الحمدلله رب العالمين وهذه أول نتيجةٍ نصِلُ إلها .. أنك وصاحِبُك .. تكفرون بسنةِ النبي المصطفى , وهي عندَك " بلها واشرب مائها"
فهذا أول القصيد !! ثم ثاني القصيد .. هو سبِّي وتشبيهي بالأنعام .. والحمدلله على نعمةِ الإسْلام والهدى , ولا يُرد على مِثْل هذا السفهِ من القوْل , ويكْفي لمن يقرأ أن يعرف ضعيف الحُجّةِ من قويِّها !!
الأمر الثالث هو فشلٌكُم في الرد .. فانتهيْتم إلى الإقتباس المُطول لتشتيت القارىء عن الحجةِ والدليلِ والبرهان , وهذا عليْكُم لا لكُم!
نأتي الآن لما هو أهمّ .. وهو مقارعة الحُجّةِ بالحُجّة .. وبلسانِك أدينُك وأقيمُ الحجة عليْك بامر الله:
- قُلْت أنه لا يوجد في كتاب الله بيان لعدد ركعات الصلوات التي ذكرتها أنا نقْلًا , عن رسول الله وصحابتِه , فالآن يا فلتةَ زمانِك .. أين في كتاب الله .. قال الله تعالى أن ركعتيْ كل فرْضٍ من الفروض الخمسةِ هما ركْعتان .!!
هات النص مباشرةً من كتابِ الله دون تأويلٍ أو لف وتطويل !
ورفض ضالُكم .. عدد ركعاتِ الصلوات التي ثبُتَت بحديثٍ صحيح .. وارتأى ومن على شاكلته أن هذه الأحاديث " بلها واشرب ماءَها"
لكِن لم يُخبرنا عن قولِه .. "و يا معشر عُلماء المُسلمين إني المهدي المنتظر أشهد الله أن الله فرض على نبيه خمسين صلاة في الليلة واليوم، وفرض في كُل صلاة ركعتين" .. فمن أين أتى هذا المُدّعي من القرآن الكريم أن الصلوات كانت خمسين ؟!.. هل نسِيَ أن هذه المعلومة من الحديثِ , وليْس من كتابِ الله؟!.. ولما لم يبلها هو هذه المرة ويشرب ماءَها؟! .. أم أنهُ الهوى ... ما وافق هواهُ من حديثِ رسول الله أخذ به .. وما خالفه نفضهُ عنه .. وانتفضَ خلْفَهُ من يتبعونه من حملةِ الأسْفار التي لا يعون ما فيها !!
ثم يقول أحد أصحابِه " لم تأتنا إلا بالعنعنةِ , عن وعن " !! أعوذ بالله .. وهل أخذنا كتاب الله عز وجل بغيرِ العنعنةِ؟!!
افتح آخر مُصْحَفِك لتقرأ العنعنة عن رسول اللهِ إلى يومِنا هذا فمن يُسْقِط عنعنة الحديث فهو يُسْقُط عنعنةَ كتاب الله !!
وهكذا يقع اصحاب الهوى في التناقُض .. لا يثبتون على حال !! يرْفُض العنعنة ويكفر بها .. وبها يثبُت النقل الصحيح لكتابِ الله ! ثم لا يجدُ هؤلاء ردًا إلا الإتهام .. حتى العلم والفرق بين الفِرَق لم يعرفوه !! فتقول احداهن " انت من شيعه ايران كفانا الاله شرك " وهل يؤْمِنُ شيعةُ إيران بحديثِ رسول الله وسُنتِه؟!
انتم وهم سواء .. كفرةٌ بحديثِ رسول الله .. عودوا إلى الحق .. عودوا إلى الدين الأبلج .. عودوا إلى الدليلِ والبرهان .. قال تعالى " قُل هاتوا بُرْهانَكُم إن كُنتم صادقين" ... أين براهينكم يا أهل الدعاوى والقدْح في دين الله؟!!
التلخيص لما وصلنا إليْه:
1- يكفرون بصحيحِ حديثِ رسول الله , وبما تواتر من فعل رسولِ الله .. فيما يخُص الصلواتِ الخمْس وعدد ركعاتِها .. ثم لا يتورّعون أن يستشهِدوا بحديثٍ يقول أن الصلوات أول ما فُرِضت كانت خمسين .. فهل هو الإنتقاء والهوى؟!! 2- رفضوا الأحاديث الصحيحة الدالّةِ على عدد الركعات المفروضة , بحُجّةِ أنها لم تُذْكَر في كتاب الله .. ونُلْجِمُهُم ونُفْحِم باطِلَهُم بالسؤال: إذًا أين في كتاب الله .. قال الله تعالى أن ركعتيْ كل فرْضٍ من الفروض الخمسةِ هما ركْعتان .!! ... هات النص مباشرةً من كتابِ الله دون تأويلٍ أو لف وتطويل !! , فإن لم تجِدوا .. فتكونوا كمن يخْبِط على غيْرِ هدى !!
3- يرْفضون العنعنة مُطْلقًا .. والقرآن الكريم لم يصِلْنا إلا بالعنعنة .. وبالتالي فيسْقُط بالتبْعيّة إيمانكم بكتابٍ معنعن !!! .. وإلا يكونُ مرّة أخرى هو التناقُضُ والهوى !!
أنتظِر أهل الحق .. للرد بالبرهان !! أختي الله يهديكِ .. ماذا ستقولين للهِ عزّ وجلّ؟ ان لم نعرِف دينَ الله إلا بالوحي .. الذي أكمله الله وبلغنا بهِ رسولُه .. فكيْف تقولين للهِ يوم الدين .. أتنا من زعمَ أنهُ المهديِّ .. وصدّقناه؟! وألقينا كلام رسول الله وسنتَهُ خلف ظهورِنا؟! أتريْن أن المهديّ سيأتي يغير ما أتى به محمدٌ بن عبدالله؟!
لا والله إن من علامات المهديِّ أن يكون على دينِ محمدٍ صلى اللهُ عليْهِ وسلّم .. وهل يوجد في دين محمدٍ اصدقُ من الصلوات الخمْس ؟!!
الفارِقُ بيْن دين محمد صلى الله عليْهِ وسلّم وتحريفات اليهودِ والنصارى .. أن عقائِدهم كانت باختلاق البشر , وكل رجلٍ فيهم قال كما يقول هذا المزعوم .. انتم لم تفهموا كيت وكيت .. والصواب هو كيت وكيت .. وغيروا وبدلوا في دين الله .. أما دين الإسْلام فقد أكملهُ الله ونبيهُ حيّ , واتبعه صحابته وتابعوهم ولا يوجد خلاف على الأركانِ الخمسة .. التي بها يكون الدين .. وبها نلقى الله .. وبها نُشْهِدُ الله أنه حفِظها إلى قيامِ الساعة !! .. يُظْهره الله على الدين كله ويظل إلى قيام الساعةِ كاملًا مكمّلًا .. كل ما في هذا الدينِ من صيامٍ وصلاةٍ وتشريعٍ علمناها رسول الله .. وعليْها يكون كل من يلقى الله موحدًا وعليها سيكون المهدي المنتظر .. معظّمًا لشعائِرِ الله .. وليْس ضالًا مُضِلّا يفجُر في عماد الدين وركنه الركين بعد الشهادةِ وهي الصلاة !
توبي إلى ربكِ يا أختاه .. واعيدي الشهادتيْن واخلِصي العبادة لله بالدليل والبينةِ والبرهان , فلن ينفعكِ هذا أو ذاك!
إذًا يا أخ " وجادلهم" .. خلينا نبدأ مع بعْض على ارضيّة واحِدة .. مشْتركة دعني استخدِمُ قاعدتك كقياس للصواب والخطأ ..
تقول أن الأحاديث التي ذكرتها -أنا- تُخالف كتاب الله إن كان أحد هذه الأحاديثِ الصحيحة يقينًا يقولُ أن صلاةَ الظهرِ اربعة ركعات ..
أين في كتاب الله ما يُكذِبُ أو يُخالِفُ ذلِك؟! وبالمِثْل تقولُ أنت .. أن الصلاةَ ركْعتين لكل فرضٍ من الفروض .. فأين في كتاب الله نجِدُ ذلِك؟!
وأيْن في كتاب اللهِ نجِدُ أن الصلواتِ كانت خمسينَ صلاة ؟؟!!!!!
أنتظِرُ ردك بدليلِه وبرهانِه ذكَر دعيُّكُم .. صلاة السهْو .. (سجْدتيْ السهْو). ولم يُخْبِرنا أين في كتاب الله وقف على سجود السهْو وكيْفيّتِها؟!!
كيْف ينتقي من الحديثِ صلاة تُسمى السهو ولا يعتبره حديث ضعيف أو مفترى .. مع أنها لم تُذْكَر في كتاب الله .. وفي المقابِل يرفُض كل الأحاديث عن ركعاتِ الفروض؟!! .. أما سألت نفسك على اي قاعدةٍ من التصحيحِ والتضعيف يستخدمها هذا؟.. إن لم تجِد يا أخي قاعدة بعينها , فأعلم أنه يتْبَعُ هواهُ ليؤصِّل لمرادِ نفسِه .. وليْس لما جاء به اللهُ ورسوله.
أخي الكريم .. هل تظُنُّني لم أقرأها؟ واللهِ قرأتُ كلّ ما كتب .. فما وقفت على دليلٍ واحدٍ له ..
وأنا لا أنتظِرُ منه أن يأتيَ بدليل فدونه وذاك خرطُ القتاد ! ولكِن انتظِرُ منك أنت وقد تبِعتَه .. فأين حُجّتُك أنتَ أمام الله عزّ وجل؟
إن سُئِلت أنا يوْمَ الدين عن الصلاة .. لما صليْت المغرب ثلاثًا والظهر أربعًا , لأجبت في الحال ..
1- هكذا علمنا رسولُ الله , وقلت لنا يالله " وما آتاكمُ الرسولُ فخذوه وما نهاكُم عنهُ فانتهوا" ..
2- هكذا تواتر عن رسول الله بيْن اصحابِه .. ويسْتحيلُ أن يخطىء أحدٌ فيما تواتر !!
لكِن ماذا ستقول له أنت؟!.. أتانا رجل ادعى انه المهدي وصدقناه؟! ليْس هذا الدليل والحجة أمام الله
يعني هل يُعْقَل أن الصحابة كلهم كانوا يُصلون ركعتين ركعتين , وفجأة اختلفت المفاهيم وتمت الزيادات دون علم المسلمين؟!!
طيِّب لو فرضًا هذا حدث .. هل لم يكُن أحد في أمةِ محمد قادجِر على التنويه على هذه المصيبة على العظيمة؟
ثمّ قد نُصدِّق أنها تحدث في شيء لا يتكرر إلا كل عامين او ثلاثة .. لكِن شيء يقوم به الألاف من المسلمين والنبي حي ثم وهو ميت يوميًا خمس مرات .. هل يعْقَل ان يُخطىء الآلاف كلهم مرة واحدة دون أن يتنبهوا ؟!.. والآلاف ينقلون للآلاف ومنهم إلى الملايين كل ساعة وكل دقيقة , يكون فيها وقت صلاة .. يعني لم يحدُث انقطاع لكي نشُك .. إلى يومنا هذا .. وهذا ما يُسمّى التواتر .. نقل الكافة عن الكافة دون انقطاع نقلًا يستحيلُ معهُ الكذِب والتلفيق والخطأ !
لِذا لو أردت أن تحتجّ على مسيحي أو يهودي بصدْق القرآن وسلامتِهِ من التحريف , فإنك تحتج بالتواتر , نقل الكافة عن الكافة نقلًا يستحيل معه الخطأ .. لو أخطأ فرْض في تلاوةِ آية ستجد آلاف الحفظة يُصححون له !! .. وهذا نفْس الأمر مع الصلاة , لو أخطأ تابعي في الصلاةو لوجدت آلاف الصحابة يُصححون له , ولو أخطأ عامي لوجدت عشرات الآلاف من التابعين يُصححون له .. إلى يومنا هذا لو أخطأ فرد لوجدت الملايين يُصححون له
هذا ما يُسمى التواتر .. انكار التواتر جنون !!
الصلاة وركعاتها متواترة .. تواتر فعلي وهو أقوى درجاتِ التواتر
انظُر يا أخي كيْف يكون الحق أبلج؟ بالنقل الصحيح عن رسول الله .. وبالعقل الصحيح والتواتر