إقتباس من البيان الحق للذكر
((
ويا أمازيقي إن قوماً يحبهم الله ويحبونه الذين وعد الله بهم في محكم كتابه لن يرضوا بما يملكه الله حتى يكن حبيبهم راضٍ في نفسه لا متحسر ولا حزين، وذلك من شدة حبهم لربهم رفضوا نعيم الجنة حتى يحقق لهم ربهم النعيم الاعظم منها (فيرضى)، ألا والله يا أمازيقي لو يضاعف الله لأحدهم الملكوت كلة ليس ضعفين فحسب بل حتى ولو ضاعفه بتعداد مثاقيل ذرات كون الله العظيم أنه لن يرضى أحدٌ منهم بذلك كله حتى يتحقق رضوان ربه حبيبه الأعظم فهم على ذلك من الشاهدين، ولعنة الله على من افترى على الله كذباً، فما ظنك بالرد من الله عليهم جزاءً لإصرارهم الشديد بلا حدود على تحقيق رضوان الله في نفسه؟ وتالله ليحقق الله لهم ذلك حتى يرضوا في أنفسهم بتحقيق النعيم الأعظم، ومن ثم يجعلهم أكرم خلق الله على الإطلاق يغبطهم الأنبياء والشهداء لمكانتهم وقربهم من ربهم، وإن الذي رفعهم إلى هذا المقام الذي يغبطهم عليه الأنبياء والشهداء هو هدفهم ومنتهى أملهم وكل غايتهم، فما أعظم إصرارهم على ذلك، ولذلك لن يفتنهم الله بما دون ذلك من ملكوته أجمعين، فهم على ذلك من الشاهدين على مافي قلوبهم الآن. وتالله وكأني أرى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق برغم أنهم من المذنبين التوابين المتطهرين أحباب الله رب العالمين، فكيف يرضى الحبيب وهو يعلم أن حبيبه متحسر وأسف حزين على قوم لم يظلمهم الله شيئاً ولكنهم ظلموا أنفسهم وتحسروا على ما فرطوا في جنب ربهم؟!!)))
*******
وأنا على ذلك لمن الشاهدين
وصدق يا ايها الامام المهدى المنتظر ناصر محمد فحقا قولك وصدقك الله فى مافى نفس انصارك فقد شهدوا على قولك قبل طلبك وزرفت عيونهم وترغرغت بالدموع قبل الانتهاء من بيانك
فصدقت وإنى على ذلك لمن الشاهدين
وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين