الإمام ناصر محمد اليماني
06 - 06 - 1429 هـ
10 - 06 - 2008 مـ
12:10 صباحاً
ــــــــــــــــــــ
(ن) الذي أقسم الله به في القُرآن العظيم لنبيّه بأنه سوف ينصره به:
{فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ ﴿٥﴾ بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ثمّ الصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسَلين وجميع المؤمنين التّابعين للحقّ في كُلّ زمانٍ ومكانٍ، ولا أُفرِّق بين أحدٍ من رسله وأنا من المسلمين، وبعد..
أخي الكريم؛ إنّي أعلم علم اليقين بأنّه لو كان مكتوباً في القرآن العظيم بأنّ اسم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني لما جعل الله ذلك حُجّتي عليكم، وذلك لأنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم؛ بل في العلم، وحتى يعلم جميع علماء النّصارى وجميع علماء المسلمين بأنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم بل في العلم، ولذلك قال الله تعالى على لسان المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام قال: {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} صدق الله العظيم [الصف:6].
فلم يجعل الله اختلاف الاسم حجّة للنصارى على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وقال محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لعلماء النّصارى: [أنا رسول الله محمد وأنا أحمد في الكتاب]، وحاجّهم بالعلم فألجم من يريد الحقّ من علماء النّصارى ببرهان العلم، ولم يجعل الله اختلاف الاسم حجّة للنصارى، ولذلك نجد محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أنّه ألجم علماء النّصارى بالعلم مع إنّه أمّيٌّ لا يقرأ ولا يكتب، فتبيّن للنصارى بأنّه رسول الله أحمد في الكتاب هو نفسه رسول الله محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومن ثمّ علموا بأنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم بل جعلها في العلم، فكيف يستطيع أن يلجمهم بالعلم رجُلٌ أمّيٌّ لا يقرأ ولا يكتب ما لم يتلقَّ القرآن من لدُن حكيمٍ عليمٍ؟ ولذلك ومن ثمّ علم أولو الألباب من علماء النّصارى بأنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم وأنّ محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - هو نفسه أحمد رسول الله الذي بشّر به المسيح عيسى ابن مريم أنّه يأتي من بعده: {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} صدق الله العظيم.
ومن ثمّ صدّق بمحمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أولو الألباب من علماء النّصارى. وقال الله تعالى: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾ وَإِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ ﴿٥٣﴾} صدق الله العظيم [القصص].
ومن خلال ذلك يعلم أولو الألباب من علماء المسلمين بأنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم؛ بل جعلها في العلم وتلك حُجّتي عليكم، فلو أنّ اسم المهديّ المنتظَر جاء في كتاب الله وسنّة رسوله بأنّ اسمه (محمد بن عبد الله) أو (محمد بن الحسن العسكري) أو (أحمد بن عبد الله) برغم أنّ هذه الأسماء للمهديّ المنتظر افتراءً على الله ورسوله ولم يُنزّل الله بها من سُلطانٍ، ولم يقل محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: اسم المهديّ المنتظَر كاسمي (محمد بن عبد الله) ولا (محمد الحسن العسكري) ولا (أحمد بن عبد الله)؛ بل قال عليه الصلاة والسلام: [يواطئ اسمه اسمي] وقال: [من سمّاه فقد كفر]؛ بمعنى أنّ محمداً رسول الله لم يُسمِّ المهديّ المنتظَر لا محمداً ولا أحمدَ ولا غير ذلك ولم يُسمِّه بغير اسم الصفة الحقّ (المهديّ المنتظَر)، ولكنّ محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - قال: [يواطئ اسمه اسمي] صدق عليه الصلاة والسلام.
ولم يقل هذا الحديث عبثاً؛ بل وحيٌ من ربّ العالمين لأنّ في التواطؤ حكمةً بالغةً لو كنتم تعلمون، بمعنى أنّ المهديّ المنتظَر لم يجعله الله نبيّاً ولا رسولاً؛ بل الإمام الناصر لما جاء به محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وحتى يحمل الاسم الخبر، وبما أنّ التواطؤ هو التوافق فلا بدّ أن يوافق أن يأتي التوافق في اسم المهديّ لاسم محمدٍ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فيكون اسمه (ناصر محمد)، فترون الحكمة في التواطؤ واضحةً وجليّةً لأولي الألباب من المسلمين. ولكنّ التواطؤ لا ينبغي له أن يكون في الاسم الأوّل للمهديّ؛ بل في الاسم الثاني، ومن ذا الذي يستطيع أن يُنكر بأنّ الاسم محمد لم يوافق في الاسم (ناصر محمد)؟ والتوافق حدث في اسم الأب وذلك حتى يحمل الاسم الخبر وراية الأمر يا مُتّبعي الذكر، فهل من مُدّكرٍ ذي عقلٍ مُفكرٍ؟ فهل يتذكّر إلا أولو الألباب؟ ومهما سمّيتم من جميع الأسماء للمهديّ المنتظَر سواءٌ محمد بن عبد الله أو أحمد بن عبد الله، أو محمد بن الحسن العسكري فلن يحمل الاسم الخبر حتى يكون اسم المهديّ المنتظَر (ناصر محمد)، أفلا تعقلون؟
وكلا ولا ولن يقول محمدٌ رسول الله أنّ اسمي (محمدٌ) يا معشر السنّة والشيعة، إذاً لما قال آخرون بأنّ اسمه (أحمد)، ومن خلال ذلك تعلمون بأنّ محمداً رسول الله لم يقل اسمه محمد؛ بل قال: [يواطئ اسمه اسمي]، فظنوا بأنّ اسم المهديّ المنتظر (محمد)، وآخرين قالوا (أحمد)، وذلك لأنّهم لا يعلمون بأنّ في هذا الحديث حكمةً بالغةً في التواطؤ، فلا ينبغي أن يكون اسم المهديّ المنتظر (محمد بن عبد الله) ولا (أحمد بن عبد الله) ولا (محمد بن الحسن العسكري) لأنّه لن يحمل الاسم الخبر حتى يكون اسم المهديّ المنتظر (ناصر محمد)، وذلك لأنّ المهديّ المنتظر (ن) الذي أقسم الله به في القرآن العظيم لنبيّه بأنّه سوف ينصره به: {فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ ﴿٥﴾ بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [القلم]، ولكنّ أكثركم يجهلون.
وكما بيّنا لكم من قبل بأنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم بل في العلم وآتيناكم بالسلطان من القرآن العظيم لعلكم تتّقون وتحاجّوني بالعلم وليس بالاسم لعلكم تهتدون للحقّ، وهذا هو الجواب للسؤال الأوّل بالحقّ لمن أراد الحقّ والحقّ أحقّ أن يتّبع.
. وأما بالنسبة لجواب سؤالك الثاني عن نَسَبي، فأنا من آل بيت محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - من ذُرية الإمام الحُسين بن علي عليه الصلاة والسلام وعلى آل بيت رسول الله الطيبين الطاهرين وعلى التّابعين للحقّ إلى يوم الدين.
. وأما بالنسبة لجواب سؤالك الثالث الذي تقول فيه:
ولكنّ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ليس راضياً الآن على الرئيس علي عبد الله صالح اليماني وذلك لأنّه صدّق العرّافين المشعوذين؛ كُلّ أفّاكٍ أثيمٍ من الذين تتنزل عليهم الشياطين فيُلقون إليهم السمع وأكثرهم كاذبون، فيحذّرون علي عبد الله صالح من أسرةٍ عريقةٍ في اليمن بأن لا يؤتيهم حقوقهم شيئاً ويحارب مصالحهم حتى لا يسْتَقْوُون، وإن لم يفعل فإنّهم سوف يُزيحونه من مكانه من على العرش اليماني، وللأسف الشديد فإنّ الرئيس اليماني علي عبد الله صالح صدّقهم فحرم هذه الأسرة العريقة اليمانيّة من جميع حقوقها الماديّة حتى لا يزيحونه من على عرشه كما خوّفه بذلك العرّافون كمثل (محمد العوبلي) بمدينة رداع وأمثاله من الأفّاكين أولياء الشياطين.
ولكنّي المهديّ المنتظَر الحقّ الرجل الصالح ناصر محمد اليماني أُفتي الرئيس علي عبد الله صالح فأقول: يا فخامة الرئيس علي عبد الله صالح اليماني، إنّما العرّافون الأفّاكون يحذّرونك من الصالحين، ألم يحذّروا فرعون من موسى وهو رجُلٌ صالح؟ ولا تجدنّهم يحذّرون من الكافرين وذلك لأنّهم أولياؤهم وقد جربتَ، فها هم لم يحذِّرونك مما أنت فيه الآن من حركة الحوثي الخراساني، ويُسمّى الخراساني نسبة لأوليائه خراسان إيران، والحوثي على ضلالٍ مُبينٍ ويسفك دماء المسلمين اليمانيين بغير الحقّ، ولن يرث الجنّة هو وأولياؤه بسفك دماء المسلمين، حاشا لله ربّ العالمين ولم يعدكم بأنّ من سفك دماء مسلمٍ أنّه في الجنّة، فكيف تقتلون العسكر اليمانيّين الضعفاء المساكين الذين أجبرتهم قسوة الحياة المعيشية والبطالة على العسكرة بالراتب الزهيد؟ ومن ثمّ تقتلونهم يا معشر آل الحوثي وأوليائهم! وأقسم بالله العليّ العظيم إنّكم لعلى ضلالٍ مبينٍ، والراية اليمانيّة أقسم بالله العلي العظيم أنّها لن ولن ولن يُسلّمها اليماني علي عبد الله صالح إليكم أبداً حتى ولو استمرت حركة فسادكم في البلاد وسفك دماء العباد مائة عامٍ لما سلّم إليكم الرئيس علي عبد الله صالح اليماني راية القيادة أبداً، وإنّه لن ولن ولن يُسلّمها إلا للمهديّ المنتظَر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ، والأيام بيننا ولسوف تذكرون بأنّي لا أنطق إلا بالحقّ، ولسوف يذكر العرّافون بأنّ مكرهم كان ضدّهم وما مكروا إلا بأنفسهم ويمكرون وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون، وذلك لأنّ الرئيس اليماني علي عبد الله صالح سوف يتبيّن له الحقّ إنّكم لا تحذّرون إلا من الصالحين، ألم تحذّروا فرعون من موسى وهو رجلٌ صالح؟ وكذلك يتبيّن له إنّكم لا تحذّرون من الكافرين والمُضلين لأنّكم أولياؤهم، وسوف يتبيّن لعلي عبد الله صالح بأنّ ما يقوله ناصر محمد اليماني في شأن العرّافين هو الحقّ بأنّهم لا يحذّرون إلا من الصالحين، فيتذكر بأنّهم حذّروا فرعون من موسى وهو رجلٌ صالحٌ، وكذلك يتذكّر بأنّه لم يجدهم قط حذَّروه من الكافرين ولا الضالين المضلين لأنّهم أولياؤهم، فيهديه الله إلى الصراط المستقيم إن شاء الله ربّ العالمين، فلا يزيده التّصديق لأمر المهديّ المنتظَر إلا عزّاً إلى عزّه وملكاً أكبر، وإن أبى واستكبر فسوف يظهرني الله عليه وعلى قادة العالمين أجمعين بالكوكب العاشر في ليلةٍ واحدةٍ وهم من الصاغرين، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
وأرجو من الله أن تكون يا علي عبد الله صالح من السابقين فتشفع لك عند ربّك صفة العفو والحُلم إنّ ربّي غفور رحيم.
. وأما بالنسبة لسؤالك الرابع أيها السائل بقولك:
وجميع الأجوبة على أسئلتك قد كتبنا في شأنها بياناتٍ من قبل لو تدبّرت البيانات، ولكنّك أجبرتني على أن أكتب لك بياناً جديداً، وإذا أردت المزيد فابحث في البيانات في الموقع تجد كثيراً من المزيد والتفصيل، وقد أجبناك بالحقّ والحقّ أحقّ أن يتّبع إن كنت تريد الحقّ، وأرجو من الله أن يُريك الحقّ حقاً ويرزقك اتّباعه ويريك الباطل باطلاً ويرزقك اجتنابه، هو أرحم بك من أمّك وأبيك ومن المهديّ المنتظَر ومن النّاس أجمعين، ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين.
ويا معشر المشرفين على المنتديات، إنّي آمركم بالأمر أن لا تحجبوا أحداً عن الاشتراك والردّ في موقعي الرئيسي هذا طاولة الحوار العالميّة ما لم يسبّنا أو يشتمنا فنحن لا نحذف أي بيان لأنّه خالف ما نحن عليه؛ بل نردّ عليه بعلمٍ وسلطانٍ منيرٍ، فقد رأيت هذا الرجل السائل يشكو بأنّه تمّ حجبه وهو لم يسِئ إلى المهديّ المنتظَر فتحمّل عتابي يا حبيبي ابن عمر وكن من الصابرين، ونعلم غيرتك علينا بالحقّ بأنّها شديدةٌ، ولكن الصبر قد أوصانا فيه خير الصابرين على عباده اصبروا وصابروا والله مع الصابرين.
وكذلك يا معشر السائلين؛ ما خطبكم تسألون وتريدون إجابةً فوريّةً! وكأنّي أحاور عالم الإنترنت في موقع واحد فقط؛ بل في كثير من المواقع الإسلاميّة والمُنتديات العالميّة فابحثوا تجدوا أنّ ناصر اليماني متفوّق عليهم أجمعين بسلطان العلم ومهيمن على علماء الأمّة بسلطان العلم من القرآن العظيم، وبعض الجاهلين من السائلين إذا مرّ على ردّه 24 ساعة ولم أردّ عليه فإذا هو فَرِحٌ فخورٌ بعدم ردّنا عليه ويفكر أنّه هيمن علينا وأعجزنا بجهله! وربّما لأنّي لا علم لي بردّه نظراً لأنّني مشغول بالردّ في كثير من المنتديات العالميّة.
وكذلك بعض المنتديات يقومون بعملٍ جبانٍ وحقيرٍ فيحجبون عضويّتي حتى لا أردّ، ويطلقون عضويّة المُمترين السُفهاء كمثل شبكة منتديات (أشرّ أمّة) ويزعمون أنّهم (خير أمّة)! فأين الخير وهم لم يبصروا الخير؟ ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وإنّا لله وإنّا إليه لراجعون.
أخوك؛ المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.
_________________