الموضوع: ليس للمباهلة و لكن معذرة الى ربكم و لعلهم يتقون

النتائج 81 إلى 90 من 136
  1. افتراضي

    بسم الله الرحمان الرحيم واللعنة علي ان لم يكن ناصر محمد هو المهدي المنتظر الحق من رب العالمين والصلاة والسلام علي جميع المرسلين والهم الطيبين ومن تبعهم بإحسان الي يوم الدين، اما بعد:

    كلمة حق أوجهها لمن زكي نفسه بكلمة حق قائلا له بتعبير المغاربة : " واسمع ابارد القلب" قهروك الأشبال فما بالك بالأسد الغضنفر

  2. افتراضي

    أسمع يا ابو مناص (( كلمة حق)) أنا من سيقولها لك وانت من الصاغرين
    إن وعد الله هو الحق فلا مناص منه يا ابو مناص من ان تدق خشومكم وانتم صاغرون وتأتون اذلة صاغرون ترهقكم ذلة لـتبايعون الامام المهدي ناصر محمد المنتظر وانتم أذلة صاغرون خاضعون رغم عنكم وقد احاط الله بكم وهو كاره للبيعة منكم كونكم لم تكذبون ناصر محمد اليماني لكنك انت واعوانك من عملاء الهوامش وشياطين البشر كذبتم بالقران العظيم حجة الله عليكم وعلى العالمين اجمعين وكم تشمئز قلوبكم اذا ذكر الله وحده ولا تؤمنون بالله الا واكثركم به مشركون في قلوبكم مرض فزادكم الله مرضا ولكم الويل مما تصفون فأنذركم يوم التلاق في يوم تظل اعناقكم خاضعة لقارعة تقرع اذانكم الصماء عن الحق قرعا وتذعنون وانتم أذلة صاغرون لأمر الله رب العالمين وامر خليفته الامام المهدي ناصر محمد المنتظر على قرى البشر من كل مدر وببر في البر والبحر واكنان الطير في اعالى الجبال وافنان الشجر والنيل والفرات وكل نبع ونهر ذالك فضل الله يؤتيه من يشاء وناصر محمد فضل الله المنتظر بهجة قلوب المؤمنين وقرة العين منهم والنظر فلا مفر من ذالكم يا ابو مناص لامفر إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ
    (( فهل من مدكر ))


    هَٰذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿ 52

  3. افتراضي

    (كلمة حق) :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛ وهي تحية الاسلام كما تفضلت وادعو الله ان نكون جميعاً من المسلمين، اللذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه .

    وانا أقراء في مداخلتكم عن الشفاعة ، حينما قلتم ( وليس ان الله امر رسله ان ينهو الناس عن الاعتقاد بشفاعة الأولياء .. .. ..) خطر لي بعض التساؤلات .

    لو انا لم أؤمن بشفاعة الأولياء من رسل وأنبياء وصالحين :
    -هل اكون قد كفرت ببعض ما انزل في الكتاب ، وما هي الآيات اللتي كفرت بها ؟
    -هل ينافي هذا عدم التوكل علي الله ولم ؟
    -لا أرغب في ان اطلب شيئا الا من خالقي ؟و الشفاعة كما تفضلتم تكريم من الله لبعض الأولياء يرفع الله بها منزلتهم فيشفعوا عنده كلٍ حسب منزلته ؛ هل انا آذا لم ارجو الرحمة والشفاعة الا من رب العالمين اكون قد جحدت منزلتهم عند الله وهل خالفت ايً أوامره .






  4. افتراضي

    من أعجب العجب قولكم و قد بلغت بكم الجهالة مبلغها كما علمكم امامكم أن الجهل و التخبط علم عظيم

    أن اللغة و البلاغة خداع و تضليل للناس

    و يبدو و كأنكم ﻻ تعلمون أن من إعجاز القرآن بلاغته التي تحدى الله عز وجل بها أهل اللغة أن يأتوا بآية من مثله

    فكيف يستطيع جاهل ﻻ يعرف قواعد العربية كإمامكم تفسير آيات الله بالحق من الله كما يدعي

    أفلا تعقلون

  5. افتراضي

    و ما دام هؤﻻء السفهاء قد أضطروني للرد حتى ﻻ تكون فتنة و يكون الدين كله لله و ﻻ يحسب الجاهل أنهم على شيء

    فأنت يا العبادي أولى بالرد و أرجو أن تعذرني و تدرك ما بينت لك فﻻ تحاول إجباري ثانية على إجابتك و أمري و أمرك لله

    أما بشأن سؤالك فﻻ شيء عليك بإذن الله إن اعتصمت بالله و لم تعتقد الشفاعة لغيره منه سبحانه فهو أمر عنده يقضي به كيف شاء و ﻻ يلزم المسلم الخوض فيه لوﻻ هؤﻻء الفتانين الذين يفتحون على الناس أبوابا تلبس عليهم دينهم

    و لكن ﻻ تنكر ما ﻻ تعلم و تجادل بالباطل فيما لم ينزل الله به عليك سلطانا فتكون من الجاهلين و تكون حجة عليك و تخوض مع الخائضين


    و يدعونا إمامهم كما يقول إلى اﻻحتكام للقرآن و كأن القرآن ليس حكمنا و حجتنا

    و إنما يدعو في الحقيقة ﻹتباع سفاهاته وافتراءاته على الله و تحريف كﻻمه

    والسﻻم عليكم و رحمة الله و بركاته

  6. افتراضي

    لا عليك السلام من الله الواحد القهار
    وستبقى تحت وطئة الحق وانت من الصاغرين وسنغلظ عليك بالحق فمثلك لن يرى الحق حتى يذوق العذاب الأليم

    ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة : كلمة حق
    و يبدو و كأنكم ﻻ تعلمون أن من إعجاز القرآن بلاغته التي تحدى الله عز وجل بها أهل اللغة أن يأتوا بآية من مثله
    انتهى الاقتباس من كلمة حق
    إقرأ يا حبيب قلبي (كلمة حق) ان كنت فعلا تريد الحق والحق احق أن يتبع وليس الظن الذي لا يغني من الحق شيأ وما بعد الحق الا الضلال المبين لتعلم بماذا تحدى الله عز وجل أولا أهل الباطل ولتعلم الإعجاز الحق لكلمات الله على الواقع الحقيقي ومنها تحدي الله عز وجل لأهل الباطل كلهم ان يرجعوا الروح لجسد واحد ميت يا من تؤمنون وتفترون على الله الكذب والزور والبهتان أنه يؤيد بمعجزاته أهل الباطل (المسيح الدجال) وقلتم أنه يأمر السماء فتمطر ويأمر الأرض فثنبت ويقطع شيخصا الى نصفين فيحييه أنى تؤفكون ؟!!





    اقتباس المشاركة 4251 من موضوع اتّبعتم أعظم زورٍ وبهتانٍ على ربّ العالمين أنّه يؤيّد بمعجزاته المسيح الدجال ..

    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    26 - رجب - 1430 هـ
    19 - 07 - 2009 مـ
    03:04 صباحًا
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ــــــــــــــــــــ



    اتّبعتم أعظم زورٍ وبهتانٍ على ربّ العالمين أنّه يؤيّد بمعجزاته المسيح الدجال ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    أخي الكريم بارك الله فيك، فهل تريد أن نبدأ معك من الصِّفر؟ أفلا تتدبَّر وتتفكَّر في البيانات أو تضع كلمة بحثك فتأتيك بياناتٌ سبق فيها شرح كيفية معرفة المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم؟

    ويا أخي الكريم، إنّ ناصر محمد اليماني يقول إنه المهديّ المنتظَر وأنّ الذي أفتاه بذلك هو محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في الرؤيا الحقّ وأخبرني أنّ الله سيؤتيني علم الكتاب. إذاً أخي الكريم فإنّ لكلّ دعوى برهانٌ، فإذا كنتُ حقًّا لم أفتَرِ على الله ورسوله فحقٌّ على الله أن يؤيّدني بعلم الكتاب القرآن العظيم فأعلّمكم بما لم تكونوا تعلمون وأبيّن لكم كافة أسرار الكتاب التي خفِيت عليكم ولم يُحط بها عِلمًا علماءُ المسلمين ولا النّصارى ولا اليهود، وأعلّمكم ما لم تكونوا تعلمون، وأبيّن لكم حقائق لآيات الله في الكتاب تجدونها الحقّ على الواقع الحقيقي لو بحثتم عن تصديقها على الواقع الحقيقي مثال:

    1- حقيقة أصحاب الكهف والرَّقيم وقصّتهم وأسماؤهم ولبثهم ومكانهم بالضبط.
    2- حقيقة المسيح الكذاب وما اسمه ومَن هو وأين هو وأين مكانه بالضبط وما هي فتنته ومَن هم جيوشه.
    3- حقيقة يأجوج ومأجوج ومَن هم وأين هم بالضبط وما شأنهم وما قصتهم وكيف سيكون خروجهم ولماذا.
    4- حقيقة سدّ ذي القرنين وأين هو وكيف يدّكه الله وبماذا يجعل السبب في تهدّمه.
    5- حقيقة الأرض ذات المشرقين من جهتين متقابلتين وأين هي وما شأنها ومَن فيها ولماذا أوجدها الله ومن كان فيها خليفةً له ومَن الآن تمَلّك عليها بغير الحقّ.
    6- حقيقة الأراضين السبع وأين هنّ وما أسفلهن.
    7- حقيقة النار اللواحة للبشر وكيف يسبق الليل النهار.
    8- حقيقة الآية من قبل أن يسبق الليل النهار وهي أن تُدرك الشَّمس القمر، ولذلك لا ينبغي أن يكون غرّة رمضان لعام 1430 إلا بيوم الجمعة المباركة ليلة بلوغ المهديّ المنتظر أربعين عامًا برغم أنّه يستحيل أن تكون غرّة رمضان لعام 1430 بيوم الجمعة لدى كافة عُلماء الفَلَك لأنهم لا يعلمون أن الشَّمس أدركت القمر فاجتمعت به وقد هو هلالًا في الكسوف الشمسيّ في أول شعبان والذي لن يكون مُشاهَدًا في الجزيرة العربية وتشهده دولٌ أخرى بالشرق كمثل الصين والهند وما جاورَهم.

    ويا أخي الكريم إنّ شأن المهديّ المنتظَر عظيمٌ ولكنّكم تجهلون قدرَه ولا تُحيطون بسِرِّه، وقد جعلَه الله خليفتَه بالحقّ على كافة الأمم من جنود الله من البعوضة وما فوقها فيحشُر الله للمهديّ المنتظر جنوده لأنّ المسيح الدجال يحشر جنوده منذ أمدٍ بعيد وهو يعدّهم على مختلف الأجناس، ولذلك يحشر الله لعبده جنوده من البعوضة فما فوقها من كافة الأمم؛ ذلك خليفة الله المهديّ الذي يهدي به الله كثيرًا ويُضِلّ به كثيرًا ولن يُضل به إلا شياطين الجنّ والإنس من كلّ جنسٍ، ذلك شأن المهديّ المنتظَر الذي أنتم فيه مختلفون وتجدون سرّه في قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّـهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّـهُ بِهَـٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴿٢٦﴾ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّـهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولربما يودّ أخي الكريم أن يُقاطعني فيقول: "ما دامت هذه الخلافة سيؤتيك الله إياها فلماذا لا يؤتيك الله إيّاها الآن وسوف يُصَدِّقك حتمًا جميع المسلمين والنّاس أجمعين؟". ومن ثم أردّ عليه وأقول: نعم سوف يُصَدِّقني النّاس ولكن المسلمين سوف يكونون أوّل من يكفر بالحقّ من ربّهم لو يحشر الله لعبده جنوده من كافة الأمم من البعوضة فما فوقها (كلّ شيءٍ قُبُلاً) وهم ينظرون لقالوا إنّما أنت المسيح الدجال الذي يؤتيه الله ملكوت كلّ شيء، وقال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَىٰ وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَّا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ ﴿١١١﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وذلك لأنكم لا تعلمون المسيح الدجال ولا أين المسيح الدجال ولا فتنة المسيح الدجال وترون الحقّ باطِلًا والباطل حقًّا، وأضلَّت علماءكم الرواياتُ الباطلة التي تخالف مُحكَم القرآن العظيم، وجعلتم المسيح الكذاب يُحيي الموتى وجعلتم المسيح الكذاب يُمطِر السماء ويأمر الأرض فتُخرج نباتها! واتّبعتم أعظمَ زور وبهتانٍ على ربّ العالمين أنّه يؤيّد بمعجزاته المسيحَ الدجال برغم أنّ الله لا يُؤيّد بآياته إلا رُسلَه وأولياءَه.

    وأما إحياء الموتى فلا يستطيع الباطل أن يفعل ذلك وهو يدعو إلى الباطل، وتحدّى الله أن يبعث الباطلُ ميتًا واحدًا فإن فعل فقد صَدَق بدعوته للباطل. وكذلك جعلتم المسيح الدجال يُنزل المطر فينبت الشجر! وهي آيات لله ولا يفعلها سواه ولا يؤيّد بها مَن يدعو إلى غير الله، فبِئس العلماء علماؤكم وبِئس المسلمون أنتم؛ اتّخذتم هذا القرآن مهجورًا فاتّبعتم كلّ ما خالف لمُحكمِه من آيات أمّ الكتاب فتقولون إنّ فِتَن المسيح الدجال أنْ يُنَزِّل المطر ويُنبِت الشجر ويُحيي ميتًا بعد أن شطره إلى نصفين! ونسيتم أنّ هذه آيات الله، فكيف يؤيد بها من يدعو إلى سواه؟! وقال الله تعالى: {أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ ﴿٦٣﴾ أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ ﴿٦٤﴾ لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ ﴿٦٥﴾ إِنَّا لَمُغْرَمُونَ ﴿٦٦﴾ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ ﴿٦٧﴾ أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ ﴿٦٨﴾ أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ ﴿٦٩﴾ لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ ﴿٧٠﴾ أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ ﴿٧١﴾ أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِئُونَ ﴿٧٢﴾ نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِّلْمُقْوِينَ ﴿٧٣﴾ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ﴿٧٤﴾ فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ﴿٧٥﴾ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ﴿٧٦﴾ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ﴿٧٧﴾ فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ ﴿٧٨﴾ لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ﴿٧٩﴾ تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٨٠﴾ أَفَبِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ ﴿٨١﴾ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴿٨٢﴾ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ﴿٨٤﴾ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ ﴿٨٥﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾ فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴿٨٨﴾ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ ﴿٨٩﴾ وَأَمَّا إِن كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ﴿٩٠﴾ فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ﴿٩١﴾ وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ ﴿٩٢﴾ فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ ﴿٩٣﴾ وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ ﴿٩٤﴾ إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ ﴿٩٥﴾ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ﴿٩٦﴾} صدق الله العلي العظيم [الواقعة].

    فتدبّر قول الله المُحكَم بالتّحدي الواضح للباطل أن يُحيي ميّتًا بلَغَتْ روحه الحُلقوم فيقول إن استطاع الباطل وأولياؤه أن يعيدوا إلى الميت روحَه فقد صَدَقوا بدعوتهم للباطل من دون الله إن فعلوا، وقال الله تعالى: {فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ﴿٨٤﴾ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ ﴿٨٥﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم، فتدبَّر قول الله تعالى بالتحدي الواضح: {تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم.

    فكيف تجعلون المسيح الكذّاب صادِقًا فُيعيد روح ميتٍ شطره إلى نصفين ثم مَرّ بين الفلقتين كما تزعمون ثم نفَخ فيه فأعاد إليه الروح فكسر التحدي المُحكَم في القرآن العظيم؟ سبحان الله العظيم! وصَدَق الله وكذَب المُفترون المنافقون مِن اليهود والذين اتّبعوهم من علماء المسلمين الذين اتّخذوا هذا القرآن مهجورًا فضلّوا وأضلّوا أمّة الإسلام بأسرها، ولو لم تزالوا على الهُدى لما جاء قَدَر المهديّ المنتظَر ليهديكم إلى الصراط المستقيم، ولكنّه للأسف لم يبقَ من الإسلام إلا اسمه كجنسيةٍ تنتمون إليها، ومِن القرآن إلا رسمه بين أيديكم ومهما جادلتكم بمُحكَمِه فسوف تُعرِضون عنه فتأتوني بكل ما خالف لمُحكَم القرآن العظيم من روايات الباطل المُفترى، ولن يتّبع الحقّ إلّا أولو الألباب منكم حتى تروا آية العذاب الأليم ومن ثم تظلّ أعناقكم للحقّ خاضعةً.

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة : كلمة حق
    و لكن ﻻ تنكر ما ﻻ تعلم و تجادل بالباطل فيما لم ينزل الله به عليك سلطانا فتكون من الجاهلين و تكون حجة عليك و تخوض مع الخائضين ... و يدعونا إمامهم كما يقول إلى اﻻحتكام للقرآن و كأن القرآن ليس حكمنا و حجتنا
    انتهى الاقتباس من كلمة حق
    فبالله عليك من يخوض ويجادل بالباطل ليدحض به الحق ويتبع ما لم ينزل به من سلطان من محكم القرآن نحن الذين ندعوك للاعتصام بكتاب الله والاحتكام اليه وبسنة نبيه الحق ام انت والذين لا يعقلون من الذين اتخذوا كتاب الله مهجورا ونبذوا آياته البينات المحكمات وراء ظهورهم واتبعوا الكثير من الاحاديث والروايات الباطلة المفتراة بحجة انها في البخاري ومسلم وكأن الله جعل الحجة عليكم هي البخاري ومسلم وليس القرآن الكريم و آياته المحكمات البينات.. مثل افترائكم أعظم زور وبهتان على رب العالمين أنه يؤيد الباطل بالمعجزات و ويأمر المسيح الدجال السماء فتمطر ويأمر الأرض فثنبت ويحيي الموتى فهل تظنون ان الإعجاز كما تقول في البلاغة واللغة العربية بل والله إن الإعجاز في آيات الله على الواقع الحقيقي ..


    اقتباس المشاركة 54881 من موضوع القرآن العظيم كلام الله تَنَزَّلَ ليعرِّفكم بحقائق آيات الله بالحقّ على الواقع الحقيقي مثلما إنّكم تنطقون الحقَّ على الواقع الحقيقي ..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    19 - 09 - 1433 هـ
    07 - 08 - 2012 مـ
    08:55 صباحاً
    ـــــــــــــــــــ



    القرآن العظيم كلام الله تَنَزَّلَ ليعرِّفكم بحقائق آيات الله بالحقّ على الواقع الحقيقي مثل ما أنّكم تنطقون الحقَّ على الواقع الحقيقي ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أولهم إلى خاتمهم وآلهم الطيبين الطاهرين والتابعين الحقّ إلى يوم الدين، أمّا بعد..

    وإلى التعريف الحقّ بالقرآن العظيـم:
    يفتيكم الله أنّ القرآن العظيم هو قوله بالحقّ على الواقع الحقيقي، ويخبركم بآياته الدالة على وحدانيته في ملكوته وقدرته المطلقة. وقال الله تعالى:
    {تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بالحقّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (252)} صدق الله العظيم [البقرة].

    وآيات الله في محكم كتابه التي أنزل ذكرها ليذكّركم أنّه الذي خلقكم كون لكل فعلٍ فاعلٌ، ومن غير المنطق أنكم خُلقتم من غير خالقٍ، ولذلك قال الله تعالى:
    {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} صدق الله العظيم [الطور:35].

    ألا وإن المخلوق هو الإنسان وليس أنَّ القرآن مخلوقٌ، وإنّما القرآن يَتَنَزَّلُ بالخبر للتعريف مَنْ الذي أوجد تلك الآية على الواقع الحقيقي، فتجدون الله يحاجّكم بحقائق آياته على الواقع الحقيقي، والله الحقّ لا يستحي من قول الحقّ، فتجدونه سبحانه يجادلكم بالمنيّ الذي يخرج منكم حين تأتوا حرثكم. مثال قول الله تعالى:
    {أَفَرَ‌أَيْتُم مَّا تُمْنُونَ ﴿٥٨﴾ أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الواقعة].

    ويحاجكم بحقائق آياته التي بين أيديكم وفي أنفسكم. مثال قول الله تعالى:
    {وَفِي الْأَرْ‌ضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ ﴿٢٠﴾ وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُ‌ونَ ﴿٢١﴾ وَفِي السَّمَاءِ رِ‌زْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴿٢٢﴾ فَوَرَ‌بِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْ‌ضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

    وكلام الله حقٌ وفي منتهى الصدقِ، فمثلما ينطق أحدكم بالحقّ من غير كذبٍ وكذلك كلام الله حقٌ تجدون تأويله على الواقع الحقيقي في الدنيا والآخرة، وليس القرآن مخلوقاً بل القرآن العظيم كلام الله يحاجكم بآياته التي خلق في السماوات والأرض، فيقول: إنَّ الله ربكم الذي خلق تلك الآيات بالحقّ على الواقع الحقيقي. مثال قول الله تعالى:
    {نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ (57) أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (58) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ (59) نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ (61) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ (62) أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67) أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (69) لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ (70) أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ (72) نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ (73) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (74) فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنْزِيلٌ مِنْ ربّ العالمين (80) أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ (81) وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (82) فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (87) فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ (89) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94) إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (95) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (96)} صدق الله العظيم [الواقعة].

    وخلاصة البيـــان:
    إنَّ القرآن كلامُ الرحمن أنزلَ ذكرَ آياته بالحقّ الذي تجدونه على الواقع الحقيقي، بمعنى إنّكم تجدون لفظ كلام الله صدقاً على الواقع الحقيقي، فتلك الآيات على الواقع هي تأويل كلام الله بالحقّ على الواقع الحقيقي، وكذلك حديث الله عن الآخرة والبعث فكذلك تجدون تأويله حقّ على الواقع الحقيقي. ومن أصدق من الله حديثاً؟

    وقال الله تعالى:
    {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا} صدق الله العظيم [النساء:87]، بمعنى أنّ الله لا يتكلم بالكذب سبحانه وتعالى علواً كبيراً! بل قول الله هو قول صدقٍ لا شك ولا ريب. وقال الله تعالى: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا} صدق الله العظيم. وبما أنّ كلام الله صدقٌ تجدونه على الواقع الحقيقي ولذلك يحاجّكم بآيات الله بالحقّ على الواقع الحقيقي وليس فقط في لفظ الكتاب؛ بل تجدون إنّه الحقّ على الواقع الحقيقي، فكلام الله ليس مخلوق؛ بل يتكلم عن آياته التي خُلِقَتْ لكم. أفلا تذكرون؟ وقال الله تعالى: {وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [الروم:21].

    والسؤال الذي يطرح نفسه، ألم تجدوا أنّ كلامه حقٌ كونه فعلاً خلق لكم من أنفسكم أزواجاً، أم أنَّه كذّب فلم تجدوا إنَّ كلامه حقٌ على الواقع الحقيقي؟ سبحانه وتعالى علواً كبيراً! بل يحاجّكم بحقيقة قوله بين أيديكم كونه يذكر لكم آياته باللفظ ويفتيكم إنّه يتكلم بالصدق فلا يكذب كونكم سوف تجدون منطق الله حقاً على الواقع الحقيقي، سبحانه! وقال الله تعالى:
    {تَلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بالحقّ فَبِأَيّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم [الجاثية:6]. فما خطبهم يعقِّدون القرآن ولا يكادون أن يفقهوه إلا قليلاً؟

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة : كلمة حق
    .... و يدعونا إمامهم كما يقول إلى اﻻحتكام للقرآن و كأن القرآن ليس حكمنا و حجتنا
    انتهى الاقتباس من كلمة حق
    يا حبيب قلبي إن كنت فعلا تريد الحق فأنب إلى ربك وتوكل عليه يهدي قلبك إلى الحق المبين والصراط المستقيم ولا تاخذك العزة بالإثم ولا تتكبر ولا تفرح بما لديك من العلم والروايات الحق منها والباطل وبما وجدت عليه سلفك وآبائك الأولين وكن من الشاكرين أن قدر الله لك العيش في زمان بعث المهدي المنتظر الحق الذي سيخرج به الله الناس من الظلمات الى النور ومن عبادة العباد الى عبادة الرب المعبود واستخر ربك وتضرع اليه ليريك الحق حقا ويرزقك اتباعه وتفكر وتدبر في برهان الداعي الى الله وسلطان علمه يا حبيب قلبي اني لك نذير مبين وناصح آمين وما علينا الا البلاغ المبين ..





    اقتباس المشاركة 1011 من موضوع ( بيان الإمام إلى علماء المسلمين وأمّتهم ) أي جعلكم أمّةً وسطَ العالم لتكونوا شهداء على النّاس مِن بعد التّبليغ..


    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    09 - ربيع الآخر - 1431 هـ
    25 - 03 - 2010 مـ
    04:59 صباحًا
    ( بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القرى )
    ______________


    ( بيان الإمام إلى علماء المسلمين وأمّتِهم )
    أي جَعلكم أمّةً وسطَ العالم لتكونوا شُهداء على النّاس مِن بعد التّبليغ ..



    بِسْمِ الله الرّحمن الرّحيم، والصّلاة والسّلامُ على جدّي محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله المُهتَدين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدِّين..

    وأنا الإمام المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض، أُحذِّرُ علماءَ المسلمين وأمّتهم مِن صدِّ النّاس عن التّصديق بالمهديّ المنتظَر الحقّ مِن ربِّهم بسبب عَدم التّصديق بخليفة الله الإمام المهديّ الحقّ مِن ربِّهم، وذلك لأنّ مَن اطّلعَ على دعوة الإمام المهديّ مِن العالَمين وتبيّن له أنّ المسلمين لم يُصدِّقوا أنّه المهديّ المُنتظَر خليفة الله في الأرض؛ سيقولون: "إذًا ما دام لم يُصَدِّق المسلمون بدعوة ناصر محمد اليماني مع أنّهم يؤمنون ببَعثِ المهديّ المنتظَر ولذلك ينتظرونه حسبَ مُعتقَدِهم، وكذلك يُحاجِجهم بالقرآن الذي هم به مؤمنون، وكذلك لم نجد المسلمين يُصدِّقونه برغم أنّه يُحذّرهم والعالمين مِن عذابِ يومٍ عقيمٍ حسب ما يَزعم"، فيقول الذين لا يَعقِلون مِن العالمين: "فإنّ المسلمين هم الأعلمُ بالمهديّ المنتظَر الذي له ينتظرون، وما دام أنّهم أنكروا دعوة ناصر محمد اليماني فلا بدّ أنّه جاء مُخالفًا لدينِهم ولكتابهم وسُنّة نبيّهم، ولذلك لم يُصدِّقه علماء المسلمين وأمّتهم". ومِن ثمَّ يَنصَرفُ مَن أعثَرهُم الله مِن العالَمين عن دعوتنا مِن غيرِ المسلمين، فيَصرِف النّظر عن مُتابعة دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بسبب أنّ المسلمين لم يُصدِّقوه ويقولون: "ولو كان ناصر محمد اليماني هو حقًّا المهديّ المنتظَر لكان علماء المسلمين وأمّتهم هم أسبقُ النّاسِ لتَصديقِ ناصر محمد اليماني ونُصرتِه ولن يكونوا أوَّل كافرٍ بدعوته كونه جاء مُصدِّقًا لمُعتَقَدِهم ببعثِ المهديّ المنتظَر". ومِن ثمّ يَصرِف النّظرَ مَن أعثَرهُ الله على دعوتنا مِن العالمين.

    فمَن يَتحمَّل المسؤوليّة بين يديّ الله يا مَعشر علماء المسلمين وأمّتهم؟ فما دُمتُم تَسبَّبتُم في عدَمِ تَصديقِ العالمين بخليفة الله وعبده الإمام المهديّ؛ فهل تَرَونَ أنفسكم في مأمنٍ مِن العذاب الذي سوف يظهرُ به المهديّ المنتظَر في ليلةٍ على كافّة البشر ليلةَ يَسبِق الليل النّهار؟ ولذلك تَجدون العذاب في الكتاب المَسطورِ سوف يَشملُ قُرى البشر مُسلِمهم والكافر بسبب عدم اتّباع الذِّكر، ويَشمل قُرى المسلمين لأنّهم أصبَحوا مثلهم كمثل الذين حُمِّلوا التّوراة ولم يَحمِلوها؛ كمثل الحمار يَحمِلُ الأسفار في وِعاءٍ على ظهره ولا يَعلمُ الحمار ماذا يحمِلُ على ظهره، أفلا تَتَّقون؟ فمَن يُنجّيكم مِن عذابِ الله يا معشرَ علماء المسلمين وأمّتهم المُعرِضينَ عن دعوة الإمام المهديّ للعالمين إلى اتّباع الذِّكر القرآن العظيم رسالة الله إلى العالمين لمَن شاء منهم أن يستقيم؟! تصديقًا لقول الله تعالى: {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ﴿٢٦﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [التكوير].

    ويا معشرَ البشر مَن أظهَرهُم الله على دعوة المهديّ المنتظَر في الشَّبكة العالميّة؛ كونوا شُهداء على علماء المسلمين وأمّتِهم فإنّي الإمام المهديّ أدعو المسلمين وأمّتهم والناس كافّة إلى اتّباع الذِّكر العظيم رسالة الله ربّ العالمين المحفوظِ مِن التَّحريفِ، حجّة الله على رسوله مِن بعد الوَحي بهذا القرآن إليه مِن ربِّه، تصديقًا لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّـهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴿٦٧﴾}صدق الله العظيم [المائدة].

    وبعد أن بلّغ به قومه الأمّة الوسَط في العالمين محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فقد جعله الله شاهدًا عليهم أنّه بَلّغهُم برسالة ربّهم ليُبلّغوه للعالمين، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} صدق الله العظيم [البقرة:143].

    أي جعَلكم أمّةً وَسطَ العالم لتكونوا شُهداء على النّاس مِن بعد التّبليغ ويكون الرّسول عليكم شهيدًا أنّه بلّغكُم القرآن العظيم، وأنتم جَعلكُم شُهداء على النّاس بالتَّبليغ، ولكنّ عدُوّ الله الشّيطان الرّجيم عَلّمَ أولياءه بحديثٍ مُفترى حتى يَصُدَّكُم عن أمرِ الله إليكم بالتّبليغِ للعالمين، فزَعموا أنّ الله يأتي بكم شُهداء على الأُمَم الماضِيَة وأنبيائهم، وكأنّكم مَوجودون في عصرهم حتى تَشهَدوا! وكيف تَشهَدونَ بما لم ترَ أعيُنكم ولم تسمَع آذانُكم؟ وإنّمَا يَقصُص الله عليكم قصَصَهم للعِبرة والعِظة وليس ليَجعَلكم شُهداءَ عليهم، سبحانه وتعالى عُلوًّا كبيرًا! وكفى بالله شهيدًا الذي يَقصُصُ عليهم بعلمٍ وما كان مِن الغائبين مثلكم، وقال الله تعالى: {المص ﴿١﴾ كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿٢﴾ اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ ﴿٣﴾ وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ ﴿٤﴾ فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا إِلَّا أَن قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿٥﴾ فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ ﴿٦﴾ فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ ۖ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ ﴿٧﴾ وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ ۚ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٨﴾ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَـٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُم بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ ﴿٩﴾ وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ ﴿١٠﴾ وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ ﴿١١﴾}صدق الله العظيم [الأعراف].

    فهل قال الله تعالى أنّه سوفَ يسأل أمّة محمدٍ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - هل بلّغ أنبياءُ الأمَمِ الأولى أقوامَهم؟ فكيف يكون ذلك وأمّة محمدٍ غائِبون ولم يَخلقهم الله بعد! ولن يَلجأ الله إليهم، سبحانه! وما يُدريهم حتى يَشهدوا وهم غائبونَ في عصر أنبياءِ الأُمَم الأولى وأنبيائهم؟ بل قال الله تعالى: {فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ ﴿٦﴾ فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ ۖ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم.

    أمّا أنتم؛ فأنتم غائِبون فكيف يَسألُكم؟ وإنّما يَقُصُّ عليكم قصَصَهم لتَعتَبِروا وليس لتَشهدوا أنّ الأنبياء بلّغوا أقوامَهم، أفلا تَعقِلون؟ وقد بيّنا لكم الحِكمَةَ الخبيثةَ مِن الشّيطان الرّجيم الذي كبَّرَ رُؤوسَكم بغيرِ الحقِّ أنّ الله جَعلكُم شُهداءَ على النّاس مِن الأمَمِ الأولى وأنبيائهم فتَشهدون أنّهم بلّغوهم! وذلك حتى يَصرِفَكُم عن أمرِ الله بتَبليغِ رسالة القرآن العظيم إلى النّاس كافّةً، أفلا تَتّقون؟ فلكم أضلّكم المُفتَرون عن الصِّراط المُستقيم يا معشر عُلماء الأمّة وأنتم أضْلَلتُم أمّتَكم واتّبعتُم الأحاديث المُفتراة وهي تُخالفُ لمُحكمِ كتاب الله؛ بل لدرجة أن تَجرُأوا على تَحريفِ المُحكَمِ عن طريق الأحاديث كمِثال تَحريفِ قول الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} صدق الله العظيم [البقرة:143].

    وبما أنهم لا يستطيعون تَحريفَ القرآن ولكنّهم حَرّفُوهُ عن طريق البيان في السّنة غير الأحاديث التي قالها محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وقال الشّيطان الرّجيم على لسان أوليائه:
    اقتباس المشاركة :
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَجِيءُ النَّبِيُّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَعَهُ الرَّجُلُ ، وَالنَّبِيُّ وَمَعَهُ الرَّجُلانِ وَأَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ فَيُدْعَى قَوْمُهُ فَيُقَالُ لَهُمْ :هَلْ بَلَّغَكُمْ هَذَا ؟ فَيَقُولُونَ :لا فَيُقَالُ لَهُ :هَلْ بَلَّغْتَ قَوْمَكَ ؟ فَيَقُولُ :نَعَمْ ، فَيُقَالُ لَهُ :مَنْ يَشْهَدُ لَكَ ؟ فَيَقُولُ :محمد وَأُمَّتُهُ ؛ فَيُدْعَى محمد وَأُمَّتُهُ ؛ فَيُقَالُ لَهُمْ :هَلْ بَلَّغَ هَذَا قَوْمَهُ ؟ فَيَقُولُونَ :نَعَمْ ؛ فَيُقَالُ :وَمَا عِلْمُكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ :جَاءَنَا نَبِيُّنَا فَأَخْبَرَنَا أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ بَلَّغُوا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أمّة وَسَطًا ) قَالَ :يَقُولُ: عَدْلا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النّاس وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ) صححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2448)
    انتهى الاقتباس
    ألا لعنَة الله على الكاذبين، ألا والله ما قال الله تعالى أنّه سَوف يَسألكم عن تبليغ الأنبياء وأُمَمِهم مِن قَبلِكُم لأنّكم غائبون، فكيف يَسألكم وأنتم لم تكونوا في عَصرِهم شُهداء عليهم؟ بل كنتم غائبين ولذلك لن يَسألكم الله كما تزعمونَ عن الأمَمِ الأولى وأنبيائهم لأنّكم غائبون، وكيف تُقبَلُ شهادة الغائب؟ وقال الله تعالى: {فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ ﴿٦﴾ فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ ۖ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ ﴿٧﴾}صدق الله العظيم [الأعراف].

    وأمّا محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وأمّته فكانوا غائبين، وإنّما يُؤتى بمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - شاهِدًا عليكم أنْ بلّغكم رسالة ربّه، وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّـهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} صدق الله العظيم [المائدة:67].

    ولذلك جعله الله شاهِدًا على قومِه بالتّبليغ، وسوف يسأله هل بلّغتّ قومَك بالقرآن العظيم؟ ثم يسألُ قَومَه: وهل بلّغتم العالمينَ بذِكرهم؟ وقال الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    فأمّا السّؤال المُوجَّه إلى محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - يوم القيامة: فهل بلّغتَ قومَك برسالة ربّك؟ فيكون الرّسول عليكم شاهدًا بأنّه بلّغ رسالة ربّه إلى قومِه، ثم يَسألُ الله قومَه جيلًا بعد جيلٍ: هل بلّغتُموها للعالمين وعَلّمتُموهم بمُحكَم كتاب الله؟ فيكون السّؤال للنبيّ وقومِه والله الشّاهِدُ والحَكَم. تصديقًا لقول الله تعالى: {فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ ﴿٦﴾ فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ ۖ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم.

    ويا أمّة الإسلام؛ كم وكم وكم مَكَرَ أعداءُ الله اللّيل والنّهار وهم لا يَسأمُون مِن المَكرِ ضِدّ الله وإطفاء نوره حتى رَدُّوكم مِن بعد إيمانِكم كافرين بهذا القرآن العظيم لأنّهم قد حرَّفُوه في سُنّة البيانِ التي لم يَعِدكُم الله بحِفظِها مِن التّحريف، ولكنّ الله حَفِظَ لكم القرآن العظيم جيلًا بعد جيلٍ ولكنّكم اتّخذتُم هذا القرآنَ مَهجورًا.

    وخِتامُ بياني هذا أقول يا علماء أمّة الإسلام؛ يا مسلمين يا حُجّاجَ بيت الله الحرام؛ أُشهِدُ الله وكفى بالله شهيدًا أنّ الأهِلّة مواقيتُ للناس والحجّ، فلا تَحُجّوا في غير يوم الحجّ بسبب اتِّباعِكم لعُلماء الفَلَك الذي شَهِدَ شاهِدٌ منهم وقال:
    اقتباس المشاركة :
    أولا أشير إلى أنّ بعض الفلكيين أضلوا الأمة
    {قُلْ هَلْ يَسْتَويِ الذينَ يَعْلَمُونَ وَالذينَ لاَ يَعْلَمُونَ}[الزمر:9]
    أصبح جليًا لدى الجميع اليوم، أنه في ليلةٍ الثالث إلى الرابع سبتمبر-أيلول 2009، اكتمل ضوء القمر بحسب الصورة الملتقطة والمرفقة، التي تشير بوضوح إلى انقضاء النصف الأول من شهر رمضان الكريم، في وقت لم يصم عدد كبير من البلدان الإسلامية إلا ثلاثة عشر يوما ما يدل قطعا على أنهم لم يبدأوا الصوم في اليوم الصحيح أي يوم الجمعة 21 أغسطس-آب 2009.
    انتهى الاقتباس
    برغم أنّي لا أُكَذِّبُ عُلماءَ الفلَكِ في حقائقهم العِلميّة برغم أنّهم تزلزلوا بعد أن أدركَت الشّمس القمر وتغيّرَ عليهم الأمر وأصبحوا في دَهشةٍ مِن رُؤية أهِلّة المُستحيل، وأصبَحوا في دَهشةٍ مِن الإبدار المُبَكِّر، ولكنّ المهديّ المنتظَر أفتاهُم عن السّبب مِن قبل الحدَث وفصّلنا كتاب الله للأنصار والزُّوَّار تفصيلًا؛ وما علينا إلا البلاغ في طاولة الحِوار وعلى الأنصار النّشر والتّبليغ إن كانوا به مؤمنين.

    اللهُمّ قد بلّغت، اللهُمّ فاشهَد، اللهُمّ قد بلّغت، اللهُمّ فاشهَد.

    اللهُمَّ إنّك تعلمُ بشُهداء التّبليغ الذين يُبلّغون للعالمين عبر الإنترنت العالميّة، وتَعلَم الذين شَدّوا أزري وأشرَكناهُم في أمري بإذن ربّهم، اللهُمّ اجزِ المُبلِّغينَ للعالمينَ مِن الذين صَدّقوا بالحقّ قلبًا وقالبًا، والذين شَدّوا أزرَ المهديّ المنتظَر؛ بخير الجزاء الأعظم (حُبّك وقُربك ونعيم رضوان نفسِك) إنّك سميع الدُّعاء. وسَلامٌ على المُرسَلِين؛ والحمد لله ربّ العالمين..

    ويا عُلماء المسلمين وأمّتهم؛ لقد أمَركم أن تَذودوا عن حِياضِ دينِكم إن كان ناصر محمد اليماني يَطعَنُ في عقائِدكم بغير الحقّ، ولكنّي أطعَنُ في كثيرٍ مِن عقائِدِكم يا معشرَ المسلمين وأسْحَقُها بنَعلِ قَدمي جميعًا وأقذِفُ على الباطِل منها بالحقّ بآياتٍ مُحكَماتٍ بيّناتٍ مِن آياتِ أمِّ الكتاب في القرآن العظيم فإذا الباطِل المُفترى زاهِقٌ، وإن لم يَستطِع ناصر محمد اليماني أن يَقذِف بإذن الله بالحقّ على الباطل فيَدمَغُه؛ فافعَلوا أنتم إن كان الحقّ هو معكم، فاقذِفوا به على سُلطانِ عِلم الإمام ناصر محمد اليماني إن كان على ضَلالٍ مُبينٍ، وهيهات هيهات، وأُقسِم بالله العظيم لا تستطيعون حتى ولو اجتَمع الجنّ والإنس ثمّ كان بعضُهم لبعضٍ ظهيرًا؛ لَما استَطاعوا أن يأتوا بمثل سُلطان عِلم الإمام ناصر محمد اليماني، وذلك لأنّي آتيكم بسلطان العِلم مِن مُحكَم القرآن العظيم، فكيف تستطيعون أن تأتوا بمِثل هذا القرآن فتُحاجّوا به الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني؟ وذلك لأنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يُحاجِج البشر بمُحكَم الذِّكر القرآن العظيم، وإذا كان ناصر محمد اليماني مِن الصّادِقين؛ إذًا فلن يستطيع كافّة الإنس والجنّ أن يَدمغوا حُجّة ناصر محمد اليماني؛ بل تَحدّى الله كافّة الإنس والجنّ تَحدِّيًّا بيّنًا في مُحكَم القرآن العظيم في قول الله تعالى: {قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَـٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ﴿٨٨﴾} [الإسراء].

    وقال الله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ ﴿٣٩﴾} [يونس].

    وقال الله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ ۚ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ ﴿٣٣﴾ فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ ﴿٣٤﴾}[الطور].

    وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾ هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٥٣﴾} [الأعراف].

    وقال الله تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٨٧﴾ وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ ﴿٨٨﴾} [ص].

    وقال الله تعالى: {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ﴿٢٦﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾}[التكوير].

    وقال الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩﴾} [الحِجر].

    وقال الله تعالى: {وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٠﴾ إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [يس].

    فلِمَ يا مَعشرَ عُلماء أمّة الإسلام أعرَضتُم عن داعِي العالمين إلى اتّباع كتاب الله القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين؟ فما هي حُجّتُكم بعَدم إجابة الدّاعي إلى كتاب القرآن العظيم؟ فإن كانت حُجّتكم هو قول الله تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ} صدق الله العظيم [آل عمران:7]؟ ومِن ثمّ أقول لكم قول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}! صدق الله العظيم [النمل:64].

    وإن قلتم: "قد أتيناكَ به مِن كتاب الله القرآن العظيم في قول الله تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ} صدق الله العظيم"، ومِن ثمّ يقول لكم الإمام المهديّ: قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [النحل:116].

    وإنّما يَقصِدُ المُتشابِه منه فقط برغم أنّ الله أنزلَ في مُحكَم كتابه التّفصيل لِما تشابَه منه وفصَّله تفصيلًا، تصديقًا لقول الله تعالى: {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} صدق الله العظيم [هود:1]، وجاء تَفصيلُ القرآن في ذاتِ القرآن ولذلك يُقِيمُ عليكم الإمام المهديّ الحُجّة بالبيان للقرآن فآتيكم به مِن ذاتِ القرآن، ومِن ثمّ تَجِدونَ أنّه حقًّا أُنزَل عليكم كتابًا مُفصَّلًا، تصديقًا لقول الله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    ولكنّ علماء المسلمين وأمّتهم مُعرِضونَ عن حُكمِ الله بينهم فيما كانوا فيه يَختَلِفون، وإنّي أُشهِدُ الله وكفى بالله شهيدًا على عُلماءِ المسلمين وأمّتِهم فإنّهم لم يُعرِضوا عن الاحتِكام إلى ناصر محمد اليماني؛ بل أعرَضوا عن دعوة الاحتِكام إلى الله الذي لا يُشرِكُ في حُكمِه أحدًا، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:50].

    ولكنّكم يا علماء المسلمين تريدون الإمام المهديّ أن يَدعوكم إلى الاحتِكام إلى كلام الشيطان الرّجيم الذي جاء مِن عند غير الله! ولربّما يَوَدُّ أن يُقاطِعَني أحد علماء الأمّة فيقول: "اتّقِ الله يا ناصر محمد اليماني؛ فكيف تقول أنّك المهديّ المنتظَر ومِن ثمّ تَفتري على علماء المسلمين أنّهم يُريدونك أن تَدعوهم إلى الاحتِكام إلى كلام الشيطان الرّجيم؟". ومِن ثمّ يَرُدّ عليه الإمام المهديّ وأقول: ذلك لأنّ سببَ إعراضِهم عن دعوة الإمام ناصر محمد اليماني هو لماذا لم يتّبِع أهواءهم فيتّبع ما لديهم مِن العِلم ويُسلّم له تسليمًا؟ برغم أنّي لا أُخالفهم إلّا فيما خالفَ لحُكمِ الله في مُحكَم كتابه، إذًا هم يريدونني أن أتّبع أحكامَ الشيطان الرّجيم التي تأتي مُخالِفةً لحُكمِ الله في مُحكَم كتاب القرآن العظيم.

    ويا أمّة الإسلام؛ لو تَعلمونَ فتوى محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بالأمس أنَّ شرّ علماء المسلمين هم المُعرضون عن الدَّعوة إلى حُكمِ الله، ومِن ثمّ تلى قول الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} صدق الله العظيم.
    ______________
    انتهى.

    ويا عُلماء أمّة الإسلام يا علماء أمّة الإسلام يا علماء أمّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام يا مَن فرِحتم بما عندكم مِن العِلم؛ فلتُخرِجوا للإمام المهديّ ما لديكم مِن العِلم لتَدحَضوا به سُلطانَ عِلمِه عليكم إن كنتم صادقين، تصديقًا لقول الله تعالى: {قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا ۖ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:148].

    أم إنّكم تنتظرون مَهديًّا منتظَرًا مُفترِيًا على الله ربّ العالمين فيقول أوحي إليّ ولم يوحَ إليه شيءٌ وأنتم تعلمون أنّه لا وَحيٌ جديدٌ مِن بعد هذا القرآن العظيم المحفوظ مِن التّحريفِ الذي بعثَ الله به محمدًا عبده ورسوله إلى الإنسِ والجنّ؟ أفلا تعقِلون؟ فما تريدون أن يُحاجَّكم به المهديّ المنتظَر الذي له تنتظرون؟ أفلا تَرَون أنّ الإمام ناصر محمد اليماني يُحاجِجُكم بكلام الله فيأتي بسُلطانِ عِلمه عليكم مِن مُحكم القرآن العظيم؟ وقال الله تعالى: {أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَن كُنتُمْ قَوْمًا مُّسْرِفِينَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    وإن كنتم تَرَون ناصر محمد اليماني يفسّر القرآن تفسيرًا باطلًا؛ إذًا فَاتُوا له بالبيان الأحقّ والأهدى سبيلًا إن كنتم صادقين، ولكنّكم لن تستطيعوا، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّي الإمام المهديّ الذي عَصى أمر الشيطان وأطاع أمرَ الرحمن.

    ولربّما يقول أحد علماء المسلمين: "ونحن كذلك نَعصِي أمرَ الشّيطان ونلعنُه لعنًا كبيرًا ونُطيعُ أمرَ الرّحمن"، ومِن ثم يقول لكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني: تعالوا لننظرَ إلى أمرِ الشّيطان وننظرَ إلى أمرِ الرّحمن ومِن ثمّ ننظرُ مَن الذي أطاع أمر الرّحمن وعَصَى أمرَ الشّيطان، وقال الله تعالى: {وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿١٦٨﴾ إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّـهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ ﴿١٧٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    فأمّا ناصر محمد اليماني فيَدعوكم إلى اتّباعِ ما أنزلَ الله عليكم في مُحكَم كتابه المَحفوظِ مِن التّحريفِ، وأمّا أنتم فتَتّبِعونَ ما ألفَيتُم عليه آباءكم وتَحسَبونَ أنّكم مُهتَدون، ولو لم تَعبُدوا الأصنام بل تعبُدون عبادَ الله المُقرَّبينَ فجَعلتُم التّنافُسَ إلى الله هو حَصريًّا للأنبياء مِن دونِ الصّالحين، ولذلك تَرجُون منهم الشّفاعة لكم بين يدي الله أرحم الرّاحمين، إذًا أصبَح لا فرقَ بينكم وبين عابدي الأصنام! وذلك لأن سِرّ عبادة الأصنام هو بسبب تعظيم عباد الله المُقرَّبين فيَصنعونَ لهم تماثيلَ مِن بعد مَوتِهم فيَدْعونَهم ليُقرِّبوهم إلى الله زُلفًا، وإنّما يتَلاشَى فيَختَفي سِرّ عبادة الأصنام جيلًا بعد جيلٍ برغم أنها تماثيل لعباد الله المُقرَّبين مِن الأنبياء وآخرين مِن أولياء الله المُكرَمين مِن الصّالحين، ولذلك كان ردُّ المُشركين على أنبيائهم الذين بعثَهم الله ليُخرجوا العباد مِن عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد، ولذلك كان ردّ أقوامِهم بما يلي في قول الله تعالى: {أَلَا لِلَّـهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّـهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّـهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    وأنتم كذلك تقولون كمثل قولهم: هؤلاء شُفعاؤنا عند الله، وقال الله تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّـهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّـهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    وهل تعلمونَ ما سبب شِركِ مِن كانوا قبلَكم؟ هو لأنّهم يَعتقِدون بشفاعة العبيد بين يَدَي الربّ المَعبودِ، ولكنّ الله لا يعلمُ بعبدٍ في السّماوات والأرض يَجرؤُ على الشّفاعة بين يَدَي مَن هو أرحمُ بعبادِه منه سبحانه وتعالى عُلوًّا كبيرًا، ولذلك قال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ هَـٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّـهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّـهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم.

    ولذلك قال الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    بل لله الشّفاعة جميعًا، ولكنّكم لا تعلمونَ كيف تَشفَعُ لكم رحمة الله مِن غَضبِه وبأسِه الشّديدِ، فمَن ذا الذي هو أرحمُ بكم مِن الله حتى تَرجونَ شفاعته بين يَدَي الله أرحم الرّاحمين؟ أفلا تَعقِلون؟

    ويا أمّة الإسلام؛ إنكم تشهَدونَ جميعًا على عَقيدَتكم الباطلة أنّه لا يَنبَغي لكم أن تُنافِسوا محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في حُبّ الله وقُربِه، ولذلك جَعلتُم الوسيلة هي لمحمدٍ رسول الله وحده مِن دونِكم، وتعتَقدون أنّه لا ينبغي لكم أن تبتَغوا إليه الوسيلة؛ بل تسألونها لرسوله مِن دونِكم فأصبَحتُم مُعظّمِين محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - كما عظَّم النّصارى المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وعلى أمّه وسلّم، وزادوكم أن قالوا: "أنّ الله اتَّخذَه ولدًا"، سبحانه عمّا يُشرِكون! ألا والله الذي لا إله غيره ولا مَعبودَ سِواه لن تهتَدوا إلى الصّراط المستقيم حتى تُنافسوا الأنبياء والمهديّ المنتظَر في حبّ الله وقُربِه، حتى ولو لم تستطيعوا أن تتَجاوَزوهم في حبّ الله وقُربه فأضعَفُ الإيمان سوف تَخرُجون مِن عبادة العبيد إلى عبادة الربّ المَعبود؛ الله لا إله إلا هو ربّ السّماوات والأرض وما بينهم وربّ العرش العظيم، أفلا تتّقون؟

    فما خطبُكم يا معشر البشر كلما بعَثَ الله إليكم رسولًا ليُخرج النّاس مِن عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد يُصَدِّقه قليلٌ مِن أوَّلكم، ومِن ثمّ يُبالِغُ في أنبيائِه ذُرّيّاتُهم حتى يُشركوا بالله فيَرجون الشّفاعة مِن أنبيائهم وأئمَّتِهم بين يَدَي الله؟ ولذلك يريد المسلمون شفاعة محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وشفاعة أئمة آل البيت ثمّ أشرَكوا بالله، حتى بعثَ الله الإمام المهديّ ليُخرِج المسلمين والنّاس أجمعين مِن شفاعة العبيد إلى شفاعة الربّ المَعبود، تصديقًا لقول الله تعالى: {قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    وقال الله تعالى: {وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ ۖ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٤٨﴾ وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴿٤٩﴾ قُل لَّا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّـهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ۚ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ ۚ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ ﴿٥٠﴾ وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ويا قوم؛ لا تتّبِعوا آباءَكم الاتِّباعَ الأعمى مِن غير تَفكُّرٍ، فلعلّهم أشرَكوا بالله مِن قَبلِكم وأنتم لا تعلمون، ولن يقبلَ الله عُذرَكم بقَولِكم: {إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ ۖ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:173].

    ويا أمّة الإسلام، إنّما قدر بَعث الإمام المهديّ حتى إذا ضلّ المسلمون والناس أجمعون عن الصّراط المستقيم ومِن ثمّ يبعثُ الله الإمام المهديّ ليَهدي المسلمين والناس أجمعين إلى الصّراط المستقيم فيجعلهم يَعبدون الله وحده لا يُشركون به شيئًا، فأيّ دعوةٍ هي أحقّ مِن دعوةِ الإمام ناصر محمد اليماني؟ بل هي ذاتها دعوة كافّة الأنبياء والمُرسَلِين أن اعبُدوا الله ربّي وربّكم واعلَموا أن ليس لكم مِن دونِه وليٌّ ولا شفيعٌ لعلّكم تتّقون، فإذا أبَيتُم فأنتم لم تتّقوا، إذَا أصرَرْتم على الشّفيع بين يَدَي الله أرحم الرّاحمين، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم.

    فكيف السّبيلُ لإنقاذِكم؟ ويا قوم، كيف أعلّمكم أمورَ دينِكم وأنا لم أُخرِجكُم بَعدُ مِن دائرة الإشراك بالله إلا قليلًا مِن المُخلِصين لله مِنكم الذين استجابوا لدعوة الحقّ مِن ربِّهم فاستَغنوا برحمة الله عن رحمة عبيده مِن دونه، فلن تَجدوهم ينتظرون الشّفاعة مِن محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولن تَجدوهم ينتظرون الشفاعة من المهديّ المنتظَر، ولن تجدوهم ينتظرون الشفاعة مِن عبدٍ بين يَدَي الرَّبّ المَعبود الله أرحم الراحمين؛ أولئك سينفعهم صِدقهم فصدَقوا الله فأصدَقَهم رحمته وكتبها لهم لأنهم اعتَقدوا بالعقيدة الحقّ وقالوا: "وكيف ننتظر الشفاعة مِن عبدٍ وننسى أنّ الله هو أرحم بعبيده مِن عباده؟ سبحانه وتعالى عُلوًّا كبيرًا!"، أولئك صدَقوا الله فأصدَقَهم، وتنالهم رحمة الله التي كتب على نفسه، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ} [الأعراف:156].

    وقال الله تعالى: {قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قُل لِّلَّـهِ ۚ كَتَبَ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ۚ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ ۚ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    فكيف تُعرِضونَ عن كتاب الله وعَهدِه لكم بالرّحمة للذين ينتظرون رحمته وليس شفاعة عبيده؟ فلم يَجعلهم الله أرحمَ بهم مِن ربِّهم. أفلا يَعقِل الذين لا يُؤمن أكثرهم بالله إلا وهم بربِّهم مُشركون به عباده المُقرَّبين؟ فكيف السَّبيل لإنقاذِكم يا أمّة الإسلام، وما هو الشيء الذي لم تفقهوه في دعوة الإمام المهديّ إلى نعيم رضوان الله، وإلى السّلامِ العالميّ بين المسلم والكافِر؟ تصديقًا لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿٢٠٨﴾ فَإِن زَلَلْتُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٢٠٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    إلّا إذا أعرَضَ الكفّار عن دعوة السّلام والتّعايش السِّلمي ويُشاقُّون الله ورسوله ويريدون أن يُطفِئوا نورَ الله ويفتِنوكم عن دينكم أو يُخرِجوكم مِن ديَاركم؛ أولئك أمرَكم أن لا تَهِنوا فتستضعفوا بين أيديهم فتَدعوهم إلى السَّلم؛ بل أمَرَكم بإعلان الحربِ عليهم حتى يَجدوا أنّكم أشدّ بأسًا وأشدّ تنكيلًا، وقد وعَدَكم الله بالنّصرِ عليهم فيُورثكم أرضَهم ودِيارَهم وأموالهم إنّ الله لا يُخلِفُ الميعاد، تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَىٰ لَن يَضُرُّوا اللَّـهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ ﴿٣٢﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ﴿٣٣﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّـهُ لَهُمْ ﴿٣٤﴾ فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّـهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [محمّد].

    ولذلك تَجدون الإمام المهديّ هو رَجلُ السَّلامِ العالمِيّ بين المسلم والكافر فلا إكراه في الدِّين، ولن تجدوه يُعلِنُ الحربَ إلّا على الذين يُشاقُّونَ الله ورسوله فيُعلِنون الحربَ على الإسلام والمسلمين؛ أولئك سيجدون في قلب الإمام المهديّ الغِلظَة والشِّدّة وذا بأسٍ شديدٍ فأضرِبهم بيدٍ مِن حديدٍ ويَنصرنا عليهم العزيز الحميد، تصديقًا لقول الله تعالى: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّـهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ ﴿١٤﴾ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ} صدق الله العظيم [التوبة:14-15].

    وإن خالفتُم أمرَ الله وتَدعونَهم إلى السِّلم وهم الذين بَدأوكم بالاعتِداء؛ فوالله لا يَتحقَّقُ السَّلامُ بينكم وبينهم أبدًا، وإن دَعَوتُموهُم إلى السّلم وهم المُعتَدون عليكم أو على إخوانِكم إنّه لن تَزيدَهم دَعوَتكم إليهم إلى السِّلم إلا عُتُوًّا ونُفورًا وفسادًا كبيرًا، وإن يَظهَروا عليكم لا يَرقُبُوا فيكم إلّا ولا ذِمّةً، وذلك هو سبب إحباط عمليّة السَّلامِ التي يجري وراءها المسلمون بين المسلمين واليهود؛ وذلك لأنّ اليهود هم البادِئون وهم المُعتَدُون، فما دُمتُم تَدعُونهم إلى السِّلم وهم المُعتَدُون فوالله لن يَزيدَهم إلا طُغيانًا وعُتُوًّا ونفيرًا كبيرًا، لأنّهم عَلِموا أنّكم ضَعفتُم أمامهم وتَرجُونَ منهم السّلم، وبسبب ذلك طَمعوا الآن في هَدمِ المسجد الأقصى فيتبّروا ما عَلَوا تَتبيرًا، ولو أنّهم وجَدوا أنّكم تَوحَّدتُم وأعلنتُم الاستعداد لحَربِهم وصَدِّ عُدوانِهم على إخوانِكم المسلمين لرَضخوا للسّلم وما تجرَّأوا لِما سوف يَتجرَؤون عليه إلا بسبب مُخالفَتِكم لأمرِ الله إليكم في مُحكَم كتابه: {فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّـهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم.

    ولكن للأسف أصابَكم الوَهنُ فوَهَنتُم فأهانَكم الله ومَن يُهِن الله فما له مِن مُكرِمٍ، ومَن أراد العِزّةَ فإنّ العِزّةَ لله ولرسوله والمهديّ المنتظَر في العالمين، ولن نَنهَى عن الفساد في الأرض فقط في فلسطين؛ بل في كلّ شِبرٍ ظاهِرَ الأرضِ وباطِنها ولكنّ أكثركم يَجهَلون، وإن أبَيتُم أظهَرني الله على مُسلمِكم وكافِركم في ليلةٍ واحدةٍ وأنتم صاغِرون.

    وسَلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالَمين..
    خليفة الله في الأرض؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _______________

    https://albushra-islamia.org/showthread.php?t=1450
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  10. افتراضي

    اقتباس المشاركة : كلمة حق
    .... و يدعونا إمامهم كما يقول إلى اﻻحتكام للقرآن و كأن القرآن ليس حكمنا و حجتنا
    انتهى الاقتباس من كلمة حق



    اقتباس المشاركة 57743 من موضوع كلمة الأنبياء تأتي شاملةً للأنبياء الذين يؤتيهم الله حُكْمَ الكتاب من بعد الرسل، وكذلك كلمة الأنبياء تشمل الذين يوحي الله إليهم رسالة الكتاب ..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    08 - 10 - 1433 هـ
    26 - 08 - 2012 مـ
    07:54 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ

    من كان يؤمن بالقرآن العظيم فليستجب لدعوة الاحتكام إليه إن كان من الصادقين ..

    كلمة الأنبياء تأتي شاملةً للأنبياء الذين يؤتيهم الله حُكْمَ الكتاب من بعد الرسل
    وكذلك كلمة الأنبياء تشمل الذين يوحي الله إليهم رسالة الكتاب

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أحبتي وقدوتي أنبياء الله ورسله المكرمين وإمامهم معهم ومن تبعهم في المنافسة في حبّ الله وقربه ولم يذرِ المنافسة في حبّ الله وقربه لأنبيائه ورسله، ومن فعل ذلك فقد خاب وخسر، وأشرك بالله من عظّم أنبياء الله والمهديّ المنتظَر بتعظيم المبالغة بغير الحقّ.

    وربّما يودّ أحبتي الأنصار جميعاً أن يقولوا: "وماهي المبالغة بغير الحقّ؟". ومن ثم نردّ عليهم وأقول: هو أن تعتقدوا بغير الحقّ، فيقول أحدكم: فكيف أطمع أنْ أنافس أنبياء الله ورسله والمهديّ المنتظَر في حبّ الله وقربه؟ فهُم الأولى. فكيف! ويقول أحد المشركين: "فكيف يحقّ لي أن أطمع في منافسة محمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في الفوز بالدرجة العاليّة الرفيعة؟ فصاحبها هو أقرب عبدٍ إلى الله، فقد تركتها لمحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- كوني أرى بأنّه أولى بأقرب درجة إلى ذات الله المستوي على العرش العظيم". ومن ثم يردّ على المؤمنين المشركين الإمامُ المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: يا معشر الذين قال الله عنهم:
    {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:106]، وذلك بسبب تعظيم الأنبياء والأئمة الأولياء فترون بأنّ ليس لكم الحقّ في ذات الله كما لهم. ويا سبحان الله العظيم ولم يتخذ صاحبةً حتى تكون هي الأولى بأقرب درجةٍ في حبّ الله وقربه، ولم يتخذ ولداً ليكون هو الأولى بأقرب درجةٍ في حبّ الله وقربه، سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً! بل نحن العبيد والله وحده لا شريك له هو الربّ المعبود، وإنما جعل صاحبَ الدرجة العاليّة الرفيعة عنده عبداً مجهولاً فلم يَتمّ تحديده هل هو من الملائكة أم من الجنّ أم من الإنس؟ وما ذاك إلا لحكمةٍ إلهيّةٍ بالغةٍ وذلك حتى يتمّ التنافس بين كافة العبيد إلى الربّ المعبود (أيهم أقرب)؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    ولكن للأسف الشديد فلو يأتي أحد المسلمين إلى مجلسٍ ضمَّ كافة علماء المسلمين على مختلف فِرقهم وطوائفهم ومن ثم يقف بين أيديهم فيقول: "يا معشر علماء المسلمين، إني ملتزمٌ بأمر الله تعالى:
    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43)} صدق الله العظيم [النحل:43]، فأفتوني هل يحق لي كمسلمٍ من الصالحين أن أطمع في منافسة الأنبياء والمرسلين في حبّ الله وقربه طامعاً أن أكون أحبّ إلى الله منهم وأقرب؟ ولسوف أعمل جاهداً ليلاً ونهاراً علّي أكون أنا الأحبّ والأقرب إلى الربّ، فهل يحقّ لي ذلك يا علماء المسلمين؟". ومن ثم يردّ عليه علماء المسلمين بلسانٍ واحدٍ فيقولون: "اُخرجْ! ليحرقنا الله بنارك". فزجروه ونهروه فخرج وهو يبكي و يقول: "يا ربِّ، ألستُ عبدك وأنبياؤك عبيدك وليسوا أولادك حتى يكونون هم الأولى بحبك وقربك؟". ومن ثم يجأرُ باكياً وهو يقول: " ياربّ، أليس لي الحقّ فيك يا ربّ؟ أليس لي الحقّ فيك يا ربّ؟ أليس لي الحقّ فيك كما لأنبيائك ورسلك والمهديّ المنتظَر؟ ألم تخلقني لعبادتك وحدك لا شريك لك وللتنافس في حبّك وقربك حتى ترضى؟ فهل جعلت أنبياءَك ورسلك خطاً أحمرَ بيني وبينك؟ فلو كانوا أولادك لما تمنيت أن أنافسهم في حبّك وقربك كونهم أولادك أولى بك من غيرهم، ولكنهم عبيدٌ مثلما نحن عبيدك، فأنت العَدْلُ، ولا يَظلم ربك أحداً، وقد أفتيتنا عن الحكمة من خلقنا وقلت وقولك الحقّ: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الذاريات:56]".

    ومن ثم يقول الإمام المهدي: يا معشر الذين ظلموا أنفسهم وأمّتهم، إنّ للإمام المهديّ سؤالاً إليكم وأقول: بما أنّكم تنازلتم عن التنافس إلى الربّ فلم تطمعوا أن ينال أحدكم أقرب درجةٍ إلى ذي العرش بأعلى جنّة النّعيم، فقربةٍ إلى من تنازلتم عنها فتسألوها لمحمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- عند كل صلاةٍ ولم تسألوها لأنفسكم؟ والسؤال هو مرةً أخرى: فقربة إلى من تنازلتم عنها؟ أللرسول؟ أجيبوني إن كنتم صادقين.
    ولكنّ الإمام المهديّ لو أوتي الوسيلة الدرجة العاليّة الرفيعة لأنفقتها إلى جدّي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- حتى يتحقق النّعيم الأعظم منها. ولكنكم لا تعلمون لماذا تسمى بالوسيلة، كونها ليست الغاية من خلقكم، فابتغوها وسيلةً، وليتمنّى كلٌ منكم الفوزَ بها لينفقها لتحقيق النّعيم الأعظم منها ألا وهو رضوان الله نفْس الرحمن المستوي على العرش العظيم.
    وما رضوان الله على أحدكم إلا جزءٌ من رضوان نفس الله تعالى، ولن يتحقق رضوان الله نفس الرحمن حتى يذهب من نفسِه الحزنُ والتحسّرُ على عباده الذين ضلّوا عن الصراط المستقيم.

    ويا قوم إنّما التحسر في نفس الله على عباده هو بسبب عظمة صفة الرحمة في نفس الله أرحم الراحمين، فلو أنّ أحدكم عصاه ولدُه ألف عامٍ، ومن ثم شاهد ولدَه يصطرخ في نار جهنم ويسمعه يقول: يا ليتني لم أعصِ أبتي، فهل تظنون أن والدَه سوف يكون فرحاً مسروراً! وربّما يودّ أحدُ الآباء الرحماء أن يقول: "يا ناصر محمد، وكيف أكون فرحاً مسروراً وأنا أرى ولدي يصطرخ في نار جهنّم؟ فكيف لا أشعر بحسرةٍ في نفسي على ولدي وهو قد أصبح من النّادمين على العصيان؟ فكيف لا أتحسر عليه وأنا أراه يصطرخ في نار جهنّم ولم يعد مصرَّاً على عصياني بل يقول: يا حسرتي على ما فرّطتُ في جنب أبتي، وتالله يا ناصر محمد لأجثمنّ على ركبتاي بين يدي ربي فأقول: يا ربّ لقد شعرت بحسرةٍ عظيمةٍ على ولدي برغم عصيانه لي.
    وأقول: يا ربّ إذا كان هذا حالي فكيف بعظيم حسرة من هو أرحم بولدي مني! الله أرحم الراحمين؟"

    وربّما يودّ كافة علماء المسلمين على مختلف فِرقهم وطوائفهم أن يقولوا: "يا ناصر محمد اليماني، وهل الله يتحسر على الكافرين المُعرضين عن دعوة الحقّ من ربهم الذين يفسدون في الأرض؟". ومن ثم يردّ عليهم ناصر محمد اليماني وأقول: حاشا لله ربّ العالمين، فكيف يتحسّر الله على قومٍ مجرمين لا يزالون مصرّين على كفرهم وعنادهم ومُعرضين عن اتّباع دعوة الحقّ من ربهم؟ بل سَخِطَ الله عليهم وغضب عليهم وأعدّ لهم عذاباً عظيماً.
    فما خطبكم يا معشر البشر ومفتي الديار وخطباء المنابر لم تفقهوا فتوى المهديّ المنتظَر عن تحسّر الله الواحد القهّار على عباده الكافرين؟ فاسمعوا وعوا وافقهوا قولي بالحقّ: ألا والله الذي لا إله غيره لن تأتي الحسرة في نفس الله حتى تأتي الحسرة في أنفسهم على ما فرّطوا في جنْب ربهم، فيقول كلٌ منهم:
    {أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَ‌تَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّ‌طتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِ‌ينَ ﴿56﴾} صدق الله العظيم [الزمر:56].

    ومن ثم يردّ كافة علماء الأمّة بلسانٍ واحدٍ فيقولون: إنه لن تأتي الحسرة في أنفسهم على ما فرّطوا في جنب ربهم إلا بعد حدوث العذاب يا ناصر محمد. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَ‌بِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُ‌ونَ ﴿54﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّ‌بِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُ‌ونَ ﴿55﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَ‌تَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّ‌طتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِ‌ينَ ﴿56﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    ومن ثم يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: فهنا تأتي الحسرة في نفس الله كونهم لم يعودوا مصرّين على كفرهم وعنادهم، ولم يعودوا مصرّين على الاستمرار في ذنوبهم. غير أنّ ندمهم جاء متأخراً بعد فوات الأوان، ورغم ذلك تجدون الله متحسراً عليهم وحزيناً ولم يظلمهم الله شيئاً، ولكن سبب تحسّر الله عليهم هو بسبب صفته بأنّه أرحم الراحمين، فلا يوجد شيء في خلق الله على الإطلاق من هو أرحم من الله.

    وربّما يودّ كافة علماء الأمّة أن يقولوا: "يا ناصر محمد اليماني، فما هو دليلك من محكم كتاب الله أنّ الله يتحسر على عباده من بعد أن سمع كلاً منهم يقول:
    {أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَ‌تَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّ‌طتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِ‌ينَ} صدق الله العظيم، فهذه حسرة عباده في أنفسهم على أنفسهم على ما فرّطوا في جنب ربهم فكانوا من المُعذَّبين، ولكن أين تحسّر الله على عباده بعد أن عَلِمَ بندمهم؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين". ومن ثم يردُّ الإمام المهديّ على السائلين، وأقول: بل الله يفتيكم. وقال الله تعالى: {إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)} صدق الله العظيم [يس].

    إذاً يا معشر المسلمين، تعالوا نكون أمةً واحدةً، وذروا التعدديّة المذهبيّة في دين الله والتفرّق إلى شيعٍ وأحزابٍ وكل حزبٍ بما لديهم فرحون..
    فأضعتم أنفسكم وأضعتم أمّتكم المكلّفين بتبليغِهم وهداهُم. فلتتقوا الله، وتعالوا إلى جانب الإمام المهديّ لنكون أصحاب هدفٍ واحدٍ أن نعبد الله وحده لا شريك له، فنتخذ رضوان الله غاية النّعيم الأعظم من نعيم الجنّة.


    وربّما يودّ أحدُ الذين لم يستمتِعوا برضوان الله قطْ أن يقول: "ومن قال لك يا ناصر محمد أنّ رضوان الرحمن نعيمٌ أكبرٌ من نعيم جنّته؟". ومن ثم يردّ على السائلين الإمام المهديّ وأقول: يا معشر خطباء المنابر ومفتي الديار، إنَّ المهديّ المنتظَر لم يفتِ بذلك من عند نفسه بأنَّ رضوان الله نعيمٌ أكبرُ من نعيم جنّته بل اللهُ من أفتاكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} صدق الله العظيم [التوبة:72].

    ويا معشر المسلمين، فبما أنّ رضوان الرحمن هو النّعيم الأعظم من نعيم الجنان فتعالوا يا معشر الإنس والجانِّ لنتخذ رضوانَ الرحمن غايةً، فإذا كنتم تريدون أن تتخذوا رضوان الله غاية وليس وسيلة لتحقيق النّعيم الأصغر نعيم الجنان فاعلموا أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر، فتعالوا لنناضل لنجعل الإنسَ والجنَّ أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ يعبدون الله لا يشركون به شيئاً، ولا تتمنوا أن تسفكوا دماء الكافرين ويسفكون دماءكم لتنالوا الشهادة إلا أن تُجْبَروا على ذلك، فلا تتمنَّوا ذلك، فالأحبّ إلى الله أنْ تتمنّوا هُداهم فيهديهم الله من أجلكم، تلكمُ الأمنية أحبّ إلى الله من تمنّيكم لقاءهم لسفك دمائهم وليسفكوا دماءكم لتنالوا الشهادة لتدخلوا الجنّة، فهل تحبّون أنفسكم أم تحبون الله؟ فإن كنتم تحبّون الله فاتبعوني لتحقيق ما يحبّه الله ويُفرح نفسُه.

    وربّما يودّ أحدُ السائلين أن يقول: "وما هو أشدّ ما يفرح الله أرحم الراحمين حتى أناضل على تحقيقه بكل حيلةٍ ووسيلةٍ؟". ومن ثم يردّ على السائلين الإمام المهديّ وأقول: إن أشدّ ما يُفرح الله أرحم الراحمين توبة عباده إليه كونه يرضى لهم الشكر ولا يرضى لهم الكفر والعذاب الأليم. وقد علّمكم جدي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- عن أشدّ ما يفرح الله: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، قَالاَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا اِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ اَبِي طَلْحَةَ، حَدَّثَنَا اَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، - وَهُوَ عَمُّهُ - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ‏
    [لَلَّهُ اَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ اِلَيْهِ مِنْ اَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِاَرْضِ فَلاَةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَاَيِسَ مِنْهَا فَاَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا قَدْ اَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ اِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ فَاَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ اللَّهُمَّ اَنْتَ عَبْدِي وَاَنَا رَبُّكَ ‏. اَخْطَأ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ].
    اِنتهى الحديث

    ويا أمّة الإسلام يا حجاج بيت الله الحرام، اتّبعوا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لتحقيق الفرحة في نفس الله إن كنتم تحبون الله، فاتبعوني يحببكم الله وكونوا من القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [المائدة:54].

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد وما يقصد الله تعالى بقوله:
    {أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ}؟" ومن ثم يردّ على السائلين ناصر محمد وأقول: إنّما هم أعزَّةٌ على الكافرين الذين يحاربونهم في دينهم ويسعون ليطفئوا نور الله، ولا يقصد أن يكونوا أعزّةً على الكافرين الذين لا يحاربون المسلمين غير إنّهم لا يؤمنون بدين الإسلام، فقد أمركم الله أن تبرّوهم وتقسطوا إليهم وتعاملونهم بمعاملة الدين بالمعاملة الطيبة، والله يحب المحسنين.

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: وما يقصد الله بقوله تعالى:
    {يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ} صدق الله العظيم؟". ومن ثم يردّ على السائلين الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول: إنما يقصد المجاهدين في الدعوة إلى سبيل الله على بصيرةٍ من ربهم لا يخافون لومة لائمٍ عند قول الحقّ، وقد أمر الله الإمام المهديّ وجميعَ علماء الدين ما أمرَ به جدي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أن نجاهد النّاس بهذا القرآن العظيم جهاداً كبيراً حتى نقيم عليهم الحجّة بالحقّ علّهم يهتدون. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلا تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} صدق الله العظيم [الفرقان:52].

    وربّما يودّ أن يقول أحد السائلين: "يا ناصر محمد، وهل الأمر الصادر إلى الرسول يصبح كذلك أمراً جبرياً ساريَ المفعول على من اتّبعه؟". ومن ثم يردّ على السائلين الإمام المهديّ وأقول: قال الله تعالى:
    {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:108].

    وبما أنّ الإمام المهديّ مُتَبِعٌ لمحمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وعلى من تَبِعَه- ولذلك تجدونني أجاهد النّاس بمحكم القرآن العظيم جهاداً كبيراً، ولن أفتُرَ ولن أستكينَ ومستمرٌ في الإصرار على دعوة الاحتكام إلى الذكر. فهل أنتم مسلمون وبالقرآن العظيم مؤمنون؟ أم إنّه لم يبقَ من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه وقد صرتم على غير كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ ولذلك أصبح قول الحقّ عليكم غريباً؟ ومن ثم يردُّ عليكم الإمام المهديّ وأقول: وما الغريب في دعوة رجل يقول ربي الله ويدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له وأنِ اتّبعوا كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله! ولم أقُل لكم إنني نبيٌّ ولا رسولٌ، فما الغريب في دعوة الحقّ من ربكم؟ أم يوسوس لكم الشيطان فتقولون إنما هي فترة من الزمن ثمّ يدّعي ناصر محمد النّبوة كغيره ممن سبقوه. ومن ثم يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وأقول: أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، فكيف أكذب بقول الله تعالى:
    {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40)} صدق الله العظيم [الأحزاب].

    وربّما يودّ أحدُ الأحمديين أن يقول: "يا ناصر محمد؛ بل الإمام المهديّ المنتظَر نبيٌّ من بعد محمدٍ، وإنما محمدٌ رسول الله خاتم الرسل". ومن ثم يردّ علي الأحمديين الإمام المهديّ ناصر محمد، وأقول: و تالله لو قال الله تعالى: إنّ محمداً خاتم المرسلين لصدَقْتُم، ولكن الله يعلم أنّ كلمة الأنبياء تأتي شاملة للأنبياء الذي يؤتيهم الله حُكْمَ الكتاب من بعد الرسل وكذلك كلمة الأنبياء تشمل الذين يوحي الله إليهم رسالة الكتاب وهم الرسل، ولذلك قال الله تعالى:
    {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40)} صدق الله العظيم

    ويا معشر علماء المسلمين، تعالوا لنفتيكم عن سبب مكرِ الشياطين الذين يوسوسون إلى أصحاب المرض النّفسي ممن يقول إنّه الإمام المهديّ المنتظَر، وذلك حتى إذا بعث الله الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ فتُعرضون عنه حسب زعمكم أنه ليس إلا كمثل الذين سبقوه، فيأتيكم عذابُ الله وأنتم عن دعوته معرضون، فلا تتركوا الخطّة الشيطانيّة تنجح، ولا تصدّقوا من ادّعى إنّه الإمام المهديّ ولا تكذّبوه بل قولوا سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين، واستجيبوا لدعوة حواره بسلطان العلم، فإن وجدتم أن الله زاده بسطةً في العلم عليكم أجمعين وحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فهنا يكون قد تبيّن لكم الحقّ، وما بعد الحقّ إلا الضلال، وإنْ كان من الكاذبين فتالله ليغلبنّه أقلُّ علماء المسلمين علماً ويهيّمن عليه بسلطان العلم.

    وكذلك ناصر محمد، فإن هيّمن عليكم بسلطان البيان الحقّ للقرآن العظيم فصدق، وإن لم يستطع فتبيّن لكم إنّه من الكاذبين فستنقذون أمّتكم إن كان ناصر محمد اليماني كمثل ميرزا غلام وجهيمان وغيرهم ممن أضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم. فاستخدِموا عقولَكم التي جعلها الله شاهداً عليكم بأنّ الحقّ هو مع الإمام ناصر محمد اليماني، فصدّقوا عقولكم إنْ كنتم تعقِلون. أمْ إنّكم لا تعلمون عن سبب دخول أهلّ النّارِ النّار؟ فقد اكتشف ذلك جميع الذين أهلكهم الله وهم على ضلال مبين، فاكتشفوا سببَ ضلالهم عن الحقّ من ربهم بأنّه بسبب عدم استخدام العقل، ولذلك قالوا:
    {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ} صدق الله العظيم [الملك:10].

    فاستمعوا للفتوى الحقّ، وأقولُ: أقسم بالله العظيم إنّه لن يتبع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في عصر الحوار من قبل الظهور إلا الذين يعقلون، فهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّهم حكّموا عقولَهم فرضخت عقولُهم للحقّ من ربهم فسلّموا تسليماً، وكذلك أتباع الأنبياء في كل زمانٍ ومكانٍ لم يتّبعهم بادئ الأمر إلا الذين يعقلون.

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد، ومن هم الذين يعقلون؟". ومن ثم يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول: هم الذين لا يحكمون من قبل الاستماع إلى قول الداعية والتفكّرِ إلى سلطان علمه؛ بل يؤخرون حكمَهم على الداعية أهو يدعو إلى الحقّ أم على ضلالٍ مبينٍ؟ حتى إذا سمعوا دعوة الداعي وسلطان علمه ومن ثم تفكّروا فيه بالعقل والمنطق، فإذا كان يدعوا إلى الله على بصيرةٍ تبيّنَ لهم الحقُّ من ربّهم بالعقل والمنطق. وأولئك الذين هداهم الله في كل زمانٍ وهم الذين لا يحكمون من قبل الاستماع بل يستمعون القولَ أولاً ويتفكرون فيه ومن ثم يتبعون أحسنه إن تبيّن لعقولهم أنّ الداعية يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَبَشِّرْ‌ عِبَادِ ﴿17﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿18﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    وربّما يودّ أن يقول أحدُ السائلين: "وبمَ تبشّر الذين سألهم النّاس عن شأن ناصر محمد اليماني فقالوا لا تتبعوه إنّه كذّابٌ أشِرٌ وليس المهديّ المنتظَر". ومن ثمّ يرد عليهم المهديّ المنتظَر، وأقول: حكمتم عليّ من قبل أن تتدبروا القول فلستم من أولي الألباب، ولذلك لستم من الذين هداهم الله كون الذين هداهم الله هم أولو الألباب الذين بشّرهم الله بالهدى في محكم الكتاب:
    {فَبَشِّرْ‌ عِبَادِ ﴿17﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿18﴾} صدق الله العظيم، فالذين أفتوا عن المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني من قبل التدبّر في سلطان علم دعوته فأقول لهم: يا أسفي عليكم، فقد أضللتُم أنفسَكم وأضللتم أمَّتَكم وصدَدْتم عن دعوة الاحتكام إلى محكم القرآن العظيم، فهل تريدون أن نبشّركم إلا بعذابٍ أليمٍ يا معشر المعرضين عن دعوة الاحتكام إلى محكم القرآن العظيم؟ فأبشركم بعذاب أليم. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ﴿16﴾ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ ﴿17﴾ وَالْقَمَرِ‌ إِذَا اتَّسَقَ ﴿18﴾ لَتَرْ‌كَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴿19﴾ فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿20﴾ وَإِذَا قُرِ‌ئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْ‌آنُ لَا يَسْجُدُونَ ﴿21﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا يُكَذِّبُونَ ﴿22﴾ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ ﴿23﴾ فَبَشِّرْ‌هُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿24﴾ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ‌ غَيْرُ‌ مَمْنُونٍ ﴿25﴾} صدق الله العظيم [الإنشقاق].

    في ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ بحسب أيٍ من ليالي القدر في الكتاب إذ لها في كلّ كوكب سرٌّ! فلا تأمنوا مكر الله الواحد القهّار، فقد أدركت الشمسُ القمرَ، فاتّبعوا الذكر من قبل أن يسبق الليلُ النهارَ، اللهم قد بلغتُ اللهم فاشهد.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

المواضيع المتشابهه
  1. {مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [سورة الأعراف:164] ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 20-06-2022, 03:14 PM
  2. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-05-2019, 02:52 AM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-01-2018, 03:47 AM
  4. {مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [سورة الأعراف:164] ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 30-04-2010, 04:16 AM
  5. { وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾ } صدق الله العظيم ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 31-03-2010, 05:11 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •