ويا ضياء الذي ينفي حزن الله على عباده الضالين ماظنك بحديث محمد رسول الله الحق قال عليه الصلاة والسلام ما يلي:
[لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة] متفق عليه .
وفي رواية لمسلم: [لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها، وقد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فأحبهم الله وقربهم حتى يغبطهم الأنبياء والشهداء في قربهم من ربهم تصديقاً للحديث النبوي الحق: [عن أبى مالك الأشعرى قال: كنت عند النبى صلى الله عليه وسلم, فنزلت عليه هذه الآية: (يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم) [المائدة: 101] قال: فنحن نسأله إذ قال: ((إن لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء, يغبطهم النبيون والشهداء بقربهم ومقعدهم من الله يوم القيامة)) قال: وفى ناحية القوم أعرابى, فجثا على ركبتيه, وارتمى بين يديه ثم قال حدثنا يا رسول الله عنهم من هم؟ قال: فرأيت في وجه النبي صلى الله عليه وسلم البشر, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((هم عباد من عباد الله من بلدان شتى, وقبائل شتى من شعوب القبائل لم تكن بينهم أرحام يتواصلون بها, ولا دنيا يتبادلون بها, يتحابون بروح الله, يجعل الله وجوههم نورا ويجعل لهم منابر من لؤلؤ قدام الناس, ولا يفزعون, ويخاف الناس ولا يخافون))]
رواه أحمد (5/341 , 343) والبغوى فى شرح السنة (13/51) وقال محققه: وشهر بن حوشب مختلف فيه وله شاهد بنحوه من حديث ابن عمر أخرجه الحاكم فى المستدرك (4/170 , 171) وصححه وأقره الذهبي وآخر من حديث أبي هريرة عند ابن حبان فى صحيحه (2508) وإسناده صحيح.
قال الله تعالى: {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا} صدق الله العظيم [مريم:85]
ومن هم القوم الذي نبأكم عنهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الحق؟ [يا أيها الناس، اسمعوا واعقلوا واعلموا أن لله عز وجل عباداً ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله، فجاء رجل من الأعراب من قاصية الناس وألوى بيده إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبي الله، ناس من الناس، ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله! انعتهم لنا – يعني صفهم لنا -، فسر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لسؤال الأعرابي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هم ناس من أفناء الناس، ونوازع القبائل، لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله وتصافوا، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فجلسهم عليها] صدق عليه الصلاة والسلام.
أولئك هم القوم الذي يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجلسهم من ربهم تصديقاً للحديث الحق عن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن طريق الرواة الحق: [وأخرج ابن أبي الدنيا وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن من عباد الله عبادا يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله. قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: قوم تحابوا في الله من غير أموال ولا أنساب، وجوههم نور على منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [وأخرج ابن أبي شيبة والحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن ابن مسعود رضي الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن للمتحابين في الله تعالى عمودا من ياقوتة حمراء في رأس العمود سبعون ألف غرفة، يضيء حسنهم لأهل الجنة كما تضيء الشمس أهل الدنيا، يقول بعضهم لبعض: انطلقوا بنا حتى ننظر إلى المتحابين في الله، فإذا أشرفوا عليها أضاء حسنهم أهل الجنة كما تضيء الشمس لأهل الدنيا]
أولئك هم القوم الذين وعد الله بهم في محكم كتابه..
[عن أبي مالك الأشعري أنه قال: لما قضى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلاته أقبل علينا بوجهه. فقال: "ياأيها الناس اسمعوا واعقلوا. إن لله عز و جل عباداً ليسوا بأنبياء ولا شهداء , يغبطهم الأنبياء والشهداء على منازلهم وقربهم من الله] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} صدق الله العظيم [المائدة:54]