سلام الله على إخوتي الأنصار السابقين الأخيار؛ حقيق أنّ المرأة لا يجوز لها أن تلمس رجلا ليس من محارمها و الرجل كذلك لا يجوز له أن يلمس امرأة لا تحلّ له و لكن هذه القاعدة فيها استثناء إذا كان الأمر فيه جلب للمصلحة و درأ لمهلكة أو مفسدة و قد أفتى الإمام سابقا بجواز لمس المرأة لإنقاذها من الموت مثلا.
إخوتي الأحبّة المصلحة تقدّر بقدرها و تضبط بضوابط شرعيّة فلا تختلي امرأة مع رجل إلاّ بوجود محرم و تلمس الموضع المحدّد للعلاج دون تعدّ و تتّقي الله في نفسها و في المريض الذي بين يديها و أن ترشد إلى الخير بأن تنصح المريض الرجل بأن يذهب إلى طبيب رجل مثله فإن عدم وجوده فلا حرج عليها تصديقا لقوله تعالى:وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ. وقوله تعالى: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ. و قوله تعالى:فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ
و نسأل الله تعالى أن يتقبّل من أمّك الكريمة حبيبي في الله و أن يجعل أعمالها في ميزان حسناتها و أن لا يحمّلها ما لا طاقة لها به و أن يعف عنها و يغفر لها فإنّ عملها نبيل و ينفّس الكرب و الألم عن المرضى.
قال تعالى:لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.