الحمد لله رب العالمين
أشكرك أختي الكريمة حبيبة النعيم الأعظم على التوضيح بخصوص المقصود بلقب ( ذو القرنين ) أي ( ذو العُمرين ) كما أحيي كل الأحباب الأنصار وكذلك كافة الباحثين
قال الله تعالى:
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين) الآية ،
سنرى ما قاله المفسرون :
قال المفسرون وغيرهم من علماء النسب والأخبار، وهذا الملك هو ملك بابل، واسمه النمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح ، قال مجاهد وقال غيره: نمرود بن فالح بن عابر بن صالح بن أرفخشذ بن سام بن نوح.
قال مجاهد وغيره: وكان أحد ملوك الدنيا، فإنه قد ملك الدنيا فيما ذكروا أربعة: مؤمنان وكافران فالمؤمنان: ذو القرنين وسليمان، والكافران: النمرود وبختنصّر.
وذكروا أن نمرود هذا استمر في ملكه أربعمائة سنة، وقد طغا وبغا، وتجبر وعتا، وآثر الحياة الدنيا.
وبخصوص الآية الكريمة (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين) الآية ،
يتبين أن { الذي حاجّ إبراهيم } أنّه خاصمه خصاماً باطلاً في شأن صفات الله ربّ إبراهيم.
والذي حَاجّ إبرهيم كافر لا محالة لقوله: { فبهت الذي كفر } ، وقد قيل: إنّه نمرودُ
{ قال إبراهيم } مجاوبة وقد عدل إبراهيم عن الاعتراض بأنّ هذا ليس من الإحياء المحتجّ به ولا من الإماتة المحتجّ بها، فأعرض عنه لِمَا علم من مكابرة خصمه وانتقل إلى ما لا يستطيع الخصم انتحاله، ولذلك بُهت، أي عجز لم يجد معارضة.
ويلزمنا التعرف على العصر الذي نشأ فيه ذو القرنين وقبلها فلنتعرف معا على ماضي الحضارة العربية في جزيرة العرب بهذا الفيديو لتتضح لنا الفكرة أكبر فأكبر ونضيء كل الجوانب المتعلقة بهذا الموضوع الكبير :
http://www.youtube.com/watch?v=7vJrx0XMbyM