الموضوع: موسوعة مختصر الجواب لمن عنده علم الكتاب ( جزء 5 )

النتائج 21 إلى 28 من 28
  1. افتراضي أفتني في نومة أهل الكهف بمعنى هل لهم لبث أول ولبث أخير؟ وكيف يتمّ حساب مدة هذا اللبث الأول واللبث الأخير؟


    وسأل سائلٌ فقال: أفتني في نومة أهل الكهف بمعنى هل لهم لبث أول ولبث أخير؟ وكيف يتمّ حساب مدة هذا اللبث الأول واللبث الأخير؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:


    بسم الله الرحمن الرحيم
    علّمني ربّي بأنّ لحساب جريان الشمس والقمر علاقة بيومنا الأرضي 24 ساعة بمنتهى الدقة، ومن ثم قلت: ربِ، كيف أستطيع الربط بين حساب ثلاثة أجرامٍ مُختلفةٍ أيامها في الطول اختلافاً بعيداً؟ فيوم الأرض لدورانها حول نفسها 24 ساعة، ويوم القمر لدورانه حول نفسه بضعف يوم الأرض ثلاثون مرة، وكذلك يوم الشمس إذا كانت سنتها ألف سنة وشهرها ألف شهر، فوجدت بأنه لا بُدّ أن يكون يوم الشمس وإتمام حركتها حول نفسها لا بُدّ أن يكون (ألف يوم)، وذلك حتى يكون شهرها ألف شهر وسنتها ألف سنة، فقلت كيف أستطيع أن أربط حساباً واحداً يكون في منتهى الدقة بيومنا الأرضي لحركة الأرض حول نفسها، فكيف لي أن أعلم بأن هذا الحساب صحيح بلا شك أو ريب؟ وإن آمنت بذلك ولكن كما قال نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام: {لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي}، ومن ثم تدبرت اللبث لأصحاب الكهف في قوله تعالى: {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا} صدق الله العظيم [الكهف:٢٥].

    ومن ثم تابعت آيات القرآن هل قد خرجوا من كهفهم؟ فوجدت قوله تعالى:
    {لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا} صدق الله العظيم [الكهف:١٨].

    فعلمت أنهم لا يزالون موجودين في الزمن الذي خاطب فيه القرآن محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فقلت ومن ثم تابعت: هل كانت لهم نومةً واحدةً أو نومتين؛ لبثٌ أول ولبثٌ أخير؟ فوجدت القرآن يقول أنه بعثهم مرتين من نومهم، فأمّا بعثهم الأخير فجاء في قوله تعالى:
    {ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَىٰ لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:١٢].

    ومعنى قوله لنعلم أي الحزبين أحصى أي أحاط بعلمهم وأمَدِهِم، أهمْ الذين يقولون عن قصتهم رجماً بالغيب أم الحزب الحقّ؟ والقول الحقّ في الكتاب الحقّ الذكر المحفوظ من التحريف فيعلم الناس أي ليعلم الناس أي الحزبين أحصى الحقيقةَ لأصحاب الكهف في لبثهم وعددهم وقصتهم.

    ومن ثم تابعت القرآن فإذا بي أجد لهم بعثاً آخر وليس هذا البعث ليكلموا الناس بل ليتساءلوا فيما بينهم، ولكني تابعت هل خرجوا من كهفهم بعد نومتهم الأولى فوجدت فعلاً أنهم خرجوا إلى باب الكهف، وقال الله تعالى:
    {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ}. ومن ثم تابعت فوجدت بأنهم عادوا {وَازْدَادُوا تِسْعًا}. وذلك لأن الرسول الذي أرسلوه ليأتي لهم بطعام ليلاً؛ بل في أول الليل إلى المدينة خرج فلم يرَ المدينة ولا يعلم أين ذهبت! بمعنى أنه لم يرَ أنوار المدينة ولم يسمع نهيقَ حميرٍ أو نُباح كلاب، فاستدعى أصحابه فخرجوا إلى باب الكهف جميعاً فأدهشهم الأمر ومن ثم قرروا أن يرجعوا إلى كهفهم حتى الصباح حتى يتبين لهم الأمر فناموا تلك الليلة إلى حدّ الساعة لصدور هذا الخطاب؛ لا يزالون في سُباتهم نائمين، ومن ثم علمت الهدف من نومتهم الأولى ثم يفيقوا ثم يناموا مرة أخرى، وذلك حتى يكون لبثهم الأول بحساب السَّنة القمريّة لذات القمر، ومن ثم يكون زمن لبثهم الثاني بحساب السَّنة الشمسيّة لذات الشمس فقلت في نفسي، وتالله لقد آن الأوان ليحكّم لي ربي الآيات {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ} فإذا كان الحساب كما كتبناه للعالمين فسوف أجده يتطابق مع هذه الآية والتي ذكرت الرقم العددي بأمد لبثهم الأول والأخير، ومن ثم قُمت بتطبيق الحساب ليطمئن قلبي.

    وبما أني قد علمت بأن اليوم القمري لذات القمر لحركته حول نفسه يعادل ثلاثين يوماً أرضياً؛ إذاً الشهر القمري الواحد يعادل ثلاثين شهراً؛ إذاً السَّنة القمريّة الواحدة تعادل ثلاثين سنة أرضية، وبما أن الله قال لبثوا في كهفهم 300 سنة قمت بالضرب لسنة قمرية واحدة والتي تعادل بحسب سنيننا ثلاثين سنة فكان الناتج = 9000 سنة بالدقة المُتناهية بحساب يومنا الأرضي بحساب ساعاته ودقائقه وثوانيه تسعة ألاف سنة، ومن ثم انتقلت لأمد لبثهم الثاني في قوله تعالى:
    {وَازْدَادُوا تِسْعًا}، فبما أني قد علمت من قبل بأن اليوم الشمسي الواحد يعادل ألف يوم من أيامنا وشهرها يعادل ألف شهر بحساب أيامنا وسنتها تعادل ألف سنة بحساب أيامنا 24 ومن ثم علمت المعنى لقوله: {وَازْدَادُوا تِسْعًا} أي تسع سنوات شمسيّة وقد علمت من قبل بأن التسع سنوات شمسيّة تعادل بحسب أيامنا الأرضيّة تسعة آلاف سنة أيضاً نفس الأمد للبثهم الأول في مُنتهى الدقة بحساب أيامنا وساعاته ودقائقه وثوانيه.

    وكذلك نبأناكم بمكانهم وأخبرناكم بقصتهم وعددهم وأسمائهم وزمن لبثهم الأول وزمن لبثهم الثاني ليعلم الناس أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمداً، وقد جعلني الله قائداً لحزبه ضد حزب الطاغوت، فانظروا أي الحزبين أحصى لعددهم وأحصى لزمن لبثهم الأول والثاني وأسمائهم وقصتهم، فانظروا أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمداً؟ والذي أحصى لزمن لبثهم وعددهم بالحقّ فهو قائد لحزب الله في الأرض بالحقّ لمن أراد أن يتبع الحقّ ويستمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها، وأما الذين سوف يتبعون هاروت إبليس اللعين وقبيله ماروت والذين يرونكم من حيث لا ترونهم فمثله كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون.

    ويا معشر المسلمين لقد جعلني الله ملكاً عليكم وقائداً حكيماً لأهديكم ومن يشاء من العالمين صراطاً_____ مستقيماً، وأما كيف أني علمت بأني أنا المهديّ المُنتظر؟ ولقد أخبرني من لا ينطق عن الهوى في رؤيا في المنام وقال:
    [ كان مني حرثك وعلي بذرك أهدى الرايات رايتك وأعظم الغايات غايتك وما جادلك أحد من القرآن إلا غلبته بالحقّ ]
    صدق رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.


    https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=4815


  2. افتراضي يا ناصر محمد اليماني نحن نعلم أن المهديّ يبايع مباشرة عند الركن اليماني من غير حوار؟


    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني نحن نعلم أن المهديّ يبايع مباشرة عند الركن اليماني من غير حوار؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه أستعين ومنه التّفهيم للبيان الحقّ للقرآن العظيم بالسلطان من نفس القرآن وليس وسوسة شيطان رجيم، ثمّ أمّا بعد..
    يا معشر علماء المسلمين وشعوبهم هل تنتظرون المهديّ المنتظَر يظهر لكم عند الركن اليماني من قبل أن يدعوكم إلى الحوار، حتى إذا صدَّقتم بشأنه واعترف علماء الأمّة بغزارة علمه وإن الله حقاً قد زاده بسطةً في العلم عليهم فعلموا أن الله اصطفاه إمام الأمّة فيكشف به الغُمّة حتى إذا اعترفوا بالحقّ من ربّهم عندها يظهر المهدي المنتظر عند الركن اليماني للمبايعة مباشرةً وليس للحوار ذلك لأن الحوار يتم عبر هذا الجهاز العالمي من قبل الظهور، أليس هذا هو المنطق الذي يقبله العقل؟ إنكم تظنون إنه سوف يظهر لكم من قبل الحوار! ولكن محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - قد أخبركم أنه يظهر عند الركن اليماني للمبايعة وليس للحوار، ويدرك قولي هذا أولي الألباب بأنه حقاً لا بُد أن المهدي يحاور الأمّة من قبل الظهور حتى إذا صدقوا بأمره ظهر لهم للمبايعة.

    ويا معشر أولي الألباب من الذين لا يكونوا ساذجين إمَّعاتٍ إن أحسن الناس أحسنوا وإن أساء الناس أساءوا، إني أُقسم لكم بالله ربّ العالمين إني لا أقول لكم غير الحقّ بأني أنا المهديّ المنتظَر وأتلقى البيان الحقّ للقرآن بوحي التّفهيم وليس بالتكليم ولا إرسال جبريل، ولسوف أقدم لكم البرهان القاطع من القرآن بطريقة وحي التّفهيم من ربّ العالمين مباشرةً إلى القلب وإذا لم تُصدقوا بوحي التّفهيم فكيف سوف تستطيعون أن تعلموا بتأويل قوله تعالى:
    {فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن ربّه كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} صدق الله العظيم [البقرة:37].

    فكيف تستطيعون أن تفسروا هذه الآية إذا لم تؤمنوا بوحي التّفهيم لأن قارئ الآية يرى وكأن المتكلم هو الله يعتذر لآدم ثم تاب آدم على الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً، ومنكم من جعل لهذه الآية أساطير بأن آدم سألهُ بحقّ فلان وفلان ومن هذا القبيل ولكني لا أُفسر كلام الله مثلكم بالظنّ؛ بل بنفس آيات أخرى في القرآن آتي بالتأويل الحقّ فأقول إن الله سبحانه أوحى إلى قلب آدم وحواء ماذا يقولون حين أراد أن يرحمهم، ولم يكلمهم بما يقولون بالتكليم من وراء الحجاب تكليما بالصوت ولا بإرسال جبريل ؛ بل بوحي التّفهيم إلى القلب مباشرة.
    وهذه الكلمات التي تلقاها آدم إلى القلب هي مانطق بها آدم مُخاطباً بها ربّه وهي:
    {قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:23].

    ثم نزيدكم على إثبات وحي التّفهيم في قصة يوسف بعد أن تركه إخوته في الجبّ في بئرٍ على طريق القوافل:
    {وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:15].

    فهل تظنون بأن الله كلَّم يوسف عليه الصلاة والسلام تكليماً أو أرسل إليه جبريل؟ بل ألهمه وفهمه بأن هذا المكر لم يكن ليصيبه بسوء؛ بل ليحقق الله له رؤياه بالحق وإنه سوف يأتي يوم من الأيام فيُنبئ إخوته ويذكرهم بأمرهم هذا وما صنعوا به وهم لا يشعرون بأن المتكلم هو يوسف وذلك لأنه قد صار في مركز كبير؛ بل عزيز مصر.

    ومن ثم نتابع القصة فنجد فعلاً إن رسول الله يوسف قد ذكَّر إخوته بما صنعوا به وبأخيه وهم لا يشعرون بأن الذي أمامهم هو يوسف حتى ذكَّرهم بأمرهم ومكرهم ضده بغير الحقّ وعندها تبين لهم أن الذي يكلمهم إنه يوسف بلا شك أو ريب. وقال الله تعالى في قصة يوسف:
    {قَالَ هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ ﴿٨٩﴾ قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ} [يوسف:89-90].

    وهنا يتبين لكم التأويل الحقّ لقوله تعالى:
    {وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ} صدق الله العظيم. فقد رأيتم بأن يوسف ذكّرهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون إن الذي أمامهم إنه أخاهم حتى إذا ذكرهم بما صنعوا به لذلك قالوا: {قَالُوا أَئِنَّكَ لأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ} صدق الله العظيم.

    وهكذا بيان القرآن بالقرآن لو كنتم تعلمون، وإنما يُلهمني ربّي بالآية التي هي تأويل لآيةٍ أخرى، وإذا لم يكن هناك سلطان لتأويل الحقّ من القرآن فاحذروا فليس ذلك إلهامٌ من الرحمان؛ بل وسوسة شيطانٍ لتقولوا على الله ما لا تعلمون فأنا لا أقول لكم حدثني قلبي بغير سلطان من القرآن الذي أتحداكم به, وكذلك بيَّن الله لكم طرق الوحي إنها ثلاثة وهي:

    . وحي التّفهيم إلى القلب
    . وكذلك وحي التكليم من وراء حجاب
    . وكذلك إرسال جبريل


    - وقال الله تعالى:{وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يكلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا} صدق الله العظيم [الشورى:51]، وذلك وحي التّفهيم كما بينا لكم .

    -
    {أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} وذلك وحي التكليم بالصوت كما كلم الله موسى تكليماً.

    -
    {أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ} صدق الله العظيم [الشورى:51]، وذلك إرسال جبريل عليه الصلاة والسلام.

    ولكني أنبه وأكرر بأنه إذا لم يكن للذين تحدثهم قلوبهم إذا لم يكن له سلطانٌ يجادل به من القرآن فليس ذلك وحيٌ من الرحمن؛ بل وسوسة شيطانٍ فاحذروه إذا لم يكن الداعي على بصيرةٍ من ربّه فلم يوحِ اللهُ له شيئاً؛ بل أوحى إليه الشيطان بالوسوسة بغير الحقّ.

    ويا معشر علماء الأمّة، إذا كان ناصر اليماني يوحي له الشيطان فسوف تغلبونه من القرآن وتلجمونه إلجاماً، وإن ألجمتُكم وأخرستُ ألسنتَكم بالحقّ، فقد تبين للذين يريدون الحقّ إنه على حقٍ، ويهدي إلى صراطٍ ــــــــــــــ مستقيم؛ صراط العزيز الحميد.



    وسلامٌ على المُرسلين ، والحمدُ لله رب العالمين..
    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني .

    https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=4831

  3. افتراضي هل الكفار المفترون على الله لهم حياتين وموتتين وبعثين كما ورد في قوله تعالى؟


    وسأل سائلٌ فقال: هل الكفار المفترون على الله لهم حياتين وموتتين وبعثين في قوله تعالى: {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ}؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:


    بسم الله الرحمن الرحيم
    ويا أيّها السائل ألم تسأل نفسك لماذا سوف يأتي الدجّال فيدّعي الرّبوبيّة وأنّ لديه جنةً وناراً؟ وذلك لأنه استغلّ يوم البعث الأوّل للرّجعة لمن يشاء الله من الكافرين والذي لطالما أكّدناه حصرياً من القرآن العظيم وقلنا بأنّه يوجد هناك بعثان وهما البعث الأول لرجعة الذين أهلكهم الله وكانوا كافرين ويحدث في يوم الآزفة، وهو يومٌ قدريٌ في الكتاب، ويبدأ فيه الرحيل إلى الأرض المفروشة تصديقاً لوعد الله بالخلافة فيها إلى ما يشاء الله، ومن بعد ذلك بزمنٍ يأتي البعث الشامل وهو يوم التلاق لجميع الأوّلين والآخرين. وقال الله تعالى: {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ (15) يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنْ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16) الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (17) وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ إِذْ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ (18)} صدق الله العظيم [غافر].
    فأمّا البعث الشامل للناس أجمعين فهو البعث الشامل يوم يقوم الناس لربّ العالمين بعد أن يهلك الله كلّ شيءٍ ويبقى وجه ربّك ذو الجلال والإكرام، وهذا هو البعث الشامل يحدث يوم التّلاق للأوّلين والآخرين للناس أجمعين تصديقاً لشطرٍ من الآيات أعلاه في قول الله تعالى:
    {يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ (15) يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنْ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16) الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (17)} صدق الله العظيم.

    ولكنه يوجد هناك بعثٌ جزئيٌّ لمن يشاء الله من الذين أهلكهم الله وكانوا كافرين ويحدث في يوم الآزفة يوم البعث الأول وهو المقصود من قول الله تعالى:
    {وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ إِذْ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ } صدق الله العظيم.
    وهذا البعث الأول يبعث الله فيه الكافرين لكي يهديهم الله بالمهديّ المنتظر إلى صراط العزيز الحميد فيجعل الله الناس أمّةً واحدةً بعد أن أخذوا نصيبهم الأوّل من العذاب في نار جهنم ويريد الله أن يرحمهم وإن عدتم عدنا فيدخلهم الله مرّةً أخرى في نار. جهنم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً (8) إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً (9)} صدق الله العظيم [الإسراء].

    والهالكون من اليهود من الذين يفترون على الله الكذب وهم يعلمون لهم بعثان وحياتان وموتتان، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً (74) اِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً (75)} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ويقصد الله بأنّ نبيّه لو اتّبع اليهود وافترى على الله كما يفترون لأذاقه الله كما سوف يذيقهم ضعف الحياة وضعف الممات وذلك لأنّ المجرمين لهم حياتان وموتان، وللأسف بأنّ منهم من سوف يعود إلى الكفر بالحقّ كما كانوا يفعلون من قبل في حياتهم الأولى، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27) بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28)} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وفعلاً سوف يعودون من بعد الرّجعة لما نهوا عنه وإنّهم لكاذبون وإنّ الهدى هدى الله وما يدريهم أنّهم إذا رجعوا بأنّهم لن يعودوا لما نهوا عنه والهدى هدى الله يصرف قلوبهم كيف يشاء ولكنّهم يجهلون ونظراً لجهلهم عن معرفة ربّهم بأنّه يحول بين المرء وقلبه ولذلك سوف يعودون لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون، ولا يقصدالله بأنهم ينوون الكذب بعد أن وقفوا على نار جهنم وإنما يقصد الله بقوله:
    {وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} أي كاذبون بقولهم {يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}، فما يدريهم بأنهم سوف يكونون من المؤمنين والله يحول بين المرء وقلبه والهدى هدى الله؟ ولكنهم لم يعلموا بأنّ الله يحول بين المرء وقلبه فيصرف القلوب كيف يشاء ونظراً لجهلهم بهذه القدرة حتماً لابدّ أن يبيّن الله لهم ذلك فيرجعهم في يوم الرّجعة ومن بعد ذلك يعودون لما نهوا عنه ولم يصدقوا الله ما وعدوه في قولهم: {يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم.


    وفي يوم التلاق يوم البعث الشامل بعد أن قضوا حياتين وموتتين وبعثين فيقول الله لهم:
    {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:28]، وتجدون جوابهم في موضعٍ آخر قال الله تعالى: {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ} صدق الله العظيم [غافر:11].

    إذاً ياقوم إنّ الكفّار المفترين على الله الكذب لهم حياتان وموتتان وبعثان تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْكِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً (74) اِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً (75)} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وسلامٌ على المُرسلين ، والحمدُ لله رب العالمين..
    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني .

    https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=5132


  4. افتراضي أفتني في قوله تعالى: {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}؟


    وسأل سائلٌ فقال: أفتني في قوله تعالى: {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وإليكم التأويل الحق لمن يُريد الحق حقيقٌ لا أقول على الله إلّا الحق. { مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ } قال الله تعالى: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ ﴿21﴾ فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ ﴿22﴾} صدق الله العظيم [البروج]. إذاً { مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ } أي نُنزلها نسخة من اللوح المحفوظ إلى الأرض إلى مُحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بنفس النسخة التي هي موجودة في اللوح المحفوظ. { أَوْ نُنسِهَا } أي يؤخر حُكمها الأصلي والثابت والدائم فتنزل الآية بحكم مؤقت لحكمة من الله، حتى يأتي الوقت المُناسب لنزول حُكمها الثابت. {نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا} وذلك حين نزول الآية بحُكمها الأصل والثابت من أم الكتاب وأصل هذا الدين الحنيف، غير أنها تأتي محولةً الآية من أخف إلى أثقل في نظر المؤلفةِ قلوبهم، ولكنها في الواقع خيراً لهم من الحُكم السابق والمؤقت كمثل قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ} صدق الله العظيم [النساء:43].

    ومن ثُمّ نزل الحُكم الأُم والثابت الذي لا يُبدل أبداً في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ} صدق الله العظيم [المائدة:90].

    والاجتناب هُنا من أشد أنواع التحريم لدرجة أنكم تجتنبوا الحانات حتى لا توسوس لكم أنفسكم بشرب الخمر من بعد تحريمه. وهُنا تم تبديل حُكم الآية بحُكم آخر وهو الحكم الثابت الذي أخّره الله من قبل حُكمة منه تعالى، مع بقاء الحُكم السابق المُبدل فبقي لفظه، ولا يأخذ بحُكمه أبداً من بعد التبديل.
    ومن ثُمّ نأتي لقوله تعالى: { أَوْ مِثْلِهَا } وهُنا يتنزل للآية حُكم آخر مع بقاء حُكمها السابق، ولكنهما يختلفان في الأجر كمثال قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً} صدق الله العظيم [المجادلة:12].

    وكان من يأتي إلى رسول الله ليناجيه في أمر الدين يقدم صدقةً إلى بيت مال المُسلمين، وفي ذلك حكمة من الله للذين يضيّعون وقت رسول الله بالهدرة الفاضية، وكان مُحمد رسول الله من تأدبه أن لا يقاطع حديث المُتكلم حتى ينتهي من حديثه، ولكن لا خير في كثير من نجواهم إلّا من أمَر بِصدقةٍ، ولكن أهل الدُنيا والمُنافقين سوف يصمتون فلا يتكلمون حتى لا يقدموا بين يدي نجواهم صدقة، وأما أهل الآخرة فلا يزيدهم ذلك إلّا إيماناً وتثبيتاً، ولكنه يعزّ عليهم إذا لم يجدوا ما يقدموا فيصمتوا ولو تكلموا لقالوا خيراً. ومن ثُمّ جاء حُكم آخر لهذه الآية مع بقاء حُكمها السابق ومن شاء أخذ بالأول ومن شاء أخذ بالآخر، ونجد بأن الآية صار لها حُكمان مع عدم التبديل لحُكمها السابق، بل حُكم مثله وقال الله تعالى: {أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ۚ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿13﴾} صدق الله العظيم [المجادلة].

    وهُنا تلاحظون بأن الحكم الأول لم يتم تبديله بل جاء حُكم مثله ويجوز الأخذ بأحدهما ولأحدهما أجر كبير وهو الأول، فإذا لم يفعلوا ما أمرهم الله به من تقديم الصدقة تاب عليهم، فلا نجد الحُكم الأخير قد نفى الحُكم الأول، بل أصبح للآية حُكمان ويؤخذ بأي منهما مع اختلاف الأجر للذين سوف يدفعون صدقةً عند النجوى. وذلك هو معنى قوله تعالى: {أَوْ مِثْلِهَا} أي جعل لها حُكمان ولم يغير حُكمها السابق.

    وعجيبٌ أمركم يا أهل اللغة فأنتم تعلمون بأن النسخ صورة شيء طبق الأصل عن شيء آخر، وهذا ما أعلمه في اللغة العربية. ولكنكم جعلتم النسخ هو التبديل! ولكن التبديل واضح في القُرآن ولم يقل أنه النسخ بل قال الله تعالى: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿101﴾} صدق الله العظيم [النحل].

    وهُنا التبديل لحُكم الآية بحُكم آخر مع بقاء حُكمها السابق في الكتاب، ولا يجوز الأخذ به على الإطلاق، بل الأخذ بحُكمها الجديد، وذلك معنى قوله تعالى: {نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا} وحُكم التبديل دائم يأتي من أخف إلى أثقل في نظر المؤلفةِ قلوبهم، ولكن هذا الحُكم خير للأمة من الحكم السابق برغم أنه يأتي من أخف إلى أثقل..

    وأما الأحكام التي تأتي للإضافة للحكم السابق وليس للتبديل بل يصبح للآية حُكمان ويؤخذ بأي منهما مع اختلافهما في الأجر فدائما تأتي من أثقل إلى أخف، فيكون حُكمان للآية أحدهما ثقيل وهو الأول والآخر تخفيف مع بقاء حُكمها الثقيل الأول لمن أراد الأخذ به. كمثال قوله تعالى: {إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا} صدق الله العظيم [الأنفال:65].

    ولكن هذا الحُكم ثقيل على الذين في قلوبهم ضعف باليقين بأن العشرين سوف يغلبون مائتين وهذا يتطلب يقين من هؤلاء العشرين المُقاتلين وحتماً سوف يغلبون مائتين. ومن ثُمّ جاء لآية القتال حُكم إضافي إلى الحُكم الأول تخفيفاً من الله مع عدم حذف الحكم الأول، والذي يستطيع أن يأخذ به أصحاب اليقين ولم يتم تبديله، ويؤخذ بأي منهما مع اختلاف الأجر والصبر، والثقيل وزنه ثقيل في الميزان، والحُكم الأخف فإن وزنه أخف من الأول في ميزان الحسنات، فأما الحُكم الثاني للآية والذي لم يأتِ تبديلاً للأول بل حُكماً مثله وذلك في قوله تعالى: {الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴿66﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

    ولكنه لم يحرّم على العشرين أن يقاتلوا مائتين وإنما جاء التخفيف بسبب ضعف اليقين مع بقاء الحُكم السابق لمن أراد الأخذ به، وذلك هو معنى قوله تعالى: {أَوْ مِثْلِهَا}. أي يجعل للآية حُكمان، فيأتي الحُكم مثل الحُكم الأول في الأخذ به ولم يُلغيه شيئاً فيأخذ بأيّ من الحُكمين. ولكن هل أجر العشرين الصابرين الذين يغلبون مائتين كأجر مائة تغلب مائتين ؟ كلا .. بل يستويان في الحُكم بالأخذ بأيٍ منهما ولكنهما يختلفان في الثقل في الميزان لو كنتم تعلمون..

    وكذلك مكر اليهود من خلال هذه الآية: {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿106﴾} صدق الله العظيم [البقرة]. وقالوا إن السُنَّة تنسخ القُرآن! وإنه كانت توجد آية الرجم في القُرآن ثُمّ نسختها السُنَّة، وذلك لأنهم علموا إنهم لا يستطيعون أن يدخلوا عليكم من القُرآن لتحريفه نظراً لحفظه من التحريف ليكون حُجّةٌ على المؤمنين، ومن ثُمّ أرادوا أن ينسخوا القُرآن بالسنة، قاتلهم الله أنّى يؤفكون. فكيف ينسخ حديث رسول الله حديث ربه؟ ما لكم كيف تحكمون؟ وقالوا بأن معنى قوله: {نُنسِهَا} أي ننُسيها من ذاكرة الناس! فيضعون أحاديث تتشابه مع ظاهر بعض آيات القُرآن والتي لا تزال بحاجة للتأويل لمن يبينها بأن النسيء هُنا يُقصد به التأخير وليس النسيان، وللأسف إن الذين في قلوبهم زيغ يتبعون الأحاديث المُتشابهة مع مثل هذه الآيات في ظاهرها لكي يثبتوا حديث الفتنة من اليهود وهم لا يعلمون إنه من اليهود بل يظنونه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك هذه الآيات التي تشابهت مع هذا الحديث في ظاهرها والتي لا تزال بحاجة للتأويل فهم يبتغون تأويلها بهذا الحديث، وهؤلاء في قلوبهم زيغٌ عن القُرآن الواضح والمُحكم، فتركوه وعمدوا للمُتشابه من القُرآن مع أحاديث الفتنة وهم لا يعلمون إنها فتنة موضوعة من قبل اليهود، لذلك برَّأهم القُرآن بأنهم لا يُريدون الافتراء على الله ورسوله، بل ابتغاء البُرهان لهذا الحديث، وكذلك ابتغاء تأويل هذه الآيات والتي لا تزال بحاجة إلى تفسير، ولكن في قلوبهم زيغ وذلك لأنهم مّصرّين بأن هذا الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بغض النظر هل يوافق القُرآن أم لا. بل وقالوا إذاً السنة تنسخ القُرآن.! وذلك هو الزيغُ بعينه، فكيف ينسخ حديث العبد حديث الرب؟!!! بل كل الحديث من عند الله، وتأتي الأحاديث في السنة لبيان حديثه في القُرآن فتزيده بياناً وتوضيحاً. ثُمّ إني لا أجد في اللغة بأن النسخ معناه المحو والتبديل بل النسخ من اللوح المحفوظ، فتنزل نسخة لنفس الآية التي نزلت هي نفسها في اللوح المحفوظ والآية المُنزلة نسخةٌ منها لذلك قال الله تعالى:
    { مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا } صدق الله العظيم

    ولم أجد بأن النسخ يقصد به التبديل أبداً على الإطلاق، وكلمة التبديل واضحة في القُرآن العظيم في قوله تعالى: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ ۙ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿101﴾} صدق الله العظيم [النحل].

    فكيف تجعلون النسخ هو التبديل برغم أنكم تعلمون المعنى الحق للنسخ في اللغة أنه صورة طبق الأصل؟ وحتى القُرآن يقول بأن النسخ صورة طبق الأصل كمثال قوله تعالى: {إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [الجاثية:29].

    أي يقصد أعمالهم نسخة طبق الأصل لما يعملون دون زيادةٍ أو نُقصان بالحق كما يفعلون يجدون ذلك في كُتبهم: {اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴿14﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ثُمّ وجد كل منهم كتابه نسخة طبق الأصل لعمله، فلم يُغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلّا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحداً. فكيف تجعلون النسخ هو المحو مالكم كيف تحكمون ! فقد بيّنا لكم من القُرآن بأن النسخ صورة لشيء طبق الأصل تماماً، وكذلك أنتم تعلمون ذلك في اللغة، فكيف يُضِلّكم اليهود حتى عن فهم لغتكم التي تعلمونها علم اليقين؟ ومن كان له أي اعتراض على خطابنا هذا فليتفضل للحوار مشكوراً.

    وسلامٌ على المُرسلين ، والحمدُ لله رب العالمين..
    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

    https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=4414


  5. افتراضي يا ناصر محمد اليماني هل نحن في عصر الفساد الثاني لليهود؟


    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني هل نحن في عصر الفساد الثاني لليهود؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:


    بسم الله الرحمن الرحيم
    إن فساد اليهود الثاني في الأرض هو ما يجب معرفته وتفصيله وذلك لأن منه فسادٌ ظاهر ومنه فسادٌ خفيٌّ كمثل كثيرٍ من التفجيرات للسيارات المفخخة والتي بالذات لا يوجد فيها سائق فهم من وراء ذلك ويحمّلونه للمسلمين، وإنهم من يرهبون العالم ومن ثم أعلنوا الحرب على المُسلمين من البيت الأبيض باسم حرب الإرهاب لإقناع الرأي العالميّ بأنّه لا بدّ من القضاء على الإرهابيين المسلمين المفسدين في الأرض والذين يقتلون النّاس الأبرياء، ولكن الله أفتانا بأنّهم هم من يفعل ذلك وليس المسلمون، ولكن شعوب العالم لا يشعرون بأنّ الذي وراء ذلك الإرهاب والتفجيرات في العالم هم اليهود من يفعل ذلك، وذلك لأن شعوب العالم عارضت الحرب الصّليبيّة ضد المسلمين، وكذلك كثيرٌ من الشعب الأمريكي عارضوا ذلك بمظاهرات في الشوارع، وكذلك بعض شعوب العالم عارضت الحرب الصّهيونيّة وقالوا لا تفسدوا في الأرض وكفى البشرية قتلاً وسفك دماء. ولكن الردّ جاء من اليهود المتمركزين في البيت الأبيض وقالوا: إنّما نحن مصلحون ونريد القضاء على الإرهاب وليس على المسلمين، فاقتنعت الشعوب المعارضة بقولهم الذي قالوه لهم لا تفسدوا في الأرض. وذلك تصديق لقول الله تعالى الذي ينبئ عن فساد اليهود الثاني في الأرض وقال الله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْ‌ضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴿١١﴾ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لَّا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وقد علمناكم من قبل بأن طائفة من بني إسرائيل هم من شياطين البشر وأنهم ليسوا بضالين، وذلك لأن الضالين هم الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون بأنّهم يحسنون صنعاً، بمعنى أنّهم لم يكونوا يعلموا بأنّهم على ضلالٍ، وأمّا المغضوب عليهم فهم يعلمون سبيل الحقّ ويعلمون سبيل الباطل وإذا رأوا سبيل الحقّ لا يتخذونه سبيلاً وإذا رأوا سبيل الباطل يتخذونه سبيلاً، فهل تظنون بأن اليهود يفسدون في الأرض وهم لا يشعرون بأنّهم مفسدون؟ فهل ذلك منطقيٌّ؟ بل يقصد الله النّاس الذين قالوا للبيت الأبيض اليهوديّ "لا تفسدون في الأرض"، فردّوا عليهم بأنّهم لا يريدون الفساد في الأرض بل حربٌ ضد فساد الإرهاب، وذلك لإقناعهم بما يجري من تفجريات في العالم. لذلك قال الله تعالى مخبرنا والنّاسَ أجمعين بأنّهم هم من يفعل ذلك وهم من وراء ذلك ولكن النّاس المعارضين للحرب لا يشعرون بأنّ اليهود هم المفسدون والذين يقتلون النّاس بغير حقٍّ فيلقوا بذلك على المسلمين على أنّهم إرهابيون. لذلك قال الله تعالى:
    {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْ‌ضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴿١١﴾ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لَّا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [البقرة].


    وسلامٌ على المُرسلين ، والحمدُ لله رب العالمين..
    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.


    https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=96574


  6. افتراضي يا ناصر محمد اليماني فمن هم القوم الذين غضب الله عليهم ولعنهم؟


    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني فمن هم القوم الذين غضب الله عليهم ولعنهم؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:


    بسم الله الرحمن الرحيم
    أخي السائل إنّ القوم الذي غضب الله عليهم ولعنهم هم الذين يُحرفون كلامَ الله من بعد ما عقلوه، ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون وينقمون ممن آمن بالله ويبغونها عوجاً، ويعرفون أنّ مُحمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- مُرسلاً من ربّه كما يعرفون أبناءهم وهم للحقّ كارهون وله مُنكرون، ويتخذون من افترى على الله خليلاً، أولئك هم المغضوب عليهم في كُلِّ زمانٍ ومكانٍ من شياطين البشر الذين يعبدون الطاغوت وهم يعلمون أنه الطاغوت الشيطان الرجيم.

    والمغضوب عليهم ليسوا القوم الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدُنيا وهم يحسبون أنّهم يحسنون صنعاً فأولئك ضالون وهم يحسبون أنهم مهتدون، وأما المغضوب عليهم فإنّهم إن يروا طريق الحقّ لا يتخذونه سبيلاً وإن يروا طريق الباطل يتخذونه سبيلاً أولئك ألدّ أعداء الإنس والجنّ ويريدوا أن يُضلوا الإنس والجنّ جميعاً عن الصراط المستقيم، أولئك هم من أشدِّ الكُفار على الرحمن عتياً، أولئك هم أولى بنار جهنّم صلياً، أولئك يئسوا من رحمة الله كما يئس الكفار من أصحاب القبور ويريدون أن يجعلوا أعظم مقدارٍ من البشر في نار جهنم فيكونوا معهم سواء فيها وقال الله تعالى:
    {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَق} [البقرة:109].

    وقال الله تعالى:
    {وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُواْمِنْهُمْ أَوْلِيَاء} [النساء: 89].

    وقال الله تعالى:
    {وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة:217].

    وقال الله تعالى:
    {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّـهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴿٨﴾ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴿٩﴾} [الصف].

    وقال الله تعالى:
    {وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَاء} [النساء:89].

    وقال الله تعالى:
    {إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ} [الممتحنة: 2].

    وقال الله تعالى:
    {هَا أَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [آل عمران:119].
    صـــــــدق الله العظيــــــم.

    فأولئك هم شياطين البشر تجدهم في أهل الكتاب من اليهود وهم يُظهرون للناس أنهم مؤمنون بالله وهم ألدّ أعداء الله، فاتخذوا الشيطان الرجيم ولياً من دون الله وهم يعلمون أنه الشيطان الرجيم، ويصدون عن الصراط المستقيم ويبغونها عوجاً، فمن ينجيهم من بأس الله الشديد وهم يصدون عن اتّباع القُرآن المجيد الذي عجزوا عن تحريفه ثم حرفوه عن طريق البيان في السنة النّبوية فاتبع كثير من المُسلمين افتراءهم فضللوهم عن سواء السبيل؟

    ولا نزال ندعو المُسلمين أن يجيبوا داعي الاحتكام إلى كتاب الله فيما كانوا فيه يختلفون في أحاديث السنة النبوية، وللأسف فلا حياة لمن تنادي فقد ردوهم من بعد إيمانهم كافرين بهذا القُرآن العظيم، ولذلك لن تعجبهم دعوة الإمام ناصر محمد اليماني بالاحتكام إلى القُرآن والحكم لله وهو خير الحاكمين لا قوة إلا بالله العلي العظيم إنا لله وإنا إليه لراجعون.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.


    https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=4160


  7. افتراضي يا ناصر محمد اليماني والله إن بياناتك هي حقّ ولكن هناك ريبةٌ وشكٌ في قلوبنا فكيف الخلاص؟


    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني والله إن بياناتك هي حقّ ولكن هناك ريبةٌ وشكٌ في قلوبنا فكيف الخلاص؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:


    بسم الله الرحمن الرحيم
    ويا قوم، والله الذي لا إله غيره إنّكم مُعرضون عن فضل الله عليكم ورحمته ومَنّه وكرمه فقد منَّ الله عليكم أنْ بعث في أمّتكم هذه المهديّ المنتظَر خليفة الله المنتظر الذي انتظَرته كثيرٌ من الأمم الأولى وبعثني الله بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور.

    ويا عُلماء الأمّة وأمّتهم لو تعلمون كم أخفي عليكم ما يدور في الرؤيا الحقّ بيني وبين جدي ولكني أعرض عن ذكر كثيرٍ منها وهل تدرون لماذا؟ وذلك نظراً للتشابه الكبير بين منطقي ومنطق جدي في الرؤيا؛ بل حتى في النثر، لذلك أكتم عنكم كثيراً منها وآخر رؤيا ليلة أمس قال لي فيها عليه الصلاة والسلام:
    [يا أيها المهديّ المنتظَر، اصبر وصابر وحاج البشر بالذكر حُجّة الله ورسوله والمهديّ المنتظَر فإن أعرضَ عن اتِّباع الذكر المحفوظ من تحريف شياطينُ البشر فسوف يظهر الله خليفته المهديّ المنتظَر بحوله وقوته إن ذلك على الله يسير في ليلةٍ تبلغُ من هولها القلوب الحناجر].
    انتهت الرؤيا الحقّ.
    ولكني أخفي من الرؤيا الكثير، والسبب هو تشابه كلمات النثر بين منطقي ومنطق جدي لحكمةٍ من الله، ولولا ذلك لكتبتهم لكم جميعاً ولكني لم أكتب منهنّ إلا قليلاً ولم أتلقَ عتاباً في ذلك، وذلك لأنّ الله لم يجعل عليكم الحجّة في عدم تصديق رؤيا المهديّ المنتظَر وإنما هي مُبشرات ومواعظ؛ بل جعل الحجّة عليكم في عدم اتّباع الذكر ومن ثم يعذبكم عذاباً نكراً يا معشر المُعرضين عن الذكر العظيم، ولا تزالون في مرية من الذكر يا معشر البشر، ولسوف يزيل الريبة من قلوبكم كوكب العذاب الذي يشمل بأسه كافة قُرى البشر مُسلمهم والكافر في ذلك اليوم العقيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ} صدق الله العظيم [الحج:55].

    فانظروا كيف أنه سوف يزيل الريبة من قلوبكم فتؤمنون به جميعاً في ذلك اليوم العقيم الذي يرتقب له المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11)رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12)} صدق الله العظيم [دخان].

    أفلا ترون كيف أنه أزال الريبة من قلوبكم بكتاب الله فأمنتم به فقلتم:
    {رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ}؟ فذلك هو عذاب اليوم العقيم الذي سوف يزيل الريبة من قلوبكم في الحقّ من ربّكم تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ} صدق الله العظيم.

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد عُلماء المُسلمين أو من أمَّتهم فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني ولكننا نحن المُسلمون لن يُعذبنا الله ما دام العذاب هو بسبب الكفر بالكتاب وذلك لأننا نحن المُسلمون بالقرآن العظيم مؤمنون". ومن ثمّ يردُّ عليكم الإمام ناصر محمد اليماني وأقول:
    إذاً فلماذا تعرضون عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله واتِّباعه؟ فلبئس ما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين، وذلك لأنكم اتّبعتم ملّة طائفةٍ من أهل الكتاب حتى ردُّوكم من بعد إيمانكم كافرين فقلتم كمثل قولهم سمعنا وعصينا. وقال الله تعالى:
    {قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (93)} صدق الله العظيم [البقرة:93].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
    خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

    https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=4014


  8. افتراضي يا ناصر محمد اليماني أفتني في كلمة الظالمين في قوله تعالى: {وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}هل هو ظلم الخطيئة أم ظلم الشرك؟


    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني أفتني في كلمة الظالمين في قوله تعالى: {وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}هل هو ظلم الخطيئة أم ظلم الشرك؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:


    بسم الله الرحمن الرحيم
    {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:124].

    وكلمة التشابه في هذه الآية جاءت في قول الله تعالى:
    {قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}، والتشابه بالضبط هو في كلمة: {الظَّالِمِين} فظنّ الشيعة أن يقصد الظالمين بالخطيئة وعلى ذلك تأسست عقيدتهم في عصمة الرسل والأئمة من الخطيئة، وقالوا إنه لا ينبغي لمن اصطفاه الله رسولاً أو إماماً كريماً أن يخطئ أبداً، ومن ثم ترى الشيعة يُحاجون بهذا البرهان في مُتشابه القرآن في قول الله تعالى: {قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم.

    ومن ثم قالت الشيعة: "إذاً الأئمة والرسل معصومون من الخطأ في الحياة الدُنيا إلى يوم الدين"، ويا سُبحان ربي الذي هو الوحيد الذي لم يخطئ ابداً! ولكن يا أبا فراس لو تنظرون إلى برهان الشيعة على عصمة الأنبياء والأئمة بقول الله تعالى:
    {قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم، فهنا يكون الباحث عن الحقّ في حيرةٍ ولكن الإمام المهديّ سيُذهب حيرته ثم يفصّل له الحقّ من ربّه تفصيلاً.

    ويا أبا فراسٍ تعالوا لأعلِّمكم كيف تستطيعون أن تُميّزوا بين الآية المحكمة والآية المتشابهة حتى تعلموا علم اليقين هل في هذه الآية تشابهٌ أم إنها من الآيات المحكمات؟ فالأمر بسيط جداً يا أبا فراس لمن علَّمه الله فألهمه بالحقّ، فحتى تعلموا هل برهان الشيعة في هذه الآية هو من المتشابه أم إنها محكمة فعليك أن ترجع إلى الآيات المحكمات البيِّنات في كتاب الله فإن وجدت رسولاً أو إماماً ظلم نفسه ظُلماً واضحاً وبيِّناً في محكم الكتاب لا شك ولا ريب فعند ذلك تعلم
    أنه يوجد هُناك تشابه في قول الله تعالى:
    {قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم، والتشابه هو في قول الله تعالى: {الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم.

    فتعالوا للتطبيق للتصديق، ونقوم بالبحث سوياً في القرآن العظيم هل قط أخطأ أحد الأنبياء والمُرسلين فظلم نفسه؟ ومن ثم تجدون الفتوى من ربّ العالمين على لسان نبي الله يونس: {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ(87)} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    وكذلك تجدون الفتوى في قول الله نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام فتعلمون خطيئته واعترافه بظلمه لنفسه بقتل نفسٍ بغير الحقّ، ولكنَّ نبي الله موسى تاب وأناب إلى ربّه، وقال الله تعالى: {قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم} صدق الله العظيم [القصص:16].

    ومن ثم تخرجون بنتيجةٍ أنّ المُرسلين ليسوا بمعصومين من ظلم الخطيئة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ (10) إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ(11)} صدق الله العظيم [النمل].

    وهذه آياتٌ محكماتٌ بيِّناتٌ لعالمكم وجاهلكم ولم يجعلهنِّ الله بحاجة للتأويل نظراً لأنّ ظاهرهنّ كباطنهن يفتيكم الله أن عباد الله المُصطفين من الأنبياء والمرسلين والأئمة المُكرمين لم يجعلهم الله معصومين من ظلم الخطيئة، وربي غفَّار لمن تاب وأناب، ولكنكم يا أبو فراس حين ترجعون لقول الله تعالى:
    {قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم؛ ستجدون وكأن في كلام تناقضاً سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً أن يتناقض في كلمة واحدة! بل ذلك هو الكلام المُتشابه تجدونه يخالف للمحكم فتجدون منه العكس تماماً حين تضعوا آية محكمة وأخرى متشابه كما يلي:
    {إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ (10) إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ(11)}. وقال الله تعالى: {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ} صدق الله العظيم، حتى إذا جئتم لظاهر المُتشابه فسوف تجدون ظاهره اختلف عن فتوى الله في الآيات المحكمات وكأنه قال إنه لن يصطفي مَنْ ظَلَمَ نفسه قط. وقال الله تعالى: {قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم.
    والتشابه بالضبط وقع في قول الله تعالى:
    {الظَّالِمِينَ}، فظنَّ الشيعة أنه يقصد ظُلم الخطيئة وإنهم لخاطئون بقولهم على الله ما لا يعلمون؛ بل يقصد ظُلم الشرك بقول الله تعالى: {قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم، فمن يزعم أنه يقصد ظلم الخطيئة فسوف تكون له آيات الكتاب المحكمات البيِّنات للمرصاد في قول تعالى: {إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ(10) إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (11)} صدق الله العظيم [النمل].

    وفعلاً تجدوا أن من المرسلين من أخطأ وظلم نفسه بارتكاب الخطيئة
    {ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (11)} صدق الله العظيم [النمل: 11].

    إذاً يا قوم إنه لا يقصد ظلم الخطيئة؛ بل يقصد ظلم الشرك في قول الله تعالى:
    {قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم، تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم [لقمان:13].

    ولا بد لكم أن تفرِّقوا بين ظلم الشرك وظلم الخطيئة فليس من أخطأ يعني أنه أشرك بالله، فهل تجدون نبي الله موسى كان مشركاً بقتله نفسٍ بغير الحقّ؟ كلا بل ذلك هو ظلم الخطيئة. ومن تاب وأناب فسيجد ربي غفوراً رحيماً، وأما الشرك فمحله القلب والإخلاص لله محله في القلب، وقال الله تعالى:
    {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} صدق الله العظيم [الشعراء:89]، أي قلب سليم من الشرك بالله. تصديقاً لقول الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام: 82].

    فأولئك يصطفي منهم الأنبياء والرسل والأئمة لكي يحذِّروا الناس من الشرك بالله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم [لقمان: 13].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
    خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.


    https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=5102


المواضيع المتشابهه
  1. موسوعة مختصر الجواب لمن عنده علم الكتاب ( جزء 3 )
    بواسطة عبد النعيم الاعظم2 في المنتدى قسم ملخصات البيانات والتحميل والتوجيهات
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 17-09-2014, 10:56 PM
  2. موسوعة مُختصر الجواب لمن عنده علم الكتاب ( الجزء 9 )
    بواسطة عبد النعيم الاعظم2 في المنتدى قسم ملخصات البيانات والتحميل والتوجيهات
    مشاركات: 27
    آخر مشاركة: 10-09-2014, 11:13 AM
  3. موسوعة مختصر الجواب لمن عنده علم الكتاب ( جزء 6 )
    بواسطة عبد النعيم الاعظم2 في المنتدى قسم ملخصات البيانات والتحميل والتوجيهات
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 24-08-2014, 11:42 AM
  4. موسوعة مُختصر الجواب لمن عنده عِلم الكتاب (الجزء 1)
    بواسطة عبد النعيم الاعظم2 في المنتدى قسم ملخصات البيانات والتحميل والتوجيهات
    مشاركات: 37
    آخر مشاركة: 31-07-2014, 06:20 AM
  5. موسوعة مختصر الجواب لمن عنده علم الكتاب ( 10 )
    بواسطة عبد النعيم الاعظم2 في المنتدى قسم ملخصات البيانات والتحميل والتوجيهات
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 03-05-2014, 03:26 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •