الموضوع: كيف أفوز بالوسيلة !!

النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. افتراضي كيف أفوز بالوسيلة !!

    كيف أفوز بأعلى درجة في جنات النعيم درجة الوسيلة ؟

    (الجواب)

    {يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:٣٥].

    قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [سلوا الله الوسيلة فإنها درجة في الجنّة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا ذلك العبد] انتهى الحديث

    ((سر الفوز بالوسيلة قبس من أسرار البيان))

    ((ولكن الحُسّاد على ربّهم لن تجد أحدهم يتمنى للناس الكفر بل يتمنى لو يهدي الله به الناس أجمعين حتى يعبدوا الله وحده لا شريك له ليفوزوا بأعلى درجة في حبّ الله وقربه))

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 10658 من موضوع الرد على عبد الله العسكري: إنما التحاسد في قلوب المُقربين هي الغيرة على ربّهم من بعضهم البعض..


    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني

    ــــــــــــــــــــــــ


    الردّ على عبد الله العسكري:
    إنما التحاسد في قلوب المُقربين هي الغيرة على ربّهم من بعضهم البعض ..



    بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} صدق الله العظيم [الأحزاب:56]، والصلاة والسلام على جدي مُحمد رسول الله وآله الأطهار وجميع المُرسلين وآلهم الأطهار وجميع المُسلمين التابعين للحقِّ إلى يوم الدين.

    سلامُ الله عليكم أحبتي الأنصار السابقين الأخيار وجميع ضيوف طاولة الحوار وأصلّي على المُسلمين وأسلمُ تسليماً كما يُصلّي الله عليكم وملائكته المُكرمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} صدق الله العظيم [الأحزاب:43].

    فصبرٌ جميلٌ أحبتي الأنصار على الجاهلين الذين لا يعلمون، وكونوا من عباد الرحمن الذين وصف حُلمهم في محكم القُرآن في قول الله تعالى:
    {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاما} صدق الله العظيم [الفرقان:63].

    وأما الضيف المُسمى (عبد الله العسكري) فيُرحب به المهديّ المنتظَر ترحيباً كبيراً سواء يكون باحثاً عن الحقّ أم شيطاناً أشراً، وبيني وبينه الاحتكام إلى الله الواحد القهّار، وما علينا إلا أن نستنبط لهُ حُكم الله من مُحكم الذكر القرآن العظيم، وما دعوة المهديّ المنتظَر إلا كمثل دعوة كافة المُرسلين من ربّ العالمين إلى عبادة الله وحده لا شريك له والتنافس في حُبّه وقربه فلا نجعل لهُ أنداداً في الحبّ فنُفضلّهم على محبة الله، ومن فعل ذلك فأحبّ أحد عبيد الله أكثر من الله فقد ضلّ ضلالاً بعيداً، ولكن عبد الله العسكري من الذين يصدّون عن اتّباع رضوان الرحمن صدوداً كبيراً، فهو معلوم لدينا ويشهدُ الله أنه ليس ضيفاً جديداً في طاولة الحوار، ولكن ما علينا فلن يضيرنا ذلك في شيء، ولسوف يقيم عليه المهديّ المنتظَر الحُجة بالحقّ من محكم الذكر في كل حوارٍ باسم لهُ مُستعار، ونزيد الأنصار علماً وتثبيتاً ونزيد الباحثين عن الحقّ بالبصيرة المُنيرة حتى يتبيّن لهم أنّ ناصر محمد اليماني لن يستطع أحد مُفتيي الديار ولا جميع خُطباء المنابر أن يقيموا عليه الحُجّة من محكم الذكر حتى لو حاوروه في طاولة الحوار الليل والنهار بطول العُمر أو حتى مرور كوكب سقر بما يسمونه الكوكب العاشر ليلة يسبق الليل النهار ومن ثم يقول الذين أعرضوا عن اتِّباع الذِّكر:
    {رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم [الدخان:12].

    ويا عبد الله العسكري لِمَ تنقم مني يا رجل؟ ألِأننا آمنا بالله العظيم لا نُشرك به شيئاً ونتنافس في حُبّ الله وقربه أيُّنا أحبّ وأقرب فاتبعنا رضوان الله حتى يرضى؟ ولكنّ عبد الله العسكري يَصِفنا بأننا أعداء الله المُبطلون كوننا ندعو العالمين إلى اتِّباع رضوان الله والتنافس في حُبّه وقربه حتى يرضى من غير تعظيمٍ لأحدٍ من عبيد الله بالمبالغة بالباطل، فلا نجعل الله لهُ حصرياً من دوننا، وننهى العالمين أن يجعلوا التنافس في حبّ الله وقربه حصرياً للأنبياء والمُرسلين من دوننا! ولكن ذلك يغضب عبد الله العسكري غضباً كبيراً فينقمُ من الإمام ناصر محمد اليماني وممن اتَّبعه فيَصِفنا بالمُبطلين!
    ومن ثم يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: ألا والله إنّ إصرار المهديّ المنتظَر على إتمام نور الله للبشر ليطغى على إصرار شياطين البشر على إطفاء نور الله في محكم الذِّكر، ويأبى الله إلا أن يتمّ نوره ولو كره المُشركون ظهوره.

    ويا أيها الضيف المُحترم عبد الله العسكري، إنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ابتعثه الله مُتَّبعَ أنبياء الله ورُسله، فيدعو نفسه والعالمين إلى اقتفاء أثرهم خطوة خطوة، فنعبد الله كما يعبده أنبياؤه ورُسله. فبقي لدينا هو أن نعلم علم اليقين كيفية عبادة الأنبياء والمُرسلين لربهم، وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٧٤﴾ وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ﴿٧٥﴾ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا قَالَ هَـٰذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ﴿٧٦﴾ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَـٰذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ﴿٧٧﴾ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـٰذَا رَبِّي هَـٰذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴿٧٨﴾ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٧٩﴾ وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّـهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَن يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ﴿٨٠﴾وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٨١﴾ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَـٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٨٢﴾ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿٨٣﴾ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿٨٤﴾ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿٨٥﴾ وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿٨٦﴾ وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٨٧﴾ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴿٨٨﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَـٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ﴿٨٩﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّـهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ ﴿٩٠﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    فتدبر فتوى الله عن تحذير أنبيائه ورُسله في قول الله تعالى:
    {ذَٰلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴿٨٨﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَـٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ﴿٨٩﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّـهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} صدق الله العظيم، وأما كيفية سبيل عبادتهم لربّهم فقال الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    فانظر لقول الله تعالى
    {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم، فسؤال المهديّ المنتظَر إلى عبد الله العسكري، فهل تعتقد أنه يحقّ لك أن تُنافس أنبياء الله ورُسله في حُبّ الله وقربه وتتمنى لو أنك تكون أحبّ إلى الله وأقربُ من كافة الأنبياء والمُرسلين والمهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر. فإن كان جوابك بنعم فقد صرت من أتباع الأنبياء والمُرسلين وإن كان جوابك لا فأنت من الذين أشركوا بربهم فحبط عملهم فلا يتقبل منه شيئاً، كون الأنبياء والمُرسلين لم يبتعثهم الله ليقولوا للناس: "اعلموا أيها الناس أنّ الله حصرياً للأنبياء والمُرسلين من دون الصالحين ونحن شفعاؤكم عند الله فتوسلوا بنا إليه تهتدوا". بل قالوا ما أمرهم به الله ربهم في جميع الكتب السماوية: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء:25].

    {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا ربّكم فَاعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الأنبياء:92].

    وقالت لهم رسل ربهم فلا فرق بيننا وبينكم شيئاً، وإنما نحن بشر مثلكم ممن خلق نعبد الله وحده لا شريك له فنكون من ضمن العبيد المُتنافسين إلى الربّ المعبود، فاتبعونا نهدكم صراطاً سوياً، ولكن الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم به مُشركون لن يرضوا بعقيدة المنافسة لكافة العبيد أيهم أحبّ وأقرب إلى الربّ المعبود كونهم يعتقدون أنه لا يحقّ ذلك إلا للأنبياء والمُرسلين
    {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ}، وأما الصالحون فيعتقدون أنهم لا يحقّ لهم أن ينافسوا أنبياء الله ورُسله في حُب الله وقربه أولئك أشركوا بربهم فحبط عملهم ولن يتقبل منه شيئاً إلا أن يكونوا مقتصدين من أصحاب اليمين تركوا التنافس إلى الله ليس بعقيدة أنهم يرون أنه لا ينبغي لهم أن ينافسوا أنبياء الله ورُسله في حبه وقربه ولكنهم لم يكونوا من المُسارعين في الخيرات للتنافس في حب الله وقربه؛ بل رضوا أن يقيموا ما كان فرضاً جبرياً فقط. ويسميهم الله بالمقتصدين كونهم اقتصدوا في التنافس في حب الله وقربه ورضوا أن يقيموا فقط ما كان عليهم فرضاً جبرياً. ولذلك قال الله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّـهِ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [فاطر:32].

    فانظر لقول الله تعالى:
    {وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّـهِ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} صدق الله العظيم، ألا وإن المُتسابقين في فعل الخيرات هم المُتنافسون إلى ربّهم أيهم أحبّ وأقرب وأولئك هم عباد الله المُقربون من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:90].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني عبد الله العسكري فيقول: "ولكنك يا ناصر محمد اليماني لا تخاف من نار الله شيئاً حسب فتواك لنفسك وأنصارك أنكم تريدون النعيم الأعظم من جنته فيرضى الله في نفسه"، ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ وأقول: ولكنه يردنا عن فعل السوء عذابه يا رجل لو هممنا بفعل السوء ونعوذ بالله من ذلك، ولكنك لم تفقه الفتوى الحقّ في اتِّباع رضوان الله والتنافس في حبه وقربه حتى يرضى، ولذلك خلقنا الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الذاريات:56].

    ولربّما يودّ أن يقول عبد الله العسكري: "ولكن يا ناصر محمد اليماني لقد وجدت في أحد بياناتك أنه لو لم يتحقق رضوان الله في نفسه حتى تقذف بنفسك في نار جهنم يوم القيامة لفعلت فلا تبالي". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: فكن على ذلك لمن الشاهدين يا عبد الله العسكري، ولم يجعل الله المقياس واحداً في الحبّ في القلب؛ بل الحبّ درجات في قلوب عباده، أفلا ترى المقتصدين كونهم اقتصدوا في حبّ الله ولم يهتموا أن ينالوا الدرجات العُلَى في حبه وقربه بل اقتنعوا أن يرضى الله عنهم لكي يدخلهم جنته ويقيهم من ناره؟ فهم يعلمون أنهم يستطيعون الحصول على ذلك إذا قاموا بما كان عليهم فرضاً جبرياً من أركان الإسلام وتركوا نوافل الأعمال التي هي سبيل عباد الله المقربين تجدهم من أحسد الناس على ربّهم يودّ أحدهم لو ينفق ملء الأرض ذهباً قربةً إلى ربهم وهم لا يزالون في الحياة، ألا والله الذي لا إله غيره حتى ولو أنفق أحد أحباب الله المُقربين ملءُ الأرض ذهباً لما شبع ولما قنع بل يودّ لو أن الله يؤتيه ملؤها مرةً أخرى لينفقه كذلك في سبيل الله طمعاً في حبه وقربه أكثر فأكثر كونهم يجدون في ذلك متعة لا يعلمها سواهم.

    ولربما يود أن يقول عبد الله العسكري: "ماذا ماذا يا ناصر محمد اليماني، كيف تقول أنّ عباد الله المقربين تجدهم من أحسد الناس على ربّهم؟ ولكن الحسد ليس من صفة المؤمنين تصديقاً لحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه]"، ثم يرد عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: فماذا ترى في قول نبيّ الله سُليمان عليه الصلاة والسلام: {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (35)} صدق الله العلي العظيم [ص:35]، أليس ذلك حسداً؟ ولربّما يقول العسكري فهل معنى ذلك أن ذلك الحديث النّبويّ حديثٌ موضوعٌ؛ قول محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [والذي نفس محمد بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه]؟". ومن ثم يرد عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: بل حديث حقٍّ من عند الله ورسوله، والحسد هو التمني لزوال النعمة عن الغير. ولكن الحُسّاد على ربّهم لن تجد أحدهم يتمنى للناس الكفر بل يتمنى لو يهدي الله به الناس أجمعين حتى يعبدوا الله وحده لا شريك له ليفوزوا بأعلى درجة في حبّ الله وقربه، ولذلك قال نبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام: {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (35)} صدق الله العلي العظيم، وكان هدفه من ذلك الملك لكي يمكّنه الله في الأرض، ليدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربّه، ويسلموا لإقامة حدود الله عليهم التي تمنع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان فيأمر بالمعروف وينهى عن المنكر حتى يدخل الإيمان إلى قلوبهم عن قناعةٍ ورضى من ذات أنفسهم فيجدون أنَّ دين الإسلام هو حقاً دين الرحمة للعالمين من ربّهم، لكونه ينهي ويرفع ظُلم الإنسان عن أخيه الإنسان ولا يكره الناس على الإيمان، ومن ثم يدخل الإيمان إلى قلوبهم فيعبدون الله وحده لا شريك له من خالص قلوبهم.

    وإنما التحاسد في قلوب المُقربين هي الغيرة على ربّهم من بعضهم البعض، والحُبّ هو الغيرة في القلب، وإذا لا يوجد الحبّ في القلب فلا توجد الغيرة إلا على من تُحبّ. فإذا وصل الحبّ في القلب إلى درجة الحبّ الأعظم فمن ثم تجد المُحبّ تصبح حياته من أجل من يحب. كمثل الذين يجعلون لله أنداداً في الحبّ كمثل قول الشاعر على لسان أم كُلثوم: ((الحُبّ كُله حبيته فيك وزماني كُله أنا عشته ليك ))! وكأني أرى أحد الأنصار وسبطه يضحكون الآن، ولكني أرى ضحك الأب مرتفعاً بالقهقهة لكونهم يعلمون المقصود من اقتباسي لكلمات أمّ كلثوم إذ أني أريد أن أوَّجه الذين يجعلون لله أنداداً في الحبّ إلى السبيل الحقّ لكون الذي يستحق ذلك الحبّ الأعظم هو الله.

    ومن ثم يقول الإمام المهديّ: يا معشر العُشّاق الذين علموا بحقيقة الحبّ الأعظم الذي لو كان أحدهم يملك ملْءَ الأرض ذهباً لافتدى به حبيبه من الموت حتى لا يملك من بعد مُلكاً شيئاً فلا يبالي بالمُلك كُله كونه قد أحبّ حبيبه بالحُبّ كُلّه فأهم شيءٍ لديه هو الفوز بمن يحبّ، وكذلك الإمام المهديّ وعُشّاق الرحمن الذين استجابوا لدعوة التنافس في حُبّ ربهم الودود وقربه:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} وإنما ذلك من عظمة حُبهم لله.

    وإذا وجد الحبّ في القلب وجدت الغيرة على قدر الحبّ، فكلما كان الحبّ في القلب أعظم كُلما زادت الغيرة أعظم على الربّ للتنافس في حُب الله وقربه، ومن ثم تأتي في قلوبهم الغيرة على ربهم ولذلك يتنافسون إلى ربهم أيهم أحبّ وأقرب ويحبون من أجل الله ويبغضون فيه فيكتملُ الإيمان في قلوبهم بربهم، ومن ثم يكون محياهم ومماتهم من أجل الله كون الحبّ كُله أحبوه لربهم فكان لهُ الحبّ الأعظم في قلوبهم فأحبّهم وقربهم، أولئك هم القوم الذي وعد الله بهم في مُحكم كتابه في قول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} صدق الله العظيم [المائده:54].

    أولئك استجابوا لأمر ربهم في مُحكم كتابه
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلة}، ومن ثم استجابوا لأمر ربهم فتجدونهم {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ}، وبما أنهم يحبّون الله بالحُبّ الأعظم من حُبّ ملكوت الدُنيا والآخرة فكيف يسعدون في جنة النعيم وهم يعلمون أنّ حبيبهم الرحمن ليس بسعيدٍ في نفسه؛ بل مُتحسرٌ على عباده الذين ظلموا أنفسهم في جميع الأمم الذين كذبوا برسل ربهم فأهلكهم الله بذنوبهم من غير ظُلم، فأما رسول ربهم فلم يكن في قلبه الأسى بعد أن يهلك الله قومه. وقال الله تعالى: {فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آَسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ(٩٣)} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وأما الرَّحْمَنِ الذي هو أرحم من الأم بولدها فيقول:
    {
    يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢} صدق الله العظيم [يس]، كونه يعلمُ سُبحانه أنهم قد أصبحوا نادمين من بعد أن أهلكهم الله بذنوبهم فإذا الحسرة كانت عظيمة في نفوسهم فهم يعلمون أنّ ربهم لم يظلمهم شيئاً ولكنهم ظلموا أنفسهم وكذبوا برسله وبعد أن يهلكهم الله يتحسر على ربهم الذين أعرضوا عن عبادته وعن عفوه وغفرانه وأبوا أن يتبعوا رسله فمسهم الله بعذابه فأهلكهم فإذا هم نادمون. فيقول الواحد منهم: {يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ(56)} صدق الله العظيم [الزمر].

    وعلم الله بعظيم ندمهم في أنفسهم كونهم تمنّوا لو أنهم عبدوا الله وحده لا شريك له فاستجابوا لدعوة رسل ربهم إلى عبادة ربهم وحده لا شريك له ومن ثم يذهب غضب الله من نفسه عليهم بعد أن علم بعظيم ندمهم على عبادته وحده لا شريك له ولذلك تجدون أنّ الله هو كذلك يتحسر على عباده بعد أن يهلكهم من غير ظلمٍ، فمن ذا الذي يستطيع أن يُنكر تحسّر الله على عباده في محكم كتابه في قول الله تعالى:
    {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢} صدق الله العظيم.

    إذاً يا أنصار الإمام المهديّ يا من يريدون أن يجعلوا الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مُستقيمٍ، ليست سعادة الله في أن تتمنوا أن تسفكوا دماء عباده لكي تنالوا الشهادة في سبيل الله إلا أن تُجبروا على ذلك فعند ذلك وجب الدفاع عن أنفسكم ودينكم حتى لا تكونوا فتنةً لمن آمن بالله، ولكني أرى كثيراً من المُسلمين يحيا وهو يتمنى الشهادة في سبيل الله فلماذا يا قوم؟ ومن قال لكم أنّكم لن تدخلوا الجنة فور موتكم حتى تكونوا شهداء في سبيل الله؟ ولذلك تتمنوا أن تقاتلوا عباده لتسفكوا دماءهم ويسفكوا دماءكم لكي تنالوا الشهادة في سبيل الله، ونعم ستجدون في ذلك سعادتكم بدخولكم جنة الله التي وعدكم، ولكني أقسمُ بالله العظيم ما تحققت سعادة الله في نفسه، كونه لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلاَ يَرْضَىَ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُواْ يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم [الزمر:7].

    إذاً يا قوم إذا كنتم تريدون تحقيق رضوان الله في نفسه كغاية فقد علمتم أنه لا يرضى لعباده الكفر فاحرصوا أن تجعلوا الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مُستقيمٍ، وليس أن تتمنوا أن تقاتلوهم في سبيل الله حتى تنالوا الشهادة إذاً فأنتم تحبون أنفسكم وتريدون تحقيق ما وعدكم الله به في محكم كتابه:
    {إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111)} صدق الله العظيم [التوبة].

    ولكن فهل تفكرتم في حال الله وما يحبه وترضى به نفسه كونه لا يرضى لعباده أن يموتوا وهم كافرون؟ بل أحب إلى الله أن يكونوا شاكرين. إذاً يا قوم فاحرصوا على تحقيق ما يحبه الله ويرضى إن كنتم تعبدون رضوان الله كغاية، فاصدقوا الله يصدقكم، وقولوا:
    " اللهم إننا من عبادك نتوسل إليك بحقّ لا إله إلا أنت وبحقّ رحمتك التي كتبت على نفسك وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسك أن لا تترك عبادك يجبروننا على قتالهم وقتلهم وسفك دمائهم دفاعاً عن أنفسنا جهاداً في سبيلك، اللهم فاجعل ثمرة جهادنا في سبيلك هو أن تُحقق لنا ما ترضى به نفسك فقد علمنا ما لا تحبه ولا ترضى به وقد علمنا ما تحبه وترضى به نفسك هو أن يهتدي عبادك إلى الصراط المستقيم حتى ترضى نفسك يا من أحببناه بالحُب الأعظم فكيف يرضى الحبيب وهو يعلم أن من يحب لن يكون راضياً في نفسه حتى يهدي عباده". تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلاَ يَرْضَىَ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُواْ يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم [الزمر:7]، إذاً فنحن نُريد تحقيق ما يرضي نفسك أنت كوننا اتبعنا رضوانك كغاية وليس كوسيلة لتحقيق الجنّة بعد أن علمنا حالك فوجدناك حقاً أرحم الراحمين. فكم يجهل عبادك قدرك يا أرحم الراحمين؟"

    ويا أخي الكريم عبد الله العسكري، إن الإمام المهديّ وأتباعه قد جعلهم الله رحمةً للعالمين، فنحنُ لا نطمع لقتل الناس وسفك دمائهم كلا وربنا الله، كوننا نُريد تحقيق ما يحبه الله ويرضي نفسه وفي ذلك الهدف سرّ الإمام المهديّ المنتظَر الذي يهدي به الله العالمين فيجعلهم أمّةً واحدةً على صراطٍ مُستقيمٍ، عبدٌ أصدق الله فأصدقه، فهل تراه على ضلالٍ مبينٍ لكونه يريد تحقيق ما يرضى به الله؟ ألم يفتِكم الله في محكم كتابه أنهُ لا يرضى لعباده الكفر؟ إذاً فلن يتحقق رضوان الله حتى يشكروا ربهم فيعبدونه وحده لا شريك له، أليست هذه الفتوى عمَّا يحبه الله ويرضه في محكم كتابه:
    {وَلاَ يَرْضَىَ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُواْ يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم.

    ويا رجل والله لا ولن تتبعوا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لجعل الناس أمّةً واحدةً حتى تحبّوا الله فتريدوا تحقيق ما يحبّه الله ويرضي نفسه سُبحانه، أفلا تكونوا من الشاكرين أنَّ الله بعث الإمام المهديّ المنتظَر في جيلكم وأمّتكم؟ إن ذلك فضل من الله عظيم ورحمة للعالمين فكونوا من الشاكرين ولا تصدّوا البشر عن اتّباع المهديّ المنتظَر الذي يريد أن يجعل الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مُستقيمٍ ليكونوا من الشاكرين فيرضى الله في نفسه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلاَ يَرْضَىَ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُواْ يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم.

    فنحنُ نعبدُ رضوان الله كغاية وليست كوسيلة لتحقيق جنة النعيم ولم يخلقنا الله لهدف الاستمتاع بالجنس مع الحور العين في جنات النعيم والاستمتاع بلحم طيرٍ مما يشتهون وقصور فاخرة وجنات من أعناب ونخيل إنما جعل الله ذلك جزاء منه لمن شكر والنار لمن كفر وليس في ذلك سرّ الحكمة من خلقنا لكي يعذب طائفة في النار والأخرى في الجنة، كلا وربي بل الهدف قد أخبركم الله به في محكم كتابه من خلق عبيده. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الذاريات:56].

    ألم يستوصِنا الله بتحقيق هذا الهدف السامي العظيم أن نسعى لتحقيق الهدى للأمّة؟ ولذلك قال الله تعالى:
    {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} صدق الله العظيم [النحل:125]، إذاً الله يحبّ لو أننا نصبر على أذاهم فنعفوا عنهم من أجل الله حتى يهديهم إلى الصراط المُستقيم، إذاً يا أنصار الإمام المهديّ احرصوا على ما يحبه الله ويرضي نفسه ويبعث في نفسه السعادة إن كنتم تحبون الله فاحرصوا على هدى الأمّة لا على قتلهم وسفك دمائهم بحجّة أنكم تريدون الشهادة، وإنما أذن الله لكم بذلك عند الضرورة للدفاع عن أنفسكم فتقاتلون في سبيل الله الذين يقاتلونكم فقط. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:190].

    ولكني أرى المُسلمين يجعلون القتال في سبيل الله غاية لكي ينالوا الشهادة! أفلا أدلكم على تجارة هي أحبّ إلى الله من ذلك أن تحرصوا على هدى الأمّة وأن يهدي الله بكم رجلاً واحداً لهو أحبّ عند الله من لو أنك قتلته وهو على كفره فيدخله النار، أفلا تحرصون على ما يحبّ الله ويرضي نفسه؟ إن كنتم تحبون الله فاحرصوا على تحقيق ما يحبه الله ويرضي نفسه يا أحباب الرَّحْمَنِ في العالمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ‏} صدق الله العظيم [آل عمران:31].

    فكذلك كان محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حريصاً على هُدى العالمين وبالمؤمنين رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ، وقال الله تعالى:
    {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:128]، وكذلك الإمام المهديّ يتبع جده فيحرص على هدى الناس بالمؤمنين رؤوف رحيم.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ عبد النعيم الأعظم ناصر محمد اليماني.
    ________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  2. افتراضي


    اسم الله الاعظم بصوت و صورة الامام ناصر محمد اليماني






    يا رب يا ارحم الراحمين الهم الضالين من العالمين ان يسئلوك رحمتك التي كتبت على نفسك امنن عليهم كما مننت عن ال100000 و علينا كما مننت عن ( او يزيدون) حتى تجعل الناس امة واحدة باذنك حتى يكون ذلك اليوم من خير ايام الدنيا و من خير ايامنا فيها و اجعل الهم خير ايامنا يوم لقائك يوم عظيم رضوان نفسك.
    و لا رضا قبلها الا عليك ربا و باسلام دينا و بمحمد عبدك و رسولك و الامام المهدي ناصر محمد اليماني عبدك و خليفتك.
    فما هي الوسيلة لترضى و تفرح يا ربي سبحانك؟

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة : مها
    كيف أفوز بأعلى درجة في جنات النعيم درجة الوسيلة ؟

    (الجواب)

    {يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:٣٥].

    قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [سلوا الله الوسيلة فإنها درجة ... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=427115
    انتهى الاقتباس من مها

    ***وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانه … وهذا اقتباس من البيان الذي بالمشاركه :

    (( وإنما التحاسد في قلوب المُقربين هي الغيرة على ربّهم من بعضهم البعض، والحُبّ هو الغيرة في القلب، وإذا لا يوجد الحبّ في القلب فلا توجد الغيرة إلا على من تُحبّ. فإذا وصل الحبّ في القلب إلى درجة الحبّ الأعظم فمن ثم تجد المُحبّ تصبح حياته من أجل من يحب.
    كمثل الذين يجعلون لله أنداداً في الحبّ كمثل قول الشاعر على لسان أم كُلثوم: ((الحُبّ كُله حبيته فيك وزماني كُله أنا عشته ليك ))! وكأني أرى أحد الأنصار وسبطه يضحكون الآن، ولكني أرى ضحك الأب مرتفعاً بالقهقهة لكونهم يعلمون المقصود من اقتباسي لكلمات أمّ كلثوم إذ أني أريد أن أوَّجه الذين يجعلون لله أنداداً في الحبّ إلى السبيل الحقّ لكون الذي يستحق ذلك الحبّ الأعظم هو الله.

    ومن ثم يقول الإمام المهديّ: يا معشر العُشّاق الذين علموا بحقيقة الحبّ الأعظم الذي لو كان أحدهم يملك ملْءَ الأرض ذهباً لافتدى به حبيبه من الموت حتى لا يملك من بعد مُلكاً شيئاً فلا يبالي بالمُلك كُله كونه قد أحبّ حبيبه بالحُبّ كُلّه فأهم شيءٍ لديه هو الفوز بمن يحبّ ))
    إنتهى الإقتباس…
    ***
    ***ههههههههه والله إنّي ضحكت من كل قلبي على تعليق الإمام
    ( ناصر محمد اليماني ) على أغنية أم كلثوم
    ( الحبّ كلُّه ) ؛ فدرجة الحبّ لدرجة العشق لا تكون ولن تكون إلاّ لمن خلقنا وأحبّنا وفضّلنا بني آدم على جميع خلقه !!! ومن يحب الله يوفي بِجميع عهود و مواثيق الله التي عاهدها له فلا نخطئ أو ننسى العهد الذي عاهدناه لِ الله عندما كنّا في عالم الذّر في ظهر آدم - عليه السلام -

    ***سورة طه، آية 115، صفحة 320
    قال الله تعالى: { وَ لَقَدْ عَهِدْنا إِلى‏ آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَ لَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً } صدق الله العظيم…
    ***سورة يس، آية 60، صفحة 444

    قال الله تعالى : { أَ لَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ } صدق الله العظيم…

    ***فالقضيّه تكمن بالوفاء بجميع المواثيق والعهود للرّب المعبود التي عاهدناه ؛ فكيف يكون الحُبّ خالصاً ومخلَصاً لله ونحن نُشرك بحبّه حبّ العِباد ؛ وكيف نُحبّ الله ونحن نفعل كل ما يُحزنه ويُغضبه وننكث العهود ولا نوفي بها !!!
    يا ناس !!! الله مَحَبّه ؛ وقد أحبّنا وخلقنا لنُحِبّه ولم يخلقنا من أجل معاقبتنا بجهنّم ولا من أجل أن يكون هدفنا متاع جِنان الفردوس!!!
    والدّليل هذه الآيه الكريمه :
    ***
    سورة المائدة، آية 54، صفحة 117
    قال الله تعالى : { يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ يُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ لا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ }صدق الله العظيم…

    ***وثبّتنا الله وإيّاكم على صراط الحق والهدى ونووورالفرقان…

    قال الله تعالى:

    { ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) }
    صدق الله العظيم…

  4. rose

    اقتباس المشاركة :
    مهاا المكرمه

    كيف أفوز بأعلى درجة في جنات النعيم درجة الوسيلة ؟

    (الجواب)

    {يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
    صدق الله العظيم [المائدة:٣٥].

    قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [سلوا الله الوسيلة فإنها درجة في الجنّة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا ذلك العبد]
    انتهى الحديث

    ((سر الفوز بالوسيلة قبس من أسرار البيان))

    ((ولكن الحُسّاد على ربّهم لن تجد أحدهم يتمنى للناس الكفر بل يتمنى لو يهدي الله به الناس أجمعين حتى يعبدوا الله وحده لا شريك له ليفوزوا بأعلى درجة

    في حبّ الله وقربه))

    انتهى الاقتباس


    اقتباس المشاركة :
    فالقضيّه تكمن بالوفاء بجميع المواثيق والعهود للرّب المعبود التي عاهدناه ؛ فكيف يكون الحُبّ خالصاً ومخلَصاً لله ونحن نُشرك بحبّه حبّ العِباد ؛ وكيف نُحبّ الله ونحن نفعل كل ما يُحزنه ويُغضبه وننكث العهود ولا نوفي بها !!!
    يا ناس !!!
    الله مَحَبّه ؛ وقد أحبّنا وخلقنا لنُحِبّه ولم يخلقنا من أجل معاقبتنا بجهنّم ولا من أجل أن يكون هدفنا متاع جِنان الفردوس!!!

    والدّليل هذه الآيه الكريمه :

    ***
    سورة المائدة، آية 54، صفحة 117

    قال الله تعالى : { يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ يُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ لا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ }صدق الله العظيم…
    انتهى الاقتباس


    احسنت يا وفاء المكرمه و نزيد من نور البيان

    بل تبا و بعدا لكل جنان الملكوت وعلى راسهم الوسيله وهى حيله كبرى بالعقيده لا ينجو منها الا حصرا عبيد النعيم الاعظمــ ومنهم الوفد المكرمـ على رؤوس الخلائق

    حيلة الوسيله لا يكشفها الا من قدر ربه حق قدره واتقى الله فلا يقول على الله بما لا يعلم ونعم الخلافاء اخرهم و مسكهم

    اقتباس للخبير بالرحمن

    وإنما أدرك الحيلة المهديّ المنتظر واكتشف الوسيلة فؤتيها،

    ثم رفضها فأنفقها لمُحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قُربةً إلى ربِّه ليكون أحبّ وأقرب عباد الله جميعاً، ولا أزال مُستمراً في التنافس إلى حُبِّ الله وقربه بكُلّ حرفٍ من دعوتي فلا أريد به أجراً منكم ولكنّي حريصٌ على هُداكم ليزيدني الله بحُبّه وقربه؛ بل أريد أن أهدي الأمم جميعاً حتى يتحقق رضوان الله على عباده، وأشهدُ الله وكفي بالله شهيداً أنّي لا أستطيع أن أستمتع بنعيم الجنة وحورها ما لم أعلم أنّ الله راضٍ في نفسه. وليس رحمة مني بالعباد! كلا وربي الله الواحد القهار فلم أتحسر عليهم كمثل جدي صلى الله عليه وآله وسلم؛ بل لأنّي علمت بحسرة من هو أرحم بعباده من مُحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن المهديّ المنتظر ومن كافة الأنبياء والمُرسلين؛ الله أرحم الراحمين، فعلمت ما يقول في نفسه حين يهلك عباده الكافرين برُسله:
    {إِنْ كَانَتْ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ(29)يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزءُون(30)أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ(31)وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ(32)} صدق الله العظيم [يس].


    فقلت: صدق ربي إنّهُ حقاً أرحم الراحمين ويدعو عباده ليغفر لهم ذنوبهم، فكيف يكفرون برحمة ربهم، وأعرضوا عن دعوة رُسله إلى رحمة الله وعفوه؟ وقال الله تعالى: {وَقَالُواْ إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ(9) قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ} صدق الله العظيم [إبراهيم:9-10].


    وكذلك المهديّ المنتظر يدعو كافة عباد الله من الجنّ والإنس بما فيهم إبليس وذُريَّته ومن كل جنسٍ من الأمم جميعاً ما يَدِبُّ منها أو يطير إلى رحمة الله التي وسعت كُلّ شيءٍ على بصيرةٍ من ربّي ولم أقل على ربّي الكذب، وقال الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ?53? وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ?54? وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ?55? أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ?56? أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ?57? أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ?58? بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ?59?} صدق الله العظيم [الزمر].

    https://albushra-islamia.org/showthread.php?t=25943

  5. افتراضي

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 110798 من موضوع السبب الحقيقي للإشراك بالله وسرّ الشفاعة ..


    - 17 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    21 - 10 - 1430 هـ
    10 - 10 - 2009 مـ
    01:08 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ



    سؤال الإمام إلى الأنصار وضيوف طاولة الحوار وكافة علماء الأمّة:
    لماذا تسمّى الدرجة العالية الرفيعة بالجنة بالوسيلة؟



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصّلاة والسلام على جدّي النّبيّ الأمّي خاتم الأنبياء والمرسلين وآله التّوابين المتطهِّرين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدّين..

    إخواني الأنصار السابقين الأخيار وكافة الزوار ضيوف طاولة الحوار وكافة علماء الأمّة، لقد أخبركم الله بتنافس عبيده المقربين جميعاً على درجة الوسيلة وهي أرفع درجةٍ في جنّات النّعيم وأقرب درجةٍ إلى ذات الرحمن لأنها في قمة جنّة النّعيم ومُلتصقة بعرشه العظيم سبحانه ولا ينبغي إلا أن تكون لعبدٍ واحدٍ من عباد الله أجمعين فيكون أقرب عبدٍ إلى ذات الرحمن فليس بينها وبين ذات الرحمن سبحانه إلا الحجاب. وقال الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ ربّهم الْوَسِيلَةَ أيّهم أَقْرَبُ} صدق الله العظيم [الإسراء:٥٧].

    وذلك لأنّ الفائز بها سوف يكون هو العبد الأقرب إلى الرحمن من عبيد الله جميعاً، وعرَّفها لكم محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [الوسيلة درجة عند الله ليس فوقها درجة، فسلوا الله الوسيلة] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [سلوا الله الوسيلة، فإنها منزلة في الجنّة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو] صدق رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    والسؤال الموجّه إلى كافة الأنصار السابقين الأخيار وإلى كافة الزوار ضيوف طاولة الحوار الباحثين عن الحقّ وإلى كافة علماء أمّة الإسلام هو: لقد تمّ تعريف الدرجة العالية الرفيعة بالجنة في مُحكم كتاب الله وفي سنَّة رسوله الحقّ باسم: ((الوسيلة)) والسؤال هو لمَ تُسمى
    ((الوسيلة))؟ ثم نُكرر السؤال مرةً ثانية ونقول: لماذا تُسمى ((الوسيلة))؟ ونكرر السؤال مرةً ثالثة ونقول: لماذا تُسمى ((الوسيلة))؟ ألا وإنها لن تُنال جنّة النّعيم جميعاً إلا بنعيم رضوان الله فمن اتَّبع رضوان الله أدخله جنته ومن لم يتبع رضوان الله أحبط عمله وأدخله ناره. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} صدق الله العظيم [آل‌ عمران:١٧٤].

    والبيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} صدق الله العظيم، ويقصد نعيم جنّته لمن اتَّبع رضوانه، وأمّا أصحاب النَّار فكرهوا رضوان الله فأحبط أعمالهم وأدخلهم النّار. وقال الله تعالى: {ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اتّبعوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} صدق الله العظيم [محمد:٢٨].

    والسؤال الآخر: فهل وجدتم في مُحكم كتاب الله أنّ نعيم الجنّة جميعاً هو أكبر من نعيم رضوان الله على عباده؟ والجواب تجدونه في مُحكم الكتاب. وقال الله تعالى:
    {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ‎﴿٧٢﴾‏} صدق الله العظيم [التوبة].

    وحين أفتاكم المهديّ المنتظَر عن كافة المقربين أنهم تنافسوا على ربّهم فاتخذوا رضوان ربّهم وهو النّعيم الأعظم وسيلةً لتحقيق الوسيلة النّعيم الأصغر؛ الدرجة العالية الرفيعة في الجنّة، ولم يضلّوا عن الصراط المستقيم؛ بل عبدوا الله وحده لا شريك له، وأنا على ذلك لمن الشاهدين واتَّبعتهم في عبادة الله وحده ولم أشرك به شيئاً فاستوينا في الإخلاص لله جميع عباد الله المُخلصين. ألا لله الدّين الخالص.

    وأما فتوى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حين أفتى بأن كافة عباد الله المقربين المُتنافسين على ربّهم بالفوز بالدرجة العالية الرفيعة قد أخطأوا الوسيلة فلم أنطق إلا بالحقّ، وإنا لصادقون. وإذا أعداء الله والذين لا يعلمون يستنبطون هذه الفتوى الحقّ من بياني وأرادوا أن يحاجّوا أنصاري بها ليقيموا عليهم الحجّة ويقولون: "أفلا ترون أنّ إمامكم المزعوم ناصر محمد اليماني يقول أنّ كافة عباد الله المقربين من الأنبياء والمرسلين والصالحين المُتنافسين على ربّهم قد أخطأوا الوسيلة؟! أفلا ترون أنهُ قد ضلّ عن اتِّباع الصراط المستقيم؟". ثم لا يجد الأنصار الإجابة على الذين يصدون عن الحقّ صدوداً، ثم يزيدهم الإمام المهديّ علماً بإذن الله ويردّ على المُمترين الإمامُ المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم وأقول: ألم يبيّن الله لكم ورسوله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أنّ اسم الدرجة العالية الرفيعة
    ((الوسيلة))؟ وقال الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ ربّهم الْوَسِيلَةَ أيّهم أَقْرَبُ} صدق الله العظيم [الإسراء:٥٧].

    وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [الوسيلة درجة عند الله ليس فوقها درجة، فسلوا الله الوسيلة] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وأهله وسلم.

    وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [سلوا الله الوسيلة، فإنها منزلة في الجنّة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو] صدق رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    وهنا يكمن سرّ الإمام المهديّ الذي بشّركم به محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- وقال:
    [أبشركم بالمهدي]، وذلك لأنه يهدي إلى حقيقة اسم الله الأعظم (النعيم الأعظم) وفصّلناه من مُحكم الكتاب تفصيلاً، فمن ذا الذي يُحاجني في حقيقة اسم الله الأعظم إلا هيمنت عليه بسلطان العلم المُلجم من القرآن المحكم وإنا لصادقون.

    ولقد رأيت محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- ليلة الجمعة التي انقضت من بعد صلاة فجر يوم الجمعة، وقال لي عليه الصلاة والسلام في الرؤيا الحقّ للمرة الثالثة:
    {وَقُلِ الحقّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} صدق الله العظيم [الكهف:٢٩].

    ثم ذكَّرني بوعد الله بالحقّ أنه لا يحاجني جاهلٌ أو عالِم إلا ألجمته بالعلم من مُحكم القرآن العظيم حتى يؤمن بالقرآن العظيم أو يكفر ولا خيار لهم، وذلك لأنّني أحياناً أضطر للمراوغة خشية الفتنة للأنصار السابقين الأخيار، وأخفي شيئاً من العلم المُلجم ولكن بيني وبين عبيد الله هو شيء واحدٌ لا أحيد عنه شيئاً ولا أبدّلهُ أبداً وهي الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له كما ينبغي أن يُعبد لتحقيق الهدف من خلقهم، ألا والله ما تحقق الهدف الذي خلقهم الله من أجله حتى يبعث الله الإمام المهديّ لتحقيق الهدف الحقّ من خلقهم، وأشهدُ الله أني من المُستجيبين لدعوة كافة الأنبياء والمرسلين إلى عبادة الله وحده لا شريك له، غير أن الإمام المهديّ لا يتخذ النّعيم الأعظم وسيلة لتحقيق الوسيلة، وأقسم بالله الذي لا إله غيره ولا معبود سواه أنني لن أتراجع عن الاستمساك بدعوتي الحقّ حتى لو كفر بدعوتي كافة عبيد الله في السماوات والأرض.

    ويا معشر أولي الألباب، إني أدعو كافة عباد الله أن يقدِّروا الله حقّ قدره فهو العزيز الحكيم المُتكبر جعل عبادته في الكتاب مُقابل الأجر المادي بيعٌ وشراءٌ. وقال الله تعالى:
    {إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ} صدق الله العظيم [التوبة:١١١].

    ووعد عباده الذين عبدوه فاتبعوا رضوانه بجنته ومن كره رضوانه من عباده وعده بناره فأصبح البيع والشراء جبرياًّ في الكتاب إما أن يبيعوا أنفسهم وأموالهم بمُقابل الثمن المادي جنّة النّعيم خالدِين فيها وإن أبوا فالنار مثواهم وبئس المصير، ولكن الإمام المهديّ الذي آتاه الله علم الكتاب رفض الدرجة العالية الرفيعة في الجنّة والتي تُسمى في الكتاب بالوسيلة.

    وأقص عليكم بعض قصص الإمام المهديّ من قبل أن يؤتيه الله علم الكتاب، وهاجر إلى ربّه في ليلٍ مُظلمٍ إلى شِعْبٍ بعيدٍ عن قريته ليجأرَ بصوتٍ مُرتفع والدموع تتدفق من عينيه حتى تبللت لحيته ثم تبلل صدره بالدمع وهو يجأر إلى ربّه ويقول:
    "يا رب لقد أمرت عبادك أن يعبدوك فيبيعوا لك أنفسهم وأموالهم بأنّ لهم الجنّة ولكنّ عبدك يقولها لك بصراحة إنّي أرفض نعيمّ جنتك مهما بلغ ومهما كان ومهما يكون ومهما تُضاعف جنّة النّعيم حتى لو ضاعفتها لعبدك عِداد مثاقيل ذرّات هذا الكون العظيم؛ بل إنّي أرفض ملكوتك أجمعين مُقابل عبادتك سبحانك، أُفٍّ لملكوت الدُّنيا وأُفٍّ لملكوت الآخرة وأُفٍّ لجنّتك التي عرضها كعرض السماوات والأرض، وأقسم بعزّتك وجلالك أنّك لا تستطيع أن تفتِنَني عن النّعيم الأعظم من ملكوت الدُّنيا والآخرة بعدما علمتُه في نفسي أنّهُ نعيم رضوانك، ولن أكتفي بنعيم رضوانك على عبدك بل أعبدك حتى تكون أنت راضياً في نفسك، فكيف يستطيع عبدك أن يستمتع بالنعيم والحور العين وأنت لست براضٍ في نفسك بسبب ظُلم عبادك لأنفسهم؟ وإنّي أشهدك ربّي أني حرّمت على نفسي جنّة النّعيم حتى يتحقق لي النّعيم الأعظم منها حتى تكون أنت راضياً في نفسك لا مُتحسراً ولا غضبان، ولكن يا إلهي لقد حال بيني وبين تحقيق نعيم رضوانك الكامل كثيرٌ من عبادك، فلمَ خلقتني يا إلهي؟ فعبدك يعبد نعيم رضوان نفسك وأرى الذين عبدوك وأسكنتهم جنّتك قد رضوا بها فرحين بما آتاهم الله من فضله! فيا عجبي منهم كيف يهنَأون بالنّعيم والحور العين وأحبّ شيءٍ إلى أنفسِهم حزينٌ وغير راضٍ في نفسه بسبب ظُلم عباده لأنفسهم، ويقول:
    {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ‎﴿٣٠﴾‏ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ‎﴿٣١﴾‏ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ‎﴿٣٢﴾‏} صدق الله العظيم [يس].

    ثم أكرر هذه الآية في المُناجاة لربّي في شِعبٍ بعيدٍ عن النّاس في ليلٍ مُظلمٍ وكان صوتي له صدًى كبيرٍ في ذلك الشِّعب البعيد، وهكذا كنت أذهب في سكون الليل إلى ذلك الشِّعب فأصلّي على صخرةٍ، فكم أحببتها في الله، ألا والله العظيم في بعض الليالي فإنّ دمع عيناي من شدّة غزارته يسيل على الصّخرة إلى جوانبها في سجودي من قطرات الدمع، وليس مبالغةً بغير الحقّ ولا يهمّني أن تعلموا ذلك، ولكنّي أريدكم أن تعلموا كم حاججْتُ ربّي في تحقيق النّعيم الأعظم، ولذلك خلقكم.

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار، تدبروا هذه الآيات:
    سورة الأنعام:
    {أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأرض مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:٦].

    {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ﴿٤٢﴾ فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٤٣﴾ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كلّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ﴿٤٤﴾ فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ربّ العالمين ﴿٤٥﴾}
    صدق الله العظيم [الأنعام].

    سورة الأعراف:
    {وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ ﴿٤﴾ فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلَّا أنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نبيّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ ﴿٩٤﴾ ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّىٰ عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿٩٥﴾ وَلَوْ أنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرض وَلَٰكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿٩٦﴾ أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَىٰ أنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ ﴿٩٧﴾ أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَىٰ أنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ ﴿٩٨﴾ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٩٩﴾ أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الأرض مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴿١٠٠﴾ تِلْكَ الْقُرَىٰ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالبيّنات فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِ الْكَافِرِينَ ﴿١٠١﴾ وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ ﴿١٠٢﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    سورة الأنفال:
    {كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ} صدق الله العظيم [الأنفال:٥٢].

    {كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ ربّهم فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وكلّ كَانُوا ظَالِمِينَ}
    صدق الله العظيم [الأنفال:٥٤].

    سورة التوبة:
    {كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنيا وَالْآخِرَةِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٦٩﴾ أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالبيّنات فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    سورة يونس:
    {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالبيّنات وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ} صدق الله العظيم [يونس:١٣].

    سورة هود:
    {ذَٰلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْقُرَىٰ نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ ﴿١٠٠﴾ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جَاءَ أَمْرُ ربّك وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ ﴿١٠١﴾ وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ ربّك إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴿١٠٢﴾} صدق الله العظيم [هود].

    سورة إبراهيم:
    {أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ ۛ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ ۛ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ ۚ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ ‎﴿٩﴾‏ ۞ قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ قَالُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ‎﴿١٠﴾‏ قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ‎﴿١١﴾‏ وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ۚ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ‎﴿١٢﴾‏ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ۖ فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ ‎﴿١٣﴾‏ وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ۚ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ ‎﴿١٤﴾‏ وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ‎﴿١٥﴾‏ مِّن وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَىٰ مِن مَّاءٍ صَدِيدٍ ‎﴿١٦﴾‏ يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ ۖ وَمِن وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ ‎﴿١٧﴾} صدق الله العظيم [إبراهيم].

    سورة الحجر:
    {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ ﴿١٠﴾ وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

    سورة النحل:
    {قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:٢٦]

    {تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} صدق الله العظيم [النحل:٦٣].

    سورة الإسراء:
    {وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَىٰ بِربّك بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا} صدق الله العظيم [الإسراء:١٧].

    سورة مريم:
    {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا} صدق الله العظيم [مريم: ٧٤].

    {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا} صدق الله العظيم [مريم: ٩٨].

    سورة طه:
    {أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنْ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَىٰ} صدق الله العظيم [طه:١٢٨].

    سورة الأنبياء:
    {وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كانت ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْماً آخَرِينَ (11) فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ (12) لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (13) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (14) فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيداً خَامِدِينَ (15)} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    سورة الحج:
    {فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ} صدق الله العظيم [الحج:٤٥].

    {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ} صدق الله العظيم [الحج:٤٨].

    سورة المؤمنون:
    {ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُونًا آخَرِينَ ﴿٤٢﴾ مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ ﴿٤٣﴾ ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَىٰ كلّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    سورة النور:
    {وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ} صدق الله العظيم [النور:٣٤].

    سورة الفرقان:
    {وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَٰلِكَ كَثِيرًا ﴿٣٨﴾ وَكُلًّا ضَرَبْنَا له الْأَمْثَالَ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا ﴿٣٩﴾ وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    سورة القصص:
    {وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ} صدق الله العظيم [القصص: ٥٨].

    سورة العنكبوت:
    {وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَدْ تبيّن لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ ﴿٣٨﴾ وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَىٰ بِالبيّنات فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأرض وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ ﴿٣٩﴾ فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الأرض وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    سورة السجدة:
    {أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنْ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ} صدق الله العظيم [السجدة:٢٦].

    سورة سبأ:
    {وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ} صدق الله العظيم [سبأ:٤٥].

    سورة الصافات:
    {وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ ﴿٧١﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ ﴿٧٢﴾ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ ﴿٧٣﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    سورة ص:
    {كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ} صدق الله العظيم [ص:٣].

    سورة الزمر:
    {كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ ﴿٢٥﴾ فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنيا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    سورة غافر:
    {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كلّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الحقّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ} صدق الله العظيم [غافر:٥].

    سورة فصلت:
    {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ} صدق الله العظيم [فصلت:١٣].

    سورة الزخرف:
    {وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نبيّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٧﴾ فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشًا وَمَضَىٰ مَثَلُ الْأَوَّلِينَ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    سورة الدخان:
    {أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ} صدق الله العظيم [الدخان:٣٧].

    سورة الأحقاف:
    {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَىٰ وَصَرَّفْنَا الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿٢٧﴾ فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذَٰلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [الأحقاف].

    سورة محمد:
    {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ} صدق الله العظيم [محمد:١٣].

    سورة ق:
    {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ ﴿٣٦﴾ إِنْ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَنْ كَانَ له قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [ق].

    سورة النجم:
    {وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَىٰ ﴿٥٠﴾ وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَىٰ ﴿٥١﴾ وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَىٰ ﴿٥٢﴾ وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَىٰ ﴿٥٣﴾ فَغَشَّاهَا مَا غَشَّىٰ ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [النجم].

    سورة القمر:
    {وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ ﴿٤﴾ حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [القمر].

    {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} صدق الله العظيم [القمر:٥١].

    سورة التغابن:
    {أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} صدق الله العظيم [التغابن:٥].

    سورة الطلاق:
    {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرسله فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا ﴿٨﴾ فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الطلاق].

    ولكن الإمام المهديّ وجد الرحمن الرحيم يقول في نفسه:
    {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ‎﴿٣٠﴾‏ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ‎﴿٣١﴾‏ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ‎﴿٣٢﴾‏} صدق الله العظيم [يس].

    فيا عجبي من الذين رضوا بالنعيم والحور العين وأحبّ شيءٍ إلى أنفسهم مُتحسرٌ على عباده وغضبان أسِفاً على عباده الذين ظلموا أنفسهم وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون ويسمع الله تحسرهم على أنفسهم من بعد هلاكهم. وقال الله تعالى:
    {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كنت لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    ثمّ يردّ الله عليهم في نفسه فيقول:
    {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ‎﴿٣٠﴾‏ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ‎﴿٣١﴾‏ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ‎﴿٣٢﴾‏} صدق الله العظيم [يس].

    فيا من كان الله أحبّ شيء إلى أنفسهم، بالله عليكم كيف تريدون أنْ تستمتعوا بالنعيم والحور العين وقد أخبرتكم عن حال الرحمن ربّي وربكم الله أرحم الراحمين؟ فيا عباد الله المقربين يا من تحبّون الله كيف تهنأون بالحور العين وجنّات النّعيم؟ وحتى جدّي محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- ينافس المقربين ليفوز بالوسيلة وهي الدرجة العالية الرفيعة والسبب أنه لا يعلم بحال من هو أرحم بعباده من محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- الذي كاد أن يذهب نفسه حسراتٍ على عباد الله فإذا كان هذا حاله، فكيف بحال الذي على العرش استوى من هو أرحم من محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- الله أرحم الراحمين؟ ولذلك قال الله تعالى:
    {الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرض وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا} صدق الله العظيم [الفرقان:٥٩].

    ولذلك رفض الإمام المهديّ الدرجة العالية الرفيعة والتي تُسمى
    ((الوسيلة)) فاتّخذها وسيلة لتحقيق النّعيم الأعظم منها ليكون الله راضياً في نفسه ولذلك خلقني ربّي لأعبد نعيم رضوانه فلن أرضى حتى يكون الله راضياً في نفسه، وكيف يكون راضياً في نفسه؟ وذلك حتى يدخل عباده في رحمته، ويا سبحان الله العظيم! فبرغم أنّ جميع الأنبياء والمرسلين والمقرّبين قد علموا أنّ اسم الدرجة العالية ((الوسيلة)) ثمّ لم يتفكروا لِمَ سماها الله ((الوسيلة))؟ وأفتيكم بالحقّ وذلك لأنها ليست الغاية من خلقنا بل خلقنا الله لنعبد النّعيم الأعظم منها ذلك نعيم رضوان الله على عباده أجمعين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الذاريات:٥٦].

    ولم يخلقهم ليتّخذوا رضوان الله النّعيم الأعظم وسيلة لتحقيق الوسيلة برغم أنّهم لم يُشركوا بالله شيئاً ولن يحاسبهم الله على ذلك لأنّه العزيز المُتكبر ولذلك جعل العبادة بالمُقابل. وقال الله تعالى:
    {لَوْ أَنْزَلْنَا هَٰذَا القرآن عَلَىٰ جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٢١﴾ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ ﴿٢٢﴾ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سبحان اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٢٣﴾ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ له الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ يُسَبِّحُ له مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرض وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [الحشر].

    فانظروا لتعريف اسم (العزيز) والذي قمنا تكبيره في هذه الآيات فأمّا الأول:
    {الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ} وتلك صفة عزّةِ علوِّ سلطانه وقوته وجبروته وكبريائه في الدُّنيا والآخرة سبحانه. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا} [فاطر:10].

    ثم نأتي لقوله تعالى في نفس الموضع فكرر الاسم
    {الْعَزِيزُ} وقال: {وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} صدق الله العظيم، ويقصد بذلك عزّة نفسه سبحانه، ولذلك لم يفرض على عباده فرضاً جبريّاً أن يعبدوه حُباً في ذاته وطمعاً في رضوانه سبُحانه ولكن عزّة نفسه تمنعه من أن يفرض عليهم نفسه ليعبدوه طمعاً في حبه وقربه ونعيم رضوان نفسه برغم أنّ نعيم رضوان نفسه لهو أعظم من نعيم جنته ولكن صفة عزة نفسه تأبى أن يفرض عليهم نفسه؛ بل اشتراهم لعبادته بالمادة. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ} صدق الله العظيم [التوبة:١١١].

    ولكن سبحان الله العظيم! ومن أكرم من الله؟ فإنّ الذي سوف يعبد الله حُبّاً في ذاته وطمعاً في حبّه وقربه ويأبى جنّته حتى يكون ربّه راضياً في نفسه فذلك تمنى الفوز بربه فعبده كما ينبغي أن يعبد لا طمعاً في ملكوت الدُّنيا ولا الآخرة ثم كان الله أكرم من عبده الإمام المهديّ وسوف يؤتيه الله ملكوت الدُّنيا والآخرة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّىٰ ﴿٢٤﴾ فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَىٰ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [النجم].

    ولم أنسَ أن أجيب عليك أيها السائل الذي قلت:
    اقتباس المشاركة :
    يَا أيُّها الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فإذا كنت أنفقت درجتك التي وهبك الله إياها في علم الكتاب لجدك محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- فأين مكانك بالجنة؟
    انتهى الاقتباس
    ثم أردّ عليك بالحقّ وأقول: "بالنسبة لي فقد أنفقتُها لجدّي من بعد البشرى والأمر لله من قبل ومن بعد ولا يهمني أمرها شيئاً، وإنما اتخذتُها وسيلةً لتحقيق الغاية التي خلقنا الله من أجلها جميعاً حتى يكون الله راضياً في نفسه وذلك هو النّعيم الأعظم من الوسيلة، فكيف أتّخذ النّعيم الأعظم وسيلةً لتحقيق النّعيم الأصغر؟ بل اتَّخذت الدرجة العالية الرفيعة وسيلةً لتحقيق الغاية حتى يكون الله راضياً في نفسه، ولذلك تُسمى ((الوسيلة)) أي الوسيلة لتحقيق الغاية فهل ترونني على ضلالٍ مُبين؟

    ألا والله الذي لا إله غيره ولا معبود سواه لا ينكر هذا المزيد من التفصيل عن حقيقة الوسيلة والغاية إلا المؤمنون المشركون بالله أنبياءَه ورسله من الذين حرّموا التنافس على حبّ الله وقربه وجعلوه حصرياً لعباده المقربين من الأنبياء والمرسلين، وهم عبادٌ لله أمثالكم لهم في الله ما لكم، فهم بشر مثلكم قد منَّ الله عليهم، وكذلك يجزي الله المُحسنين، ولم يجعل الله التنافس على ربّهم لهم حصرياً من دون المؤمنين؛ بل هم عبادٌ لله مؤمنون أمثالكم. وقال الله تعالى:
    {وَنَادَيْنَاهُ أنْ يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿١٠٤﴾ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    وقال الله تعالى:
    {سَلَامٌ عَلَىٰ نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ ﴿٧٩﴾ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿٨٠﴾ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم [الصافات]. ولم يحصر الله التكريم عليهم فقط سبحانه بل أفتاكم سبحانه. وقال الله تعالى: {إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم.

    ألا وإنّ الدرجة العالية الرفيعة -المُتنافسين عليها- فإن منها تتفجر عين الرحيق المختوم ليشرب بها المقربون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ ﴿١٨﴾ وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ ﴿١٩﴾ كِتَابٌ مَرْقُومٌ ﴿٢٠﴾ يَشْهَدُهُ الْمقربونَ ﴿٢١﴾ إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ﴿٢٢﴾ عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ ﴿٢٣﴾ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النّعيم ﴿٢٤﴾ يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ ﴿٢٥﴾ خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [المطففين].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم خليفة الله عبد النّعيم الأعظم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  6. smiling face الوسيله الحق

    اقتباس المشاركة :

    ولكن سوف نقول: لماذا خلقتنا يا إله العالمين فلا حاجة لنا بهذه الحياة الدنيا ولا حاجة لنا بالحياة الآخرة ولا حاجة لنا بجنّات النّعيم والحور العين، وحتى ولو خلقت جنةً أخرى لترضينا بها هي أكبر نعيماً من نعيم جنات النّعيم التي خلقتها من أجلنا
    فلا داعي أن تخلق جنة نعيمٍ أكبر وأعظم كونك لو فعلتَ ذلك فليس إلا عبثاً، فلن نرضى حتى ترضى!

    انتهى الاقتباس
    من اللوح المحفوظ من قبل الحدث و البيان يشهد

    01 - 03 - 2015 مـ

    ولكن سوف نقول: لماذا خلقتنا يا إله العالمين فلا حاجة لنا بهذه الحياة الدنيا ولا حاجة لنا بالحياة الآخرة ولا حاجة لنا بجنّات النّعيم والحور العين، وحتى ولو خلقت جنةً أخرى لترضينا بها هي أكبر نعيماً من نعيم جنات النّعيم التي خلقتها من أجلنا

    فلا داعي أن تخلق جنة نعيمٍ أكبر وأعظم كونك لو فعلتَ ذلك فليس إلا عبثاً، فلن نرضى حتى ترضى!

    ويا إله العالمين يا أرحم الراحمين كيف نهنأ بجنّات النّعيم وأحبّ شيء إلى أنفسنا متحسرٌ وحزينٌ على عباده الضالين النادمين على ما فرّطوا في جنب ربّهم وهم من رحمته يائسون؛ وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون! وما كانت حسرتنا وحزننا عليهم؛ بل على عدم تحقيق النّعيم الأكبر من جنات النّعيم فلا حاجة لنا بهذه الحياة الدنيا إلا من أجل أن نتّخذ رضوان نفس الله هو هدف الحياة الدنيا والآخرة، فإذا لم يتحقّق فسُحقاً للحياة الدنيا وسحقاً للحياة الآخرة وسحقاً لجنات النّعيم وسحقاً للحور العين وسحقاً للولدان المخلدين وسحقاً لأنهار العسل المصفّى وسحقاً لأنهار من ماء غير آسن
    وسحقاً لكلّ شيءٍ في الوجود ما عدا ربّ الوجود الموجود من قبل الوجود، فإذا لم يتحقق رضوان نفسك ربنا ويذهب حزنك خالداً مخلداً فنقول إذاً فلماذا خلقتنا يا إله العالمين؟ فبعزتك وجلالك إنّك لن تُرضي عبيدك قوماً تحبّهم ويحبّونك بملكوتك أجمعين، فأُفٍّ له يا أرحم الراحمين إذا لم يتحقق رضوان نفسك،

    وهيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات وربّ ما فات وما هو آتٍ لن نرضى بجنّات النّعيم مهما كانت ومهما تكون حتى يتحقق رضوان نفسك ربنا ويذهب حزنك وترضى نفسك، فإيّاك نعبد ولك نسجد ولن نبدّل تبديلاً فلن نرضى حتى ترضى.


    https://albushra-islamia.org/showthread.php?t=21595&page=17

    وبشر الامام المهدى بالرؤيا الحق بالوسيله فانفقها لمحمد صلى الله عليه و اله و سلم صاحب المقام المحمود و عادت الان للمجهول

    وستعرض الوسيله على من اذن لهم بالخطاب مما يشاء الله من الوفد المكرم تترى و تباعا و سيرفضوها لان الملكوت كله قد نسف نسفا بنظرهم

    بل سيرفضون ما هو اعظم من ذلك التكريم بكلمات القدره كن فيكون مقابل التنازل عن تحقيق النعيم الاعظمـ

    كون يقينهم لا يتغير و لا يتزحزح يثبتهم ربهم و يؤيدهم بقدرته وحبـــــــــــــــــــه فيزداد حبهم لربهم فلن يرضوا حتى يرضى

    ورفعت الاقلام و جفت الصحف


    تلك هى
    الوسيله الحق ولم ينالها سليمان الملك النبى ابن الملك النبى ولا تنبغى الا حصرا لقوم يحبهم الله و يحبونه لذلك سوف يغبطهم سليمان و جميع الانبياء و الرسل

    اقتباس لعبد النعيمـ الاعظمـ الخبير بالرحمن

    08 - 10 - 2009 مـ

    وأراد أن يقطع السبيل على الآخرين من عباد الرحمن فيفوز هو بالدرجة العالية الرفيعة ولكن الله آتاه ملكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعده من أهل بيته، فملَكَ الجنَّ والطيرَ والريحَ فكيف يستطيعون أن يرثوها من بعده؟! فأمّا درجة الغرفة العالية في الجنّة فلم ينَلها هو وآتاه الله من غرف الأنبياء دونها ولم يُضِعِ اللهُ أجرَه
    ولكنّه لم يُدرك الوسيلةَ الحقّ.

    https://albushra-islamia.org/showthread.php?t=498


    والحمدُ لله على تصفية الأنصار بين الحين والآخر، ألا والله لا يثبتوا على الصراط المستقيم إلاّ الذين يعبدون الله وحده فينافسوا محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم والمهديّ المنتظَر في حبِّ الله وقربه؛ أولئك هم الربّانيون الذين يتنافسون على حبّ الله وقربه، أما الذين جعلوا الله حصرياً لأنبيائه ورسله، فأولئك لا يعبدون الله بل اتخذوا الأنبياء أرباباً من دون الله ويرجون شفاعتهم بين يدي الله ولم يخلصوا لله في عبادتهم ودُعائهم ولن يغنوا عنهم أنبياء الله شيئاً فيكونون عليهم ضداً، فمن كان يعبد الله وحده لا شريك له وينافس المهديّ المنتظَر وينافس كافة الأنبياء والمرسلين في حبِّ الله وقربه فليتّبعني على بصيرة جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم القرآن العظيم، وما أنا من المشركين.

    https://albushra-islamia.org/showthread.php?t=498



  7. افتراضي

    ويا معشر المسلمين، إنّ في الجنّة التي عرضها كعرض السماوات والأرض مائة درجةٍ بعدد أسماء الله الحسنى، وأعلى الدرجات تسمّى (الوسيلة)، وسرّها يتعلق بالنّعيم الأعظم من جنته، وينالها فيفوز بها من كان من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه ومن ثم يتخذها وسيلةً قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه، فيتّخذوها وسيلةً لتحقيق النّعيم الأعظم منها ليرضى لكونها تُعرض على كلّ واحدٍ من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه وينفقها إلى من يشاء الله، فاتّخذها وسيلةً لتحقيق النّعيم الأعظم منها ولذلك تسمى الدرجة العالية الرفيعة في جنّات النّعيم بالوسيلة، وجعل الله صاحبها عبداً مجهولاً من بين العبيد ولم يتمّ تحديد جنسه هل هو من الملائكة أم من الجنّ أم من الإنس! وتلك الدرجة لا تنبغي إلا لعبدٍ من عبيد الله. والحكمة الربانيّة من عدم تحديد ذلك العبد وذلك لكي يتمّ التنافس بين كافة العبيد إلى الربّ المعبود أيُّهم أحبّ وأقرب لكون تلك الدرجة هي أقرب درجةٍ إلى ذات الربّ فهي ملتصقةٌ بعرش الرحمن، وبما أنّ صاحب تلك الدرجة عبدٌ مجهولٌ من بين العبيد ولذلك تجدون أنبياء الله وأتباعهم يبتغون إلى ربّهم الوسيلة أيُّهم أقرب لكون صاحبها عبداً مجهولاً. ولذلك قال الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    ولكنّ المسلمين جعلوها لمحمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم- وكأنّهم من يُقسّمون رحمة الله سبحانه وتعالى! وربّما يودّ أحد الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم مشركون به أنبياءَه ورسلَه أن يقول: "يا ناصر محمد، فمن ذا الذي هو أولى بها من محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم؟". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: أنا أولى منك بمحمدٍ رسول الله بالحبّ والقُرْبِ ولا أتجرأُ بالحكم في شأن الدرجة العالية الرفيعة في جنّات النّعيم فلا أتجرأُ وأقول الآن ونحن لا نزال في الحياة الدنيا أنّها لمحمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم- كوني لست من يُقَسِّم رحمة الله، ولا ينبغي لي الحكم فيها حتى لا أُبطل الحكمة الربانيّة، سبحانه الذي جعل صاحبها عبداً مجهولاً وذلك لكي يتمّ تنافس كافة العبيد إلى الربّ المعبود أيُّهم أقرب إلى الربّ، وجوازُ ابتغاء الوسيلة إلى الربّ والتنافس هو لجميع المؤمنين أمرهم الله أن يبتغوا إلى ربّهم الوسيلة أيُّهم أقرب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:35].

    فذلك نهج أنبياء الله والذين آمنوا معهم واقتدوا بأثرهم. قال الله عنهم في محكم كتابه:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم[الإسراء:57].

    ولكنّ علماء المسلمين من الذين اتّبعوا النّصارى في تعظيم الأنبياء فأشركوا كما أشرك النّصارى بسبب تعظيم ابن مريم، وقال علماء المسلمين: "إنّ الدرجة العالية الرفيعة لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم"، ومن ثم يردّ عليهم الإمام المهديّ وأقول: أأنتم من تقسّمون رحمة الله؟ ولكنّكم بتلك الفتوى أبطلتم الحكمة الربانيّة أنْ جعل صاحب الدرجة العالية الرفيعة عبداً مجهولاً وذلك حتى يتمّ تنافس كافة العبيد إلى الربّ المعبود، فكلٌّ يتمنى أن يكون هو ذلك العبد المجهول لكونه لم يُحدِّد صاحبها، ولذلك تجدون الذين اهتدوا إلى الصراط المستقيم من الأنبياء وأتباعهم. قال الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم[الإسراء:57].


    وكذلك أفتاكم عن تلك الدرجة محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم- بأنّها مَنزلَةٌ يَحِقُّ لكل مؤمنٍ أن يسألها. فقال عليه الصلاة والسلام: [سلوا الله الوسيلة فإنها مَنْزِلَةٌ في الجنّة لا تنبغي إلا لعبدٍ من عبيد الله وأرجو أن يكون أنا هو]، ولكنّكم افتريتم على النّبي ما لم يقله، فاتّبعتم المُدْرَجَ المفترى في الحديث بأنّه أمركم أن تسألوها له وحده حتى تحقّ لكم شفاعته يوم القيامة! فاتّقوا الله، وإنّما مثل محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم- كمثل أي عبدٍ ينافس إلى الدرجة العالية الرفيعة أيّهم أقرب إلى الربّ فينال الدرجة العالية الرفيعة طيرمانة الجنّة التي عرضها كعرض السماوات والأرض ويليها عرش الرحمن سبحانه المستوي على العرش العظيم. فاتّقوا الله واعبدوه وحده لا شريك له، وتنافسوا في حبّ الله وقربه إن كنتم إيّاه تعبدون، فاتّقوا الله وأطيعوني تهتدوا.


    ولكنّ قوماً يحبّهم الله ويحبونّه؛ أقسم لكم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم؛ ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم، أنه لو يفوز بها أحدٌ من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه فإنّه سوف يتّخذها وسيلةً لتحقيق النّعيم الأعظم منها فيرضى ربّه حبيب قلبه! وهم على ما بأنفسهم من الشاهدين.

    الإمام ناصر محمد اليماني
    08 - 04 - 1434 هـ
    18 - 02 - 2013 مـ
    04:59 صــــباحاً

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 222055 من موضوع دخلتم في يوم القيامة بحسب أيام الله في الكتاب ..

    - 4 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    08 - 04 - 1434 هـ
    18 - 02 - 2013 مـ
    04:59 صــــباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=86502
    ـــــــــــــــــــــ



    عاجل عاجل عاجل.. لقد أوشك عام 1427 أن ينقضي
    وقبل أن ينقضي تطلع الشّمس من مغربها والنّاس في غفلةٍ معرضون ..



    بسم الله الرحمن الرحيم
    من المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور الإمام ناصر محمد اليماني إلى كل مسلمٍ ونصرانيّ ويهوديّ والنّاس أجمعين، فاتّقوا الله واعبدوه وحده لا شريك له وتنافسوا في حبّ الله وقربه أيّكم أحبّ وأقرب، فذلك نهج كافة أنبياء الله ورسله وأتباعهم في الأوّلين والآخرين، قد علمكم الله بطريقة عبادتهم لربّهم الحقّ. قال الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    ويا معشر المسلمين، إنّ في الجنّة التي عرضها كعرض السماوات والأرض مائة درجةٍ بعدد أسماء الله الحسنى، وأعلى الدرجات تسمّى (الوسيلة)، وسرّها يتعلق بالنّعيم الأعظم من جنته
    ، وينالها فيفوز بها من كان من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه ومن ثم يتخذها وسيلةً قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه، فيتّخذوها وسيلةً لتحقيق النّعيم الأعظم منها ليرضى لكونها تُعرض على كلّ واحدٍ من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه وينفقها إلى من يشاء الله، فاتّخذها وسيلةً لتحقيق النّعيم الأعظم منها ولذلك تسمى الدرجة العالية الرفيعة في جنّات النّعيم بالوسيلة، وجعل الله صاحبها عبداً مجهولاً من بين العبيد ولم يتمّ تحديد جنسه هل هو من الملائكة أم من الجنّ أم من الإنس! وتلك الدرجة لا تنبغي إلا لعبدٍ من عبيد الله. والحكمة الربانيّة من عدم تحديد ذلك العبد وذلك لكي يتمّ التنافس بين كافة العبيد إلى الربّ المعبود أيُّهم أحبّ وأقرب لكون تلك الدرجة هي أقرب درجةٍ إلى ذات الربّ فهي ملتصقةٌ بعرش الرحمن، وبما أنّ صاحب تلك الدرجة عبدٌ مجهولٌ من بين العبيد ولذلك تجدون أنبياء الله وأتباعهم يبتغون إلى ربّهم الوسيلة أيُّهم أقرب لكون صاحبها عبداً مجهولاً. ولذلك قال الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    ولكنّ المسلمين جعلوها لمحمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم- وكأنّهم من يُقسّمون رحمة الله سبحانه وتعالى! وربّما يودّ أحد الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم مشركون به أنبياءَه ورسلَه أن يقول: "يا ناصر محمد، فمن ذا الذي هو أولى بها من محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم؟". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: أنا أولى منك بمحمدٍ رسول الله بالحبّ والقُرْبِ ولا أتجرأُ بالحكم في شأن الدرجة العالية الرفيعة في جنّات النّعيم فلا أتجرأُ وأقول الآن ونحن لا نزال في الحياة الدنيا أنّها لمحمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم- كوني لست من يُقَسِّم رحمة الله، ولا ينبغي لي الحكم فيها حتى لا أُبطل الحكمة الربانيّة، سبحانه الذي جعل صاحبها عبداً مجهولاً وذلك لكي يتمّ تنافس كافة العبيد إلى الربّ المعبود أيُّهم أقرب إلى الربّ، وجوازُ ابتغاء الوسيلة إلى الربّ والتنافس هو لجميع المؤمنين أمرهم الله أن يبتغوا إلى ربّهم الوسيلة أيُّهم أقرب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:35].

    فذلك نهج أنبياء الله والذين آمنوا معهم واقتدوا بأثرهم. قال الله عنهم في محكم كتابه:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم[الإسراء:57].

    ولكنّ علماء المسلمين من الذين اتّبعوا النّصارى في تعظيم الأنبياء فأشركوا كما أشرك النّصارى بسبب تعظيم ابن مريم، وقال علماء المسلمين: "إنّ الدرجة العالية الرفيعة لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم"، ومن ثم يردّ عليهم الإمام المهديّ وأقول: أأنتم من تقسّمون رحمة الله؟ ولكنّكم بتلك الفتوى أبطلتم الحكمة الربانيّة أنْ جعل صاحب الدرجة العالية الرفيعة عبداً مجهولاً وذلك حتى يتمّ تنافس كافة العبيد إلى الربّ المعبود، فكلٌّ يتمنى أن يكون هو ذلك العبد المجهول لكونه لم يُحدِّد صاحبها، ولذلك تجدون الذين اهتدوا إلى الصراط المستقيم من الأنبياء وأتباعهم. قال الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم[الإسراء:57].

    وكذلك أفتاكم عن تلك الدرجة محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم- بأنّها مَنزلَةٌ يَحِقُّ لكل مؤمنٍ أن يسألها. فقال عليه الصلاة والسلام:
    [سلوا الله الوسيلة فإنها مَنْزِلَةٌ في الجنّة لا تنبغي إلا لعبدٍ من عبيد الله وأرجو أن يكون أنا هو]، ولكنّكم افتريتم على النّبي ما لم يقله، فاتّبعتم المُدْرَجَ المفترى في الحديث بأنّه أمركم أن تسألوها له وحده حتى تحقّ لكم شفاعته يوم القيامة! فاتّقوا الله، وإنّما مثل محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم- كمثل أي عبدٍ ينافس إلى الدرجة العالية الرفيعة أيّهم أقرب إلى الربّ فينال الدرجة العالية الرفيعة طيرمانة الجنّة التي عرضها كعرض السماوات والأرض ويليها عرش الرحمن سبحانه المستوي على العرش العظيم. فاتّقوا الله واعبدوه وحده لا شريك له، وتنافسوا في حبّ الله وقربه إن كنتم إيّاه تعبدون، فاتّقوا الله وأطيعوني تهتدوا.

    ولكنّ قوماً يحبّهم الله ويحبونّه؛ أقسم لكم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم؛ ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم، أنه لو يفوز بها أحدٌ من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه فإنّه سوف يتّخذها وسيلةً لتحقيق النّعيم الأعظم منها فيرضى ربّه حبيب قلبه! وهم على ما بأنفسهم من الشاهدين.

    ويا معشر البشر، لقد أدركت الشمس القمر كراراً ومراراً.. تترى... وأنتم في غفلة معرضون! ويا معشر الجنّ والإنس، أنّكم لا تزالون في عام 1427 الذي في خلاله تطلع الشمس من مغربها، ألا وإنّ بعض البيانات نتركها استفزازاً لعلماء المسلمين وغيرهم حتى يظنّوا أنّه قد وقع الإمام ناصر محمد اليماني، فيظنّون أنّهم سوف يقيمون عليه الحجّة فيأتي إلى موقعنا لإقامة الحجّة علينا حسب ظنّه، ومن ثمّ نقيم الحجّة عليه بالحقّ ونقول: إنّكم لا تزالون في عام 1427 وإنا لصادقون، لكوننا نقصد عام القمر في ذات القمر. كون طول يومه شهر بأيّامكم، وشهره ثلاثون شهراً بأيّامكم، وسنته ثلاثون سنة مما تعدّون. إذاً فلا تزالون في عام 1427 وفي خلاله تطلع الشمس من مغربها بسبب مرور كوكب العذاب
    .

    وقد كنّا نريد من بيان إعلان طلوع الشمس من مغربها في عام 1427 وذلك لكي يظنّ ممن اطّلع على ذلك البيان من علماء المسلمين أنّه سوف يقيم علينا الحجّة بعد انقضاء عام 1427 للهجرة، ومن ثمّ يأتي ليقيم الحجّة علينا فيقوم بتنزيل اسمه وصورته فيقع في الفخ فنقيم عليه الحجّة بالحقّ ونفصّل الحساب تفصيلاً، ولكن للأسف لم يأتِ أحدٌ من مشاهير علماء الأمّة إلا متخفِّياً أو باسم مستعارٍ، ويا عجبي وممَ يخشون على أنفسهم حتى لا ينزلون بالاسم الحقّ والصورة!

    وعلى كل حال يا معشر البشر، أشهد لله الواحد القهّار أنّ العام الذي يحتوي عصر الحوار وبعض عصر الظهور بالنّصر والتمكين دخل في عام 1427 ولا تزالون فيه، وخلاله تطلع الشمس من مغربها، وأما بالنسبة ليوم القيامة بحسب أيام الله في محكم الكتاب كألف سنة مما تعدّون فقد دخل في عام 2005 وصرتّم في يوم القيامة منذ عام 2005 وأنتم لا تعلمون، وفي خلال يوم الله في الحساب في محكم الكتاب تحدث خلاله كافة أشراط الساعة الكبرى كبعث المهديّ المنتظر؛ وتدرك الشمس القمر؛ ويسبق الليل النّهار؛ وطلوع الشمس من مغربها؛ وبعث أصحاب الكهف والرقيم المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليهم وأسلّم تسليماً، وكذلك خروج المسيح الكذّاب ويأجوج ومأجوج.

    ويريد المهديّ المنتظَر أن يوحّد صفوف البشر ضدّ عدّو الله وعدّو البشر الشيطان الرجيم إبليس الذي يريد أن يظهر لكم فيقول إنّه المسيح عيسى ابن مريم، ويقول إنّه الله ربّ العالمين! وما كان لابن مريم أن يقول ما ليس له بحقٍّ؛ بل ذلك هو المسيح الكذّاب وليس المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وعلى أمّه وأسلّم تسليماً.


    ويا أمّة الإسلام، لا تُنْظِروا التّصديق والاتّباع حتى يؤمن علماؤكم الذين أكثرهم من أصحاب الاتّباع الأعمى من الذين هجروا تدبّر القرآن العظيم ويحسبون أنّهم مهتدون، وأضلّتهم كتيباتٌ فيها كثير من الضلال والافتراء على الله ورسوله.

    ويا أمّة الإسلام، قولوا لعلمائكم أن يقيموا علينا الحجّة في مسألةٍ واحدةٍ فقط من القرآن العظيم، فإن فعلوا ولن يفعلوا فقد أصبحتُ لست المهديّ المنتظَر الحقّ، وإن وجدتم أنّه لا يجادل الإمامَ ناصر محمد اليماني أحدٌ من القرآن العظيم إلا أقمنا عليه حجّة العلم والسلطان فلكل دعوى برهانٌ، فإلى متى الانتظار يا معشر علماء المسلمين وأمّتهم؟ فما أحوجكم لظهور الإمام المهديّ المنتظر كونها مُلئت الأرض جُوراً وظلماً وأنتم تعلمون.

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد، لماذا تقول المهديّ المنتظَر؟ فإذا كنت أنت المهديّ المنتظَر فلماذا تقول المنتظَر وقد حضرت بين البشر؟" ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: إنكم لا تزالون في عصر الحوار من قبل الظهور ولذلك نقول المنتظَر حتى إذا جاء الظهور والنّصر والتمكين في العالمين فمن بعد ذلك نقول فقط الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ولا نقول المنتظَر من بعد الحضور لاستلام الخلافة؛ بل نقول المنتظَر كونكم لا تزالون في عصر الحوار من قبل الظهور.

    فاتّقوا الله واستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، واتّبعوا كتاب الله القرآن وسنّة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم؛ ذلكم نورٌ على نور.ألا وإنّ الإمام المهديّ لا يُنكر السُّنة النّبويّة كونها بيانُ محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم - لبعض آيات القرآن، وإنما نُنْكر ما يخالف من الأحاديث لمحكم القرآن العظيم ثم نقول: ذلك الحديث مفترًى من عند غير الله ورسوله. فلا تفتروا علينا ما لم نقله يا أشباه شياطين البشر في المسلمين، فلمْ نُنْكر سنّة محمد رسول الله جميعاً والله المستعان، وإنّما نُنْكر الباطل المفترى فيها ونقول أن ذلك الحديث مفترى وليس عن النّبي صلّى الله عليه وآله وسلم.

    فاستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، وسوف نحكم بين كافة المذاهب المختلفين في جميع ما كانوا فيه يختلفون، حتى نوحِّد صفوف المسلمين إلى حزبٍ واحدٍ فقط هو لله وحده، ألا وإنّ حزب الله هم الغالبون، فذروا تعدديّة الأحزاب المذهبيّة وأعلنوا الكفر بها، فلم يأمركم الله أن تفرِّقوا دينكم شيعاً وأحزاباً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون، فلا تَفَرَّقُوا فتفشلوا فتذهبَ ريحُكم كما هو حالكم اليوم، فاتّقوا الله وأطيعوني تهتدوا.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

المواضيع المتشابهه
  1. مزيد من التفصيل بالوسيلة
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى بيان المهدي الخبير بالرحمن إلى كافة الإنس والجان
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 24-07-2024, 09:40 PM
  2. سؤال الإمام إلى الأنصار وضيوف طاولة الحوار وكافة علماء الأمّة: لماذا تسمّى الدرجة العالية الرفيعة بالجنة بالوسيلة؟
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى بيان المهدي الخبير بالرحمن إلى كافة الإنس والجان
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 12-03-2023, 01:24 AM
  3. لماذا تسمى الدرجة العالية الرفيعة بالجنة ((بالوسيلة))؟؟
    بواسطة غريب في المنتدى نفي شفاعة العبيد للعبيد بين يدي الرب المعبود
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 27-03-2015, 02:50 AM
  4. الإمام المهدي يجيب السائل عن سبب استعجاب الملائكة من موقف العبد الفائز بالوسيلة..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-05-2014, 04:30 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •