الرابط: https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=466970
اخي في الله الكريم خالد
الدعاء والاستغفار بظهر الغيب يجوز ولكن طلب الدعاء من الآخرين لا يجوز وقال الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} صدق الله العظيم [البقرة:186].وقال الله تعالى: {وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} صدق الله العظيم [غافر:60].
اقتباس
اتفق معك انه طلب الإستغفار بهدف التوسط غير صحيح فربنا أقرب الينا من حبل الوريد .
وماقصدته هو الاستغفار للآخرين بضهر الغيب
- - - تم التحديث - - -
حبيبة الله
نعم إن كان هناك خطر فقد يكون الأفضل الحذر منه ..
ولكني اقصد اقل شي نشر التوعية بضرورة التمسك بالقرآن وبيان الآيات التي تفسيرها غلط وعدم الاعتماد على الاحاديث المخالفة لكلام الله
هذي الاية المحكمه المبينه التي تزيد الايات المحكمات تفصيلا هي كافية لمن يتدبرها ويتفكر فيها كافيه تبين لالو الالباب ان الشفاعة لله وحده لانه ارحم الراحمين ومالك يوم الدين من بيده الامر وحده من له ملكوت كل شيئ ان الشفاعة لله وحده يشفع برحمته من عذابه لان رحمته وسعت كل شيئ والنار هي شيئ ورحمته وسعت كل شيئ تصديقآ لقوله تعالى
{
وهناك ايات محكمات بينات ومبينات تبين ان الشفاعة لله وحده ومن جعل مع الله شفيع فقد اشرك مع الله اله اخر وجعل لله انداد في حكمه وفي صفة رحمته تصديقآ لقوله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام ورحمة الله وبركاته تعالى وبركاته وان شاء الله نعيم رضوانه اخي الفاضل خالد الغشم.
لقد اقتبس الأحبة الأنصار العديد من البيانات
ولكن يظهر أن هناك إشكالية معينة عندك لم تلاحظ حضرتكم ذكرها في البيانات.
سأحاول الاجابة عن سؤالك باختصار عسى ان يريك الله ما نرى.
سؤالك اخي الكريم: (( ولكن اريد اية صريحة من كلام الله تعالى تقول اعبدو هذا النعيم)).
لن تجد في القرآن اية تامرك بعبادة النعيم الأعظم وذلك لأن الله لم يفرض على خلقه ان يعبدوا رضوانه...فهو العزيز سبحانه. اي عزيز نفس .
فالله أمر عباده بعبادته ووعدهم أجر العبادة وهو الجنة. ولم ولن يأمرهم بأن يعبدوه بدون مقابل مادي لأنه يريد أن يكون ذلك من تلقاء أنفسهم وليس فرضا عليهم..فالحب لا يفرض على المرء ولا يشترى.. وسيسال الله الخلق عن النعيم الأعظم صراحة...قال تعالى:
ثم لتسالن يومئذ عن النعيم. صدق الله العظيم . ان شاء الله تكون هذه الجزئية قد توضحت.
النقطة التي اود ان اذكرها هنا اخي الفاضل خالد الغشم هو أن تتفكر في دعوة الانبياء والرسل الاولين كيف دعوا الناس من قبل تنزيل القرآن...فلم يؤمن السابقون منهم لأن رسولهم اتى لهم بآية مكتوبة... بل سمعوا كلام نبيهم وتفكروا في قوله فوجدوه يوافق العقل والمنطق. قإن قال لهم اعبدوا الله وحده لا شريك له الواحد الأحد ، تفكروا في هذه المعاني و ان الله لا بد ان يكون واحد لا شريك له فآمنوا بهذا القول... وان قال لهم ان الله رحيم وعدل وقوي وعظيم...يرون معاني هذه الكلمات والصفات الالهية حقا وتصغي عقولهم وتقول أنه لا بد ان يكون الله بهذه الصفات.
وكذلك النعيم الأعظم فهل يرى عقلك ان رضى الله هو نعيم اعظم من ملكوته اجمعين ام لا؟ فإن وجدت هذا حقا في قلبك وعلمت علم اليقين انك لو أعطاك الله ملك السموات والارض وهو غير راض وحزين فلا قيمة لهم في عينيك شيئا. فإن كان عقلك وقلبك قد فهم المعنى وأيقن به فلماذا الخوف من أن تكون عبدا لرضوان الله. ولا اريد الإطالة هنا.. وعسى أن اكون قد وفقت في تسليط الضوء على هذه النقطة بما يهدئ شكك.
هدانا الله واياكم لما يحبه ويرضاه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانه
اهلا وسهلا بأخي الكريم . الخارج من الظلمات إلى النور.
اشكر مرورك العطر ولكن هل سيسألني الله عن شي وهو لم يأمرني بعبادته ؟ هل هذا يعقل!!
وهل سيحاسب الله الانبياء والمرسلين السابقين .
خليل الرحمن . وكليم الله. ومحمد حبيب الله .
لا لن يسألك عن شي إذا لم يأمرك بعبادتة ولكنه سبحانه وتعالى امر في محكم كتابة بعبادة في قوله تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) فما دام انه امر فلن يسألني إلا عن عبادته واختصار العبادة التي امرها بها سبحانه وتعالى في قول خليفتة ( ان تعبد مرضات ربك ) فيما أتاك جزاكم الله خير باتباع اموره واجتناب نواهيه
أولئك لا ينالهم الفزع الأكبر يوم يُلقي الله بالسؤال إلى الناس جميعاً عن النعيم الذي يوجد فيه سرّ الحكمة من خلقهم ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار والسابقين الأنصار للحقّ إلى يوم الدين..
وروى عمر بن الخطاب عن النبيّ صلى الله عليه وسلّم أنّه قال: [إن من عباد الله لأناساً ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة لمكانهم من الله عز وجل قالوا يا رسول الله من هم وما أعمالهم لعلنا نحبهم قال هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها فوالله إن وجوههم لنور وإنهم لعلى منابر من نور لا يخافون إذا خاف الناس].
عن أبي هريرة قال، قال رسول الله صلى الله الرحمن عليه وسلم: [إن من العباد عباداً يغبطهم الأنبياء والشهداء قال من هم يا رسول الله قال هم قوم تحابوا بروح الله على غير أموال ولا أنساب وجوههم نور يعني على منابر من نور لا يخافون إن خاف الناس ولا يحزنون إن حزن الناس].
حدثنا زهير بن حرب وعثمان بن أبي شيبة، قالا: ثنا جرير، عن عمارة ابن القعقاع، عن أبى زرعة بن عمرو بن جرير، أن عمر بن الخطاب قال: قال النَّبيّ صلى الله عليه وسلم: [إن من عباد الله لأناساً ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله تعالى]، قالوا: يا رسول الله، تخبرنا من هم، قال: [هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها، فوالله إن وجوههم لنور، وإنهم على نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس] صدق محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
أولئك لا ينالهم الفزع الأكبر يوم يُلقي الله بالسؤال إلى الناس جميعاً عن النعيم الذي يوجد فيه سرّ الحكمة من خلقهم، تصديقاً لقول الله تعالى: {لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [التكاثر].
تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].
ثم يلقي الله بالسؤال: فهل أبلغوكم برسالات ربّكم وقصّوا عليكم آياته؟ وقال الله تعالى: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا ۚ قَالُوا شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنفُسِنَا ۖوَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ ﴿١٣٠﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
وأما السؤال الذي سوف يوجّههُ إلى المرسَلين فسوف يقول الله تعالى لرسله: وهل دعوتم الناس أن يعبدوا النّعيم الأعظم؟ وبما إنّ كافة الأنبياء والمرسَلين لا يعلمون ما يقصد الله (بالنّعيم الأعظم) بل حتى الملائكة المُقرّبين لا يعلمون ما يقصد الله بالنّعيم الأعظم! وهنا يحدث الفزع الأكبر لكافّة من كان في السماوات والأرض من الملائكة والجنّ والإنس إلا الذي دعا إلى عبادة النّعيم الأعظم برغم أنَّ الأنبياء والمرسَلين كذلك دعوا الناس إلى عبادة النّعيم الأعظم، وذلك لأنّ النّعيم الأعظم هو الله سبحانه وتعالى، غير أنَّ سبب فزعهم هو أنّهم لم يعلموا بالمقصود من سؤال الله إليهم هل دعوا الناس إلى عبادة النّعيم الأعظم لكونه لا يعلم بحقيقة اسم الله الأعظم جميعُ الأنبياء والمرسَلين ولذلك لن يحزنهم الفزع الأكبر الذي يشمل من كان في السماوات والأرض لكون الأنبياء دعوا الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له ولم يكونوا يعلمون أنَّ النّعيم الأعظم هو اسم من أسماءِ الله ربّ العالمين، ولذلك فنتيجة الفزع الأكبر هي إيجابيةٌ عليهم، ولذلك لن يحزنهم الفزع الأكبر.
ولكن الذي يدعو الناس إلى عبادة النّعيم الأعظم هو الإمام المهديّ، ولذلك خلقهم إلى ما دعاهم إلى عبادته الإمام المهديّ ثم يحقّق الهدف من خلقهم فيهدي الله به مَن في الأرض جميعاً، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴿١١٨﴾ إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ ۗ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿١١٩﴾} صدق الله العظيم [هود].
ويا رجل، إنَّ الإمام المهديّ لا يقول في جدّه محمد رسول الله إلا خيراً، وأما بالنسبة لحقيقة اسم الله الأعظم فلم يُحِطْ به لا هو ولا كافة الأنبياء والمرسَلين ولذلك لم يُقدِّر اللهُ تحقيق الهدف من الخلق في عصرهم، ولن يستطيع من في السماوات والأرض أن يُعرّف لكم حقيقة اسم الله الأعظم لا من الملائكة والجنّ والإنس ولا كافة رسل الله من الجنّ والإنس لأنّهم لا يحيطون به علماً، وأما سبب فزعهم هو حين تلقّوا السؤال من ربّهم: هل دعوتم الناس إلى عبادة النّعيم الأعظم؟ فلم يدركوا بادئ الأمر أنّ ذلك هو اسم الله الأعظم الذي تكمن فيه الحكمة من خلق عبيد الله جميعاً وهو اسم من أسماء الله الحسنى، وإنّما يوصف بالأعظم لأنّه صفة رضوان الرحمن على عباده أنّه أكبر من نعيم الجنة، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾} [التوبة].
فاتَّقِ الله أخي الكريم ولا تسعى لفتنة الذين لم يعلموا بعد علم اليقين بحقيقة اسم الله الأعظم، وأمّا الذين علموا بحقيقة اسم الله الأعظم من أنصار المهديّ المنتظَر فتالله لا يستطيع فتنتهم مَن في السماء ومن في الأرض، وهل تدري لماذا؟ وذلك لأنّهم علِموا بهذه الحقيقة في أنفسهم وهي الآية الكُبرى لديهم التي جعلتهم يوقنون أنَّ ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر الذي يدعو إلى عبادة النّعيم الأعظم حتى يكون رضوان الله غايةً وليس وسيلةً لأنّ في ذلك سرّ الحكمة من خلقهم، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الذاريات]، ولكن بسبب فتنة المبالغة في أنبياء الله ورسله لن تدركوا حقيقة اسم الله الأعظم.
ولسوف أوجّه إليك سؤالي يا من تقول إنّي لم أعِ ما أقول، فهل ترى أنّه يحقّ لك أن تُنافس محمداً رسولَ الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في حبّ الله وقربه؟ وننتظر منك الإجابة على هذا السؤال، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ للهِ ربِّ العالمين ..
وأما بالنسبة لاستغرابك من فتوى ناصر محمد اليماني أنّه سوف يدعو ثبوراً لو لم يحقّق الله له النّعيم الأعظم! ومن ثم جاء الردّ منك بما يلي:
ــــــ اقتباس ـــــــ
اقتباس المشاركة :
راجعنا القرآن، فوجدنا الذي يدعو بالويل والثبور:
{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاء ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12)}
{بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا (11) إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا (12) وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا (13) لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا (14)}
ـــــ انتهى الإقتباس ـــــ
ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: وتالله لو لم يُحقّق الله لعبده النّعيم الأعظم فإنّني سوف أدعو ثبوراً أكثر منهم بجميع كلمات الحزن والأسى، ولن يرضيني ربّي بالحور العين وجنّات النعيم، ولن يرضيني ربّي بملكوته جميعاً مهما كان ومهما يكون، فلن أقبل به حتى يحقّق لي النّعيم الأعظم من نعيم جنته فيرضى في نفسه، فكيف تريدني أن أرضى بجنات النعيم وربّي حبيبي حزين ومتحسّر على عباده الذين ظلموا أنفسهم! وقال الله تعالى: {إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].
ويا سبحان ربّي فلكم دعاء الثبور لدى الكفار والمهديّ المنتظَر مختلفان جداً! فأمّا الكفار فدعاؤهم بالثبور على أنفسهم وهو بسبب أنّهم ظلموا أنفسهم فأدخلهم الله النار، وأمّا المهديّ المنتظَر فهو لو يحرمه الله من تحقيق النّعيم الأعظم وهو أن يكون الله راضياً في نفسه لا متحسّراً ولا حزيناً، ولذلك تجد العبد الذي أذِن الله له بالخطاب يحاجّ ربّه أن يرضى في نفسه فإذا رضي في نفسه فهذا يعني أنّها تحقّقت الشفاعة فتأتي من الله أرحم الراحمين فينادي عبده أن يدخل في عباده فيدخلون جنّته أجمعين. وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴿٢٧﴾ ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً ﴿٢٨﴾ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ﴿٢٩﴾ وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴿٣٠﴾} [الفجر].
ولن يُدخِل الله عبادَه جنَّتَه فتشفع لهم رحمتُه في نفسه من غضبه حتى يرضى في نفسه، ولذلك تجد العبد الذي أذِن اللهُ له بالخطاب وقال صواباً تجده يُحاجُّ ربَّه أنْ يحقق له النّعيم الأعظم من جنّته ويرضى في نفسه، فإذا تحقّق الرِّضا في نفسه تحقّقَت الشفاعة. وإنَّما الشفاعة أن تشفع رحمته في نفسه من غضبه فلم تتجاوز الشفاعة ذات الله سبحانه، تصديقاً لقول الله تعالى: {قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزمر].
وإنّما عبده الذي أَذِن الله له أن يُخاطب ربّه قال صواباً لأنّه لن يشفع لأحدٍ من عباده، لأنّ الله هو أرحم الراحمين، ولذلك أذِن الله له أن يحاجّ ربه في أن يرضى، فإذا تحقّق الرِّضا تحققت الشفاعة، ولذلك قال الله تعالى: {وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [النجم].
ويا رجل، فبما أنَّ الإمام المهديّ سيدعو ثبوراً أكثر من ثبور الكافرين لو لم يرضَ الله في نفسه ولذلك سوف يهدي الله مَن في الأرض جميعاً رحمةً بعبده، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴿١١٨﴾ إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ} صدق الله العظيم [هود:118-119].
وفي ذلك سرّ الإمام المهديّ الذي يعبد رضوان الله غايةً وليس كوسيلةٍ هو ومن اتّبع دعوته قلباً وقالباً من الذين كانوا على شاكلته من الأنصار السابقين الأخيار من زمرته، وهم ليسوا بأنبياء ولا شهداء ولكنّهم يغبطهم الأنبياء والشهداء على قربهم من ربَّهم وحبه لهم، أولئك أحباب الرحمن الذين وعد الله بهم في محكم القرآن، فكيف يرضون بجنّة النَّعيم قبل أن يتحقّق لهم النّعيم الأعظم منها، ولذلك رفعهم الله مكاناً عليّاً في الكتاب فهو أكرم منهم وأرحم. فكن منهم ونافسهم وإمامهم المهدي في حبّ الله وقربه، فلم آمرهم أن يبالغوا في شأني بغير الحقّ حتى ولو كنت خليفة الله في الأرض فإنّ لهم من الحقّ في ربِّهم ما للإمام المهديّ، ومن جعل من الأنصار الله الواحد القهار حصرياً للمهديّ المنتظَر من دونه فيعتقد أنه لا ينبغي له أن ينافس الإمام المهديّ في حبّ الله وقربه فقد أشرك بالله، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.
وبالنسبة لسرِّ هُدى الله للأمّة جميعاً من أجل الإمام المهديّ فهو رحمة بالإمام المهديّ الذي سيدعو ثبوراً لو لم يحقّق الله له النّعيم الأعظم من جنّته، وذلك لأنّ الإمام المهديّ يعبد رضوان الله غايةً وليس كوسيلةٍ ليدخله جنته، وكيف يكون الله راضياً في نفسه؟ وذلك حتى يدخل عباده في رحمته جميعاً رحمة بالإمام المهديّ الذي تستهزئ به ولا تحيط بسرّه وتجهل قدره! اللهم اغفر لهم فإنّهم لا يعلمون.
وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين ..
خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
_____________
//www.mahdichannel.com/embed/NdBJ9YhneMmMQmL?wmode=opaque
ـــــــــــــــــــــــــــ
۞ منتديات البشرى الإسلامية ۞
۞ رابط مصدر البيان ۞ https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=7270