الحمد لله والصلاة والسلام على خليفة الله في أرضه صاحب علم الكتاب قدوتنا وإمامنا الحبيب ناصر محمد اليماني وعلى جميع الأنبياء والمرسلين ومن سار على تهجهم إلى يوم الدين...
نشهد ياإمامنا الحبيب ناصر محمد اليماني أنك قد نصحت للشعب اليماتي والشعوب الأخرى بل نشهد أنك بلغت رسالة ربك ودعوت عباد الله مراراً وتكراراً بعلم وهدى من كتاب الله المنير وحذرتهم من النبأ العظيم الذي هم عنه معرضون..
وهذا بيانك الهام والعاجل الذي تحذر به كافة الأطياف والأحزاب المتعدده و المختلفه على السلطة في اليمن أن يحتكموا لكتاب الله ولا ينزلقوا للهاويه بسبب اختلافهم ومعصيتهم وتشرذمهم إلى جماعات متنافرة!
وأتساءل..
إلى متى تستيقظ هذه الفئات المتناحرة بالرغم من مشاهدتها ومتابعنها للأحداث الداميه وكل مايجري على الأرض من التعديات والممارسات الظالمة التي تزداد يومًا بعد يوم
ألا تحرك هذه المشاهد والأحداث الداميه مشاعر وقلوب العلماء والمسلمين والناس أجمعين للبحت عن الحل في كتاب الله العليم الحكيم
فإلى متى الإعراض عن دعوة المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني الذي اصطفاه الله واختاره خليفته في الأرض وزاده بسطة في العلم والجسم. ألا يدفعهم ذلك للاستجابة لدعوته الكريمة والمباركة لتدبر بيان القرآن والاحتكام لأمر الله في كتابه العزيز..
فلايزال الإمام ناصر محمد يوصيهم بترك الفرقة والتنازع والاعتصام بحبل الله المتين كتابه الكريم والتمسك بالسنة النبوية الحق وماعليه إلا البلاغ كما بلغ الرسل من قبل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وأمره الله أن يحكم بما أنزله الله كما في قوله تعالى:
{ وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيرا من الناس لفاسقون ( 49 ) أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ( 50 ) }[المائدة]
فإلى متى؟
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ}[الحيد:16]
فهل هناك كتاب وشرع أفضل من شرع الله العليم الحكيم؟
ومن اعتصم بكتاب الله هدي إلى صراط مستقيم ومن ابتغى الهدى في غيره اضله الله .
فمن كتاب الله الذي أوحي إلى خاتم النبيين محمد رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام نستمد النور وهو الذي يهدي للتي هي أقوم .
وقد وعدنا الله بحفظ كتابه الفرقان المهيمن ولم يتكفل الله عز وجل بحفظه إلا ليكون دامغاً للباطل المفترى من الشياطين الذين يفترون على لسان رسوله في كل زمان ويسعون ليلاً ونهاراً لإطفاء نور الله ويصدون الناس من عدم تحكيم كتاب الله حتى لا يفضح كيدهم ومكرهم
قال عز وجل في علاه :
وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ [النمل : 81]صدق الله العظيم
فالمسلمون الذين يؤمنون بآيات الله، والإسلام هو دين العدالة، وإنَّ أمة الإسلام هي أمة الحق والعدل،وكل إنسان له حرية العقيده وله حقوقه في دولة العدل دولة خليفة الله المهدي في الأرض الذي سيقيم العدل في أعلى درجاته ولتكونوا أمه واحدة خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر.
نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يكشف الغمة عن هذه الأمة ، وأن يعز دينه ويعلي كلمته ، وأن ينصر أولياءه ويخذل أعداءه ويجعل كيدهم في نحورهم ، ويكفى المسلمين شرورهم ، إنه ولي ذلك والقادر عليه وفتح قريب إن شاء الله.