بسم الله الرحمن الرحيم النعيم الأعظم في رضاه
إمامي الحبيب أواتسألنا ماذا نحن فاعلون؟ هو فعل واحد لا ثاني له بإذن الله، فنحن مرابطون ولن نتزحزح بإذن الله عن عقيدتنا من هنا وحتى منابر من نور، فسنحاور ونكلم ربنا بلا كلل ولا ملل حتى تحقيق النعيم الأعظم:
"فسبحانك ربي لا تبديل لصفاتك ، فأنت من وصفت نفسك بالرحمن الرحيم وانت من قلت : {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} وأنت من قلت: {كَتَبَ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ}، أفيمكن لمن وصف نفسه بالرحمن الرحيم الغفور وقال بأن رحمته وسعت كل شيء وهو أصدق القائلين؛ أيمكن أن لا يعفو فتعم رحمته كل أهل النار !! لا وألف لا حاشاه سبحانه.
فيقيني يا حبيبي يا الله برحمتك التي ستسبق عذابك ويقيني بتحقيق نعيم رضوانك الأعظم لا يقل حجماً ومقداراً بيقيني بأنك الله الواحد الاحد الفرد الصمد رافع السموات بلا عمد الخالق البارئ المصور السلام المؤمن المهمين الجبار المتكبر الرؤوف الرحيم لا اله الا إنت سبحانك {فَذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ}، فيقيني بتحقيق النعيم الأعظم كيقيني بوجودك سبحانك.
ولن ازيد على هذا الكلام كلمة واحدة.. وكفى! فإن كان حبيبي الله حزينا متحسراً فلتفنى الدنيا والآخرة والجنان والملكوت وما فيهم جميعا، فما قيمة الحياة ان لم نحقق نعيم رضوان نفسك يا الله ؟ ففي نعيم رضوانك تكمن حياة المحبين ويكمن النعيم ويكمن تحقيق الحب الصادق، أحبك حبيبي أحبك يا الله وهذه كلماتي ارفعها الان وتسمعها ملائكتك وخلقك اجمعين وكفى بك سميعا بصيرا شهيدا ..
والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى .