سؤال للمهديّ من المُسلمة : ما الذي يؤكد لنا أنك الإمام المهديّ الحقّ ؟
سؤال للمهديّ من المُسلمة : ما الذي يؤكد لنا أنك الإمام المهديّ الحقّ ؟
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمُرسلين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..
وسؤالك أختي الكريمة المُسلمة هو:
والإجابة بالحقّ على هذا السؤال والذي يأتي في فكر كُلّ باحثٍ عن الحقّ ويُريد أن يطمئن قلبه أنهُ الحقّ فيتبعه بإذن الله.
أختي الكريمة والمُكرمة وكافة الباحثين عن الحقّ المُكرمين من أصحاب الفكر والعقل والمنطق، عليكم أولاً أن تبحثوا في الكتاب عن ناموس خليفة الله المُصطفى فهل يختصّ باصطفائه الملائكة المُقربون فيصطفونه من دون الله؟ ولكن لا بدّ أن يتوفر فيهم شرط وهو علم الغيب حتى يصطفوا خليفة الله الذي لن يفسد في الأرض ولن يسفك الدماء، فانظر للأمر والحوار بين الله وملائكته. وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ} صدق الله العظيم [البقرة:30].
ويا سُبحان الله! فإني أرى الملائكة قد تجاوزوا في الردّ بغير الحقّ مع ربهم وكأنّهم أعلمُ من الله! ولكنّ الله ردّ عليهم بالحقّ. وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم، إذاً شأن اصطفاء خليفة الله يختصّ باختياره من يعلمُ غيب السماوات والأرض ويعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون.
ومن ثم أراد الله أن يقيم الحجّة بالحقّ على ملائكته فزاد خليفته آدم عليه الصلاة والسلام الذي اصطفاه بسطةً في العلم على ملائكته فعلّمه بأسماء جميع خُلفاء الله في الكتاب من أولهم إلى خاتمهم، وكذلك أراد الله أن يقيم الحجّة على ملائكته بأنهم ليسوا بأعلم من ربهم ليعلموا أنهم تجاوزوا في ردهم على ربّهم بغير الحقّ ولم تعلم الملائكة أنّهم تجاوزوا الحد في الردّ على ربهم إلا حين أقام عليهم الحجّة وقال لهم: {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:31].
وعلموا أنهم تجاوزوا الحد في الردّ على ربهم من خلال قول الله تعالى: {إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم، فإذا لم يعلمُوا حتى بأسماء خلفاء الله فكيف يعلمون بما سوف يفعلون وأنّهم سيفسدون في الأرض ويسفكون الدماء؟ فعجزت الملائكة أن يردّوا الجواب إلى ربِّهم عن أسماء خلفاء الله في الكتاب، وكذلك علموا أنّهم قد تجاوزوا حدودهم مع ربّهم بالردّ على ربهم، وعلموا أنّه صار في نفس الله شيئاً منهم من خلال قول الله تعالى لملائكته: {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم.
ثم أدركت الملائكة أنّ ربهم في نفسه شيء منهم بسبب تجاوزهم في الردّ بغير الحقّ وعلى الفور أنابوا لربهم مُسبّحين ومُقدّسين وتائبين، وقالوا: {قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} صدق الله العظيم [البقرة:32].
وبعد أن علّمهم الله أن شأن اصطفاء خليفة الله من بين عباده أمرٌ يختصّ به الله علاَّم الغيوب، وكذلك أراد الله أن يعلمهم ببرهان خليفة الله المُصطفى أنهُ يزيده بسطةً في العلم عليهم، ولذلك قال الله تعالى: {قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:33].
ومن خلال هذه الآيات المُحكمات تعلمون إنّ اصطفاء خليفة الله في الأرض شأنه يختصّ به الله وحده علام الغيوب ويعلمُ من يصطفي ويختار من عباده على علمٍ منه في علم الغيب إنّه لن يفسد في الارض فيظلم ويسفك الدماء ما دام مُختاراً من قبل الله علام الغيوب، ولم يفسد في الأرض آدم فيظلِم ولم يسفك الدماء بل ظلم نفسه أن أكل من الشجرة التي نهاه الله عنها، وكذلك تعلّمون كيف تعلَمون خليفة الله المُصطفى فيكم وهو أن يزيده الله بسطةً في العلم على كافة من استخلفه عليهم، فانظروا إلى الإمام طالوت الذي اصطفاه الله خليفةً من الصالحين على بني إسرائيل، وقال لهم نبيهم: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا} صدق الله العظيم [البقرة:247].
فأدهش بني إسرائيل كذلك هذا الاختيار من الله لخليفته طالوت عليهم وهو لم يؤتَ سعةً من المال ويرى الأغنياء أنّ أحدهم أحقّ بالملك منه على بني إسرائيل وذلك لأنهم لا يعلمون (كمثل المُسلمين اليوم) ما هو بُرهان خليفة الله المُصطفى أنّهُ يزيده بسطةً في العلم عليهم وكذلك لا يعلمون أنّ شأن الاصطفاء يختصّ به الله وحده مالك الملك الذي يؤتيه من يشاء ولذلك ردّ عليهم نبيهم ممّا علمه الله وقال لهم: لم اصطفِه أنا عليكم! فلا يحقّ لي بل الله هو من اصطفاه عليكم وزاده بسطةً في العلم والجسم. وقال الله تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:247].
ومن خلال ذلك يتبيّن للمؤمنين بالقُرآن العظيم ناموس اصطفاء خليفة الله في الأرض المهديّ المنتظَر إنّ شأنهُ يختصّ به الله تعالى من دون عباده من الملائكة والجنّ والإنس فيبعثه الله إليهم في قدره المقدور في الكتاب المسطور في عصر اقتراب كوكب النار قُبيل أنْ يسبق الليل النهار ليُحاجّ الناس بالبيان الحقّ للقُرآن العظيم فيزيده بسطةً في العلم على كافة علماء المُسلمين والنصارى واليهود فيعلمُكم ما لم تكونوا تعلمون ويبيِّن لكم أسرار الكتاب بالقرآن العظيم ولم تحيطوا بها علماً ويحكمُ بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، غير إنّني لا أستطيع إقناع من كانوا يكفرون بالقرآن العظيم وذلك لأني أستنبط الحكم الحقّ بينهم من مُحكم كتاب الله القرآن العظيم الذي جعله الله المرجع الحقّ لكافة الذين فرّقوا دينهم شِيعاً من المُسلمين كما جعل الله القرآن العظيم هو المرجع الحق لكافة الذين فرّقوا دينهم شيعاً من أهل الكتاب من قبلهم تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} صدق الله العظيم [النمل:76].
ولذلك أمر الله نبيّه محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- أن يدعو الذين فرّقوا دينهم شيعاً من أهل الكتاب أن يدعوهم إلى كتاب الله القرآن العظيم ليحكمُ بينهم فيما كانوا فيه يختلفون من مُحكم القرآن العظيم فيكون ذلك برهانَ نبوّته بالحقّ وحقيقة هذا القرآن العظيم أنهُ حقاً تلقّاه من لدُن حكيمٍ عليمٍ ولكن فرق أهل النار المُعرضون عن الحقّ من ربهم أعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم. وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [آل عمرآن:23].
وها هم المُسلمون فرَّقوا دينهم شيعاً كما فعل أهل الكتاب من قبلهم، وها هو المهديّ المنتظَر قد ابتعثه الله ليدعوهم إلى كتاب الله ليحكمُ بينهم فيما كانوا فيه يختلفون فيجعل الله ذلك بُرهان الخلافة بالحقّ من ربه وآية الاصطفاء عليهم فيجدون أنّهُ حقاً زاد الله خليفته المُصطفى عليهم بسطةً في العلم والجسم، فلا يكون جسمي من بعد موتي جيفةً قذرةً ولا عظاماً نخرةً ولكن أكثركم لا يعلمون كيف يعلمون المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّهم إذا حضر في عصره المُقدر، وتجاوزوا الحدود في حقّ ربهم وقالوا إنّ الإمام المهديّ لا يقول إنّه الإمام المهديّ المنتظَر؛ بل البشر هم الذين يعلمون أيّهم المهديّ المنتظَر من بينهم فيصطفوه في وقته المُقدر ويقولون له أنت المهديّ المنتظَر شرط أن ينكر إنّه المهديّ المنتظَر ثم يُصرّون إنّه هو المهديّ المنتظَر! فأصبحوا حسب فتواهم الباطل إنّهم أعلمُ من المهديّ المنتظَر ومن ربّ المهديّ المنتظَر، سُبحان الله ربّ المهديّ المنتظَر وتعالى علواً كبيراً! وكأنّهم هم من يٌقسِمون رحمة ربِّهم سُبحانه وتعالى علواً كبيراً! برغم إنّ محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أفتاهم بالحق إنّ الله هو من يبعث المهديّ المنتظَر على اختلافٍ في أمته ليحكم بينهم بالحقّ، وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[أبشركم بالمهديّ يبعث في أمتي على اختلاف من الناس، فيملأ الارض قسطاً وعدلاً، كما ملئت ظلماً وجوراً، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، يقسم المال صفاحاً]. صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ولكن تقسيم المال صِفاحاً بصفحتي اليدين يكون من بعد التمكين في الأرض فيحثوا لكم جُنيهاتٍ الذهب حثواً بصفحتي اليدين ومكتوب على الجُنيهات لا إله إلا الله محمد رسول الله، ومن بعد التصديق بالحقّ واستقامتكم على الطريقة الحقّ يفتح الله عليكم بركاتٍ من السماء والأرض. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:96].
ولكن المُسلمين يريدون أن يفتح الله عليهم بركاتٍ من السماء والأرض وهم لا يزالون على ضلالهم وإعراضهم عن دعوة الحقّ من ربِّهم! وأرى بعضهم يحاجّني ويقول إنّك لست الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ ذلك لأنّ الله يفتح علينا بركاتٍ من السماء والأرض في عصر المهديّ المنتظَر، وها أنت تقول إنّك المهديّ المنتظَر فلماذا لم يفتح الله علينا بركاتٍ من السماء والأرض؟ ومن ثم أردّ عليهم بما ردّ نبيّ الله نوحٍ بالحقّ: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِين وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12) مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13)} صدق الله العظيم [نوح].
ويا أمّة الإسلام إنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ أحاجكم بكتاب الله وليس بمُتشابهه الذي لا يعلمُ بتأويله إلا الله، تالله إنّي أحاجُّكم بآيات أمّ الكتاب المُحكمات يعلمهنّ ويبصر ما جاء فيهن عالِمكم وجاهلكم وكُلّ ذو لسانٍ عربيٍّ من الناس أجمعين، ولا ولن يصدق ويتبع الحقّ كُلّ من كان كافراً بالقرآن العظيم الذي أنزله الله على خاتم الأنبياء والمُرسلين، ولذلك لن يؤمن الكفار بآيات ربهم التي أحاجهم بها من مُحكم القرآن العظيم ولكن المُسلم المؤمن بالقرآن العظيم لا يجد في نفسه حرجاً من التصديق بالحقّ من ربِّهم فيُسلم للحقّ تسليماً إن كان من المُسلمين المؤمنين بالقرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ (79) إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80) وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (81)} صدق الله العظيم [النمل].
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخو المُسلمين المؤمنين بما أُنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
أيّتُها المُسلمة تفضلي للحوار، فأهلاً وسهلاً بمن يأتي للحوار سواءً تكونين مُسلمةٍ أم مُسلماً أم يهوديّاً أم نصرانيّاً، فلنحتكم إلى مُحكم القرآن وإذا لم نجد فإلى سُنّة البيان الحقّ التي لا تُخالف محكم القرآن، وسوف أجتنب كثيراً من الظنّ في أمرك لعلك تريدين الحقّ حتى يتبيَّن لي أمرك، فاكتبي ما لديكِ من غير ميعادٍ وسوف يأتيك الردّ بالحقّ والمُفصَّل تفصيلاً بإذن الله.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــ
أيتها (المسلمة)، إن كنت (علم الجهاد) فالبس ثوب الذكر، وأهلاً بك في طاولة الحوار ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين. .
أيتها المُسلمة، سواءً تكونين ذكراً أم أُنثى فمعذرة ليس لدينا حواراً من وراء الستار بل الحوار أمام البشر بالبيان الحقّ للذكر في طاولة الحوار العالميّة أمام كُل البشر المُتابعين لحوارات المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني في عصر الحوار من قبل الظهور.
وإن كُنت علم الجهاد كما يقول ابن عُمر فالبس ثوب الذكَر، وأهلاً وسهلاً بك يا علم الجهاد في طاولة الحوار، فلا تظنّ نفسك كابوساً لدينا! والله العظيم إنّك لدينا مهينٌ ولا تكاد تُبين، وإنّي على إلجامك بالحقّ لقدير أنت وكافة شياطين البشر بالبيان الحقّ للذِّكر ولو كان بعضكم لبعض ظهيراً بإذن الله العلي القدير.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــ
الإمام ناصر محمد اليماني
17 - 06 - 1430 هـ
11 - 06 - 2009 مـ
02:54 صباحاً
ــــــــــــــــــــــ
ردّ الإمام المهديّ على من أفسد في البلاد وأضلّ العباد؛ (علم الجهاد) (المسلمة)؛ الذَكَر في ثوب الأنثى ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين النبيّ الأمّي الأمين وآله الطيبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين ..
وصدق الحسين بن عمر مُشرف طاولة الحوار في فتواه أنّ المُسلمة ذكرٌ سجّل في طاولة الحوار بثوب الأنثى؛ ذلك (علم الجهاد) من اليهود من شياطين البشر الذي يُريد أن يصدّ المُسلمين عن دعوة المهديّ المنتظَر للمُسلمين والنصارى واليهود بالاحتكام إلى كتاب الله الذكر المحفوظ من التحريف ويحاجّ الناس بالبيان الحقّ للذكر حجّة الله على البشر وحجّة المهديّ المنتظر وإنّي على إلجامه بالحقّ لجديرٌ بإذن الله العلي القدير حتى ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً..
ويا (علم الجهاد) الشرير من شياطين البشر من ألدِّ أعداء الله ورسوله والمهديّ المنتظَر ذلك لأنّك من الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكُفر والمكر فاتّخذت إيمانك جُنّة لتُصدّ عن البيان الحقّ للذكر؛ ذلك (علم الجهاد) الشرّير الذي سيمسخهُ الله الواحد القهار قريباً إلى خنزيرٍ ليجعلهُ عبرةً لمن يعتبر ومن آيات التصديق للمهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.
وإنّي المهديّ المنتظَر أُدعو إلى سبيل الله الواحدُ القهار بالحكمة والموعظة الحسنة في الحوار إلا مع شياطين البشر فأولئك ستجدون المهديّ المنتظَر ناصر محمد غليظاً عليهم في الحوار فلا استخدم الحكمة في الحوار معهم كأمثال (علم الجهاد) الذي أتى إلى طاولة الحوار يرتدي ثوب الأنثى وهو ذكرٌ كما يُظهر الإيمان ويُبطن الكُفر والمكر ليصُدّ المُسلمين عن البيان الحقّ للذكر، وما يلي اقتباس من فتوى (علم الجهاد) الذي يقول: ((انتهينا من النقطه الاولى وخلاصتها ان صاحب علم الكتاب هو الله وحده))، وهدفه من هذه الفتوى يريد فتنتَكم عن الدعوة الحقّ إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم بحجّة أنّهُ لا يعلمُ ما في كتاب الله إلا الله وحده لكي يقول الباحثون عن الحقّ: "إذاً ليس لنا إلا اتّباع السُنّة النبويّة وحسبُنا ذلك"، ثم يضلّهم (علم الجهاد) بكُل ما خالف لمحكم القرآن من الأحاديث والروايات الموضوعة في السُنّة النبويّة. أفلا ترون أنّ (علم الجهاد) من شياطين البشر يُريد أن يصدّ عن دعوة المهديّ المنتظَر بدعوة الاحتكام إلى مُحكم الذكر القرآن العظيم وعلم الجهاد من شياطين البشر من اليهود من الذين أعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى مُحكم كتاب الله القرآن. وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:23].
وبما إنّي المهديّ المنتظَر أدعو كافة المُسلمين والنّصارى واليهود المُختلفين في الدين إلى الاحتكام إلى الذكر المحفوظ من التحريف حجّة الله على محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحجّة الله على المهديّ المنتظَر وحجّة الله على الناس أجمعين . تصديقاً لقول الله تعالى: {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴿43﴾ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ﴿44﴾} صدق الله العظيم [الزخرف:44].
وذلك لأنّ الله حفظ حُجّته على العالمين القُرآن ذي الذكر من تحريف شياطين البشر. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} صدق الله العظيم [الحجر:9].
والذِّكر الحكيم رسالة الله المحفوظة من التحريف إلى العالمين لمن شاء منهم أن يستقيم ليستمسِكوا بمُحكم الذكر المحفوظ من التحريف القرآن العظيم فيهديهم الله به إلى الصراط المُستقيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وما هو بقول شيطان رجيم (25) فأين تذهبون (26) إن هو إلا ذكر للعالمين (27) لمن شاء منكم أن يستقيم (28)} صدق الله العظيم [التكوير].
ولكنّ علم الشيطان الرجيم الذى أتى طاولة الحوار في ثوب الأنثى وهو ذكرٌ يُريد أن يصدّكم عن دعوة المهديّ المنتظَر بالاحتكام إلى الذكر المحفوظ من التحريف بحجّة أنهُ لا يعلمُ ما في كتاب الله إلا الله وهذه هي الحكمة الخبيثة من (علم الجهاد) في ثوب الأنثى من فتواه للمُسلمين المُتكررة في بيانه بقوله: ((اذن خلاصة هذه النقطه ان صاحب علم الكتاب من انزله هو الله تعالى الواحد الاحد الفرد الصمد))، ومن ثم يردّ عليه المهديّ المنتظر الحقّ من ربكم وأقول: إنّ الله قد جعل الردّ عليك يا عدو الله في مُحكم الذكر الحكيم. وقال الله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)} صدق الله العظيم [الرعد].
أفلا ترون يا معشر الأنصار السابقين الأخيار أنّ الشاهد عبدٌ من عباد الله الصالحين الذي يؤتيه الله علم الكتاب القُرآن العظيم ليُحاجّ الناس بحقائق الآيات العلميّة بكافة أسرار القرآن العظيم الذي كذّب به الكُفار في عصر محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ وقال الله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا}، ثم ردّ الله عليهم بالحق وقال لنبيِّه أن يقول لهم: {قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)} صدق الله العظيم.
والسؤال إلى (علم الجهاد) المُعاند بغير الحقّ وإلى كافة الأنصار السابقين الأخيار في قول الله تعالى: {قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)} صدق الله العظيم. والسؤال هو: مَنْ الشاهد الذي عنده علم الكتاب المُعطوف على شهادة الله أنّهُ الحقّ؟ وذلك لأنّ هذه الآية مُحكمة: {قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ} ثم قال: {وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)} صدق الله العظيم! قاتلك الله يا عدو الله وفضحك الله وقد يزعم الجاهلون أنّ (علم الجهاد) ينطق بالحقّ حين أفتاكم بقوله: ((اذن خلاصة هذه النقطه ان صاحب علم الكتاب من انزله هو الله تعالى الواحد الاحد الفرد الصمد))، ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ الحقّ وأقول: يا سُبحان الله فهل لديك شكٌ أنّ الله أحاط بكُل شيءٍ علماً؟ فهذا لا جدل فيه بل نقطة الحوار في الشاهد الآخر هو الذي آتاه الله علم الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)} صدق الله العظيم، وبما أنّ الله واحدٌ {قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ}، ثم أضاف العبد الشاهد الذي يؤتيه علم الكتاب القرآن العظيم وقال: {وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)} صدق الله العظيم.
أفلا ترونَ يا معشر الأنصار السابقين الأخيار أنّ المُسلمة الذكر في ثوب الأُنثى أحدُ شياطين البشر من ألدِّ أعداء الله ورسوله والمهديّ المنتظَر؟ وأرجو من الله بحقّ لا إله إلا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه أن تكون من أوّل آيات المسخ قريباً للذين يعرضون فيصدون عمَّا أنزل الله وهم يعلمون إنّهُ الحقّ من ربِّهم من الذين يقولون سمعنا وعصينا ويحرفون كلام الله من بعد ما عقلوه ويريدون أن يُضِلوا الأمّة عمّا أنزل الله في القرآن العظيم ومنهم (علم الجهاد) وأفتاكم الله في شأنه إنه: {مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (46) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آَمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)} صدق الله العظيم [النساء].
فهل تعلم يا علم الشيطان الرجيم ما يقصد الله بقوله: {أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)} صدق الله العظيم، وأنت تعلم ماذا فعل الله بطائفة من اليهود من أصحاب السبت فلعنهم الله بكُفرهم وقال الله: {كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:166].
وقد مضى وانقضى مسخ طائفةٍ منكم من أصحاب السبت إلى قردة خاسئين وبقي المسخ إلى خنازير. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ} صدق الله العظيم [المائدة:60].
والمسخ إلى خنازير يكون في عصر المهديّ المنتظَر للذين يصدون البشر عمَّا أنزل الله ويقولوا سمعنا ظاهر الأمر فيظهرون الإسلام ويبطنون الكفر والمكر ضدّ دعوة المهديّ المنتظر بالاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم بحجّة إنّه لا يعلم بكتاب الله سوى الله الذي أنزله برغم أنّهم يقولون إنّهم به مؤمنون ولكنّهم لو يكفرون بالقرآن ظاهر الأمر لانكشف أمرهم ولكنّهم يدعونكم إلى ترك الاحتكام إلى القرآن العظيم كتاب الله بحجّة إنّه لا يعلم عمّا جاء في كتاب الله إلا الله الذي أنزله لذلك لا داعي للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، فذلك ما يبغيه (علم الجهاد) لأنّهم لا يستطيعون أن يصدّوا الناس عن طريق تحريف القرآن العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه في عصر تنزيله على محمدٍ رسول -صلى الله عليه وآله وسلم- ولا من خلفه من بعد موته لتحريف القرآن وجعله الله هُدى ورحمة للمؤمنين ولكن علم الشيطان الرجيم للقرآن العظيم لمن الكارهين، ويريد أن يفتيكم إنّه لا يعلم بكتاب الله إلا الله وذلك حتى يستطيعوا أن يصدّوكم بكل ما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم عن طريق الأحاديث والروايات الموضوعة في السنة النبويّة، وهيهات هيهات أقسمُ بربي الله الواحد القهار الذي أحيا عبده بالقرآن العظيم وجعله نوراً لعبده يمشي به في الناس فيكون سلاح عبده كالسيف البتار فأبتر بمحكمه ألسنتكم بالحقّ المُهيمن والمُلجم للذين يصدّون عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم كأمثال (علم الجهاد) الذي يُظهر الإيمان ويبطن الكُفر والذي كُل ما تمّ طرده من طاولة الحوار عاد الكرّ من بعد الحظر باسم آخر، وسبب طرده وحظره ليس عجزاً عن حوار شياطين البشر! فوالله لا قِبَل لهم بحوار المهديّ المنتظر ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً، ولكنّ سبب طردهم لأنّه يوجد من بين أصحاب المهديّ المنتظر سمّاعون لهم كما كان يوجد من بين صحابة محمد رسول الله سمّاعون لهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم[التوبة:47].
ولكنّ علم الشيطان الرجيم مُستمر في الإصرار فيعاود باسم آخر ثم يكتشفه الحسين بن عُمر، وأما المهديّ المنتظَر فيكتشفه من خلال منطق الحوار ثم يتم طرده ومن ثم يعاود باسمٍ آخر ثم نكتشفه فيُزجر ثم يعاود باسمٍ آخر ثم نكتشفه فيُزجر وها هو عاد إلى طاولة الحوار مُرتدياً ثوب الأُنثى باسم (المُسلمة) وهو ذكَر مثلما يُظهر الإيمان ويُبطن الكُفر، وخلاصة الأمر أفلا تتفكرون يا معشر الأنصار السابقين الأخيار لماذا هذا الإصرار من (علم الجهاد) من شياطين البشر ألدّ اعداء الله ورسوله والمهديّ المنتظَر على المُشاركة في طاولة الحوار بكلّ حيلةٍ ووسيلةٍ؟ فأقسمُ بالله فالق الحَبّ والنوى مُخرج الحي من الميت ومُخرج الميت من الحي أنّ سبب إصرار (علم الجهاد) بالمُشاركة في طاولة الحوار لأنه يؤمن أنّ ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظر وإنّ درجة إيمانه بأنّي المهديّ المنتظر كدرجة إيماني بأنّي المهديّ المنتظر الحقّ من ربّ العالمين وسوف يستمر بطول عصر الحوار تجدوه لا يزال مُصراً على أن يكون عضواً في طاولة الحوار يلقي البيان تلو الآخر، وإنّما ذلك من (علم الجهاد) جهاداً للصدِّ عن البيان الحقّ بكلّ حيلةٍ ووسيلةٍ حتى يردّوكم من بعد إيمانكم كافرين بالبيان الحقّ للذكر وذلك سبب الإصرار من علم الشيطان الأشِر يُريد أن يردّ الأنصار من بعد إيمانهم بالبيان الحقّ للذكر كافرين وذلك ما يبغيه من الاستمرار بالمُشاركة في طاولة الحوار، وقد حذّركم الله من المؤمنين الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكُفر وأمركم أن تعتصموا بحبل الله القرآن العظيم. وقال الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَىٰ مَا تَعْمَلُونَ (98) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (99)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102)} صدق الله العظيم [آل عمرآن].
ويا (علم الجهاد) أقسمُ بالله العلي العظيم إنّك تعلم علم اليقين إنّي المهديّ المنتظر الحقّ من ربِّك ولكنّ مُشكلتَكم أنّكم يئِستُم من رحمة الله كما يئِس الكُفار من أصحاب القبور ولذلك تريدون أن نكون معكم سواءً في نار جهنم. وقال الله تعالى: {وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَاء}صدق الله العظيم [النساء:89].
وأوجّه سؤالاً إلى كافة أولي الألباب المُتدبِّرين لآيات الكتاب، فمَنْ الذي سوف يهدي الله به النّاس أجمعين ويضلّ به كافة الشياطين من الجنّ والإنس؟ ذلك هو المهديّ المنتظَر الذي تجهلون قدره ولا تحيطون بسره، فأما الذين آمنوا منكم فسيعلمون إنه الحقّ من ربهم وأما شياطين البشر الذين يكفرون بالبيان الحقّ للذكر وهم يعلمون إنه من عند الله فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلاً؟ وها نحن بيّنا ماذا أراد الله بهذا مثلاً لقوم يؤمنون فتدبروا وتفكروا الحقّ من ربكم.
ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار ويا أيها المُسلمين والناس أجمعين، عليكم بالاعتصام بحبل النجاة ذي العروة الوثقى لا انفصام لها، فلا تستمسكوا بخيط العنكبوت فإنّ أوهن البيوت لبيت العنكبوت. وكمثل حزب الطاغوت الملك هاروت وقبيلهِ ماروت وأوليائِهم من شياطين البشر كمثل (علم الجهاد) ومن كان على شاكلته ملعونين أينما ثُقِفوا أخذِوا وقُتِّلوا تقتيلاً إلا أن يتوبوا من قبل أن نقدر عليهم فإن الله لغفورٌ رحيمٌ.
ويا معشر المؤمنين اعتصِموا بحبل الله القرآن العظيم البُرهان الحقّ. وقال الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103].
فهل تعلمون ما هو حبل الله الذي أمركم أنْ تعتصِموا به؟ إنّه القرآن العظيم أمركم الله أن تستمسِكوا به فتكفروا لما خالف لمحكم البُرهان من ربكم إليكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَـأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَآءَكُمْ بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً (174) فَأَمَّا الَّذِينَ ءَامَنُواْ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِى رَحْمَةٍ مَّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَطاً مُّسْتَقِيماً (175)} صدق الله العظيم [النساء].
وأما درجة المهديّ المنتظر العلميّة، فقال الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} صدق الله العظيم [المجادلة]. إذاً هذا شيء يختصّ بتقسيمه الله وليس علَم الشيطان الرجيم من يُقسِّم رحمة الله ولا الناس أجمعون.
وأنا أولى منك بجدّي بالحُبِّ والقُرب والاتِّباع وليس الله حصرياً للأنبياء من دون الصالحين فذلك شركٌ بالله وعلى الله يتنافس الصالحون المُقربون من الأنبياء والرسُل والصالحون فيبتغون إليه الوسيلة أيُّهم أحبّ وأقرب وإنّما الرُسل والأنبياء عبادٌ أمثالكم يتنافسون على ربِّهم أيّهم أحبّ وأقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه، ولكنّكم جعلتم الله حصرياً لهم من دون الصالحين ولذلك تتّخذونهم وساطةً بين العباد وربّ العباد فأشركتم بالله. وقال الله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
فنافسوا المهديّ المنتظَر في الحُبّ والقُرب من الله ونافسوا جميع الأنبياء والمُرسلين في الحُبِّ والقرب من الله، فأن رأيتم أنه لا يجوز فقد أشركتم بالله والحُكم لله وهو خير الفاصلين. وإنما أدعوكم أن تعبدوا الله وحده وتكفروا بشفعائكم بين يدي الله فاتّقوا الله واتّبعوا دعوة الحقّ خيرٌ لكم يا معشر المُسلمين، ونافسوا المهديّ المنتظَر في حُّب الله وقُربه وتسابقوا على الخيرات وابتغوا إلى الله الوسيلة أيُّكم أحبّ إلى الله وأقرب، فإن قلتم إنّه لا يجوز لنا فلا يحقّ أن يتنافس على الله أيُّهم أحبّ وأقرب إلا المُرسلين فقد أشركتم بالله والإشراك بالله ظُلم عظيم، وإنّما الأنبياء والمُرسَلون عبادٌ أمثالكم خلقهم الله لعبادتهِ كما خلقكم لعبادتهِ وفضّلوا محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- على أنفسكم في الدُنيا وفي الآخرة في الدّرجات الماديّة تفضيلاً طمعاً في المزيد من حُبِّ الله وقربهِ إن كنتم تعبدون الله كما ينبغي أنْ يُعبد فلا تشركوا بالله شيئاً، وأمّا (علم الجهاد) وإنّما يسعى لفتنتِكم وسوف نتركه في طاولة الحوار إلى ما يشاء الله، ومثل المهديّ المنتظر كمثل طالوت ومثل (علم الجهاد) كمثل نهر الفتنة، وأريد غربلة الأنصار. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ} صدق الله العظيم [آل عمرآن:179].
أقسمُ بالله الواحد الأحد أنك علم الجهاد من المُفسدين في البلاد ويضلون العباد
الإمام ناصر محمد اليماني
19 - 06 - 1430 هـ
13 - 06 - 2009 مـ
01:35 صباحاً
ــــــــــــــــــــــ
أقسمُ بالله الواحد الأحد إنّك (علم الجهاد) من المُفسدين في البلاد وممن يضلون العباد ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
قال الله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)} صدق الله العظيم [الرعد].
ويا (علم الجهاد) المُعاند من بني إسرائيل من اليهود، إنك مُتناقضٌ وفي بيانك الأول تقول إنّ الذي عنده علم الكتاب هو الله وحده وأنه لا يعلمُ ما في كتابه القُرآن سواه. حسب فتوى (علم الجهاد) في بيانه الأول، وقال: ((انتهينا من النقطه الاولى وخلاصتها ان صاحب علم الكتاب هو الله وحده))، وأنكرت الشاهد الآخر: {وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)} صدق الله العظيم [الرعد:43].
وقلت يا (علم الجهاد) أنهُ لا يعلم بكتابه سواه ونفيت الشاهد الآخر حتى إذا ألجمتك بالحقّ ومن ثم بدأت المراوغة كعادتك وجئتنا بفتوى أخرى وجعلت المُفرد جمع، وقال (علم الجهاد) في بيانه الثاني إن الذي عنده علم الكتاب هم علماء بني إسرائيل! وهذه فتواك الأخرى إن الذي عنده علم من الكتاب هُم علماء بني إسرائيل، فقلت: ((وَالصَّحِيح فِي هَذَا أَنَّ " وَمَنْ عِنْده " اسم جِنْس يَشْمَل عُلَمَاء أَهْل الْكِتَاب الَّذِينَ يَجِدُونَ صِفَة مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَعْته فِي كُتُبهمْ الْمُتَقَدِّمَة مِنْ بِشَارَات الْأَنْبِيَاء بِهِ))، ومن ثم يردّ عليك الإمام المهديّ الحقّ من ربك وأقول لك فلنحتكم إلى مُحكم القرآن فإن وجدنا أنه قال: {قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)}، فقد صدقت وكذب ناصر محمد اليماني وإن وجدنا أنك حرفت كلام الله بالبيان الباطل فجعلت المُفرد جمعاً ذلك لأنّ الله لم يقل في هذه الآية ومن عندهم علم الكتاب بل قال الله تعالى: {قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)} صدق الله العظيم [الرعد].
وهذه أعلى درجة في الإيمان في الناس أجمعين فاز بها عبد من عباد الله الصالحين الذي آتاه الله علم الكتاب؛ الذي أدرك الحكمة الحقّ من خلق الإنس والجان (أنّ الله لم يخلقهم من أجل الحور العين والجنان؛ بل ليعبدوا النعيم الأعظم من نعيم الجنان ذلك نعيم رضوان نفس الله على عباده) ولذلك أدعوكم أن تعبدوا نعيم رضوان الله على عباده وأفتيتُكم بالحقّ أنكم ستجدونه النعيم الأعظم من نعيم الدُنيا والآخرة؛ فهذه دعوة العبد الصالح اليماني من اليمن الذي فاز بأعلى درجة في الإيمان بالحقّ، لذلك قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [الإيمان يمان والحكمة يمانية]؛ ذلك العبد الذي فاز بأعلى درجة في الإيمان بالدعوة الحقّ الذي أدرك الحكمة من خلق الإنس والجان ليعبدوا النعيم الأعظم من نعيم الجنان فيجدوا النعيم الأعظم في رضوان الرحمن فأدرك الوسيلة الحقّ إلى ربه ولم يتخذ رضوان الله النعيم الأعظم وسيلة لتحقيق النعيم الاصغر نعيم الجنة بل أدعوكم إلى تحقيق الهدف والغاية التي خلق الله الجنّ والإنس من أجله وهو أن يعبدوا نعيم رضوان الله على عباده. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].
فها هو بيَّن الله لكم الحكمة من خلقكم لتعبدوا نعيم رضوان الله على عباده، وبما أن أعلى درجة في الإيمان بالرحمن فاز بها الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي يدعو الإنس والجان إلى عبادة الله كما ينبغي أن يُعبد فلا يتخذون رضوان نفس ربهم كوسيلة لتحقيق النعيم الأصغر نعيم الجنة ذلك لأّن الله لم يخلقهم من أجل الحور العين وجنات النعيم بل خلق الحور العين وجنات النعيم من أجلهم وخلقهم من أجله ليعبدوا نعيم رضوان ربهم عليهم فيجدوه أعظم نعيمٍ في الوجود كُله في الدُنيا والآخرة، ذلك لأن نعيم رضوان الله على عباده هو نعيمٌ أكبر من نعيم جنات النعيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} [التوبة]. وهُنا توجد حقيقة اسم الله الأعظم: {وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)}.
وأقسمُ بالله النعيم الأعظم في رضوان نفسه على عباده أني وجدت أنّ النعيم الأعظم من نعيم الدُنيا والآخرة هو في رضوان ربّي ولذلك أعبُد نعيم رضوان الرحمن الذي وجدته حقاً النعيم الأعظم من نعيم الجنة ولذلك لم أتخذه وسيلةً لتحقيق النعيم الأصغر نعيم الجنة؛ بل علمت أنّ النعيم الأعظم من نعيم الجنة هو نعيم رضوان الله، ولذلك أصبت الحكمة الحقّ من خلق الجنّ والإنس، وشهد لي بذلك محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما علّمه جبريل عليه الصلاة والسلام كما علَّمه الله بأن: أعلى درجة في الإيمان هو الذي أدرك الحكمة الحقّ من خلق الإنس والجان، ولذلك قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [الإيمان يماني، والحكمة يمانية] صدق محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وتلك أعلى درجة في العلم والإيمان الذي علِمَ باسم الله الأعظم حقيقةً لرضوان الرحمن على عباده ذلك العبد الخبير بالرحمن فاز بأعلى درجة في الإيمان، الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني. تصديقاً لقول الله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا} صدق الله العظيم [الفرقان:59].
فأما الخبير بالرحمن هو الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي علم بسر اسم الله الأعظم الذي جعله الله في نفسه حقيقة لرضوان الرحمن على عباده، ولذلك لم يُبين الله لعباده إلا 99 اسماً وأخفى في نفسه اسماً فجعله حقيقةً لرضوان الرحمن على عباده حتى لا يعلمه إلا الذي قدَر الله حقَّ قدْرِه فعبده كما ينبغي أن يُعبد فحقق الحكمة من خلق العبيد في السماوات والأرض وفاز بأعلى درجةٍ في العلم والإيمان، ذلك العبد الخبير بالرحمن الذي يعبد نعيم رضوان الله فحقق الحكمة من الخلق. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].
ذلكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فمن ذا الذي يستطيع أن يُحاجِجْني؟ وإن النعيم الأعظم من نعيم الجنة حقيقة رضوان الله؛ أعلى درجة في الإيمان بالرحمن، وهو الذي أدرك الحكمة من الخلق فعلمكم بحقيقة اسم الله الأعظم أنه ليس اسماً أعظم من أسماء الله الحُسنى الأخرى سُبحان الله العظيم! فلا فرق بين أسماء الله وإنما يوصف الاسم الخفي بالأعظم لأنه صفة لرضوان الله على عباده يجدونه نعيماً أعظم من نعيم الجنة. فمن أراد أن يتخذ معي السبيل الحقّ فيكون عبداً لرضوان الله فذلك أعظم فوزاً في الكتاب ولم يُخطئ الوسيلة. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُم ْتُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:35].
ومن اتّخذ نعيم رضوان الله وسيلةً لتحقيق الحور العين وجنات النعيم فإنهُ لم يشرك بالله ولكنه أخطأ الوسيلة فاتخذ النعيم الأعظم وسيلة لتحقيق النعيم الأصغر نعيم الجنة. ولكني علمت الحقّ أن نعيم رضوان الله هو النعيم الأعظمُ من الجنة فكيف أتخذ النعيم الأعظم وسيلةً لتحقيق النعيم الأصغر؟ وأعوذُ بالله، إذاً لما فزت بأعلى درجة في الإيمان وما تحقق الهدف من خلق الإنس والجان، فلا تزالون مُختلفين فمنكم من أشرك بالله ومنكم من لم يشرك بالله غير أنهم لم يُحققوا الحكمة من الخلق فاتخذوا نعيم رضوان الله الذي هو النعيم الأعظم في الكتاب وسيلة لتحقيق نعيم الجنة الأصغر. وقال الله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أمّةً واحدةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119)} صدق الله العظيم [هود].
فانظروا تفسير المُفسرين لقول الله تعالى: {وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} أي: اقتضت حكمته، أنه خلقهم، ليكون منهم السعداء والأشقياء، وسُبحان الله العظيم لا تبديل لخلق الله فطرة الناس التي فطر الناس عليها ليعبدوا نعيم رضوان ربهم وليس الهدف ليُعذب طائفة من الناس ويدخل أخرى الجنة حاشا لله ولا يظلم ربك أحداً، وما خلقهم من أجل أن يزوجهم بالحور العين فيدخلهم جنات النعيم وما خلقهم ليُعذبهم بنار الجحيم؛ بل قال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الذاريات]، فلا تحرِّفوا كلام الله عن مواضعه الحقّ بالبيان الباطل أفلا تتقون؟ وفي هذا الموضع يأتي السؤال عن النعيم الأعظم الذي يوجد فيه سر الحكمة من خلقهم فأخطأوا الوسيلة أجمعين ولم يتحقق الهدف من خلقهم وخلق كافة العبيد في السماوات والأرض كما ينبغي. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم؛ أي ليعبدوا نعيم رضوان الله على العبيد.
فأشهدُ لله إنّي أعبدُ نعيم رضوان ربّي على عباده فهل أنتم لهُ عابدون؟ وأقسمُ بالله العظيم إنّ أعظم كُفرٍ في الكتاب من كفر بنعيم رضوان الله على عباده لأنّ في ذلك الحكمة من خلقكم، أفلا توقنون؟
وألهاكم عنه التكاثر في الحياة الدُنيا وعنهُ سوف تُسئلون. تصديقاً للوعد الحقّ في سورة التكاثر: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ﴿١﴾ حَتَّىٰ زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ﴿٢﴾ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٣﴾ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٤﴾ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ ﴿٥﴾ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ﴿٦﴾ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ﴿٧﴾ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم. فما هو النعيم؟ ذلك النعيم الذي ألهاكم عنه التكاثرُ في الحياة الدُنيا فأنساكم الهدف من خلقكم، ولكن للأسف لا يؤمن أكثركم بالله إلا وهم مشركون به رسله وأنبياءه وعباده المُقربين فجعلوا الله حصرياً لهم وحدهم من دون العالمين، وإنّما هم عبادٌ أمثالكم يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيّهم أقرب ولكن أكثركم يدعونهم من دون الله فأشركوا بربهم، وما قدروا الله حقّ قدره الذين جعلوا الله حصريّا للأنبياء والمُرسلين فضلّوا وأضلّوا عن سواء السبيل ويريدونهم أن يشفعوا لهم عند الله لأنّهم أحبّ وأقرب العباد إليه. وقال الله تعالى: {قُلْ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} صدق الله العظيم [الإسراء:56-57].
وسبب شرك المؤمنين بربهم؛ المُشركين به عباده المُقربين هو المُبالغة في عباده المكرمين المُقربين فجعلوا الله حصريّاً لهم وحدهم من دون المؤمنين ويرون أنّه لا يجوز أن يتمنّى المؤمن أن يكون أحبّ إلى الله وأقرب منهم ولذلك ينتظرون شفاعتهم بين يدي الله لأنّهم عباده المُقربون فأشركتم بالله يا معشر المؤمنين المُبالغين في عباد الله المُقربين ومن كان ينتظر الشفاعة منهم فإنه يدعوهم من دون الله. وقال الله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:106].
وإنّما هم عبادٌ أمثالكم وكذلك خليفة الله الإمام المهديّ عبدٌ لله مثلكم ولا أفتيكم أنّ الله حصريّا لي وحدي وأعوذُ بالله أن أنطقُ بغير دعوة الحقّ بل نافسوا المهديّ المنتظَر أيُّكم أحبّ وأقرب منه إلى الله ونافسوا كافة عباد الله المُقربين من الأنبياء والمُرسلين والصالحين الذين أحبّهم الله وقرّبهم فإنّهم يتنافسون على ربِّهم أيّهم أحبّ وأقرب كما أفتاكم الله بذلك في آيةٍ مُحكمة في الكتاب. وقال الله تعالى: {قُلْ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} صدق الله العظيم [الإسراء:56-57].
فما خطبكم لا تفقهون الحكمة من خلقكم إلا لتتنافسوا في حُبّ الله وقربه ونعيم رضوان نفسه؛ أيُّ عبدٍ منكم هو أحبّ وأقرب من عبيد الله الآخرين إن كنتم تعبدون الله وحده لا تشركون به شيئاً، وإن أبيتم فقلتم قد أشركت بالله يا ناصر محمد اليماني إذ تدعونا أن نُنافس الأنبياء والمُرسلين في الحُبّ والقُرب من ربّ العالمين فذلك شركٌ عظيم! ومن ثم يردّ عليكم الإمام المهديّ الحقّ من ربِّكم وأقول لكم: فما دمتم رضيتم أن يكون الأنبياء والمُرسلون هم أحبّ إلى الله منكم وأقرب فأنتم لا تعبدون الله وحده كما ينبغي أن يُعبد؛ بل تعبدون أنبياءكم ورُسلَكم من دونه فضلَلْتم عن سواء السبيل، ألم يُفتِكم الله إنما هم عبادٌ أمثالُكم يبتغون إلى ربِّهم الوسيلة أيُّهم أحبّ وأقرب، فلماذا لا تُنافسوهم إنْ كنتم تعبدون الله وحده ولكنكّم ترَونهم أولى بالله منكم! إذاً لماذا خلقكم الله إن كنتم صادقين؟ وأنا الإمام المهديّ الحقّ من ربِّكم أقسمُ بالله العظيم أن مُحمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أحبّ إليّ من أمّي ومن أبي ومن الناس أجمعين وأفضِّلُه على نفسي تفضيلاً، وأشهدُ الله وكفى بالله شهيداً إنّي أنفقت مقعدي في الجنة لجدي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قُربة إلى الله طمعاً في حُب الله وقُربه ورضوان نفسه وأعلمُ إنّ الله قادرٌ أن يعوِّضني بمقعدٍ خيراً من مقعدي الذي أنفقته هديةً مني لجدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن يشهدُ علي الله إنّي لم أنفقه ليؤتيني الله خيراً منه مقعداً آخر وأعوذُ بالله؛ بل لأنافس جدي في حُب الله وقُربه وكافة المُقربين من عباده لعلّي أكون أحبُ إلى الله وأقربُ منهم أجمعين؛ ذلك لأنّي أعبدُ الله ولا أعبدُ ما تعبدون من عباده المُقربين من دون الله وما يؤمن أكثركم إلا وهم بالله مُشركون به عباده المُقربين، أفلا تتقون؟
وأما علم الشيطان الرجيم فإنّما يدعوكم لتكونوا بالله مُشركين ويفتيكم إنّه لا يجوز لكم أن تنافسوا الأنبياء والرُسل المكرمين المُقربين على ربِّهم وكأنّ الله ربّهم وحدهم فجعل الله حصرياً لهم وأغلقُ الباب! ولا يزال الباب مفتوحاً للتنافس على حُبّ الله وقُربه إن كنتم لله عابدين، فتسابقوا على الخيرات وتنافسوا على الله أيُّكم أحبُّ إلى الله وأقرب من عبيده الآخرين، فلا تتّخذوا رضوان الله النعيم الأعظمُ وسيلة لتحقيق النعيم الأصغر الحور العين وجنات النعيم! بل النعيم الأعظم في رضوانه يُعرف في وجوهكم يوم لقائه فيشرق منها نورُ اسمِه الأعظم وهو حقيقة لرضوان الله على عباده؛ ذلك النعيم الأعظم روح من الله يمدّكم بها فتشرق وجوهكم بنور الله ويُعرف نضرة نعيم رضوانه في وجوهكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21)إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24)} صدق الله العظيم [المطففين].
ذلك نعيم رضوان الله على عباده تعرفونه في وجوههم فترونه نورٌ يشرق من وجوههم ويسعى بين أيديهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} صدق الله العظيم [الحديد:12].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا} صدق الله العظيم [الحديد:13].
فاعبدوا الله يا معشر المؤمنين وحده لا شريك له في عبادتكم له كما ينبغي أن يُعبد، وما خلقكم الله إلا لعبادته وحده لا شريك فلا تتخذوا أئمتكم وأنبياءكم وأحباركم أرباباً من دون الله فليس الله حصرياً لهم حتى تدعوهم ليقربونكم إلى الله زُلفى، تعالى الله عما يشركون! ولا أقول لكم بل أنا أحبّ عبدٍ وأقرب إلى الله، وإنما أرجو ذلك كما يرجو ذلك كافة عباد الله المُقربين الذين يتنافسون على ربّهم أيهم أحبّ وأقرب، أولئك الذين تزعمون إنهم شُفعاؤكم عند الله فلا يملكون كشف الضرّ عنكم ولا تحويلاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} صدق الله العظيم [الإسراء:56-57].
فتدبّروا هذا القول المُحكم في كتاب الله القُرآن العربي المُبين لعالِمكم وجاهلكم و كُلّ ذي لسانٍ عربيٍّ مُبينٍ تجدوه يفقه هذا القول المُحكم إذا تدبّره وتفكّر في قول ربه الحق: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم [الإسراء]. وأفتاكم الله إنّما هم عباد أمثالكم ينافسون في حُبّ الله وقُربه فلا يجوز لهم أن يفضلوا بعضهم في حبّ الله وقربه فذلك شركٌ؛ بل يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أحبّ إلى الله وأقرب. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم، فأحبّهم وقربهم فجعلهم الله من المُكرمين أفلا تريدون أن يحببكم الله فاتّبعوني يحبِبكم الله ويقرِّبكم على منهاج النّبوّة الأولى كتاب الله وسنة رسوله الحقّ إن كنتم مؤمنين.
وأقسمُ بالله الذي رفع السبع الشداد وثبت الأرض بالأوتاد وأهلك ثمود وعاد وأغرق الفراعنة الشداد إنّ (المُسلمة) الذَكَر في ثوب الأنثى إنّهُ (علم الجهاد) الذي يظهر الإيمان ويبطن الكُفر والمكر ضدّ دعوة الحقّ ويريدكم أن تسخطوا على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي يُنافس الأنبياء والمُرسلين في حُبّ الله وقربه ويفتيكم بالباطل إنّه لا يجوز لكم أن تُنافسوا أنبياءكم ورُسلكم في حُبّ الله وقربه لأنه لا ينبغي أن يوجد في الكتاب من هو أحبّ إلى الله منهم وأقرب ولا ينبغِي أن يوجد من هو أعلمُ منهم حسب فتوى علَم الجهاد! وقد ضرب الله لك مثلاً يا عدو الله في كليمه موسى فأحسن تأديبه حين ظنّ إنّه أعلمُ عبدٍ نظراً لأنّ الله كلَّمه تكليماً بينما الآخرين يرسل إليهم جبريل عليه الصلاة والسلام ومن ثم ابتعثه الله لكي يتعلم المزيد من العلم: {فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً} صدق الله العظيم [الكهف:65].
ومعنى قول الله تعالى: {عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً}؛ أي عبد من عباد الله الصالحين ليتعلّم منه العلم كليم الله موسى عليه الصلاة والسلام لكي لا يتمّ حصر العلم على الأنبياء والمُرسلين من دون عباد الله الصالحين ويريد الله أن يعلم موسى وكافة المُسلمين أنه يوجد في الصالحين من هو أعلم من كليم الله موسى وهو عبدٌ من عباد الله الصالحين. وقال الله تعالى: {قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً} صدق الله العظيم [الكهف:66].
وبما أنّ الرجل الصالح أعلمُ من موسى قال له: {وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا ﴿٦٨﴾ قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّـهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا ﴿٦٩﴾} [الكهف]، فانظروا لقول كليم الله موسى ونبيّه ورسوله بما أنه يعلمُ أنّ فوق كُلّ ذي علمٍ عليماً هو أعلمُ منه فالذين أوتوا العلم درجات فلا يستوون في علمهم بل درجات والأكثر علماً وجب على الأقل منه علماً أن ينقاد لأمره ويأتمّ به كمثل المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام والمهديّ المُنتظر، فبما أنّ المهديّ المنتظَر هو أعلمُ من رسول الله المسيح عيسى ابن مريم، ولذلك جعل الله عبده المهديّ المنتظر إماماً للمسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم وكذلك موسى عليه الصلاة والسلام بما أنّه يعلم أنّ الإمامة والقيادة حسب درجات العلم وواجب على العالم أن ينقاد لمن هو أعلمُ منه فلا يعصي لهُ أمراً ولذلك قال رسول الله وكليمه موسى صلى الله عليه وآله وسلم: {قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا} [الكهف:69]، وهو كليم الله موسى ينقاد للرجل الصالح فلا يعصي له أمراً يا (علم الجهاد) الذي يريد أن يصدّ العباد عن التنافس على ربِّهم فيعبدونه كما ينبغي أن يُعبد، ألا والله لو وجدنا إنّ كليم الله موسى صبر ولو على واحدةٍ لأصبح كليم الله موسى عليه الصلاة والسلام هو أعلمُ من الرجل الصالح ولكن الرجل الصالح كان يُذكِّره بالحكم في نتيجة الرحلة من قبل أن يتّبعه وقال له: {قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا} ولكن موسى أكّد له وقال: {قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا} ولذلك كان العبد الصالح يُذكّر موسى أثناء الرحلة بهذه النتيجة التي أعلنها لموسى مقدماً فانطلقا بعد الاتفاق أن لا يسأله عن أيّ فعلٍ يراه يفعله حتى يحدث له ذكراً فيخبره عن السبب، وكان هذا شرطاً بينهم وأول حدثٍ لم يصبر عليه كليم الله موسى حين خرق الرجل الصالح سفينة المساكين الذين اركبوهم لوجه الله فخرقها الرجل الصالح بعد الوصول إلى الشاطئ والمساكين لا يعلمون ولو علموا لثأروا لسفينتهم من الرجل الصالح ولَما صبروا كما لم يصبر موسى عليه الصلاة والسلام:
{قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا﴿٧١﴾ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ﴿٧٢﴾ قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا ﴿٧٣﴾ فَانْطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ﴿٧٤﴾ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ﴿٧٥﴾ قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا﴿٧٦﴾ فَانْطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا ﴿٧٧﴾ قَالَ هَـٰذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا ﴿٧٨﴾ أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا ﴿٧٩﴾ وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا ﴿٨٠﴾ فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا ﴿٨١﴾ وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [الكهف].
فانظروا لقول الرجل الصالح كيف يُذكِّر موسى ويقول: "يا موسى لست أنت أعلمُ مني، ألم أقل إنّك لن تستطيع معي صبراً فأبيت وقلت بل سوف تجدني إن شاء الله صابراً فلا أعصي لك أمراً؟". وها نحن لم نجد موسى يصبر ولو على واحدةٍ ولذلك كان الرجل الصالح يُذكِّر موسى بنتيجة الرحلة التي أعلنها من قبل أن يرحلوا سوياً، ولذلك كان يقول له: {قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا} ومن ثم ردّ عليه موسى وقال: {قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرا} ومن ثم {فَانْطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ﴿٧٤﴾ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ﴿٧٥﴾ قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا﴿٧٦﴾} ولكن موسى قد حكم على نفسه وقال: {إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا}.
فقد رأيتم أنّ موسى قد حكم على نفسه لئن سأله بعدها فلا يصاحبه فقد بلغت من لدني عذراً إن فارقتني: { فَانْطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ﴿٧٤﴾ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ﴿٧٥﴾} صدق الله العظيم [الكهف].
فلم نجد موسى صبر حتى ولو على واحدةٍ فقط، وتبيَّن لنا أنّ حُكم الرجل الصالح على موسى من قبل أن يبدأوا الرحلة هو الحق حين قال له الرجل الصالح من قبل أن يرحلوا سوياً: {قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ﴿٦٧﴾ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا ﴿٦٨﴾ قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّـهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [الكهف].
وبلغ أنّ موسى عليه الصلاة والسلام قال إنْ شاء الله ولكن الله لم يشأ: {قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا} صدق الله العظيم، ولكن الله لم يشأ أن يحصر العلم على الأنبياء من دون الصالحين يا (علم الجهاد) الذي يُريد أن يصدّ العباد عن الدعوة الحقّ.
وأما فتواك في شأن المسخ أنّهُ قد مضى وانقضى فإنّك لمن الكاذبين، ولم ينقضِ إلا المسخ إلى قردةٍ وبقي المسخ إلى خنازير، وأما حُجّتك بقوله تعالى: {وجَعَلَ مِنْهم القِردةَ والخَنازيرَ}، وقلت إنَّ {جَعَلَ} فعلٌ ماضٍ، ومن ثم أردّ عليك بالحقّ:
أي أنّه {جَعَلَ} ذلك في الكتاب، فيصدق الحدث بالفعل في قدره المقدور في الكتاب المسطور ويُصدق الحدث في قدره المقدور في الكتاب المسطور.
فانظر لقول الله: {فَاطَّلَعَ} صدق الله العظيم، برغم إنه لم يطّلع بعد ولا يزال الحديث معلوم في الكتاب في علم الغيب فيصدقه الله في قدره المقدور في الكتاب المسطور فيطلع على قرينه كما يحقق فعله بالمسخ إلى خنازير: {وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ} صدق الله العظيم [المائدة:60].
وتحقق وعداً منهما فقط وقد جاء قدر الفعل الآخر في الكتاب بقدرٍ مقدورٍ لتحقيق الفعل الآخر من بعد التهديد والوعيد أن لا تكفروا بما أنزل الله في القرآن المجيد. وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [النساء].
فهل تعلم يا (علم الجهاد) البيان الحقّ لقول الله تعالى: {أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [النساء]؟ وذلك تحقيق الأمر المفعول في الكتاب على الواقع الحقيقي وكان أمر الله مفعولاً في الكتاب، ومن ثم يأتي تحقيق الفعل والبيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ}، وذلك فعلٌ ماضٍ في الكتاب المسطور ويتحقّق في قدره المقدور في عصر الحوار للمهديّ المنتظَر بالبيان الحقّ للذكر وأنتم عن الحقّ تصدّون وأنتم تعلمون إنّه الحقّ من ربكم.
وأما علماء اليهود الذين جعلتَهم شُهداء بالكتاب الحقّ أولئك كتموا شهادة الحقّ من ربهم برغم أنهم يعرفون أنّ محمداً رسول الله حقاً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- كما يعرفون أبناءهم فكتموا شهادة الحق عندهم من الله. وقال الله تعالى: {أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:140].
وذلك لأنّكم تعلمون وأباءكم يعلمون أنّ محمداً مُرسلٌ من ربه كما يعرفون أبناءهم فكتموا شهادة الحقّ وحرّفوا كلام الله من بعد ما عقلوه ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون ويريدون أن يُطفئوا نور الله ولكنّ (علم الجهاد) يُريد أن يساوي شهادتهم بشهادة الله بالحقّ ويفتي أنّهم المقصودون بقول الله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)} صدق الله العظيم [الرعد].
قاتلك الله يا من تُحرِّف كلام الله عن مواضعه، وأقسمُ بربي إنّك تعلم أنّ ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظر الحقّ من ربِّك وتكتم شهادة الحقّ وتريد أنْ يصرف المُسلمون النظر في القرآن والتدبر والتفكر ولكنّك تصدّ بحذرٍ شديدٍ حتى لا يكتشفوا أمرك، ولكن هيهات هيهات أقسمُ بربي لأزيدنَّهم علماً حتى تندم وتتمنى لو أنك ما صَدَدْت عن الحقّ لأنّ مكرك انقلب ضدّ ما تُريد فزادهم الله علماً وبيني وبين المُسلمين هو القرآن العظيم والسّنة الحقّ، ولا أقول إلا قال الله تعالى وقال رسوله -صلى الله عليه وآله وسلم- ولا أقول وقال ناصر محمد اليماني ذلك لأنّ خاتم الأنبياء والمُرسلين هو النبيّ الأميّ الأمين ومن كفر بدعوة الحقّ فقد كفر بما أنزل الله على مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم، فلا أدعوكم إلا بما دعاكم به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإنما أُنكِر افتراءات أمثالك من قبلك الذين حرَّفوا وزيَّفوا في أحاديث السّنة النبويّة بأحاديث غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام من الذين يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله ظاهر الأمر أمثالك ويبطنون الكُفر والمكر ضدّ كتاب الله وسنة رسوله الحقّ، وسوف أفحمك بالحقّ حتى تُسلّم للحقّ تسليماً أو يحكمُ الله بيني وبينك بالحقّ وهو أسرعُ الحاسبين.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخو المُسلمين العدو اللدود لشياطين البشر اليهود؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــ
الأن شهد علمُ الجهاد بالحق فلماذا لا تتبع الحق وقد أعترفت بالحق
الإمام ناصر محمد اليماني
19 - 06 - 1430 هـ
13 - 06 - 2009 مـ
09:13 مساءً
ــــــــــــــــــــ
شهِد (علم الجهاد) بالحقّ فلماذا لا تتبع الحقّ وقد اعترفت بالحقّ ؟
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
ويا علم الجهاد، ألم أقل لك إنّك تعلم أنّ ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّك؟ والدّليل على إنّك تعلم أنّ ناصر محمد اليماني اصطفاه الله وأيَّده بسلطان العلم بالحجّة الداحضة للفتنة ما يلي اقتباس مما جاء في بيانك ما قبل الأخير يا (علم الجهاد) الذي أدليتَ فيه الاعتراف بالحقّ أنّك تعلم إنَّ الإمام ناصر محمد اليماني الحق من ربِّك فاعترفت بالحقّ وقلت:
((أعلم إن إمامكم ليس بضعيف الحجه ويستطيع أن يلجم أى فتنه))
، فلماذا يا (علم الجهاد) ما دُمت تعلم إن ناصر محمد اليماني ليس بضعيف الحجّة ويستطيع أن يُلجم أية فتنةٍ فلماذا لا تعترف بالحقّ بعدما تبيّن لك أنّهُ الحقّ؟ فلا تكن يا رجل من شياطين البشر الذي تأخذهم العزّة بالإثم من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه:
{وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً}
صدق الله العظيم [الأعراف:146].
ونظراً لهذا الاعتراف بالحقّ من (علم الجهاد) فإنّي سوف أعفو عنه لوجه الله لعله يتّقي الله فينيب إلى الله فيهدي قلبه كما أمرنا الله أن نُجرِّب العفو عن طائفةٍ من اليهود لعل العفو والتسامح يحدث لهم ذكراً، وما عفوتُ عن (علم الجهاد) إلا تنفيذاً لأمر الله في مُحكم كتابه بالعفو عن طائفةٍ من اليهود ولعل (علم الجهاد) من هذه الطائفة التي أمرنا الله أن نعفو ونصفح عنهم عسى أن يهديهم الله إلى الحقّ. وقال الله تعالى:
فها نحن عفونا عنك لوجه الله يا (علم الجهاد) عسى أن تُنيب إلى ربِّك، وحتماً سوف تجد الله أكرم من عبده فيعفو عنك ويدخلك برحمته في عباده الصالحين فلا يأس من رحمة الله الذي يغفر الذنوب جميعاً شرط التوبة والإنابة. تصديقاً لقول الله تعالى:
ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار استجيبوا لأمر الله في مُحكم كتابه بالعفو عن (علم الجهاد) وطائفته فليس اليهود سواءً في الكتاب، وقد وجدت في الكتاب بأن طائفةً قليلة من اليهود سوف يتّبعون الحقّ من ربّهم فيقاتلون مع المهديّ المنتظَر فيقتلون أنفسهم من اليهود الآخرين الذين انضمّوا إلى حزب الطاغوت المسيح الدجال، ولولا إنّي أجدُ في الكتاب أن الله استثنى طائفةً قليلة من اليهود سوف يتّبعون الحق من ربهم فوعدهم الله إن فعلوا ليأتيهم من لدنه فضلاً عظيماً ويهديهم صراطاً مُستقيماً فيجعلهم مع الذين أنعم الله عليهم من الأنبياء والصديقين والشُهداء والصالحين وحُسن أولئك رفيقاً. وقال الله تعالى:
فعسى أن يكون (علم الجهاد) ومن معه من الطائفة التي استثناها الله من اليهود من الذين يستسلمون في الآخر للحقّ بعد ما تبيّن لهم أنه الحقّ من ربهم ثم لا يجدوا في صدورهم حرجاً من الاعتراف بالحقّ فيُسلموا تسليماً كما قال (علم الجهاد) ونطق بالحق:
(اعلم ان امامكم ليس بضعيف الحجه ويستطيع ان يلجم اى فتنه)
، وصدقت في ذلك يا أخي الكريم علم الجهاد، فتعالوا إلى كلمةٍ سواء بيننا وبينكم أن لا نعبدُ إلا الله ولا نشرك به شيئاً فيدخلنا الله جميعاً برحمته في عباده الصالحين. تصديقاً لقول الله تعالى:
فلا تُحاجّني أخي الكريم في آية المسخ ما دُمتَ تؤمن بالمسخ في آخر الزمان سواءً إلى خنازير أو إلى ما يشاء الله، والمهم لدينا إنّك تؤمن بآية المسخ فأرجو من الله أن لا يمسخك إلى شيء أبداً؛ بل رجوت من الله أن يهدي قلبك ومن معك جميعاً وأن تكونوا من الطائفة الذين سوف يستجيبون من اليهود إلى الاحتكام إلى كتاب الله ثم لا يجدوا حرجاً مما قضينا بينهم بالحقّ ويسلموا تسليماً. تصديقاً لقول الله تعالى:
وأرجو من الله أن لا يكون عفو المهديّ المنتظَر عليك حجّة أكبر؛ بل أرجو من الله أن يكون عفونا عنك جميع ما قد سلف لوجه الله فيجعل الله لك بالعفو نوراً، وربك الله الواحدُ القهار أرحمُ بك من المهديّ المنتظَر إن وجدك من التوابين المُتطهرين المُنيبين إلى ربهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
وسلامُ الله على (علم الجهاد) ومن معه إن اتّبعوا الحقّ، وبركاتٌ الله عليهم جميعاً إن كانوا من الأنصار السابقين الأخيار، فاعفوا عن (علم الجهاد) يا معشر الأنصار السابقين الأخيار تنفيذاً لأمر الله بالعفو حتى تتجلى لنا حكمة الله من ذلك وهو الغفور الرحيم، فانظروا إلى أمر الله بالعفو عنهم ولله حكمة من ذلك سوف تتجلى لنا جميعاً. وقال الله تعالى:
وحتماً سوف تتجلى لنا الحكمة الربانية من هذا الأمر في ردّ (علم الجهاد) القادم، فاتَّخِذْ قرارك أخي الكريم (علم الجهاد) ومن معك وأرجو من الله أن لا يكون عليكم أمركم غُمّةً وإلى الله تُرجع الأمور.
وسلامُ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين.
أخوك الإمام المهديّ ناصر مُحمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ
ويا أيتُها المُسلمة والله إني أعلمُ أنك لست ِبمُسلمةٍ للحقّ، وأعلمُ إنّك ذَكَر ولستِ أنثى وأعلمُ من تكون، والحُكم لله وهو خير الفاصلين فكوني كما تشائين والحُكم لله. وقال الله تعالى:
وما دمت سمحت لنفسك أن نخاطبك بالأنثى فلك ذلك وسوف نناديك بالمُسلمة والحُكم لله، ولا أراك أيتها المُسلمة تريدين الحقّ وإنما تحاولين بطريقة واهية أن تُشكِّكي الذين اتبعوا الحقّ في الحقّ من ربّهم وسوف أذكرك أنّك فاشلة، فأنا الإمام المهديّ لستُ أعمى وأعلمُ من خلال البيانات من الذي يبحث عن الحقّ من المُرجِفين، أفلا ترين بأَنّك برغم تصديقك للمَسخ لا تزالين في هذه النقطة وتريدين أن تُقيمين الحجّة ولو في نقطة واهية على الإمام ناصر محمد اليماني كونه حذّركم من المسخ إلى خنازير؟ فيا بنت الناس لو كنتِ تريدين الحقّ لخشيتِ الله من آية المسخ سواءً إلى خنازير أو إلى حمير!
وأمّا بالنسبة لفتوى ناصر محمد اليماني أنَّ المسخ إلى خنازير فلأني أعلمُ أنّها لم تحدث آية المسخ إلى خنازير من بعد نزول الذِّكر القُرآن العظيم وتوعّد الله المُعرضين عمّا أنزل الله في القرآن العظيم وهم يعلمون إنّه الحقّ من ربهم بأن يلعنهم كما لُعن أصحاب السبت، وكان الوعد مفعولاً في الكتاب، ولم يأتِ تأويل المسخ الآخر على الواقع، وسوف يحدث عمّا قريب بإذن السميع المٌجيب. وقال الله تعالى:
وبما أنّ اليهود تلقّوا التهديد والوعيد بآية مسخٍ أخرى بعد آية القردة التي جعلها موعظةً لما بين يديها في ذلك الزمان وما خلفها إلى مجيء آية المسخ الأخرى فبحثنا في الكتاب فهل المسخ للذين يكذبون بالقرآن العظيم سيكون إلى قردة أم إلى مسخ آخر؟ فبحثنا عن الوعد المفعول في الكتاب لتحديد المسخ الآخر فوجدناها جعل آية المسخ الأخرى في الكتاب إلى خنازير لأنّه جاء تذكير النتيجة العامة في هذه الحياة الدُنيا والآخرة. وقال الله تعالى:
ومن ثمّ يقوم المهديّ المنتظَر ووزيره الأكبر المسيح عيسى ابن مريم بقتل الخنازير ولم يأمرنا الله أن نقتل حيوان الخنزير، بل بشراً مسخهم الله إلى خنازير وتجدون ذلك في الروايات الحقّ، كذلك تأتي الفتوى فيها بآية المسخ إلى خنازير كما علَّمكم بذلك محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- عن بعث المسيح الحقّ عيسى ابن مريم إنّهُ لن يأتيكم بدينٍ جديدٍ فهو حاكمٌ قائلٌ قائمٌ بدين محمد صلى الله عليه وسلم، وبذلك لا يكون حكمه ناسخاً للإسلام ويكون حكمه حكماً جديداً وإنما حكمه بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم، ويصلي عيسى (عليه السلام) خلف المهديّ المنتظَر فيكسر الصليب ويقتل الخنزير. وما هو الخنزير؟ فهل تظنون إنّ الله أمرنا أن نقتل حيوان الخنزير اعتداءً وظُلماً، سُبحان الله العظيم! بل الخنزير الممسوخ وكان من شياطين البشر.
ولم أجد في ذكر الكتاب والسُّنّة أنّ المسخ الآخر هو إلى حمير ولا إلى قردة؛ بل إلى خنزير، وبرغم إيمانكِ بآية المسخ تضيعين وقتنا في إثبات نوع المسخ، أليس الصبح بقريب؟ وسننظر آية المسخ على الواقع الحقّ من بعد تصديق تأويل الفعل الذي جعله الله في الكتاب، فقد أتى تأويله وسوف نرى يا مُسلمة والحُكم لله وهو خير الحاكمين.
وللأسف ما زادكم عفو المهديّ المنتظَر إلا استكباراً وغروراً ورجساً إلى رجسكم وتزعمون الإيمان وتبطنون الكُفر والمكر برغم أنّك تقول إنّك مؤمن بكتاب الله وسنّة رسوله، ولو كنت ضدّ كتاب الله وسنة رسوله الحقّ وتحاول إيجاد الفتنة والتشكيك في الحق وتحاول أن تصنع الحجّة من عدم وتضيع الوقت ليس إلا، والدليل تكرارك في نوع المسخ وما كان المفروض أن تضيع وقتنا في نوع المسخ ما دُمت تؤمن به، ولكنّك ظننت لعلك تُعْجِز ناصر محمد اليماني فلا يأتِ بدليل المسخ إلى خنازير لعل الأنصار يرتدّون بعد إيمانهم كافرين بالبيان الحقّ من ربهم وذلك ما تبغي وتريد، ولكننا أتيناك بالحقّ في الكتاب وتُصدقه روايات السنة بأنّ آية المسخ الآخر لمن كان على شاكلتك إلى خنزيرٍ.
وسيجد الباحثون ذلك في الروايات الحقّ وكذلك المُدرجة إذ يوجد بينها ذكر قتل الخنزير في عصر المهديّ المنتظَر ووزيره الأكبر المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم،
ولم يأمرنا الله بقتل حيوان الخنزير بل بقتل الممسوخ من البشر إلى خنزير وبئس المصير،
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
عدو شياطين الجنّ والإنس المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض الذي يُحاج الناس بالبيان الحقّ للذكر؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ
اقتباس من رد علم الجهاد على تقية الباحثة عن الحقّ ..
الإمام ناصر محمد اليماني
22 - 06 - 1430 هـ
16 - 06 - 2009 مـ
08:40 مساءً
ــــــــــــــــــــ
اقتباس من رد علم الجهاد على تقية الباحثة عن الحقّ ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين ..
وما يلي اقتباس من بيان (علم الجهاد) بموقعه رداً على السائلة (تقية):
انتهى الاقتباس من ردّ (علم الجهاد) على السائلة تقية.
فما ظنكِ يا تقية الباحثة عن الحقّ بقول علم الجهاد:
ويا سُبحان الله عما يقول هذا المُفتري! فكيف يقول إنّه أُمِرَ من الله بإقامة القيامة إلا أنّه فضّل المسيح عيسى أن يقيم القيامة؟ ويا سُبحان الله الذي لا يجلِّيها لوقتِها إلا هو! وقال الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ ربّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ} صدق الله العظيم [الأعراف:187].
والقيامة هي الساعة. وقال الله تعالى: {وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَاب} صدق الله العظيم [غافر:46].
أفلا ترون إني أفتيتُكم بالحق يا معشر الأنصار السابقين الأخيار في شأن علم الشيطان الرجيم من يُسمّي نفسه (علم الجهاد) وراية الجهاد الذي يقول إنّ الله أمره أن يقيم القيامة ولكنّه فضل المسيح عيسى أن يقوم بقيام القيامة؟ قاتلك الله يا عدو الله قد عَلِمْنا المسيح عيسى الذي تقصده والذي سوف يزعم إنّ القيامة هي يوم البعث الأول وإنّه من أقامها، ويفتري أنه من بعث الموتى وإنه من أتى بالنار وإنّ لديه الجنة التي وعد بها المتقون وإنّها باطن الأرض ويدّعي الربوبية ذلك المسيح عيسى الذي يفتري على المسيح عيسى ابن مريم وهو ليس هو؛ بل هو كذّاب ولذلك يُسمّى المسيح الكذاب، وما كان للمسيح عيسى ابن مريم أن يقيم القيامة ولا يستطيع أن يُجلّي القيامة لوقتها إلا الله فاطر السماوات والأرض.
أفلا ترون أنّ (علم الجهاد) يدعو إلى اتّباع المسيح الكذاب والذي سوف يظهر لكم بعد طلوع الشمس من مغربها بزمنٍ قصيرٍ جداً ويقول إنّه هو من قام باطلاع الشمس من مغربها وإنّه من بعث الموتى وإنّه صاحب الجنة والنار ولكنّنا قد فصَّلنا الحقّ للذين يريدون الحقّ.
ويا تقية، لماذا لم تكوني من الصابرين حتى يردّ الإمام المهديّ على أسئلتك؟ فاقسمُ بربي إنني لم أنسَ الردّ عليك ولكنه شغلني عن الردّ عليك (علم الجهاد) الذي يُسمّي نفسه المُسلمة في موقعنا الآن، أفلا ترين ردّه عليك في موقعهم أنّ الله يتعامل معه مُباشرة! وما يلي سؤالك ورده عليك بالباطل؛ اقتباس
وهكذا يريد فتنة الأنصار وحتماً سوف يراسلهم ويقول لمن يشاء منهم إنّ الله أمره أن يُعطي الراية له فيقول له إنّه المهديّ المنتظَر كما فتن صاحب المهديّ من قبل فجعله يزعم أنّه هو المهديّ المنتظَر ويقول إنّ لديه كتاب آخر يسميه بالتكوين وخزعبلاتٍ وافتراءٍ على الله، ومهما أعجبكم قوله في بعض الأمور فسوف يتبين لكم في نقاط أخرى أنّه عدوّ لله.
وأما أسئلة تقية، فأنا أعِدُها أن أجيب على أسئلتِها بالتفصيل بالحقّ إن كانت من الذين لا يريدون إلا الحقّ ومن الذين لو علموا الحقّ لاتبعوه، فاحذروا فتنة عدو الله وزير المسيح الكذاب، أفلا ترون أنه أفتى لتقية بزورٍ كبير، وقال:
فهل تعلمون من يقصد؟ إنّه والله يقصد المسيح الكذاب الذي سوف يدّعي الربوبية، وأنّه من يقيم القيامة! أفلا تتقون؟ فاحذروا فتنة وزير المسيح الكذاب (علم الجهاد) اللعين.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخو التابعين للحق؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــ
سبب قصة الرجل الصالح مع نبيّ الله موسى حتى نعلم أنّ العلم لا يُحصر على الأنبياء من دون الصالحين ..
الإمام ناصر محمد اليماني
22 - 06 - 1430 هـ
16 - 06 - 2009 مـ
10:06 مساءً
ــــــــــــــــــــ
سبب قصة الرجل الصالح مع نبيّ الله موسى حتى نعلم أنّ العلم لا يُحصر على الأنبياء من دون الصالحين ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
يا علم الجهاد، إنّي لم أجدُ الرجل الصالح لا نبياً ولا رسولاً، ولم يقل الله أنّه وجد عبداً من أنبياء الله ورُسله بل قال الله تعالى إنّه وجد عبداً من عباد الله الصالحين، فلا تحرّف كلام الله. وقال الله تعالى:
وكذلك لم يخبر الله نبيّه موسى عن اسم العبد الصالح ولا عن مكانه، وإنما أمره الله أن يأخذ معه حوت وهو السمك فيجعله في وعاء سفره، وشيء معروف أنّ السمك يموت إذا أخرج من الماء بعد دقائق ولم يأخذ موسى معه الحوت بهدف أن يأكل منه، فلا تحرّف كلام الله؛ بل بهدف المكان الذي سوف يجد فيه الرجل الصالح. وعلَّمه الله أنّ مكان الرجل الصالح من حيث يبعث الله الحوت الذي يحمله موسى في وعاء سفره المكشوف كما يُسميه البعض بالزنبيل وله أشناق فيُسمك بهما حامله. وجعل الحوت في وعاء أمتعته ويحمله معه رفيق موسى، فحتى إذا بلغا مجمع البحرين عند الصخرة فأخذا قسطاً من الراحة وناما عند الصخرة وفي نفس المكان بعث الله الحوت واتخذ سبيله في البحر سرباً وهما نائمان. وقال الله تعالى:
فكيف تقول إنّ العلامة لمكان الرجل الصالح إنّه حيث يضيع منه السمك؟ بل حيث يبعث الله الحوت حياً ولذلك اتخذ سبيله في البحر سرباً، حتى إذا افتقدوه ارتدا على أثارهما قصصاً فوجدا الرجل الصالح عند الصخرة حيث ابتعث الله الحوت.
وسبب هذه القصة لكي يعلم نبيّ الله موسى وكافة الباحثين عن الحقّ أن لا يحصروا العلم على الأنبياء من دون الصالحين، وذلك ما تقتضيه الحكمة الأساسية من القصة كما وضّح لكم (علم الجهاد) الذي يعلم الحقّ ثم يُغالط فيه عمداً وعدواناً. وما يلي اقتباس من بيان علم الجهاد:
انتهى الاقتباس من بيان علم الجهاد.
وأقول لك: وأنت لماذا لا تردّ العلم لله فلا تحصر علم الله على الأنبياء والرسُل؟ ولكنك تريد أن تصدَّ عن الحقّ وأنت تعلم الحقّ فتُعرض عنه لأنّه الحقّ يأتي لصالح الإمام ناصر محمد اليماني الذي لن ترضى عنه وأمثالك من اليهود أبداً وتنقم منه ومن اتبّعه بغير الحقّ، فما هي حُجتك علينا إن كنت من الصادقين؟ هل لأننا ندعو الناس لعبادة الله وحده لا شريك له على نهج النبوّة الأولى التي جاء بها خاتم الأنبياء والمُرسلين كتاب الله وسنة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم، وندعو الناس للاحتكام إلى محكم القرآن العظيم لنحكم بينهم بالحقّ فيما كانوا فيه يختلفون؟ وليس لدينا كتاب التكوين الذي تزعمه وليس لدينا إلا كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وإنّا على إثره لسائرون.
وأما بالنسبة لدعوى ناصر محمد اليماني أنّه هو الشاهدُ بالحقّ الذي يؤتيه الله علم الكتاب فإنّ لكُل دعوى بُرهان، ولذلك بيّنتُ للناس ما لم يكونوا يعلمون من الأسرار الكُبرى في الكتاب والتي عجز كافة علماء الأمّة أن يأتوا بها، كمثل الأراضين السبع ومثل حقيقة الأرض ذات المشرقين وحقيقة مرور كوكب النار وأين يكون وحقيقة يأجوج ومأجوج وحقيقة طلوع الشمس من مغربها وكيف تدرك الشمس القمر وكيف يسبق الليل النهار وحقيقة أصحاب الكهف والرقيم المضاف إليهم ولبثهم وقصتهم وإنّ بعثهم أحد اشراط الساعة الكُبرى وحقيقة المسيح الكذاب وحقيقة يأجوج ومأجوج وأين هم وحقيقة سد ذي القرنين وأين هو وحقيقة البعث الأول وحقيقة فتنة المسيح الكذاب ومن هو، وفصّلنا لهم الحقّ تفصيلاً كما لم يسبق لهذا البيان للذكر مثيلاً على مستوى كافة علماء الأمّة على مرّ العصور.
وكذلك تجدون حقيقة البيان الحقّ على الواقع الحقيقي لا شك ولا ريب حتى يتبيّن لهم أنّهُ الحق من ربِّهم بالعلم والمنطق، وتلك هي مهمة من يؤتيه الله علم الكتاب ليبيِّن لهم ما لم يكونوا يعلمون حتى يتبيّن لهم أنّه الحقّ من ربهم، كما أمر الله رسوله أن يحمد الله الذي سوف يبعث من يريهم كافة آيات ربِّهم بالعلم والمنطق حتى يتبيّن لهم أنه الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى:
ذلكم الإمام المهديّ الحقّ من ربِّكم الذي يُبيّن لكم البيان الحقّ للذكر الحكيم فيدرك الحقّ أُولو العلم منكم ولا يُدركه الجاهلون الذين لا يعلمون. وقال الله تعالى:
التفضيل بين الأنبياء هو على بعضهم بعضاً وليس على مستوى عبيده الصالحين أجمعين بل باب التنافس أيهم أقرب وأحبّ إلى الله مفتوح لجميع العباد ..
الإمام ناصر محمد اليماني
23 - 06 - 1430 هـ
17 - 06 - 2009 مـ
09:51 مساءً
ـــــــــــــــــــ
التفضيل بين الأنبياء هو على بعضهم بعضاً وليس على مستوى عبيده الصالحين أجمعين
بل باب التنافس أيهم أقرب وأحبّ إلى الله مفتوح لجميع العباد ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
وما يلي اقتباس من العضو المُسلمة الذكر في ثوب الأنثى في طاولة الحوار إذ يقول:
ويا سُبحان الله أن يبعث إليكم المسيح عيسى ابن مريم بهدف قتل حيوان الخنزير ظُلماً على حيوان الخنزير والذي خلقه الله لعبادته كغيره من الحيوانات! ولم يعتدِ الخنزير على البشر حتى تحكم عليه بالقتل، فاتقِ الله! فلا يقبل الله الظُلم لا على الإنسان ولا على الحيوان ولم يحلّه الله للذبح؛ بل مُحرم على المُسلمين ذبحه وأكله وإنما هو حيوان كسائر الحيوانات لم يخلقه الله عبثاً بل خلقه الله لعبادته. وقال الله تعالى:
ولكن حسب فتواك إنّ الله سيبعث المسيح عيسى ابن مريم ليعلن الحرب على الخنازير بحجّة إنّ الله حرَّم أكلها فلا قوة إلا بالله، أفلا تتقِ الله؟ فأنت بهذا أعلنت الفتوى بقتل كُلّ حيوان حرَّم الله أكل لحمه، أفلا تتقِ الله؟ ولم يأمرنا الله بقتل كُل ذي ظفر من التي حرم الله أكل لحومها ما لم يكون هناك اعتداء من الحيوان أو الطائر على الإنسان.
وأما البيان الحقّ لكسر الصليب وهو الباطل المُفترى في عبادة النصارى، ويدعوهم إلى اتّباع الحقّ وهو حكم بين المُسلمين والنصارى ويدعو إلى اتّباع الإسلام.
وأما إشارة قتل الخنزير فهم الذين يمسخهم الله إلى خنازير من اليهود. وأما حُجتك كيف يتمّ التمييز بين الخنازير وبين البشر الممسوخين إلى خنازير فهم يُعرفون بالنواصي والأقدام ويتبين للناس البشر الممسوخين إلى خنازير، وإنما شكلهم يشبه الخنازير من بعد المسخ، وسبق وأن أتيناك بالدليل الكافي والمُقنع من مُحكم القرآن الذي أخبركم عن النتيجة الشاملة للمُتقين من المؤمنين الذين اتّبعوا الحقّ ممن ينقمون من المؤمنين لأنّهم آمنوا بربهم فتجدهم من أشد الناس عداوة لهم ولذلك أخبركم الله في محكم الكتاب بالنتيجة النهائية بين الطائفتين بين يدي الله. وقال الله تعالى:
صدق الله العظيم، فهذا إعلان النتيجة المُستقبليّة وصدق منها المسخ الأول إلى قردةٍ خاسئين ثم يأتي المسخ الآخر إلى خنازير للذين يصدون عن آيات الله في القرآن العظيم ويريدون أن يطفِئوا نور الله ممن تجدهم من أشدّ الناس عداوةً لمن آمن بالله فينقمون منهم، ولذلك حذَّرهم الله إذا لم يصدِّقوا بالقرآن العظيم فيتبعوه فتوعدهم بالمسخ الآخر الذي ذكره في النتيجة العامة كما أسلفنا ذكره. وقال الله:
حتى إذا تبيّن لك الحقّ أيتها المُسلمة الذكر في ثوب الأنثى ومن ثم افتريتِ على الله أنه سوف يبعث المسيح عيسى ابن مريم ليعلن الحرب على حيوان الخنزير فيقوم بقتله، وذنبه لأن الله حرَّم أكل لحومه! أفلا تتقين؟
وأما الآن فقد حصحص الحقّ لمن أراد أن يتّبع الحقّ يا معشر الأنصار وما كان الله ليضلّكم بعد إذ هداكم حتى يبيّن لكم ما تتقون. تصديقاً لقول الله تعالى:
وأما هدف العضو المُسلمة الذكر في ثوب الأنثى في طاولة الحوار للمهديّ المنتظَر إنّما يريد فتنتكم أولاً بقفل الباب عليكم في التنافس في حُبّ الله وقٌربه ولذلك يفتيكم أنّ الباب قد أُغلق عن جميع الصالحين كون درجة التنافس في حُبّ الله وقربه قد فاز بها الأنبياء من دون الصالحين فهم أكرم من الصالحين، ولكنّ الله أفتاكم إنّما الأنبياء المُكرَمون عبادٌ أمثالكم لهم الحقّ في ربهّم ما لكم وعليهم ما عليكم وليس لديه سُبحانه التمييز العنصري في عبيده فلا فرق لأبيض على أسود ولا لنبيّ على صالحٍ إلا بالتقوى ودرجة الحُبّ والقرب من الربّ الواحد الأحد، وأمركم أن لا تتخذونهم شفعاءكم عند الله أو تدعونهم لشفاء مرضاكم أو تتوسلون بهم! كلا، فقد أخبركم الله إنّما هم عبادٌ أمثالكم يحقّ لهم ما يحقّ لكم في عبادة الله وحده والتنافس في حُبّه وقُربه أيُّكم اقرب وقال الله تعالى:
ثم علَّمكم الله أنّ أنبياءه ورُسله والذين نافسوهم في حُبّ الله وقربه ثم كرَّمهم وأحبّهم وقرّبهم، وللأسف فما علمتم من كرامات أحدهم إلا تمسّحتم في قبره فتدعونه من دون الله ليقربوكم إلى الله برغم أنّهم عبادٌ أمثالكم. وعلمكم الله إنّهم سوف يكفرون بدعوتكم لهم ويقولون إنّا كنّا عن دعائكم غافلون فيكفرون بعبادتكم ومبالغتكم فيهم بغير الحقّ بأنّ الله اصطفاهم من عباده ثم أغلق الباب على الصالحين فلا يعلمون إنّكم بالغتم فيهم من بعد موتهم. وقال الله تعالى:
فإذا كانوا من خشيته مشفقين فكيف يتجرَؤون على الشفاعة بين يديه، بل يردون الشفاعة لمن هو أرحم بعباده منهم كما قال المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام. وقال الله تعالى:
ولم يتجرأ للشفاعة المسيح عيسى ابن مريم للذين بالغوا فيه وبأمّه بغير الحقّ، وقال: "إنّك تعلم إلهي إنّما دعوتهم أن يعبدوك أنت ربّي وربهم فيتنافسون في حبك وقربك كما أمرتني ولم أدعُهم لعبادتي من دونك". ثم ردّ الشفاعة لمن هو أرحم بعبادة من المسيح عيسى ابن مريم، وقال:
وأنا الإمام المهديّ الحقّ من ربِّكم أسعى لكسر الباب الذي أغلقه المبالغون في أنبياء الله ورسله في التنافس في حُبّ الله وقربه فأدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له وأفتيكم بالحقّ أن كافة الأنبياء والمُرسلين وعباد الله المُقربين إنما هم عبادٌ أمثالكم لهم من الحقّ في ربهم ما لكم فأمركم الله أن تعبدوه فتتخذوا إلى ربكم الوسيلة فتتنافسون على حُبّه وقربه فلا تجعلوه حصرياً لطائفةٍ منكم فتشركون بالله يا من أغلقتم باب التنافس في حُبّ الله وقربه بفتواك إنّه لا ينبغي لأحدٍ من الصالحين أن ينافس أنبياءه ورُسله كون الأنبياء هم المُكرمون وأحبّ عباد الله وأقربهم، فأفتوكم الذين لا يعلمون إنه لا ينبغي لكم أن تنافسوهم كونه أغلق الباب.
وأما التفضيل فلم يقل الله إنّه فضّل الأنبياء على خلقه أجمعين بل فضّل الأنبياء على بعضهم بعضاً. وقال الله تعالى:
وبرغم أنّ رسول الله المسيح عيسى ابن مريم من الذين فضَّلهم الله فجعله من أصحاب الدرجة العالية بين الأنبياء ولكن الله أمره أن يتّبع الذي يؤتيه الله علم الكتاب فلا يعصي له أمراً فجعله الله له وزيراً كريما كون المهديّ المنتظَر هو أعلم منه، ولذلك أمره الله أن يتخذه إماماً من الصالحين، ثم نأتي إلى نبيّ الله موسى فنجده من الذين فضّلهم الله من بين الأنبياء من أصحاب الدرجة العالية. وقال الله تعالى:
وحين ظنّ موسى أنّ العلم حصرياً للأنبياء من دون الصالحين وبما أنهُ النبيّ الوحيد في زمانه ظنّ إنه لا يوجد من هو أعلم منه في عالَمه وعصره كونه النبيّ الوحيد في عالَمة ووزيره أخيه هارون أقل منه علماً ولذلك أفتى السائل إنّه لا يوجد من هو أعلم منه على وجه الأرض، ومن ثم أراد الله أن يعلم موسى وكافة الصالحين أنّ التفضيل على الأنبياء على بعضهم بعض وليس على مستوى عباد الله الصالحين أجمعين، ولذلك أمره الله أن يتّبع عبداً من عباد الله الصالحين ليعلم موسى أنّ الله لم يحصر رحمته على الأنبياء من دون الصالحين. وقال الله تعالى:
ويا معشر الصالحين إنّ الله لم يُغلق الباب عليكم؛ بل أمركم أن تنافسوا عباده المُقربين، إنما هم عباد أمثالكم أفلا تتقون؟ وإن أبيتم واتبعتم المُسلمة الذكر في ثوب الأنثى الذي يُظهر الإيمان ويُبطن الكفر فيُغلق عليكم التنافس في حُبّ الله وقربه فسوف تردكم من بعد إيمانكم كافرين كونها تنفي وتفتي إنه لا ينبغي ولا يجوز أن يكون هناك من هو أعلم وأحبّ وأقرب من الأنبياء إلى الله وإن الباب قد أغلق ببعث خاتم الأنبياء والمُرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ولكني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم أعبد الله وحده لا شريك له ربّي وربّ محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأنافس جدي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وكافة الأنبياء والمُرسلين أنافسهم في حُبّ الله وقربه ليجعلني الله من المُكرمين من الذين تنافسوا على حُبّ الله وقُربه أيهم أقرب فأحبَّهم وقرّبهم وجعلهم من عباده المُكرمين لأنهم عبدوا الله فتنافسوا في حبه وقربه وقال الله تعالى:
فمن كان يعبد أنبياء الله ورسله فلا ينافسهم في حُبّ الله وقربه وقد أشرك بالله ولن يغنوا عنه من الله شيئاَ، ومن كان يعبد الله وحده لا شريك له فلينافس أنبياء الله ورُسله في حُبّ الله وقربه فلا يجعل الله حصرياً لهم من دون الصالحين ولا يجعل العلم حصرياً لهم من دون الصالحين فاستجيبوا لدعوة الحقّ. وأما التفضيل للأنبياء فهو على بعضهم بعض وليس على مستوى عبيده الصالحين أجمعين، فتنافسوا على حُبّ الله وقربه واعبدوا الله وحده لا شريك له فهو ربكم وربّ أنبيائِكم وربّ المهديّ المنتظَر إن كنتم تعقلون، فاتّبعوا دعوة الحقّ للإمام المهديّ المنتظَر الذي يدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له وأن تنافسوا المهديّ المنتظَر وجميع الأنبياء والمُرسلين وجاهدوا في سبيله وابتغوا إليه الوسيلة أيّكم أحبّ إلى الله وأقرب، وتذكروا قول الله تعالى عن عباده المُكرمين:
وكذلك أنتم يا عباد الله الصالحين أمركم الله أن تبتغوا إليه الوسيلة فتنافسوا عباد الله وحده أيُّكم أحبّ وأقرب لعلكم تفلحون، فلم يغلق الله الباب بعد في التنافس في عبادة الله وحُبّه وقربه؛ بل كذلك أمركم أن تفعلوا كما يفعل الذين يتنافسون على حبّ الله وقربه فيبتغون إليه الوسيلة أيُّهم أحبّ وأقرب وأنتم كذلك أمركم أن تنهجوا نهجهم فتحذوا حذوهم لعلكم تفلحون. وقال الله تعالى:
وإنّما الوسيلة أن تعبدوا الله فلا تشركوا به شيئا فتجاهدوا في سبيل الله والمُسارعة في الخيرات كوسيلة إلى ربّكم للتنافس في حُبّ الله وقربه لعلكم تفلحون، ولكلٍ درجات ممّا عملوا وليس للإنسان إلا ما سعى، أفلا تتقون؟ ولكن المُسلمة الذكر في ثوب الانثى يريدكم أن تبالغوا في أنبياء الله ورسله فيغلق الباب عليكم بغير الحقّ فيحصر العلم عليهم وحدهم من دون الصالحين وإنّه لا ينبغي حسب فتواه أن يكون عبداَ صالحاً أعلمَ من أحد الأنبياء. وأقسمُ بالله العظيم إنّ من اتّبع المُسلمة إنّها تدعو للشرك بطريقةٍ خفيّةٍ لن يدركها إلا العالمون. وسوف أذكِّركم بقولٍ مُختصرٍ مفيدٍ مُحكمٍ واضحٍ بيِّنٍ الذي علمكم فيه إنّ عباده المُكرمون الذين تبالغون في شأنهم إنّما هم عباد لله أمثالكم عبدوا الله وحده لا شريك له فتنافسوا على حُبّ الله وقُربه. وقال الله تعالى:
وكذلك أمركم الله أن تفعلوا كما يفعلوا فتبتغوا إليه الوسيلة أيّكم أحبّ وأقرب كونهم عباد أمثالكم ويحقّ لكم ما يحقّ لهم في التنافس على القُرب من ربهم. وقال الله تعالى: