- 31 -
الإمام ناصر محمد اليماني
27 - 11 - 1430 هـ
15 - 11 - 2009 مـ
03:04 صباحاً
ـــــــــــــــــ
ردٌ على الدَّاعي إلى الإشراك بالله نسيم ولي الشيطان الرجيم ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله التوّابين المُتطهِّرين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدين..
وقال الله تعالى: {قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (39) مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ (40) إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ (41)} صدق الله العظيم [الزمر].
وقال الله تعالى: {قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (44) وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45) قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (46) وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِن سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ (47) وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (48)} صدق الله العظيم [الزمر].
ويا نسيم عبد الهادي الذي يصُدّ عن الصراط المُستقيم ويا ولي الشيطان الرجيم، لقد جئت تزبد علينا وتربد بسبب أنّ الإمام ناصر محمد اليماني يدعو الناس إلى كلمة التوحيد وإلى اتباع القرآن المجيد لنهديهم به إلى صراط العزيز الحميد ليعبدوا الله وحده لا شريك له فيبتغوا إليه الوسيلة فيتنافسوا على حُبه وقربه. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} صدق الله العظيم [المائدة:35].
فإذا كُنت تحبّ الله حقاً يا نسيم ولي الشيطان الرجيم، فلماذا لا تتبع مُحمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتبتغي إلى ربك الوسيلة لتنافس في حُبه وقربه فتكون ضمن عباد الله المُتنافسين على ربهم أيُّهم أقرب؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].
ولكنّي أقسمُ بربّ العالمين مالك يوم الدين أنّ نسيم عبد الهادي لمن المُشركين فأصبح ولياً للشيطان الرجيم لأنّه من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:106].
ومن الإشراك أن تحبّ النبي أكثر من الله، والله هو الأولى بالحُبّ الأعظم ثم تحبّ رُسل الله من أجل الله، ولكنّك يا نسيم ولي الشيطان الرجيم تصدّ عن الصراط المُستقيم، فأبيتَ أن تعبد الله فتنافس على حُبه وقربه وليس للإنسان إلا ما سعى، ولم نفتِك أنّك سوف تتجاوز الأنبياء والمُرسلين ولكن نافسهم واعبد ما يعبدون، وليس للإنسان إلا ما سعى، ولكنك من الذين يعبدون الأنبياء، وما يلي اقتباس من بيان ولي الشيطان الرجيم نسيم عبد الهادي وفيه اقتباس من بياني ورده عليّ، فأنت بقولك:
فبالله عليكم يا معشر الباحثين عن الحقّ من المؤمنين فإن هذا الرجل يفتي أنه لا يجوز للمؤمنين أن ينافسوا الأنبياء والمُرسلين في حُبّ الله وقربه، إذاً فما يعبدون بالله عليكم؟ وكذلك نرى نسيم ولي الشيطان الرجيم يأتينا بآياتٍ وهو يهرف بما لا يعرف كالذي ينعق بما لا يسمع ولا يفهم منه شيئاً وأراه يحاجني بقول الله تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم [آل عمران:31]. والسؤال الذي يطرح نفسه لنسيم وكافة المؤمنين المُشركين بالله رُسُلَهُ وأنبياءَه هو: كيف يكون الاتّباع لرسل الله ربّ العالمين؟ والجواب من محكم الكتاب: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الأنبياء:25].
إذاً اتِّباع الرسل هو أن نعبد ما يعبدون فنحذو حذوهم فنتنافس على الله مثلهم، فإذا لم تتّبعهم في عبادتهم لربهم والتنافس على حبه وقربه فأنت لم تحبّ الله يا نسيم ورفضت اتِّباع الرُسل وتركت الله لهم وحدهم وعبدتهم من دون الله، ثم تستحق لعنة الله كما لعن المُشركين الذين إذا ذُكر الله وحده اشمأزت قلوبهم، ألا لعنة الله على كُلّ كفارٍ عنيدٍ يصدّ عن البيان الحقّ للقُرآن المجيد ويأبى التنافس في حُبّ العزيز الحميد.
ويا نسيم عبد الهادي والله الذي لا إله غيره أنّي أكرهك كُرهاً شديداً لأنّ الله يكرهك ويكره أولياءك، ألا والله لا أرى أملاً في هُداك أبداً أبداً لأنّك من الصُم البكم العُمي الذين لا يعقلون، ولذلك لن تتّبع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولذلك لن تُنافس على الله كما ينافس مُحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- حتى ترى العذاب الأليم، لأنّك تجعل نِداً لله في الحبّ يا نسيم ولي الشيطان الرجيم، ولم تفهم المقصود من قول الله تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم [آل عمران:31]. فانظر لقول الله تعالى: {إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ} صدق الله العظيم [آل عمران:31]؛ بمعنى إن كُنت يا نسيم تحبّ الله فاتّبع مُحمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ونافس في حُبّ الله وقربه {إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ}، لأنّ مُحمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يعبد الله وينافس في حُبّ الله وقربه؛ {إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ} فافعلوا ما يفعل، ولكنك من الذين قال الله عنهم: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ} صدق الله العظيم [البقرة:165].
فكيف تحبّ رسول الله أكثر من الله وتحسب أنّك من المهتدين؟ ولذلك أفتينا المؤمنين وقلنا الحقّ أنّ من كان في قلبه أشدّ الحبّ هو لله فحتماً سوف يعبد الله فينافس في حُبّ الله وقربه فتأخذه الغيرة على ربه من شدّة حُبه لربه، ولكن نسيم عبد الهادي غضب من فتوى ناصر محمد اليماني كما ترون الاقتباس من بياني بما يلي، فأنت بقولك:
فانظروا لرد نسيم علينا:
فكيف تتبرأ من القوم الذين يحبّهم الله ويحبّونه ويدعون إلى عبادة الله وحده لا شريك له وإلى التنافس في حُبه وقربه ومن ثم تقول من بعد التبرؤ:
فكيف تتبرّأ من سبيل الدعوة إلى التنافس في حُبّ الله وقربه ثم تقول وجّهت وجهي؟ فأين وجهك من الله يا عدو الله يا عابد الأنبياء؟ فهل بعد الحقّ إلا الضلال؟
ولا أريد أن يبقى بيانك في موقعنا وسوف نقوم بحذفه لتموت بغيظك برغم أنّنا نصبر على من شتمنا أو آذانا أو سبَّنا أو كذّبنا، ولكنّي والله لا أطيق الصبر على الذين يدعون إلى الإشراك بالله كمثل ولي الشيطان الرجيم نسيم عبد الهادي، فوالله الذي لا إله غيره ولا معبودَ سواه أنّ نسيم عبد الهادي هذا من الدُعاة إلى الشرك بالله بالمُغالاة في الأنبياء والرسل لأنه جاء في بيانه التحريم لمُنافسة الأنبياء والرسل وما يلي اقتباس من نسيم ولي الشيطان الرجيم:
ولكن نسيم جعل ذلك حصرياً للأنبياء، إذاً لماذا تكذِّب على نفسك أنّك اتّبعت محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فلو كُنت اتبعته لابتغيت الوسيلة، فحذوت حذوه ونافست العباد في حُب الله وقربه قدر ما تستطيع، وهل دعاكم محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- إلا إلى عبادة الله وحده لا شريك له والتنافس في حُب الله وقربه. وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}صدق الله العظيم [المائدة:35]. فاذهب إلى الجحيم يا نسيم يا ولي الشيطان الرجيم، يا من تصدّ عن الصراط المُستقيم وأعرضتَ عن البيان الحقّ للقرآن العظيم.
عدو شياطين البشر؛ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــ