[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ]
https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=133895
الإمام ناصر محمد اليماني
28 - 04 - 1435 هـ
28 - 02 - 2014 مـ
06:33 صباحاً
ــــــــــــــــــــــ
لا ينقض الوضوءَ لحمُ الإبل، وما كان لحمُ الإبل نجساً ولا خبيثاً، وأحلّ لكم الطيبات وحرِّم عليكم الخبائث ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والرسل المُكرّمين وآلهم الطيّبين وجميع المؤمنين التابعين إلى يوم الدين، أما بعد..
ويا حبيبي في الله وليد الغامدي السائل عن أكل لحم الإبل هل ينقض الوضوء؟ فمن ثمّ يردّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني على السائلين وأقول:
إنما ينقض الوضوء النّجاسات والخبائث، وما كان لحم الإبل نجساً ولا خبيثاً؛ بل من الطيبات كون الله أحلّ للمسلمين أكل لحوم الإبل.
وبناء على قول الله تعالى: {وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا ۚ كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (142)} صدق الله العظيم [الأنعام:142]
وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6) وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (7)} صدق الله العظيم [النحل].
إذاً أصبح لحم الإبل من الطيّبات وما كان لحماً نجساً ولا خبيثاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ ۖ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ} صدق الله العظيم [المائدة:4].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} صدق الله العظيم [الأعراف:157].
وتبيّن لكم فتوى الله بالحقّ أنّ لحم الإبل من ضمن اللحوم الطيّبات التي أحلّ الله لنا، فكيف يجعلون لحم الإبل من بين لحوم الطيّبات لحماً نجساً أو خبيثاً بقولهم: (إن من أكل لحم الإبل عليه أن يتوضأ عند الصلاة)! بمعنى أنّهم جعلوه من نواقض الوضوء، بمعنى أنّهم جعلوا لحم الإبل لحماً نجساً وخبيثاً! بل كذب أولياءُ الشياطين الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر، وما كانت تلك الرواية عن النّبيّ! بل عن شيطانٍ مَريدٍ مفترٍ على الله ورسوله، ولا نقصد الراويَ فهو يظنّ أنّ المقولة غير مفتراةٍ؛ بل لا يصدِّق هذا الافتراءَ أولوا الألباب وينفيه محكم الكتاب.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
____________