- 1 -
[ لمتابعة رابط المشاركـة الأصليّة للبيــان ]
https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=150369
الإمام ناصر محمد اليماني
10 - 09 - 1435 هـ
07 - 07 - 2014 مـ
09:58 صباحاً
ــــــــــــــــــــ
دعوةٌ من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى زعيم القاعدة بالعراق أبو بكر البغدادي ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين وأنصارهم السابقين من قبل الفتح وبعده إلى يوم الدين، أمّا بعد..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ويا أيّها الشيخ المحترم أبا بكر البغدادي، لقد ورد إلينا طلب الفتوى في شأنك من مختلف أصقاع الأرض، ولسنا من الذين يحكمون على الداعية من قبل حواره وسماع منطق سلطان علمه حتى يتبيّن لنا هل ينطق بالحقّ من عند الله ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ، أم كان على ضلالٍ مبينٍ؟ ولذلك لا نحكم عليه من قبل الحوار حتى لا نظلمه ونحكم عليه بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً. ولذلك فإنّني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أدعو فضيلة الشيخ أبا بكر البغدادي للحوار في موقع الإمام ناصر محمد اليماني لننظر في قوة سلطان علمك وبرهان الخلافة، فإن وجدناك أعلم من الإمام ناصر محمد اليماني فوجب على الإمام ناصر محمد أن يخضع لك ويطيع أمرك ويسلم تسليماً بحال لو وجدنا أنّ الله زادك بسطةً في العلم علينا وعلى كافة علماء الأمّة، فإذاً وجب على المسلمين كافةً أن يأتمروا بأمرك وينضمّوا تحت لوائك، فهذا إنْ وجدنا بأنّ الله حقاً أيّدك ببرهان الخلافة والإمامة فزادك بسطةً في العلم فجعلك مؤهلاً بسلطان العلم من غير معلمٍ غيرِ الله يلهمُك بسلطان العلم، وبشرط أن نجدك قادراً على أن تحكم بين الذين فرّقوا دينهم شيعاً وأحزاباً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون، وفرّقوا أمّتهم فذهبت ريحهم. وشرط أن يجعلك الله بسلطان العلم قادراً أن تحكم بين كافة الفرق في جميع ما كانوا فيه يختلفون، وذلك حتى تستطيع أنْ تجمع شمل المسلمين وتوحِّد علماءهم وأمّتهم تحت رايةٍ واحدةٍ، وسوف يترقب المسلمون الباحثون عن الحقّ نتيجة الحوار بينك وبين الإمام ناصر محمد اليماني، فإن وجدَ أنصار ناصر محمد اليماني أنّ إمامهم هيمن على أبي بكر البغدادي في 99 مسألةٍ إلا مسألةً واحدةً فقط هيّمنَ فيها أبو بكر البغدادي، فهنا على كافة أنصار ناصر محمد من مختلف الأقطار التراجع عن اتِّباع ناصر محمد اليماني، وعلى الإمام ناصر محمد التراجع عن عقيدة أنّه الإمام المهديّ.
وإذا لم تستطِع يا فضيلة الشيخ أبا بكر البغدادي أنْ تهيّمن ولو في مسألةٍ واحدةٍ على الإمام ناصر محمد اليماني فهنا حصْحصَ الحقّ ووجب عليك أن تنقاد لأمر خليفة الله المصطفى بالحقّ لكون الله هو من يصطفي خليفته وليس النّاس من دون الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [القصص].
وسمعتُ أنك أعلنتَ بأنّك خليفةً للمسلمين أو إنَّ من حولك اختاروك خليفةً للمسلمين! فما ينبغي حتى لملائكة الله المقربين أن يصطفوا خليفة الله من دونه، وليس لهم الخيرة من الأمر شيئاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨﴾ وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ ﴿٦٩﴾ وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَىٰ وَالْآخِرَةِ ۖ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٧٠)} صدق الله العظيم [القصص].
لكون الله جعل برهان الإمامة والخلافة هي أن يزيد من اختاره الله بسطةً في العلم، ولذلك تجد خليفة الله آدم علّم الملائكة بما لم يكونوا يعلمون، فمن ثمّ أمر الله الملائكة بالسجود لآدم من بعد أن أثبت آدم أن الله زاده بسطةً في العلم عليهم. وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ(30) وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ(31) قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ(32) قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ(33) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ(34)} صدق الله العظيم [البقرة].
فانظر لانتقاد الله الموجّه إلى ملائكته: {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ(31)} صدق الله العظيم. بمعنى إن كنتم صادقين أنّكم أعلم منْ ربِّكم حتى تصطفوا خليفته من دونه. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} صدق الله العظيم. فمن ثم علِمَ الملائكة أنّهم تجاوزوا حدودهم إلى ما لا يحقّ لهم ويختصّ به الله وحده، وعلموا ما يقصده الله من قوله تعالى: {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ(31)} صدق الله العظيم؛ أي إذا كنتم ترون أنفسكم أعلم منْ ربِّكم حتى تصطفوا خليفته من دونه. فمن ثم أنابَ الملائكة إلى ربّهم معترفين أنّ ربّهم هو الأعلم منهم وأنهم لا علم لهم إلا ما علَّمهم الله العزيز الحكيم، ولذلك قالوا: {قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ(32)} صدق الله العظيم. ومن ثم أمَرَ الله آدم أن يقيم الحجّة عليهم فيثبت أنّ الله زاده بسطةً في العلم عليهم، ولذلك قال الله تعالى: {قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ(33)} صدق الله العظيم. فمن ثمّ أمر الله ملائكته بالسجود لآدم من بعد أن أثبت لهم أنّ الله زاده بسطةً في العلم عليهم جميعاً، ولذلك قال الله تعالى: {قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ(33) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ(34)} صدق الله العظيم.
وسبب فتنة إبليس هو لأنه يرى بأنّه خيرٌ من آدم ولذلك غضب وقال: {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} صدق الله العظيم [الأعراف:12]. فانظر لسبب امتناع إبليس عن السجود لآدم وذلك لكونه يرى أنّه أولى أن يكون الخليفة لكونه يرى أنه خيرٌ من آدم وعلى آدم الصلاة والسلام وآله الطيبين.
وعليه فإنّني ناصر محمد اليماني أدعو فضيلة الشيخ أبا بكر البغدادي للحوار ليتبيّن لنا أيّنا حقاً اصطفاه الله خليفةً في الأرض وجعله للناس إماماً، فهل هو حقاً أبو بكر البغدادي أم ناصر محمد اليماني؟ وهذا سوف يتبيّن للباحثين عن الحقّ جميعاً من بعد أن يلبّي فضيلة الشيخ أبو بكر المحترم الدّعوة للحوار من قبل الظهور، فلا بدّ أن أحدنا لم يصطفِه الله أو كلينا؛ لكون شرط الخلافة ليس فقط أن يهيمن أحدنا على الآخر فحسب؛ بل لا بدَّ للخليفة المصطفى أنّه كذلك يهيمن على كافة علماء المسلمين والنّصارى واليهود لئن أجابوا دعوة الاحتكام إلى الله ربّ العالمين لكون ليس على من اصطفاه الله للناس إماماً إلا أنْ يستنبط لهم حكمَ الله من محكم القرآن العظيم لكون الله هو الحكم سبحانه. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} صدق الله العظيم [الشورى:10].
وأنا الإمام ناصر محمد اليماني أُشهد الله وجميع المسلمين وكفى بالله شهيداً لئن وجدتُ فضيلة الشيخ أبا بكر البغدادي هيّمن علينا بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم ليجدني أسلم تسليماً وأعلن السمع والطاعة لكون من أخذته العزّة بالإثم فسوف تناله لعنة الله وغضبه كما نالت إبليس لعنة الله وغضبه، ولذلك لا ينبغي للإمام ناصر محمد اليماني أن يتكبر أو تأخذه العزّة بالإثم أو يقول إنه خيرٌ من أبي بكر البغدادي ويأبى الولاء والطاعة لو أقام علينا الحجّة من محكم كتاب الله فضيلةُ الشيخ أبو بكر البغدادي ولو في مسألةٍ واحدةٍ، وهذا حكمٌ على نفسي مسبقٌ وحصريٌّ يخصُّني بأنْ لو هيْمَن ناصر محمد اليماني بنسبة 99% من المسائل على البغدادي غير أنّ أبا بكر البغدادي هيّمن على ناصر محمد اليماني فقط في مسألةٍ واحدةٍ فهنا يجب على ناصر محمد اليماني أن يعلن التراجع عن ادِّعاء شخصية الإمام المهديّ المنتظَر وعلى الأنصار التراجع عن اتِّباعي، وهيهات هيهات! وربّ الأرض والسماوات لا يستطيع كافةُ علماء المسلمين والنّصارى واليهود أن يهيمنوا على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ ولو كان بعضهم لبعضٍ نصيراً وظهيراً. وهل تعلمون لماذا أعلنت نتيجة الحوار من قبل الحوار؟ وذلك لكوني أعلم أني لم أفترِ على الله شخصيّة الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد؛ بل الله من اصطفاني واختارني وزادني بسطةً في العلم على كافة علماء الأمّة بالبيان الحقّ للقرآن العظيم حتى لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيتُ بينهم بالحقّ من القرآن العظيم ويسلموا تسليماً، ما لم أفعل فلست الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد.
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد، إنّي أراك تقول إذا هيمن عليك أحد علماء الأمّة ولو في مسألةٍ واحدةٍ فمن ثم تقول فلست المهديّ المنتظَر ناصر محمد، والسؤال الموجّه إليك: فهل المهديّ المنتظَر ناصر محمد؟". فمن ثمّ يردُّ الإمام المهديّ ناصر محمد على السائلين وأقول: ألستم تؤمنون بقول الله تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40)} صدق الله العظيم [الأحزاب]؟ ومعلومٌ جواب علماء المسلمين جميعاً فسوف يقولون: ومن ذا الذي لا يؤمن بهذه الآية المحكمة البيّنة في محكم القرآن العظيم التي تحمل الحكم والفتوى من الله سبحانه بأنّ محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- هو خاتم الأنبياء والمرسلين؟ فمن ثمّ نقيم عليكم الحجّة بالحقّ وأقول: إذاً فليس لكم إلا أن تعتقدوا أنّ الله يبعث الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد عليه الصلاة والسلام وآله، أي ناصراً لمحمدٍ رسول الله عليه الصلاة والسلام وآله الطيبين، لكون الله لن يبعث الإمام المهديّ المنتظَر نبيّاً ولا رسولاً يوحى إليه بكتابٍ جديدٍ؛ بل ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولذلك تبيّنت لكم حكمة التواطؤ بالحقّ في الحديث الحقّ. فعن محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّه قال: [لا تنْقَضِي الدُّنيَا حَتَّى يَمْلِكَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسمه اسْمِي] صدق عليه الصلاة والسلام. أي لا تنقضي الحياة الدنيا حتى يملك الدنيا بأسرها رجلٌ من آل بيت الرسول، ثم قال يواطئ اسمه اسمي.
وربّما يودّ أحد علماء المسلمين بالمذهب السُّني أن يقول: "اللهم نعم يا ناصر هذا حديث حقّ لا اختلاف فيه بين السُّنة والشيعة ولكن اسمك ناصر محمد ولا يتطابق اسمك مع اسم النَّبيّ محمد بن عبد الله". فمن ثمّ يقيم الإمام ناصر محمد الحجّة على إخواني علماء المذهب السُّني وأقول: إني أُشهد الله وكفى بالله شهيداً لئن استطعتم أن تثبتوا لغةً واصطلاحاً أنّ التواطؤ لغةً واصطلاحاً يُقصد به التطابق لغةً واصطلاحاً فإن فعلتم ولن تفعلوا فلستُ الإمام المهديّ المنتظَر، وهيهات هيهات! وربّ الأرض والسماوات إنّكم تعلمون لغةً واصطلاحاً أنَّ التواطؤ يقصد به التوافق ولا يقصد به التطابق، فمن ثم يتبيّن لكم المقصود بالتواطؤ بأنه يقصد به التوافق للاسم محمد في اسم الإمام المهديّ ناصر محمد.
وربّما يودّ أحد علماء الشيعة الاثني عشر أن يقول: "نحن نعتقد كذلك يا ناصر محمد بأنّ اسم الإمام المهديّ لن يأتي مطابقاً لاسم النَّبيّ محمد بن عبد الله وإنّما يتوافق معه، ولذلك نعتقد أنّ اسم الإمام المهديّ محمد بن الحسن العسكري". فمن ثمّ نقيم على الشيعة الاثني عشر الحجّة ونقول: فهل قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [يواطئ اسمي اسمه]؟ ومعلوم جواب الشيعة الاثني عشر فسوف يقولون: "يا من يزعم أنّه المهديّ المنتظَر لا تحرّف الحديث عن موضعه الحقّ؛ بل قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [لا تنْقَضِي الدُّنيَا حَتَّى يَمْلِكَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسمه اسمي] صدق عليه الصلاة والسلام.
وكذلك قال النَّبيّ عليه الصلاة والسلام وعلى آله الطيبين: [لا تَذْهَبُ أَوْ لا تَنْقَضِي الدُّنْيَا، حَتَّى يَمْلِكَ الْعَرَبَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، يُوَاطِئُ اسمه اسمي].
وقال النَّبيّ عليه الصلاة والسلام وعلى آله الطيبين: [لا تَقُومُ السَّاعَةُ، حَتَّى يَمْلِكَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، يُوَاطِئُ اسمه اسمي، يَمْلأُ الأَرْضَ عَدْلاً وَقِسْطاً، كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْراً ].
وقال النَّبيّ عليه الصلاة والسلام وعلى آله الطيبين: [لا يَذْهَبُ اللَّيَالِي وَالأَيَّامُ، حَتَّى يَمْلِكَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، يُوَاطِئُ اسمه اسمي].
وقال النَّبيّ عليه الصلاة والسلام وعلى آله الطيبين: [لا يَذْهَبُ الدُّنـَيَا، حَتَّى يَلِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، يَمْلأُ الأَرْضَ قِسْطاً وَعَدْلاً، كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْراً، يُوَاطِئُ اسمه اسمي].
وكذلك حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ ثَنَا يُوسُفُ بْنِ حَوْشَبٍ ثَنَا وَاسِطُ بْنُ الْحَارِثِ عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : [لا يَذْهَبُ الدُّنـَيَا، حَتَّى يَمْلِكَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، يُوَافِقُ اسمه اسمي، يَمْلأُ الأَرْضَ قِسْطاً وَعَدْلاً، كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَظُلْماً] صدق عليه الصلاة والسلام".
فمن ثمّ يقيم المهديّ المنتظَر الحجّة على معشر علماء الشيعة الاثني عشر وأقول: كلُّ هذه الأحاديث ورد فيها منطقٌ واحدٌ موحدٌ وهو: يواطئ اسمه اسمي أو يوافق اسمه اسمي وذلك مضمون الحديث. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: اسم مَنْ يقصد بقوله عليه الصلاة والسلام [يواطئ اسمه]؟ ونكرر السؤال للمرة الثانية ونقول مَنْ يقصد عليه الصلاة والسلام وآله بقوله: [يوافق اسمه]؟ ونعيد السؤال للمرة الثالثة ونقول اسم مَنْ يقصد بقوله عليه الصلاة والسلام وعلى آله الطيبين:
((((((((((((((((((((( يواطئ اسمه ))))))))))))))))))))))؟ ألا يقصد الاسم الأول للإمام المهديّ؟ ومن ثم قال: ((اسمي)) ألا يقصد الاسم الثاني للإمام المهديّ؟ ومن ثمّ تعلمون أنّ في هذا الحديث المكرر من النَّبيّ حكمةٌ بالغةٌ كبرى بمعنى أنّ الله لن يبعث الإمام المهديّ نبياً ولا رسولاً؛ بل ناصرَ محمدٍ أي ناصراً لما جاء به محمدٌ صلّى الله عليه وآله وسلّم.
ومن ثم جرّبوا أيّ الأسماء يقضي بالحكمة المطلوبة، فهل هو محمد بن عبد الله؟ أم محمد بن الحسن العسكري؟ أم
(((((((((((((((((((((ناصر محمد)))))))))))))))))))))) ما لكم كيف تحكمون؟
وحتى ولو اقتنعتم بنسبة 100% أنّه لا بدّ أن يكون اسم الإمام المهديّ ناصر محمد فهل هذا برهانٌ كافي بأنّ ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر؟ وهيهات هيهات! فوالله لا يغني عن سلطان العلم شيئاً. وتستطيعون أن تجدوا في المسلمين ملايين الأشخاص اسم كلّ واحدٍ منهم ناصر محمدٍ. إذاً الإمام المهديّ ناصر محمد لا بدّ أن يزيده الله بسطةً في العلم على كافة علماء المسلمين حتى لا يجادله عالمٌ من القرآن العظيم إلا وغلبه الإمامُ المهديّ ناصر محمد بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم، حتى لا يجد المؤمنون حرجاً مما قضينا بينهم بالحقّ ويسلموا تسليماً.
ويا حبيبي في الله فضيلة الشيخ ( ابراهيم بن عواد بن إبراهيم ) والمكنى بأبي بكرٍ البغدادي زعيم حزب داعش أو كما يقال تنظيم القاعدة في العراق، والله الذي لا إله غيره لا ينبغي لمن حولك أن يصطفوك خليفةً على المسلمين لتقودهم للجهاد في سبيل الله، ويا حبيبي في الله والله إنّه لا يحقّ حتى للأنبياء أن يصطفوا الخليفة على المسلمين من دون الله ما لم يعلموا أنّ الله هو من اصطفاه، فانظر لنبيّ بني إسرائيل هل هو من اصطفى الخليفة على بني إسرائيل الإمامَ طالوت عليه الصلاة والسلام، أم أنّ الله هو من يصطفي ويختار؟ وقال الله تعالى:
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا ۖ قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا ۖ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247)} صدق الله العظيم [البقرة].
فانظر لاعتراض بني إسرائيل وردّ نبيّهم عليهم بالحقّ. قال الله تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم، لكون بني إسرائيل ظنّوا بادئ الأمر أن اصطفاء الإمام طالوت كان قراراً من النَّبيّ من ذات نفسه، ولذلك قال بنو إسرائيل: {قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ}، فهم يريدون من نبيِّهم أنْ يصطفيَ الملكَ عليهم منهم لكونهم أحقُّ بالملك عليهم من غيرهم، وكذلك يرون طالوت ليس من الأغنياء وهذا حسب نظرتهم بأنّ الإمامة بالنسب والوجاهة والغِنى، فمن ثمّ ردَّ عليهم نبيُّهم أنْ ليس له من الأمر شيئاً، وأنّه ليس هو من اصطفاه؛ بل الله من اصطفاه عليهم فقال: {قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247)} صدق الله العظيم. وذلك تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [القصص]. وهذا حكم الله بالحقّ في شأن من جعله الله للناس إماماً.
وسمعتُ أنّك تقول أنّ من حولك قد اصطفوك خليفةً للمسلمين وتدعو للبيعة ليكون الدّين كلّه لله، ويا رجل فهل تريد أن تُكره النّاس حتى يكونوا مؤمنين؟ ألم يقل الله تعالى: {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:256]؟
وربّما يودّ فضيلة الشيخ البغدادي أن يقول: "يا ناصر محمد ألم يقل الله تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39) وَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَوْلاَكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (40)} صدق الله العظيم [الأنفال]؟".
فمن ثمّ يردُّ على السائلين الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول: لا ينبغي لله أن يناقض نفسه سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً كما تزعمون بأنه يقصد في هذه الآية أنه يأمركم أن تُكرِهوا النّاس على الإيمان بالرحمن، سبحان الله العظيم أن يناقض نفسه! فكيف يقول: {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} ثم يأمركم أن تقاتلوا الناس حتى يكونوا مؤمنين؟ فتعالوا لنبيّن لكم بالحقّ ما أشكل عليكم ونُصحِّح فهمكم المغلوط لهذه الآيات التي يأمركم الله فيها بقتال الذين يقاتلونكم في دين الله، ويريدون أن يطفئوا نور الله بسيوفهم، وأولئك أمركم الله بقتالهم حتى ينتهوا عن قتالكم وعن فتنة من آمن بدعوتكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36) لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (37) قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ (38) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39) وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (40)} صدق الله العظيم [الأنفال].
فانظروا لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ} صدق الله العظيم، بمعنى أنّهم بدأوا إعلانَ الحرب على المؤمنين وفتنةَ من آمن بالله ولذلك أمركم الله بقتالهم حتى ينتهوا عن قتالكم وعن فتنةِ من آمن بدعوتكم المستمرة إلى الناس أجمعين حتى يكون الدين كله لله. لكون دعوتكم إذا استمرّت سيكون المؤمنين في ازديادٍ والكافرين في تناقصٍ بانضمام من آمن بالله يوماً بعد يومٍ حتى يكون الدين كله لله بكل قناعةٍ من خالص قلوبهم، ولكن إذا تمّ منع الدعوة إلى الله وقتال المؤمنين وفتنة من آمن بالله فهنا فرض الله عليكم القتال خفافاً وثقالاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39) وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (40)} صدق الله العظيم.
فانظروا لقول الله تعالى: {فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39)} أي فإن انتهوا عن قتالكم وعن فتنةِ من آمن بدعوتكم فلا تقاتلوهم ليكونوا مؤمنين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{{{{{{{{{ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ }}}}}}}}} صدق الله العظيم.
أي فإن انتهوا عن قتالكم فلا تقاتلوهم لكونه لا عدوان إلا على الظالمين الذين يقاتلونكم ويفتنون من آمن بدعوتكم، فإنّ أساس القتال في سبيل الله هو قتال الذين يقاتلونكم في الدين ويعتدون عليكم بغير الحقّ فهنا أمركم الله بقتالهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190)} صدق الله العظيم[البقرة]. أي لا تعتدوا على من لم يقاتلكم أو الذي انتهى عن قتالكم وقال لكم: "لكم دينكم ولي دينِ" فهنا وجب عليكم الإعراض عنهم كون الله لم يأمر كافة الرسل من ربِّهم أن يُكرهوا النّاس على الإيمان بالرحمن وعبادة ربّهم كرها وهم صاغرون! كلا وربّي الله، فانظروا لأمرِ الله إلى كافة الرسل في الكتاب أنّما عليهم البلاغ بالدعوة وعلى الله الحساب. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّـهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [النحل].
وكذلك محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- لم يأمره الله أن يُكرِهَ الناس على الإيمان. تصديقاً لقول الله تعالى: {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} صدق الله العظيم [البقرة:256]. لكون الله لن يتقبل من الناس إيمانهم بربّهم كرهاً وعبادتهم لربّهم كرهاً حتى ولو أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة، فأمّا صلاتهم فلن يقبلها حتى ولو أقاموا في بيوت الله خشيةً من الرسل فلن يقبل الله منهم عبادتهم لربّهم خشيةً من الناس. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} صدق الله العظيم [التوبة:18].
وحتى يتقبل الله من عباده عبادتهم لربّهم جعل الله فيها شرطاً محكماً في الكتاب، وهو قول الله تعالى: {وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} صدق الله العظيم. ولذلك أمر الله الرسل أن لا يُكرِهوا الناس في الدين وأن يعطوهم حُرية العقيدة ويقيموا الحجّة عليهم بسلطان العلم والعقل بأنّ الله هو وحده الذي يستحق العبادة وينذروهم من عذابه فإن أبوا فلهم دينهم ومن اتّبعهم وللنبي دينه ومن اتّبعه. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)} صدق الله العظيم [الكافرون].
ثم يسمح الرسل وأتباعهم للكافرين حرية العقيدة والأديان. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16) وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُواْ الْأَلْبَابِ (18) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ(19)} صدق الله العظيم [الزمر].
لكون الله لم يأمر رسوله أن يُكرِه الناس حتى يكونوا مؤمنين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [يونس:99].
لكون الله أمر الرسل أن يجعلوا للكافرين حرية العقيدة والعبادة وإنّما عليهم البلاغ وعلى الله الحساب. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقُلِ الحقّ منْ ربِّكم فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا} صدق الله العظيم [الكهف:29].
وما على الرسول إلا البلاغ. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:99].
وقال الله تعالى: {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [المائدة:92].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [النحل:35].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [النحل:82].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {قلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [النور:54].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [العنكبوت:18].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {وأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [التغابن:12].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ربّ العالمين (29)} صدق الله العظيم [التكوير].
ولكن يا أسفاه على علماء المسلمين وأمّتهم من أصحاب الاتّباع الأعمى، ولا يتفكرون! فسوف يذرون جميع هذه الآيات المحكمات البيّنات من ربِّهم فيتّبعون قول الشيطان الرجيم عن النَّبيّ زوراً وبهتاناً أنّه قال: [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحق الإسلام و حسابهم على الله تعالى] متفق عليه. انتهى حديث الشيطان، وما كان من عند الله ورسوله، ويا للعجب؛ بل متفقٌ عليه ولا اختلاف فيه بين الرواة! فأيّ ضلالٍ هذا الافتراء على الله ورسوله وصحابته المكرمين صلوات الله عليهم وأسلم تسليماً؟
ويا معشر علماء المسلمين أتحدّاكم إن كنتم مؤمنين أن تجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، ولا تقولوا القرآن حمَّال أوجهٍ لتذروا القرآن وراء ظهوركم فتتّبعوا الباطل! سوَّد الله وجوهكم إن لم تستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الله ربّ العالمين! فما على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا أن يستنبط لكم أحكام الله من آيات القرآن البيّنات شرطٌ علينا أن يكون الحكم من آيات أمّ الكتاب البينات المحكمات لعلمائكم وعامة المسلمين، وأنْسِفُ كافّة ما أنتم عليه من الباطل نسفاً بمحكم القرآن العظيم ولا أبالي برضوانكم شيئاً.
ويا معشر علماء المسلمين وأمّتهم، ما كان للإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد أن يبعثه الله متّبعاً لأهوائكم؛ بل لينطق بالحقّ ويعيدكم إلى منهاج النّبوَّة الأولى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم. ألا ترون كم ضللتم عن الصراط المستقيم وتحسبون أنّكم مهتدون؟ فيا للخسران المبين! فهلمّوا إلى الإمام المهديّ لُبداً لنحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، حتى نوحِّد صفَّ علمائكم وأمّتِكم ضدَّ المسيح الكذاب وجيوشه من يأجوجٍ ومأجوجٍ وشياطين الجنّ والإنس.
ويا أيّها الناس، إنّ المسيح الكذاب لن يقول لكم أنّه المسيح الكذاب؛ بل سوف يقول بأنّه المسيح عيسى ابن مريم، ويقول إنّه الله ربّ العالمين وما كان للمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام أن يقول ما ليس له بحقٍ؛ بل هو كذابٌ ولذلك يسمى المسيح الكذاب، لكونه ليس المسيح عيسى ابن مريم؛ بل هو الشيطان الرجيم إبليس، ولسوف يخرج إليكم بجيوشه من جنَّة لله من تحت الثرى والتي كان فيها أبويكم آدم وحواء، وما قال الله تعالى بأنّه سوف يجعل آدم خليفةً في جنّة المأوى؛ بل في الأرض في جنّةٍ لله من تحت الثرى باطن أرضكم.
ويا أيّها الناس، أقسم بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم من يحيي العظام وهي رميمٌ أنّني الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد الحقّ منْ ربِّكم لا كَذِب. وقد خاب من افترى على الله كذباً، ولعنة الله على الكاذبين، وما جعل الله لي عليكم سلطاناً بالقسم ولا بالاسم؛ بل بسلطان العلم إن كنتم مؤمنين، فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم ليتمّ عرض التوراة والإنجيل وأحاديث البيان في السُّنة النَّبويّة وما وجدناه جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم فهو ليس من عند الله؛ بل من عند الشيطان الرجيم وأوليائه من المنافقين الذين يُظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر ليصدّوا عن اتِّباع القرآن العظيم. واعلموا أنّ القرآن من عند الله وأحاديث سنة البيان من عند الله إلا ما جاء مخالفاً من أحاديث السُّنة لمحكم القرآن فاعلموا أنّ ذلك الحديث من عند غير الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
{مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (81) أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اختلافاً كَثِيراً (82)} صدق الله العظيم [النساء].
فليسمح لي كافة علماء المسلمين والنّصارى واليهود أن نقوم بإعلان النتيجة ومن الآن، فالمسلمون جميعاً سوف يجدون أنّ ناصر محمد اليماني حقاً قد هيمن على كافة علماء الأمّة لئن استجابوا لدعوة الحوار من قبل الظهور، وإن أبَوا فليس لي إلا أن أرتقب لآية الدّخان المبين كما أمرني ربّي في محكم القرآن حتى يؤمن النّاس أجمعين، فيؤمن من في الأرض جميعاً فيقولون ربّنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون، فلا تُجبروا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن يرتقب لآية الدخان المبين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (16)} صدق الله العظيم [الدخان].
وما هي البطشة الكبرى لئن عدتم؟ والجواب: إنّها السّاعة، وإنما آية الدّخان المبين بالعذاب الأليم من أحد أشراط الساعة الكبرى، وكذلك بعث الإمام المهدي من أحد أشراط الساعة الكبرى. فهل أنتم مسلمون لله ربّ العالمين وبه تؤمنون وله تعبدونه وحده لا شريك له؟ فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم.
ودخل عمر دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في السنة العاشرة في عصر الحوار من قبل الظهور وأنا أنادي علماء المسلمين والنّصارى واليهود لدعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم فأعرضوا عنه جميعاً إلا من رحم ربّي من أولي الألباب، فكن من أولي الألباب يا فضيلة الشيخ إبراهيم أبا بكر البغدادي، فليكن لك شأنٌ عظيمٌ في نصر الدعوة المهديّة العالميّة عبر الأنترنت في عصر الحوار من قبل الظهور. وأقسم بالله العظيم ما اتّخذتُ هذه الوسيلة للدعوة عن أمري؛ بل لله الأمر من قبل ومن بعد. فاستجيبوا لدعوة الحقّ منْ ربِّكم فقد أصبح كلّ عالمٍ كبيرٍ ومفتي ديار إلا وله موقع مشهور في الإنترنت العالميّة وقد جعلناها بإذن الله طاولة الحوار الحرة فاستجيبوا لدعوة الحوار من قبل الظهور، فقد جعلنا موقع طاولة الحوار العالمية هو:
( موقع الإمام ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية )
على هذا الرابط:
أخوكم الإمام المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور؛ ناصر محمد اليماني.
____________