سيدي الفاضل لماذا كل هذه الأيمان المغلضة ألا ترى أنها تحطمن الجودة البلاغية؟
ولماذايعذب الله عباده بسبب عدم إيمانهم بالمهدي وهو لا يؤآخذهم في حرية اختيار الدين ؟
أعلم أن الدين الصحيح هو الإسلام لكن حين يدخل الإسلام بلداً يوآذنون ويدعون للإسلام فإن أبوا فالجزية فإن أبوا فالحرب !!! .. لماذا المؤمنون سيقذفهم كوكب العذاب ؟
لقد عد رسول الله عشرا قبل الساعة ولكن أرى يا سيدي أنك غيرت ترتيبها وأدخلتها في بعضها وجعلت كوكب العذا أعظم من شروق الشمس من مغربها فما شروق الشمش من المغرب حسب كلامك إلا نتيجة للكوكب مثلها مثل فتح السد ليأجوج ومأجوج؟
لماذا يأجوج ومأجوج يخرجون بسبب الكوكب وبلا دليل وقد قال رسول الله فيهم ما يكفي ويبين خاصة خروجهم ؟
ولماذا شروق الشمس في أمتنا وقد قال رسول الله أنها تطلع على شرار الخق ولا يراها إلا الكفارالذين يتهارجون كالحيوانات ... فما الدليل يا سيدي على هذا الذي تقول ؟
هذا سؤال للسابقين الأخيار أتباع ناصر : هل أنت أفضل من السابقين الأخيار الذين كانوا مع رسول الله لأتأخذوا اللقب منهم ؟
تقول يأتي الكوكب في القطب الشمالي ومرة تقول في القطب الجنوبي !! من أي اتجاه يأتي كن دقيقاً كأنك شخصين واحد كتب المطلع والثاني كتب المقطع السفلي لا بد يا أخي من التدقيق!!!
تبشر المسلمين الذين لم يتبعوك بأنهم من أصحاب الجحيم وما أدراك ؟
لماذا تفترض أن عناك من يقول لك ان الكوكب العاشر سميبسبب آية السعير ووترد بالرفض فهل بينت أنت لماذا تسمية العاشر وهي ثمانية كواكب ؟
تقول أن الله ممطر الناس بشرر وحجارة ؟ إذا كان كفار قريش بعد طلبهم لآية القمر لم يعاقبوا فكيف يعاقبون بسبب مهدي ليس نبي ولا شريعة عنده ولا نبوة وليس له في آلاء الله مثقال ذرة ؟
كيف يبعث أصحاب الكهف وعيسى ؟ إن أول من ينشق عنه قبره هو رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أما عيسى فهو حي في السماء وأما أصحاب الكهف فقضوا ومضوا وبعثهم مع الناس ؟
المسيح الدجا الذي أخبر به الرسول اخبر أيضا أنه أعمور ما المشكلة؟؟ ثم أنك رجل لا تتفكر في آلاء الله بل تتفكر في الله لهذا السبب ظننت أن حديث (المسيح الدجال أعور وربكم ليس بأعور ) يحد لله جسدا وهذا فكر قاصر فتعالى الله !
سدرة المنتهى لا تحجب الله عن عباده كي لا يرونه جهرة بل ان الله لا تدركه الأبصار مسكين من لا يعي ذلك فأنت قبل قليل تغضب من التجسيم لله الذي ظننته بكلام اشرف الخلق ثم تأتي وتضعف الله في نظرك بأنه لا بد ان يختبيء خلف شي كي لا يرى .... أستغفر الله من غضب الله نحن بالسدرة وبدونها لا ندرك الله تماما كموسى .!
لا تحدثني من أكبر مِن مَن بعد الذي فلت في النظر ففكرك متضارب وعليك أن تقدر الله حق قدره ولا تقارنه بخلقة حتى لو كان العرش !
يا أخي في الله بنو إسرائيل جائوا ليشهدوا أن الله يكلم موسى اما طلب الرؤية فسبق أن أنت من القرآن هل تقرأ بوعي ؟
والشيعة الذين تثني عليهم أنكروا أن الله ظهر للجبل وبذلك كفروا فلم تدافع عن كفرهم هل تقول أنت ذلك أيضا وتخالف نص القرآن ؟
السنة لا يعتقدون بشفاعة أحد غير رسول الله الذي تتهرب منه وتقول شفاعة العبيد بين يدي الرب وأقوللك هناك شهادتين تدخلك في الدين الأولى لتوحيد الله والثانية للتصديف بنبوة محمد وقد رفعه الله بهذه الشهادة وسيشفع عند الله لاستيفائه الشروط وأنت منكر لشفاعته أولا متمرد على الله وستعلن رفضك لدخول الجنة أنت وأتباعك ثانيا ... هذا يعني امرا سوف تطلبون الحساب من الله بأعمالكم فقط وكأن رحمة الله لا تقدم عندكم أو تؤخر بل تتجاهلونها حين تؤمرون بالدخول هذه الأفكار كفريات صريحة إن لم تتبينوا منها !
تقول أن المسلمون لتمسكهم بسنة الرسول وأحاديثة تسببوا في داش .. ما هذا الخلط وما هذه التهمة في حق رسول الله ..يا أخي من السهل أن أصنع لك ولأتباعك (سلكت أل) + (دليت) وأعيش مرتاحا لكن لا يمكنك تسفيه كلام رسول الله
اما قولك عن المهديين المزيفين فالأمر بسيط إذا عددت لي 30 كذابا أولهم مسيلمة وآخرهم الدجا تكون أنت المهدي الحق وهذه من علاماتك !!
هنا تعوت للمواطئة في اسمك : نحن عرب وكلامك لا ينطلي علينا يا سيدي أرجو أن تتخذ حجة ثانية فكل ما قيل هنا غير مقبول .
ولا أظه ان هناك حوال قبل ظهور خاصة لو حسبت عمرك بالمقارنة مع وقت الظهور فعليك بلإسراع بالظهور ألست على حق يا سيدي الكريم ؟
تبين في أمرك يا سيدي لا يصح هذا الكلام وتقبل تحيتي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركات رضوانه
مهلا أخانا الزائر سعيد فقيهي لا تستعجل بارك الله فيك فقد هداك الله لخير عظيم فاستخر الله واقرأ في قسم موسوعة البيانات في واجهة الموقع وستجد إجابات لأسئلتك وأسئلة أيضا لم تطرقها وربما بدت لك لو كنت قد قرأت في بيانات خليفة الله اﻹمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني قبل أن تتهجم عليه وتكذبه عليه السلام بدون حجة أو بينة ويبدوا بأنك لأول مرة تقرأ بيان للإمام عليه السلام فاعلم أخي بأن هذا البيان يحتوي على إشارات لأمور قد سبق وبينها اﻹمام عليه السلام أخي الكريم لقد ابتعث الله خليفته منذ عشر سنوات وله آلاف البيانات فخذ وقتك وابذل مجهودا في التدبر بعد أن تستغفر الله وتتوب إليه وتسأله التوفيق والرشاد ولن يخذلك الرحمن إن وجدك صادقا سبحانه فهو عليم بذات الصدور وأي مساعدة فنحن إخواة لك ﻻنغشك بإذن أرحم الراحمين جاهزين لمساعدتك فندلك على إجابات أسئلتك من بيانات اﻹمام عليه السلام فإن لم يكن هناك إجابة لسؤالك رفعه اﻹخوة للإمام عليه السلام وننتظر وإياك لإجابته في قدره المقدور ولكن لنا طلب عندك يالغالي أن تحترم صاحب الدار فذلك من مكارم اﻷخلاق وقد سبق العفو عنك أخي من اﻹمام وأنصاره قربة إلى محبوبنا اﻷعظم عز وجل فلا تثريب عليك وأنت عندنا صاحب الدار ياضيفنا وأخانا الكريم فمرحبا بك فتدبر في البيانات أخانا الكريم وإن أشكل عليك أمر فقم بإنشاء موضوع لتطرح فيه أسئلتك وأسأل الله بأن يتمم لنا نورنا ويهدينا سبل رضوانه وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه بحق لا إله إلا الله وبحق رحمتك التي كتبت على نفسك وبحق عظيم نعيم رضوان نفسك يا أرحم الراحمين
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
بسم الله الرحمن الرحيم وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
الاخ الكريم سعيد فقيهي تدبر سورة القمر بالحق ولعلها تحدث لك ذكرى فتتذكر وتخشىأم انك ستقول مثل قول الذين خلو من قبل (( وكل امرآ مستقر )) أفئمنوا مكر الله !!
سلام قولا من رب رحيم
ردّ الإمام المهديّ المنتظَر:
{ أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي } صدق الله العظيم ..
بسم الله الرحمن الرحيم..
والله يا هذا لم أرَ أغبى مِنك مُسلِمًا! فهل تُريد أن تحصر القرآن ليكون بصيرةً فقط لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟! فأين أنت من قول الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يوسف]؟
فتذكّر قول الله تعالى: {أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} صدق الله العظيم، فمَن الذي يُأَوِّل القرآن بغير الحقّ، هل هو المهديّ المنتظَر أم الذين يقولون على الله ما لا يعلمون أمثالك؟ وأولئك لهم عذابٌ عظيمٌ.
وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ..
خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
____________
فكيف لا أعرف غباءك وقد رأينا ما كتبَته يداك؟ فأيُّ غباءٍ بعد هذا يا هذا؟! فمَن يتَّقِ الله في نظرك؟ فهل الذي يجادل بعلمٍ وهُدًى وكتابٍ منيرٍ أم أمثالك الذين يجادلون في آيات الله بغير علمٍ؟ ولذلك يمقتك الله ورسوله وخليفته والمؤمنون، وقال الله تعالى: {الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّـهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ ۖ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّـهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا ۚ كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [غافر].
وقد أمرَنا الله أن نَسْخَر مِمَّن يَسْخَر منّا لأنّه لا يَسْخَر إلا مُتكبرٌ، والكِبرُ على أهل الكِبرِ أمثالك صدقةٌ وقربةٌ إلى الله.
وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ربّ العالمين..
خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_____________
سيدي الفاضل لماذا كل هذه الأيمان المغلضة ألا ترى أنها تحطمن الجودة البلاغية؟
ولماذايعذب الله عباده بسبب عدم إيمانهم بالمهدي وهو لا يؤآخذهم في حرية اختيار الدين ؟
أعلم أن الدين الصحيح هو الإسلام لكن حين يدخل الإسلام بلداً يوآذنون ويدعون للإسلام فإن أبوا فالجزية فإن أبوا فالحرب !!! .. لماذا المؤمنون سيقذفهم كوكب العذاب ؟
لقد عد رسول الله عشرا قبل الساعة ولكن أرى يا سيدي أنك غيرت ترتيبها وأدخلتها في بعضها وجعلت كوكب العذا أعظم من شروق الشمس من مغربها فما شروق الشمش من المغرب حسب كلامك إلا نتيجة للكوكب مثلها مثل فتح السد ليأجوج ومأجوج؟
لماذا يأجوج ومأجوج يخرجون بسبب الكوكب وبلا دليل وقد قال رسول الله فيهم ما يكفي ويبين خاصة خروجهم ؟
ولماذا شروق الشمس في أمتنا وقد قال رسول الله أنها تطلع على شرار الخق ولا يراها إلا الكفارالذين يتهارجون كالحيوانات ... فما الدليل يا سيدي على هذا الذي تقول ؟
هذا سؤال للسابقين الأخيار أتباع ناصر : هل أنت أفضل من السابقين الأخيار الذين كانوا مع رسول الله لأتأخذوا اللقب منهم ؟
تقول يأتي الكوكب في القطب الشمالي ومرة تقول في القطب الجنوبي !! من أي اتجاه يأتي كن دقيقاً كأنك شخصين واحد كتب المطلع والثاني كتب المقطع السفلي لا بد يا أخي من التدقيق!!!
تبشر المسلمين الذين لم يتبعوك بأنهم من أصحاب الجحيم وما أدراك ؟
لماذا تفترض أن عناك من يقول لك ان الكوكب العاشر سميبسبب آية السعير ووترد بالرفض فهل بينت أنت لماذا تسمية العاشر وهي ثمانية كواكب ؟
تقول أن الله ممطر الناس بشرر وحجارة ؟ إذا كان كفار قريش بعد طلبهم لآية القمر لم يعاقبوا فكيف يعاقبون بسبب مهدي ليس نبي ولا شريعة عنده ولا نبوة وليس له في آلاء الله مثقال ذرة ؟
كيف يبعث أصحاب الكهف وعيسى ؟ إن أول من ينشق عنه قبره هو رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أما عيسى فهو حي في السماء وأما أصحاب الكهف فقضوا ومضوا وبعثهم مع الناس ؟
المسيح الدجا الذي أخبر به الرسول اخبر أيضا أنه أعمور ما المشكلة؟؟ ثم أنك رجل لا تتفكر في آلاء الله بل تتفكر في الله لهذا السبب ظننت أن حديث (المسيح الدجال أعور وربكم ليس بأعور ) يحد لله جسدا وهذا فكر قاصر فتعالى الله !
سدرة المنتهى لا تحجب الله عن عباده كي لا يرونه جهرة بل ان الله لا تدركه الأبصار مسكين من لا يعي ذلك فأنت قبل قليل تغضب من التجسيم لله الذي ظننته بكلام اشرف الخلق ثم تأتي وتضعف الله في نظرك بأنه لا بد ان يختبيء خلف شي كي لا يرى .... أستغفر الله من غضب الله نحن بالسدرة وبدونها لا ندرك الله تماما كموسى .!
لا تحدثني من أكبر مِن مَن بعد الذي فلت في النظر ففكرك متضارب وعليك أن تقدر الله حق قدره ولا تقارنه بخلقة حتى لو كان العرش !
يا أخي في الله بنو إسرائيل جائوا ليشهدوا أن الله يكلم موسى اما طلب الرؤية فسبق أن أنت من القرآن هل تقرأ بوعي ؟
والشيعة الذين تثني عليهم أنكروا أن الله ظهر للجبل وبذلك كفروا فلم تدافع عن كفرهم هل تقول أنت ذلك أيضا وتخالف نص القرآن ؟
السنة لا يعتقدون بشفاعة أحد غير رسول الله الذي تتهرب منه وتقول شفاعة العبيد بين يدي الرب وأقوللك هناك شهادتين تدخلك في الدين الأولى لتوحيد الله والثانية للتصديف بنبوة محمد وقد رفعه الله بهذه الشهادة وسيشفع عند الله لاستيفائه الشروط وأنت منكر لشفاعته أولا متمرد على الله وستعلن رفضك لدخول الجنة أنت وأتباعك ثانيا ... هذا يعني امرا سوف تطلبون الحساب من الله بأعمالكم فقط وكأن رحمة الله لا تقدم عندكم أو تؤخر بل تتجاهلونها حين تؤمرون بالدخول هذه الأفكار كفريات صريحة إن لم تتبينوا منها !
تقول أن المسلمون لتمسكهم بسنة الرسول وأحاديثة تسببوا في داش .. ما هذا الخلط وما هذه التهمة في حق رسول الله ..يا أخي من السهل أن أصنع لك ولأتباعك (سلكت أل) + (دليت) وأعيش مرتاحا لكن لا يمكنك تسفيه كلام رسول الله
اما قولك عن المهديين المزيفين فالأمر بسيط إذا عددت لي 30 كذابا أولهم مسيلمة وآخرهم الدجا تكون أنت المهدي الحق وهذه من علاماتك !!
هنا تعوت للمواطئة في اسمك : نحن عرب وكلامك لا ينطلي علينا يا سيدي أرجو أن تتخذ حجة ثانية فكل ما قيل هنا غير مقبول .
ولا أظه ان هناك حوال قبل ظهور خاصة لو حسبت عمرك بالمقارنة مع وقت الظهور فعليك بلإسراع بالظهور ألست على حق يا سيدي الكريم ؟
تبين في أمرك يا سيدي لا يصح هذا الكلام وتقبل تحيتي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ــ كلامك نثر في نثر ....أين حججك وبراهينك على ما تقول ؟؟ ...للأسف ليس لديك براهين ولا أدلة ...تمسكت كما تمسك غيرك بما أتى به الآبــاء والأجداد وتركت وتركوا وراءهم كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم تسليما كثيرا والتي لاتخالف محكم الكتاب ...فأصبح القرآن مهجورا ...فأين تفرون من الله ...فقل ماشئت وآمن أو لاتؤمن فذلك شأنك فما علينا إلا البلاغ ...واقترب الوعد الحق ووعده الحق وهو أرحم الراحميــن ....وسلام قولا من رب رحيم ـــ
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
10 - شوال - 1429 هـ
10 - 10 - 2008 مـ
09:35 مساءً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
ـــــــــــــــــــ
طلوعُ الشّمسِ من مغرِبها فهذا لَنْ يَحدثَ إلّا حين مرورِ كوكبِ العذابِ ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد ..
أخي الكريم، بالنّسبة لكوكب العذاب سبقَ وأن فصّلناه من القرآن تفصيلًا في الحوار الافتراضي للكون من البداية إلى النّهاية، وأمّا طلوع الشّمس من مغربها فهذا لن يَحدث إلّا حين مرور كوكب العذاب فيعكس دوران الأرض فتظهر الشّمس مِن مغرِبها، وأمّا يوم اقترابه فقد صار وشيكًا مِن الأرض وبدأ التأثير منه على استقرار الأرض، ولكنّكم إن شاء اللهُ سوف تَرونه مِن قبل أن يأتيكم، وأوَّل التَّجلّي إن شاء الله سوف يظهر للناس بأُفُق القطب الشّمالي خصوصًا مَن كان في المملكة العربيّة السعوديّة واليمن يرونه بأُفُق القطب الشّمالي وكأنّه شمسٌ جديدةٌ كما أراني الله هذه الرؤيا الحقّ، وأرجو أن يُحَقِّقها لأنّها إنقاذٌ للمسلمين أن يشهدوا الكوكب من قبل وصوله في سماء الكون لعلَّهم يوقنون، وأما حين اقترابه ليمرّ بجانب أرضكم فقد أراني الله كوكبًا أحمرًا (وكأنّه فحمةٌ من نارٍ) قد اقترب من جِهة القُطب الجنوبيّ، وأما تحديد يوم مجيئه بالضّبط لم أرَه صالحًا للمسلمين لأنّهم سوف يُنظِرون إيمانَهم بشأني حتى يأتي ذلك اليومُ وهذا هو الخطأ الكبير، وإن يشأِ الله أن أُبَيِّن لهم متى يوم وصوله حسب يومهم الأرضيّ، فإني أفوّض الأمر لله وإليه تُرجَع الأمور.
وأمّا بالنّسبة للصلاة، قال الله تعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} صدق الله العظيم [النساء:103].
وأفضلُ الصّلوات في الدّرجات في الجامع في أوقاتها، تصديقًا لقول الله تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّـهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ﴿٣٦﴾ رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [النور]. وأمّا بالنّسبة للأغاني فهي لهوٌ ولكن هذا يتوقّف على كلمات الشّعر في الشّريط، فإذا كان من أشعار الغزل فهو فتنةٌ للمؤمنين فتلك أشرطةٌ مكروهةٌ، ولربما تقع الفتاة في الفاحشة بسبب أنّه أهدى لها أحد المراهقين شريطَ غناءٍ وقال أنّ ما في هذا الشريط مِن الكلمات هي تُعَبِّر عن شعوره نحوها، ومن ثمّ تسمعه وتسمعه.... ويخدعونها بقولهم حسناءُ، وتلك الأشرطة من خطوات الشّيطان، وأمّا ما كان من الأشرطة ليس فيه فتنةٌ وتهييج الأشجان والعاطفة فلا أرى فيها مكروهًا، وخيرها ما كان فيه ذكر الله والتغنّي بذكره تعالى.
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
___________
الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ
12 - محرّم - 1431 هـ
29 - 12 - 2009 مـ
02:39 صباحاً
( بحسب التقويم الرسميّ لأمّ القرى )
ـــــــــــــــــــ
بالله عليك أليس هذا بياناً غبيًّا؟!
أفلا ترى أنك اعتديت علينا ووصفت دعوة المهديّ المنتظَر بالمهزلة وأني كاذبٌ وتعظني أنْ أتَّقي الله؟! فبالله عليكم فما هي التقوى في نظركم؟ فهل من يدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له قد صار كاذبًا في نظركم وشيطانًا أشِرًا؟! إذًا قد دَمَّرتم التقوى تدميرًا، فكيف تنصحني بالتقوى أن أرجع عن هذه الدعوة إلى الله وتنصحني أن أتوب إلى الله؟ فكيف أتوب من الدعوة إلى الله على بصيرةٍ من ربي؟ أليس هذا هو الغباء! فإذا لم يكن هذا هو الغباء، فما هو الغباء مِن بعد ذلك؟
فيا أخي الكريم لا تتَّبع خزعبلات الروايات فقد أمرك الله أن تستخدم عقلك ولا تتَّبع ما يخالف للعقل لأنه حتمًا لن يجدوا له سلطانًا مِن عند الرحمن لأن سلطان العلم في الكتاب يقبله العقل والمنطق، ولذلك قال الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
وأضرب لك على ذلك مثلًا: قولهم أن المهديّ المنتظَر لا ينبغي له أن يقول أنه المهديّ المنتظَر لأنه أصلًا لا يعلم أنه المهديّ المنتظَر بل العلماء مَن يعرفون أنه المهديّ المنتظَر فيصطفونه مِن بين البشر في وقته المُقَدَّر فيقولون له أنت المهديّ المنتظَر شرط أن ينكر ثم يزدادوا إصرارًا أنه المهديّ المنتظر. فهل هذا يقبله عقل عاقلٍ؟ كلّا وربي الله.
أفلا تعلمون أن المهديّ المنتظَر خليفة الله؟ فكيف يحقّ لكم أن تصطفوا خليفة الله من دونه؟! فتعال إلى الرواية الحقّ عن رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الذي أفتاكم أن الله يبعث إليكم المهديّ المنتظَر ولستم أنتم مَن تبعثون المهديّ المنتظَر في قدره المقدور، وقال محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - مبشِّرًا ببعث المهديّ: [أُبشِّركم بالمهديّ يُبعث في أمّتي على اختلافٍ من الناس، فيملأ الأرض قسطًا وعدلًا، كما ملئت ظلمًا وجورًا] صدق عليه الصلاة والسلام.
فهذا حديثٌ يقبله العقل والمنطق ويوافق لناموس الخلافة في الكتاب أنَّ الله هو من يصطفي خليفته فلا يحقّ لعباده أن يصطفوا خليفته من دونه فليس هُم مَن يقسِمون رحمة ربك، وقال الله تعالى: {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَـٰذَا الْقُرْآنُ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ﴿٣١﴾ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ} صدق الله العظيم [الزخرف:31-32].
فانظر لردّ الله على المُحتَقرين لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - كونه كان راعي الأغنام وفقيرًا فلا يملك المال فكيف يختاره الله؟ فلماذا لم يختَر رجلًا من القريتين عظيمًا في نظرهم كالوليد ابن المُغيرة أو الثقفي صاحب الطائف؟ فانظر لرد الله عليهم: {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ} صدق الله العظيم، وكذلك المهديّ المنتظَر فكيف يحقّ لهم أن يختاروه هم من بين البشر في قدره المقدور في الكتاب المسطور؟ {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ} صدق الله العظيم؟ فما يدريهم أنه المهديّ المنتظَر خليفة الله؟ فإذا كان لا يعلم هو أنه المهديّ المنتظَر فكيف يعلم الآخرون أنه هو المهديّ ما لم يبعثه الله فيزيده بسطةً في العلم عليهم فيجعله الله المهيمن عليهم بسلطان العلم ليجعل ذلك برهان الصدق لدعوته، تصديقًا لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111]؟
وإنما البرهان هو سلطان العلم من الرحمن. تصديقًا لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].
فلماذا تحاجّوني بما يخالف للقرآن وقد أفتاكم محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن الله هو مَن يبعث فيكم المهديّ ليجعله حَكَمًا عدلًا وذا قولٍ فصلٍ فيحكُم بينكم بما أراه الله فيُحَكِّم كتابه فيوحّد صفكم ويجمع شملكم، أفلا تكونون من الشاكرين؟
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [أُبَشِّرُكُمْ بِالْمَهْدِيّ يُبْعَثُ فِي أُمَّتِي عَلَى اختلافٍ مِن النَّاسِ وَزَلازِلَ فَيَمْلأ الأرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْمًا يَرْضَى عَنْهُ سَاكِنُ السَّمَاءِ وَسَاكِنُ الأرْضِ يَقْسِمُ الْمَالَ صِفاحًا].
وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: [لَوْ لَمْ يَبْقَ مِن الدُّنْيَا إلا يَوْمٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى يَبْعَثَ فِيهِ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسمي يَمْلأ الأرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا]. صدق رسول الله صلى الله عليه و سلّم.
أفلا ترى أن الأحاديث الحقّ عن رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - يقرّها العقل والمنطق فتجدون أنه يبشركم ببعث المهديّ المنتظر؟ ولكني أجد علماءكم برغم إيمانهم بهذه الأحاديث لَهُم أشدّ تمسكًّا بما يخالفها فينكرون بعث المهديّ المنتظَر مِن الله وأنهم هم من يبعثونه في قدره المقدور في الكتاب المسطور فيصطفونه مِن بين البشر فيقولون له إنّك أنت المهديّ المنتظَر شرط أن ينكر فيقول لا لا لستُ المهديّ المنتظَر! ومن ثم يجبرونه على البيعة وهو صاغرٌ! فهل هذا يقبله العقل والمنطق؟
أفلا يعلمون ما هي مهمّة المهديّ المنتظَر؟ إنها مهمّةٌ كبرى لتوحيد كافة البشر فيجعلهم أمةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ فيُحقِّق الهدف مِن خلق البشر فيجعلهم أمةً واحدةً يعبدون الله لا يشركون به شيئًا، بل هو خليفة الله في الأرض؛ بل جعل الله خليفته المهديّ المنتظَر إمامًا للمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام. فكيف يُحَقِّرون من شأنه أنهم هم مَن يصطفونه وقد علموا ما هي مهمته الكبرى المُكلَّف بها؟ أفلا تعقلون؟!
ويا أخي الكريم، بارك الله فيك تدبّر بيانات المهديّ المنتظَر من قبل أن تجادله، وأقسمُ بربّ العالمين قَسَمًا مُقَدَّمًا إذا كنت لا تريد إلّا الحقّ وتبحث عن الحقّ أنك سوف تُبصِر الحقّ جَليًّا في بيانات المهديّ المنتظَر، وأنه حقًّا ينطق بالحقّ ويهدي إلى الصراط المستقيم فكُن من الشاكرين أن جعلك الله في أمّة المهديّ المنتظَر فذلك فضلٌ عظيمٌ من ربّك عليك أن جعلك في أمّة المهديّ المنتظَر وكذلك أعثرَك على موقع المهديّ المنتظَر في عصر الحوار مِن قبل الظهور فكُن من الشاكرين ولا تكُن من الساخرين، وكُن من الأنصار السابقين الأخيار حتى لا تكون من النادمين، فما أعظم ندم الذين أعثرهم الله على موقع المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور ولم يكونوا من الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور فيجعلهم الله من المكرمين، فتدبَّر وتفكَّر وحَكِّم عقلك وقرِّر.
وأمّا بالنسبة لحظرك فليس لي ذنبٌ في حظرك، وعفا الله عن الذي حظرك، فوجب علينا الصَبر على الأذى حتى نهدي الناس إلى الحقّ فإذا لم نَصبِر على الأذى فلن نهدي الناس إلى الصراط المستقيم، وقال الله تعالى: {وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم [الشورى].
أخوك المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى سعد الفقيه بالنسبة لإمامنا العليم بالكتاب فلم يحصر لقب الأنصار السابقين الأخيار لأنصاره فقط، بل لقب الأنصار السابقين لجميع من ناصروا خلفاء الله أجمعين في كل زمان ومكان وليس حصرا لخليفة عن غيره من خلفاء الله ، وأما بالنسبة لفضل الأنصار السابقين الأخيار" قوم يحبهم الله ويحبونه" فإليك التعريف بفضلهم وشأنهم:
الإمام ناصر محمد اليماني
24 - ذو القعدة - 1433 هـ
10 - 10 - 2012 مـ
06:00 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
ـــــــــــــــــــــــ
التعريف من محمدٍ رسول الله والإمام المهديّ لقومٍ يحبّهم الله ويحبّونه صفوة البشريّة وخير البريّة ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله وآلهم الطيبين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
وإلى التعريف الحقّ الصادر على لسان محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، قال: [يَا أَيُّهَا النّاس، اسمعُوا وَاعْقِلُوا وَاعْلَمُوا أَنَّ لِلَّهِ عِبَادًا لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ عَلَى مَجَالِسِهِمْ وَقُربهم مِنَ اللَّهِ. فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَعْرَابِ مِنْ قَاصِيَةِ النّاس وَأَلْوَى بِيَدِهِ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، مِنَ النّاس لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ عَلَى مَجَالِسِهِمْ وَقُربهم مِنَ اللَّهِ انْعَتْهُمْ لَنَا، صِفْهُمْ لَنَا، فَسُرَّ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِسُؤَالِ الأَعْرَابِيِّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "هُمْ نَاسٌ مِنْ أَفْنَاءِ النّاس وَنَوَازِعِ الْقَبَائِلِ لَمْ تَصِلْ بَيْنَهُمْ أَرْحَامٌ مُتَقَارِبَةٌ تَحَابُّوا فِي اللَّهِ وَتَصَافَوْا فِيهِ يَضَعُ اللَّهُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ فَيُجْلِسُهُمْ عَلَيْهَا فَيَجْعَلُ وُجُوهَهُمْ وَثِيَابَهُمْ نُورًا يَفْزَعُ النّاس يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يَفْزَعُونَ]. صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم.
أولئك هم القوم الذين وعد الله ببعثهم في محكم القرآن العظيم في قول الله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [المائدة:54].
وأما قدر بعثهم فهو حين يرتدّ المؤمنون عن اتّباع كتاب ربّهم الحقّ المحفوظ من التحريف والتزييف القرآن العظيم، وقد جاء قدرهم المقدور في الكتاب المسطور في عصر الحوار من قبل الظهور، وإلى الله ترجع الأمور يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "لقد وصف الرسول عليه الصلاة والسلام سرّ عبادتهم لربّهم فقال إنّهم اجتمعوا على محبّة ربّهم برغم إنّهم مجموعاتٌ من شتى بقاع الأرض لا تربط بينهم أرحامٌ ولا أنساب ولا أموال يتعاطونها، وبما أنّك يا ناصر محمد اليماني تفتي المسلمين بأنّه جاء قدر بعثهم المقدور في الكتاب المسطور بل وتفتي بأنّهم هم أنصار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور، وبما أنّك تقول إنّك المهديّ المنتظَر فإن كنت حقّاً المهديّ المنتظَر فلا بدّ أنّ الله قد أحاطك بهم أكثر علماً فصفهم لنا أكثرَ وصفاً وأكثرَ تفصيلاً لعلّنا نعرفهم".
ومن ثم يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على السائلين وأقول: يا قوم، إنّ الكلام عنهم كبير لا تستوعبه عقولكم! ويا معشر علماء أمّة المسلمين والنّصارى واليهود، فلو أنّ الله يؤتي أحدكم ملكوت الله جميعاً فيجعله خليفة ربّه على الملكوت كلّه في الدنيا والآخرة فيؤتيه الدرجة العاليّة الرفيعة في جنّات النّعيم ثم يجعله العبدَ الأحبّ والأقربّ إلى ربّ العالمين، فهل سيرضى أحد علماء المسلمين والنّصارى واليهود بذلك؟ وأعلم أنها سوف تغشاكم الدهشة فيملؤكم العَجَبُ من هذا السؤال، فلو نطقتم لقلتم قولاً واحداً موحداً: "فكيف لن يرضى من آتاه الله ملكوت الجنّة التي عرضها السموات والأرض فآتاه الدرجة العاليّة الرفيعة في جنّات النّعيم ووقاه من نار الجحيم وجعله العبدَ الأحبّ والأقربّ إلى الربّ! فكيف لا يرضى بذلك كله وقد فاز فوزاً عظيماً! فهل بعد هذا نعيم يا ناصر محمد؟".
ومن ثم يردّ عليهم المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور ناصر محمد اليماني وأقول: سلوهم هل يوجد نعيم هو أكبر من هذا؟ ولسوف يجيبكم عنهم اللسان الناطق باسمهم بالحقّ، وحقيق لا أقول إلا الحقّ وهم على ذلك من الشاهدين بأنّ الوصف الذي وصفهم به الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لهو الوصف الحقّ الحقيق فمثلما ينطق يجدونه في أنفسهم كما يلي:
أقسم بالله العظيم ربّ السموات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم الذي خلق الجانّ من مارجٍ من نارٍ وخلق الإنسان من صلصال كالفخار الله الواحد القهّار بأنّه لن يرضى أيُّ أحدٍ من القوم الذين يحبّهم الله ويحبّونه بملكوت الله أجمعين في الآخرة والأولى مهما كان ومهما يكون، وحتى ولو يؤيّد الله الواحد منهم بأمر الكاف والنون فيقول للشيء كن فيكون من غير حدود، ملكٌ مطلقٌ لا حدود له، ومن ثمّ يجعله أحبّ عبدٍ وأقربّ عبدٍ إلى نفسه، ومن ثم يخاطبه ربّه من وراء الحجاب فيقول له: فهل رضيت عبدي بما أوتيت من فضل ربّك؟ لقال: يا ربّ ألن تعهد على نفسك في محكم كتابك برضوان عبيدك الذين رضيت عنهم، وقلت وقولك الحقّ: {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} صدق الله العظيم [التوبة:100]؟
ومن ثم يردّ عليهم ربّهم فيقول: {وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ} صدق الله العظيم [التوبة:111]! أفلا ترضيكم أعلى درجات جنّات النّعيم وحورُ العين كأنّهن الياقوت والمرجان للذكور الصالحين، وولدانٌ مخلدون كأمثال اللؤلؤ المكنون للإناث الصالحات، ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدّعون نزلاً من غفورٍ رحيمٍ؟ لقال قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه: هيهات هيهات أن نرضى حتى ترضى، فكيف يرضى الحبيبُ وتقرّ عينه بعد أن علم عن حال حبيبه أنّه متحسرٌ وحزينٌ على عباده الكافرين الضالين! فقد علمنا كيف حال المستوي على عرشه العظيم إذ أنّ حاله ليس سعيداً مسروراً بل متحسراً وحزيناً على عباده الكافرين برسل ربّهم بعد أن علم الله بأنّهم صاروا نادمين متحسرين على ما فرّطوا في جنب ربّهم، ومن ثم تحسّر الله عليهم بسبب ظلمهم لأنفسهم، وإنّما الحسرة في نفس الله عليهم لم تحدث إلا بعد أن حلّت الحسرة في أنفسهم على ما فرّطوا في جنب ربّهم، وحدث التحسر في أنفسهم من بعد صيحة العذاب: {قَالُواْ ياوَيْلَنَآ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:14].
وقال كلٌّ منهم: {يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} صدق الله العظيم [الزمر:56].
ويا معشر علماء الأمّة، لو أنّ إنساناً أخطأ في حقّ أحدكم ومن ثم علم أنّ الذي أخطأ بحقّه قد ندم ندماً شديداً فهل ترون أنّ غيظكم سوف يبقى على المخطئ بحقكم من بعد الندم؟ بل سوف تهدأ النّفسُ ويذهب الغيظُ بسبب أنّ المخطئ قد أصبح من النادمين، وكذلك ربّ العالمين تجدونه بعد أنِ انتقم من عباده الكافرين فأصبحوا من النادمين فعلم بقول كلّ نفس منهم إذ تقول: {يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} ومن ثمّ يسكت الغضب في نفس الله بسبب قول كلِّ واحدٍ من عباده الضالين: {يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ}، ومن ثم تحلّ الحسرة في نفس الله أرحم الراحمين، وليست حسرة الله ندماً على ما فعل بهم سبحانه وتعالى علواً كبيراً إذ أنه لم يظلمهم شيئاً ولم يخطئ في حقّهم سبحانه وتعالى علواً كبيراً! ولا يظلم ربك أحداً؛ بل سبب حسرة الله عليهم هو بسبب ظلمهم لأنفسهم، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} صدق الله العظيم [النحل:118].
وبما أنّ الله هو أرحم الراحمين فبسبب هذه الصفة تجدون الله متحسراً وحزيناً على عباده الذين أخذتهم صيحة العذاب فأصبحوا نادمين برغم أنهم كانوا قوماً كافرين برسل ربّهم فأهلكهم الله بصيحة العذاب فأصبحوا نادمين على تكذيبهم برسل ربّهم وأصبحوا متحسرين على ما فرّطوا في جنب ربّهم.
فانظروا ما في نفس الله المستوي على عرشه العظيم بعد أن أخذتهم الصيحة فأصبحوا نادمين متحسرين على ما فرطوا في جنب ربّهم، فانظروا كيف حال الله سبحانه من بعدهم. ونترك لكم الجواب مباشرةً من الربّ في محكم الكتاب ليخبركم عن حاله من بعدهم: {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].
حتى إذا علم كلّ من كان من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه بالبيان الحقِّ لهذه الآية فسوف يقول: "إذاً ماذا نبغي من الجنّة وحورها وقصورها وربّنا متحسرٌ وحزينٌ بسبب صفة الرحمة التي في نفسه؟ هيهات هيهات فلن نرضى حتى يرضى حبيبنا الرحمن الرحيم". ومن ثم يردّ على قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: يا معشر قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه، إنّ الأحبّ إلى الله أن يكون عباده من الشاكرين فاسعوا مع الإمام المهديّ لتجعلوا النّاس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ شاكرين لربّهم حتى يرضى الله، كون الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم [الزمر:7].
ويا معشر قوم يحبّهم الله ويحبّونه، فليكن هدفكم هو عكس هدف الشيطان الرجيم وحزبه من شياطين الجنّ والإنس. ولربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "وما هو هدف الشيطان وحزبه؟". ومن ثم نردّ على السائلين ونقول: هدف الشيطان وحزبه أن لا يتحقق رضوان الله في نفسه على عباده، وبما أنّهم علموا أنّ الله يرضى لعباده الشكر ولذلك يسعون الليل والنّهار أن لا يكون عباد الله شاكرين لربّهم، ولذلك قال كبيرهم الشيطان الرجيم إبليس: {لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17)} صدق الله العظيم [الأعراف].
فذلك هدف شياطين الجنّ والإنس يسعون الليل والنّهار وهم لا يسأمون من النّضال لتحقيق هدفهم الشامل وهو أن لا يكون عباد الله من الشاكرين وذلك حتى لا يتحقق رضوان نفس الله، ولكنّ قوم يحبّهم الله ويحبّونه يسعون الليل والنّهار وهم لا يسأمون لتحقيق الهدف المعاكس وهو أن يجعلوا النّاس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ ليكونوا من الشاكرين حتى يتحقق رضوان الله نفس ربّهم، فهؤلاء من خيار خلق الله بعكس الشياطين أشرّ خلق الله.
فلا تصدونا عن تحقيق هدفنا يا معشر علماء المسلمين وأمّتهم فيلعنكم الله لعناً كبيراً ويعذبكم عذاباً نكراً، فما خطبكم تقعدون وتصدّون عن الصراط المستقيم أحبابَ ربّ العالمين قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه؟ فهل ترونهم يدعون النّاس إلى باطلٍ حتى تصدّوا عنهم صدوداً؟ ألا والله الذي لا إله غيره إنّهم يدعون النّاس إلى عبادة الله وحده لا شريك له فهم قومٌ لا يشركون بالله شيئاً من خلقه أجمعين، وهم قومٌ استغنوا برحمة الله عمّا دونه فلا ينتظرون شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود، وهم يدعون النّاس إلى اتّباع كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، وهم يرجون للنّاس الرحمة من ربّهم لا عذابه، وهم يحرصون على تحقيق هدى النّاس جميعاً كحرصهم على إخوانهم، فهل ترونهم قوماً مجرمين أم رحمةً للعالمين! ما لكم كيف تحكمون؟ ألا والله إنّ من أحبّهم أحبّه الله ومن أبغضهم أبغضه الله، كونهم أحباب الله قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه، ولذلك تجدون الله يحبّ من أحبّ أحبابه ويبغض من أبغضهم، فلينظر أحدكم إلى نفسه فلو كان له أحبابٌ أليس سوف يحبّ من أحبّهم ويبغض من أبغضهم؟ فاتقوا الله ولا تعادوا أولياء الله. وأقسم بالله العظيم أنّ الله ابتعثهم وإمامهم المهديّ رحمةً للعالمين، فنحن قومٌ لا نطمع إلى لقاء الكافرين لنسفك دماءهم ويسفكون دماءنا كون ذلك ضدّ هدفنا إلا أن نُجبر على ذلك؛ بل هدفنا هو تحقيق الأحبّ إلى نفس الله، فهل الأحبّ إلى نفس الله هو أنْ نسفك دماءهم ويسفكون دماءنا؟ أم الأحبّ إلى الله الجهاد لتحقيق هداهم ونجاح توبتهم إلى ربّهم؟ أفلا تعلمون لكم فرحة الله بتوبة عباده كونه لا يرضى لهم الكفر والجحيم بل يرضى لهم الشكر والنعيم؟ وسبقت الفتوى من الله على لسان رسوله صلّى الله عليه وآله وسلم عن مدى فرحة الله بتوبة عباده قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلَاةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَأَيِسَ مِنْهَا فَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا، ثُمَّ قَالَ: " مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ"]. صدق عليه الصلاة والسلام
ويا معشر قوم يحبّهم الله ويحبّونه، فلتجاهدوا النّاس جهاداً كبيراً بالبيان الحقّ للقرآن العظيم، وأقيموا عليهم حجّة سلطان العلم على بصيرةٍ من ربّكم البيان الحقّ للقرآن العظيم، ذلكم بيان القرآن بالقرآن تبياناً للعالمين، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وما أمركم الله أن تُكرهوا النّاس حتى يكونوا مؤمنين إذ لا إكراه في الدين، واصبروا على أذاهم وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم ترحمون، فيهدهم الله من أجلكم ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
فبلّغوا يا معشر الأنصار السابقين الأخيار ولا تهنوا ولا تستكينوا ولا تسأموا في الدعوة إلى الله ما استطعتم الليل والنّهار، فقد أيّدكم الله بسلطان العلم فلا تحاجوا النّاس من عند أنفسكم؛ بل مما علّمكم الله بقلم عبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله اخونا فى دين الله سعيد فقيهي حياكم الله , اخى مداخلتك ولا تؤاخذني على العبارة فهي مسوسه باكثر من معلومة مغلوطه فاختر منها معلومة وناقشها ومن ثم انتقل للاخرى اذا تتكرم
رد الإمام المهديّ على السائلين في دين الله الرحمة للعالمين ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وجميع المؤمنين وأسلم تسليماً، أمّا بعد..
لا ينبغي أن يكون هناك تناقضاً في كتاب الله القرآن العظيم لأنّ الله أفتى في محكم كتابه أنّه لم يأمر الرسل أن يُجبروا الناس على الإيمان وإنّما عليهم البلاغ وعلى الله الحساب. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (35)} صدق الله العظيم [النحل].
ولكنّ الله أمر الرسل أن يُجبروا الناس من بعد التمكين على أن يُسلموا لحدود الله التي تمنع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان لكون إقامة حدود الله جبريّة على المسلم والكافر على حدِّ سواء، وكذلك الزكاة أمر جبريّ على المسلم والكافر على حدِّ سواء، وإنّما تسمّى زكاة على المسلم وجزية على الكافر وتُجمع في بيت المال وللكافرين الحقّ فيها كما للمسلمين من مصالح ومشاريع وصدقات.
وعلى كل حالٍ، فحين مكّن الله نبيَّه سليمان في الأرض أصبح عليه أمرٌ جبريٌّ أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ودعا ملكة سبأ وقومها أن يأتوا مسلمين لِما أنزل الله، ومن ثم يبيّن لهم حدود ما أنزل الله ويدعوهم للإيمان بالرحمن لمن شاء منهم أن يستقيم. ولم يأمره الله أن يُجبرهم على الإيمان بل على الإسلام وهو الاستسلام لحدود ما أنزل الله، لكون نبيّ الله سليمان من الذين مكّنهم الله في الأرض ووجب عليه أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ليرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان. تصديقاً لقول الله تعالى: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ} صدق الله العظيم [الحج:41].
والإسلام هو الإستسلام سواء يُسلم وجهه لله خالصاً لربّه أو يستسلم لخليفته بتطبيق حدود الله الجبريّة ودفع الجزية. مثال الأعراب الذين أعرضوا عن دعوة النَّبيّ لعبادة الله وحده لا شريك له وكذلك رفضوا دفع الجزية للنبيّ والاستسلام لحدود ما أنزل الله واختاروا الحرب ضدّ المسلمين. ولذلك قال الله تعالى: {قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَىٰ قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ ۖ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا ۖ وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (16)} صدق الله العظيم [الفتح]. لأنّ في ذلك الوقت كان قد بدأ النَّبيّ بإعلان الجهاد لتطبيق حدود الله في الجزيرة العربيّة وراسل الدول العظمى.
وعلى كل حال فما يقصد الله بقوله تعالى {تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ}؟ فهل يقصد إجبارهم على الإيمان؟ ونقول بل يجبروهم على الاستسلام لحدود ما أُنزل في محكم كتابه. وقال الله تعالى: {الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:97]. لكون حدود الله لا خيار لهم فيها؛ بل فرضَ الله تطبيقها على المفسدين منهم.
ألا وأنّ الإسلام ينقسم إلى قسمين مُسلمٌ لربّه ومسلمٌ لحدود ما أنزل الله، بمعنى أنّه يُسلم للحاكم بدفع الجزية والقبول بتطبيق حدود ما أنزل الله.
ويا أيها السائل الداعشي، عليك أنْ تعلم أنّ الإسلام الذي يقصده نبيّ الله سليمان لا يقصد به إجبارهم على الإيمان؛ بل يدعوهم لتطبيق حدود ما أنزل الله فيستسلمون لخليفة الله سليمان عليه الصلاة والسلام، ولذلك قال: {أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴿٣١﴾} [النمل]. وذلك حتى يعلموا دين العدالة الربانيّة ولمّا يدخل الإيمان إلى قلوبهم فيؤمنوا لربّهم من خالص قلوبهم وليس بالإكراه.
ويا أيها السائل الداعشي، عليك أن تعلم أنّ القرآن فيه محكمٌ ومتشابهٌ وينقسم المحكم إلى آياتٍ بيناتٍ وآياتٍ مُبيّناتٍ للمتشابه، فلا تتّبعوا متشابه القرآن فيضلّكم عن سبيل الله ظاهرُ المتشابه، لكون الذي في قلبه زيغٌ عن الحقّ يأخذ إحدى الآيات المتشابهات فيتّبعها ويعتصم بها برغم أنّه يعلم علم اليقين أنّ تلك الآية مخالفةٌ في ظاهرها كافةَ آيات الكتاب المحكمات البيّنات فيُعرض عنهنّ وكأنّه لم يسمعهنّ ويعتصم بالمتشابه الذي لا يزال بحاجةٍ للتفسير والبيان من الراسخين في علم الكتاب. ولذلك قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [آل عمران:7].
وبما أنّ المتشابه له تأويلٌ غير ظاهره ولذلك قال الله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ}، ولكنّ الراسخون في علم الكتاب يأتون بتأويله وتفصيله من محكم القرآن العظيم من غير أي تناقضٍ، وذلك هو الفرق بين علماء المسلمين والإمام المهديّ، لكون كلّ طائفةٍ تتمسّك بآياتٍ في الكتاب متشابهاتٍ وأخرى محكماتٍ وكلٌّ منهم يأخذ له دليلاً ويجاهد به جهاداً كبيراً، والآخر يأتيه بدليل نفيٍ آخر من القرآن فيجاهده به جهاداً كبيراً، فلا هذا أقنع هذا ولا هذا أقنع هذا! وكلٌّ معتصمٌ بدليلٍ من القرآن وكأنّهم يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعضٍ.
وعلى سبيل المثال السائل الداعشي يأتينا بدليل قول نبيّ الله سليمان لملكة سبأ وقومها: {أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴿٣١﴾}، فظنّ أنه يُقصد به الإكراه على الإيمان! ألا تعلم أنَّ تسمية المسلم قد تُطلق على المُسلم لله والكافر المستسلم لحدود ما أنزل الله؟ وقال الله تعالى: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (14)} صدق الله العظيم [الحجرات].
لكونه لا يُطلق اسم الإيمان إلا على المؤمنين بربّهم طوعاً وليس كرهاً، وأما الإسلام فيطلق على المسلمين لربّهم والمسلمين للحاكم بالقبول بدفع الجزية والقبول بتطبيق حدود ما أنزل الله. ألا وإنّ الحدود هي أحكامٌ يتمّ تطبيقها لتمنع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان.
مثال حدّ القتل على القاتل ظلماً، وحدّ السارق مال أخيه الإنسان، وحدّ المعتدي على عرض أخيه الإنسان، وتطبيق الحدود بشكلٍ عام على المفسدين في الأرض لمنعهم من ظلم الناس.
ويا أيها السائل الداعشي، إنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني قد جعله الله للناس إماماً ولم يصطفِني مَنْ حولي ولا ينبغي لهم؛ بل الله يصطفي أئمة الكتاب فيزيدهم بسطةً في العلم على كافة علماء أمّتهم فيجعلهم راسخين في علم الكتاب، فنؤمن بمتشابهه ونفصّله تفصيلاً، ونعتصم بمحكمه، وكلٌّ من عند ربّنا، ولا نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض. وقال الله تعالى: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:85].
ويا أيّها السائل الداعشي، فهل تؤمن بقول الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (35)} صدق الله العظيم [النحل]؟ أليست تلك فتوى من الله تشمل كافة الأنبياء والمرسلين أنْ ليس عليهم إلا البلاغ بالدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له وأنّ الله لم يأمرهم أن يُكرهوا الناس حتى يكونوا مؤمنين؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(256)} صدق الله العظيم [البقرة].
فهذا ناموسٌ ربانيٌّ طبقه جميعُ الرسل من ربّهم ولم يجبروا الناس على الإيمان بالرحمن. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم. لكون الإيمان بالرحمن جعله الله اختياريّاً فيما بين العبيد، فلا يحقّ لعبدٍ أن يحاسب عبداً على الإيمان بالرحمن لأنّ ذلك يختصّ بحسابه الله وحده لا شريك له وجعل الجنة لمن شكر والنار لمن كفر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} صدق الله العظيم [الرعد:40]. لكون الاستقامة إلى الربّ اختياريّة فيما بين العبيد. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)} صدق الله العظيم [التكوير].
وكما قلنا إنّ الإيمان بالرحمن والكفر بالرحمن جعله الله اختيارياً فلا دخل للعبيد أن يحاسب بعضهم بعضاً على الكفر والإيمان لكونه يختصّ بحسابه الله وحده وجعل الجنّة لمن شكر والنار لمن كفر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقُلِ الحقّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا} صدق الله العظيم [الكهف:29]. فمن ذا الذي خوّلكم أنْ تحاسبوا الناس على الإيمان! قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟
وربما يودّ الداعشي أن يقول: "ألم يقل الله على لسان ذي القرنين؛ قال الله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا﴿٨٣﴾ إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا ﴿٨٤﴾ فَأَتْبَعَ سَبَبًا ﴿٨٥﴾ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا ﴿٨٦﴾ قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا ﴿٨٧﴾ وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَىٰ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا ﴿٨٨﴾} صدق الله العظيم [الكهف]"؟ فمن ثمّ يقيم الإمام المهديّ ناصر محمد الحجّة بالحقّ ونقول: فهل قال وأما من كفر فسوف نعذبه أم أنّه قال: {أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا}؟ ويقصد الظالمين للناس المفسدين في الأرض وهم ذاتهم يأجوج ومأجوج في البوابة الشماليّة لكون الله مكّن ذا القرنين في الأرض فأعلن رحلته الجهاديّة العالميّة ليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويدعو للإيمان بالرحمن ويرفع ظلم العبيد عن العبيد، ولم يأمره الله أن يكرههم على الإيمان.
وهل تدري لماذا لم يأمر الله الرسل أن يُكرِهوا الناس على الإيمان بالرحمن؟ وذلك لأنّ الله لن يتقبل منهم إيمانهم ولا عبادتهم لربهم وهم كارهون حتى تكون عبادتهم خالصةً لربّهم من ذات أنفسهم خوفاً من الربّ المعبود وحده وليس خشيةً من العبيد. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} صدق الله العظيم[التوبة:18].
فهل رأيت المنافقين الذين أظهروا الإيمان وأبطنوا الكفر حتى يكونوا من رواة الأحاديث عن النَّبيّ فقد كانوا يصلّون لربّهم وهم كسالى وليس كسل التعب؛ بل لكونهم مجبرين على الصلاة حتى لا يُكتَشف أمرهم، وكذلك كانوا ينفقون أموالهم للرسول وهم كارهون لكونهم لا يريدون أن ينفقوا لله شيئاً وإنما مجبرين على الإنفاق حتى لا يُكتشف أمرهم؟ فهل ترى الله قد تقبّل منهم؟ والجواب في محكم الكتاب قال الله تعالى: {قُلْ أَنفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ ۖ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ (53) وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَىٰ وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ (54)} صدق الله العظيم [التوبة].
ولذلك لم يأمر الله الرسل أن يُجبروا الناس على الإيمان بالرحمن فيعبدوه وهم كارهون لكونه لن يتقبل منهم عبادتهم كرهاً إلا أنْ تكون عبادتهم خالصة لله خشيةً من المعبود لا خشية من العبيد. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} صدق الله العظيم [التوبة:18].
ويا معشر الطائفة الداعشية، ويا معشر كافة الذين فرّقوا دينهم شيعاً وأحزاباً، إنّني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ أدعوكم وكافة المختلفين من المسلمين والنّصارى واليهود للاحتكام إلى محكم كتاب الله القرآن العظيم لنحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون لنجمع شملكم ضدّ المسيح الكذاب وجنوده، فاتقوا الله لعلكم ترحمون.
ولن يستطيع كافة علماء المسلمين والنّصارى واليهود أن يهيمنوا جميعاً على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بسلطان العلم من القرآن العظيم ولو كان بعضهم لبعضٍ نصيراً وظهيراً، وهل تعلمون لماذا؟ وذلك لأنّني أعلم بمحكم القرآن وأعلم بتأويل متشابه القرآن فلا تجادلونني منه بشيءٍ إلا غلبتكم بسلطان العلم وأنا به زعيم وأهدي به إلى الصراط المستقيم.
ووصل عمر الدعوة المهديّة إلى مشارف نهاية العام العاشر ولم يستجب لدعوة الاحتكام إلى القرآن علماءُ المسلمين الذين هم به مؤمنون إلا من رحم ربّي! فأين تذهبون من عذاب يومٍ عقيمٍ على الأبواب من كوكب العذاب؟ وهو بما تُسمّونه بالكوكب العاشر نيبيروا، ذلكم كوكب سقر يصيبكم الله منه بعذاب الدّخان المبين أحد أشراط الساعة الكبرى ويغشاكم منه عذاب أليم، فأين تذهبون يا معشر المعرضين عن دعوة الاحتكام إلى الله وحده لا شريك له؟ وما على الإمام المهديّ ناصر محمد إلا أن يستنبط لكم حكم الله من محكم القرآن إن كنتم به مؤمنون، فأجيبوا الداعي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
وربما يود الداعشي أن يقول: "مهلاً يا ناصر محمد، كيف تقول أنّك الإمام المهديّ فنحن نعتقد أنّ اسم الإمام المهديّ (محمد ابن عبد الله) تصديقاً لحديث محمد رسول الله عن اسم الإمام المهديّ، قال عليه الصلاة والسلام: [يواطئ اسمه اسمي]، ولذلك نعتقد أنّ اسم الإمام المهديّ يأتي مطابقاً لاسم النَّبيّ". فمن ثم يقيم الإمام المهديّ الحجة على السائلين وأقول: ويا عجبي من علماء أمّةٍ يعلمون علم اليقين أنّ التواطؤ لا يُقصد به التطابق؛ بل يقصد بالتواطؤ التوافق. ورغم علمهم بذلك يجعلون اسم الإمام المهديّ يأتي مطابقاً لاسم النَّبيّ! فمن ثمّ نقيم عليهم الحجّة بالحقّ وأقول: إنّ التواطؤ لغةً يقصد به التوافق أي أنّ الاسم محمد يأتي موافقاً في اسم الإمام المهديّ ناصر محمد، وجعل الله التوافق للاسم محمد في اسمي في اسم أبي وذلك لكون الله لم يبعث الإمام المهديّ المنتظر نبياً ولا رسولاً؛ بل يبعث الله المهديّ المنتظر ناصرَ محمدٍ أي ناصراً لمحمد ٍرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، ولذلك أدعوكم إلى اتّباع منهاج النّبوة الأولى كتاب الله والسّنة النبويّة الحقّ فكليهما من عند الله إلا ما جاء في أحاديث سنة البيان مخالفاً لمحكم القرآن فاعلموا أنّ ذلك الحديث جاءكم من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم. كمثال الحديث المفترى عن النَّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال:
انتهى.
ولكن هذا الحديث جاءكم من عند الشيطان وليس من عند الرحمن لكونه جاء مخالفاً لمحكم القرآن وبينه وبين محكم القرآن اختلافا ًكثيراً، فتعالوا لتطبيق النّاموس في الكتاب لكشف الأحاديث المكذوبة عن النَّبيّ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)} صدق الله العظيم [النساء].
ومن خلال ذلك نستنبط الحكم الحقّ بأنّ الاحاديث النّبويّة هي من عند الله غير أنّها ليست محفوظةً من التّحريف والتّزييف كما حفظ الله القرآن العظيم، ولذلك جعل الله محكم القرآن العظيم هو المرجع والمهيمن على الأحاديث النبويّة، وعلّمكم الله أنّ ما وجدتم من الأحاديث جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم فاعلموا أنّ ذلك حديثٌ مفترى من عند غير الله لأنّ الحديث المفترى عن النَّبيّ والذي لم يقله فحتماً سوف تجدون بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً جملةً وتفصيلاً. كمثال هذا الحديث المتفق عليه بين علماء المسلمين وهو زورٌ وبهتانٌ على النَّبيّ عليه الصلاة والسلام ولم يقله، فكيف يأتي هذا الأمر بإكراه الناس حتى يكونوا مؤمنين برغم أنّ الله تعالى يقول: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(256)} صدق الله العظيم؟
ومخالفٌ لقول الله تعالى: {فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (35)} صدق الله العظيم.
ومخالفٌ لقول الله تعالى: {وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} صدق الله العظيم.
ورغم أنّ هذا الحديث مخالفٌ لكثيرٍ من آيات الكتاب المحكمات البيّنات لعلماء الأمّة وعامة المسلمين وبرغم ذلك متفقٌ عليه من قِبَلِ علماء الأمّة دونما اختلاف! فكيف يضلّون أنفسهم ويضلّون أمّتهم؟ فانظروا للاتفاق بين الرواة عن صحة هذا الحديث:
ويا للخيبة ويا للحسرة! فكيف تتّبعون حديثاً مفترى على الله ورسوله من قِبَل شياطين البشر ويسندونه إلى رواةٍ؟ ولربّما لم يقولوه فمن ثم تأخذون به. وحتى ولو صحّ عن الرواة فلعلهم أخذوه ظناً منهم أنّه عن النَّبيّ ولم يدركوا أنّه حديثٌ موضوعٌ بحكمةٍ شيطانيةٍ وذلك حتى يجعلوا الناس كافةً يعلنون الحرب على الإسلام والمسلمين بسبب هذا الحديث لأنهم سوف يقولون: "إذا لم نقضِ عليهم فحتماً سوف يجبروننا على الدخول في دينهم ويجبروننا أن نصلي صلاتهم ونصوم صيامهم أو يسفكون دماءنا وينهبون أموالنا ويسبون نساءنا وأطفالنا". فتلك هي الحكمة الخبيثة من افتراء هذا الحديث، وليس إلا لتوحيد الكفار على حرب المسلمين. ولم يفقه الرواة مكر هذا الحديث الشيطاني.
وعلى كل حالٍ، نحن لا نطعن في أيٍّ من رواة الاحاديث عن النَّبيّ؛ بل يأخذها الإمام المهديّ ناصر محمد فيعرضها على محكم كتاب الله القرآن العظيم ثم ننسف المفترى منها بمحكم القرآن العظيم نسفاً ولا نبالي. وليس للإمام المهديّ على علماء المسلمين غير شرط واحد فقط هو أن يقبلوا الله هو الحَكَمُ بينهم فيما كانوا فيه يختلفون لأنّه ليس على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا أن يستنبط لهم حكم الله بينهم من محكم القرآن العظيم فإذا لم أفعل فلست الإمام المهديّ المنتظر ناصر محمد فذلك بيني وبينكم.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
__________________
ملاحظة: إلى كافة الأنصار السابقين الأخيار العاملين على نشر الدعوة المهديّة الليل والنّهار وهم لا يسأمون، عليكم بتبليغ هذا البيان ما استطعتم في مواقع البشر وبكل حيلةٍ ووسيلةٍ لأهميته الكبرى.
القرآن حُجَّةٌ لك علَى اللهِ لوْ آمنْتَ بهِ واتَّبعْتَه أوْ حجةٌ للهِ عليك لو آمنتَ به وأعرضْتَ عنه، فإِثْمُ ذلك أعظمُ من إثمِ الكُفْرِ بهِ ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الأطهار وجميع المؤمنين إلى يوم الدين، أما بعد..
ويا حبيبي في الله (من يريد الحق)، لا حُجّةَ عليكم من بعد خاتم الأنبياء والمرسلين إلا القرآنَ العظيمَ لكونه حجّةَ الله عليكم وعلى رسوله. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].
وإنّما حُجّة ناصرِ محمدٍ اليماني هو أنّه يُحاجُّكم بحُجّة الله عليكم مُحكم القرآن العظيم وأجاهد النّاس به جِهاداً كبيراً؛ جهاداً دعَويّاً على بصيرةٍ من الله البيانِ الحقّ للقرآن العظيم وهي ذاتُ البصيرةِ التي حاجّ الناسَ بها محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يوسف].
إذاً فمن كذَّب بالبصيرة وأعرض عنها فإنّه لم يُكذِّب الإمام ناصر محمد اليماني ولم يكذِّب محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ بل كذّب بالقرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَـٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّـهِ يَجْحَدُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
ومن أعرض عن اتّباع القرآن العظيم فقد احتمل وِزْراً عظيماً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا ﴿٩٩﴾ مَّنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا ﴿١٠٠﴾ خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا ﴿١٠١﴾} صدق الله العظيم [طه].
فكذلك الإمامُ المهديُّ ناصرُ محمدٍ اليمانيُّ؛ لا يحاسب اللهُ المعرِضين عن اتّباعه بسبب أنّهم أعرضوا عن ناصرِ محمدٍ، بل وِزْرُ المعرِضين عن دعوة الإمام المهدي ناصر محمدٍ اليمانيِّ هو بسبب إعراضهم عن الاستجابة لدعوة الاحتكام إلى القرآن واتِّباعه فتذكّر قولَ الله تعالى: {وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا ﴿٩٩﴾ مَّنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا ﴿١٠٠﴾ خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا ﴿١٠١﴾} صدق الله العظيم [طه].
لكون آيات القرآن العظيم هي حُجّة الله على عباده المعرضين ولذلك عذبهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴿١٠٤﴾ أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿١٠٥﴾ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿١٠٦﴾ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ﴿١٠٧﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].
وربّما يودّ حبيبي في الله من يُريد الحق أن يقاطعني فيقول: "يا ناصرَ محمدٍ أنا مسلمٌ مؤمنٌ بالقرآن العظيم فلن يُعذِّبَ الله المؤمنين بالقرآن العظيم". ومن ثَمّ يردّ عليه الإمامُ ناصرُ محمدٍ اليمانيُّ وأقول: يا حبيبي في الله، لمْ يعذب اللهُ عبادَه إلا بسبب الإعراض وعدم الاتّباع، لكون الإيمان وحده من غير اتّباع لما آمنوا به هو حجّة لله عليهم فيعذِّبهم عذابا نُكْراً وليس حجةً لهم على ربِّهم أنّهم قد آمنوا بهذا القرآن العظيم ما لم يصدقوا الإيمانَ بالاتباعِ، فإذا لم يتّبعوا القرآنَ العظيم فقد أصبح إيمانهم حجّةً لله عليهم فيعذِّبهم عذاباً نُكراً، بل أشدّ عذاباً من عذاب الذين كفروا به بالمرّة، فإن كنت لا تعلم فتلك مُصيبةٌ وإن كنت تعلم فالمُصيبة أعظم كالذي يرى الحقّ حقّاً فلا يتّبعه، أليس ذلك شيطاناً مَريداً من يفعل ذلك؟ كون الشياطين لا يتّبعون القرآن العظيم برغم أنّهم به مؤمنون ويعلمون أنّه الحقّ من ربِّهم ولكنّهم للحقِّ كارهون.
فكن من الشّاكرين حبيبي في الله أن أعْثرَك اللهُ على دعوة الإمام المهديّ في عصر الحوار من قبل الظهور وحَكِّم عقلَك وسوف تجد عقلك أنّه مع الإمام ناصرِ محمدٍ اليمانيِّ، فاستشِرْ عقلَك تجدْه يُفتيك بالحقِّ فيقول أنّ الحقَّ هو مع ناصرِ محمدٍ اليمانيِّ لكون العقول هي أبصار البشر لو استخدمها الكفار ما دخل أحدٌ منهم النارَ، ولذلك قالوا: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الملك].