يحــيى الشـهيدُ لتَـحْـيـا أمّـة الـعـربِ
يحـيـى الشـهيـدُ لتَذهبَ عنكم الـكُرَبِ
ضحى الشهيد لتَبْقى القدْسُ شامخةً
في قمّـةِ المجدِ و جـه الدين والأدبِ
يـا ربّ هيء لأَمْر النــاس مـا وعِـدوا
نصرا و فتحـا لـه الأقطــاب تَـنـقـلِبِ
تصديـــــقَ وعْـدٍ بأَمْـــــر الله آتـيـــــةٌ
نـار الـجحـيم مـن الأقـطـاب تـقـتـرب
تسقط عليهم نحاسَ النارِ من كسَـفٍ
ضبحـاً و قدحـاً عليهم تمطرُ الشهـبُ
يا أمّــــةٌ لم تـعـد للـــدين حـــامـيــةٌ
أصبحْـتم الـيـوم عنوانـاً إلى اللـعـبِ
أخزاكـم الـلـه بـيـن الـنــاس قــاطبـةً
و الـقـرْدُ مـسْـخٌ و خـنـزيرٌ بـلا نَسَـبِ
خذَلْتم الدين و الأقـصى يخـاطـبكـم
هل من مغيثٍ غيُور القلْب والـغضبِ
بكـاؤكـم كــان في حـــزنٍ على كــرةٍ
خسرتموها وضاع الكـأْسُ و الذهـبِ
و كـلبكـم رغـمَ طـول الـذيل مُنـكَـسِرٌ
في حــبّـهِ كلـبـةٌ فـازت بلا ذَنَــــــــبِ
ظـل الـنـفــاق سفــيـرا أينـمـــا رحـــلوا
و حَصحص الحقّ في الإعلام والخُطَبِ
حـيـاتـكـــم كلّــهـا صـــارت بـلا هَــدَفٍ
سوى المجون وصوت الطبْل والطربِ
قدّمتمُ القـدسَ قربـانـــاً لمـن صـنــعوا
تاريـخـكـم في بـطـولات على خـشـبِ
سـبـعـون عـاما بـيــانــــاتٌ مـزخــرفــةٌ
وإعلامكم يحسن التـنـديد والشـجـبِ
حـررتـــم الـقــدس تـكـراراً بــلا تــعـبٍ
وفـازت الـتـرك بـالتـــمـثيــلِ والـكَـذبِ
إن الشهـيد البـطل ضــحّى بـمُـهْـجـتـهِ
مـقــام صـدْق لـدى الرحـمن مـنـتـجبِ
تمنّى اللـحاق بأَصْـحـابٍ قَـضـوا زَمَـنـاً
مجاهدون و حتى المـوت في صـحبِ
يحيى ليَحْيـا مـعَ الضيفين قـد سبـقــا
نِعمَ الشهـادة و نعْـمَ الـفــوز بالـلـقــبِ
في جنــــــة الله أضـيــــافٌ مُـكــرّمَــةٌ
لا لغْو فـيـهــــا ولا كـــدّ ولا نَــصَـــــبِ
عـاش الشهيدُ وأُمّـاً أنـجَبَــت بَــــطــلاً
يحــيــا الشـهيدُ لتَـحْـيـا أمّـة الـعـربِ
لن تهـنـأ الـنــوم أعـــرابٌ بـمـا فـعـلـت
يـد الــعــمــالــة لـلإجــرام تـكــتـســبِ
الحق اقــوى مـن الاعــداء أجـمــعـهـم
إنّ الــ يهــ، ود مـن الأطــفــال تـرتـعـب
#الشاعر_الأديب_عبدالرحيم_دحان_السباعي