأنه لم يكن بينهم شيئاً مذكوراً، وصار له بين أيديهم أكثر من ألف سنة فقد أمهلهم الله كثيراً ولا يزالون يتخذونه مهجوراً مسلمهم والكافر، فأما المسلمون فلم يتّبعوا من القرآن إلا ما وافق ما لديهم من الأحاديث، ولكن حين تأتي آيةٌ مخالفةٌ لمحكم كتاب الله فينبذون كتاب الله وراء ظهورهم ويتّبعون ما خالفه وجعلوا الأحاديث هي المرجع للقرآن فما خالف من الأحاديث لمحكم القرآن فلا يتّبعون القرآن؛ بل يتّبعون الحديث المخالف له فكيف أنهم يرون الحقّ باطلاً والباطل حقاً فكيف لا يعذبهم الله عذاباً نُكراً.

    ويا قوم إنما أطيل في بياناتي فأجهدُ نفسي بالحقّ لعلي أتمكن من إنقاذكم بالتصديق فإنه نبأٌ عظيمٌ أنتم عنه معرضون، فوالله الذي لا إله غيره ولا معبودَ سواه إنَّ كوكب العذاب في طريقه ليمرّ على الأرض من أطرافها لينقصها من الكفار بالذكر الذي أدعوكم إلى الاحتكام إليه واتباعه، فكيف تروني على ضلالٍ أنا ومن اتبعني؟ ألم يقل الله تعالى:{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران:103].

    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    فانظروا لقول الله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا} صدق الله العظيم، فلمَ لا تريدون أن تعتصموا بحبل الله القرآن العظيم؟ ألا وإنما الاعتصام به هو اتّباعه والكفر بما خالف لمحكمه سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في السُّنة النَّبويّة، أم لم يُفتِكم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عن حبل الله الذي أمركم الله بالاعتصام به والكفر بما خالفه؟ وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [إن هذا القرآن سببٌ طرفه بيد الله عز وجل وطرفه بأيديكم فتمسكوا به ما استطعتم].

    وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وقال الله تعالى: {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾‏} [الأنعام].

    وقال الله تعالى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [يس].

    قال الله تعالى: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ ﴿١٢٣﴾} صدق الله العظيم [طه].

    وقال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ﴿٤١﴾ لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴿٤٢﴾} صدق الله العظيم [فصلت].

    وقال الله تعالى: {وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ ۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [الكهف].

    وقال الله تعالى: {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    وقال الله تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٣﴾ وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ ﴿٤﴾} [الزخرف].

    وقال الله تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ﴿١٥﴾ يَهْدِي بِهِ اللَّـهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٦﴾} [المائدة].

    وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وقال الله تعالى: {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ ﴿٤٥﴾} صدق الله العظيم [ق].

    فما خطبكم مُعرضون عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله واتباعه والكفر بما خالف لمحكمه لكونه الكتاب الوحيد الذي عهد الله أن يحفظه من التحريف والتزييف؟ ويا قوم وتالله لو يعذبكم الله فأنها لأكبر مصيبة لدى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حتى ولو كان ذلك نصراً لي من ربي، ولكن هدفي إنقاذكم ولا أريد أن يصيبكم عذاب الله؛ بل أقول: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _______________

    عنوان وتاريخ ورابط البيان المقتبس منه :
    قال الله تعالى: { فَمَن اتَّبَعَ هُداىَ فَلاَ يَضِلُّ وَلا يَشقَى‏ }‏ صدق الله العظيم ..

    - 2 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    11 - 09 - 1431 هـ
    21 - 08 - 2010 مـ
    09:41 صباحا


    https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=6980
    *سبحان الله وبحمده ولا حول ولا قوة إلا بالله والله اكبر ولا إله إلا الله وأستغفر الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته*

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة : ابراهيم الحنشلي
    من هو اليماني القحطاني
    ومن هو المهدي وما الفرق بينهم
    من هو قائد جيوش المهدي

    وما عمل الشخص اللذي اسمه عقيل
    ومن هوا المسؤول عن الدعم المالي

    وكم الفرق التي ستتبعه من اليمن

    واين يوجد مكان شرق ( دار امان )
    اذا اجبت بكل صدق والله سأعترف امام العالم انك على حق
    واكون من اللذين يناصرون ... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=421567
    انتهى الاقتباس من ابراهيم الحنشلي
    أخي ابراهيم هل أنت باحث عن الحق أم أنت من المستهزئين. فياعجبي الشديد كيف لم ترا وتصبر الحق في بيانات الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني. وما أكثرها التي الجم بها علمآ الامه. لما فيها من سلطان علم ملجم من كتاب الله وسنة رسوله الحق التي لاتخالف محكم القرآن.
    هل تركت كل هذه البيانات الوضحات للعالم والجاهل وراى ظهرك. وتخشى بأن تسلم على غير الضيف.!فعليك أخي الحبيب إذ كنت صادق بأنك تريد اتباع الحق ولاغير ه بأن تأنيب إلا الله وحده لا شريك له. بان يريك الحق حقا ويرزقك اتباعه ويوريك الباطل باطلا ويرزقك اجتنابه. ومن ثم اقرأ بيانات الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني. بتدبر وحقا على الله بان يريك هل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يدعو الا الحق والاصراط العزيز الحميد ام يدعو الا باطل.
    وأما بنسبه لاساىتك التي لاتغني من الحق شي. ولاتنفعك ولاتنفع الامه بشي.
    التي ربطة تصديقك بالحق الذي جاء به الإمام ناصر محمد اليماني بالبيان الحقّ للقرآن المجيد. وتجهلته مالم يجيب على اسألتك. العجيبه التي لاتغني ولاتسمن من الحق شي. فما أشبهَك بمن ربط تصديقه بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    فقال لن أصدق الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني.
    حتى يقولي ما اسم امي فإن عرف اسم امي فسوف اتبعه.!

    فماذا تريدنا أخي إبراهيم بان نجيب على هذا الشخص....؟

    إنا لله وإنا إليه راجعون
    أخي العزيز سوف ارسلك بيان فقراه بتدبر
    وإذا رأيت فيه شي غير الحق فبين لنا مهو واتينا ببيان اهدا منه واقوم قيلا. مالم فلتزم وتبع الحق والحق أحق ان يتبع.
    واني لك من الناصحين.
    وأحبك في الله.
    وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين


    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 81115 من موضوع ردّ الإمام المهديّ إلى (أبو المهدي) الذي جاء يلهِنا عن أمرنا بلهو الحديث، فتعال لنعلِّمك علماً تُخرج به العباد من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد ..

    [ لمتابعة رابط المشاركــة الأصلية للبيــان ]
    https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=81102

    الإمام ناصر محمد اليماني
    24 - صفر - 1434 هـ
    06 - 01 - 2013 مـ
    06:26 صــــباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ـــــــــــــــــــ



    ردّ الإمام المهديّ إلى (أبو المهدي) الذي جاء يلهِنا عن أمرنا بلهو الحديث،
    فتعال لنعلِّمك علماً تُخرج به العباد من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد ..








    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين أجمعين وعلى من تبع نهجهم إلى يوم الدين من أوّلهم إلى خاتمهم جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآلهم وأسلّم تسليماً لا نفرّق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون، أمّا بعد..

    قال الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [لقمان].

    ويا رجل، مالك تستبدل لهو الحديث لتُلهي النّاس به عن التدبّر والتفكّر في البيان الحقّ للذكر؟ فتعال لنعلمك العلم الذي تنفع به الإسلام والمسلمين وتُخرج به العباد من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد.

    ويا رجل، إنما يبعث الله الإمام المهديّ حين يضلُّ المسلمون عن دينهم الحقّ فيشركون بالله بسبب عقيدة الشفاعة للعبيد بين يديّ الربّ المعبود، فيتخذون من دون الله أولياء من عباده الأنبياء والمقرّبين فيرجون شفاعتهم بين يديّ الله ربّ العالمين، وقد كفروا بالإنذار إليهم من ربّهم في محكم القرآن العظيم في قول الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وكفروا بقول الله تعالى: {اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [السجدة].

    وكفروا بقول الله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٤٨﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وكفروا بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ۗ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٥٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وكفروا بقول الله تعالى: {لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ ۚ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ ۚ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة].

    وكفروا بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا} صدق الله العظيم [لقمان:33].

    وكفروا بقول الله تعالى: {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّـهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَّا يُؤْخَذْ مِنْهَا} صدق الله العظيم [الأنعام:70].

    فتبيّنَ للذين لا يؤمنون بالله إلّا وهم به مشركون عبادَه المقرّبين تبيّن لهم أنّ آباءهم أضلّوهم بعقائدهم الباطلة وأنه لا يجرؤ أن يشفع لهم نبيٌّ أو وليٌّ حميمٌ بين يديّ الله، فقالوا: {فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ ﴿١٠٠﴾ وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ﴿١٠١﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "وهل عقيدة الشفاعة نفاها الله عن خلقه أجمعين في السّماوات والأرض؟ وهل من يعتقد بشفاعة العبيد بين يديّ الربّ المعبود هو مشركٌ بالله؟". ومن ثمّ نترك الجواب من الربّ مباشرةً من محكم الكتاب. قال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ هَـٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّـهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّـهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يونس:18].

    وربّما يودّ سائلٌ آخر أن يقول: "وما موقف عباد الله المكرمين ممن كان يعتقد النّاسُ بشفاعتهم لهم بين يديّ ربّهم، فيأتون لزيارة قبورهم ويسألونهم الشفاعة بين يديّ الله يوم القيامة؟". ومن ثمّ نترك الجواب مباشرةً من الربّ من محكم الكتاب. قال الله تعالى: {إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ} صدق الله العظيم [فاطر:14].

    "فهل أصحاب تلك الأجساد في القبور هم أمواتٌ ولا يسمعون دعاءهم لكون أرواحهم عند ربّهم؟". ومن ثمّ نترك الجواب من الربّ من محكم الكتاب. قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ ﴿٢٠﴾ أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ ۖ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ﴿٢١﴾} صدق الله العظيم [النحل].

    "وهل عباد الله المكرمين من الأنبياء والأولياء جميعُهم لا يجرؤون على الشفاعة للعبيد بين يديّ الربّ المعبود كوننا نجد في محكم الكتاب بأنّ إبراهيم جادل في عذاب قوم لوط فطلب مهلةً بعد أن دعا عليهم نبيّ الله لوط عليه الصلاة والسلام، وأراد نبيّ الله إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - أن يدعوهم إلى الهدى علّهم يهتدون فجادل فيهم أن يُؤخّر عذابهم حتى يدعوهم إلى الهدى مرةً أخرى. وقال الله تعالى: {فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَىٰ يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ ﴿٧٤﴾ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ ﴿٧٥﴾ يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَـٰذَا ۖ إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ ۖ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ ﴿٧٦﴾} صدق الله العظيم [هود].

    وكذلك نبيّ الله نوح عليه الصلاة والسلام دعا ربَّه وأراد الشفاعة لابنه من عذاب الله، فما هو ردّ الله على نوح بالضّبط على سؤاله الشفاعة من عذاب الله لولده؟ والجواب نتركه من الربّ في محكم الكتاب: {قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ۖ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴿٤٦﴾ قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ ۖ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [هود].

    وكذلك النّبي محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم." ومن المؤمنين يجادلون في شأن قومٍ لا يهتدون وبربّهم مشركون. والجواب قال الله تعالى: {هَا أَنتُمْ هَـٰؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللَّـهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا ﴿١٠٩﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    "إذاً يا ناصر محمد علّمنا حقيقة الشفاعة بالحقّ." والجواب كذلك نتركه من الربّ مباشرةً من محكم الكتاب. قال الله تعالى: {قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    "ولكن يا ناصر محمد اليماني ما الذي يقصده الله بنفي الشفاعة للعبيد بين يديّ الربّ المعبود ومن ثمّ يتفرّد الله بالشفاعة له وحده لا شريك له، فعند من يشفع وهو الله أكبر من كل شيء وما بعده شيء وما بعد الحقّ إلّا الضلال!". ومن ثمّ نكتفي بالجواب من الربّ في محكم الكتاب. قال الله تعالى: {{وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}} صدق الله العظيم [يوسف:64]، فمن يعتقد أنّ الله هو أرحم به من أمّه وأبيه ومن كافة أنبيائه ورسله فقد شهد بالحقّ أنّ الله ربّه {{وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}}، أرحم به من أمّه وأبيه ومن ولده ومن النّاس أجمعين، فلا يرجو شفاعةً من هم دونه في الرحمة ويذر شفاعة أرحم الراحمين.

    ولربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "وما تقصد يا ناصر محمد بقولك ويذر شفاعة أرحم الراحمين، فهل يشفع الله لعبيده عند أحدٍ سواه؟". ومن ثمّ نترك الجواب من الربّ في محكم الكتاب. قال الله تعالى: {قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    ويقصد الله إنّ الذين يرجون من ربّهم أن يرحمهم فلا يعذّبهم ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين فسوف يجدون رحمة الله في نفسه تعالى تشفع لهم من غضب نفسه وعذابه؛ ولكن أكثر النّاس لا يؤمنون بالله إلّا وهم به مشركون بسبب فهمهم الخاطئ لعقيدة الشفاعة.

    وربّما يودّ واحدٌ آخر من الذين في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ من الذين يذرون الآيات المحكمات البيّنات في نفي الشفاعة فيذروهنّ وراء ظهورهم فيتّبعون ظاهر الآيات المتشابهات في ذكر سبب تحقيق الشفاعة في نفس الله فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني؛ ألم يقل الله تعالى:

    {مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ}
    [البقرة:255].

    {يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَـٰنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا ﴿١٠٩﴾}
    [طه].

    {وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٨٦﴾}
    [الزخرف].

    {وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ ﴿٢٦﴾}
    [النجم].
    صدق الله العظيم".

    ومن ثمّ نترك الجواب من الربّ في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا ﴿٣١﴾ حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا ﴿٣٢﴾ وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا ﴿٣٣﴾ وَكَأْسًا دِهَاقًا ﴿٣٤﴾ لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا ﴿٣٥﴾ جَزَاءً مِّن رَّبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا ﴿٣٦﴾ رَّبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَـٰنِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [النبأ].

    غير إنّه قد استثنى وفداً من المتّقين لخطاب الربّ كونه سوف يقول صواباً ولن يتجرأوا لطلب الشفاعة للعبيد بين يديّ الربّ المعبود، ولذلك استثنى من المتّقين الذين سوف يقولون صواباً ولن يتجرأوا لطلب الشفاعة للعبيد بين يديّ الربّ المعبود فقد علموا بأنّ الله هو أرحم الراحمين، أرحم بعباده من عبيده أجمعين، فكيف يتجرأون لطلب الشفاعة لعبيد الله رحمة بهم وهم قد علموا أنّ الله هو الأرحم بعباده منهم ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين؟ ولذلك قال الله تعالى: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ۖ لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَـٰنُ وَقَالَ صَوَابًا ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [النبأ].

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا نرى فريقاً من المتّقين لا يملكون من الرحمن خطاباً؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا ﴿٣١﴾ حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا ﴿٣٢﴾ وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا ﴿٣٣﴾ وَكَأْسًا دِهَاقًا ﴿٣٤﴾ لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا ﴿٣٥﴾ جَزَاءً مِّن رَّبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا ﴿٣٦﴾ رَّبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَـٰنِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [النبأ].

    والجواب: أولئك اتّخذوا رضوان الله النّعيم الأعظم وسيلةً لتحقيق النّعيم الأصغر جنّات النّعيم وقد رضوا بنعيم جنّته وفرحوا بها، وإنّما يأذن الله لمن يشاء من المتّقين للوفد المكرمين الذين رفضوا أن يُساقوا إلى جنّة النّعيم كونهم يريدون النّعيم الأعظم من جنّات النّعيم، ومن ثمّ تمّ حشرهم إلى الرحمن وفداً، فيطالبون ربّهم أن يحقق لهم النّعيم الأعظم من جنّته فيرضى كونهم اتّخذوا عند الرحمن عهداً وهم في الحياة الدنيا أن لا يرضوا حتى يرضى. وقال الله تعالى: {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَـٰنِ وَفْدًا ﴿٨٥﴾ وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا ﴿٨٦﴾ لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَـٰنِ عَهْدًا ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [مريم].

    ويملكون السرّ لتحقيق الشفاعة من الله إليه فاتّخذوا عند الرحمن عهداً أن لا يرضوا حتى يرضى لكونهم يعلمون أنّ الله هو أرحم بعباده منهم ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين، ومن ثمّ تشفع رحمة الله لعباده من غضبه وعذابه. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم[الزمر].

    وهنا المفاجأة الكُبرى كونه تحقّق رضوان الله في نفسه فتشفع لعباده رحمتُه في نفسه من غضب نفسه وعذابه بعد أن ذاقوا وبال أمرهم، وهنا المفاجأة الكُبرى للمعذّبين إذ قالوا لقوم يحبّهم الله ويحبّونه: ماذا قال ربّكم؟ فردّوا عليهم وقالوا: قال الحقّ وهو العليّ الكبير. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ۚ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    إذاً سرّ تحقيق الشفاعة من الله إليه فتشفع لعباده رحمتُه في نفسه من عذابه فيرضى ليحقِّق لقومٍ يحبّهم ويحبّونه نعيم رضوان نفسه على عباده، فإذا رضي الله في نفسه تحقّقت الشفاعة فتشفع لهم رحمته في نفسه من غضب نفسه وعذابه فيرضى. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [النجم].

    فانظروا كيف أنّ أصحاب تحقيق الشفاعة في نفس الربّ لم يشفعوا لأحدٍ بل يطالبون من ربّهم تحقيق النّعيم الأعظم وأن يرضى في نفسه تعالى، فإذا تحقّق رضوان نفس الله تحقّقت الشفاعة في نفسه فتشفع لعباده رحمتُه من عذابه. ولذلك قال الله تعالى: {وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [النجم].

    أولئك قوم يحبّهم الله ويحبّونه الذي وعد بهم في محكم كتابه القرآن العظيم، وأمّا سبب عدم رضوانهم بجنّات النّعيم حتى يرضى ربّهم وذلك بسبب أنهم أحبّوا الله أعظم من جنّات النّعيم والحور العين وأعظم من ملكوته أجمعين، ولذلك قالوا: "وكيف نكون سعداء في جنّات النّعيم وحبيبنا أرحم الراحمين متحسّر وحزين على عباده الضالين! ونعوذ بالله أن نرضى حتى ترضى نفسه تعالى".

    فيتمّ عليهم عرض درجات جنّات النّعيم درجةً درجةً إلى طيرمانة جنّة النّعيم أعلى درجة في جنّات النّعيم وأقرب درجة إلى ذي العرش العظيم، ومن ثمّ يرفضها جَمْعُ الوفد المكرمين فقالوا: "هيهات هيهات أن نرضى حتى ترضى! ألا وإنّ نعيم رضوان نفسك هو النعيم الأعظم مهما عرضت علينا من النّعيم لنرضى، تصديقاً لوعدك الحق: {رَّضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [التوبة:100]، فما دمت رضيت علينا ربّنا فلن نرضى في أنفسنا حتى ترضى لا متحسّراً ولا حزيناً، فإننا نحبّك يا الله أعظم من حبّنا لملكوتك أجمعين في جنّات النّعيم فكيف يكون الحبيب سعيد وهو يعلم أنّ حبيبه متحسرٌ وآسفٌ حزين".

    وربّما يودّ أن يقاطع المهديّ المنتظَر قومٌ آخرون من الذين لا يؤمنون بالله إلّا وهم مشركون به أنبياءَه ورسلَه فيقولون: "فهل جعلت لقومٍ يحبّهم الله ويحبّونه الذي وعد الله بهم في محكم كتابه فهل جعلتهم ذا مقامٍ عند مليك مقتدرٍ يغبطهم الأنبياء والشهداء؟". ومن ثمّ يعرض الإمام المهديّ عن إجابة هذا السؤال المحرج ونترك الردّ على النّاس مباشرةً من جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال:
    [يَا أَيُّهَا النّاس، اسمعُوا وَاعْقِلُوا وَاعْلَمُوا أَنَّ لِلَّهِ عِبَادًا لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ عَلَى مَجَالِسِهِمْ وَقُربهم مِنَ اللَّهِ. فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَعْرَابِ مِنْ قَاصِيَةِ النّاس وَأَلْوَى بِيَدِهِ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، مِنَ النّاس لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ عَلَى مَجَالِسِهِمْ وَقُربهم مِنَ اللَّهِ انْعَتْهُمْ لَنَا، صِفْهُمْ لَنَا، فَسُرَّ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِسُؤَالِ الأَعْرَابِيِّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "هُمْ نَاسٌ مِنْ أَفْنَاءِ النّاس وَنَوَازِعِ الْقَبَائِلِ لَمْ تَصِلْ بَيْنَهُمْ أَرْحَامٌ مُتَقَارِبَةٌ تَحَابُّوا فِي اللَّهِ وَتَصَافَوْا فِيهِ يَضَعُ اللَّهُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ فَيُجْلِسُهُمْ عَلَيْهَا فَيَجْعَلُ وُجُوهَهُمْ وَثِيَابَهُمْ نُورًا يَفْزَعُ النّاس يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يَفْزَعُونَ]
    صدق عليه الصلاة والسلام.

    فلا تبالغوا فيهم يا معشر المسلمين من بعد الظهور، وتالله إنّ لهم ذنوباً كثيرة وللمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ولكن التّوّابين المتطهّرين أحباب ربّ العالمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:222].

    وأمّا السرّ الذي رفع مقامهم عند مليكٍ مقتدر وإمامهم المهديّ المنتظَر؛ فالسرّ وكل السرّ وظاهر السرّ وباطن السرّ هو أنهم اتّخذوا رضوان الله غاية فاتّخذوا عند ربّهم عهداً أن لا يرضوا حتى يرضى، وحتى ولو لن يتحقق ذلك حتى يفتدوا بأنفسهم عبادَ الله الضالّين وهم لا يعرفونهم، ورغم ذلك فهم على استعداد ليفتدوهم ولو يقول لهم حبيبهم الله أرحم الراحمين: فما دمتم مصرّين أن لا ترضوا حتى يكون الله راضياً في نفسه لا متحسّراً ولا حزيناً فانطلقوا إلى أشدّ أبواب جهنّم السبعة أشدّها حراً الباب الرابع فتلبَّثوا إلى ما يشاء الله فداءً لعبادي الذين ضلّوا عن الصراط المستقيم، ومن ثمّ أُخرجكم منها، ومن ثمّ يرضى الله في نفسه على عباده الضالين فأُدخلكم وإيّاهم في رحمتي أجمعين ويرضى ربّكم في نفسه!

    فما تظنّون جواب قوم يحبّهم الله ويحبّونه؟ وأقسم بالله العظيم أن من كان منهم فإنّه يرى الجواب حاضراً في قلبه فيقول:"أقسم بالله العظيم لن أردّ على ربّي بالكلام إلّا بالإنطلاق إلى أشدّ أبواب جهنّم حرّاً ولن أتردّد لحظةً، وأن أحاول أن أسبق إخواني قوماً يحبّهم الله ويحبّونه، فألقي بنفسي قبلهم في أشدّ أبواب جهنّم لو كان في ذلك الشرط تحقيق رضوان الله في نفسه فيرضى". وهذه هي حقيقة قوم يحبّهم الله ويحبّونه لكي تعلموا عظيم إصرارهم على تحقيق رضوان الله نفس حبيبهم الله أرحم الراحمين، فهم يعلمون بما في أنفسهم وربّهم بهم عليمٌ وإنّما علمنا بحقيقة وصفهم في محكم الكتاب.

    وأقسم بالله العلي العظيم بأنه ليجد كلٌ منهم في قلبه وكأن الإمام المهديّ كأنه ينطق بلسانه لكون كل من كان من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه يجد أنّه حقاً على كامل الاستعداد لو أنّ الله يقول لهم: ما دمتم لن ترضوا حتى يكون ربّكم راضياً في نفسه فانطلقوا إلى أشدّ أبواب جهنّم حرّاً. وحتى لو يبتليهم ربّهم بذلك لأمر النّار أن تكون برداً وسلاماً على قوم يحبّهم الله ويحبّونه، وإنما علّمناكم بذلك لكي يعلم النّاس عظيم إصرار قوم يحبّهم الله ويحبّونه على تحقيق غايتهم في نفس ربّهم فلن يرضوا حتى يرضى مهما كانت التضحيات فربّهم أغلى إلى أنفسهم من كل شيء وأحب من كل شيء وأقرب من كل شيء، فلن يبدّلوا تبديلاً أبداً.

    وربما يودّ أحد أحبتي الأنصار أن يقول: "يا إمامي المهديّ أستحلفك بالله العظيم فهل علمت أني (فلان) منهم". ومن ثمّ يردّ عليه وعلى السائلين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: فلينظر كلٌ منكم إلى قلبه فهل يرضى بملكوت جنّات النّعيم وربّه ليس راضياً في نفسه ومتحسّرٌ وحزينٌ؟ فإن كان الجواب: هيهات هيهات أن أرضى حتى يكون ربّي حبيبي راضياً في نفسه لا متحسّراً ولا حزيناً، وماذا نبغي من جنّات النّعيم والحور العين وربّي آسفٌ متحسّرٌ حزينٌ على النادمين على ما فرّطوا في جنب ربّهم؟ ومن ثمّ يجد كل واحدٍ في نفسه أنه يقول: أستعيذُ بالله أن يرضى قلبي بجنّات النّعيم والحور العين حتى يرضى ربّي حبيبي لا متحسّراً ولا حزيناً. أولئك اتّخذوا رضوان الله غايةً وليس وسيلة ليدخلهم جنّته، فكيف يتّخذون رضوان النّعيم الأعظم وسيلة لينالوا النّعيم الأصغر!

    وربّما يودّ (أبو المهدي) المستهزئ أن يقول: "يا ناصر محمد، وهل تزعم أنّ رضوان الله على عباده هو النّعيم الأكبر من نعيم جنّته؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين". ومن ثمّ نترك الردّ من الربّ مباشرةً من محكم الكتاب، قال الله تعالى:
    {{{وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾}}} صدق الله العظيم [التوبة].

    وربّما يودّ (أبو المهدي) المستهزئ وكثيرٌ من السائلين أن يقولوا: "يا ناصر محمد، وهل الله متحسّرٌ وحزين على عباده الضالّين المتحسّرين على ما فرّطوا في جنب ربّهم؟". ومن ثمّ نقول لهم تدبّروا البيان الحقّ للإمام المهديّ بالبرهان المُبين على إثبات فرح الله بتوبة عباده، وفي إثبات حزن الله على عباده، وفي إثبات أسف الله على عباده، وفي إثبات تحسّر الله على عباده، وقد كان ردّاً من الإمام المهديّ على فضيلة الشيخ العتيبي المحترم وهو كما يلي:

    اقتباس المشاركة :
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العتيبي
    هل هذا جواب الأمام ناصر محمد اليماني على سؤالي
    إن كان هذا هو جواب الإمام ناصر فقولوا لي حتى أضيف تعقيبي وأستدراكاتي على رد الإمام

    انتهى الاقتباس

    ردّ الإمام المهديّ إلى فضيلة الشيخ العتيبي ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أمّا بعد..
    أيا عتيبي سوف نكتفي بالجواب من الربّ عليك في محكم الكتاب، فإنّه بسبب صفة عظمة الرحمة يتحسّر على عباده حين تأتي في أنفسهم الحسرة على ما فرّطوا في جنب ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    ولكن الحسرة جاءت في أنفسهم من بعد فوات الأوان أيّ بعد أن أهلكهم الله بعذابٍ من عنده، ولكنه حين علم بحسرتهم على ما فرّطوا في جنب ربّهم فمن ثمّ تحسّر الله في نفسه عليهم برغم أنّهم كذّبوا رسله وكانوا كافرين من قبل، حتى إذا أخذتهم الصيحة فأصبحوا نادمين على ما فرّطوا في جنب الله ومن ثمّ جاءت الحسرة في نفس الله عليهم من بعد الصيحة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِن جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ ﴿٢٨﴾ إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    كون الله يتأسف على عباده الظالمين لأنفسهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ} صدق الله العظيم [الزخرف:55].

    وما هو الأسف؟ والجواب إنّه يقصد به الحزن. ألم يقل الله تعالى: {{وَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ﴿٨٤﴾}} صدق الله العظيم [يوسف].

    ونستنبط من ذلك الفتوى عن المقصود بالأسف وأنه الحزن فإذاً الله يحزن على عباده إن لم يهتدوا فيدعي عليهم رسل الله وأتباعهم فيستجيب الله دعاء رسوله ومن اتّبعه فيحكم بينهم بعذاب من عنده فيهلك الله المعرضين، حتى إذا علم الله بعظيم الحسرة قد حلّت في أنفسهم على ما فرّطوا في جنب ربّهم فمن ثمّ يتحسّر الله عليهم وهو أرحم الراحمين، ولكنهم يائسون من رحمة ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِن جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ ﴿٢٨﴾ إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    وتجد الله يتكلم عن نفسه: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم، أليست هذه آية مُحكمة تُفتي بأنّ الله حقاً أرحمَ الراحمين، وإنّه ليحزن على عباده الظالمين لأنفسهم ويفرح بتوبة عباده كما أفتاكم الله عن طريق رسوله في بيان السُنّة النّبويّة بالحديث الحقّ بأنّ الله ليفرح بتوبة عباده فرحاً عظيماً. تصديقاً لحديث محمدٍ رسول الله الحقّ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - قال:
    [لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه، وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك – أخطأ من شدة الفرح-].

    ويفتيكم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عن عظيم فرحة نفس الله بتوبة عباده إليه وأنّ فرحة الله أعظم من فرحة صاحب الراحلة التي أفلتت منه، فاضطجع تحت ظلّ شجرة لينام حتى يموت أو ينظر الله في أمره ومن ثمّ أفاق فإذا هي قائمة عنده فقال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربّك! أخطأ من شدّة الفرح لكونه كان يريد أن يقول اللهم أنت ربّي وأنا عبدك.

    وعلى كل حال أفتاكم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عن مدى فرحة الله بتوبة عباده إليه إذ أنّ فرحه أعظم من فرح صاحب الراحلة الذي أخطأ من شدّة الفرح، وكذلك أفتاكم الإمام المهديّ عن مدى حزن الله وتحسّره وأسفه على المعرضين عن دعوة رسل ربّهم. وأشهد الله أنّ الحسرة لم تحلّ في نفس الله عليهم إلّا حين حلّت الحسرة في أنفسهم على ما فرّطوا في جنب ربّهم، وسبقت فتوانا بالحقّ أنّ الحسرة في أنفسهم لم تأتِ إلّا بعد عذاب الصيحة. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    ومن ثمّ تأتي مباشرةً الحسرة في نفس الله عليهم بعد أن علم أنهم نادمون متحسّرون على ما فرّطوا في جنب ربّهم ومن ثمّ تحسّر الله عليهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِن جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ ﴿٢٨﴾ إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    وهذه حجّتنا عليك يا عتيبي، فلا تكن من أصحاب أحمد الحسن اليماني بل كن من الشاكرين، فإنّهُ يدعو وحزبُه الناسَ ليكونوا مشركين مبالغين في الرسل وآل بيوتهم حتى يدعوهم النّاس من دون الله، وهذا ردّنا عليك بالسلطان الملجم يا فضيلة الشيخ العتيبي أم إنك تنكر أنّ الله أرحم الراحمين؟ بمعنى أنّه أرحم بعباده من أمهاتهم؛ ولكن عباده الظالمين لأنفسهم يائسون مبلسون من أن يرحمهم الله لكونهم لم يعرفوا ربّهم حقّ معرفته ولم يقدّروه حقّ قدره ولذلك فهم من رحمته يائسون. إنّا لله وإنّا إليه راجعون.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
    ألدّ أعداء الشياطين من الجنّ والإنس ومن كل جنسٍ؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    __________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  9. افتراضي

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 36840 من موضوع سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين..

    - 11 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    25 - 01 - 1432 هـ
    01 - 01 - 2011 مـ
    05:27 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة ]
    https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=10969
    ـــــــــــــــــــــــ



    مواصلة الحوار في الرابطة العلميّة العالميّة للأنساب الهاشميّة ..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    {
    إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٥٦} صدق الله العظيم [الأحزاب]. اللهم صلِّ وسلم وبارك على جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الأطهار ما تعاقب الليل والنهار عداد ثواني الدهر والشهر إلى اليوم الآخر، أما بعد..

    وهذا ردّ المهديّ المنتظَر بالقول المختصر إلى فضيلة الشيخ أبي فراس الزهراني وكنا نظنّه من خير الناس ولا يزال الظنّ به حسناً، وأقول أهلاً وسهلاً بشخصكم الكريم لحوار الإمام ناصر محمد اليماني في هذا الموقع المبارك والمحايد، وإن رحبت بكم في هذا الموقع وأنا مجرد ضيف فيه فذلك تطبيق للمثل اليماني لدينا يقولون (الضيف الأول يرحب بالأخير).

    وما أريد قوله لأخي في الله أبي فراس الزهراني هو أنني أُبشرك أنّ الإمام ناصر محمد اليماني لا يحفظُ من الكتاب إلا قليلاً، ولكن اسمح لي حبيبي في الله أن أعلن لك نتيجة الحوار مسبقاً فإنّك وجميع علماء المسلمين على مختلف مذاهبهم وفرقهم لن تستطيعوا أن تقيموا الحجّة على الإمام ناصر محمد اليماني من محكم كتاب الله لئن استجبتم لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم.

    ويا قوم، إنّي أقسمُ بربّ العالمين أنْ ليس إعلاني بنتيجة النصر من قبل الحوار غروراً بذاتي وذكائي حاشا لله ربّ العالمين وإنما ثقةٌ بمعلمي سبحانه وتعالى علواً كبيراً كوني أعلمُ أني لم أفترِ على الله أنّه اختارني الإمام المهديّ المنتظَر، كلا وربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم فإني تلقيت الفتوى من ربي أنني الإمام المهديّ المنتظَر لا شكّ ولا ريب، إذاً يا قوم فإمّا أن أكون حقاً لمن الصادقين وإمّا أن أكون من الكاذبين، ولكن لكل دعوى برهان فلنحتكم إلى القرآن إلى آيات الكتاب البيّنات هنّ أمّ الكتاب لا يزيغ عمّا جاء فيهن إلا من كان في قلبه زيغٌ عن الحقّ البين كمثل فتوى الله في العذاب الآخر غير عذاب يوم الحساب في قول الله تعالى:
    {وَآخَرُ‌ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ ﴿٥٨﴾ هَـٰذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ ۖ لَا مَرْ‌حَبًا بِهِمْ ۚ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ‌ ﴿٥٩﴾ قَالُوا بَلْ أَنتُمْ لَا مَرْ‌حَبًا بِكُمْ ۖ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا ۖ فَبِئْسَ الْقَرَ‌ارُ‌ ﴿٦٠﴾ قَالُوا رَ‌بَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَـٰذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ‌ ﴿٦١﴾ وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَ‌ىٰ رِ‌جَالًا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَ‌ارِ‌ ﴿٦٢﴾ أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِ‌يًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ‌ ﴿٦٣﴾ إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ‌ ﴿٦٤﴾ قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ‌ ۖ وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلَّا اللَّـهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ‌ ﴿٦٥﴾ رَ‌بُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ‌ ﴿٦٦﴾ قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ﴿٦٧﴾ أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِ‌ضُونَ ﴿٦٨﴾ مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالملأ الْأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [ص].

    وما نستنبطه من هذه الآيات أنّ النار بالفضاء الكوني من حول الأرض والكفار ينالهم نصيبهم من العذاب فيها من بعد موتهم مباشرةً قبل يوم الحساب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَ‌ىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ۚ أُولَـٰئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُم مِّنَ الْكِتَابِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَتْهُمْ رُ‌سُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِ‌ينَ ﴿٣٧﴾ قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ فِي النَّارِ‌ ۖ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا ۖ حَتَّىٰ إِذَا ادَّارَ‌كُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَ‌اهُمْ لِأُولَاهُمْ رَ‌بَّنَا هَـٰؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ‌ ۖ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَـٰكِن لَّا تَعْلَمُونَ ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    ونستنبط أنّ الأمم الخالية هي التي أفناهم الله من قبلهم من الذين كذبوا رسل ربهم، وأمّا الأمّة التي أهلكهم الله من بعدهم فهي الأمّة التي تليهم، ونستنبط من ذلك أن العذاب البرزخيّ أنّه في النار لا شكّ ولا ريب وذلك نصيبهم من العذاب البرزخيّ ينالونه بإذن الله مباشرةً من بعد موتهم مباشرةً يتمّ إدخالهم في نار جهنم في ذات جهنم وليس في حُفرة السوءة ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

    وكذلك نأتي لقول الله تعالى:
    {
    الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ ۙ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٣٢} صدق الله العظيم [النحل].

    ونأتي لسؤال الكفار من بعد الموت مباشرةً يلقي إليهم بالسؤال الملك عتيد فيقول ماذا كنت تعمل في الحياة الدنيا فأنكر الكفار ما كتبه المَلًكْ عَتيد؛ ولكلٍّ مَلَكٌ اسمه عتيد. وقال الله تعالى:
    {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ ۖ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ ۚ بَلَىٰ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٢٨﴾ فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِ‌ينَ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [النحل]، فهم أنكروا ما كتبه الملك عتيد أي أنكروا أعمال السوء ولذلك جاء الجواب من الملك عتيد: {
    بَلَىٰ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم.

    وقال الملك عتيد: "بلى كنت تعمل السوء، إنّ الله عليم بما كنتم تعلمون، سوف يحكمُ بيني وبينك يوم الحساب كوني لم أظلمك شيئاً ولم أكتب عليك ما لم تفعل"، ثمّ يتم ادخالهم من أبواب جهنم إلى النار ليقضوا نصيبهم من العذاب البرزخيّ من بعد موتهم وقبل بعثهم، ولذلك قال الله تعالى:
    {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ ۖ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ ۚ بَلَىٰ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٢٨﴾ فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِ‌ينَ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [النحل].

    وكذلك نجد الفتوى في دخولهم النار فور موتهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَحَاقَ بِآلِ فِرْ‌عَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴿٤٥﴾ النَّارُ‌ يُعْرَ‌ضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْ‌عَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [غافر]. فتلك آياتٌ مُحكماتٌ من آيات أمّ الكتاب البيّنات تفتي بأنّ العذاب البرزخيّ هو للكفار بشكلٍ جماعيٍّ في نار جهنم في ذات جهنم وليس أشتاتاً في قبورهم كما تعتقدون.

    ولربّما يودّ فضيلة الشيخ الزهراني المحترم أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني فهل العذاب البرزخيّ هو على النفس في علم الله من دون الجسد؟". ثم يجيب عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: قال الله تعالى:
    {وَلَوْ تَرَ‌ىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَ‌اتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِ‌جُوا أَنفُسَكُمُ ۖ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ غَيْرَ‌ الحقّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُ‌ونَ ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]، ومن خلال ذلك نستنبط أن العذاب هو على النفس من دون الجسد {
    وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٥} [الإسراء]، ولذلك قالت ملائكة الموت: {أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الحقّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} صدق الله العظيم.

    ويا أحبتي في الله أتريدون أن تجعلوا للكافرين والملحدين عليكم سلطاناً مبيناً بسبب عقيدتكم بأنّ العذاب من بعد الموت على الجسد والروح معاً في القبر؟ فلم تبعثونه قبل قدره المقدور في الكتاب المسطور؟ ألم يقُل الله تعالى:
    {حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَ‌بِّ ارْ‌جِعُونِ ﴿٩٩﴾ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَ‌كْتُ ۚ كَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۖ وَمِن وَرَ‌ائِهِم بَرْ‌زَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٠٠﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون]؟

    إنما ذلك من افتراء شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر ليصدّوا البشر عن اتباع الذكر كون الباحثون عن هذه العقيدة من كفار البشر في أنّ العذاب من بعد الموت مباشرةً على الروح والجسد معاً في حفرة السوءة لن يجدوا مما يعتقده المسلمون شيئاً ومن ثم يعيدهم الشيطان في الشكّ في دين الله ومعتقدات المسلمين أنّ ليس لها أي أساس من الحقّ على الواقع الحقيقي كون النار شيء يُرى للناظرين، ولكن الباحثين لن يجدوا مما يعتقده المسلمون شيئاً وذلك ما يرجوه شياطين البشر من هذا الافتراء، وما أكثر أحاديث القبر! وأما الكافرين فيظنون أنّ الذي أفتاكم عن عذاب القبر هو الله في القرآن، وما داموا لم يجدوا حقيقة هذا المُعتقد ثم يكفرون بهذا القرآن العظيم ويرتدون عن اتِّباعه وذلك ما يبغيه المُفترون من فرية عذاب القبر.

    فاتقوا الله أحبتي في الله فإنّكم تعرضون عن اتباع ناصر محمد اليماني الذي يتبع ما تنزل على محمد صلى الله عليه وآله وجميع المسلمين ولم آتِكم بدينٍ جديدٍ بل للعودة إلى منهاج النبوّة الأولى على ما كان عليه محمد رسول الله والذين معه قلباً وقالباً. واعلموا أنّ السُّنة النبويّة الحقّ من عند الله ومن كفر بحديثٍ حقٍّ فيها فليعلم أنّه حتماً لا شكّ ولا ريب كفر بإحدى آيات الكتاب القرآن العظيم. ألا والله لو لم تخالف عقيدتكم لمحكم كتاب الله القرآن العظيم لما كذبتُ بها يا قوم ولكن أعلمُ أنّ ما خالف لمحكم كتاب الله في السُّنة النبويّة فإنّه حديث جاءكم من عند غير الله، أفلا تعلمون أنّ القرآن وسُنة البيان جميعهم من عند الله نورٌ على نورٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَاتَّبِعْ قُرْ‌آنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

    فاتبعوا قرآنه وبيانه فإنهم نورٌ على نورٍ ولا تفرّقوا بين الله ورسوله فتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعضٍ فيسحتكم الله بعذابٍ من عنده إني لكم ناصحٌ أمينٌ. فلم يجعلني الله من القرآنيين الذين يزعمون أنهم يتبعون قرآنه ويعرضون عن سُنة بيانه ومن ثمّ أضاعوا فرضين من الصلوات، ولم يجعلني الله من أهل السُّنة والجماعة من الذين يتّبعون سنة بيانه ويذرون قرآنه المحكم وراء ظهورهم وكأنهم لا يعلمون آيات الكتاب المحكمات كما أعرض أبو حمزة عن البرهان المبين الذي جادلنا به أبو حمزة ونفينا عذاب القبر في حفرة السوءة وأثبتناه من الكتاب جميعاً في نار جهنم كونهم يرون بعضهم بعضاً وليس أشتاتاً في القبور ولذلك قالوا:
    {وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَ‌ىٰ رِ‌جَالًا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَ‌ارِ‌ ﴿٦٢﴾ أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِ‌يًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ‌ ﴿٦٣﴾ إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ‌ ﴿٦٤﴾ قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ‌ ۖ وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلَّا اللَّـهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ‌ ﴿٦٥﴾ رَ‌بُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ‌ ﴿٦٦﴾ قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ﴿٦٧﴾ أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِ‌ضُونَ ﴿٦٨﴾ مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالملأ الْأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [ص].

    ويا فضيلة الشيخ أبو فراس أرجو أن لا تفعل كما فعل أبو حمزة فتُعرض عمّا جئتكم به من البرهان المبين من محكم الكتاب للإثبات بالبرهان الحقّ أنّ العذاب من بعد الموت هو على النفس من دون الجسد في نار جهنم.

    وأنت بالروح لا بالجسم إنساناً، أفلا تعلمون أنّ الحياة سرّها هو في الروح وإنما يموت الجسد لفراقها كون الروح هي الحياة؟ ولكن عقيدتكم أنّ الروح لا تحيا إلا بالجسد وإنهم لخاطئون، فكيف تحتاج قدرة الله للجسد؟ أفلا تعلمون أن الروح هي من أمر قدرته تعالى كن فيكون؟ فهي التي تجعل الجسد حياً وإذا فارقته فارق الحياة. إذاً سر الحياة والحواس الخمس هي في الروح وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً.

    ويا عباد الله اتّبعوني أهدِكم صراطاً سوياً، ويا فضيلة الشيخ أبا فراس المحترم فلنجعل الحوار الآن حصرياً في إثبات العذاب من بعد الموت وقبل يوم الحساب. فأمّا الإمام ناصر محمد اليماني فجاهدكم بالبرهان المبين أنّ العذاب من بعد الموت هو في النار على النفس من دون الجسد الذي في القبر كونكم بسبب تلك العقيدة الباطل التي ما أنزل الله بها من سلطان في محكم القرآن قد شكّكتم الناس في دين الإسلام الحقّ من ربّ العالمين فهم يظنون أنّ الله أفتاكم بعذاب القبر في محكم الذكر ولذلك كفروا به كونهم لم يجدوا مما تعتقدوه شيئاً ولكنكم تعلمون أنّ الله ما أنزل بعذاب القبر من سلطان وليس أنّ ناصر محمد اليماني يُنكر عذاب القبر بحجّة أنه لا يوجد له برهان في القرآن؛ بل أنا المهديّ المنتظَر أنكر عذاب القبر كونه مُخالف لفتوى الله في محكم الذكر أنّ العذاب من بعد الموت هو في النار في ذات النار فلنجعل في ذلك الحوار بيني وبين أبي فراس ونأمر كافة الأنصار في عصر الحوار من قبل الظهور بعدم التدخل بين أبي فراس والمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.

    وأشكر هذه الطاولة المباركة بقيادة فضيلة الشيخ الكريم سيادة رئيس الرابطة الشريف محمد بن علي الحسني حفظه الله ورعاه فهو ليس من أنصاري ولا من الذين يحاربون دعوتي كونه لا يريد أن يظلم نفسه فيحكم على الإمام ناصر محمد اليماني من قبل أن يستمع إلى قوله ويتدبّر في برهان علمه هل ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ أم إن ناصر محمد اليماني من المهديين الذين تتخبطهم مسوس الشياطين من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون فيتّبعون الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً؟ فهذا شيء يدركه أولو الألباب الذين يتدبّرون في البيان الحقّ للكتاب فإذا هم يجدونه برهاناً من ربّ العالمين هم به مؤمنون من قبل أن يأتيهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، فكيف يكذبون بالحقّ من ربّهم! وأولئك الذين هدى الله من كافة الأمم وهم الذين لا يحكمون على الداعية من قبل أن يسمعوا قوله ويتفكّرون في سلطان علمه هل يقبله العقل والمنطق أم إنه مجنون؟ وأولئك بشّرهم الله بالهدى إلى الحقّ. وقال الله تعالى:
    {
    فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨} صدق الله العظيم [الزمر].

    وأما الذين يحكمون من قبل التدبّر والتفكّر في منطق وقول الداعية فأولئك قوم لا يتفكّرون ولم يهدِهم الله إلى الحقّ كونهم ليسوا من أولي الألباب المتفكّرين.

    ويا فضيلة الشيخ أبو فراس، لا يزال المهديّ المنتظَر يكرر عليك في الحوار أن لا ننتقل إلى موضوعٍ آخر حتى نخرج بنتيجة في عذاب القبر هل في حفرة السوءة أم في نار جهنم في ذات جهنم، فلنجعل الحَكم بيننا هو ربّ العالمين ومن أحسن من الله حكماً، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    وإنما نستنبط لكم تفصيله من ذات تنزيله ولم آتيكم بشيء من عندي اجتهاداً من ذات نفسي بل بآياتٍ بيّناتٍ من آيات أمّ الكتاب من أعرض عنها فاتبع ما يخالفها فهو من الفاسقين، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩} صدق الله العظيم [البقرة].

    حتى إذا انتهينا من الحوار في عذاب القبر ومن ثم ندخل في الحوار في نفي الرجم، ولربما توافق بعض أحكام الحقّ للإمام المهدي أحكام قومٍ آخرين فلا تظنّوا أنّ الإمام المهدي منهم بل حتماً ستجدونّني أخالفهم في أحكام أخرى في الدين فأصدّقُ طائفةً غيرهم ثم أخالفهم في حكمٍ آخر وأصدق فرقةً أخرى.

    ويا قوم، إنما أنا الإمام المهدي جعلني الله حكماً بالحقّ بين المختلفين وأنا من عامة المسلمين ولم أكن يوماً ما من علمائهم من خطباء منابرهم وكفى بالله شهيداً، ولكنّ الله يصطفي من يشاء ويختار ما كان لكم الخيرة من الأمر سبحانه وتعالى عمّا يشركون. وما كان للحقّ أن يتّبع أهواءكم؛ بل حَكَمٌ بينكم بالحقّ فيما كنتم فيه تختلفون. وأشهدُ الله أنّني المهديّ المنتظَر أعلن الكفر المطلق بالتعدديّة المذهبيّة في الدين فأدعوا المسلمين إلى جمع شملهم وتوحيد أمّتهم من بعد تفرّقهم إلى شيعٍ وأحزابٍ كلّ حزبٍ بما لديهم فرحون من العلم وهو باطل ما لديهم مفترى ما خالف منه لمحكم القرآن العظيم، وإنما ينكر المهديّ المنتظَر ما خالف لمحكم القرآن العظيم، وأمّا الذي لا يتناقض مع القرآن فأرجعه إلى العقل والمنطق وكما يقول المثل اليماني (إذا كان العالم بمجنون كان المُستعلم بعقله).

    فاتقوا الله يا أولي الألباب فقد اقترب كوكب العذاب كوكب سقر وهو بما يسمونه الكوكب العاشر؛ ذلكم كوكب العذاب سبق وأن أثبتناه في محكم الكتاب، وعلى كلّ حالٍ فلا أزال أذكر فضيلة الشيخ أبو فراس أن لا ننتقل من الحكم في موضوع العذاب من بعد الموت إلى موضوعٍ آخر حتى نخرج بنتيجةٍ منه، وليس يعنى أنّ ناصر محمد اليماني إذا غلب من يحاوره في موضوع عذاب القبر أنه قد أصبح هو المهديّ المنتظَر فلا يكفي ذلك البرهان وحده بل لا بد أن يهيمن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني على من يحاوره في كافة المسائل العقائديّة والفقهيّة في دين الله الإسلام، فلا تجدون عالماً يحاجّني من القرآن العظيم إلا هيمن عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بسلطان العلم المحكم من محكم كتاب الله وحتى ولو جادلوني بالمتشابه من القرآن فإني به عليم بإذن الله، فلسوف آتيهم بالتأويل الحقّ له من ذات الكتاب وإنا لصادقون. والمهم لدينا هو أنكم لا تستطيعون أن تهيمنوا على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إذا استجبتم دعوة الاحتكام إلى الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴿١٠} صدق الله العظيم [الشورى].

    وما على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلا أن يستنبط لكم حكم الله بينكم فيما كنتم فيه تختلفون من محكم كتابه بآيات بيّنات لعالِمكم وجاهلكم فذلك بيني وبينكم.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخو علماء الدين وأمّتهم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني .
    _________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  10. افتراضي

    ======== اقتباس =========





    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 9954 من موضوع الردّ على النجفي: بل العرافون المنجّمون المشعوذون هم أولياء الشياطين يوحي إليهم الشياطين زخرف القول غروراً..

    - 2 -

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    ـــــــــــــــــــــــــ



    على رسْلِك أيُّها النجفي ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي وحبيب قلبي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم..

    ويا أيها النجفي، اتقِ الله أخي الكريم ولا تكُن كمثل القوم الذين لا يعقلون في عصر الرّسل، فهل تعلم ما كان سبب تكذيب كثيرٍ منهم؟ هو أنه كان يأتي إلى عند الرسول ويقول له: "ما دُمتَ تقول أنَّ الله ابتعثك فلا بدّ أن يُجيب دعوتك فور الدعاء، فادعوه أن يرزقني الآن بكنزٍ من الذهب، وإن لم تستطع فأخبرني كم سوف يأتي لي من الأولاد وكم يأتي لي من الأولاد الذكور وكم سيأتي لي من الإناث، وما هو أول مولودٍ سوف يأتي لي، ومتى سوف أموت وبأيّ أرضٍ أموت"! وغير ذلك من الأسئلة الغيبيّة أو التعجيزية لدى الكافرين! ومن ثم جاءهم الردّ من العليم الحكيم إلى رسوله أن يقول لهم:
    {
    قُل لَّا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّـهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ۚ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ ۚ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ ﴿٥٠} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ومن ثم جاء السائلون حين سمعوا أنه تمّ تنزيل الردّ عليهم من ربّهم بقوله تعالى:
    {قُل لَّا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّـهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ۚ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ ۚ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم.

    وأما آخرون من الكافرين فقالوا: "إذا كنتَ رسولاً من ربّ العالمين فلماذا تمشي في الأسواق مثلنا وتأكل الطعام؟ وإذا قلتَ أنّك بشرٌ مثلنا فلْيبعث الله معك ملَكاً من الرحمن رسولاً حتى نُصدِّقك، وإن لم تفعل فلْيُلقِ الله عليك كنزاً، وإن لم تفعل فلْيجعل لك جنّاتٍ في الأرض لتأكل منها"، ومن ثم جاءهم الردّ بالحقِّ من ربهم وقال الله تعالى:
    {وَقَالُوا مَالِ هَـٰذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا ﴿٧﴾ أَوْ يُلْقَىٰ إِلَيْهِ كَنزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَّسْحُورًا ﴿٨﴾ انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا ﴿٩﴾ تَبَارَكَ الَّذِي إِن شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِّن ذَٰلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَل لَّكَ قُصُورًا ﴿١٠﴾ بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا ﴿١١﴾ إذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا ﴿١٢﴾ وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُّقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا ﴿١٣﴾ لَّا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا ﴿١٤﴾ قُلْ أَذَٰلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا ﴿١٥﴾ لَّهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ وَعْدًا مَّسْئُولًا ﴿١٦﴾ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَـٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ﴿١٧﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا ﴿١٨﴾ فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا ﴿١٩﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا ﴿٢٠﴾ وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَىٰ رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا ﴿٢١﴾ يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَىٰ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَّحْجُورًا ﴿٢٢﴾ وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا ﴿٢٣﴾ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا ﴿٢٤﴾ وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلًا ﴿٢٥﴾ الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَـٰنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا ﴿٢٦﴾ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا ﴿٢٧﴾ يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا ﴿٢٨﴾ لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا ﴿٢٩﴾ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَـٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴿٣٠﴾ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا ﴿٣١﴾ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا ﴿٣٢﴾ وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا ﴿٣٣﴾ الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ إِلَىٰ جَهَنَّمَ أُولَـٰئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٣٤﴾ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا ﴿٣٥﴾ فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا ﴿٣٦﴾ وَقَوْمَ نُوحٍ لَّمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿٣٧﴾ وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَٰلِكَ كَثِيرًا ﴿٣٨﴾ وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا ﴿٣٩﴾ وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا ﴿٤٠﴾ وَإِذَا رَأَوْكَ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَـٰذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّـهُ رَسُولًا ﴿٤١﴾ إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلَا أَن صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٤٢﴾ أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا ﴿٤٣﴾ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٤٤﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا ﴿٤٥﴾ ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا ﴿٤٦﴾ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا ﴿٤٧﴾ وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا ﴿٤٨﴾ لِّنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا ﴿٤٩﴾ وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَىٰ أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا ﴿٥٠﴾ وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَّذِيرًا ﴿٥١﴾ فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴿٥٢﴾ وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَـٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَـٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا ﴿٥٣﴾ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا ﴿٥٤﴾ وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَنفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَىٰ رَبِّهِ ظَهِيرًا ﴿٥٥﴾ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ﴿٥٦﴾ قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَن شَاءَ أَن يَتَّخِذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا ﴿٥٧﴾ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَىٰ بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا ﴿٥٨﴾ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَـٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا ﴿٥٩﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَـٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَـٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا ۩ ﴿٦٠﴾ تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا ﴿٦١﴾ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ﴿٦٢﴾ وَعِبَادُ الرَّحْمَـٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴿٦٣﴾ وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ﴿٦٤﴾ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا ﴿٦٥﴾ إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ﴿٦٦﴾ وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا ﴿٦٧﴾ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ﴿٦٨﴾ يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ﴿٦٩﴾ إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَـٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّـهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿٧٠﴾ وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّـهِ مَتَابًا ﴿٧١﴾ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ﴿٧٢﴾ وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا ﴿٧٣﴾ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴿٧٤﴾ أُولَـٰئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا ﴿٧٥﴾ خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ﴿٧٦﴾ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا ﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    ويا أيها النجفي، وتالله لو كان اسمك موجوداً في كتاب الله القرآن العظيم لعلّمني ربّي به فيُلهِمني به في محكم القرآن العظيم، ولو تنزَّل القرآن لِيحمل إليكم أسماء البشر وأسماء آبائهم وأمهاتهم لما وسع القرآنَ كتابٌ يمتدُّ إلى سطح القمر ولما استطاع أن يَحمله بشرٌ بين يديه فما خطبك يا رجل أفلا تتفكّر! أفلا تتذكّر؟

    ويا أخي الكريم قد رحّب بك المهديّ المنتظَر في طاولة الحوار، ولكنه يسألك بالله أن تتفكّر وتتدبّر ولا تكن نظرتك كمثل نظرة الكفار بالذِّكر في عهد الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم، فكم سألوه مثلما تسأل المهديّ المنتظَر، فردّ الله عليهم بقوله تعالى:
    {
    قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّـهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ ۚإِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٤٦} صدق الله العظيم [سبأ].

    ويا أخي الكريم، إنى أراك تُنكِر أنك من الشيعة بل أنت منهم لا شكّ ولا ريب، وما علمتُ ذلك بوحي من الله بل علمتُ ذلك من خلال عقيدتك الباطلة في الإمام المهديّ أنه يحيط بكُلّ شيءٍ عِلماً. سبحان الله العظيم وتعالى علواً كبيراً!، ولا أقول كل الشيعة على هذه العقيدة ولكن المبالغين منهم في الإمام المهدي ضلّوا ضلالاً كبيراً ومنهم من يدعو آل البيت من دون الله حتى نسوا الذِّكر إليهم من ربهم فضلّوا ضلالاً بعيداً، ومن ثم يُلقي الله بالسؤال إلى أئمة آل البيت يوم القيامة ويقول:
    {أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَـٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ﴿١٧﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورً‌ا ﴿١٨﴾ فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    أخو السُّنة والشيعة في الدم والدين، وأخو البشر في الدم من حواء وآدم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

المواضيع المتشابهه
  1. عندي أساله ان أجاب ناصر القردعي عليها ساكون من اتباعه
    بواسطة الوادعي في المنتدى قسم الإستقبال والترحيب والحوار مع عامة الزوار المسلمين الكرام
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 06-03-2022, 10:13 PM
  2. [ فيديو ] صوتي: شاهد كيف صدر الامام المهدي ناصر محمد اليماني حكم الله على الاحزاب في اليمن و على "عاصفة الحزم" بشكل عام 17 - 06 - 2015
    بواسطة خليل الرحمن في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-06-2015, 03:02 AM
  3. لماذا لا يحبون المهدي ؟
    بواسطة غريب في المنتدى قسم الإستقبال والترحيب والحوار مع عامة الزوار المسلمين الكرام
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 02-01-2012, 09:21 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •