الموضوع: بيانُ الآيةِ التي اختَلفَ عليها الأنصَار؛ لا نُفَرِّقُ بين أحَدٍ مِن رُسُلِ الله ونَحنُ لَهُ مُسلِمون ..

النتائج 1 إلى 1 من 1
  1. بيانُ الآيةِ التي اختَلفَ عليها الأنصَار؛ لا نُفَرِّقُ بين أحَدٍ مِن رُسُلِ الله ونَحنُ لَهُ مُسلِمون ..

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    13 - شَوّال - 1445 هـ
    22 - 04 - 2024 مـ
    10:20 مساءً
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرى)

    [لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
    https://albushra-islamia.org/showthread.php?p=447326
    ____________



    بيانُ الآيةِ التي اختَلفَ عليها الأنصَار؛ لا نُفَرِّقُ بين أحَدٍ مِن رُسُلِ الله ونَحنُ لَهُ مُسلِمون ..


    وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانه، سُبحان الله العظيم وأشهَدُ أن لا إله إلَّا الله وأشهَدُ أنَّ أبونا آدم أوَّل الأنبياء مِن الإنسِ بكلمة التَّوحِيدِ في أُلُوهِيَّةِ الله وحدَه لا شَريكَ له، وأشهَدُ أنَّ لا إله إلَّا الله وأنَّ نوحًا رسولُ الله بكلمةِ تَوحيدِ الألوهِيَّةِ لله وحدَهُ لا شَريكَ له وأوَّل رسولٍ مِن الله مِن الإنس بكتابِ التَّشريعِ في دينِ الله، وأشهَدُ أنَّ لا إله إلَّا الله وأشهَدُ أنَّ كافَّة أنبياءِ الله ورسُلِ الكتابِ مِن بعدِ رسولِ الله نوحٍ حقٌّ، وأشهَدُ أنَّ لا إله إلَّا الله وأشهَدُ أنَّ موسى رسول الله، وأشهَدُ أنَّ لا إله إلَّا الله وأشهَدُ أنَّ المسيحَ عيسى بن مريم رسول الله، وأشهَدُ أنَّ لا إله إلَّا الله وأشهَدُ أنَّ مُحَمدًا رسول الله خاتم الأنبياءِ والمُرسَلين، وأشهَدُ أنَّ لا إله إلَّا الله وأشهَدُ أنَّ كافَّة رُسلِ الكتابِ رُسُل مِنَ اللهِ حَقّ بدَعوَةِ الأمَمِ إلى كلمةٍ سَوَاءٍ بين الأُمَمِ: (أن لا إله إلَّا الله وحدَه لا شريكَ له وأن لا تَعبُدوا إلَّا إيَّاهُ مُخلِصِينَ له الدِّينَ؛ فلا تدعوا مع الله أحَدًا مُخلِصينَ له الدِّينَ ولو كَرِهَ الكافِرون)، وأشهَدُ أنَّ لا إله إلَّا الله وأشهَدُ أنَّ الشِّركَ باللهِ ما أنزَلَ اللهُ به مِن سُلطانٍ في كافَّة كُتُبِه وعلى لِسانِ أنبيائه ورُسلِه وخُلفاءِ الله وأئِمَّة الكتابِ أجمعين.

    وللأسَف ما يُؤمِنُ أكثرُ المؤمنين بالله إلَّا وهُم مُشركون به عبادَه كونهم اتَّخَذُوا عبادَه شُركاء مع الله في الدُّعاء مِن بعدِ مَوتِهم رغم أنَّ الله بعثَ كافَّة الأنبياءِ وأئِمَّة الكتاب لتَحذيرِ العبادِ بأن لا يُشرِكوا مع الله أحَدًا في الدُّعاءِ؛ فلا يَدعُون مع الله أحدًا فليسَ بين الله وعَبيدهِ وَسيطٌ في الدُّعاءِ؛ فلا تَدعوا مع الله أحَدًا، ولم يَتَّخِذ الله ولدًا لا مِن الملائكة ولا مِنَ الجنّ ولا مِنَ الإنسِ ولا أيّ كائنٍ حَيٍّ أو مَيِّتٍ أو جمادٍ، سبحانَ الله عَمَّا يُشرِكون!

    وأمَّا قولُ الله تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَا لَيْسَ لَهُم بِهِ عِلْمٌ ۗ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ ‎﴿٧١﴾‏} صدق الله العظيم [سورة الحجّ]. ففي هذه الآية المُحكَمةِ كذلك نَفْيٌ أن يَعبُدوا مع الله - في الدُّعاءِ - أحَدًا، كمثلِ العرَب يَعبُدونَ الأصنام، وأهل الكتاب يعبدونَ ما ليس لهم به عِلمٌ؛ ويَقصِدُ المسيح عيسى بن مريم - صَلَّى الله عليه وعلى أُمّه وأُسَلِّم تسليمًا - الذي توَفَّاهُ الله كما يَتوَفَّى النَّائمين وجعله الله وأُمّه آيةً للعالَمين ومِن آياتِ الله عجَبًا، وتوَفَّاهُ الله كما تَوَفَّى أصحاب الكهفِ؛ وهو الرَّقيمُ المُضافُ إليهم (مِن آياتِ الله عَجَبًا)، ما لَهُم به مِن عِلمٍ الذين قالوا اتَّخذَ الله ولَدًا (المسيح عيسى بن مريم)؛ سُبحان الله العظيم أن يتَّخِذَ ولدًا! لقد جِئتُم شيئًا إدًّا؛ تكادُ السَّماوات أن يتفَطَّرنَ مِن قولِهم الباطِلُ وتَخِرُّ الجبالُ هَدًّا؛ أن دَعَوْا للرَّحمن ولدًا سُبحان الله العظيم عَمَّا يُشرِكونَ وتعالى عُلوًّا كبيرًا، وقال الله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ۜ ‎﴿١﴾‏ قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ‎﴿٢﴾‏ مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا ‎﴿٣﴾‏ وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ‎﴿٤﴾ مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ ۚ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ۚ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ‎﴿٥﴾‏‏} صدق الله العظيم [سورة الكهف].

    وقال الله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ۖ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ‎﴿٣٠﴾‏ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ‎﴿٣١﴾‏} صدق الله العظيم [سورة التوبة].

    فمَن لَم يَتَّبِع داعِيَ الله النَّاصِر لدَعوَةِ رسُلِ الله أجمعين (خليفة الله على العالَم بأسرِه؛ الإمام المَهديّ ناصر محمد اليماني) وأُكرِّرُ التَّحذيرَ مِنَ الله الوَاحِد القهَّار أن يَخضَعوا - العالَمَ بأسرِه - لِطاعةِ الله وخليفته المهديّ بالقُرآنِ العظيمِ، ما لم؛ فليَصرِفوا عن أنفُسِهم حَرَّ السَّمومِ بسبب اقتِرابِ كوكبِ العذابِ جهنَّم، كَلَّا بل لا يَستطيعونَ أن يَصرِفوا شَرَرَها، كلَّا بل لا يَستطيعونَ رَدَّها ولا هُم يُنظَرونَ إلَّا مَن سألَ الله بحَقِّ رحمتِه التي كتبَ على نفسِه أن يَصرِفَ عنه عذابه ليَتَّبعَ داعِيَ الحَقِّ مِن رَبِّه، ويسأل مِن الله أن لا يزيغَ قلبه بعدَ إذ هَداهُ بعذابٍ أليمٍ كونَ الله أعلَم بِما يُوعونَ أنَّه الحقّ مِن رَبِّهم (الذين رفَضوا أن يتَّبِعُوا فتوَى عُقولهم مُستَكبِرينَ بغير الحقّ).

    ولسوفَ يُخضِعُ اللهُ أعناقَ الأُمَمِ أجمعين المُعرِضينَ والغافِلينَ عن القُرآن العظيم لطاعة خليفته، فكيف لا يُخضِعهم سبحانه لطاعةِ خليفتِه؟! إنّ الله بالِغُ أمرِه وماضٍ في اختِيارِ خليفتِه؛ يَخلُقُ ما يشاءُ ويَختار ولا يُشرِكُ في حُكمِه أحدًا.

    وسَلامٌ على المُرسَلينَ والحمدُ لله رَبِّ العالَمين..
    أخوكُم خليفة الله؛ الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ.
    ____________



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




المواضيع المتشابهه
  1. بيانُ الآيةِ التي اختَلفَ عليها الأنصَار؛ لا نُفَرِّقُ بين أحَدٍ مِن رُسُلِ الله ونَحنُ لَهُ مُسلِمون ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 180
    آخر مشاركة: اليوم, 10:43 AM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-04-2023, 08:41 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •