أسفر هجوم نفّذته ميليشيا مسلحة ، اليوم الجمعة، عن مقتل ثلاثة وسبعين مصلياً سنياً وجرح تسعة عشر آخرين، كانوا يؤدون صلاة الجمعة.
وأكد معاون مدير جهاز الشرطة في قضاء المقدادية، المقدم
سعدون البياتي، لـ"العربي الجديد"، أن "ميليشيا مسلحة، تتألف غالبية عناصرها من متطوعي "الجهاد الكفائي" لمساندة الجيش، هاجموا مسجد
مصعب بن عمير، في بلدة حمرين، التي تبعد 55 كيلومتراً عن شمال شرق بعقوبة. وتمكنت من قتل المصلين بطريقة الإعدام وهم داخل حرم المسجد،
بينهم صبيان وأطفال قدموا مع ذويهم".
وأوضح أن التحقيقات الأولية للشرطة، تشير إلى أن "القوة المسلحة التي يترأسها زعيم ميليشيا "الحشد الشعبي"، عبد الصمد الزركوشي، هي من
اقتحمت الجامع خلال اعتلاء الخطيب المنبر، وأغلقت الأبواب قبل إعدام المصلّين رمياً بالرصاص".
ولفت إلى عثور الشرطة على "عدد من الأشخاص وهم على قيد الحياة، تركهم أعضاء الميليشيا بعد اعتقادهم أنهم قد قتلوا". وأضاف "طوّقت قوات
خاصة، تابعة للجيش، المنطقة ومنعت الدخول إلى المسجد".
من جهته، قال الطبيب في مستشفى مدينة المقدادية، إحسان محمد، في اتصال مع "العربي الجديد"، إن غالبية الضحايا ينتمون لعشيرة "بني ويس"
العربية السنية، التي تقطن المنطقة. وأشار إلى أنّ "أكثر من عشرين عائلة فقدت أكثر من شخصين في المجزرة".
وأوضح الطبيب أن "من بين الضحايا أطفالاً دون سن العاشرة، قتلوا مع ذويهم"، مشيراً إلى أنّ "المئات من أهالي المدينة توجهوا إلى المستشفى
لمعرفة مصير ذويهم".
وذكر شاهد عيان أن الهجوم جاء بعد أربع ساعات على انفجار عبوة ناسفة قرب منزل زعيم ميليشيا "عصائب الحق" عبد الصمد الزركوشي، مما
أدى إلى مقتل أربعة من حرّاسه. ويشرف الزركوشي على عملية تطويع المقاتلين لمساندة الجيش والمعروفة باسم "الحشد الشعبي"، وهو متهم
بتورطه في جرائم مماثلة في سورية، وتحديداً في حمص وريف دمشق، قبل انتقاله إلى العراق، الشهر الماضي.
وقال المواطن عمر الويسي (33 عاماً)، لـ"العربي الجديد"، إن "أعضاء الميليشيا ما زالوا في المنطقة يتجولون بعد ارتكاب المجزرة على مرأى من
قوات الجيش، من دون إيقافهم أو اعتراض طريقهم".
وأكد أن "الوضع الأمني في المدينة مرتبك جداً"، متحدثاً عن "مخاوف من تكرار الهجمات في الساعات القليلة المقبلة". وتابع "نسمع إطلاق نار
على المنازل القريبة من الطريق العام المحاذي للمدينة ولا نعلم سبب ذلك".
ويزيد إعلان كتلة ديالى البرلمانيّة انسحابها من مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية، من التعقيدات التي يواجهها رئيس الوزراء العراقي حيدر
العبادي. وقالت النائب في الكتلة ناهدة الدايني لـ"العربي الجديد"، إنّ "تحالف القوى الوطنية مدعو إلى اتّخاذ موقف مشابه".
وتزامن موقف كتلة ديالى مع دعوة ممثّل المرجع الديني علي السيستاني إلى "تجاوز أخطاء الحكومة السابقة"، وتحذير كتلة "الأحرار" البرلمانيّة،
بزعامة مقتدى الصدر، رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، من مغبّة التدخّل في عمل العبادي.
- See more at: http://www.alaraby.co.uk/politics/54....Gzkt3Smx.dpuf
http://www.kululiraq.com/?p=22305
بعد المجزرة…. الجيش يداهم منازل قرب مسجد “بني ويس″ والمحافظ يتحدث عن تنبيه سابق
بعقوبة-عراق برس-22 اب / اغسطس : شرعت قوات الجيش العراقي، اليوم الجمعة، بمداهمة منازل في محيط مسجد مصعب بن عمير في قرية بني ويس التابعة لمنطقة حمرين شمال المقدادية.
وفتحت مليشيات متطرفة خلال اداء صلاة الجمعة النار بأتجاه عشرات المصلين ما اسفر عن استشهاد نحو 73 منهم في مسجد مصعب بن عمير.
وابلغ شهود عيان /عراق برس/ بأن “قوات الجيش شرعت بمداهمة المنازل المحيطة بمسجد مصعب بن عمير لغرض البحث عن اسلحة خوفا من ردود فعل يقوم بها ذوي الشهداء المغدورين”.
وفي سياق متصل قال مراسل /عراق برٍس/ الميداني في محافظة ديالى ان “مطالبات شعبية واسعة في ديالى تطالب اتحاد القوى الوطنية (الممثل السني الاكبر في مجلس النواب) بتجميد المفاوضات الجارية مع رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي لحين القصاص من الميليشيات والجهات التي تقف ورائها”.
الى ذلك ادان محافظ ديالى عامر المجمعي في بيان صحفي ورد /عراق برس/ ما وصفه بالمجازر والجرائم التي تقوم بها المليشيات الإجرامية في محافظة ديالى.
وتابع المجمعي بالقول “لقد نبهنا في بيانات سابقة ان التقصير الواضح من قبل الاجهزة الامنية والسكوت المتعمد هو مازاد من هذه الانتهاكات والتي تمارس بحق طائفة من طوائف محافظة ديالى”.
وقال ان “الحادث امتداد لمسلسل مستمر من القتل وزهق ارواح الابرياء”، مشيرا الى ان “الميليشيات تتخذ ذرائع مقاتلة داعش لتقتل المدنيين العزل”.ودعا محافظ ديالى “الحكومة العراقية متمثلة بحيدر العبادي ومجلس النواب والقيادات الامنية العليا الى ضرورة التدخل العاجل لايقاف هذه المجازر التي ترتكب بحق اهل ديالى”.انتهى ع.ش
الحزب الإسلامي: مجزرة مسجد مصعب بن عمير تشبه ما فعله الصهاينة في الحرم الإبراهيمي ودماؤنا ليست رخيصة لهذه الدرجة
Fri Aug 22 2014 17:51 | (صوت العراق) -أضف تعليق - عبر الحزب الإسلامي العراقي عن غضبه واستنكاره الشديدين للمجزرة البشعة التي أقدمت عليها الميليشيات بإعدام جميع مصلي جامع مصعب بن عمير في منطقة إمام ويس بمحافظة ديالى أثناء أداءهم لصلاة الجمعة اليوم ، مؤكداً إن أفراد الميليشيات تحولوا إلى وحوش مفترسة ينفذون جرائمهم وسط تواطؤ حكومي بين ومساعدة في تنفيذ مشروع استئصال المكون السنّي في ديالى .
وبين الحزب إن ما يزيد على الـ 70 مصلياً ومنهم نساء وأطفال استشهدوا اليوم جراء اقتحام الميليشيات للمسجد وقتل كل المصلين فيه بشكل بشع لم يفعله إلا الصهاينة في الحرم الإبراهيمي من قبل ، موضحاً إن الحكومة المنتهية الصلاحية هي المسؤولة اليوم بسكوتها ودعمها لتلك الميليشيات التي باتت تمسك بالسلطة وتقودها بمحافظة ديالى .
وتابع : إن هذه المجزرة تعد الرابعة من هذا المستوى ، بعد جرائم مساجد ناحية الوجيهية وكنعان وسارية مع تهديم أكثر من 18 مسجداً خلال الـ6 أشهر الأخيرة ، مشدداً على إن دماء أهلنا ليست رخيصة لهذه الدرجة وإن ديالى تواجه اليوم مخطط إبادة كاملة لم تشهدها الإنسانية من قبل .
كما طالب بالتحرك الجدي والحقيقي لإلقاء القبض على المنفذين المجرمين ومحاسبتهم ، وقبلها وضع حد لنشاط الميليشيات في محافظاتنا ، وأن يتدخل المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لإيقاف هذا المخطط الإجرامي الخبيث والتعامل مع هذه الميليشيات باعتبارها منظمات إرهابية ، كاشفاً إن الجريمة تقدم اليوم هدية للاستغلال السياسي من قبل بعض الجهات ولاسيما ونحن في مرحلة تشكيل الحكومة التي لا نريدها أن تكون غطاءً للعصابات الخارجة عن القانون كما هو الحال اليوم