السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسب بيانات الإمام فليس كامل السد من الحديد بل فقط الغلاف الخارجي للصدف الشمالي (أي للجزء الشمالي) فأنظري لبيان الإمام : "ولذلك قرر أن يجعل بينهم وبين هؤلاء القوم ردماً عظيماً وأعانوه بقوة وبنوا هم وذو القرنين ومن معه السد العظيم ذا إرتفاع شاهق ولكن السد من جهته الشمالية لم يبنيه بزاوية مُستقيمة بل مُنفرجة قليلاً وذلك حتى يذيبوا المادة المعدنية فيدربوها من أعلاه فيتدحرج المُعدن المُذاب إلى أسفل السد فيتشكل كالمرآة على الجانب للسد من جهة الشمال فجعل على جانب السد من الجهة الشمالية المادة المعدنية المُذابة حتى تمنع يأجوج ومأجوج من خرقه وكذلك جعلته المادة المعدنية أملس من جهة الشمال حتى لا يستطيعوا أن يظهروه إلى أعلاه ليهبطوا عليهم وكذلك لم يستطيعوا له نقباً برغم مُحاولات يأجوج ومأجوج للظهور إلى أعلى السد فلم يستطيعوا وكذلك حاول يأجوج وماجوج أن يخرقوه فلم يستطيعوا له نقباً"
فالسد متكون من صدفين اي جزأين شمالي وجنوبي وليسا بالضرورة من الحديد ولكن الجزء الشمالي مائل قليلا وذلك كان مقصودا من قبل ذي القرنين لكي يستطيع ان يدحرج المعدن الذي قام بتذويبه في الأعلى فقد أمرهم بإحضار زبر الحديد اي القطع الصلبة منه وكان يذيبها في أعلى الجانب الشمالي وتتدحرج عليه وكان يضيف عليها قطرا ولا أدري ان كان ذلك سائلا آخر لتقوية الحديد وإلانته أم لتجميده. فكان الغلاف الخارجي للجزء الشمالي من المعدن كالمرآة (فالمرآة تكون متكونة من البلور في الغلاف الخارجي فقط)
فسيدنا ذوالقرنين خبير في صنعة الحديد ويمكن ان يكون هو إبراهيم المقصود في هذه الآية : وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الأَيْدِي وَالأَبْصَارِ (ص :45)
والسلام