بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله الأطهار وعلى المهدي المنتظر ناصر محمد وآل بيته الأبرار وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار إلى اليوم الأخر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.:
صلوات ربي عليك وسلامه يا خليفة الله وأشهد لله إنني قد بحثت أشهر عديدة في علوم المسلمين والكفار حتى أعي أية الإدراك في الأفاق وقد درست بيانات الإدراك شهورا عديدة حتى أنني أفردت لها دفترا خاصا وكنت أدرس كل بيان وأكتب ثم أقارن وأوفق بين البيانات منذ خسوف القمر النذير إلى آخر ما خطه قلم الإمام المهدي عن آية الإدراك في العام الماضي بإعلان عيد الفطر المبارك.
والحمدلله وجدت أشياء واستوعبت أشياء لم أكن أعلمها ولكن مما لم أفهمه هو هذه النقطة التي يكون فيها إدراك شهر معين هو سبب التوازن في الحساب لما قبله، كوني جمعت إدراك السنوات الماضية حسب الأشهر ثم عكفت على دراستها كما يبينها الإمام في الحساب فكنت أجد نفسي أقع في ما يظهر لي بأنه إختلاف خاصة حين أحسب السنة ٣٥٤ يوما وأأتي للسنة التي تليها فأرى وكأنها قد زادت، ولكني لم أسأل الإمام بذلك كوني أعلم أن خليفة الله لم يحيطينا بكل شيء في الإدراك وقد لا نفهم بعضه، ولكني لجأت للعلوم الكونية الفيزيائية وضللت أبحث في الأفلام العلمية عن كيفية حركة الشمس والقمر في الأفاق حتى أنه قد صار عندي أكثر من ٣٠ فلما وثائقيا عن حركة الشمس والقمر والبروج والنجوم وبداية خلق الكون بالإنفجار العظيم (البيج بونج)، إلى المستعر الأعظم أو ما يسمى بالسوبر نوفا (تفجر النجوم)، وذلك كله تنفيذا لقول الله تعالى:
{قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ } [الزمر:٩].
وقوله تعالى:
{وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [الأنعام:١٠٥].
فأنا أريد بذلك تعلم بعض العلم المنطقي الفيزيائي حتى أفهم بيان القرآن عن أية الإدراك للشمس والقمر في الأفاق وإنها لأية عظيمة باهرة للناظرين لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
ومن خلال كل ما تابعته من علوم فيزيائية لأعي بها بيان القرآن إلا أنني لم أجد الأجوبة الشافية والغامضة والصريحة الواضحة إلا في بيان الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني، ومنها الذي لا نجد جوابه عند علماء الفلك كتفسيرهم لغروب قمر قبل الشمس من بعد ميلاده بل يردونه لتخلف بعض الشروط.
ولذلك وجدنا علم علماء الفلك كما أخبرنا عنهم الإمام المهدي فقد عجزوا عن أن يأتوا بتفسير عن سبب غروب القمر قبل غروب الشمس رغم أنهم يعلنوا بأنه سيجتمع بالشمس مثلا في الواحدة ظهرا كمثل هلال رمضان لعام ١٤٣٠ فاجتمعت الشمس بالقمر في الساعة الواحدة ظهرا ومن ثم يعلن علماء الفلك أن القمر سيغرب قبل الشمس إن هذا لشيء عجاب.
فكيف يغرب قمرا قبل الشمس وقد إلتقى بها في الكسوف الشمسي وعلم علماء الفلك يقول أنه من بعد إلتقاء الشمس والقمر في الكسوف الشمسي فإن القمر ينفصل شرقا مباشرة فما الذي جعل علماء الفلك يكذبون علموهم بأنفسهم؟
إنها أية الإدراك التي فصلها الإمام المهدي تفصيلا ولن يجدوا هذا التفسير إلا عند الرجل الذي بعثه الله بشيرا ونذير، الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني عليه وآله الصلاة والسلام.
والأعجب من ذلك هو لو أن علماء الفلك أعلنوا بأن القمر حين يجتمع بالشمس في الواحدة ظهرا، ومن ثم يقولوا أنه سينفصل شرقا ولن يغرب قبل الشمس، هنا سيقع علماء الفلك في المطب الثاني وهو قولهم:
كيف لقمر يكون عمره خمس ساعات أن يراه الناظرين من الأرض بل لا يمكن رؤية القمر بالبصر إلا من بعد مضي إثنى عشر ساعة على الأقل من بعد ولادته فيكون قد ارتفع في الأفق بما يكفي وابتعد عن سطوع ضوء الشمس بما يكفي لرؤيته؟
وكل تلك علوم قد فهمناها من بيانات الإمام وطبقناها على الواقع ولكن تبقت أسباب كثيرة للإدراك لم يحيطنا الإمام بها علما كمثل أن يكون سبب الإدراك متعلق بالقمر أو بالشمس أو بالأرض أو أن يكون متعلق بالشمس والقمر معا أو بالقمر والأرض معا أو بهما جميعا المهم تلك أسباب مازل الإمام لم يفصح عنها بعد إلى حين يشاء الله تعالى، وكذلك تلك النقطة التي يكون فيها إدراك شهر سبب في توازن الحساب فيما مضى قبله، وأنا أعتبر أية الإدراك من أعظم الأيات بعد أية النعيم الأعظم كونها أية كونية باهرة في السماء لا يستطيع أن ينكرها إلا من أعمى الله قلبه، ونسأل الله أن يهدي عباده أجمعين وتقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وسلام على الإمام العليم وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.