الذي لم تفهمه أيّها المتابع و لم يستسغه عقلك أيّها المتابع أنّ الله تعالى آتى الإمام ناصر محمد اليماني علم الكتاب و علّمه بوحي التفهيم ما لم يكن يعلم و لقد جادلتنا في مسألة واحدة من غير علم و لا هدى و كتاب منير و جئتنا لتصدّنا عن الحقّ بلهو الحديث فماذا لو قرأت جميع البيانات للبثت فينا عمرا و أنت تتفوّه بالتّرهات و الحماقات.
أيّها المتابع؛ هذا دين و عقيدة و لقد جاءنا الإمام ناصر محمد اليماني بأعظم حقيقة في الوجود وأكبر سرّ في الكتاب وهو حقيقة اسم الله الأعظم: نعيم رضوان الله في نفسه.
فلذلك تصديقنا البيان الحقّ للقرآن الكريم الذي يسطره الإمام ناصر محمد بيمينه هو تصديق بالحقّ على الواقع و حقيقة في قلوبنا أنّ رضوان الله في نفسه هو النّعيم الأعظم أي أعظم من نعيم الجنّة بما فيها من حور وقصور.
فإن سلكت دربنا و انتهجت نهجنا و اتّبعت رضوان ربّك فمرحبا بك و مرحى و إلّا فاكفنا لهوك و شرّ لسانك و خلّ بيننا و بين النّاس و أذكّرك بقوله تعالى: أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَن بَاءَ بِسَخَطٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۚ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ.
و قوله تعالى: ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ.
فإيّاك أن تبوء بسخط من الله فتحبط أعمالك.