الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
16 - ربيع الأول - 1431 هـ
02 - 03 - 2010 مـ
12:44 صباحًا
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
ــــــــــــــــ
ردّ الإمام المهديّ الهاشميّ القُرَشيّ على السائل عن: ( حقيقة كسر عمر بن الخطاب لضِلع فاطمة الزهراء ) ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والصلاة والسلام على فاطمة بنت محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلَّم والصلاة والسلام على الفاروق عمر بن الخطاب من الأنصار السابقين الأخيار في عصر التنزيل للقول الثقيل.
ويا أيها الهاشميّ تالله إنّ هذا بهتانٌ مبينٌ على الفاروق عمر بن الخطاب الذي أشدَّ الله به أزرَ محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قبل التمكين استجابةً لدعوة محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [اللهم أَعِزَّ الإسلام بِأحَد العُمَرين].
فأجابه الله وأعزَّه بالفاروق عمر بن الخطاب، فكيف يكسر ضِلع فاطمة بنت محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم؟! بل هذا بهتانٌ مبينٌ. بل رجلٌ من الصحابة الصالحين ومن المخلصين لله ولرسوله وأهل بيته بل كان يقول: [لا أبقاني الله في قومٍ لست فيهم يا عليّ].
وذلك لأنه يرى الإمام عليّ بن أبي طالب سراجًا مُنيرًا من بعد محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فصلّوا على عمر بن الخطاب يا معشر الأنصار السابقين الأخيار وسلِّموا تسليمًا وعلى أبي بكرٍ وجميع صحابة محمدٍ رسول الله الذين كانوا معه قلبًا وقالبًا صلى الله عليهم أجمعين ما عدا الفئة الباغية والمُنافقين الذين يُظهِرون الإيمان ويبطنون الكفر فلا تُصلّوا عليهم ولا تقوموا على قبورهم. وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين.
فلا تدموا جروحًا قد اندملت وتلك أمّةٌ قد خَلَت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولن يسألكم الله عمّا كانوا يعملون تصديقًا لقول الله تعالى: {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ ۖ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٣٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
ولكن الله سوف يسألكم عن أنفسكم وعن أمّتكم في جيلكم وعصركم لماذا لم تسعوا لتوحيد صفوف المسلمين ولمَّ شملهم لتكونوا أُمَّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ فتقوى شوكة المسلمين في العالمين فيستخلفكم الله في الأرض لتأمروا بالمعروف وتنهوا عن المنكر وتؤمنوا بالله إن كنتم خير أمّةٍ أُخرجت للناس، فكونوا من الشاكرين أن ابتعث الله الإمام المهدي في أُمَّتكم وجيلكم إنَّ ذلك فضلٌ من الله عليكم عظيمٌ، فكونوا من المُصَدِّقين ولا تكونوا من المُكَذِّبين بالبيان الحقّ للقرآن العظيم واتّبعوني أهدكم صراطًا مُستقيمًا ونُعلِّمكم ما لم تكونوا تعلمون.
ويا معشر المسلمين فكَم أقسمت لكم بربّ العالمين أني لا أتغنى لكم بالشعر ولا مستعرضٌ بالنَثر؛ بل المهديّ المنتظر الحقّ ولعنة الله على من افترى على الله كذِبًا ولم يصطفِه الله شيئًا وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين، فكيف تجتمع الظلمات والنور؟! فاتَّقوا الله الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وإليه ترجع الأمور، وسلامٌ على المُرسَلين والحمد لله ربِّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
_____________
[ لقراءة البيان من الموسوعة ]
https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=4091