[ لمتابعة رابط المشاركـة الأصليّة للبيــان ]
https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=66313
الإمام ناصر محمد اليماني
03 - ذو الحجة - 1433 هـ
19 - 10 - 2012 مـ
02:01 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
ــــــــــــــــــ
ردّ صاحب علم الكتاب إلى أبي شعيب: معنى كلمة { فَسِيحُوا } في القرآن الكريم ..
اسمح لي أن أقول أنك انسان استثنائي يا ناصر اليماني سابقة في التاريخ قول الحق فرجل يدعي العلم و يجزم يقينا أنه المهدي الموعود و يصنف نفسه اماما على الناس و أن الله فضله على العالمين و يصف نفسه بالخبير بالرحمان و مفتي البشر و صاحب علم الكتاب ان هذا ليسيل اللعاب ; و يثير الفضول و ينشط العقول كذلك ; و يدفعك للسؤال و التساؤل لهذا عندي لك سلسلة أسئلة أرجو أن ترد عليها خاصة أنك من يعرض عقله علينا و تدعونا ليل نهار ¨للحوار¨
السؤال الأول:ذكر الله في آية الراكعين و التائبين و العابدين و المؤمنين و السائحين ,قد علمنا الراكعين و التائبين و العابدين و المؤمنين فما السائحون؟
من المفترض أن يكون جوابك دقيقا جامعا مانعا فلو لا قدر الله كان أبترا لا يشفي الغليل و يتناول ما ليس منه من فضول الكلام أو كان مطنبا مهلهلا فقد سقطت في الأمتحان .
و لا يفوتني أن اسلم على الأعضاء السابقين فاني عضو جديد.
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله أجمعين وآلهم الطيبين من أوّلهم إلى خاتمهم ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين لا أفرّق بين أحدٍ من رسله حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين، أمّا بعد..
سلامُ الله عليكم يا أبا شعيب وكافة أولي الألباب المتدبرين للبيان الحقّ للكتاب، وسؤالك عن المقصود بالسائحين، ومن ثمّ نفتيك بالحقّ ولا غير الحقّ نقول بإذن الله:
إنّ السَّائحين هم الذين يسيحون في الأرض يدعون النّاس إلى سبيل الله على بصيرةٍ من ربّهم.
وتجد البرهان في محكم القرآن بأنّه يقصد الذين يسيحون في الأرض للدعوة في سبيل الله على بصيرةٍ من ربّهم، ونستنبط ذلك من خلال قول الله تعالى: {فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ} صدق الله العظيم [التوبة:2].
ونستنبط من هذه الآية كلمةً واحدةً فقط وهي قول الله تعالى: {فَسِيحُوا}، وبرغم أن هذه الآية تخصّ الكافرين بالحقّ من ربّهم، وإنما نستنبط منها برهان السياحة في الأرض، ومن ثمّ نفهم المعنى المقصود من قول الله تعالى: {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [التوبة:112]، ومن ثمّ نعلم البيان الحقّ للسائحين فإنهم الذين يسيحون في الأرض لدعوة النّاس إلى سبيل الله على بصيرةٍ من ربّهم.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
______________