[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=253355
الإمام ناصر محمد اليماني
29 – جمادى الآخرة - 1438 هـ
28 – 03 – 2017 مـ
11:34 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
__________________
أقسمُ بالله الواحد القهار أنّ الشمس أدركت القمر يا معشر البشر، وعلّمني ربّي أنّ ذلك نذيرٌ للبشر لمن شاء منهم أن يتقدم أو يتأخر ..
بسم الله الرحمن الرحيم، لا قوة إلا بالله العلي العظيم، إنا لله وإنا إليه راجعون، والصلاة والسلام على رُسل الله أجمعين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلوات ربهم عليهم ورحمته وعلى من تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أما بعد..
يا عباد الله، أقسم بالله الواحد القهار الذي يخلقُ ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة في اختيار خليفته من دونه سبحان الله عمّا يشركون! ويا معشر البشر المُسلم منهم والكافر، فلتسمعوا ما أقول بالحقّ، وأقسمُ بمن نعيم رضوانه على عباده هو النعيم الأعظم من جنته الله لا إله إلا هو ربّي وربكم وربّ السماوات والأرض وما بينهم وربّ العرش العظيم؛ إني لم أفترِ على ربّي في الرؤيا الحقّ ما أمرني به مراراً وتكراراً بأنْ أنذر البشر أنّ الشمس أدركت القمر فولد الهلال من قبل الكسوف فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال، وعلّمني ربّي أنّ ذلك تصديقُ شرطٍ من أشراط الساعة الكُبر وآيةُ التصديق للمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني خليفة الله على العالمين. ولعنة الله على الكاذبين، ومن أظلمُ ممن افترى على الله كذباً؟
وها هي الشمس أدركت القمر كذلك في شهركم هذا شهر رجب لعامكم هذا 1438 وحدث إدراكٌ عند الشروق بتوقيت مكة المكرمة صباح الإثنين وحدث إدراكٌ عند غروب شمس الإثنين ليلة الثلاثاء بتوقيت مكة المكرمة وأنتم لا تعلمون فولد الهلال من قبل الاقتران فجر الإثنين فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال، ولعنة الله على الكاذبين.
ألا وإنّ غرّة رجب الشرعيّة وبحسب رؤية الأهلّة بدأت بعد غروب شمس الإثنين ليلة الثلاثاء ولا نقول بأنّ غرّة رجب بحسب رؤية الأهلّة كانت ليلة الإثنين؛ بل ليلة الإثنين هي إتمامُ شهر جمادى الآخرة ثلاثون، وليلة الثلاثاء هي غرّة شهر رجب وبحسب رؤية منازل الأهلّة المرئية الشرعيّة، ولكن الشمس أدركت القمر فولد الهلال والشمس إلى الشرق منه صباح يوم الإثنين بحسب توقيت صنعاء ومكة المكرمة المُعظّمة وكان هلال شهر رجب في حالة إدراكٍ كون الشمس إلى الشرق منه برغم بدْءِ ميلاده، وكذلك عند غروب شمس الإثنين ليلة الثلاثاء غرب القمر قبل غروب شمس الإثنين وهو كذلك في حالة إدراكٍ بدقائق معدودة بحسب توقيت مكة المكرمة المُعظّمة مركز الأرض والكون.
وعليه فإني أُشهد الله على البشر أجمعين أنّ ليلة نصف رجب هي ليلة الثلاثاء بعد غروب شمس الإثنين، ولعنة الله على الكاذبين.
فلكم أنذرتكم ولكم حذّرتكم ولكم صرخ قلمي العالميّ عبر الإنترنت العالميّة وكررت التحذير والنذير وقلت:
يا معشر البشر، لقد أدركت الشمس القمر فولد الهلال من قبل الكسوف فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال. فهكذا علّمني ربّي منذ عدد سنين وأنا أصرخ فيكم!
وربّما يودّ أحد السائلين من العالمين أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، إذا لم يفهم الإدراك هذا عُلماءُ الفيزياء الفلكيّة في المُسلمين والعالمين فكيف نستطيع أن نعلمه نحنُ العامة؟ فحتى وإن كنّا مُتعلمين نقرأ ونكتب ولكننا لسنا من عُلماء الفيزياء الفلكيّة". فمن ثم يردُّ الإمام المهديّ على كافة السائلين في العالمين وأقول: وهل يَخفى القمر البدر عن الناظرين؟ فمن بعد انتهاء منازل الأهلّة الأولى يصبح قرص القمر بدراً للناظرين في ليلة النصف ولكن إذا أدركت الشمس القمر فيجد العالَم بأسره أنّ منازل أهلّة القمر الأولى اكتملت ووصل إلى تمام الإبدار من قبيل أن تأتي ليلة النصف من الشهر، فما السبب؟
وربّما يودّ أحد علماء الفلك الذين يصدّون عن حقيقة آية الإدراك صدوداً أن يقاطعني فيقول: "يا ناصر محمد اليماني، إنك تستطيع أن تلفِّق كذبك على غير عُلماء الفلك ولكن عُلماء الفلك لك لبالمرصاد، فنحن نعلم أنّ القمر إمّا أن يكتمل ليلة الخامس عشر أو ليلة الرابع عشر". فمن ثم أردُّ على المُمترين من علماء الفلك المُستكبرين عن الحقّ وأقول: قاتلك الله من أفّاكٍ أثيمٍ! وهل تُسمّى ليلة النصف بليلة النصف إلا نظراً لكون القمر البدر يكتمل في ليلة النصف من الشهر منذ أن فطر الله السماوات والأرض والشمس والقمر؟ ولا الشمس ينبغي لها أن تُدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكلٌّ في فلك يسبحون منذ بدْءِ الدهر والشهر حتى يدخل البشر في عصر أشراط الساعة الكُبر فتدرك الشمس القمر فيولد الهلال من قبل الاقتران فتلاها برغم ميلاد هلال الشهر الجديد فيكون إلى الغرب من الشمس وهلال الشهر الجديد يتلوها في الجريان. تصديقاً لقسم الله تعالى: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (10) كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11)} صدق الله العظيم [الشمس].
وإنما ليالي الإبدار ليلتان بسبب أنّ منزلة السادس عشر لا تؤثر على القمر البدر كونه يُغطي نقص المنزلة وهج القمر البدر ولذلك لا يظهر على وجه القمر أيّ نقصانٍ للناظرين ليلة السادس عشر، ولذلك نسمّي ليالي الإبدار ليلتان وهنّ ليلة الخامس عشر من بعد غروب شمس نهار الرابع عشر فتدخل ليلة الخامس عشر وليلة السادس عشر تأتي من بعد غروب شمس الخامس عشر، فتلكما هنّ ليالي الإبدار التمام، وليس الحساب في الكتاب من منتصف الليل؛ بل من غروب الشمس إلى غروب الشمس ليلة، فمن غربت الشمس عنه بالأفق الغربي دخلت ليلةُ يومه الجديد. ولذلك قال الله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187)} صدق الله العظيم [البقرة].
كونكم تشهدون هلال شهر رمضان بعد غروب شمس آخر يومٍ من شعبان فيدخل تاريخ حساب الشهور والأيام في الكتاب من غروب الشمس إلى غروب الشمس ليلة 24 ساعة، ولذلك قال الله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)} صدق الله العظيم [البقرة]. فما هو الشهر المقصود؟ هو هلال الشهر الجديد بعد غروب شمس آخر يومٍ في شعبان فيدخل تاريخ صيام الذين شاهدوه وآخرون يتمّون الشهر ثلاثين يوماً.
ولكن ليلة البدر الأولى دائماً منذ أن خلق الله السماوات والأرض تأتي على حسب رؤية هلال الشهر الأولى، فإن كانت رؤيته ليلة اليوم الفلاني فتجدون ليلة النصف تأتي بحسب أوّل مشاهدةٍ لهلال الشهر الجديد، وهذا ما تعارف عليه البشر أمّةً بعد أمّةٍ أنّ ليلة الخامس عشر هي ليلة النصف من الشهر. وأما حين تدرك الشمس القمر في غرّته الأولى فحتماً لا شكّ ولا ريب تأتي ليلة النصف قبل ليلة النصف برغم أنهم لم يشاهدوا الهلال من أيّ منطقةٍ من مناطق أرض البشر. فلماذا جاءت ليلة النصف في وقتٍ مبكرٍ من قبل ليلة النصف التي تمت فيها رؤية هلال الشهر لأول مرة من قِبَل مناطق في الأرض ورغم ذلك تأتي ليلة النصف من قبل الرؤية الأولى، كون ليلة الرؤية الأولى لهلال الشهر هي ذاتها ليلة البدر يأتي في نفس تلك الليلة التي تمت فيها رؤية هلال الشهر من قبل أي منطقةٍ من مناطق البشر فيكتمل الإبدار بعد مرور أربع عشر ليلة فتدخل ليلة القمر البدر ليلة الخامس عشر من بعد غروب شمس الرابع عشر، فأما أصحاب الرؤية الأولى فيكون الحساب لديهم ليلة النصف، وأما الذين أتمّوا الشهر فيكون الحساب لديهم ليلة الرابع عشر، ولكن القمر البدر يراه في ليلةٍ واحدةٍ جميعُ البشر، فمن غربت عليه الشمس أشرق قمر ليلة البدر مباشرةً، وذلك منذ العصور الأولى حتى دخل البشر في عصر أشراط الساعة الكبرى فأدركت الشمس القمر فتلاها بسبب ولادة هلال أوّل الشهر الجديد من قبل الاقتران فتجتمع به الشمس وقد هو هلال، وهنا تختل جميع البرامج الفلكيّة الفيزيائيّة الدقيقة بالعلم والمنطق.
فوالله ثم والله ثم والله ثم والله قسماً عداد أسماء الله الحسنى وصفاته العُلى أنّه تبيّن لعددٍ من علماء الفلك بأنّ هناك شيء حدث في العلم الفلكيّ ولم يفهموا ما هو! وماذا حدث للقمر والشمس والأرض؟ فكيف أنهم يجدون في برامجهم الفلكيّة العلميّة الفيزيائيّة الدقيقة ميقات ولادة الهلال ورغم ذلك يجدونه يغرب قبل غروب الشمس برغم أنهم أجمعين ليعلمون علم اليقين أنّ هلال الشهر الجديد ينفصل عن الشمس شرقاً منذ لحظة ولادته بعد مضي الدقيقة الأولى من الاقتران المركزي! فمن ثم أخذت كثيراً منهم العزّة بالإثم وصاروا يأتون بمصطلحاتٍ جديدةٍ كمثل قولهم الاقتران السطحي والاقتران المركزي!! قاتلهم الله، أليس الاقتران السطحي هو ذاته الاقتران المركزي؟ كون سطح القمر يكون جهة الشمس وليل القمر الأسود جهة الأرض فمن ثم ينفصل فيولد هلال الشهر تاركاً الشمس وراءه من جهة الغرب منذ الدقيقة الأولى يتقدمها شرقاً والشمس تتلوه من ناحية الغرب، وهكذا منذ أن فطر الله السماوات والأرض ومن عليها، حتى إذا أدركت الشمس القمر فيولد الهلال من قبل الاقتران فتجتمع به الشمس وقد هو هلال.
فوالله ثم والله ثم والله، إنه شاهدَ من شاهد من علماء الفلك وأصحاب الرؤية شاهدوا كسوفاً وهلالاً في نفس الوقت، ومنهم من أعلن بذلك وهو عبد الله الخضيري من أصحاب الرؤية الشرعيّة ووثّق ذلك هو وشاهدٌ معه آخر من علماء الفلك الفيزيائيين وعلموا بذلك علم اليقين، فأما عبد الله الخضيري فيريد أن يقيم الحجّة على علماء الفلك بأنّ علومهم مجرد علومٍ ظنيّةٍ، وأما العالَم الفلكيّ الفيزيائي فهو في حالة ذهول وصار يشكّ في دقة العلم الفلكيّ الفيزيائي وهو كان من الموقنين، ولكنه قد تزلزل العلم الفلكيّ في أنفس علماء الفلك برغم أني أشهد لله وحده أنّ العلوم الفلكيّة الفيزيائيّة القمريّة في منتهى الدقة التي أحاط الله بها علماء الفلك الفيزيائيين وليس المنجّمون الكذابون الأفّاكون أولياء الشياطين؛ بل نقصد علماء الفلك الفيزيائيين الذين تزلزل علمهم الفلكيّ في أنفسهم بسبب حدوث الإدراك المتكرر في كثيرٍ من الشهور. ولكن لا ينبغي أن يعلم بحقيقة الإدراك غير المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني بإذن الله لتكون آية تصديقٍ ونذيرٍ من الله للبشر أنهم دخلوا في عصر أشراط الساعة الكبرى فأدركت الشمس القمر فولد الهلال من قبل الكسوف والاقتران فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال، فالفرار الفرار من قبل أن يسبق الليل النهار بسبب طلوع الشمس من مغربها يوم الفتح الأكبر أو أمرٍ يحدث من قبل ذلك من عند الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52) وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ (53) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (57)} صدق الله العظيم [المائدة].
واعلموا أنّ الله لا يقصد النصارى الحقّ؛ بل نصارى تنصّروا كذباً ونفاقاً وهم من أصلٍ يهوديٍّ وليسوا من النصارى في شيءٍ؛ بل أعداء لله ولعبده المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وعلى أمّه وأسلّم تسليماً.
وبالنسبة لإدراك الشمس والقمر حتى يجتمع بها وقد هو هلال فيتجاوزها شرقاً أشهدُ الله شهادة الحقّ اليقين وكفى بالله شهيداً أنه سوف يبدأ بدر تمام قمر رجب ويصل إلى بدر التمام الساعة الثالثة بالتوقيت العالميّ البيزنطيّ بعد منتصف ليلة الإثنين بتوقيت غرينتش أي الساعة التاسعة بتوقيت وسط أمريكا بعد غروب شمس الأحد ليلة الإثنين أي الساعة السادسة صباح الإثنين بشروق شمس اليمن ومكة المُكرمة، فهنا تبدأ لحظة وصول بدر التمام، وأما ليلة الثلاثاء بعد غروب شمس الإثنين فيظهر بدراً من أولها كونه سبق اكتمال لحظة الإبدار عند شروق شمس الإثنين والقمر البدر في الغروب، ولكن ليلة النصف العالميّة هي ليلة الثلاثاء بعد غروب شمس الإثنين، ونسمي ليلة الثلاثاء بالعالميّة كون القمر البدر سوف يظهر بدراً من أوّلها عند غروب شمس الإثنين فتلك هي ليلة غرّة رجب الشرعيّة لولا الإدراك ولكن ليلة نصف رجب هي ليلة الثلاثاء كون القمر البدر يحتويها من أولها إلى آخرها.
وبالنسبة لليالي الإبدار فهي تبدأ من فجر الإثنين إلى فجر الثلاثاء إلى فجر الأربعاء أي ثمانٍ وأربعين ساعة بدر التمام. وعلى كل حال سوف يتبيّن للعالَم انتفاخ أهلّة رجب الأولى فيقال ليلة أو ليلتان أو ثلاث، ولكن أكثركم يجهلون.
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، فبلغوا بياني هذا أحبتي الأنصار السابقين الأخيار فإني أخشى على الناس من عذابٍ قريبٍ ولا يزال المُسلمون من أشدّ الناس كفراً وانكاراً للمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني إلا من رحم ربي. ويا سبحان الله على المسلمين والله المستعان! فكيف يرون الحقّ باطلاً والباطل حقاً إلا من رحم ربي؟ فهل دعوناهم إلا إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وإتباع السّنة النّبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم ونفي تعدد الأحزاب السياسيّة والمذهبيّة؟ فلم يستجب منهم إلا من رحم ربي! وحسبي الله عليهم أن يغفر لهم بهدايتهم إلى الصراط المستقيم.
وبالنسبة لشياطين البشر فلا تحسبونا نجهل مكركم؛ بل تفكرون بمكرٍ عن طريق أحد الأنصار ظاهراً؛ وتريدون أن تتخذوا طريقة المنافقين. خسئتم وفشلتم يا أعداء الله، وليس التحدي غروراً بكثرة الأنصار حتى لو يكونوا عشر مائة بليون أنصاري يملكون كافة الأسلحة الحديثة لما اغتررت بكثرتهم بإذن الله؛ بل أتحداكم بالله الواحد القهار. فنقول لكم يا معشر أعداء الله من الجنّ والإنس: إن كان لكم كيداً فكيدون ثم لا تُنظرون، ولسوف تعلمون أنّ لخليفة الله رباً يحميه، ونحذّركم من المسخ إلى خنازير ولم يمضِ المسخ إلى خنازير بعد؛ بل مضى وانقضى المسخ إلى قردةٍ فقط. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65) فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ (66)} صدق الله العظيم [البقرة].
ولكني أجد في الكتاب كذلك وعدَ الله بالمسخ إلى خنازير إن يشاء الله لمن يعلم بما في أنفسهم من المكر الخبيث إن أرادوا الإقدام على تحقيق مكرهم بالإمام المهديّ. وقال الله تعالى: {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَٰئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ (60)} صدق الله العظيم [المائدة].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)} صدق الله العظيم [الحج].
فهل ترون أنفسكم كفواً لله العزيز الحميد؟ فعجّلوا بالمكر ضدّ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني إن كنتم صادقين. ومن يتوكل على الله فهو حسبه، فما ظنّكم بالله ربّ العالمين؟ هل عليه تقدرون سبحانه، أم إنّه هو القاهر فوق عباده ذو القوة المتين الغالب على أمره شديد المحال؟
ورجوت من الله بحقّ لا إله إلا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه إن كان يعلم أنّ ناصر محمد اليماني كذابٌ أشِرٌ وليس إلا منتحل شخصيّة المهديّ المنتظَر ولم يصطفِه الله الواحد القهار أن يجعل لشياطين البشر على ناصر محمد اليماني سلطاناً مبيناً وألّا يدفع عن المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني مكر وشرّ كافة شياطين البشر والضالين. وإن كان يعلم أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر ناصر محمد خليفة الله على العالمين فاعلموا أنّ لخليفة الله ربّاً يحميه ويحمي كلّ المتوكلين على ربهم، نعم المولى ونعم النصير وسوف تعلمون كيف كان نكير. وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.
خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
___________________