بِسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسَلين والحمد لله رب العالَمين، ثم أما بعد..
والله الذي لا إله غيره إن أعظَم فضل في الكتاب أنعم الله به على أمَّةٍ هو بعث الإمام المهدي فيهم، فَلَكم تمنت الأجيال السابقة ذلك ولكن قَدَّر الله بعثه في عصرنا وهو أعلم وأحكم وهو بكل شيءٍ عليم؛ بل له ما يقرب من 20 عام بيننا يدعو الليل والنهار، وكأن لسان حاله يقول الآن: {قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا ﴿٥﴾ فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا ﴿٦﴾ وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا ﴿٧﴾ ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا ﴿٨﴾ ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا ﴿٩﴾ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ﴿١٠﴾ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا ﴿١١﴾ وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ﴿١٢﴾ مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا ﴿١٣﴾ وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [سورة نوح].
ويا سبحان الله العظيم على البيان الحق للقرآن المُحكَم الواضح البَيِّن لكل ذي لسانٍ عربيٍّ مُبين.
وبالنسبة لقولك اللين لبينيامين نتنياهو فتعليقي عليه هو:
بارك الله في الإمام المهدي عليه الصلاة والسلام المعتصم بكتاب الله القرآن العظيم المقندي بهدى رسل الله عليهم الصلاة والسلام الذين نَفَّذوا أمر ربهم سبحانه، وقال تعالى: {أُولَٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ۚ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ ﴿٨٩﴾ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ} صدق الله العظيم [سورة الأنعام].
فرغم آساك وألم قلبك يا خليفة الله ولكنك مثل وقدوة لأنصارك، وإنَّك كمثل محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خُلقَكُما القرآن ونعم الخُلُق، ونحن بإذن الله نسأل الله أن نكون على نفس منهاج النبوة.
وسبحان الله الذي يلهمك ويهديك لانتهاج منهاج القرآن في كل شيء.
وعلى كل حال نسأل الله السلام والأمان للمؤمنين والهدى للضالين والهلاك للشياطين ونسأل الله الثبات للمؤمنين فالقادم أعظم.
ونسأل الله أن يهدينا لتطبيق ما يحب ويرضى.
ونحبك في الله يا إمامنا.