14 - رمضان - 1445 هـ
24 - 03 - 2024 مـ
10:36 صباحًا
(بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)
[لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=444121
________
يا معشَر شعوب البشر في البوادي والحَضَر، لقد انتهت دُنياكم وجاءت آخِرتكم واقترب حسابكم وأنتم في غَفْلَةٍ مُعرِضون.
يا معشَر البشر في البوادي والحَضَر، أُقسم بالله الواحد القهَّار ربِّ السَّماوات والأرض وما بينهما وربِّ العرش العظيم إنَّ درجة إيماني بِما تشعرون به من الحرارة في عامكم هذا (2024 مـ) أنَّه من حرارة كوكب العذاب سَقَر إضافة لحرارة الشمس؛ بل نار جَهنَّم أشد حرًا؛ ذلكم كَوكب جهنَّم العظيم، فليشهَد الثَّقَلان (الإنس والجان) أن درجة إيماني أنَّه بسبب كوكب سَقَر كدرجة إيماني بالله الواحد القهَّار، ولذلك لا تجدونني أعمل لي خُطوط رَجعةٍ أمثالكم.
ويا معشر شُعوب البَشَر في البوادي والحَضَر، إنِّي أُحَذِّركم مِن حَرّ كوكب العذاب جهنَّم (سَقَر) مُنذ ما يقارب عِشرين سَنة مِمَّا تعدون ـ ثُلثَي عامٍ قمريٍّ بحساب يوم القمَر ـ واقترب أجل المُعرضين عن دعوة الرَّحمة للعالَمين.
ويا معشَر البَشَر في البَوادي والحَضَر، إنِّي خليفة الله الإمام المهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ جعلني الله خليفته على العالَم بأسرِه (قارَّات بَرّه وجُزُر بحره)، وإن هذا الإدعاء لكبيرٌ؛ فإمّا أن أكون صادِقًا وإمَّا أن أكون من الكاذبين، فإذا كان ناصر محمد اليمانيّ حَقًّا خليفة الله المُختار على العالم بأسرِه فما ظنكم بالله ربِّ العالمين ربِّ ملكوت السَّماوات والأرض؟! فهل تظنون أن الله ليس بالغُ أمره بإظهار خليفته في ليلةٍ واحدةٍ بِقُدَرة الله الواحد القهَّار صاحب الاختيار فاطِر السَّماوات والأرض (يؤتي المُلك مَن يشاء وينزع الملك مِمَّن يشاء)؟! وما كان لملائكة الرَّحمن والإنس والجان حَقّ الشُّورى للمشاركة في اختيار خليفة الله؛ سبحان الله العظيم لا يُشرِك في حكمه أحدًا، ويخلُق ما يشاء ويختار وحده لا شريك له في الاختيار، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [سورة القصص].
فاسمعَوا واعقلِوا، فهل مِن المَعقول أنّي أُحذركم مُنذ عشرين سنة من اقتراب حَرّ كَوكَب العذاب سَقَر (جهنَّم الحمراء الخفيَّة؛ لا تأتيكم إلا بغتة)؛ فهَل من المعقول أنَّكم لا تشعرون بِحَرّ اقترابها قُبيل مرورها؟! فهذا يرفضه العَقْل والمَنطِق أن لا تشعروا بِحَرّ سَقَر وأنا أُحَذِّر البشر في البوادي والحَضَر مُنذ عشرين سنة رغم أنها تقطع (24000 ألف كيلومتر) في (كُلِّ أربعة وعشرين ساعة مِمَّا تعدُّون)، فكيف لا تقترب وتشعرون بِحَرِّ سَقَر بعد مضي عشرين سنة وأنا أحذر شعوب وحكومات البشر في البوادي والحضَر في العالم بأسرِه؟! فهل تظنون أنّي لا أعلَم بحسابها الفَلَكيّ والذَّاتيّ وسرعتها وكثافتها المَدكوكة دَكًّا دَكًّا يوم خلقها الله بجانب كوكب مَلَكوت السَّماوات والأرض بِكُن فيكون؟! خَلَق الكَوكَبين مِن عَدَمٍ بِكُن فيَكون، ولم يستغرق خلق الكَوكَبين حتى ثانية واحدة مِمَّا تعدون تصديقًا لقول الله تعالى: {أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُم ۚ بَلَىٰ وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ ﴿٨١﴾ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿٨٢﴾ فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [سورة يس]، فمن ثم حَدَثت بين كَوكَب سَقَر وبين كوكب ملكوت السَّماوات والأرض قُوَّة جَذب مغناطيسيَّة في أقرب مِن لمحٍ بالبصَر؛ أيْ: في أقرب من سرعة الضوء في الثَّانية الواحدة، ثُمَّ حَدَث الانفجار العظيم وانتصر كَوكَب سَقَر ذو الشَّكل الكَوكبيّ الكَرويّ المَضغوط في ذرَّاته على كوكب الرَّتق المَضغوط في ذرَّاته غير أنه دائريٌّ ذو قاعٍ مستوٍ (قاعًا صفصفًا كان شكل الأرض التي تعيشون عليها) كان هذا شكله في الكتاب من قبل الانفتاق وكان ملكوت السَّماوات والأرض مُجتَمِعًا رَتقًا واحدًا قاعًا صَفصَفًا، وأُكرر وأُذَكِّر وأقول: كان هذا شكل أرضكم التي تعيشون عليها من قِبْل الانفتاق، ثُمَّ تحوَّل ديكور الأرض الدائريّ المُستَوي إلى كوكبٍ كرويٍّ، وكان يحتوي كَوكَبكم مَلكوت السَّماوات والأرض (مَدكوكًا دَكًّا دَكًّا)، وكان شَكل كوكبكم من قبل الانفتاق مُستَديرًا من الأعلى والأدنَى وله سُمْكٌ من جوانبه، وكان مَطويًّا كَطَيِّ ورقة السِّجل للكتب المَلفوفة؛ مُستَديرًا من الأعلَى والأدنَى، وله سُمْكٌ مُستَديرٌ من الجهات الأربعة ولكن دائرته كانَت عُظمَى؛ قاعًا صَفصَفًا لا ترى فيها عِوجًا ولا أَمْتًا، وكما كان شكله في البداية يعود إليه في النهاية؛ وَعْد الله؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَىٰ أُولَٰئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ ﴿١٠١﴾ لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا ۖ وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ ﴿١٠٢﴾ لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَٰذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ﴿١٠٣﴾ يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ۚ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَا ۚ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ﴿١٠٤﴾ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ﴿١٠٥﴾ إِنَّ فِي هَٰذَا لَبَلَاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ ﴿١٠٦﴾ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴿١٠٧﴾ قُلْ إِنَّمَا يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿١٠٨﴾ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ ۖ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ ﴿١٠٩﴾ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ ﴿١١٠﴾ وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ ﴿١١١﴾ قَالَ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ ۗ وَرَبُّنَا الرَّحْمَٰنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ ﴿١١٢﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنبياء].
ولا أجد في القُرآن العظيم أنه استغرَق خَلْق كَوكَب السَّماوات والأرض المُجتَمِع المَدكوك وكَوكَب سَقَر شيئًا مِن ثواني الدَّهر؛ كون الله سبحانه خَلَق الكَوكَبين خارِقًا لفيزياء الطَّبيعة؛ كون الله خَلَق الكَوكَبين (وهو ما تسمونه الكوكب النيتروني خَلقَه الله مِن عَدَمٍ، وأقول: مَن عَدَمٍ بِكُن فيكون ولم يَكُن شيئًا مذكورًا مِن قَبْل، ثُمَّ خَلَق على مقربةٍ منه كوكب سَقَر العظيم)، فمن ثم حدث الانفجار الأعظَم بِكُن فيكون ففجَّر كوكبُ سَقَر الكرويّ كوكبَ الرَّتق المستوي الدائريّ فانطلق الانفجار العظيم في كافَّة الاتجاهات، ومن عظيم الانفجار تَجَزَّأ كوكب السَّماوات والأرض الدَّائريّ إلى ذَرَّاتٍ دخانية في أسرع من الضوء مُنتشرًا في كافَّة الاتجاهات الأربعة للفَضاء البَعيد بِما لم تكونوا تحتَسِبون، فمن ثمَّ استخدم الله من بعد ذلك المُعادلات الفيزيائيَّة لتكوين مَلَكوت كواكب السَّماوات السَّبْع العُظمَى وزينتها الصغرى (من الكواكب المُنيرة العاكِسة والنجوم المُضيئة) والتي ليست إلا مجرَّد زينة في تجويف السَّماء الدُّنيا كما سوف نُفَصِّل لكم ذلك إن يشأ الله تفصيلًا، وذلك حتى تستطيع فهمها عقول بَني البَشَر ولكن بعد أن يَمَسّكم مَسّ سَقَر.
رَبِّ اغفر لي فأنت أعلَم بِما يُوعُون به أنه الحق الذين لا يَعقِلون؛ حتى لو لبثت فيهم طيلة الحياة الدنيا كونهم لم يهتموا بالبحث عن الحقّ الذي خَلَقهم، ولماذا خَلَق كُلُّ ما يشاهدونه بين أيديهم؛ أولئك لم يُعيروا لِرَبّهم أيّ اهتمام ونسوا الله فأنساهم أنفسهم.
ويا معشر الأنصار، فمتى سوف تعقلون الخَبَر! أنَّكم لفي أُمَمٍ مَغرورين بالعلوم الفيزيائيَّة ونسوا الله الذي وضع علوم الكون الفيزيائيَّة فأرسل الله كوكب سقر ليُشَقلِب لهم علومهم الفيزيائيَّة رأسًا على عقب كونهم بسبب العِلْم ألحَدوا بالله وما زادهم علمهم بصيرةً عن معرفة الله؛ كونهم لم يتفكَّروا في الله الذي خلقهم وخَلَق السَّماوات والأرض ولذلك لم يهدهم الله إليه كون الله الحقّ لا يهدي إلَّا مَن يبحث عن الحقّ ولا يريد غير الحقّ، فأولئك وجب على الله الحقّ أن يهديهم إلى سبيله فَيُبَصِّر قلوبهم بمعرفة عَظَمة الله خالقهم؛ فيخرّون لله ساجِدين، وما خلق الله السَّماوات والأرض وخَلَقهم إلَّا ليبحثوا عنه فيهديهم إليه صراطًا مُستَقيمًا وما خلق الله عباده ليبحث عنهم هو سُبحانه وتعالى عُلوًّا كبيرًا.
وعلَّمني البيان الحقّ للقرآن الرَّحمنُ الذي خلقني له عبدًا؛ فله أسجُد وله أعبُد، ذلكم الله ربّي وربّكم فاعبدوه هذا صراطٌ مستقيمٌ؛ أن اعبدوا الله ربّي وربّكم لا إله إلا الله وحده لا شريك له ونحن له عابِدون، له دعوة الحقّ في الدُّنيا والآخرة فلا تدعوا مع الله أحدًا لا في الحياة الدُّنيا ولا في الحياة البرزخيَّة ولا في الحياة الخالِدة، واعلموا علم اليقين أن باب دُعاء الله مفتوحٌ خالِدٌ مُخَلَّدٌ إلى ما لا نهاية فلا تيأسوا من رحمة الله أرحَم الرَّاحمين إن كُنتم إياه تعبُدون.
وعلى كل حالٍ لقد سبقت فتوانا في مَجال دعوة التَّوحيد لله ربِّ العالَمين: ولا ولن يعرف الله إلَّا الذين صدَّقوا أن الله هو حقًّا أرحَم الرَّاحمين في الدُّنيا والآخرة من عبيد النَّعيم الأعظم، ولا ينبغي لهم أن ينتظروا آيات الله التي سوف يؤيِّد بها عَبده المهديّ ناصر محمد اليمانيّ كمثل آية الطَّامة الكُبرى (كوكب سَقَر)، وأُكرر وأذكّر وأُحذِّر كافة الأنصار مِن الذين آتاهم الله حقيقة اسمه الأعظَم فعلموا عِلْم اليقين حقيقة نعيم رضوان الرَّحمن فاتَّخذوا عِند الرَّحمن عَهدًا (أن لا يَرضوا حتى يَرضى)، وأُكَرِّر وأُذِكِّر وأُحَذِّرهم بأن لا ينتظروا لكافَّة آيات الله لا في الدُّنيا ولا في الآخِرة لتزيدهم يقينًا، فماذا بعد معرفة أعظَم وأكبَر آية في الكتاب على الإطلاق (النعيم الأعظم في رضوان نفس ربهم)؟! فلا تُوجد في الكتاب آية هي أكبر من حقيقة اسم الله الأعظم، فليحذَروا حتى لا يُذهِب الله يقينه من قلوبهم؛ فلا توجد آيةٌ في الكتاب هي أكبر من حقيقة اسم الله الأعظم فلا يرضوا يوم لقائه بنعيم جنته حتى تَرضى نفسه ويذهَب حُزنه؛ فليحذَروا من انتظار الآيات لتزيدهم يقينًا؛ بل لتزيدهم نصرًا من الله على أعداء رضوان نفسه من عباده، ولا يحاجّون الله بإنقاذ قومٍ مُصرِّين على كفرهم وعنادهم واستكبارهم، والله أعلم بما في أنفس عباده، فلا تُؤَخِّروا الظّهور فتفتنوا أنفسكم، فلا يجوز لكم الاستغفار للكُفَّار مع إصرارهم على كُفرهم حتى يذوقوا وبال أمرهم فيهتدون كونهم رفضوا استخدام عقولهم، ولكن الله سوف يُصحي عقولهم بِحَرّ كَوكَب سَقَر والذي سوف يرفعه إلى 151 درجة؛ فسُرعان ما يفرون إلى ربّهم ليغفَر ذنوبهم ويكشف عنهم عذابه ليتَّبعوا داعي الحقّ من ربهم، وأما الذين استحَبّوا العمَى عن الهُدي فما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون، ومن كان في هذه أعمى عن مَعرفة الله أنه حقًّا أرحم الراحمين فهو في الآخرة أعمَى عن معرفة الله الرَّحمن الرَّحيم وأضَلّ سبيلًا، أو الذين يدعون الله حين الضَّرر وتَقَطُّع الأسباب فأجابهم وكشف ما بهِم من ضُرٍّ ثم ينسون ويعودون للشرك بالله وما ضلالهم إلَّا على أنفسهم. فلتسألوا الله التَّثبيت، واعلموا أن الله يحول بين المَرْء وقلبه تصديقًا لقول الله تعالى: {وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ ۖ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ كَفُورًا ﴿٦٧﴾ أَفَأَمِنتُمْ أَن يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا ﴿٦٨﴾ أَمْ أَمِنتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَىٰ فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِّنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ ۙ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا ﴿٦٩﴾ ۞ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ﴿٧٠﴾ يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ۖ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَٰئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا ﴿٧١﴾ وَمَن كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٧٢﴾ } صدق الله العظيم [سورة الإسراء].
وعلى كل حال، ومِن أعظَم الجمال أن تكونوا صادِقين مع الله ومع أنفسكم ومع شعوبكم، فإنَّ الأمر خَطيرٌ وشَرٌّ مُستَطيرٌ على مَن أبَى واستكبَر أن يُصَدِّق بحقيقة اقتراب كوكب العذاب سَقَر من جهة جنوب كَوكَب الأرض، ولذلك السبب العلميّ تم إعدام فصل الشتاء في القُطب الجنوبي مُنذ تسعة أشهر، والقُطب الجنوبي مستمرٌّ في ارتفاع درجات الحرارة الصيفية الحارّة وشتاؤه معدومٌ بسبب اقتراب كَوكَب سَقَر، وشعروا أن فصل شتائهم قد خَطَفه شيءٌ ما عنهم، وشعروا أنهم بعيدون عن فصل الشتاء كل البُعد مُنذ تاريخ: (21 - 06 - 2023 مـ)، وكانوا حينها في أوائل فَصْل الشتاء ولم يشهدوا الشِّتاء في نصف الكُرة الجنوبي إطلاقًا منذُ بداية فَصله في تاريخ: (21 - 06 - 2023 مـ) بسبب دخول نصف الكُرة الجنوبي في مناخ صَيْف سَقَر كما نبَّأناكم مِن قبل؛ كون كَوكَب سَقَر يتهيَّأ للاقتراب من الأرض للمرور عليها من جهة جنوب كوكب الأرض أيْ: من جهة القطب الجنوبي، والسُّؤال الذي يطرح نفسه للعَقْل والمَنطِق: فإذا كان لم يقاوم صَيْفَ سَقَر فَصْلُ شتاء النِّصف الجنوبيّ (رغم أن فصول الشِّتاء البارد مختلفة عن حَرِّ سَقَر بزاوية مائة وثمانين درجة كون الثلوج عَكْس الحرارة تمامًا؛ بل فصول الشِّتاء هي من أشَد الفصول التي تُصارِع حَرّ صَيْف سقر للدِّفاع عن كوكبكم مِن حَرارة سَقَر؛ بل تحاول جاهدة التَّكليف بما أمرها الله أن تدفع الحرارة عن كوكب أرض البَشَر ولكن لا قِبَل لها بمجابهة حَرّ كوكب سقر)؛ والسؤال الذي يطرح نفسه للعَقْل والمَنطِق: فهل من المعقول أن يأتيهم خَريفٌ مُعتَدِلٌ؟! فكيف إذا لم يستطع فصلُ الشتاء الجنوبي والشماليّ أن يجابها صيفَ سَقَر شيئًا فهل مِن المعقول أن يجابه صيفَ سَقَر فَصْلُ الخَريف الضعيف الجاري؟! أفلا تعقلون؟! وبنهاية فصل الخريف الجاري يكون استكمَل أصحاب نِصْف الكُرة الجنوبي اثني عشر شهرًا حرارة متواصلة بدرجات الصيف الحارّ، فهل من المعقول أن يشهد نِصف الكُرة الجنوبي فَصل الشِّتاء البارد في نهاية الخريف بتاريخ: (21 - 06 - 2024 مـ)؟! إلَّا في حالة واحدة إذا كان لا وجود لكَوكَب سَقَر الذي يُحَذِّر البشر من اقترابه الإمامُ المهديّ ناصر محمد اليمانيّ مُنذ عشرين سنة، فكونوا على أنفسكم من الشاهدين وكفى بالله شهيدًا، والحُكْمُ لله خير الفاصِلين.
فَلَكَم حَذَّرت وأنذَرت العالَمين بأن الله (بايرفع الحرارة إلى 151 درجة في صيفكم هذا 1445 هجريًّا) والذي ينتهي بشهر مُحرَّم الرابع الذي قبل (صَفَر)؛ ذلكم الشهر الثاني عَشر في السنة القمريّة؛ ذلكم الشهر الثاني عشر الذي تختم به السنة القمريّة بشهر محرّم الرابع، ولا أجد في كتاب الله القرآن العظيم أن العام القَمَريّ يبدأ بالشَّهر الحرام؛ بل يختم بالأشهر الحُرُم متتاليات، والشَّهر الحرام بالشهر الحرام في مُحكَم القرآن العظيم؛ مُتتاليات مُتَّصِلات تبدأ من شهر شوال وتنتهي بشهر مُحَرَّم الرابع في السنة القمرية فهو الشهر الثاني عَشر والذي ينتهي بتاريخ ثلاثين مُحَرّم (الشهر الرَّابع من الأشهر الحُرم والثاني عشر من أشهر السنة القمريّة) كما فصلنا لَكُم من قبل تفصيلًا، فتلك حجةٌ لي أو عَلَيّ، وأقول: رَبِّ اغفر لي فأنت أعلم بِما يُوعُون به الذين لا يُريدون أن يُصَدِّقوا داعي الحقّ من ربهم إلَّا بعذاب أليمٍ في عامكم هذا (2024 مـ) الموافق (1445 قمريَّة) مِمَّا تعدون في خِضَم العام القمريّ الواحد في خِضَمّ الدعوة المهدية العالميَّة، وها أنتم سوف تشعرون بِحَرِّها الشَّديد في العام الجاري بعد دعوة طال أمدها عشرين سنة، فَلَكَم نصحَت لَكُم ولكن لا تُحِبّون النَّاصحين.
"رَبِّ افتح بين عبادك وأعداء رضوان نفسك على عبادك فيما كانوا فيه يَختَلِفون وأنت خَيْر الفاتِحين".
وسلامٌ على المُرسَلين والحَمدُ للهِ ربِّ العالَمين.
أخو بني آدم من حواء وآدم الإمام المهديّ؛ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ.
______________