الإمام ناصر محمد اليماني
01 - رمضان - 1439 هـ
16 - 05 - 2018 مـ
10:38 مساءً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
[ لمتابعة رابط المشاركـة الأصليّة للبيان ]
https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=286995
ــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله وجميع المؤمنين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى عموم المسلمين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين في العالمين، ونبارك لجميع المسلمين ثبوت هلال رمضان المبارك لعامكم هذا 1439 بعد غروب شمس يوم الأربعاء ليلة الخميس ثلاثة رمضان بحسب غرّة الإدراك وتاريخ إثنين رمضان بحسب تقويم أمّ القرى مكة المكرمة وذلك بسبب انتفاخ هلال رمضان لعامكم هذا 1439، ولم يتمّ ثبوت هلال رمضان بعد غروب شمس يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء في العالمين أجمعين بحسب تقويم أمّ القرى كون هلال رمضان وُلد من قبل الكسوف ( الاقتران ) فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال في غرّة رمضان الشرعيّة بعد غروب شمس يوم الإثنين ليلة الثلاثاء، كون هلال رمضان دخل في المحاق بعد غروب شمس الأحد ليلة الإثنين فجراً ووُلد صبح الإثنين، ونكرر ونقول ووُلد صبح الإثنين وهو في حالة إدراكٍ، وغرب قبل غروب شمس يوم الإثنين ليلة الثلاثاء وهو كذلك في حالة إدراكٍ، وكذلك غرب عند غروب شمس يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء وهو كذلك في حالة إدراكٍ، فمن ثم تجاوز الشمس، وثبتت رؤية هلال رمضان بعد غروب شمس الأربعاء ليلة الخميس بحسب شهادة شهود من الأنصار الثقات في مختلف الأقطار وهو منتفخٌ فيقال ليلتان أو ثلاث، وذلك تصديق شرطٍ من أشراط الساعة الكبرى انتفاخ أهلة الشهور بسبب ولادة الهلال من قبل الكسوف الشمسيّ.
ألا وإنّ كسوف الشمس المحدود يأتي في كلّ شهرٍ كون القمر لا بدّ أن يكون له ظلّ في المحاق شهريّاً فأحياناً يكون على منطقةٍ في العالم كليّاً، وبعضها جزئيّاً، وأحياناً يكون في القطب الشمالي الثلجي البعيد أو القطب الجنوبي البعيد فلا يراه أحدٌ حيث لا وجود للبشر الناظرين إليه، وأحياناً يكون ظلّ القمر بجانب الأرض في الفضاء، فلا يمكن أن يمرّ شهرٌ من غير كسوفٍ شمسيٍّ في منطقة ما على وجه الأرض سواء على مياه المحيط الهادي أو أطراف الأرض المتجمدة أو في الفضاء الخارجي.
وأما الخسوف القمريّ فهو بسبب مرور أرضكم بين الشمس والقمر وأنتم تعلمونه، ولكن الكسوف الشمسيّ هو بسبب قرص القمر يمرّ من تحت الشمس، فحين تكون الأرض بينهما تماماً تشاهده بعض الدول، وأحياناً يميل ظلّ القمر إلى مناطق خالية من البشر ولا أظنّ علماء الفلك يجهلون ذلك، ولسوف أضرب لكم على ذلك مثلاً فلو أنّ مصباحَ كهرباءٍ في زجاجة بشق إحدى غرفكم، فكلما رفعتم إناءً أو شيئاً ما له ظلّ بأيديكم فحتماً يكون له ظلّ فتجعلونه بين فضاء الغرفة والمصباح سواء إلى أيّ جهةٍ في الغرفة سواء تحت المصباح بين أرض الغرفة والمصباح بسقفها أو إلى شمال المصباح أو عن يمينه أو عن شرقه أو عن غربه، فلا بد أن يكون للإناء ظلّ سواء كان الإناء دائريّاً أو كرويّاً أو غير ذلك، فكلّ شيء يحجب أيّ ضياءٍ أو نورٍ فلا بدّ أن يكون له ظلّ حسب موقعه، ولذلك تجدونني دائماً أقول إنّ الشمس أدركت القمر ووُلد الهلال من قبل الكسوف فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال، فهل فقهتم الخبر يا معشر علماء الفلك الفيزيائيين؟ وإني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لا أكذّب بعلمكم الفيزيائيّ الحسابي لحركة الشمس والقمر والأرض وكلٌّ في فلكٍ يسبحون، ولذلك فإني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لدي التفصيل الدقيق في الفيزياء الكونيّة من محكم القرآن نفصّله تفصيلاً فلا يجادلني عالِمٌ فلكيٌّ من القرآن العظيم إلا وأقمت عليه الحجّة ومن محكم القرآن العظيم فيجده الحقّ على الواقع الحقيقي. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ ۖ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا﴿١١﴾ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
وكذلك تصديقاً لقول الله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّـهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٥﴾ إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّـهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [يونس].
ونختم هذا البيان بموعد اكتمال بدر شهر رمضان بدْءاً من فجر الإثنين بتوقيت أمّ القرى. تصديقاً لقول الله تعالى:
وأنتم لم تصوموا بعد من شهر رمضان إلا أحد عشر يوماً من رمضان عند فجر ليلة الثاني عشر بحسب ميقات أمّ القرى مكة المكرمة و ترون القمر يا أهل اليمن والحجاز والشام وغيرهم مكتملاً بدراً بأفقكم الغربي منكم وأنتم لم تصوموا غير أحد عشر يوماً، وليلة البدر الثانية بعد غروب شمس الإثنين ليلة الثلاثاء، وعلماء الفلك ليعلمون أنّ ذلك اليوم لا يزال من عدّة شعبان بحسب حساباتهم الفلكيّة الدقيقة كمثل تقويم أمّ القرى الحقّ مركز الأرض، وإنما سبب خلل تقويم أمّ القرى هو حدوث شرطٍ من أشراط الساعة الكبرى فوُلد الهلال من قبل الكسوف فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال، فلا تأمنوا مكر الله يا معشر المعرضين عن داعي الحقّ في العالمين.
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، اللهم اغفر للمسلمين الضالين وبصرهم بالحقّ من عندك فإنهم لا يعلمون، واهدِ ضُلّال البشر أجمعين، واحكم بيني وبين المغضوب عليهم من شياطين البشر بالحقّ وأنت أسرع الحاسبين وخير الماكرين؛ الذين مهما تبيّن لهم الحقّ فلن يتّبعوه وكرهوا القرآن العظيم وكرهوا رضوان الله النعيم الأكبر من نعيم جنتك، اللهم فإنك بهم عليم في العالمين أينما كانوا فإنهم لا يعجزونك، إنك أنت الحقّ ووعدك الحقّ يا سريع الحساب ويا شديد العقاب ويا غفار لمن تاب وأناب.
واحذروا الراجفة من قبل الرادفة، واحذروا عذاب الله من كلّ مكانٍ، فلا تأمنوا مكر الله العزيز الحكيم، ولله الأمر من قبل ومن بعد، نعم المولى ونعم النصير، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
____________