الموضوع: سؤال عن الموت

النتائج 11 إلى 15 من 15
  1. افتراضي

    الحمد لله على نور البيان
    سبحان الله العظيم
    جاء الحق وزهق الباطل، ان الباطل كان زهوقا.

  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة : لله العزة جميعا
    من هم اصحاب الجحيم هل الكافرين فقط ومامصير العاصين وهو موحد مؤمن بان هناك رب واحد هل يخلدون في نار جهنم ام انهم يعذبون على عدم طاعتهم لربهم ثم يدخلهم الله الى الجنة ان شاء الله
    رابط الاقتباس :
    https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=444649
    انتهى الاقتباس من لله العزة جميعا
    -----انتهى الاقتباس -----
    ياأخي الكريم، الموحد العاصي لا يخلد في النار، وكذالك الضالون من الكفار، وأما شياطين الإنس والجن يخلدون في النار.

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة : عمر عثمان درامي
    -----انتهى الاقتباس -----
    ياأخي الكريم، الموحد العاصي لا يخلد في النار، وكذالك الضالون من الكفار، وأما شياطين الإنس والجن يخلدون في النار.
    رابط الاقتباس :
    https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=444764
    انتهى الاقتباس من عمر عثمان درامي


    يا أخي الحبيب اتقي الله ما هاذا الكلام من عند نفسك، كلام الله واضح..
    قال الله تعالى

    { بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَیِّئَةً وَأَحَـٰطَت بِهِۦ خَطِیۤـَٔتُهُ فَأُولَـٰۤىِٕك أَصحَـٰبُ ٱلنَّارِ هُم فِیهَا خَـٰلِدُونَ }
    [سُورَةُ البَقَرَةِ: ٨١]
    صدق الله العظيم

    ودعوة الإمام واضحة فلم يقل خلاف ذالك بتاتا.. ولكن تعلمنا من بيانات الإمام بأن باب الدعاء مفتوح سواء في الدنيا والأخرة، قد يعفو سبحانه على يشاء من عباده وينقذه من ناره إن سألوه رحمته، ولكن من كان في الدنيا أعمى فهو في الآخرة أعمى واضل سبيلا،
    ولا اعلم ما هو سبب فتواك الغريبة هاذه، ربما بسبب خلطك ما بين محاججة عبيد النعيم الأعظم الله وسؤاله رضاه في نفسه على عباده.. فترسخ في نفسك ما ترسخ..
    ولكن بالرغم من ذالك تبقى إجابتك هذه في الحياة الدنيا زيغ وضلال كبير.
    بل والله َمن أحاطت به خطيئته كافرا او مسلما لم يسلم الناس من شره ولم يقدر الله حق قدره سيحترق في نار جهنم تتمتع سقر بشوي لحومهم كل ما نضجت جلودهم بدلهم الله جلودا غيرها ليذوقوا وبال أمرهم خالدين مخلدين. هاذا حكم الله الذي وجدناه في القرأن وهذا الذي يخوف الله به عباده ليتقوه..

    { بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَیِّئَة وَأَحَـٰطَت بِهِ خَطِیۤـَٔتُهُ فَأُولَـٰۤىِٕكَ أَصحَـٰبُ ٱلنَّارِ هُم فِیهَا خَـٰلِدُونَ }
    [سُورَةُ البَقَرَةِ: ٨١]
    "" وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلًا ۚ قُلْ كَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيدًۢا بَيْنِى وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُۥ عِلْمُ ٱلْكِتَٰبِ""

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    -انتهى الاقتباس -----
    ياأخي الكريم، الموحد العاصي لا يخلد في النار، وكذالك الضالون من الكفار، وأما شياطين الإنس والجن يخلدون في النار
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=444764

    اصحاب المعاصي إذا كان مصرين على معصيتهم سوف يبقون بالنار أما إذا تابوا ودعوا الله برحمته سوف ينجيهم رب العباد من النار وهكذا الشياطين إذا دعوا الله عز وجل

    لكن المشكلة الشياطين مبلسين من رحمة الله وحتى عندما يذوقوا وبال أمرهم لن يندموا على ما فرطوا في جنب الله بل سوف يندمون لو جعلوا مزيد من الضالين معهم بالنار أما الضالين يندمون على ما فرطوا في جنب الله وبعدمايذوقوا وبال أمرهم يندمون ⬅️ فيذهب غضب الله عليهم ويدخلهم برحمته سوف احضر لك اقتباسات ⬇️⬇️

    الإمام ناصر محمد اليماني
    03 - 11 - 1433 هـ
    19 - 09 - 2012 مـ
    02:08 صباحاً

    اقتباس المشاركة :
    وأما المغضوب عليهم فلا يتحسر الله عليهم حتى يذوقوا وبال أمرهم كونهم ليسوا بنادمين يوم الدين على ما فرّطوا في جنب ربهم؛ بل نادمون لو أنّهم أضلّوا عباد الله جميعاً حتى يكونوا معهم سواءً في نار الجحيم، وقال الله تعالى: {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ} صدق الله العظيم [النساء:89].

    والبيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً} أي سواءً في نار الجحيم كون الشيطان وحزبه يدعون عباد الله ليكونوا من أصحاب السعير. وقال الله تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتّخذوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} صدق الله العظيم [فاطر:6].

    وإنما الحسرة في نفس الله على قومٍ آخرين ليسوا من المغضوب عليهم بل من الضالين عن الهدى بغير عداوةٍ مقصودةٍ لربّ العالمين، حتى إذا حصحص الحقّ وتبيّن لهم أنّ رسلهم حقٌّ من ربّ العالمين ندموا ندماً شديداً لدرجة أنَّ كل ظالمٍ منهم يعضُّ على يديه من النّدم لو أنّه اتّبع رسول ربّه. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتّخذتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ اتّخذ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (29)} صدق الله العظيم [الفرقان:27].
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=61483


    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 61483 من موضوع من الإمام المهديّ إلى قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه في هذه الأمّة المعدودة في الكتاب، فكم اشتقنا للقائكم أيها الأحباب..

    [ لمتابعة رابط المشاركــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــــان ]
    https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=61446

    الإمام ناصر محمد اليماني
    03 - 11 - 1433 هـ
    19 - 09 - 2012 مـ
    02:08 صباحاً
    ــــــــــــــــــــ


    من الإمام المهديّ إلى قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه في هذه الأمّة المعدودة في الكتاب، فكم اشتقنا للقائكم أيها الأحباب..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلى الله عليهم وآلهم وأسلم تسليماً ومن تبعهم بإحسانٍ في كل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، ولا نفرّق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون ندعو إلى الله على بصيرةٍ، وسبحان الله وما أنا من المشركين، أمّا بعد..

    صلوات الله وسلامه عليكم ورحمته وبركاته يا أحباب الله ربّ العالمين قوم يحبّهم الله ويحبّونه، وأنا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أفتي بالبرهان المبين في أنفس قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه بأنّهم لن يرضوا في أنفسهم حتى يرضى حبيبهم الله ربّ العالمين لا متحسراً ولا حزيناً، أولئك اتّخذوا عند الرحمن عهداً بأنّهم لن يرضوا حتى يرضى، فيقول من كان من القوم الذي يحبّهم الله ويحبّونه: فماذا نبغي من الحور العين وجنّات النعيم وحبيبنا متحسرٌ وحزينٌ على عباده الضالين الذين هم ليسوا من شياطين الجنّ والإنس وإنّما ضلّ سعيّهم في الحياة الدنيا ويحسبون أنّهم مهتدون، وأما المغضوب عليهم فلا يتحسر الله عليهم حتى يذوقوا وبال أمرهم كونهم ليسوا بنادمين يوم الدين على ما فرّطوا في جنب ربهم؛ بل نادمون لو أنّهم أضلّوا عباد الله جميعاً حتى يكونوا معهم سواءً في نار الجحيم، وقال الله تعالى:
    {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ} صدق الله العظيم [النساء:89].

    والبيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً} أي سواءً في نار الجحيم كون الشيطان وحزبه يدعون عباد الله ليكونوا من أصحاب السعير. وقال الله تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتّخذوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} صدق الله العظيم [فاطر:6].

    وإنما الحسرة في نفس الله على قومٍ آخرين ليسوا من المغضوب عليهم بل من الضالين عن الهدى بغير عداوةٍ مقصودةٍ لربّ العالمين، حتى إذا حصحص الحقّ وتبيّن لهم أنّ رسلهم حقٌّ من ربّ العالمين ندموا ندماً شديداً لدرجة أنَّ كل ظالمٍ منهم يعضُّ على يديه من النّدم لو أنّه اتّبع رسول ربّه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتّخذتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ اتّخذ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (29)} صدق الله العظيم [الفرقان:27].

    ولربما يودّ أن يقاطعني أحد الذين لا يعلمون بحقيقة صفة الرحمة في نفس الله وأن يقول: "يا ناصر محمد، لقد تجرأت بوصف الله بما ليس من صفاته سبحانه فتصف أنّه يتحسر على عباده الظالمين، وفتواك هذه تصف الله بالنّدم. سبحانه! فكيف يندم الله في نفسه على تعذيب الظالمين؟". ومن ثم يردّ الإمام المهديّ على الذين لا يعلمون وأقول: يا سبحان الله العظيم! وتعالى علوَّاً كبيراً أن يندم على شيء كونه لا يندم على فعل الشيء إلا الخطّاؤون، ما لكم كيف تحكمون؟ فمن الذي أفتى أنّ تحسر الله على عباده الضالين هو تحسر الندم؟ سبحانه وتعالى علواً كبيراً! فلا ينبغي لله أن يندم على شيء كونه لا يخطئ سبحانه وتعالى علواً كبيراً! ولكنّكم قوم لا تفرّقون بين حسرة الله على الضالين وبين حسرة الظالمين على ما فرّطوا في جنب ربّهم، ومن ثم تقولون إنّ الحسرة هي الندم وقضي الأمر، ومن ثم يردّ عليكم الإمام المهديّ وأقول: قال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُ‌وا اللَّـهَ ذِكْرً‌ا كَثِيرً‌ا ﴿٤١﴾ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَ‌ةً وَأَصِيلًا ﴿٤٢﴾ هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِ‌جَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ‌ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَ‌حِيمًا ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].

    و السؤال الذي يطرح نفسه: فهل صلاة الله على المؤمنين كمثل صلاة ملائكته على المؤمنين؟ وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "فعلّمنا كيف تكون صلاة الملائكة على المؤمنين حتى نستطيع أن نعلم الفرق بين صلاة الله على المؤمنين وصلاة الملائكة على المؤمنين". ومن ثم يردّ عليهم الإمام المهديّ الحقّ من ربّهم وأقول: فأما صلاة الملائكة على المؤمنين فهي الدعاء للذين آمنوا. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْ‌ضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴿٤﴾ تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْ‌نَ مِن فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَ‌بِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُ‌ونَ لِمَن فِي الْأَرْ‌ضِ أَلَا إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْغَفُورُ‌ الرَّ‌حِيمُ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [الشورى].

    وقال الله تعالى:
    {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ ربّهم وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ} صدق الله العظيم [غافر:7]، فتلك هي صلاة ملائكة الرحمن على من في الأرض من عباد الله المؤمنين.

    وهنا يتبيّن لعلماء الأمّة وعامّة المسلمين أنّ صلاة الله على المؤمنين لا ينبغي أن تكون كمثل صلاة الملائكة على المؤمنين كون صلاة الملائكة على المؤمنين هي الدعاء إلى الله أن يغفر لهم ويرحمهم، ولكنّ الله يدعو من؟ سبحانه وتعالى علواً كبيراً! بل صلاة الله على المؤمنين هي إجابة دعاء الملائكة.
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُ‌وا اللَّـهَ ذِكْرً‌ا كَثِيرً‌ا ﴿٤١﴾ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَ‌ةً وَأَصِيلًا ﴿٤٢﴾ هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِ‌جَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ‌ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَ‌حِيمًا ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].

    فكذلك حسرة العباد على ما فرّطوا في جنب ربّهم فحسرتهم هي الندامة على ما فرّطوا في جنب ربّهم، وأما حسرة الله عليهم فليست ندامةً؛
    بل حسرته بسبب صفة الرحمة في نفس الله، أفلا تؤمنون أنّ الله هو حقاً أرحم الراحمين؟ فكيف لا يحزن على النادمين على ما فرّطوا في جنب ربّهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنّهم مهتدون؟ وإنما حسرة الله عليهم ليست الندامة فلم يظلمهم شيئاً، سبحانه حتى يندم على ظلمهم! بل هم الذين ظلموا أنفسهم. وإنّما حسرة الله عليهم هو الحزن عليهم كونهم ظلموا أنفسهم فأصبحوا نادمين، ولو لم يندموا على ما فرّطوا في جنب ربّهم لما تحسر الله عليهم شيئاً.

    ويا عباد الله الرحماء، والله إنّكم لتشعروا بالحسرة الآن على الذين لم يتّبعوا الحقّ من ربّهم برغم إنّهم لم يندموا بعد، فما بالكم من بعد الندم! فكيف ستكون حسرتكم عليهم؟ فإذا كان هذا حالكم، فكيف إذاً بحال من هو أرحم بعباده منكم؛ الله أرحم الراحمين؟

    ألا وإنّ الرحمة في نفس الله صفة مشتركة بين الربّ وعباده الرحماء، ولذلك يصف الله صفة الرحمة في نفسه بأنّه هو أرحم الراحمين برغم أنّه لا إله غيره وبرغم ذلك يصف نفسه أنّه هو أرحم الراحمين. ولربما يودّ أن يقول أحد الذين لا يعلمون: "قال الله تعالى:
    {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} صدق الله العظيم [الشورى:11].". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ وأقول: اللهم نعم فليس قدر صفة الرحمة في أنفسكم كمثل قدر صفة الرحمة في نفس الله؛ بل الفرق عظيم ولا مجال للمقارنة ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين، كون صفة الرحمة في أنفسكم محدودة وصفة الرحمة في نفس الله ليس لها حدود مهما كانت ذنوبكم ومهما عظمت، فربّي وسع كل شيء رحمةً وعلماً لمن تاب وأناب. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} صدق الله العظيم [الزمر:53].

    ولكن الإنابة والندم شرطٌ محكمٌ في كتاب الله لمن يرجو رحمة ربّه أن يغفر ذنبه ويهدي قلبه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ﴿54﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    ويا عباد الله لا تقنطوا من رحمة الله، ألا والله إنّ من أعظم الظلم في الكتاب هو القنوط من رحمة ربّه، ومن يقنط من رحمة ربّه فقد ظلم نفسه ظلماً عظيماً، كون القنوط من رحمة الله جرم كبير في حد ذاته وكفر بأحبّ صفات الله إلى نفسه بأنّه هو أرحم الراحمين بل أرحم بعبده من الأمّ بولدها، أفلا تؤمنون أن الله هو حقاً أرحم الراحمين؟ إذا لا ينبغي للأمّ أن تكون أرحم بابنها من الله أرحم الراحمين.

    فيا معشر الأمهات، إذا أردْنَ أن تتحقق الشفاعة في نفس الله لأبنائهن من أصحاب الجحيم فلتتذكر كيف تشعر بالحسرة الشديدة والحزن العظيم على ولدها لو كان من أصحاب الجحيم حتى إذا استشعرت بالحسرة والحزن العظيم فإن قالت: "يا رب اغفر لولدي"، وتتوسل إلى الربّ ليغفر لولدها الذي مات وهو من الغافلين الضالين فلن يغفر الله له كونها ألهتها الحسرة في نفسها على ولدها ونسيت أنّ الله هو أرحم منها بولدها.
    وربّما تود إحدى الأمهات أن تقول: "يا ناصر محمد، فلو وجدت ولدي يوم القيامة من أصحاب الجحيم فإني أشهدك إنّني لن أكون سعيدة في جنّات النعيم كوني كلما تذكرت ولدي بين الحين والآخر سوف يغمر قلبي الحزن الشديد حسرةً على ولدي كوني أُمّه، فهل لو أتضرع إلى ربّي أن يرحمني فيعتق ولدي من نار الجحيم فهل الله سوف يُجيب دعائي فيشفّعني في ولدي؟". ومن ثم يردّ عليها الإمام المهديّ وأقول: بل سوف يردّ عليك الله بنفس ردّه على نبيّ الله نوح عليه الصلاة والسلام حين أراد أن يشفع لولده من عذاب الله وأراد نبيّ الله نوح أن يرحمه الله فيعتق ولده من العذاب في الدنيا والآخرة، فانظري لرد الله على نبيّه نوح عليه الصلاة والسلام. قال الله تعالى:
    {فَلا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} صدق الله العظيم [هود:46].

    كون نبيّ الله نوح عليه الصلاة والسلام سأل ربَّه الشفاعة لابنه من عذاب الله بالغرق ومن بعد الغرق من عذاب الجحيم، وبما أنّ نبيّ الله نوح عليه الصلاة والسلام سأل ربَّه الشفاعة وهو لا يعلم بسرِّها، ولذلك قال الله تعالى:
    {فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (46) قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ (47)} صدق الله العظيم [هود].

    وبما أن نبيّ الله نوح عليه الصلاة والسلام علم من خلال ردّ الله عليه أنّه تجاوز بالدعاء إلى ما لا يحقّ له وعلم إنّ للشفاعة سرّاً لا يحيط به علماً وإنّه ليس كما يظن، ولذلك قال نبيّ الله نوح:
    {قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ (47)} صدق الله العظيم [هود]، فغفر الله له ذلك الدعاء وهو الغفور الرحيم.

    وربّما تودّ أن تقاطعني الأمّ مرةً أخرى فتقول: "يا ويلتي فكيف أدعو الله لو وجدت ولدي من أصحاب الجحيم وعلمت أنّ ولدي قد أصبح من النادمين على ما فرّط في جنب ربّه؟ ولكنّي لن أستطيع أن أستمتع بنعيم جنّة الله وولدي يصرخ في نار جهنّم من عذاب الحريق، فسألتك بالله العظيم يا من اصطفاه الله إمامَ العالمين أن تعلّمني كيف أُنقذ ولدي من عذاب الحريق لو وجدته من المعذّبين وأمّه من الصالحين؟". ومن ثم يردّ عليها عبد النعيم الأعظم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: يا معشر الأمهات لو علمتنّ أنّ أولادكنّ من الضالين من أصحاب الجحيم ومن ثم تشعر الأمّ بعظيم الحسرة والحزن على ولدها المعذّب في نار جهنّم ومن ثم تجثم بين يدي الله فتقول: "يا ربّ إذا كان هذا حالي فكيف بحال من هو أرحم بولدي مني الله أرحم الراحمين؟". ومن ثم يناديها الله من وراء الحجاب فيقول: صدقتِ واعترفتِ أنّ الله هو حقاً أرحم الراحمين فلا ينبغي لك أن تكوني أرحم بولدك مني ووعدي الحقّ وأنا أرحم الراحمين. ومن ثم تحقق الشفاعة لولدها في نفس الله كون الشفاعة لله جميعاً فتشفع لعباده رحمته من عذابه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قل لله الشفاعة جميعا له ملك السماوات والأرض ثم إليه ترجعون} صدق الله العظيم [الزمر:44].

    وربّما يودّ أن يقول أحد عباد الله المسلمين: "وهل في نفس الله حسرة على الكافرين الضالين بسبب صفة الرحمة في نفسه تعالى لأنّه أرحم الراحمين؟". ومن ثم نترك الردّ على العباد من الله أرحم الراحمين مباشرة:
    {يَاحَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31)} صدق الله العظيم [يس].

    وهنا يتوقف للتفكر كلّ من كان من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه فيقول: "يا رب فماذا نبغي من الحور العين وجنّات النعيم وأحبّ شيء إلى أنفسنا الله أرحم الراحمين متحسرٌ وحزينٌ؟ فقد شغلنا عن حسرتنا التفكّر في حسرة من هو أرحم بأولادنا منّا الله أرحم الراحمين، فكيف نقبل أن نكون سعداء في جنّات النّعيم وحبيبنا أرحم الراحمين متحسرٌ وحزينٌ؟ فأين السعادة ما لم يذهب الحزن والحسرة من نفس الله أرحم الراحمين؟". ومن ثم يقول كلّ من كان من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه: "أقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم لن أرضى بجنّات النّعيم والحور العين حتى يحقّق لي ربي النّعيم الأعظم من جنّات الله فيرضى في نفسه لا متحسراً ولا حزيناً". ومن ثم يردّ الإمام المهديّ على الذين اتّخذوا عند الرحمن عهداً بأنّهم لن يرضوا حتى يرضى وأقول: وهل سبب قسمكم أنكم علمتم أن رضوان نفس الربّ هو النّعيم الأعظم من نعيم جنته ولذلك أقسمتم بالله جهد إيمانكم بالحقّ إنّكم لن ترضوا حتى يرضى؟ فهذا يعني إنّكم قد علمتم علم اليقين أنّ رضوان الله نعيمٌ أكبر من نعيم جنّته فصدقتم بفتوى الله في محكم كتابه لعلماء الأمّة وعامتهم بأنّ رضوان الرحمن هو النّعيم الأعظم من نعيم الجنان. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جنّات تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جنّات عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} صدق الله العظيم [التوبة].

    وقال الله تعالى:
    {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [النور:31].

    ويا قوم ما دعوتكم إلا إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ولم أفتيكم إلا بالحقّ بأنّ الله هو حقاً أرحم الراحمين، فاكفروا بعقيدة شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود إن كنتم تؤمنون أنّ الله هو حقاً أرحم الراحمين، فكيف تلتمسون الرحمة عند من هم أدنى رحمة أن يشفعوا لكم عند الله أرحم الراحمين؟ ما لكم كيف تحكمون؟ ومن أبى إلا الاستمرار في عقيدة الشفاعة بين يدي الربّ المعبود فاشهدوا عليه بأنّه من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه:
    {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:106].

    وربّما يردّ أحد السائلين المؤمنين أن يقول: "وما سبب إشراكهم بالله من بعد إيمانهم بأنّ الله هو الحقّ؟". ومن ثم يردّ على السائلين الإمام المهديّ وأقول: تجدون الجواب عن سبب إشراكهم في قول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يونس:18].

    وربّما يودّ أن يقاطعني أحد عباد الله المؤمنين فيقول: "فهل لا يحقّ لنا أن نعتقد بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود؟". ومن ثم يجد الجواب في قول الله تعالى:
    {وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى ربّهم لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:51].

    اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    وعنكم طالت الغيبات لكن ما نسيناكم منازلكم سواد العين ووسط القلب ذكراكم، أحبتي في الله فكم زاد اشتياق الإمام المهديّ إلى لقاء قوم يحبّهم الله ويحبّونه الذين تسيل أعينهم من الدمع مما عرفوا من الحقّ، رضي الله عنهم وأرضاهم بنعيم رضوانه على عباده، وصلى الله عليهم والملائكة والمهديّ المنتظر وأسلم تسليماً.

    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  5. افتراضي

    ___۩ اقتــباس ۩___
    من بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني:

    ولا يمكن أن تجتمع الحسرة والغضب، وإنما الغضب يستمر ما داموا معرضين عن داعي الحقّ من ربهم حتى إذا أهلكهم الله وأذهب غيظه وانتقم منهم ومن ثم يتحسرون على ما فرطوا في جنب الله ومن ثم تحلُّ الحسرة في نفس الله عليهم من بعد ذلك فقط كونها لن تأتي الحسرة في نفس الله عليهم من قبل أن تأتي الحسرة في أنفسهم على ما فرطوا في جنب ربهم، ومن ثم تأتي الحسرة عليهم بعد علمه بندمهم ومن ثم تحدث الحسرة في نفسه فقط على الذين أهلكهم الله من الأمم المكذبين برسل ربهم، ولن أَمَلَّ هذه الآية أبداً كونها البرهان المبين: {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    _____ ۩ عنوان البيــــان ۩ _____
    الفتوى الحقّ في قوله تعالى: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ}..

    ___۩ تاريخ اصدار البيان ۩___
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    03 - 10 - 1432 هـ
    02 - 09 - 2011 مـ
    08:38

    ____ ۩ رابط مصدر البيان ۩ ____
    https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=47802

المواضيع المتشابهه
  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15-10-2023, 10:15 PM
  2. سؤال حول تجارب الاقتراب من الموت
    بواسطة الوافي ٩٩٩ في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 02-03-2023, 01:12 AM
  3. # فيروس الموت وصل
    بواسطة جندية المهدي في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-02-2022, 10:58 AM
  4. [ فيديو ] كوفيد المَوْت فلا فَوْت وصَل
    بواسطة أميرة الإنصارية في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-02-2022, 08:24 PM
  5. قل يتوفكم ملك الموت
    بواسطة عبد الرحمن ياسين في المنتدى قسم يحتوي على مختلف المواضيع والمشاركات
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 05-11-2021, 04:21 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •