الإمام ناصر محمد اليماني
20 - 04 - 1437 هـ
30 - 01 - 2016 مـ
02:05 صباحــاً
ـــــــــــــــــــ
أمر الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى كافة الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلى الله عليهم وآلهم وجميع المؤمنين، وأسلّم تسليماً، أمّا بعد..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار من كافة الأقطار في عصر الحوار من قبل الظهور، ويا أحبتي في الله إنّ المهديّ المنتظَر لا يرضى أن يعرِّض أنصاره للخطر، ونظراً للظروف الأمنيّة التي تعيشها الدول العربيّة والإسلاميّة فلا نلوم عليهم التحري على أمنهم.
ويا أحبتي في الله، إنّ توزيع البيانات المطبوعة في الشوارع العامة سوف يُلقي بأنفسكم في شبهةٍ أنتم في غنى عنها؛ بل والله لو أنكم فقط تطبعون آياتٍ قرآنيّة فقط فمن ثمّ تقومون بتوزيعها كمنشوراتٍ مطبوعةٍ ورقيّةٍ في الشوارع العامة لوضعتم أنفسكم في شبهةٍ في نظر الأحزاب الحاكمة في تلك الدول! وأنتم في غنى عن تلك الشبهة بسبب وجود وسائل تبليغٍ كثيرةٍ وآمنةٍ غير توزيع منشوراتٍ في الشوارع العامة.
ونعم أمرناكم بالتبليغ بكل حيلةٍ ووسيلةٍ ولكن مع عدم وجود الخطر عليكم كوني أحرص على أنصاري جميعاً ولا أريد أن يُدخلوا أنفسهم في أي شبهةٍ خصوصاً في خضم تحارب الأحزاب على الحكم والسلطة.
ويا أحبتي في الله، فبالعقل والمنطق فمجرد ما يشاهدون مجموعةً يوزّعون منشوراتٍ في الشوارع العامة فحتماً سوف يخشون من هذه الحركة ويقبضون على الموزّعين من قبل حتى أن يقرأوا ما في المنشور وثمّ يُجرون التحقيقات الأمنيّة معهم، كون ذلك روتيناً أمنيّاً لدى كافة الدول.
وحقيقة لا نلوم على الحوثيين كونهم قبضوا على مجموعة من الأنصار يوزّعون منشورات البيانات في الشوارع العامة، وسبب عدم لومنا على الحوثيين كونهم يعيشون وضعاً أمنيّاً سيئاً في صنعاء وغيرها من المحافظات، وحين يرون مجموعةً يوزّعون منشوراتٍ في الشوارع العامة فهنا تُثَارُ الشبهة على الموزّعين وحتماً يحققون معهم وهذا إجراءٌ روتينيٌّ، وسوف يطلقونهم كون الحوثيين يعلمون أنّ الإمام ناصر محمد اليماني ليس من كافة الأحزاب في شيء لا أنا ولا أنصاري جميعاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)} صدق الله العظيم [الأنعام].
وعليه فلا ينبغي للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن ينضمّ إلى أيٍّ من كافة الأحزاب المذهبيّة أو السياسيّة؛ بل نحن ندعو كافة الأحزاب المذهبيّة والسياسيّة في المسلمين إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لنحكم بينهم في جميع ما كانوا فيه يختلفون في دينهم كي نوحّد صفوف المسلمين فنجعلهم بإذن الله أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ يتّبعون كتاب الله القرآن العظيم والسّنة النّبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم، وتنتهي التعدديّة المذهبيّة والحزبيّة التي دمّرت الإسلام والمسلمين وفشلوا وذهبت ريحهم، ولذلك حرّم الله عليكم التعدديّة الحزبيّة في دين الله الواحد الإسلام والذي جاء به جميع الرسل، فنحقن دماء المسلمين وندعو العالمين على بصيرةٍ من الله القرآن العظيم ونسعى إلى تحقيق السلام العالمي بين شعوب البشر وإلى تحقيق التعايش السلمي بين المسلم والكافر فلا إكراه في دين الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29)} صدق الله العظيم [الكهف].
كون علينا البلاغ وعلى الله الحساب ولذلك جعل جنةً وناراً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} صدق الله العظيم [الرعد:40].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(256)} صدق الله العظيم [البقرة].
وعلى كل حالٍ نحن لا نريد من أنصارنا أن يُوقعوا أنفسهم في شبهةٍ هم في غنى عنها بتوزيع البيانات المطبوعة خصوصاً في ظلّ هذه الظروف الأمنيّة الراهنة في عصر اقتتال الأحزاب في مختلف الدول العربيّة والإسلاميّة وكذلك في الدول التي تعاني من الإرهاب؛ بل نأمركم بما أمرني الله به بنشر دعوتي عبر الأنترنت العالميّة، وربي أحكم وأعلم. وتستطيعون أن تبلّغوا عبر كافة المواقع الإسلاميّة وغيرها والصفحات الاجتماعيّة والفيسبوك والواتساب، وأكثر الناس صاروا يدخلون في الفيسبوك والواتساب والأنترنت بشكلٍ عام إلا قليلاً.
وبالنسبة للبيانات المطبوعة فنأمركم بعدم توزيعها في الشوارع العامة بل فقط توزّعون البيانات المطبوعة لأهاليكم وأصدقائكم ومن تثقون فيهم أمّا في الشوارع العامة فسوف توقعون أنفسكم في شبهةٍ ويعتبرها كلُّ حزبٍ منشوراتٍ وراءها حركاتٌ أو انقلاباتٌ ضدّهم، ولذلك لا نلوم على الحوثيين أنْ قبضوا على من كانوا يوزّعون منشورات البيانات كونهم اشتبهوا فيهم، برغم أنّ الحوثيين وكافة الأحزاب ليعلمون بدعوة الإمام ناصر محمد اليماني فلا هم حاربونا ولا هم ناصرونا، وكذلك الإصلاحيون ليعلمون بدعوة الإمام ناصر محمد اليماني فلا هم حاربونا ولا هم ناصرونا، وكذلك كلّ الأحزاب ليعلمون بدعوة الإمام ناصر محمد اليماني ولم تحاربنا جميع الأحزاب السياسيّة أو المذهبيّة كونهم لا يرون خطراً في دعوتنا فإنها دعوةٌ للسلم والسلام بين المسلمين، وعلموا أننا لا ننتمي إلى أيّ حزبٍ من أحزاب المسلمين؛ جميعاً لست منهم في شيءٍ سواء الأحزاب المذهبيّة أو السياسيّة؛ بل نحن ندعو إلى نفي التعدديّة المذهبيّة والحزبيّة في دين الله ونسعى إلى تحقيق السلام بين المسلمين أجمعين، وقريباً سوف يصدر بيانٌ شاملٌ إلى كافة قادات الأحزاب المذهبيّة والسياسيّة وإلى ملوك ورؤساء الدول ونقيم عليهم الحجّة بالحقّ أجمعين ولا نخاف في الله لومة لائم، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
ونأمر برفع هذا البيان إلى الموسوعة العامة ليطلع عليه جميع الباحثين عن الحقّ
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــ
[ لقراءة البيان من الموسوعة ]