الإمام ناصر محمد اليماني
03 - 11 - 1437 هـ
06 - 08 - 2016 مـ
03:06 صباحاً
ــــــــــــــــــــ
قــال الله تعـالــى :
وإلى البيان الحقّ لكلمة الإرهاب، ألا والله الذي لا إله غيره لا يقصد بها الله الدعوة لقتال عدوّ الله وعدوّكم؛ بل يقصد الإعداد للعتاد القتالي حتى يَرْهَبَك عدوُّ الله فتصرف التفكير من رؤوس أعداء الله وأعدائكم فلا يجرُؤوا على المكر بكم، وكذلك يصرف المكر من أن يفكِّر أعداءٌ لكم آخرون لا تعلمونهم الله يعلمهم. ولو كان يقصد الله بها الدّعوة للقتال إذاً فكيف تُقاتِلون قوماً لا تحيطون بهم عِلماً بأنّهم أعداؤكم؟ بل يقصد الإنفاق للإعداد للعتاد الحربيّ وليس لإعلان الحرب على أعدائكم؛ بل حتى لا يجرُؤوا على المكر بكم، فاتّقوا الله وتدبّروا القرآن حقّ تدبره.
ونحن دعاةٌ لتحقيق السلام العالميّ بين شعوب البشر وتحقيق التّعايش السِّلميّ بين المسلم والكافر، ولكنّ منَ الإرهابيّين الذين يقتلون الناس ظُلماً وعدواناً منْ يحاجِج بهذه الآية، ثم نُقيم عليهم الحجّة بالحقّ ونقول:
ألا وإنّ الإسلام دين دعوةٍ للسلام العالميّ لمنع الفساد في الأرض من سفك الدماء ومنع ظلم الإنسان لأخيه الإنسان وعبادة الله وحده لا شريك له على بصيرةٍ من ربِّكم، ولا إكراه في الإيمان بالرحمن، فمن شاء فليُؤمِن ومن شاء فليكفر، وإنّما عليكم البلاغ وعلى الله الحساب للذين كفروا بدعوة الحقّ من ربِّهم، ولذلك جعل الله الجنّة لمن شكر والنار لمن كفر. فتلك هي دعوة محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لقول الله تعالى:
فاتّقوا اللهَ وتدبّروا الذِّكر حقّ تدبّره، ولا تُحرّفوا كلامَ الله عن مواضعه المقصودة، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين.
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_______________